أرواح تصرخ في أجسادها..مخيم الأمل الـ 20
إن المتتبع لنا منذ سنوات سيحس أننا اعتدنا روتينا أصبح كالقاعدة التي نمشي عليها في محفل بات للكثيرين منا متكرراً، لكننا نقول؛ لازلنا نترقب الدخول لأرض المخيم في اليوم الذي هو قبل الافتتاح ولازلنا نحن كأفراد نحس أنه ما نقوم به له هدف سامٍ نسعى له، تشابهت في هذه السنة وجوه واختلفت وجوه، لكن مخيم الأمل سيظل، وكما قال أحدهم سيستمر لأن من يأتينا يستحق ذلك.
قبل أيام كنا في المؤتمر الصحفي الذي جمعنا ببعض الرعاة، منهم من صرح التزامه معنا سنوات قادمة، ومنهم من أكد أنه سيتواجد معنا، ليس فقط مادياً بل بحضور دائم، جميل أن يتفاعل المجتمع الخارجي معنا، أن يحس بنا، ويشاركنا ويعيش عن قرب، كل من هو متواجد اليوم الجمعة في مخيم الأمل على تلك الأرض قد يمر بضغط الاستعدادات، كل اللجان تستحق التقدير وليست هناك لجنة أفضل من أخرى بل كلنا نبني ملحمة ستنتهي بإذن الله بنجاح جميل، كل الجنود المجهولين يرتقبون معنا ويأملون أيضا.
أرض المخيم ستتغير بعد سويعات مع وصول أول الوفود، ستبدأ الروح التي ألِفناها بالعودة والتجدد، سنعيش الرحلة من جديد، قد نكون ألفناها لكننا لا نعرف ماذا تخبيء لنا الأيام من أطفال قد أتوا إلينا مترقبين، من أساتذة قد يكونون سمعوا عن المخيم وأحبوا أن يكونوا هنا، وممن يعود مرة أخرى نقول له "حياك بينا".
أحاول أن أتذكر من مخيلتي مخيم الأمل 19 الذي كنت استعرض صورة في الأيام الماضية من أجل بعض الأنشطة، لازلت أذكر تلك الوجوه التي رحلت عنا، لكننا متأكدون أنه في يوم سنسمع عنهم، فقبل أيام قرأنا في الصفحة الأولى في إحدى جرائدنا المحلية عن أحد الأطفال الذي التحق بمدرسة حكومية ليحقق مبدأ الدمج ويتألق بذكائة ويصبح قائد في مجلس الفصول، احسسنا بالفخر حين رأينا تلك الابتسامة على محياه فهو طفل تألق في مخيم الأمل 17، وصار واحد من كثيرين سيبدعون ويعيشون دائما معنا بإنجازاتهم.
للجميع ونحن نشهد انطلاقة المخيم اليوم بيننا وبين من ساهم معنا نقول؛ لتكن وكما هو شعارنا "انطلاقة بلا حدود" مع ضيوفنا، مع أطفالنا، مع أنفسنا، ولتكن هذه الأيام القادمة ذكرى جميلة نحملها جميعا في كتاب كبير اسمه "مخيم الأمل"، وكل عام وأنتم بخير..

مناقشات ماقبل الافتتاح

هدايا الأطفال في مطار دبي

وصول الوفد الضيف- ليبيا
الجمعة
29-1-2010
11:45 صباحا