<font color='#000000'><span style='color:red'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'> الجزء التاسع</span></span>
<span style='color:darkblue'>بعد ما رجعوا سعيد ومبارك من برع يايبين العشا دخلوا داخل البيت في الصالة يتعشون لانها اوسع من الميلس الزجاج اللي برع ... كانوا كلهم يالسين ويا بعض بوخالد ومرته وعياله وبو منصور وحرمته واولاده .. فارشين سماط طويل على الارض وقاعدين لان الطاولة اللي في المطبخ ما تكفيهم كلهم ... طول القعده وهم سوالف وضحك .. وبعد العشا لعبوا دور كوت بو ست مع بو خالد وبو منصور ... كان في فريق بو خالد ولده خالد وسعيد .. وفي فريق بو منصور مبارك ومحمد وروضه قاعده عدال عمها بو خالد وبسوم عدال سعيد وعوشه عدال عمها بو منصوراما عبود فقاعد عدال مبارك وشوي يشوف في اوراق مبارك وشوي في اوراق سعيد ... ويا هذا هازبنه يوم يكلم الثاني ويا لثاني هازبنه يوم يخبر الاول عن اوراقه ... فريق تشجيع .. اما الحريم فقاعدات يتحرطمن بعيد على بو منصور وبو خالد .. وكل شوي بو خالد وبو منصور مشتطين يوم واحد فيهم يغلب الثاني ما يعجبه.. وبعد ما خلص الدور وغلب بو منصور وعياله .. احتشر عليه بو خالد
بو خالد: ما يصير جيه .. انت اتغش الا مبارك طالع عليك
مبارك: انا الحين شو دخلني بينك وبين اخوك عمي ... كل ما غلبت قالوا يغش
بومنصور: وين انغش انت فريقك تعبان
خالد: هاهاها عمي الحين نحن تعبانين
محمد: يا بوي خذوها بروح رياضيه غلبناكم
بوخالد: وين بالغش غلبتونا
بومنصور: لا ما غشيناك نحن غلبنا
روضه: اصلا انتوا عبود قاعد يغشش مبارك ويخبره عن اوراق سعيد ... عشان جيه فزتوا
مبارك: وين انتي اصلا اشدراج في اللعبه .. سكتي سكتي
عبود: وين وين الحين رديه مني ... انا ما قلت حق مبارك شي زين
عوشه: ليش تحتشرون عمي اللي فاز خلاص انتهى الموضوع
سعيد: يا بوي ورقه ما ترزى هالحشرة عليها
بوخالد: العب دور يديد
ام خالد: يوم الكبار جيه يسوون .. عيل الصغار ما ينلامون يوم اينشون يتكافخون
ام منصور: مب بسكم انتوا الساعه الحين 12 ياللا ارقاد
مبارك: تو الناس يا ام منصور .. شو شواب جدامج ترقدينا من 12 .. جان انتي عيزتي شلي ريلج وروحي
بو منصور: انا اشب عنك يا الحمار انت ... جان امك عيوز هيه.. وبنلعب دور يديد جان تبى
ام منصور: ماشاء الله عليك انت وولدك الحين انا اللي عيوز .. جانك ماخذني وانا اصغر عنك ب8 سنين .. جان ناسي بذكرك
بوخالد: لا خلاص ما يحتاي بعدين تحتشر عليك ام خالد وتقفل الباب عنك (العيال كلهم يضحكون على بو منصور)
عبود: عمي على الشبيبه ... بعد يقفلون الباب ...
عوشه: عموه ماعليج منه هذا ... يريد يعصبج ما تعرفينه ... لسانه طويل (( وطلعتله لسانها .. وهنيه كلهم احتشروا وتموا يصارخون)
مبارك: اوووووووووه look who’s talking الحين انا اللي لساني طويل
بوخالد: بس خلاص ... قوموا رقدوا كلكم ... ونحن بندخل نرقد
عبود: شو نرقد من الحين ... انتوا برايكم نحن بعدنا رامسين
ام منصور: قعدوا بس عن الحشرة بزوالكم
عبود: ما تبين حشرة شلي واحد من الاثنين يا عوشه يا مبارك
عوشه: لا والله انا شولي خص هو اللي يبدا دوم
مبارك: انا اللي ابدا ولا انتي اللي تطولين لسانج دوم
بوخالد: نحن ما رحنا وانتوا بديتوا لو ندخل شو بتسوون
سعيد: هاهاهاها بيجلبونها الحرب العالمية الثالثة
عوشه: اصلا انا ما بكلمه ...
مبارك: احسن بعد
بعد ما دخلوا الشواب بيرقدون تموا الباقين قاعدين اول شي سوالف وضحك ... وبعدين يابوا المونوبولي وخالد ويا حمده وبسوم وعبود قعدوا يلعبون بها .. اما مبارك ومحمد وروضه وعوشه بدوا يلعبون هاند ... بعد ما طلع سعيد ويا فطوم يتمشون شوي في المزرعة صوب ملعب الطايرة ..
وهم يتمشون كانت فطوم في عالم ثاني ... لو كان منصور حي .. وكانوا يايين معاه المزرعة والاكيد انهم بيكونون متزوجين ... منصور اه يا منصور ... كانت تتخيل انها تمشي وياه هوه وهالمرة محد بيروم يقولهم وين كنتوا .. او مابيطلعون بالسر يتمشون عن حشرة خوانها .. كانت تسمع ضحكته في اذنها .. ونبرة صوته .. وتحس بنظرته ... لو كان منصور موجود كانت قعدة عداله مثل ما كانت حمده قاعده عدال خالد ... كانت تقدر تمسح على شعره اذا حط راسه على ريولها ...
كان سعيد يمشي وياها بس محترم صمتها .. ما كان وده يقاطعها وان كان هو بعد في عالم ثاني سارح في انسانه قاعده تصحك وتسولف مع الكل الا وياه .. تجاهلها كان يجرحه .. وكان وده يحط نهاية للموضوع هذا بس كيف ... كيف ممكن ينهي هالوضع اللي صار سخيف وزايد عن اللزوم ... وحس بلوم فضيع وهو يفكر في روضه .. مع انه المفروض يفكر في نورة اللي هي خطيبته الحين ... كان يروح لهم كل اسبوع تقريبا .. صح ما كان يطول في القعده .. بس بعد شافها انسانه طيبه حبوبه .. بالنسبة له كانت أي بنت غير روضه عادية وان كانت احلى منها .. كان وده لو يقدر يجلب كل احساسيسه تجاه روضه لنورة .. كان وده لو تجبره ان يفكر فيها ... تخليه يحس بنفس المشاعر والاحاسيس اللي يحسها تجاه روضه... سمع سعيد تنهيده طلعت من فطوم
سعيد: ممكن اعرف ليش هالتنهيده الحين
فطوم: لا ماشي
سعيد: ماشي ولا ما تبين تقولين
فطوم: ...
