<font color='#000000'><font size=4>في السيارة علي كان ويا سلطان رايحين صوب العزب ... سلطان سمع اهله يرمسون عن بنت بو خالد الدكتورة وان عين صابتها وما طاعت تروح الجامعه ولا تطلع من حجرتها

سلطان: تدري مبارك شو سمعت اليوم
علي: شو .. صاير حرمة تنقل الخبيرات
سلطان: اسمع وانت ساكت
علي: شو
سلطان: الدكتورة اخت سعيد
علي: مب قلنا ما نطريها خلاص
سلطان: لا سالفه غير
علي: شو فيها
سلطان: مب طايعه تدرس خلاص بتقعد في البيت ... يقولون عين صابتها
علي: من وسمعت
سلطان: اختي ام ناصر
علي: منو ام ناصر
سلطان: يا الثور حرمة اخوك
علي: هيه هيه .. وانت مرة صدقت
سلطان: ياخوفي انكون السبب ... من بعد سالفة الميلس
علي: انت لين الحين تذكر
سلطان: تبغي الصدق .. انا البنيه ما تهون عي تذبل على قولتهم .. انا بروح اقول لابوي ايخطبلي اياها
علي: في ذمتي ذمة انك تخبلت ... انت صاحي
سلطان: ليش لا
علي: سلطان لا تروح بعيد وتحلم بزياده .. تدري ان بنت عمك محيرة لك
سلطان: مب مشكله بنفك الخطوبه
علي: سلطان ... ابوك لو شو ماصار ما بيروح يخطب لك وحده من برا العايلة ... هذا واحد وثاني شي البنيه عندها ولد عم كيف بيخليها لك
سلطان: ما سمعنا انها محيرة له
علي: لو ما سمعت بس بعد ولد عمها قبلك انت وقبل أي حد ثاني ... وبعدين انت ابوك ما بيطيع يخطبها لك
سلطان: والله قوم بوخالد ناس والنعم فيهم
علي: ما قلنا شي ... بس عاد ابوك وابوي واهلنا كلهم تفكيرهم بهالطريقة ما بيوزونك اياها لو شو ماكان ... خاصه انهم محيرين لك بنت عمك والعرب كلها تعرف
سلطان: اه يا علي دوم اللي نحن نباه ما نحصله
علي: انت حط الرحمن في صدرك واستهد بالله وانسى السالفة ... مالك خص في البنيه ويوم حد بيطريها غير السالفة او اطلع برع الميلس

سكت سلطان عن علي وكمل سواقة السيارة وهو ساكت ... كان عنده امل في ان ابوه يخطب له بنت بو خالد بس علي قتل هالامل اللي داخله ... شو ما صار هو من قبيله متشدده من ناحية الزواج من برع العايلة لو منو ما كانت ما يوزه ابوه اياها وبداها على بنت عمه .. هذا واقع بالرغم من التطور كله مازلنا نعيشه
**

بعد العرس بثلاث اسابيع وبسوم على حالها رافضه مجرد النقاش في انها ترد الجامعه او الكلية .. وامها الصبح تصيحها والمسا تصيحها ... وماشاء الله ام منصور مشاركتنها المناحه .. وكل اللي في بالهن انها عين صابتها بعد عرس عوشه ... خلت حالها ينحل وما تريد تدرس ... بعد ما كانت ام منصور تكلم ام خالد تتخبرها عن حال بسوم بندت التيلفون وهي تصيح ... وشافها محمد اللي كان نازل من فوق بيروح المكتب

محمد: اما يا بلاج ... شو السالفة ليش تصيحين
ام منصور: يا ولدي حال هالبنت ما يسر لا عدو ولا صديج
محمد: أي بنت
ام منصور: بنت عمك بسمه .. من خلص العرس وهي مب راضية لا تداوم في جامعه ولا تطلع من حجرتها
محمد: ليش شياها بعد
ام منصور: عين يا ولدي ... وبعد مب طايعه تروح لحد يقرى عليها.. عنيده وراسها يابس
محمد: الله يعينها يا امي ... ويعين عمي ما صدقوا يفرحون بعوشه تمرض بسوم

طلع محمد من البيت وهو يحاتي بنت عمه ... معقوله بسوم الدكتورة مب طايعه تروح الكلية .. قرر بعد ما يخلص دوام المكتب ... يمر بيت عمه يشوف سالفة بسوم
**

اما في بيت بوخالد في حجرة بسوم في محاولة للمرة الاخيرة من روضه عشان بسوم ترد تكمل جامعه

روضه: زين مب طب الله يخليج حولي الكورس الياي حولي أي كلية ثانيه روحي اداب .. تربيه ... هندسة علوم المهم درسي
بسوم: روضه ما اريد ادرس شي خلاص
روضه: بسوم اللي صار صار لا تخلين موقف بايخ يأثر على دراستج ومستقبلج
بسوم: يا روضه والله انا ما اريد ادرس خلاص .. انا ما اريد هالشي ينعاد لي مرة ثانيه ... ما اتحمل هالموقف
روضه: اوكي .. خلاص ما تبين تدرسين لا تدرسين ... بس ليش الحبسة في الحجرة عمتي كل يوم تصيح بسبتج
بسوم: روضه انا مب حابسة نفسي في الحجرة .. بس امي كل ما نزلت فتحت لي موضوع المطوع والعين ... وما اعرف شو ... خليها تنسى سالفة الجامعه وتسكت اول وبعدين خلاص كل شي عادي
روضه: بسوم ماشي ولا وحده فينا ما كملت جامعه .. وانتي اشطر وحده تقعدين في البيت
بسوم: بعد ربج شو نسوي
روضه: الله يهديج بس
بسوم: الله يهدي الجميع

نزلت بسوم ويا روضه راحن بيت حمده يلاعبن حمود ويسولفن ويا حمده لان خالد محد .. وطبعا فتحت حمده موضوع الجامعه ويا بسوم بس ماشي فايده كانت خلاص مصممه على رايها ما بتدرس طب او غيره تريد تقعد في البيت قعده نهائية
**

قبل صلاة العشا وصل محمد ويا عمه البيت ... وبعد ما دخل سلم على ام خالد وتخبر عن عوشه ومبارك اذا كلموهم اليوم او لا ... وسئل عن سعيد وخالد ... وعن بسوم وشو ياها

ام خالد: يا ولدي ما ادريبها من بعد عرس عوشه وهي تقول ما تريد تدرس بتقعد في البيت .. حتى ويها ذوى .. والله لو كنت ادري انه هذا اللي بيصير لها ما خليتها تحظر العرس
محمد: يا عمتي استهدي بالله .. يمكن هي بعدها متأثرة بعرس عوشه وبابتعادها .. الحين محد تم وياها في البيت غير روضه
بوخالد: عاد تودر دراستها يا محمد ... انت ما تحيدها بسوم شاطرة ماشاء الله عليها واكثر وحده من اخوانها تحب الدراسه
محمد: هيه وينها بطمن عليها
بوخالد: ما ادريبها ... جنها الا فوق في حجرتها او بيت اخوها .... جينا جينا
جينا: (وهي يايه من صوب المطبخ) يس بابا
بوخالد: وين البنات
جينا : khaled house
بوخالد: روحي خليهن اين هنيه ... بيسلمن على ولد عمهن
جينا: ok

طلعت جينا راحت بيت خالد وقالت لبسوم وروضه ان بوخالد يباهن وانه محمد ولد عمهن هناك في البيت ... بعد ما طلعت جينا ... وردت حمده من فوق عطنها ولدها وراحن البيت ... بس ما حصلن الا محمد يقرا الملحق الرياضي مال الجريده وهو يشرب العصير اللي يابته له البشكاره

