<font color='#000000'><span style='color:royalblue'>العفو اختيه .. بنت الساحل ..</span>
<span style='color:darkblue'>&nbsp;
على القمة ... في اروع ممكن تروحه في العين ... المكان اللي مستحيل تروحه وانت ضايج وترد وانت ضايج منه ... رهبة المكان تخليك تنسى همومك ... ولا تنسون القشعريرة اللي تسري في اجساد اللي يكونون على القمة ... من فوق وانت تشوف كل شي صغير تحت ... تحس بتفاهةكل اللي في الدنيا .. وانها صدق ما تسوى تخسر عشانها شي من داخلك ... او تسمح للنقاء والطيبة داخلك انها تتحول للون اسود او رمادي ... على القمة كل شي يرد على طبيعته ... وكل شي حلو يرد احلى مما كان ... حتى روضه فوق .. ابتسمت نست كل شي ... كانت اول مرة في حياتها توصل فوق جبل حفيت ... عمرها ما يت من ممكن اييبها هنيه .. ما كان عندها اخو ايطلعها ... وامها الله يرحمها ما كانت بتسمح لها ابدا تطلع ويا الدريول ... اما الباقيات فيايات من قبل ما خوانهن ... كان وياهم فوق وافدين يايين ويا عيالهم ... ويضحكون ويسولفون وهم المواطنين الوحيدين ... وسيارة موقفه بعدي شوي مغيمة كامل ... اللي فيها ما نزلوا

كانن واقفات وين حدود الشبج بسوم وعوشه وروضه يطالعن الشوارع ... ولفت روضه وشافت مبارك قاعد يضحك ويا سعيد .. ركزت نظراتها على سعيد ... كان مبارك احلى من سعيد مليون مرة ... كل شي فيه حلو بس فس سعيد شي غير مب موجود في مبارك ... هالة من الوقار والرجولة تشد لها ... يمكن ما كان وسيم لين ذاك الزود بس كان جذاب ... حتى ابتسامتخ حلوة ورنة ضحكته فيها شي جذاب .. كانت عوشه تكلم روضه بس روضه كانت سرحانه في افكارها ... يمكن هالطلعة يت من ربها عشان تعتذر من ولد عمها ... تريد تسولف وياه وتضحك وياه مثل الباقين ... الغريب انها اشتاقت له ولسوالفه ... صح كان دوم مجابلها بس تحس انها مشتاقة لعلاقة طبيعية ويا ولد عمها ... احساس غريب في داخلها يخليها تريد تدلع عليه مثل ما تدلع على الباقين ... تريده يسويلها اللي تباه مثل عمها وعمتها وخالد وحمده وكلهم ... تريد تكون روضه الدلوعة الحبوبه حتى وياه هوه

عوشه: أي روضه وين سرحتي اكلمج
روضه: ماشي
بسوم: بروح اشوف سعيد ومبارك شو عندهم ليش قاعدين بروحهم

راحت بسوم عن روضة وعوشه ... وتمن هن يسولفن وهي قعدت تسولف ويا مبارك وسعيد ... بس دقايق وراح مبارك صوب عوشه وروضه ... مبارك اللي كان مصر ان الخلاف السخيف اللي بين روضه وسعيد ينتهي .. بالرغم من كل شي مبارك في داخله انسان طيب ... ما يحب هالخلافات والمشاكل ... صح هو يحب ينرفز بعوشه ويضيج عليها بس عمره ما وصل انه يزعلها او يزعل أي حد منه ... ما كان يتصور انه في شخص ممكن يحقد هالكثر او يتخيل ان في العالم بشر يكونون بهالطريقة