سعيد: على فكرة فطوم انتي اللي معيشه نفسج في هالجو .... مب بس انتي تحبين منصور كلنا نحبه ..لليوم وباجر ... محد في معزة منصور .. بس مع ذلك عايشين ونستغل أي فرصة للسعاده عشان نطلع من جو الحزن .. انتي شو سويتي عشان تطلعين من هالجو اللي عايشه فيه؟؟
فطوم: ... (سكتت وما ردت على سعيد)
سعيد: ماشي .. قررتي خلاص انج تعيسه وانه أي سعاده لج راحت ويا منصور .. بلا غباء فطوم وكأن حياتج ما كان فيها غير فطوم ... ونحن وامي وابوي بدون أي اهميه لج
فطوم: سعيد ليش تقول جيه
سعيد: حتى عمي اذا يتعذب مرة على منصور .. فهو يتعذب الف عليج انتي .. تحسسينا نحن بالذنب
فطوم:انا ما احسس حد بالذنب ولا الوم حد على موت منصور
قالت فطوم جملتها الاخيرة وراحت صوب البيت ودخلت ... اما سعيد فتم واقف مكانه وتلوم فيها كيف سمح لنفسه يجرح اخته بهالطريقة ... هل كان بحاجه انه ينفس عن غضبه من روضه في فطوم .. كان وده يقول لروضه لمتى بس كانت فطوم ضحية الصراع النفسي اللي يعيش فيه .. دخلت فطوم الصالة وشافتهم قاعدين يلعبون كل مجموعه صوب .. وهم يوم دخلت وقفوا كلام ولعب وتموا يطالعونها
مبارك: عيل وين سعيد
فطوم: بعده برع شوي ... تصبحون على خير بروح ارقد
عبود: وين تو الناس
فطوم: أي تو الناس وحده الا ربع لا تنسى اني مداومه اليوم وهلكانه
عبود: وانا مداوم بعد .. بس القعده حلوة
فطوم: لا انا ما اقدر بروح ارقد .. تصبحون على خير
دخلت فطوم الحجرة اللي بترقد فيها هيه وخواتها وبنت عمها عشان ترقد ... اما الباقي فتموا محتشرين على اللعب ... وبعد شوي دخل سعيد ... وراح قعد صوب مبارك واللي يلعبون ورقه ... طبعا لعبه فيها مبارك وعوشه .. اكيد كانوا كل شوي يتضاربون وخاصه يوم مبارك يهند ... وبعد ما هند مبارك
روضه: (وهي تطالعه بحقد) خيبه مسرعك .. شو اينك راكبات
عوشه: ماعليج منه غشاش ...
مبارك: كيف بغش هاه تشوفين عندي جوكر
عوشه: وليش مب شرط تسرق من الميدان
محمد: ياللا روضه خبصي خبصي
روضه: اوهوووو كله انا اخبص انا اخبص مليت
محمد: مهند من يدج
روضه: ماعليه الحين براويكم
مبارك: مليون مرة قلتي هالجمله
وبدت روضه توزع الاوراق ... بس تيلفون محمد رن فقام من مكانه وقال لسعيد ايي يكمل الدور .. طبعا روضه شكلها تغير بس ما قالت شي ... تمت ساكته وطلع محمد من الصاله وقعد سعيد مكانه ... في الجهه الثانيه كانوا قوم خالد يلعبون ... وعبود اللي غالب .. كان يسرق من البنك وبسوم اتشوفه بس ساكته ما خبرت حد ..
بسوم: عبود عندي احساس انك تسرق ما ادري ليش
عبود: استحي على ويهج بتخرج ضابط واسرق
بسوم: انا اقول بعد
حمده: صراحه وانا اشك فيك ... من وين لك كل هذا
عوشه( تكلم مبارك) : أي عيونك في ورقتي ... خلاص صورتها حفظتها ولا بعد شوي
مبارك: شو ابى ورقتج ما تفيدني ... لو اريد اطالع بطالع ورقة روضه
سعيد: يا الهبله ما بيعق لج كرت يركب لا تخلينه يطالع ورقتج
خالد: اوهووو خلاص مليت ما العب .. قومي حمده بنروح نرقد
عبود: شو ما تلعب لانك مغلوب هاه
خالد: شو مغلوب .. انت مستانس على عمرك انا اللي مخلنك تغلب عن خاطرك
عبود: ونك الحين انت اللي مخلني اغلب
حمده: زين خلاص بس اخاف عمومتي يطلعون الحين ويروغونا كلنا
عبود: شلي ريج روحوا رقدوا انا الغلطان العب مع شواب
خالد: ماعليك مسود الويه
حمده: خالد ياللا نروح نرقد .. لا تسوولنا حشره في الليل
مبارك: أي انت وياه .. شو ناوين علينا الليله
خالد: ياللا تصبحون على خير ...
كلهم: وانتوا من اهل الخير
دخل خالد وحمده يرقدون ونشت بسوم وراهم راحت تغير ثيابها هي بعد .. اما عبود فراح يقعد عند الي يلعبون ورقه .. وهو يتحرطم على خالد
عبود: منو غالب
مبارك: انا طبعا
عوشه: بالغش طبعا
مبارك: مسكوا علي شي بعدين اتكلموا
وهم يلعبون سعيد وروضه كانوا ساكتين ما يعلقون على شي ... حتى روضه اللي كانت تتحرطم كل شوي لانها الاخيرة وتخبص ما قالت ولا كلمه من قعد سعيد .. وسعيد بعد تم ساكت اللي كانوا يتناقرون مبارك وعوشه .... ومرات عبود يدخل في الخط ويوم خلصوا القيم نشوا بيروحون يرقدون ... دخلت اول شي عوشه ويا روضه داخل الحجرة بس حصلن بسوم وفطوم راقدات فغيرن ثيابهن ورقدن هن بعد ... اما مبارك وعبود وسعيد تموا في الصالة يسولفون ويتريون محمد يرد من برع
عبود: هي وين بنرقد كلنا في حجرة وحده ..
مبارك: شفت القهر
عبود: لا انا بروح ارقد في الميلس مافيني على الزحمه
سعيد: روح الميلس .. بس باجر من الفير عمي وابوي هناك
عبود: بقفل الباب عنهم
مبارك:بيأذونك الصبح .. على شوه ارقد عندنا
عبود: اوهووو ... تعال الا اخوك منو نش يكلم هالحزة
مبارك: منو بيكلم يعني ... من زود اللي يعرفهم
عبود: راعية البحرين
مبارك: هيه فيه غيرها
سعيد: هوه بعده على الطير ياللي
مبارك: خله برايه ... ما ادريبه جنه متأمل امي وابوي يغيرون رايهم
عبود: هاهاها لو تنطبج السما على الارض ما طاعوا
مبارك: ياللا واحد فينا تجرأ وحب في هالعيله .. وياريته متهني بعد ... ((سكت سعيد وفي خاطره يقول لو تدري يا مبارك .. الظاهر مكتوب على اللي يحب في هالعايلة الشقا
عبود: ياخي شو يباها يوم يدري ان عمي وعمتي ما بيطيعون .. خلاص لا يعلق البنت وياه
مبارك: هيه تريد وراضيه ... نحن شعلينا
عبود: عليها حركات بعد .. تخلي الريال في حاله خلاص
مبارك: لا والله انها بنت ناس محترمين وايد في البحرين وهيه وحده محترمه صح هيه فري شوي بس هم جيه ... شوف كم كثر رحنا جنيف ما شفت عليها شي ...