روضه: السلام عليكم هلا محمد شحالك
محمد: وعليج السلام ... يسرج الحال .. شحالج انتي واخبار الجامعه
روضه: ياللا بعد العرس تفرغنا للجامعه صدق .. وندرس نبغي ننجح مافينا بعد باقي الكورس الياي وخلاص
محمد: الله يوفقج ان شاء الله .... (ولف صوب بسوم) هاه بسوم سلامات شو فيج ... اكيد شي جايد ولا ما خليتي الجامعه
بسوم: لا محمد ... بس خلاص ما اريد ادرس
محمد: افااا وين اللي تقول انا الدكتورة وانا الدكتوره
بسوم: (تبتسم) جيه احسن بلا دكتورة بلا فضايح
محمد: واللي يصير دكتور يفضح نفسه
بسوم: بعد فيه فرق بين دكتور ودكتورة .. خاصه في بلادنا
محمد: شو هالكلام يا بسوم .. وانا اقول بسوم بنت عمي العاقله الحين تقولين هالرمسه
روضه: والله عيزت من كثر ما اكلمها يا محمد ... بس ماشي فايده فيها حشا كلهم في هالبيت عنيدين وروسهم يابسه حتى بسوم
بسوم: وانتي اول وحده
روضه: تعلمت منكم ... الا وين عمي وعمتي
محمد: عمي تيدد وراح صوب المسيد ...
روضه: بعده ما اذن
محمد: عاد ما تدريبه عمي يسابق الامام
بسوم: وامي
محمد: بعد دخلت اتمسح
روضه: ما تريد اييب لك شي محمد
محمد: لا يابت لي جينا عصير
روضه: لا شو بس عصير انا مسويه كيكه اليوم بروح اييب لك منها

راحت روضه المطبخ وقعد محمد ويا بسوم بس ... صح شكلها تعبانه بس مب بالطريقة المبالغه اللي تكلمت بها امه ... بسوم بالرغم من تعبها والهالات السود اللي تحت عيونها .. مازالت قمة في الجمال والرقة والبراءة .. كان محمد يطالع في ويها وهو يفكر شو الشي اللي ممكن يخلي بسوم تتخلى عن هالحلم اللي كانت تحلمه طول عمرها ... مب بسهوله ممكن شخص يتخلى عن احلامه .. وهو جرب هالشي

محمد: ليش بسوم ... صدق ليش ما تبين الكلية
بسوم: الدراسة صعبة
محمد: هذا شي ما يغلبج انتي ... وبعدين اذا الطب صعب اكيد باقي التخصصات اسهل

سكتت بسوم ما ردت على محمد ... بالفعل قرارها انها تتخلى عن دراستها كان في قمة الصعوبه شو ممكن تدرس غير الطب ... هدفها في الحياه واللي كبرت عليه ... محد كان يحس بالضياع اللي تعيشه بعد هالقرار اللي اتخذته في خاطرها كانت تقول .يا محمد بعدين انت من خاطرك بتقول احسن اني ودرت الطب ...

محمد: بسوم .. انا مالي سلطه عليج انا الا ولد عمج وما اريد اتدخل في حياتج .. بس بعد لاني ولد عمج من حقي احاتيج ... قوليلي وريحيني ليش ما تبين طب ... انا ادري انه الطب هدفج في حياتج
بسوم: (بعد تردد) يا محمد اذا كنت دكتورة ... فأنا بجابل ناس وبشوف ناس وبعالج ناس .. واكيد في هالناس بيكون فيه شباب .. باجر اذا تعالجوا عندنا بيقولون والله شفنا اخت فلان وبنت عم فلان في المستشفى وتشتغل وما اعرف شو ومن هالخرابيط ... انا ما اريد اييب لخواني الكلام الشين... ولا حتى لكم انتوا عيال عمي
محمد: (وهو يتذكر كلام سلطان وربعه في المقهى) زين حتى وان قالوا .. انتي ما سويتي شي غلط .. انتي تأدين عملج وواجبج
بسوم: انا بنت وعندي واجبات ثانيه اقدر اسويها
محمد: انج تعرسين مثلا
بسوم: ليش لا ... مب انا بنت ولا فيني شي ناقص

سكت محمد ما رد على بسوم ... في وجه شبه بينه وبين بسوم .. هو تخلى عن كل احلامه لولوة والدراسه والشهاده يوم قاله ابوه ارجع البلاد .. وللحين ما يقدر ينكر المه لفقده لولوة وخسارته حبه بالرغم من كل شي وبالرغم من انه ما يبين عليه ... وهيه مستعده تخسر الطب ودراستها عشان ما يسمعون هلها في يوم كلمه تجرحهم عن بنتهم الدكتورة ... في باله تخيل موقفه لو كانت الدكتورة اللي يرمسون عنها في ذاك اليوم هي بسوم ... او موقف سعيد .. اكيد كانوا بيذابحون ... يت روضه الصالة وقطعت عليه افكاره وهي يايبه لهم شاي مسوتنه بروحها مع الكيك اللي كانت مقطعتنه ومرتبتنه في الصحن

روضه: ياللا ذوق طباخي
محمد: دام انج اللي مسوتنه اكيد حلو
روضه: طبعا عندك شك في هالشي
محمد: لا ما عندي شك

وقعدت روضه على الارض جدام الطاوله ... وصبت الشاهي لهم هم الثلاثه وحطت الكيك وردوا يسولفون عن اشياء ثانيه .. وعن عوشه ومبارك وشو تقولهم اخر مرة مكلمتنهم ... اذن العشا فاستأذن محمد منهم عشان يطلع يلحق يصلي العشا ويا ابوه في المسيد اللي عدال بيتهم

محمد: تعالي بسوم وصليني للباب
روضه: اوه يعني هاي قعدي روضه بقول لبسوم شي
محمد: هاهاها لا افااا عليج تعالي اذا بتين
روضه: لا ماعليه انا بروح فوق ياللا مع السلامه

طلع محمد ويا بسوم ... كان في خاطره يقولها انهم متشابهين وانه مافي داعي تضيع مستقبلها عشان تفاهات اهلها ما اهتموا فيها ... عند باب السيارة

محمد: بسوم .. صدق بتعرسين اذا انخطبتي
بسوم: يا محمد .. اذا يا النصيب محد يرده .. هذا كله بيد الله
محمد: بس احيدج ما تبين العرس
بسوم: (تبتسم) كنت ابغي الطب
محمد: والحين ما تبين الطب
بسوم: ايوه
محمد: بسوم انا بكلم ابوي يكلم عمي ويخطبج لي

انصدمت بسوم من كلام محمد لها ... معقول محمد يتكلم جد .. محمد اللي الكل يعرف انه يحب البحرينيه وما انكر هالشي طول السنوات اللي طافت ... واللي كل سنه يرد جنيف عشانها يتزوجها هيه ... شو يتحراها بتزوجه وهي تدري انه يبغي غيرها ... كل غضبها كان باين في عيونها.. حتى ان محمد لاحظ هالشي

محمد: اذا على سالفة البحرينيه خلاص هذي سالفه انتهت من زمان ... لا تردين الحين فكري على راحتج وردي على عمي وابوي ... تدرين ما بيغصبونج على شي

وركب محمد السيارة وخلاها بروحها واقفه تشوف سيارته ... حتى محد استغرب من نفسه كيف عرض عليها هالعرش الغريب ... كيف سمح لنفسه انه يفكر في بسوم كحرمه وهي طول عمرها كانت اخت ... معقول احساسه بالظلم اللي قاعده تظلمه لنفسها عشان خاطر اهلها .. واحساسه انها تشبه في كل شي ... وحبه للولوه وعهده لنفسه انه ما يزوج غيرها ... وذكرياته وجنيف والبحرين ... وصل البيت بس ما دخل راح المسيد على طول عشان يصلي لانه كان متأكد ان ابوه في هالحزة كان في المسيد
**