مبارك: شو تسون هنيه
عوشه: (تنهدت) ليش انت ييت ممكن نقعد في هدوء شوي ...
مبارك: هاهاها ويا هالوية ياي اشوفكن
روضه: لا تفضحونا جدام الناس انت وياها
مبارك: لا هدنة لين ما نرد البيت
روضه: الحمدلله يا رب قول لين السنة اليايه
مبارك: هاهاها طماعه
عوشه: زين وافقت على الهدنه شو عندك شو تبغي
مبارك: حشا جيه وموافقة على الهدنة
عوشه: خلصنا شو عندك
مبارك: ليش قاعدات هنيه بروحكن تعالن هناك
عوشه: ما نبى
مبارك: ( بطريقة مباشرة) عشان روضه زعلانه على سعيد
عوشه: (بارتباك لا تنكشف انها قالت كل شي) هاه منو قالك انها زعلانه
مبارك: (يغمز لعوشه) مايحتاي حد يقولي شي واضح
روضه: لا انا اقعد وياه دوم مب لاني زعلانه لان انا وعوشه قاعدين نسولف
مبارك: زين لين متى بتمين زعلانه .. مب بس خلاص
روضه: هو اللي مطرشنك
مبارك: لو يدري اني اتكلم في هالموضوع فرني من فوق .. ما تعرفين سعيد كيف
روضه: عيل لا تتكلم في الموضوع
مبارك: ما اصدق انج جيه ... هالبراءة كلها داخلها هالحقد
روضه: هو مرتاح جيه ... حتى ما حاول يكلمني
مبارك: ما اصدق ان سعيد عاجبنه هالوضع ... بس مخلنج على راحتج
روضه: (بدت تضعف) شو اسوي
مبارك: روحي كلميه

كانت بسوم يايه صوبهم ومخلية سعيد بروحه لانه كان يتكلم في التيلفون ...
بسوم: شو تسوون
عوشه: نسولف
مبارك: (يكلم روضه) هاه شو قلتي
بسوم: شو السالفة
روضه: اوكي مبارك ... اصلا انا بعد مليت من هالوضع (وابتسمت لهم )
بسوم: اوهووو برايكم
مبارك: وين بتروحين
بسوم: بقعد اعد الليتات ... ولا اقولك بدور وين بيتنا

راحت روضه صوب مبارك اللي كان عاطنهم ظهره ويتكلم في التيلفون وقفت وراه بس هو ما حس بها وكان يتكلم في التيلفون ...

سعيد: هاهاها خلاص المرة اليايه بنمر عليج وبنيبج ويانا .. .ولا يهمج كم نورة عندنا نحن

تيبست روضه يوم سمعته يتكلم في التيلفون .. ما تحركت من مكانها سعيد يكلم نورة .. يكلم خطيبته خلالص ليش تراضيه اكيد بعد ما خطب ما عادت تهمه هي .. ليش تهمه نورة الاهم هي الا بنت عمه تزعل ترضى كله واحد عندها ... كانت بتهين نفسها وبتعتذر له يمكن يقولها مب مهم خلاص رضاج وزعلج كله واحد ... في حد في حياة سعيد يهمه اكثر منها نورة بنت خالته وخطيبته .. قبل لا يلف ويشوفها ردت روضه وين مبارك وعوشه وبسوم واقفين

مبارك: ليش رديتي ما قلتي شي
روضه: ما اعتقد ان رضاي ايهمه خلاص
عوشه: شو اتقولين
بسوم: انتي صاحيه
روضه: عنده الاهم ... بعدين كان يتكلم في التيلفون
بسوم: لو زقرتيه كان بيبند التيلفون وبيكلمج
روضه: كان يكلم نورة
الكل انصدم وتموا ساكتين ما عرفوا شو يقولون يكلم نورة .. سعيد يكلم نورة وهم ما يدرون
مبارك: زين ويكلم نورة شو فيها ...
روضه: قلت لك ما اريد اكلمه .. تفهم ولا
مبارك: انا بروح اقوله ((وكان بيروح))
روضه: لا ... حلفتك ما تقوله شي ... ورفجة يا مبارك ...
مبارك: بس
روضه: شوف لو قلت له شي لا انت ولد عمي ولا اعرفك ((وراحت بعيد عنهم يوم شافت سعيد ياي صوبهم))
عوشه: مالك خص تراها خبله تسويها .. خلها على راحتها
سعيد: بلاكم
بسوم: ماشي نسولف
سعيد: بلاها روضه
مبارك: ماشي ما تعرفها حركات

راحت روضه بعيدعنهم ... كان فيه مكان مفتوح في الشبج ... هالمكان تقدر تنزل منه على بروز في الجبل تكون فيه جدام وتشوف كل شي بوضوع ... مكان خطر ويخوف شوي ... بس روضه راحت نزلت تيغي تروح جدام بس يوم شافها سعيد لحقها خاف لا تطيح ولا تعور ... مسكها من يدها ...