سعيد: زين لين متى بيتمون جيه ... اخرته بيعرس من هنيه غصب طيب
مبارك: زين سكتوا لا يدخل علينا ويسمعنا نرمس جيه مالنا خص
وغيروا الموضوع وتموا يسولفون في اشياء ثانية .. وشوي دخل محمد وراحوا يرقدون في الحجرة كلهم
بالباجر اول وحده نشت بسوم ووعت روضه وعوشه وفطوم ... عشان يطلعون يروحون يلعبون في الدراجات قبل لا ينشون قوم عبود وما يخلونهم يلعبون
بسوم: ياللا عاد قومن ما يايات ترقدن هنيه
عوشه: اهووو منج .. والله انج طفره .. خلاص قلتلج نشينا
بسوم: اوكي اذا ما لعبنا الحين بعدين بالذل بيخلونا نلعب
روضه: هيه والله صدقها انا بدخل الحمام قبلج عوشه
بسوم: نشي عوشه روحي تغسلي حمام الصاله ياللا
عوشه: زين زين .. اوف منج
بسوم: فطوم ما بتنشين
فطوم: لا خبله قالولج انا .. روحن بروحكن
عوشه: برايج انتي الخسرانه
كانت الساعه تسع ونص الصبح ... بعد ما خلصن ولبسن طلعن سلمن على بو منصور وام منصور وبو خالد وام خالد وقعدن برع يتريقن عندهم على السومنج بول يتريقن وياهم ...
ام منصور: ماشاء الله من وقت قايمات
عوشه: بنروح نلعب بالدراجات قبل لا ينشون وما يخلونا نلعب
ام خالد: اقول بعد مب من عوايدكن اتنشن الصبح
بسوم: شو انش كل يوم نروح الجامعه
ام خالد: لو مب الجامعه جان ما نشيتن
روضه: وين مفاتيح الدراجات
بسوم: ما ادلهن يمكن في الدراجات
عوشه: عن الخبال ... ما يخلونهن هناك .. روحي شوفيهن في الصندوق اللي عدال التلفزيون اللي داخل الصاله
دخلت بسوم وردت طلعت قالت لهم انها ما حصلت ولا مفتاح ... هنيه انقهرت عوشه واستخسرت النشه الصبح
عوشه: هذا مبارك محد غيره دس المفاتيح عشان يدري بنش نلعب قبله
روضه: وانتي كل شي تردينه من مبارك
عوشه: منو نحس هنيه غيره هاه قولي
ام خالد: عوشه .. الريال محد تردينه منه ليش .. يوم بينشون اسئليهم وين المفاتيح
عوشه: ان طاع يعطينا اياهن
بومنصور: انا بقوله يعطيكن المفاتيح
ام خالد: وانتن شتبن بالدراجات .. هذي شغلات اولاد
عوشه: بنلعب في المزرعة حتى هنيه حرام
بومنصور: خلاص يا عوشه ... بخليه يغطيكن تلعبن
عوشه: فديت روحك يا عمي والله انت اللي فاهمني فيهم كلهم
ام خالد: بدينا شغل العيارة الحين
بو منصور: هاهاها خليها يا ام خالد .. كم عوشه عندنا
روضه: يا سلام اشمعنا عوشه
بو خالد: انتي تعالي عدالي انا واللي تبينه بنسويلج اياه
قعدوا كلهم يسولفون شوي .. وبعدين نشت عوشه ويا روضه راحن يتمشن شوي .. وبسوم تمت قاعده وياهم ... الضحى الساعة 11 كلهم نشوا وتم خالد بس اللي راقد ... وقعدت حمده ويا فطوم ايتريقن وسعيد ومبارك وعبود ومحمد راحوا يتسبحون في الحوض ... روضه وعوشه وبسوم تمن قاعدات يشوفون الشباب يسبحون
عوشه: أي مبارك وين مفاتيح الدراجات بنروح نلعب
مبارك: اسف جدا مب عاطنج اياهن
روضه: شو نريد نلعب بالدراجات ... عن هالانانية انتوا تسبحون الحين
مبارك: وين ترومن انتن حق الدراجات
عوشه: مبارك عطني اياهن احسن من اني اروح اخبر عمي ويهزئك
مبارك: ما بعطيج لا تحاولين
عوشه: بخير عليك عمي
مبارك: اتريي لين ما يرجع هوه وابوج
عوشه: مبارك مب لازم اتم جيه كل ما قلت لك شي .. عاد مرة وحده بس مرة وحده في حياتك لا تعاند
مبارك: شو تلعبن الحين بالدراجات ... بتيكن ظربة شمس
روضه: يعني متى نلعب
مبارك : العصر بفكر اعطيكن تلعبن
عوشه: (وهي تكلم سعيد اللي كان ساكت عنهم ويسبح ويا محمد وعبود في الجهه الثانيه من الحزض) شو هذا سعيد قوله يعطينا ...
سعيد: زين قال بيعطيكن العصر .. خلاص عن الحشرة
عوشه: طالع بغيته عون طلع فرعون
بسوم: خلاص ماعليه بنصبر للعصر ... سكتي عنه لا يعاند
عوشه: زين ماعليه
قررت عوشه تسكت عن مبارك عشان ما يعاند اكثر ويعطيهن العصر يسوقن الدراجات ... وقعدن كلهن يطالعن الشباب وهم يسبحون ويضحكون وهن حاطات ايديهن على خدودهن ..أما في المطبخ فكانن حمده وفطوم يتريقن ويسولفن ... كانت فطوم تخبر حمده عن سوالف المدرسة والبنات اللي تدرسهن والابلات اللي وياها ... وكانت حمده غصب عنها تسرح في الفحوصات اللي بتطلع نتايجها يوم السبت
فطوم: أي حمده شو فيج
حمده: انا ما قلت لج .. رحت ويا خالد المستشفى نسوي فحوصات
فطوم: انتي قلتيله عن المرة الاولى
حمده: لا ... ما يتني الجرأة اني اقول
فطوم: وكيف عيل راح وياج
حمده: عمتي هي اللي قالت له .. وامس الصبح رحنا
فطوم: ونتايج الفحوصات
حمده: يوم السبت ... تبغين الصدق انا زايغة
فطوم: ليش
حمده: فطوم .. احس اني بنفجر ما اريد النتايج تطلع .. اخاف اسمع خبر شين
فطوم: لا يا بنت الناس تفائلي بالخير
حمده: احاول ... انتي ما تدرين هالموضوع شو سوابي .. الخوف والرعب اللي عيشني فيه من سويت الفحوصات ... والقهر ولالم قبل الفحوصات ...
فطوم: انتي لا اول ولا اخر وحده يتأخر الحمل عندها ... وبعدين توكم معرسين ما كملتوا سنتين
حمده: ما ادري شو اقولج يا فطوم... بس غصب عني هالموضوع شغلني عن أي شي ثاني في حياتي .. حتى روضه اختي ...
فطوم: بلاها روضه بعد
حمده: احس اني من بعد ما عرست .. وبيني وبينها قامت حواجز لدرجة اني صرت ما اقدر افهمها .. روضه اللي كانت كل حياتي بعد الوالده الله يرحمها ... احس انها بعد امي تغيرت ... وانا كنت بعيد عنها
فطوم: بالعكس يا حمده .. روضه اندمجت ويا خواتي وخواني وايد ... انا ما اقول انه في شي ممكن يعوضها وجودج او وجود امج في حياتها ... بس الاكيد انها حبت حياتها بينا والدليل انها مستانسة ومرتاحه
حمده: بعد سالفة سيف يا فطوم ... حسيت اني اهملتها وايد .. اهملت تفاصيل حياتها ... وما صرت اسمعها شرات قبل .. ما اتي عشان اتقولي شي
فطوم: (تبتسم) يمكن حصلت عوشه اللي تقولها كل شي
حمده: انا خايفه عليها ...