بسمه بعد ما ردت داخل البيت ... راحت حجرتها على طول حتى ما شافت روضه ... ابتسمت من خاطرها ابتسامه سخريه على كل الوضع اللي يصير ... اول شي قرارها انها ما تريد تدرس ... قعدتها في البيت ... اما الحين فموضوع محمد بعد ... مش معقول محمد انهى موضوع البحرينيه من زمان ... ولا ما راح في لصيف جنيف وقعد ثلاث شهور بروحه وهي تدري ان جنيف ما ينقعد فيها هالكثر ... وحتى اذا اعلن استسلامه ... هل ممكن تحصل له نكسه في التفكير .. من قراره في انه يرتبط ببنت من برع العايلة والبلاد ويرجع لبنت عمه لانها بنت عمه ... نشت بسوم من على الكرسي اللي كانت قاعده عليه ووقفت جدام المنظره... تدري انها حلوة ما تحتاج أي حد يقولها هالكلمة ... بالرغم من التعب اللي باين عليها ... والهالات السود بعدها حلوة ... عقت شيلتها وبطلت شعرها ... لونه الشاذ والغريب كان عاطنها ميزة مب موجوده في أي بنت في العايلة ... صح ما تخليه يطول اكثر من طوله الحالي بس لين جدوفها .. بس كان غليظ وحلو وتعتني فيه دومها بالرغم من انشغالها ودراستها ... حتى اللي يحبها ولد عمها مب حلوة مثلها ... في النهاية اذا جذب محمد شي صوبها ما بيكون اكثر من جمالها .. لانها تدري انه يحب البحرينيه .. وعمره ما راح يحب وحده مثل ما حبها
**

أما محمد بعد ما رد من الصلاة ... كان يحاول يقاوم احساسه بالندم على الكلام اللي قاله لبنت عمه ... يحاول يلقى في داخله دافع حقيقي لهطلب .. غير رغبته في الانتقام من لولوة وانه يوصل لها انه يقدر يعيش من دونها ... وانها اذا تزوجت غيره .. فهو ايضا يقدر ياخذ وحده غيرها واحلى منها واطيب منها بعد .. كان في داخله يحاول يجتل حبه للولوة اللي ما قدرت تصبر عليه ... يحاول يقنع نفسه انه يريد بسوم لذاتها .. وانه في تشابه بينهم في كل شي .. ولانها في غاية الطيبه ولانها تناسب موده الهادي ... كان قاعد ويا امه وابوه ... وامه تخبر ابوه عن حال بسوم ... هوه شافها وعرف انه القرار قرارها ويدري ان الحريم يبالغن واي شي يصير لهن يحولنه للعين والحسد ... ما ينكر وجود الحسد ... بس سكت وهو يسمع امه تبالغ ويشوف التأثر على ويه ابوه

محمد: امايا .. عوشه ومبارك يدرون
ام منصور: لا يا ولدي .. ام خالد قالت برايهم العيال مسافرين وتوهم معرسين شله نخوفهم على اختهم
محمد: زين بعد ... شو ما كلمج مبارك اليوم
بومنصور: كلمني انا في المكتب .. ويسلم عليكم
ام منصور: وشله ما يتصل البيت ... ولا انا مب امه بعد
بومنصور: اتصل على البيت محد يرد عليه .. وتيلفونج دومج مسكرتنه .. ولا تشلينه وياج يوم تطلعين ... ما ادري ليش مسوتنه
ام منصور: انساه يا بو منصور .. وبروحه يبند .. ما ادريبه الا جانه خربان
محمد: (يبتسم) امايا كم مرة حطيتيه في الجرج من خذتيه
ام منصور: ما ادريبه كان مبارك يعابله .. ويركبه في الوايرات
محمد: هيه زين ماعليه ...
ام منصور: شحالهم العيال ما يبون يردون
محمد: امايا بعدهم ما كملوا شهر ... وبعدين بيروحون من المالديف استراليا
ام منصور: الله يهنيهم ان شاء الله
بومنصور: زين يا ام منصور .. ليش للحين نورة ما ودت بنتها عند حد يقرا عليها
ام منصور: يا بومنصور... البنت عنيده وما تسمع لحد ... ما تعرفها بسمه من يوم صغيره وهي اللي تباه تسويه لو انها ساكته وما تقول شي
محمد: امايا البنت خلاص ما تبغي تدرس انتوا اللي مكبرين السالفه
ام منصور: وشعنه ما تبى تدري .. ومن متى بسوم ما تبى تدرس
محمد: خلاص بس تعبت
ام منصور: اللي ما تبغي تدرس ... تبغي العرس
محمد: واذا بغت تعرس هو حرام ... بسوم هب صغيره وحلوة ... واللي يبونها ما ينعدون في كل مكان
ام منصور: هذا اول قبل لا ينظلونها .. الحين كلهم يدرون بعين صايبتنها
محمد: ماشاء الله عليكن ما قصرتن انتن ... زين وبنتكم عين صابتها تروحون تخبرون العرب ليش ... طلعتوا على البنت رمسه وهي ما فيها شي
ام منصور: شو ما فيها شي .. انت لو شفتها ما قلت هالرمسه
محمد: امايا انا شفتها .. رحت اليوم بيت عمي وشفتها
بومنصور: شحالها يا ولدي...
محمد: والله العظيم ما فيها شي .. بس ما تريد تدرس
ام منصور: زين العين صابتها في دراستها .. زين ما كلت صحتها ولا شي ثاني فيها
محمد: ابوي انت روح اخطب لي اياها من عمي مبارك ... انا ابغيها بنت عمي

كان بو منصور يتوقع من محمد كل شي ... حتى انه توقع في يوم ايرد وهو ماخذ البحرينيه الا انه يريد بسوم بنت عمه ... بومنصور كان مجهز وسائل للضغط عليه في اليوم اللي يباه يعرس فيه وان كانت العروس اللي في باله مب بسوم .. بس بعد بسوم بنت اخوه ...

بومنصور: شووو؟
ام منصور: محمد يا ولدي بنت عمك مريضه الحين
محمد: امايا بنت عمي ما فيها شي ... ما تريد تدرس خلاص تعرس .. وانا ولد عمها منو بياخذها يعني
**

في الليل مثل كل يوم كان سعيد يتصل البيت يسأل عن بسوم ... او حتى يتصل على تيلفون روضه ... كانت صدمته عنيفه في رغبتها انها ما تدرس ... ما كان يتوقع انه بسوم في يوم تودر الدراسه .. حس انهم السبب وانهم فعلا عطوها بعين خلوها تعاف الدراسه ... وهو متصل ردت عليه روضه

سعيد: الو
روضه: الو ... هلا سعيد
سعيد: شحالج روضه .. وشحال ابوي وامايا
روضه: والله الحمدلله .. يسرك الحال
سعيد: هاه شو الجامعه
روضه: عادي مثل كل يوم انداوم ونرد ... نتريا الكورس يخلص
سعيد: ياللا شدي حيلج ... اخاف الا بسوم تعاديج
روضه: لا لا تخاف انا طبيعيه ما كنت اكيلة كتب
سعيد: شحالها هيه بعدها على نفس الراي
روضه: هيه خلاص ماشي فايده .. حتى محمد ولد عمي اليوم كان هنيه ورمسها بس ماشي فايده
سعيد: ردي كلميها روضه لا تخلينها جيه ماتبغي الطب فيه غيره
روضه: كلمتها يا سعيد والله كلمتها ... خلاص هيه مصره على رايها وقلتلها لا تحبسين عمرج في الحجرة
سعيد: شو قالت
روضه: قالت ان عمتي كل ما نزلت كلمتها عن المطاوعه وعن الدراسه .. تبغي عمتي تنسى
سعيد: زين روضه قولي حق امي انها خلاص لا تفتح هالموضوع ويا بسوم .. امي وايد خايفه عليها
روضه: ماعليه من تطلع من حجرتها بقولها ... دخلت تصلي ولين الحين ما طلعت
سعيد: دخلي شوفيها الله يخليج وكلميها بالمرة
روضه: زين .. انت متى بتي العين
سعيد: انا بيي في الويك اند ...
روضه: ليش ... خذ اجازة وتعال
سعيد: (يبتسم) ليش تولهتي علي
روضه: (منحرجه) لا بس البيت وايد فاضي ومحد فيه تعال اشتغل في العين ... وبعدين انت ما تدري بعمتي كل يوم تصيح وانا بروحي ... بعد ما تطلع بسوم من القائمة لان مالها خص في حد
سعيد: عندج خالد وحمده
روضه: في بيتهم دومهم .. اييون هنيه ويردون هناك .. بعدين حمده تقعد هنيه لين ما ارد من الجامعه وبعدين ترد بيتها
سعيد: ماعليه .. انا برد في الويك اند
روضه: خذ اجازة
سعيد: روضه ما اقدر اخذ اجازة والله ما اقدر
روضه: هيه بتاخذها بعد العيد عشان تروح المقناص صح
سعيد: هاهاها منو قالج
روضه: اذكر يوم كنت تقول حق مبارك
سعيد: ماعليه خليني ارجع
روضه: وتاخذ اجازة مالي خص
سعيد: لو خذت الاجازة ما بقعد في البيت بعد
روضه: لا تاخذ اجازة وتقعد في البيت
سعيد: ماعليه يصير خير
روضه: انا ادري يصير خير هذي يعني انسي
سعيد: هاهاهاها الله يسامحج
روضه: ماعليه برايك الحين ... بروح اشوف عمتي
سعيد: زين ياللا سلمي عليها وقوليلها اني اتصلت
روضه: ان شاء الله ... ياللا مع السلامه
سعيد: مع السلامه