سعيد: وين رايحه ... لا تطحين
روضه: مالك خص .. هد ايدي
سعيد: عن الخبال روضه مب وقته الحين .. ردي
روضه: قلتلك مالك خص ... ما تفهم
سعيد: ادري انه مالي خص فيج .. بس مب لازم اتخربين الطلعه على الكل بعنادج ...
روضه: ((بعد مايرت ايدها وكلمت طريجها)) لا تخاف ما بييني شي

راحت روضه قعدت بعيد عنهم وتم سعيد واقف مكانه وهو يطالعا يالله معندها .. اما مبارك وعوشه فكانوا يطالعون من بعيد وهم ساكتين

عوشه: كنت ادري انه ماشي فايده
مبارك: (وهو يطالعها) زين انج مب مثلها
عوشه: لا والله ... جان زين كنت مثلها ... على الاقل بفتك من حشرتك
مبارك: هاهاها ما ترومين تتحملين اصلا ...
عوشه: هه شدراك
مبارك: لانج غبية
عوشه: حرمتك
مبارك: هاهاهاها عوشه اباج تساعديني انا احب
عوشه: حبتك القراده قول امين

تم مبارك يضحك وراحت عوشه صوب سعيد وبسوم ولحقها مبارك
**

اما في دبي بعد ما وصل حميد عند باقي الشباب سلم عبهم وقعد وياهم يسولف شوي بس الكل كان ملاحظ عليه انه فيه شي

عمر: حميد ترى احمد اللي بيعرس هب انت ... بلاك جيه
حميد: انت متفيج
عمر: افااااا
خالد: ايآزر ربيعه شعليكم منه
أحمد: ما اتصلوا حشا بنروح لهم
خالد: المفروض تكون هناك هب هنيه
أحمد: لا عادي الا دقيقتين وبوصل يوم يتصلون
عمر: اقول خلنا كلنا نروح صوب العرس ... لا يكون يبون شي والمعرس هنيه
خالد: اوكي ياللا
حميد: خالك بغيتك في موضوع اخر انت شوي
عمر: بس خالد
حميد: هيه بس خالد .. بلاك غادي رزه
عمر: هاهاها ... قوم احمد خلنا نروح صوب نسايبك
بعد ما طلعوا احمد وعمر من الميلس ... تم حميد ساكت وحس خالد انه في شي كبير ...
خالد: هاه يا حميد .. بلاك
حميد: والله يا بو وليد مب عارف كيف افتح الموضوع وياك
خالد: هاهاهاها لا شكلها السالفة صدق وجايده ... شعندك
حميد: ....
خالد: هاهاهاهاها لا يكون تريد تعرس وتريدني اخطب لك ...
حميد: هيه ليش لا
خالد: لا تخبل انت الثاني ما رمت ارد احمد .. لا توهق عمرك
حميد: ليش انت متوهق
خالد: لا انا غير ... توفيق من رب العالمين
حميد: شدراك يمكن اللي بخطبها بعد تكون توفيق من رب العالمين
خالد: منوه تبغي .. تنقولك ولا انت بتنقى
حميد: يا خالد ... يوم ابغي اعرس .. قبل ما اشوف البنت بشوف اهلها واصلها وانت تدري هالشي ... ووين ما بغيت ادور ما بلقى اخير منكم عشان اناسبهم واخذ منهم

انصدم خالد يوم سمع كلام حميد ... وما عرف شو يرد عليه اكيد ما بيلقى حد احسن من ربيعه ... بس بعيد حميد من دبي ... اذا هو ما عنده مانع ما يضمن امه وابوه وبعدين حميد بيصك الثلاثين الحين ... لا امه ولا ابوه بيطيعون ايوزونه عوشه وهيه بعدها ما خلصت جامعه... طبعا مستحيل فطوم توافق هو يدري هالشي وماحب ينحط في هالموقف ويا ربيعه

حميد: يا خالد انا ما بتريا رد منك الحين... انت لازم تقول لاهلك وتشوف رايهم ... وحتى البنية ..
خالد: (قبل لا يكمل حميد كلامه) حميد في وحده من خواتي هلك قالولك عنها
حميد: (حس بالاحراج هنيه اصلا هو ما كان قايل لاهله بس خالد ما حط في باله ان حميد يبغي فطوم اللي شافها في المطار) اكبر خواتك .. ظني اسمها ...
خالد: (وهو مصدوم وقبل لا يكمل حميد) خلاص يا حميد انا بقول لأهلي عن هالموضوع .. بس لازم اتعرف انه هالشي قسمة ونصيب ... يعني ما ابغيه يأثر على علاقتنا بعدين
حميد: اكيد شو تقول انت .. انت اخو وعزيز يا خالد
خالد: (يبتسم) خلاص خلنا نلحق باقي الشباب
حميد: ياللا