فطوم: لو يسمعج ابوي الحين يا ويلج منه .. ما تشوفينه كيف يدلعها
حمده: عمي فديته يحبها وحتى عمتي ... بس ما ادري احس انها تغيرت ...
فطوم: تبين الصدق ... روضه من يوم يومها قوية وما ينخاف عليها .. انتي ينخاف عليج اكثر منها
حمده: اللي قاهرني فيها .. انها للحين مزاعله سعيد ومب راضية تفهم انه كان يبى مصلحتها
فطوم: ( تقول في خاطرها لو تدرين ليش مزاعلتنه جان انتي بعد زعلتي عليه) لا شو تقولين انتي ... ماشي امبينهم لا زعل ولا غيره
حمده: فطوم .. روضه ما تكلم سعيد بالمرة .. شو ماشي امبينهم
فطوم: ماعليج حركات وبترضى .. تدريبها روضه دلوعه
على السومنج بول ... كانن روضه وعوشه وبسوم قاعدات ساكتات ... ومبارك ومحمد وسعيد وعبود مستانسين ويضحكون وكل شوي سووا ريس ... ويا مبارك يا عبود اللي غالب ...
روضه: (تكلم عوشه) اقولج بما انه مافي مسجل هنيه .. غني أي شي نتسلى
عوشه: شو اغني متفيجه انتي
روضه: يعني هم يستانسون ونحن انتم ساكتات غني .. عشان نرتبش نحن بعد
عوشه: اوكي .. امممم شو اغني
روضه: أي شي
بسوم: غني مافيني شي
عوشه: ليش نحن في عزا .. اغني هاي
بسوم: لا في العزا ما يغنون ... ياللا عاج عن الحركات غنيها
عوشه: اوكي .. احم احم (وبدت عوشه تغني كان صوتها حلو وناعم) مافيني شي .. مافيني شي .. حبيبي لا تقلق علي ... مافيني شي ... مافيني شي .. حبيبي لا تقلق علي .. جرح في طرف اصبعي .. بيطيب ويمكن يختفي .. جرح في طرف اصبعي ... بيطيب ويمكن يختفي ... لما يدك تلمس يدي .. لما يدك تلمس يدي .. لما يدك تلمس يدي .... ضحكتني ... لو تشوف اجروح قلبي وش تقول .. لو تشوف همومي واثقال الهموم .. لو تحس بظما روحي لفرحه ... كان صابك من مقاونتي ذهول ... ما فيني شي ... وسلامتكم
محمد: سلامي عليج بنت عمي شو هالصوت العجيب
عوشه: بعد ربك ... يوم يعطي يعطي
مبارك: قصدك شو صوت العنز هذا
عوشه: ودك حرمتك العنز زين .. هذيج الشينه اللي بتطيع تاخذك
مبارك: يعلج تفدينها زين .. لو انها ما يت
سعيد: أي ودك انت وياها بعد ... انت وحرمتك تفدون اختي
مبارك:افاااا
عوشه: تستاهل
محمد: بعد ياللا كملي ماعليج منه
عوشه: مب حافظه الباقي
محمد: غيرها زين
عوشه: اوكي صبر خلني افكر
روضه: اقولج رجاء بالمليح يا حبيبي
عوشه: اوكي
عبود: شو هالذوق .. اختارن شي ربشه
روضه: شدراك انت .. ياللا قولي قولي ما عليج منه
عوشه: احم احم
عبود: ياللا عاد اللي يسمعج ام كلثوم تراج ذليتينا
عوشه: جب محد قالك تسمع
محمد: عبود خلها على راحتها
عوشه: احم احم ... يا حبيبي خف م/الغيرة علي ... متعب عمرك ومتعبني معاك ... يوم انا لك يا حياتي وانت لي .. كيف تتعب خاطر يطلب رضاك ... وان بغيت هموم قلبي تنجلي ... قمت اصور بالفكر همسة شفاك ... كل ما حسيت بك تشتاقلي .. اندفعت بهاجس اشواقي جداك ... انت تأثيرك على قلبي قوي .. وانكتب لي من هدب عينك هلاك ... فوق عرش القلب وحدك معتلي ... تامر وتنهي ولا حد سواك ... يا حبيبي خف م/ الغيرة علي ... متعب عمرك ومتعبني معاك .. يوم انا لك يا حياتي وانت لي ... كيف تتعب خاطر يطلب رضاك ... وبس
محمد: يا سلااااااام
مبارك: وايد قاص عليها انت .. اخافها تصدق عمرها
عوشه: ناس بيموتون من الغيرة ... يتقطعون
مبارك: هه على شو اغار ((طلع عبود من الحوض وراح قعد عدالهن على الطاولة اللي قاعدات عليها ))
عبود: ياللا كملي وبسويلج ايقاع... بس ارجوج غني شي حلو
عوشه: اوكي ياللا ...
وتمت عوشه تغني كل شوي مقطع من اغنيه .. وعبود يطبل على الطاوله وبسوم وروضه يضحكن او يصفقن يوم اتغني شي ربشه ... وكن مبارك ياي على طرف الحوض وين اتغني .. ومحمد وسعيد قاعدين على حافة الحوض .. وطلعن فطوم وحمده على الربشة وقعدن عدال البنات .. وغنت لهم يا نواخذ .. ويا زارعين العنب .. ويا سهران .. ولا خطاوينا ... وكما الريشة... كانت كل شوي تجلب على مقطع من اغنيه ..
محمد: غني ان يحرمونا
عبود: عاش الحبيب
عوشه: ان يحرمونا يا حبيبي الغرام ... ويجعلوا فقري لوصلك حرام .. فإن حبي دائما لا يلين .. والقلب لا يسلى ولا يستكين ... الا بوصلك يا مليح الجبين ... لو يزرعوا عمري بنار الشقاء... المهم انت يا احوم لا تصدق فتندم ... كلنا في الهوى دم كلنا اولاد ادم ..
عبود: عاشوا .. ياللا صفقه صفقه ((قعدوا يضحكون ... وكملت عوشه))
محمد: عبود خلها تكمل
عوشه: الحب اسمى من رماد الفلوس .. ومن كنوز الارض وماس الشموس ... الله وحده قد اجراها في الضمير مجراها في دم الغني والفقير ... وسيرت الارض عبر الاثير ... و توج الانسان به وارتقى ... المهم انت يا احوم لا تصدق فتندم ... كلنا في الهوى دم كلنا اولاد ادم ... قالوا فؤاد الحب مصن وذهب ... ما يسكن الاكواخ او دير القصب .. يا ليتهم قابلوه في الطريق... او عانقوا بحر الغرام العميق ... ماهو جواهر مليح او عقيق...