بعد ما بندت روضه التيلفون دقت الباب على عمتها عشان تسولف وياها وتخبرها ان سعيد اتصل وبالمرة تكلمها في موضوع بسمه
**

أما سعيد في بوظبي فبعد ما بند التيلفون كان يبتسم ومستانس .. علاقته في بنت عمه كل يوم اتزيد عن اللي قبله .. يحس انها متعلقه فيه وقامت تتصرف وياه طبيعي ... بس كان كل خوفه انها تشوفه مثل ما تشوف عبود اخو لا اكثر .. كل يوم كان حاجز من الحواجز اللي بينهم يطيح ... من عرست عوشه وهو اللي تشكيله اللي يصير في البيت كل اخر اسبوع يوم يرجع البيت ... وتقوله اللي صار وياها صح ما كان يهتم بسوالفها عن الجامعه كثر ما كان يهتم انها تتكلم وياه وانه يسمع صوتها .. كان كل خوفه انها تقوله باجر انت مثل اخوي ... بس كان مقابل اللحظات الحلوة اللي يعيشها في بيتهم يسكت ويتحمل ... حتى يوم الجمعه يوم يرد بوظبي كان يتضايج وهي تفتح له موال اشتغل في العين ورد العين ... تنهد من خاطره وقال اه يا روضه متى تفهمين وتحسين فيني
**

في بيت بو منصور بعد الحشرة ورد الفعل اللي صار من بومنصور وام منصور ... سادت لحظات سكون وكان بو منصور يطالع ولده .. كان يخافه يلعب ويفشله في اخوه ... ام منصور كان في خاطرها تيبب بس مسكت نفسها يريد بسمه اوكي بسمه حتى لو يايتنها الف عين مب وحده بس المهم انها بنت عمه ... كانت اتريا بو منصور يقول الكلمة الاخيرة في الموضوع ...

ام منصور: هاه يا بومنصور .. البنت بنت عمه وهو اللي مجدم على غيره وصدقه اذا قعدت في البيت بين الحريم يخطبنها
بو منصور: احيد عين يايتنها ... منو يباها
ام منصور: لا يبونها بعدها غاويه
محمد: مسرع ما غيرتي رايج
ام منصور: شو ما تريد بنت عمك .. حشيم ومربايه ونعرف طباعها .. واخت حرمة اخوك
محمد: وعين يايتنها
ام منصور: ان شاء الله ما عليها شر ... واذا عرست شتبا بالجامعه
بومنصور: هيه
ام منصور: شو يا سلطان ... الولد يبغي بنت اخوك لا تحرمها عليه
بومنصور: بنت عمه ما اقدر اقول فيها شي ... بس عاد خلها هيه اللي توافق
ام منصور: لا ان شاء الله بتوافق .. محمد ولد عمها وريال والف من تباه

نشت ام منصور وشلت تيلفون البيت ودخلت حجرتها وقفلت الباب وبو منصور ومحمد يطالعونها وهم ساكتين ... كانت تتصرف بهدوء وثقه ... ونست موضوع العين اللي صايبه بسوم والمناحه اللي كانت مسوتنها ... اما هي فكانت تحس براحه فضيعه ما حستها من اكثر من خمس سنوات .. من عرفت ان ولدها عاشق له بنيه بحرينيه ... اليوم حست بهم ينزاح من على قلبها ... وان اخيرا بترتاح من هم محمد ... اول شي اتصلت في بيت بو خالد بتكلم ام خالد ... اول مرة رن التيلفون لين ما قطع بروحه لان محد شله .. بسوم في حجرتها وروضه داخل ويا عمتها تحاول تقنعها ان بسوم من خاطرها ما تبغي الجامعه والسالفه ما فيها عين ولا غيره ... وسمعت التيلفون يرن بس ما طلعت ترد عليه .. بس يوم رن مرة ثانيه طرشتها عمتها ترد عليه

روضه: الو
ام منصور: الو السلام عليكم
روضه: وعليكم السلام ... هلا عمتي شحالج
ام منصور: الحمدلله بخير وسهاله .. شحالج انتي وشحال عمج وعمتج عساهم الا بخير
روضه: الحمدلله يسرج حالهم
ام منصور: هييه .. زين عيل وين عمتج عطيني اكلمها
روضه: في حجرتها .. لحظه بزقرها لج
ام منصور: لا وديلها التيلفون الحجرة برايها هناك
روضه: ان شاء الله

دخلت روضه التيلفون عند عمتها وعطتها اياه وطلعت ... طبعا ام منصور ما قصرت خبرت ام خالد كل شي وانهم يبون بسوم حق محمد ... وانها اذا ما تريد تدرس برايها على هواها ... رمسة ام منصور تغيرت 180 درجه ... ولا طرت الحسد والمرض ولا أي شي ... كانت تريد تتمسك بهالفرصة باي ثمن وما تأجل الموضوع لا يغير ولدها رايه ... اما ام خالد اتفاجئت من طلب محمد ولد سلطان ... اليوم كان هنيه وشاف البنيه اللي كانت مقتنعه انها مريضة ومع ذلك قال يباها بنت عمه ... من خاطرها استانست ان ولد عمها يباها وبيكون ستر وغطا على البنت ... وكبر محمد في عينها اللي ماقال ان بنت عمه مريضه وما يباها وخذتن سوالف الحريم ... وردن يسولفن عن فلانه وعلانه
**

اليوم اللي بعده .. بعد المغرب يوم رد بو خالد البيت طرش على بسوم يباها ... كان بومنصور مكلمنه عشان بسوم ومحمد ... ولانه بوخالد يعرف مشكله محمد ويدري انه بومنصور يريد يربطه بسرعه قرر انه يسأل في نفس اليوم اذا ما تريد تدرس خلاص تعرس .. وولد عمها ماشي اخير عنه .. ويناسبها في كل شي .. وما بيطمن عليها الا اذا كانت هيه بعد في بيت عمها ويا اختها ... في الحجرة بعد ما دخلت بسوم على ابوها

بوخالد: هاه يا بسمه بعدج ما تبينها الدراسه
بسوم: هيه يا بويه والله من خاطري عفتها ما فيني شي
بوخالد: ادري يا بنتي ما فيج شي .. واذا ما تبين تدرسين خلاص على هواج
بسوم: فديت روحك يا بويا .. بس قول حق امي انه ما فيني شي
بوخالد: ماعليه بكلمها .. بس بغيتج في سالفه
بسوم: (تبتسم لابوها) انت تامر امر .. منو عندي اغلى من ابويا حبيبي
بوخالد: يا بنتي عمج اليوم كلمني في المكتب يبغيج لمحمد ...

