~( المــلاك الضائع )~ لازم تدخلون!!

**شمه** · 23-08-03 ||, 02:33 AM

مرحبا الســــــاع.. <IMG src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/smile.gif" border=0>
الصراحـــه هالموضوع كاتبتنــــــه من فتره ..يعني تقريبا شهر 3 بس ما اتجرأت احطه ما ادري ليـــش .. <IMG src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/rock.gif" border=0>
بس اللي قروه قالوا لي انه لازم ينحط في الفضفضـــه..,و انا ما اعرف الواحه الانسب يعني اي مراقب بينقلــه (جان حد قرا الموضوع اصلا)..له الحق ينقله للواحه اللي يشوفها اوكـي..
و بس حبينا انشوف رايكم.. و شو تتوقعون النهايه ..



(الملاك الضائع)

انها مجرد رسائل قد وصلتني عبر البريد تفوق العشرين رسالة. لم تلفت انتباهي سابقاً، أو أني تجاهلتها، لأني تقريباً كنت اعلم ما بمحتواها. و لم تكن هناك رابطة تربطني بصاحبة الرسائل، لقد ظننتها إنسانة ساذجة، صغيرة لا تعي في الدنيا شيءً. و قد كثر شجارنا في الفترة الأخيرة مما دفعني إلى كرهها،ليس كرهاً بمعنى الكلمة،لكني أستطيع القول بأنه عدم الرضا أو عدم الرغبة في معرفة ما يحدث لها، أو رؤية اعتذارها و ذلك بسبب غضبي منها، لكن فضولي دفعني لقرأتها الآن . و كم أتمنى لو أستطيعُ قرأتها جميعاً.  هل تعلمون لماذا؟!
لأنه لم يتبقى لي الوقت الكثير في هذه الدنيا. أتمنى فقط لو أستطيعُ إكمال رسالتي هذه.

 لقد قرأتُ هذه الرسالة صباحاً، وقد حاولتُ النهوض من على سريري فلم أستطيع. كُتبت هذه الرسالة باللون الأسود. و قد كانت مؤرخة بتاريخ 25/يونيو، الجو حار في منتصف هذه السنة، لقد شعرتُ بحرارة الجو الذي كتبت فيه هذه الرسالة و هي تتكون من 4 صفحات سأرويها لكم باختصار . إنها فتاة جميلة في مقتبل العمر لم تكن قد تجاوزت العشرون ربيعاً. أحببته و لم أكن اعلم عنه شيءً. كيف حدث هذا فواللهِ لا اعلم.  كان شاباً مثقفاً و حساساً. قرأت له العديد من كتاباته، اتسمت كتاباتهُ بالشفافية و الجاذبية. أحسست بحبه، لكن ليس حبي، حاولت ان افهمه اكثر لكن كان ذلك مستحيلاً. قرأت المجال الذي يكتب فيه لكني لم أصل إلى شفافيته. إنه يرى العالم بغير العين التي أرى بها. هل تعلمون رسالتها كانت مليئة بالأحداث لكن لا يسعني وقتي ان أحدثكم عنها.<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>

ها قد وصل فنجان القهوةِ الصباحي. ساخنٌ جداً، سوف اتركه جانباً حتى انتهي من الرسالة. 
إنها الرسالةُ الثانية. لقد كتبتها بعد الخمسة اشهر و النصف تقريباً، وقد كُتبت باللون الأسود، انه لونها المفضل. آه كم طلبتُ منها في مقاعد الدراسة أن تغير هذا اللون، وكانت معظم ملابسها يكتسيها السواد. هل الوحدة هي السبب؟! هل تذكرين حفل التخرج؟ كم كنتِ جميلة بذاك اللون الزهري رغم الحزن الذي كان ظاهراً في عينيكِ فقد بدوتي كالزهرة المتفتحة في الصباح الباكر و قطرات الندى تزيدها جمالاً. آه من رسالتك هذه لقد شعرتُ بدفء حنانها، لكن اعتراني برودٌ شديد هل هو برود الجو الذي تعيشينه في هذا الوقت من السنة؟ أم ماذا.. ؟؟ ما هذا التناقض؟؟ انه برود الوحدة .. لقد أحسستُ بوحدتها من خلال الرسالة، إنها تحبه لا بل متيمةٌ به. لكن كيف لا يشعر بذلك؟! أين المشاعر الإنسانية؟! كيف تقول عنه شاعراً و كاتباً و يشعر بشعور الأطفال و يحبهم.  لقد رأته ذات مره يحضنُ طفلاً و يقبله و يهمس في أُذنيه يــا حبيبي. كم تمنت لو كانت طفله. هل كانت ستحضى بتلك القبلة أو حتى تلك الكلمة. آآآآه من رسائلها إنها كثيرة، لقد تعبت لكن فضولي يدفعني لإكمالها.  