وفجأة ظهر لهم خالد وهو معصب وقال: شو هالحشرة اللي مسوينها انتوا .. ماتستحون على ويوهكم ونكم رياييل ... وانت قاعدلي اطبل واختك اتغني ... ماشاء الله عليكم .. ونك بتخرج ضابط انت ... وانت قاعد تسمع ماشاء الله عليكم صدق رياييل ((الكل سكت ولا واحد فج حلجه بكلمه ... يدروبه محتشر لانهم ما خلوه يرقد ))
حمده: خالد .. مافيها شي .. قاعدين بروحهم
خالد: وانتي ونج الكبيرة قاعده وياهم
سعيد: خالد .. قاعدين بروحنا مافيها شي
خالد: والمزارع اللي عدالكم ما فيها حد .. والبيادير هنيه مب اوادم ((ولف بيرد داخل عشان يتغسل ويغير))
عوشه: (عايبت عليه وقالت بصوت واطي) المهم انت يا حوم لا تصدق فتندم .. كلنا في الهوى دم كلنا اولاد ادم
وهنيه ولا واحد فيهم قدر يقبض عمره وضحكوا بصوت عالي ... فلف عليهم خالد وخزهم بنظرة سكتتهم مرة وحده ... ورد داخل .. اما حمده فنشت تشوف ريلها بلاه محتشر .. وفي الحجرة
حمده: بلاك خالد .. خذتهم بشراع وميداف ...
خالد: ماشاء الله وانتي عايبتنج المصخرة اللي صايرة برع
حمده: ليش شو صاير برع ... قاعدين يسولفون
خالد: يا حافظ على السوالف .. الحبيبه تغني والثاني قاعد يطبل لها
حمده: وشو فيها قاعدين بروحهم .. محد عندهم
خالد: وعيال عمج ... زادهم ما يبونهن .. من الخفيه اللي هن فيها
حمده: خالد عيب عليك تقول هالرمسة .. وما اظن انهم من اليوم وامس جيه ... هذيلا عمر ويا بعض .. واللي يعورهن يعور عيال عمهن بعد
خالد: اعوذ بالله منك يا ابليس
حمده: وبعدين لا تنسى ان عوشه اللي قالت ما تبى ولد عمك
خالد: خلاص سكري الموضوع
حمده: خلاص ادخل اتسبح .. وانا بطلع اسويلك شي تاكله لين ما ايوون عمومتي
خالد: وين راحوا
حمده: ما ادري نشيت ما حصلتهم
طلعت حمده من الحجرة ودخل خالد الحمام وبعدها طلع .. حصلها مسوتله العصير وسندويجات على الخفيف لين ما يردون اهله ويتغدون كلهم ... اما الباقين فالشباب طلعوا عشان يتسبحون ويغيرون ثيابهم .. والبنات قعدن صاخات لا يطلع خالد مرة ثانية ويواجعهن .. بعد ساعة ردوا الشواب اللي كانوا رايحين ايتمشون صوب المزارع والعزب الظهر ... وطبعا ما خلصوا من تعليقات مبارك وعبود على هالحركة حد يطلع القايلة يتمشى ... تغدوا من الغدا اللي طبخوه لهم الهنود اللي يشتغلون في المزرعة ... واوب خالد وحرمته واخوه وحرمته دخلوا حجرهم بيحطون راسهم لين اذان العصر ... وتموا الباقين في الصالة
عبود: ياللا نلعب
مبارك: مليت ما اريد العب ورقة
عبود: مونوبولي
سعيد: يبالها عشر تعش ساعة لين ما نخلص دور
بسوم: تعالوا نلعب حاكم حرامي
يوم قالت بسوم هالجملة تغير ويه فطوم .. ردت بها ذكراها مرة ثانية لمنصور ... غصب عنها ما تقدر تنسى أي شي كانوا يسوونه وهم هنيه ... هاللعبه اللي ياما تحمل وانظرب عنها ... ومبارك وخالد كانوا شريرين يظربون صدق وبالقو .. بس عشان يقول بس مالي خص ضربوها ... بس محد لاحظ عليها وكملوا كلامهم
عبود: ماشاء الله نحن قبيله .. واللي في اللعبة اربعه بس
عوشه: عادي بنسوي بريء ومظلوم ومواطن صالح بنألف اشياء زياده
مبارك: (وهو يطالع خالد) ماعليه اوكي .. بس ما بنلاعب شواب ... واللي متزوجين بعد ... لانهم من يعرسون استغفر الله ما تدري شو اييهم ((كان مبارك اينغز خالد عشان اللي سواه يوم كانوا في المسبح))
حمده: انا شلي اريد العب
خالد: والله انكم يهال ... ونكم كبرتوا رياييل بلحاكم تلعبولي حاكم جلاد ... وانتي حرمه الحين بتلعبين وياهم
حمده: بلاك غادي هادم للذات ... خلنا نستانس
مبارك: اسفين ما بنلاعبج روحي قعدي ويا ريلج .. نحن يهال ما كبرنا
خالد: بروك لا تخليني انش لك
مبارك: هاهاهاها بعد بروك اصغر عيالك انا
خالد: اشوفك تصرفاتك تصرفات يهال
روضه: اوهووو انتوا بتمون جيه ولا بتلعبون
مبارك: عبود روح ييب لنا زورة محترمه من برع .. ولا قب عشان بعض الناس بينضربون اليوم
عوشه: ان شاء الله ما تطلع الا مفتش وكل الضرب اييك انت
محمد: شو فطوم ما بتلعبين
فطوم: لا مالي مزاج .. بقعد اشوفكم .. انتوا اجراميين خبله العب وياكم
طبعا عبود راح يدور زورة بس يوم مالقى راح ياب الخيزرانه من سيارة سعيد ... وقعدوا محمد ومبارك وسعيد وعبود وروضه وبسوم وعوشه ... ماطاعوا يلاعبون حمده عشان ريلها النحس تم يطنز عليهم وراحت تقعد عنده وعند فطوم يسولفون ويشوفون فلم من افلام سلطان ربيعهم لانه نسى الدي في دي ماله ويا الافلام
بدت اللعبة ... وكان مبارك يتفنن في الاحكام يوم يكون حاكم ... ومحمد اذا كانت وحده فيهن الحرامي او المفتش .. بخف عليهن .. بس اذا كان واحد من الشباب هو بعد يطلع النزعة الاجرامية اللي فيه وخاصة في عبود ومبارك ... أما سعيد فكان يستحي منه شوي ... كل ما خلص دور احتشروا ... ويعلى صوتهم وخاصة اذا كان مبارك الجلاد وعوشه المفتش وتغلط ... يتلذذ في كل جلدة يجلدها اياها ... ولو كان عبود حاكم اكملت .. اما اذا كان سعيد جلاد وروضه اللي تنجلد ... فروضه كانت تسكت ما تقول شي .. ولا تعلق بكلمة عكس لو كان الجلاد مبارك ولا عبود او محمد
عوشه: شو هذا مصاخه جيه .. انتوا اتغشون كيف انت دوم جلاد وهو حاكم اريد اعرف
عبود: ياللا ياللا طلعي الحرامي
مبارك: ياللا وان شاء الله يكون غلط ... احلى شي
محمد: ياللا عوشه لا تذلينا
عوشه: هيه اخ محمد انا اللي انضرب مب انته
محمد: ماعليه تحملي
عوشه: من قال ... ما العب
مبارك: شوووووو ... ياللا ياللا كملي القيم ولا تنجلدين عشر جلدات وبعدين لا تلعبين
عوشه: ما بلعب والحين عمي بيطلع يصلي ... اضربني اشوف عشان اخبره
مبارك: اصلا انتي ياهل محد يلعب وياج
عوشه: وانت اكبر غشاش زين
مبارك: روحي لاه .. انتي كل ما انغلبتي في شي قلتي غشاش ..
عوشه: زين بروح منو قالك بتم ما العب
روضه: ليش ما تلعبين
عوشه: حد قالكم استانس يوم انضرب
مبارك: هيه احيدج حمارة ضرب
عوشه: انت حمار
سعيد: خلاص بس الحين بيطلعون ابوي وعمي بيروحون يصلون
مبارك: اقول انسي الدراجات اوكي بعد الصلاة
عوشه: يا سلام يا انضرب يا ماشي دراجات ... بخبر عليك عمي
مبارك: انتي ذليتينا كل شوي بخبر عمي بخبر عمي ... خبريه زين ... بشوف منو بيعطيج تسوقين
عوشه: بتشوف
وهم يتناقرون ظهر بو منصور من حجرته بيروح يصلي العصر وشافهم محتشرين
بومنصور: بلاكم انتوا ... ما تخلون حد يوطي راسه يرقد شوي
نشت عوشه وراحت صوبه وهي تقول: عمي شوف مبارك ضربني بالخيزرانه((وترويه ايديها.. وهنيه بو منصور خز مبارك خزة بيواجعه))
مبارك: كلنا انضربنا مب الا هيه ..كنا نلعب
بومنصور: وشو من لعب هذا اللي يخليك تضرب بنت عمك .. صدق ما تستحي على ويهك ونك ريال انت ...
عبود: عمي ماعليك منها محد غصبها تلعب .. هي بكيفها يت تلعب ويانا
بومنصور: وانتي شو تبين تلعبين ويا هالمخبل هاه ...
عوشه: انا ما اكنت ادري انه فيه ضرب
عبود: والعثرة يا الجذابة ... حاكم جلاد وما تدرين ان فيها ضرب
عوشه: هيه ما ادري
مبارك: (يخزها بحقد) اوكي يا عوشه بتشوفين
عوشه: عمي شوف شو يقولي
بومنصور: مبارك نش قوم روح العين ... جان بتقعد تغايض هالبنيه وما بتهني عليها قعده روح ما نباك هنيه
مبارك: طالع ايروغني عشان هاي
عوشه: هاي في عينك ... اسمي عوشه
سعيد: خلاص عمي ... ما توصل السالفة يرد العين ... نحن كنا نلعب
بومنصور: عن هاللعب الخايس .. انتوا كبار هب يهال الحين
سعيد: ان شاء الله عمي
بومنصور: قوموا توضوا بنتريا ابوك بنروح نصلي
سعيد: ان شاء الله
نشوا يتوضون عشان يطلعون ويا بومنصور المسيد ... ودخلت حمده المطبخ بتسوي دلة قهوة ودلة جاي يداد عشان يوم يردون من الصلاة ...
بسوم: ليش سويتي جيه عوشه .. الحين اخافه ما يعطينا نسوق الدراجات
عوشه: ماعليج منه بيعطينا ولا بخبر عمي عليه
روضه: صراحه سويتي حركة نذاله فيه
عوشه: عيل من الصبح قاعد يضربني وانا ما اقول شي .. والقهر كله يطلع جلاد او حاكم ... انا اشك انه معلم المفتش والحرامي عشان ما يلقطهن
روضه: هاهاها حليله واجعه عمي صدق
عوشه: يستاهل
بسوم: الحمدلله انج ما بتاخذينه ولا جان جلبتوا بيت عمي حلبة مصارعه انتي وياه
روضه: هيه والله
بعد ما ردوا من الصالة ... طلعن ام منصور وام خالد من حجرهن وقعدن مع ريايلهن .. محمد وعبود وخالد دخلوا مع اباءهم .. اما مبارك وسعيد فتموا برع يتمشون في المزرعة
عوشه: وين مبارك وسعيد ..
عبود: برا ما دخلوا ...
خالد: احسن مفتكين من الصدعة
عوشه: مب قايل بيعطينا نسوق الدراجات العصر
عبود: قال بيفكر مب بيعطيكم
ام خالد: خلصنا من نقرتها ويا مبارك الحين دورك انت ... بتسكت انت وياها ولا ...
عبود: انا اريد افهم ليش ما تقولين شي حق بنتج هاي ... كله تواجعيني انا
عوشه: ونه كله يتواجع هوه ... حليلك الدلوع انت
ام خالد: انتوا ما تيبكم الرمسه
عوشه: خلاص سكتنا ...
بو منصور: روحي شوفيه خليه يعطيج مفتاتيح الدراجات واذا ما طاع خبريني وانا بقوله
عوشه: فديت عمي انا اللي فاهمني يا ربي
روضه: زين روحي قوليله .. ونحن بنترياج هنيه
عوشه: زين
طلعت عوشه تدور مبارك وسعيد ... اللي كانوا يتمشون ويسولفون .. كان مبارك يريد يسأل سعيد عن سالفته ويا روضه وليش ما تكلمه .. بس كان متردد ... هو من قبل ملاحظ انه في شي بينهم .. بس اليوم تأكد من هالشي خاصة وهم يلعبون حاكم جلاد ... كانوا يعاملون بعض ببرود عجيب ... في الاخير قرر يسئله عن الموضوع
مبارك: سعيد بغيت اسألك
سعيد: امر حبيبي
مبارك: شو اللي صاير بينك وبين روضه
سعيد: ليش شو فيه
مبارك: انتوا متزاعلين
سعيد: ليش تسأل هالسؤال
مبارك: يعني ملاحظ انكم ما تتكلمون ويا بعض .. وتتجاهلون بعض
سعيد: شو تريدني اقولك
مبارك: يعني متزاعلين
سعيد: هيه اللي زعلانه مب انا
مبارك: ليش
سعيد: سالفه طويلة لو اقولك فوق ما تكرهني بتكرهني بزياده
مبارك: والعثرة ما اظن توصل للكره
سعيد: ويا بنت عمك هاي كل شي يصير
مبارك: زين انت ما راضيتها
سعيد: اعتذرت لها بس ما طاعت ترضى
مبارك: من متى هي زعلانه
سعيد: من سنه وشي الحين
مبارك: والخيبه .. هالكثر حقوده
سعيد: حرام عليك ... مب سالفة حقوده يمكن مب قادرة تسامح
مبارك: حليلها عوشه .. نفس الليلة رضت ولا كأن شي صاير
سعيد: عوشه غير .. قلبها طيب وما تشل في خاطرها على حد
مبارك: هيه والله شيخة الحريم بنت عمي .. بس لا تخبرها لا تصدق عمرها
سعيد: هاهاها
مبارك: زين رد اعتذر لها مرة ثانيه .. الحين الفرصة مناسبة نحن في المزرعة والجو وناسة وربشه .. واللي شال في خاطره شي على الثاني ينساه
سعيد: الا روضه ما تسامح .. وبعدين ما اريد اذل لها نفسي اكثر من جيه .. انا اعتذرت اكثر من مرة ... اذا اعتذرت اكثر من جيه بتمصخ السالفه
مبارك: يا ريال ... شو تقول انت ... عيل عايشين في نفس البيت ... وكل واحد فيكم شال على الثاني في خاطره
سعيد: مبارك الله يخليك غير هالسالفه
مبارك: اوهووو شوف انت من ياي صوبنا ... حتى يوم اطلع تلحقني عشان اتنرفزني ((كانت عوشه يايه صوبهم بعد ما دورتهم في المزرعه كلها))
عوشه: وين انتوا من متى ادوركم
مبارك: شو تبين ... خير ان شاء الله .. لا تقولين اشتقتيلي ما بصدق
عوشه: هيه وايد ... تصدق عاد
سعيد: عوشه شو تبين
عوشه: مفاتيح الدراجات
مبارك: اسف جدا
عوشه: مبارك بلا حركات بايخه .. ما اريد اخذهن بالقوة وغصبن عنك
مبارك: وكيف بتاخذينهن غصب
عوشه: بقول حق عمي
مبارك: قوليله ... انا الحين بطلع ولا برد غير في الليل
عوشه: مبارك الله يرضى عليك ... خلاص تشبعت من المغايض .. بس عاد والله اكلمك صدق
مبارك: لا لا كسرتي خاطري صراحه
عوشه: سعيد قوله
سعيد: مبارك عطهم
مبارك: اممم زين روحي وانا بيي اطلعهن من البيت
عوشه: قولي وين وانا بطلعهن
مبارك: لا انا بيي الحين.. روحي لا اغير رايي
عوشه: زين زين ...