ما تفاجئت بسوم من كلام ابوها بس اللي فاجأها ان محمد كلم عمها بهالسرعه حتى ما عطاها فرصه تفكر او ترد عليه .. وتذكرت انه قالها بيسمع ردها عن طريق ابوه

بوخالد: هاه يا بنتي .. انتي ما بغيتي الدراسه ما قلنا شي على هواج .. لكن ان قعدتي في البيت اكيد بتقول الناس بسمه بنت مبارك تبغي العرس عشان جيه قعدت في البيت .. وولد عمج اولى من أي غريب

سكتت بسمه ما ردت على ابوها ... من الاساس ما كانت تدري شو تريد وليش ولد عمها الحين يريدها وهي اللي كانت طول عمرها جدامه ومع ذلك ودرها وحب البحرينيه ... شو اللي رده الحين

بوخالد: هاه يا بسمه عمج مستعيل على ردج
بسمه: ابوي فديت خسمك من متى انا ابغي شي انت ما تبغيه ...
بوخالد: لا يا بسمه هذا عرس وما اريدج باجر تقولين انت يوزتني
بسمه: (تبتسم) ما بقول .. لاني ادري انك ما بتيوزني واحد شين في أي شي
بوخالد: بارك لاله فيج يا بنتي ... ومحمد ولدنا ومنا وفينا وانتي تدرين باطباعه وهو يدريبج زين ...
بسمه: هاهاهاها ماشاء الله يا بو خالد كل بناتك عطيتهن بنات اخوك
بوخالد: الغالي للغالي يا بنتي .. وانتوا وياهم نفس الغلا
بسمه: (وهي تمزح) ابوي
بوخالد: خير يا بنتي
بسوم: بتسوولي عرس مثل عوشه .. ولا مبارك غير لانه الكبير
بوخالد: هاهاهاها سلط الله على بليسج بعدج ما انخطبتي وتفكرين في العرس
بسوم: هاهاها اسولف وياك ... ولا حلال عليهم حرام علي
بوخالد: (ونظراته كلها حب وحنان لاصغر عياله اشر لها على الكرسي عداله) تعالي هنيه قعدي حذالي
بسوم: (وهي تقوم) لا لا ما اريد بما ان بنت اخوك الرزة محد بقعد في ثبانك مب انت ابوي
بوخالد: (وهي تقعد في ثبانه وتلوي عليه) هاهاهاها الحين بنت عمج رزه
بسوم: (تدلع) هيه الحين ماخذه الغلا كله
بوخالد: حليلها يا بسوم تدريبها بروحها في هالدنيا .. والكل مشغول عنها من لها غيرنا
بسوم: ادري يا بو خالد قلبك كبير ومب بس يكفي لروضه ولنا ولكل حد في هالدنيا
بوخالد: بس ياللا قومي تعبتيني
بسوم: ياللا بخليك الحين (وهوت عى راس ابوها تحبه) تصبح على خير يا احلى ابو في الدنيا

طلعت بسوم عن ابوها ... بس في داخلها حيرة كبيرة ابوها اغلى انسان عندها في الدنيا وكانت تدري انه يريد هالخطوبه من يوم كانت صغيرة وقبل لا يسافر محمد يدرس .. بس محمد صدم الكل بحبه للبحرينيه ... هي صح كانت صغيره حزتها بس كانت تسمع كلام ابوها وامها .. وحتى عمها ... ضيعت الطب بكيفها ما بضيع على ابوها فرحته مستحيل هيه تسوي هالشي ... اما بوخالد فكان يفكر في بسوم اللي كبرت وصارت حرمه اصغر عياله .. واحبهم لقلبه بهدوءها وحلاتها .. وصوتها اللي ما يطلع ... اخيرا بيوزها محمد ولد اخوه .. كم كثر كان يتمنى انه يشوف هاليوم
**

وصلت الموافقه لمحمد عن طريق ابوه والناس كلها عرفت ان بسمه اصغر بنات مبارك بن منصور خطبها ولد عمها بعد ما ودرت الطب ... وطلعت اشاعات ورمسات ان هوه اللي قالها ما يبغيها تدرس طب واللي يقول انها من بعد ما طاحت مريضه قالولهم علاجها انها تعرس فربطوها بولد عمها ورمسات من هالرمسات اللي تطلعها الناس الفاضية .. ووصل الخبر لسلطان اللي تفاجأ وحزن في داخله .. بس كان متوقع هالشي .. البنت حلوة ليش ولدعمها يخليها ... لو عنده بنت عم شراتها ما ودرها لغيره ...

ردت عوشه وريلها البلاد ... وارتبش بيت بو منصور اللي طول عمره هادي بوجود عوشه ومبارك ... صح عرسوا ... بس من يقول انهم ايوزون او حتى يحشمون حد .. بالرغم من هذا كانت عوشه تحب مبارك صدق .. حبها له زاد بعد رحلة شهر العسل ... بس بعد ما كانت تقدر تيود لسانها عنه .. وهو بعد كان دومه يتحرش فيها ... عشان ترد عليه

ام منصور: يا مبارك يوز عن هالبنيه .. ولا تراني بخبر ابوك يوم بيرد
مبارك: امايا حرمتي كيفي حتى لو اكفخها
ام منصور: زين والله ربيت يا سلطان ولدك بيضرب حرمه
مبارك: تستاهل لسانها طويل
عوشه: عمتي هوه اللي يبدا انتي شاهده
ام منصور: صدقها انت اللي اتتيها ويوم ترد عن عمرها احتشرت
مبارك: كيفي انا ريلها لا ترد علي
عوشه: لا والله ... اقول روح روح يتريونك في المقهى ... وتأخر زين
مبارك: تسمعينها امايا في حرمه تقول حق ريلها روح وتأخر
ام منصور: انت تستاهل .. صدقها روح فكنا من الصدعه
مبارك: زين يا عوشه لا تتصلين في الليل وتقولين(وهو يعيب عليها) مبارك حبيبي تعال اخاف ارقد بروحي لا تتأخر
ام منصور: وابوي عليك انت بعد
عوشه: والله جذاب عمتي انا ما اقول جيه اصلا ما اخاف
ام منصور: انا الخبله اللي قاعده عندكم هنيه ... بسير على ختي اخير لي
عوشه: لا عمتي بتم بروحي
مبارك: قولي قولي تخافين
عوشه: ما اخاف .. امل زين
ام منصور: شل حرمتك ودها عند خواتها ويوم بترد اخطف عليها ... صدقها البنيه من رديتوا وهي بروحها
عوشه: فديتها عمتي اللي تحس فيني
مبارك: خلاص خليها توصلج هيه
عوشه: مبارك ياللا عاد عن النحاسه
مبارك: زين زين روحي غيري بس بسرعه ان تأخرتي اكثر عن ربع ساعه بروح عنج
عوشه: وحياتك عشر دقايق

وراحت بسرعه فوق صوب جناحها عشان تغير ثيابها وتعدل مكياجها وفعلا عشر دقايق نزلت وطلعت ويا ريلها عشان يوصلها بيت اهلها ... بس هالمرة كانوا يسولفون ويضحكون وهم في السيارة .. وصلوا بيت ابوها .. ودق مبارك الجرس ودخلوا على طول ... كانت روضه ويا بسوم وسعيد في الصالة يسولفون

سعيد: هلا والله بالمعاريس .. شحالكم
مبارك: لا خلاص جدمنا صار لنا شهر ونص معرسين .. (وهو يخز بسوم) في معاريس غيرنا
عوشه: تكلم عن عمرك بعدني عروس
مبارك: طالع هاي مصدقه عمرها
سعيد: وليش ما رحت المقهى
مبارك: انت ليش اللي ما طلعت للحين
سعيد: خلاص انا كنت طالع بس قعدت اسولف ويا بسوم وروضه شوي
مبارك: زين خلنا نروح ياللا في سيارة وحده ... اقول روضه حرمتي امانه عندكم .. لا تسووبها شي
روضه: يا ويل حالي على الحب ... كل هذا حب
مبارك: ليش تغارين
روضه: لازم بغار ... مب ادميه
سعيد: بسك ياللا الشباب يتريون