طلع حميد ويا خالد كل واحد بسيارته ولحقوا عمر واحمد ... كان بال خالد مشغول في السالفة اللي كلمه فيها حميد ... وبعد ما خلص العرس في السيارة ويا هله ... كانوا يسولفون عن العرس وهو ساكت ما قال ولا علق بكلمه طول الخط
**

اما في العين ... وهم نازلين من الجبل تموا ساكتين بعكس الربشة اللي كانت يوم مانوا يايين ... حتى عوشه ما كانت ترد على مبارك يوم كان يتحرش فيها ... حسوا ان الجو تكهرب .... خذولهم عشا وردوا البيت يتعشون ... بس روضه ما تعشت وياهم راحت فوق حجرتها بعد اللي صار
**

يوم الجمعه بعد الغدا الكل قاعد في الصالة ... حتى روضه وسعيد ... كانوا يسولفون عن العرس وتقولهم فطوم انه كان صدق عرس يجنن كل شي فيه حلو ومرتب ... وان خوات العروس وخوات احمد كانن مرتبشات وحبوبات ...

عبود: كان فيه بنات حلوات في العرس
عوشه: وانت شلك بنات حلوات ولا مب حلوات
عبود: شو شلي ... شو عشان ادور خطيبة
روضه: طالع هذا لا تحلم وايد .. شو متفقين
عبود: انتي متفقة بروحج ... انا ما وافقت
روضه: مب كيفك
بوخالد: شو متفقين
عبود: بنت اخوك ماتباني اعرس قبلها
بوخالد: خلاص ما بتعرس قبلها
عبود: طالع .. واذا ما لقينا حد نبليه فيها
ام خالد: ودهم هم بوحده شراتها
روضه: خلاص لا تحلم بوحده نبليها فيك ((وعيبت عليه))
خالد: الا صدق ... امس حميد كلمني يبغون يخطبون من عندنا
بوخالد: ناس والنعم بهم .. الواحد يتشرف بنسبهم
عوشه: والله صدق
روضه: منوه
خالد: (بعد تردد وهو يطالع فطوم) يبغون فطوم

كانت صدمة للكل ... حتى حمده لانه ما خبرها امس مع انها سئلته اكثر من مرة شو فيه ... ما كان يريد يخبر حد قبل لا يسأل فطوم بروحه .. بس يوم شافهم يالسين كلهم ويسولفون حتى فطوم متحمسة لسالفة العرس تشجع وخبرهم

أما فطوم فما قالت شي كانوا كلهم يطالعونا باستغراب في نظرات ابوها شفقة ... وامها توسل ورجا انها هالمرة ما تخيب رجاها ... اما سعيد صدمة حقيقية كأن حد جب عليه ماي بارد ... عبود بابتسامه شيطانية وهو يتخيل انها تزاعج وتقول لا ... روضه وبسوم وعوشه كانت نظراتهن خوف ... ما قدرت ترد ما رامت تظهر ولا كلمه نشت تربع صوب الدري وراحت فوق والكل يتابعها بنظراته

عوشه: ما قالت لا .... ما قالت لا
خالد: شو
عوشه: ما قالت لا ... ((ونشت وراها تربع))
خالد: شو ياها هاي تخبلت
روضه: ما قالت لا يعني فيه تردد ... يعني احتمال هيه واحتمال لا ((ونشت هيه الثانية وراحت فوق وتبعتها بسوم))
ام خالد: عسى الله يهديج يا بنتي ويبرد فوادج على هاليوم المبروك
حمده: الله يكتب اللي فيه الخير

نش سعيد وطلع من البيت ما كان عارف وين يبغي يروح بس يطلع ... ما يدري ليش انصدم وحس بحزن مع انه المفروض يفرح .. تردد فطوم خلاه يحرن .. ليش هي بعدها حيه ما ماتت ليش يحزن ... ليش

&nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; والبقية تأتي

&nbsp; &nbsp; &nbsp;
&nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp;</span></font>