بعد ما عطاهم مبارك المفاتيح ... طلعن كلهن وياهن حمده صوب الدراجات ... اما بو خالد وام خالد وبو منصور وام منصور راحوا يقعدون في الميلس اللي حذال المسبح ... لانه كله زجاج ودرايش ويقدرون يشوفون البنات اذا ياهن شي ... فطوم اول شي طلعت وياهن بعدين ردت تقعد ويا اهلها ... تدري انها ما بتحمل تشوف دراجة منصور واقفه هناك ... وما نست كلام سعيد اللي قاله لها في الليلة اللي قبلها ... محمد وعبود وسعيد ومبارك وحتى خالد .. وقفوا يطالعونهن .. وكانوا يضحكون عليهم ... حتى حمده ركبت دراجة ريلها .. اول شي ما طاع يخليها .. خاف تجلب بعمرها ولا شي .. وفي الاخير وافق يوم شاف ان خواته واختها اللي اصغر عنها بدن يسوقن ... وهن يلعبن بالدراجات راح خالد يتمشى بروحه ويلعب في تيلفونه .... وشوي لحقوه محمد ومبارك وسعيد .. صوب ملعب الطايرة عشان يلعبون .. وهم يمشون سمعوا خالد يتكلم في التيلفون
خالد: فديتج .. تدرين اني هنيه في المزرعة يا الاهل .. ((يوم سمعوا هالجمله وقفوا مكانهم منصدمين هذا خالد يرمس في التيلفون بس من يكلم))
خالد: خلاص باجر بنرد العين .. بتصل فيج اول ما نوصل ... لا الليلة ما اقدر اكلمج الاهل كلهم هنيه ومافي فرصه
كانوا سعيد ومبارك يطالعون خالد اللي عاطنهم ظهره ... ومحمد يجلب بويه صوب خالد وصوب حمده اللي تسوق الدراجه وتضحك ... ويقول في خاطره اووه يا بنت عمي لو تدرين ريلج شو يسوي الحين ما ضحكتي ولف خالد بعد ما بند التيلفون وشاف الثلاثة واقفين
خالد: شو تسوون هنيه ((سكتوا ما عرفوا شو يقولوله بس مبارك رد عليه بسرعة هشان ما يشك))
مبارك: ندورك ... بتلعب طايرة ويانا
خالد: من متى انت هنيه
محمد: تونا الا
سعيد: من يوم كنت تقول انك في المزرعة ويا الاهل ((ابتسم خالد ... وشكله اتغير جنه مرتكب جريمة
محمد: يعني نحن ما قصدنا نسمع بس سمعنا
خالد: زين وشو بتسوون ... لا تروحون تخبرون حمده
مبارك: كم تعطينا
خالد: شووو
مبارك: استغل الموقف .. كم تعطيني
خالد: روح قولها وبنشوف بتصدق منوه
مبارك: عندي شهود
محمد: روح يا ريال ... انا مالي خص .. مب قايل شي ((لف مبارك صوب سعيد))
سعيد: خبل انت تريد اخوي يبات في الشارع
خالد: تسلم يا بو عسكور ... ادريبك شديد وقت الشدايد
سعيد: هيه .. بس عاد انت اعقل عرست خلاص
مبارك: انا بعدني عزوبي ما اسوي جيه
ضحك خالد لانه ما عرف يرد عليهم .. شو يقولهم انه ريال معرس ما صارله سنه ونص ويغازل بنات في التيلفون ... ولو تدري حمده اكيد بيطيح من عينها ... وهو مهما يكون يحترم حمده وما يريد يجرحها في شي بالمرة
مبارك: اقول مب جنه عطيناهن ويه زياده عن اللزوم ... تعال بنروح ناخذ الدراجات عنهن
محمد: انت ليش حاط دوبك من دوبهن .. خلهن يستانسن ... هيه مرة وحده وانت تخرب عليهن
مبارك: اوووه عندهن محامي وانا ما ادري ...
محمد: خلهن برايهن
مبارك: اسف اللي تسوق دراجتي بنزلها وبسوق بروحي .. انت خلهن يسوقن دراجتك
رد مبارك صوب الدراجات ... ومن حظ عوشه النحس انها كانت تسوق دراجته وطبعا بعد ضرابه نزلت وخلته يسوقها وهي تحرطم عليه فنزلت حمده وعطتها دراجة خالد .. وراحت صوب ريلها وهو يضحك عليها وراحوا صوب الميلس ...
عبود: اوهووو هذيلا ما يشبعن وين مفتاح دراجة منصور الله يرحمه بسوق
سعيد تغير شكله يوم قال عبود هالجملة .. دراجة منصور ما خلى حد يسوقها من الشباب ... شو يقول حق اخوه لا زين واذا قاله لا .. شو يقوله السبب ما يتخيل حد يسوق دراجة منصور ... اذا هو حس بضيق .. شو بيكون احساس فطوم .. ما يكفي انه جرحها امس بالرمسة .. مستحيل يعطيهم مفتاح دراجة منصور
سعيد: لا دراجة منصور لا
عبود: ليش
سعيد: ناسي انت ان فطوم هنيه ... فينا نحن تسوليلها سالفة عشان تنعفس علينا
سكت عبود ما رد على سعيد .. فعلا ما فيه يعفس مزاج اخته .. يكفي انها من يت وهي مزاجها معتفس ... كانوا قوم عوشه ومبارك يتسابقون وكل مرة مبارك يسبقهن ... ردت بسوم وين سعيد وعبود واقفين ونزلت من على الدراجه وعطتها سعيد عشان يسابق مبارك ... كان مبارك كل شوي لف على وحده فيهن ... او يا جدامها وهو شال بالدراجه ... لدرجة ان بسوم خافت وقررت تنزل
بسوم: والله هذا خبل ما اريد العب .. اخرتها بينجلب
عبود: اوكي نزلي انا بلعب
سعيد: استريح انا بسوق شوي وبعطيك اياها
عبود: اهوهووو....