طلع مبارك ويا سعيد وقعدن البنات يسولفن .. وتخبرهن روضه عن ربياعتهن في الجامعه واللي ما تخرجن بعدهن ... بس عوشه ردت السوالف لبسوم ومحمد

عوشه: هاه بسوم اخبار محمد
بسوم: والله عايش عندكم هب عندنا شدراني فيه
عوشه: اوووه يعني ما اييكم هنيه
روضه: تصدقين من خطبوها ما يا بيتنا
عوشه: ولا ينشاف في البيت ... كله في المؤسسه اصلا
روضه: بس والبحرينيه اللي يحبها شياه عليها
عوشه: والله ما ادري .. هوه من خاطره قال يبغي بسوم
روضه: اتهقين ودرته ولا ودرها
بسوم: طالع هذيلا ما يحشمن .. أي مالكن خص في الريال
عوشه: والله ما ادري يا روضه .. وبعدين انتي أي نسولف عن ولد عمنا
بسوم: اذا تميتن تسولفن جيه بودركن وبروح حجرتي
عوشه: عوذ بالله ما تيوز هاي عن طبعها
روضه: (تبتسم) يوم بتيوزين انتي اول
عوشه: اقول امي وين
بسوم: بيت عمتي مريم
عوشه: قومن نروح بيت حمده ولهت على حمودي
**
رمضان هالسنة كان غير في بيت بوخالد وحتى بيت بو منصور ... عوشه اللي كانت رابشه الكل في بيت بو خالد راحت بيت عمها .. والربشه راحت وياها .. بس كانوا دوم يفطرون او يتسحرون مع بعض كلهم يا في بيت ام منصور يا في بيت ام خالد ... وكل في البيتين يسوي شي ... كانت لمتهم وسوالفهم حلوة ... ذكرت الشواب بايام اول يوم كانوا الاخوان الثلاثه ساكنين نفس البيت في حياة ابوهم او ما معرسين ... كل ليله واحد فيهم يسترجع ذكريات اول ويسولف لهم عن عمهم محمد وحرمته موزة والحشرة اللي صارت ذيج الايام يوم محمد قال يبغي موزة بنت سعيد ... في نص الشهر بعد الفطور في بيت بوخالد ... بعد ما طلعوا الشباب من غرفة الطعام .. وراحوا الصالة يطالعون التلفزيون ... قامن البنات يساعدن في لم الصحون وتنظيف الطاوله مع الخدامات

حمده: هاه عوشه... شو الحمل وياج
عوشه: لا عادي عادي ما عندي دلع حريم ووحام وغيره
حمده: قولي الحمدلله
روضه: لو بنت على تفهمين ولا بتكفخين
عوشه: اوكي ولا يهمج انتي بس كم روضه عندنا
بسوم: الله يعين بيصيرن ثنتين
حمده: فطوم الله يسامحها ما يت هالاسبوع والله ولهنا عليها
روضه: حليلها بعيد في دبي .. بعدين ما تقدر تقول حق ريلها كل يومين ودني عند هلي
عوشه: عيل اقول حق مبارك ودني كل يوم بيت ابوي
روضه: مبارك ولد عمنا ريلها ريال غريب
حمده: كان غريب الحين منا وفينا

هنيه رد محمد غرفة الطعام وزقر بسوم تطلع شوي يبغيها ... الكل قام يطالع بسوم اللي احمرت وطلعت دون ما تكلمهن

محمد: (وهو قاعد على الدري برع) شحالج بسمه
بسوم: الحمدلله بخير .. شحالك انت
محمد: الحمدلله ... اقول بسمه
بسوم: نعم
محمد: انتي وقفتي في الجامعه صح
بسوم: هيه روضه وقفت لي اوراقي .. بس بروح اسحب اول الكورس الياي
محمد: بعدج مصرة تسحبين اوراقج
بسوم: ما بدرس طب محمد
محمد: مب شرط طب ... درسي بزنس او علوم
بسوم: ليش
محمد: بسوم وحده شاطرة مثلج حرام ما تكمل دراستها .. حتى وان عرسنا انا ابغيج تدرسين
بسوم: غريبه
محمد: (يبتسم) ليش لاني انا ما عندي شهاده جامعية مثلا
بسوم: (منحرجه) لا ما قصدت بس
محمد: بسمه انت مب اقل من أي وحده عندها شهاده من الجامعه .. وانتي تدرين انج تقدرين تخلصين قبل دفعتج حتى وان ضاعت عليج سنه ونص
بسوم: محمد ما ادري بس احس اني ما ادريد ادرس
محمد: لا بتدرسين ... عشان خاطري ... وعشان تشجعيني
بسوم: على شو
محمد: عشان انا بعد ابغي ارد الجامعه وادرس .. فقلت قبل اشوف بسمه اذا ردت شو بتدرس عشان ادرس شي قريب من تخصصج .. واللي يفوتني تشريحنه انتي لي
بسوم : (وهي مستانسه من خاطرها) والله صدق
محمد: والله .. افكر اسجل الكورس الياي جامعة عجمان
بسوم: خلاص سجل شو اتريا
محمد: اتريا اعرف شو بتدرسين
بسوم: انت لازم تدرس ادارة اعمال
محمد: ادري ... وانتي شو رايج
بسوم: خلاص ماعليه اذا انت بتدرس انا برد ادرس وبحول ادراة اعمال
محمد: هاهاهاها يعني خلاص اعتمد عليج في المحاظرات والبحوث
بسوم: هاهاها اعتمد بس انت ادرس
محمد: (وهو يقوم بيروح) عيل ياللا بخليج الحين ... انا طالع بمر المكتب شوي .. شي في خاطرج
بسوم: لا سلامة راسك ... بس بعتبر كلامك وعد
محمد: خلاص وعد

طلع محمد وردت بسوم وهي مستانسه وخبرتهم باللي قاله لها محمد والكل استانس عشانه واكيد عشان هيه اخيرا غيرت رايها وبترد تدرس في الجامعه وان ما كان طب ... بس المهم بتدرس شي وما بتقعد في البيت بس
**

في العشر الاواخر قرروا يروحون العمرة ... ام خالد ووياها خالد وحمده وحمود الصغير ... ومبارك وعوشه وام منصور وابو منصور ... روضه ما قدرت تروح عشان الجامعه ... وبسوم ما هان عليها تخلي روضه ... وبوخالد ما يهون عليه يخلي البنات بروحهن لو ان عبود وسعيد عندهن ... كان محمد كل يوم ايي يفطر ويتسحر بيت عمه ... في هالفترة اللي طافت كان بو خالد معزم يرمس سعيد عشان يخطب له بنت عمه وقال لام خالد هالكلام .. بس هيه قالت له يصبر لين ما ترد هيه من العمره عشان ترمس روضه واذا بيرمس سعيد برايه .. بعد صلاة الفجر هو وسعيد كانوا رادين من المسيد فقرر يقوله عن بنت عمه

بوخالد: هاه يا ولدي انا في خاطري ايوزك ... سلطان الحين بيوز محمد وانت اكبر منه
سعيد: يا بوي الله يهديك .. يكفي مرة وشو صار فيها .. خلوني جيه مرتاح
بوخالد: يا سعيد .. هالمرة بخطب لك انا على هواي .. وانا اتريا منك تطيعني شرات ما سووا عيال عمك
سعيد: اول اعرف منو اللي تبغيها لي
بوخالد: وحده مزيونه ونعرفها زين .. محد ناعتنها لنا
سعيد: منوه
بوخالد: روضه بنت عمك ... انا ما اقدر اعطيها حد بعيد ما تهون علي .. وانت ولد عمها
سعيد: (يبتسم) وهي شو قالت
بوخالد: هيه عاد لين ما تيي ام خالد بترمسها .. وما اظن تقول لا
سعيد: اذا بنت عمي زين ماعليه ...

لو بو خالد يقدر يشوف ملامح سعيد وهم يمشون في الظلام رداين من المسيد .. جان عرف انه ولده شوي ويبوس ايده ويقوله مافي داعي تتريا امي ترد من السفر .. .كمل جميلك وكلمها اليوم ... سعيد تاريخ 27 من رمضان .. صار بالنسبة له يوم تاريخي ... احلى خبر في حياته سمعه اليوم ... في قلبه حفلة طيران ... كان يمشي ورا ابوه خطوتين عشان ما يلاحظ ... وصلوا البيت بس سعيد ما دخل ويا ابوه ... كان لازم يخبر حد هالخبر الحلو اللي اسمعه اليوم .. كان الجو بارد ولابس جاكيته الشمواه البيج ... الجاكيت اللي تموت فيه روضه ... وكم مرة طلبته انه يعطيها اياه .. بس ما يطيع .. اتصل في مبارك ...

مبارك: الو... شو تولهت علي متصل هالحزة
سعيد: شحالك يا ريال ... شو الجو عندكم
مبارك: برد شرات اللي عندكم
سعيد: اقول
مبارك: شو .. تبغيني ادعيلك وانا طالع الحرم اصلي الفير ... ترى والله كل يوم ادعيلك
سعيد: هاهاها زين ياب فايده ... ثرك ولي من اولياء الله الصالحين
مبارك: ليش شو صار .. لا يكون اعترفت لك بلواعج قلبها
سعيد: هاهاهاهاها حلوة منك هاي لواعج ... شو معناها
مبارك: شدراني اسمعهم يقولونها في التلفزيون
سعيد: زين لا تشوف تلفزيون وايد لاتتأثر
مبارك: صدق شو صار
سعيد: ابوي
مبارك: بلاه عمي
سعيد: قالي بيخطب لي روضه
مبارك: قول والله ... وليش ما خطبها للحين
سعيد: يتريا امي تكلمها
مبارك: تباني اردهم لك باجر
سعيد: هاهاهاها يا ريت ... بس ما بتقدر عليهم ...
مبارك: مبروك مبروك يا ريال
سعيد: الله يبارك فيك .. بس عاد ان شاء الله توافق
مبارك: ماعليك البنت مياله
سعيد: شدراك
مبارك: ناسي اني متزوج وكالة رويتر للاخبار المحلية
سعيد: هاهاهاها حرام عليك .. ماعليه ان ما خبرتها عليك
مبارك: لا الله يخليك .. انا ادعي كل يوم في الحرم يا رب عوشه يقصر لسانها
سعيد: هاهاهاها اقول بخليك الحين بروح ارقد .. اللهم اني صايم ..
مبارك: ماعليه تصبح على خير .. .وتستاهل يا بو عسكور
سعيد: ياللا ان شاء الله خير

بندد سعيد عن مبارك ودخل البيت بيروح حجرته .. يدري انه ما بيه الرقاد بس بيحاول ... اخيرا الشي اللي يبغيه بيصير له ...
**

بعد صلاة التراويح ... دخل سعيد البيت وحصل روضه في الصالة وحاطة على صلاة التراويح في السعوديةا ... ابتسم لها وقعد وياها ...

سعيد: ليش قاعده بروحج
روضه: من كثر اللي في البيت الله يخليك ...
سعيد: هاهاها زين وين بسوم عنج
روضه: داخل حجرة عمي .. تتكلم في التيلفون
سعيد: منوه
روضه: محمد متصل ما ادريبه شو يبغي
سعيد: لا والله
روضه: هيه .. ولا عندك كلام ثاني جنه ولد عمها
سعيد: (يبتسم) لا خلاص ما عندي كلام ثاني
روضه: حسبالي بعد
سعيد: اممم وين الحلو اليوم وين الكريم كراميل وين الشيز كيك
روضه: ما سويت شي تعايزت اليوم
سعيد: افااا وانا في خاطري الكريم كراميل اللي تسوينها .. تدرين اني ما اطلع لين ما اكل منها
روضه: اممم عاد اليوم ماشي تحمل
سعيد: ياللا عاد روضه .. اهون عليج
روضه: امممم لا ما تهون .. بس عاد حتى لو بسويها الحين ما بتجمد قبل السحور
سعيد: خلاص خليها لبعد السحور بس سويلي اياها
روضه: فالك طيب يا ولد عمي .. انت تامر امر
سعيد: مشكورة يا بنت عمي .. يا احلى بنت في الدنيا
روضه: وبعد
سعيد: والكون والمجرة ... ياللا انا طالع تبين شي
روضه: لا لا تروح اقعد شوي
سعيد: هاهاها لازم اروح العيد بعد ثلاثه ايام وابغي امر الخياط واخذ نعال وغتر واخلص الشغلات اللي وراي
روضه: زين اقعد شوي بعد
سعيد: اوعدج ايي في الليل من وقت
روضه: شو الفايده عاد
سعيد: بنلعب ورقه
روضه: العشر الاواخر الناس تقرا قران في الليل ما تلعب ورقه
سعيد: هاهاهاها ... ماعليه الحين خليني اروح
روضه: خلاص برايك روح
سعيد: زين عبود وينه
روضه: فوق ما نزل .. بعد هوه يوم بينزل بيروح يخلص اللي وراه مثلك
سعيد: ياللا برايج لا تنسين الكريم كرميل ... تبين شي من برع
روضه: لا سلامة راسك

طلع سعيد من البيت وهو يبتسم ... يا ترى شو بيكون موقفها يوم تقولها امه انهم يبون يخطبونها له ... بتوافق ولا بترفض .. واذا رفضت شو بيكون ردة فعله هوه .. وكيف بتعامله بعدين ... كان ياي يحط الاف ام بس تذكر انه توه كان يسمع لقراية السديس في الحرم .. فغير رايه وحط اذاعة القران ... أما روضه فنشت قالت بعد الكريم كرميل يبالها شغل ... بتنشغل في شي لين ما يرد بو خالد من ميلس يارهم ضاحي وتقعد وياه
**

بعد ما طلعت الكريم كرميل من الفرن وحطتها تبرد في الثلاجة .. طلعت بتروح فوق تاخذ دش قبل لا يرد عمها ... وشافت عبود نازل بسرعه من فوق وشكله متغير وحالته حاله

روضه: عبدالله بلاك
عبود: ماشي برايج مستعيل
روضه: (ماخلته ينزل من الدري) لا فيك شي .. ما بخليك تروح لين ما تقولي
عبود: روضه سعيد في المستشفى مسوي حادث عند التقاطع اللي جدام الاشاير
روضه: شو ... شو ياه
عبود: ما ادري بروح المستشفى الحين
روضه: بروح وياك
عبود: شو تقولين انتي المستشفى كله رياييل
روضه: عبدالله بروح وياك ... واذا ماخليتني اروح بطلع ويا محي الدين بروحي
عبود: (بعد ما شاف الاصرار في عيون روضه) اوكي بترياج ييبي عباتج
روضه: اوكي

دقيقتين بس اللي خذتن روضه يابت عباتها وياها ونزلت لقت عبود توه يشغل السيارة ركبت حذاله وراحوا المستشفى .. ما كان يريد يوديها وياه لانه ما يدري شو الحاله اللي سعيد فيها ... ولانه يدري انه بيلقى رياييل وايد في المستشفى ... بس يدريبها عنيده واللي تباه بتسويه وبتلحقه ويا الدريول ... شافت روضه مكان الحادث اللي نعته لها عبود .. وقلبها عورها من شكل السيارتين والزجاج اللي كل مكان ... والشرطه بعدهم يرشون السيارات ماي ... بعد ما وصلوا المستشفى .. ردت غشاتها على ويها ونزلت ورا عبود .. وصلوا قسم الطواري ... فعلا كانوا الشرطه والناس واقفه وحشره ... راح عبود يتخبر وين حاطين اخوه ... دخل اول شي بروحه... وانصدم من المنظر اللي شافه .. حاول يتماسك بس ما قدر .. اخوه ثيابه كلها دم ... وجرح في راسه ينزف ماشي في ويهه باين من الدم ... طلع وهو يصيح من خاطره ... في داخله شي يقوله مابيقدرون يلحقون على اخوه في هالحاله .. بس كان حاط امل انه مجرد جراح تنزف وانه ما فيه شي خطير ... يوم شافته روضه طالع من الحجرة وقفت جدامه عشان يطمنها او يقولها دخلي ... بس ما قالها شي .. وقف على صوب عشان تدخل بروحها ...

بالنسبة لروضه كان هالمنظر ابشع منظر شافته في حياتها ... ولا في عمرها تخيلت لحظه انها تشوف سعيد في هالحالة ... كانت بس دموعها اللي تنزل دون أي صوت ... وغشاتها على ويها ... قربت من السرير اللي حاطين عليه سعيد ... وهي مب مصدقه انه سعيد ... رفعت غشوتها وبدون ما تحس مدت ايدها تمسح الدم اللي على ويهه بطرف شيلتها ... بس سعيد بطل عيونه ولف ويهه صوبها .. هي ما صدقت انه يشوفها وانه بخير

روضه: سعيد .. الحمدلله على السلامه ما تشوف شر
سعيد: ليش هالدموع الحين
روضه: شي يعورك ازقر لك الدكتور
سعيد: لا مايحتاي ... خلج انتي وياي
روضه: لا خلني ازقر الدكتور .. عشان يخيط لك جروحك .. بعدك تنزف
سعيد: روضه ... اذا دخلوني عمليات ومت ابغيج تعرفين اني أحبج صدق
روضه: سعيد الله يرضى عليك خلني ازقر لك الدكتور
سعيد: بس اذا طلعت من المستشفى حي ... ترى ابوي بيخطبج لي بعد العيد
روضه: ان شاء الله يا سعيد
سعيد: (يبتسم بصعوبه) ان شاء الله ... يعني موافقه
روضه: (من بين دموعها وهي مستحيه) سعيد
سعيد: اتريا جوابج
روضه: اكيد بكون موافقه ... وين بحصل شرات ولد عمي
سعيد: مب بس كلام لاني بدخل عمليه وبموت
روضه: بسم الله عليك لا تقول هالكلام ... ما بتموت وبتطلع من المستشفى
سعيد: خايفه علي
روضه: سعيد لا تكلم وايد خلني ازقر الدكتور
سعيد: خلاص انا ارتحت الحين ... وباجر ان شاء الله بتلقيني في البيت وياكم ... مافيني شي

تمت تطالعه وهي ساكته وهو سكت عنها .. بس قام جسمه كله ينتفض ويشاهق ... وهي خافت وردت خطوتين بعيد عن السرير ... ودخل الدكتور والممرضات ... وطلعوه برع الحجرة عشان يشلونه غرفقة العمليات بسرعة ... اما هي فقعدت على الكرسي بعد ما ردت غشوتها .. دخل محمد ولد عمها عليها وطلعها .. طرشها ويا عبود البيت عشان اييب ابوه بالمرة ... كانت دموع روضه تنزل من عيونها دون ما تحس .. المستشفى انمزر ربع سعيد ... كم كثر عنده ربع لازم الكل كان يحبه ... حتى هيه كانت تحبه ... بس للاسف يوا يشهدون اللحظه الاخيره ... احساسها يقولها انها خلاص ما بتشوف سعيد مرة ثانيه ... وفعلا بعد نص ساعة اتصل عبود البيت يقولها ان سعيد خلاص راح ... محد مثلها راح يحس باللي تحسه ... ابوها وامها والانسان اللي حبته في حياتها وهي بعدها ما كملت 22 سنه ... بعد عشر سنوات شو بيصير لها ... كانت تصيح نفسها اكثر مما تصيحه .. تصيح الفرحه اللي ما لحقت تفرحها وياه ... كان يباها وكان بيخطبها بس شو اللي خلاه يتريا هالكثر لين بعد العيد .. ليش يموت في الوقت اللي تحس عمرها ما تقدر تعيش بدونه ليش ...

للاسف ... كان كل شي عندها في حياتها كل اللي حواليها حبوها ودلعوها ... عندها الجمال اللي مب عند حد ... وعندها الدلع والحب اللي ما حد ادلعه .. الا الناس اللي حبتهم وكانت تريد تكون وياهم امها وابوها واخر شي زلد عمها ... اللي حبته وكانت تتريا اليوم اللي بيكون لها فيه ... وفي الاخير عرفت انه يحبها بس قالها وراح

هذي روضه بنت محمد احلى بنت في العالم والكون والمجرة ...


النهــــاية




































ما بعد النهاية


بعد 12 سنه في المزرعة ... كانت روضه واقفه مجابل البقعه اللي فيه الدراجات وتذكر ايام ما كانوا هنيه ويا سعيد ولد عمها ... يوم طاح وتعور .. كانت تحبه بالرغم من انها زعلانه ... وتتمنى لو انها ما زعلت عليه في أي يوم في حياتها لو كانت تدري انها بتفقده بهالطريقة البشعه ما زعلته ابدا ... والعيال يلعبون بعيد صوب الميلس والحوض .. يتها عوشه

عوشه: شو تسوين
روضه: ماشي ... اتمشى
عوشه: بعدج مصرة على رايج
روضه: خلاص خلص العمر يا عوشه ... مب الحين بيي اعرس عمري 34
عوشه: يعني لا
روضه: اكيد لا
عوشه: تعتقدين ان سعيد مرتاح من قرارج هذا
روضه: (وهي معصبة) هذا قراري بروحي ليش تدخلين سعيد في الموضوع
عوشه: خلاص اسفه اسفه

وردوا يشوفون العيال ... كانت روضه بنت مبارك وعوشه قاعده تلعب على طرف الحوض ... وياها محمد ولد خالد هوه ومنصور ولد فطوم وحميد يغايضونها ... وهي ساكته عنهم .. فمط محمد القيم بوي من يدها ودزها في الحوض ... وراح سعيد ولد فطوم طلعها من الحوض وهو معصب عليهم

سعيد: انتوا رياييل ونكم هاي حركاتكم
محمد: دومك دومك تدافع عنها ... ما ادري على شوه .. سخيفه وشايفه حالها ومالها مكان بينا .. اصلا ما ادري ليش اييبونها وياهم .. خلوها في البيت
سعيد: تصدق انها مزرعة ابوها ويدها ... انت ليش ياي
منصور: المزارع حق الاولاد مب البنات
سعيد: لا والله وخالاتك مب بنات وحريم هاه
محمد: برايهن عماتنا غير يايات ويا رياييلهن .. هي شو يايبنها ...
سعيد: انا اكلم منصور ما اكلمك
منصور: كلام محمد صح
محمد: ماعليك منه مال دبي يحب البنات
سعيد: ليش ومنصور مال وين ان شاء الله
منصور: أي نحن هل العين ما عندنا واحد اثنين
سعيد: انتوا الاثنين متخلفين ... هل العين ودبي حشام عن طباعكم

يتهم بسوم من بعد وهي تشوفهم يضاربون ... بلاكم انتوا شو عندكم ...

سلطان ولد بسوم: عادي عقوا بنت عمي مبارك في الحوض ... وسعيد طلعها
بسوم: وليش عقيتوها في الحوض بتمرض البنت جيه
محمد: محد قالها اتيي ماشي بنت غيرها
سعيد: بتي بكيفها زين ... انا اريدها اتيي .. واللي يقولها شي يا ويله

كانت روضه الصغيرة تصيح وهي بردانه فشلتها بسوم تغير لها ثيابها وتموا الاولاد مع بعض بس سعيد رد عند يده وابوه في الميلس ... وتموا الباقين يلعبون ويضحكون .. والغريب ان محمد فر القيم بوي ... ويا صوب روضه وعوشه عشان يلعب بالدراجات


تمت</font><font size=2> </font>
</font>