فنجان قهوتي، آه لقد اصبح بارداً لا يُشرب، لا داعي لشرب قهوتي اليومية فيجب علي إكمال الرسائل، قهوتي المرة كُنتُ أشربها كل صباح، لكن الرسائل هي الأهم الآن.
رسالتها الثالثة، كَتبتها في نهاية السنة. لقد شَعرتُ بفرحتها كفرحة الطفل بالعيد.  آه و أخيراً لقد استطاعت محادثته، لكنها لم تستطع البوح بأي شيء.  إنها تحدثه للمرة الأولى كيف لها ان تقول له ذلك الإحساس الذي يعتريها، و إحساسها بالسعادة. حاولت التقرب إليه اكثر. أحست بشعورٍ غريب، هل لديه ليلى يفكر بها؟؟. لقد أحست بذلك من خلال كتاباته، فكل كتابته تقريباً كانت عن الحب و الغزل الذي يكسوه نبره من الحزن، فتظهر كلمات الحب الصادق الذي لا يشعر به إلا من يعيش تجربته. حاولـَت سؤاله، لكن لم تستطع أو لم يكن لديها الحق بذاك السؤال. لقد تعبتُ حقاً من الاسترخاء هنا على السرير. أريد رؤية النور، ضوء الشمس، يا إلهي نافذة غرفتي! منذ متى لم افتحها أو أرى هذا المنظر الرائع، هل أرى حديقة منزلي لأول مرة؟! أو ان إحساسي قد تجدد، شعورٌ غريب يراودني أهو من الرسائل أم هذا المرض افقدني كل  شعوري؟!. يا له من مكانٍ جميل، كم هذه النسمات باردة و لطيفه، سوف أجلس هنا و أكمل رسائلي. إنها رسالتها الرابعة.
كُتبت في الشهر الأول من السنة الجديدة. كم أتمنى ان تكون سنة خير و فرح عليها.  ما هذا؟! لماذا كل هذه الحيرة؟! ما هذه التساؤلات؟!. لقد تجرأت بطلتي و سألت قيس ان كان لديه ليلى يحبها. ما هذه الجرأة التي حلت عليكِ يا طفلتي؟!. لكنه لم يُجب، هل السؤال صعب لهذه الدرجة؟! و لماذا قرر الصمت؟!.

إنه صمت غامض، يدفعني لقرأت رسالتها الخامسة. ما هذا الظلام؟! و هذه البرودة؟ أحس بظلام الليل الذي تكتب فيه.  آه يا عزيزتي لماذا هذا الحزن؟!.
تقول: انها تحس بإحساسه هناك ملاكٌ آخر في حياته. لقد قرر الإجابة على تساؤلي، لكن ليس الآن، هل تعلمين لماذا؟!! لا يريدني ان أُصدم به. لدي أمل لكنه ضعيف، أريده ان يكون لي، لقد اخترته بقلبي. آآه منك يـــا قلبي.<o:p></o:p>

عجيبةٌ رسائلها، و عجيبٌ إحساسها. كيف لم أقرأ رسائلها سابقاً؟ هل أنا أنانيةٌ لهذه الدرجة؟!. آه منك يا صديقتي، انها رسالتها السادسة، ومرة أُخرى باللون الأسود.
ما هذه الملوحة؟ و لماذا حبر الرسالة هكذا، والكلام غير واضح؟!. لقد خالطت الدموع الكلمات، أحس بعبرتُكِ تخنقني. هل عرفتي الإجابة؟!! آه يا حبيبتي. إنه أملٌِ ضائع. ليس ذنبه، ولا ذنبك لأنك أحببته بصمت. كــم هذه الحياة قاسية عليكِ. تحبينه؟ كيف هذا و قلبه ليس ملكه، تحبينه؟ و هناك امرأة أُخرى تحبه. إنها تعرفه أكثر، تحبه بصدق، فلذلك تمني لهما السعادة يا طفلتي.

لقد تعبت،وهناك العديد من الرسائل ، كم أتمنى لو يتوقف الزمن أو يرجع إلى الوراء قليلاً حتى انتهي من قرأتها. لقد حان موعدُ الدواء، يا لهذا المرض لقد أتعبني كثيراً، يجب علي الذهاب إلى سريري كي ارتاح قليلاً.
هذه رسالتها السابعة، كُتبت في نفس الشهر. فيها حب ، لكنه ليس أبدياً، أتعرفون لماذا؟!! لأنه من طرف أو شخص واحد. فلهذا لن تكتب له الأبدية، بل سيكتب الحزن و الألم و العذاب مع قليلٍ من الأمل لهذا الملاك الصغير.

آه يـــا قلبي لا أستطيع اكمال رسالتي هذه. أظن انه قد حان وقت إقلاع طائرتي من هذه الدنيا. سوف ارحل إلى بلادٍ عجيبة، ساحره سمعتُ عنها في الخيال. يسودها الحب و السعادة الأبدية. ليتني أُسعدُ بحياتي الجديدة، و أتمنى ان لا أكون وحيدة هذه المرة..

آه يا غاليتي.. لو كنتِ تعلمين أني اقرأ رسائلكِ و أنا على فراش المرض، ماذا كنتِ ستفعلين؟! هل تعاتبيني على تأخري في القراءة، هل تغضبين؟! أم تسامحيني؟! كم أنا أنانية....<o:p></o:p>

 كيـــف تتخيلون نهاية قصتها؟ هل هي سعيدة أم حزينة؟ سوف أرحل والعديد من التساؤلات تدور في ذهني.. إنه الفضول الذي يقتلني..!! 

<IMG src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/glare.gif" border=0>
يالله اتريا مشاركاتكـــــم.. <IMG src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/smile.gif" border=0>

<IMG src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/cool.gif" border=0>
شمــــــــــه

آخـــر الــمــواضــيــع

الموضوع: ~( المــلاك الضائع )~ لازم تدخلون!!

أدوات الموضوع

عرض

مشاهدة المواضيع

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة