بأسمه ابدء

رحل وتركني حين كنت في التاسعة من عمري
والتاسعة في ذاك الوقت كالثالثة في هذا العصري
كنت صغيرا لا افقه غير اللعبِ والجري

لم اعرف ماذا يعني ان اكبر دونه
ان ابكي ودمعي لا تراه عيونه
ان لا اشعر بيده على رأسي وقلبي بين احضانه

وعندما شعرت بالوحده
وغيابه عني وبعده
وحاجتي اليه ولضربة وشده

بكيت وكأنه رحل في ذاك اليوم
لم تمنعني نفسي او تعاتبني باللوم
ولكن كان هناك ذاك ما قاله لي في النوم

عندما سقطت اول مرة
وبعدها مرات ومرات مُرة
كنت يده هناك لترفعني في كل مرة

يهمس في اذني قائلا انهض
وتحدى العالم وسوء الحظ

يشجعني ويلهمني
يطبب على كتفي ويدفعني
ومن بعيد يراقبني

اعلم انك هناك
بعيدا كان ام قريب لقياك
فأنا في اشتياق لمرئأك

انت معي
انت تراني
انت تسمعني

اني احبك
احبك يا "أبي"