نزلت بسوم وقفت عدال عبود وركب سعيد الدراجه وراح صوب مبارك وعوشه وروضه .. وروا يتسابقون بس هالمرة سعيد غلب مبارك ... ومالرة اللي بعدها مبارك اللي غلب ... وقاموا يستعرضون بالدراجات وهذا يشل وهذا يشل ... وآخر شي سعيد ما قدر يوازن الدراجه وانجلبت عليه ... كان هو جدامهم كلهم يوم شافوه عوشه وبسوم زاعجن ... وروضه خافت لا اييه شي ... ومبارك سبقهن صوبه وهن لحقنه ... امه وابوه وعمه واللي في الميلس يوم سمعوا الزعيج طلعوا وشافوا سعيد منجلب ويوا بسرعه صوبهم
مبارك: أي تعورت ياك شي
سعيد: لا ماشي كسر ... رضوض بس عادي
وهنيه وصلت روضه وياها عوشه
عوشه: سعيد حبيبي ياك شي
سعيد: لا مافيني شي
عوشه: (تكلم مبارك) كله منك انت اللي بديت هالخبال
ردت روضه شوي ورا... يوم وصلوا بسوم وعبود اللي عدل الدراجه وبعدها بشوي وصلوا الباقين
سعيد: يا جماعه بلاكم مافيني شي ... حادث بسيط
فطوم: يالله يا سعيد شو هالحركات اللي تسونها انتوا مب يهال ... حرام عليكم تعورلنا قلوبنا زود ماهي متعورة
سعيد: زين خلاص اسف
ام خالد: ابويه ما ياك شي .. ماشي يعورك ... خل اخوك وولد عمك ايودونك المستشفى
محمد: قم بويك العياده
سعيد: والله ما فيني شي
حمده: خلاص عيل تستاهل السلامه ..
بوخالد: ياللا بسكم لعب بالدراجات .. كلكم داخل
بومنصور: صدقه مبارك الحين بيأذن المغرب ... دخلوا وبسكم لعب
روضه: اوكي انا بدخل ياللا عوشه
عوشه: سعيد تروم تمشي بروحك
مبارك: لا شليه
عوشه: انا اكلم اخوي
سعيد: اروم امشي بروحي ما ياني شي
راحوا كلهم داخل ... وكان سعيد يعري شوي وايده متعوره فيها كدمه ... وام خالد وام منصور يتحرطمن وفجن سالفة الدراجات اللي مب عايبنهن وجودهن من الاساس ... مبارك اللي يمشي عدال سعيد
مبارك: ارتحت الحين هكن يتحرطمن علينا ... يا خوفي باجر ابوي يقلص الدراجات ويبيعهن كلهن
عبود: لا تقول
مبارك: (( وهو يرص على ايد سعيد اللي متعوره)) يسويها ابوي وهذا السبب
سعيد: ااااااي (كلهم افتروا يشوفون شو ياه ... حتى روضه يت تشوف هيه وعوشه بلاه)
عوشه: بلاك سعيد .. متاكد ما تريد تروح الدكتور
سعيد: لا ماشي ... بس مبارك صكني على ايدي اللي تعورني
مبارك: (كانت عوشه تخزه) لا والله ما اقصد ... نسيت ان متعور في هالايد
روضه: زين شوي شوي على ولد عمك .. مافينا على المصايب خلونا نتهنى بالطلعه
مبارك: (يبتسم) ان شاء الله عموه اوامر ثانيه
روضه: لا ...
ابتسم مبارك بعد ما مشن روضه وعوشه وطبعا اتجدمن لان سعيد مب قادر يمشي بسرعه ... ورد هوس على ايد سعيد اللي تعوره ورد سعيد زعج مرة ثانيه ... هنيه ام خالد يته وراها البنات
ام خالد: سعيد يا ابويه جانك متعور خلهم يودونك العيادة .. بيعطونك شي يخوز الويع
سعيد: اميه مب متعور وايد .. هذا مبارك ايهوس على ايدي وين تعورني
ام منصور: بروووك شعنه تسوي جيه في ولد عمك
مبارك: امايا ما اقصد انا ماسكنه من يده وبالغلط اتيي ايدي وين متعور
عوشه: مبارك هد اخوي انا بمسكه
مبارك: روحي لاه بتعورينه صدق
سعيد: خلاص خلاص خلنا نروح داخل ... بخذ حبتين بندول ... وبتسبح بماي حار وبيروح الويع
ردوا يمشون بيروحون داخل .. ويوم اتجدموا لف سعيد على مبارك وقاله : اريد افهم الحين شو مشكلتك
مبارك: ماعندي مشاكل احاول احل مشكلتك
سعيد: أي مشكله
مبارك: ويا روضه بنت عمك ... يوم اتشوفك تتألم هالكثر ... اذا اعتذرتلها بتسامحك .. ما بتقدر تكسر خاطرك
سعيد: انا ما طلبت منك تحل مشكلتي ... خلك في نفسك
مبارك: هذا يزاي اني اساعدك
سعيد: مشكور ما قصرت .. ما اريد مساعده
طبعا بعد ما ردوا بيت المزرعة هدوا شوي عشان سعيد اللي كان متعور ... وبعد ما صلوا المغرب راحوا يقعدون في الميلس مرة ثانيه كلهم ... سعيد ما قدر يروح وياهم المسيد فصلى في البيت ... وياهم الميلس وهو رابط ريله ولاف يده ... وعوشه ملصقتله الشموخ اللي صارت في ويهه
بسوم: اخوي حبيبي تشوهت
مبارك: هيه راح جماله الرياني .. منو بيزوجه
عبود: نوره بنت خالتي بتزيغ منك وبتقول استويت خسف ما تباك
تبريد سعيد مكانه يوم سمع عبود يطري لى نورة ... كيف نسى انه خاطب .. كيف سمح لنفسه في هالرحلة ما يفكر الا في روضه ... لين متى بيتم على هالحالة ... حتى مبارك تفاجأ مع انه يدري انه خاطب .. بس حس انه ما يقدر يتقبل فكرة ان سعيد ياخذ نورة هو ما يعرفها ... بس ليش مب روضه بنت عمه ... انصدم مبارك من تفكيره ... سعيد ما قاله يحب روضه ولا قاله انه يريد ياخذها ... كيف هو وصل لهالنتيجه
سعيد: لا لا تخاف ... بنت خالتك ما تهمها هالاشياء السطحية
عوشه: وين بتلقى واحد يجنن مثل اخوي .. كل ما فيه حلو
عبود: تراهم يفولون قطيع القرود يشوفون بعض غزلان
روضه: اموت واعرف من وين اتييب هالامثله اللي مثل ويهك
عبود: يعني حلوة لان ويهي حلو ... حتى شوفي البنات يموتن عليه
روضه: ماعندهن سالفة
بو منصور: سعيد ما بتعد شي تسمعني اياه .. من زمان ما سمعتك تقصد ... وابوك يمدح في قصيدك من كم يوم
ام خالد: هيه يا سعيد ...عد علينا قصيد .. بدل كلام هالعيال الماصخ
محمد: ياللا سمعنا .. اليوم يوم المواهب العالمي ... الصبح غنا وبعد المغرب شعر
مبارك: (وهو يغمز له) اقول .. سمعنا شي في الزعل ... وطلب السموحه
عوشه: ليش منو مزعل حضرتك
مبارك: غزاله .. انتي شعليج .. بعدين ما كلم الخرفان
سعيد: بس انت وياها ... عمي الحين عاد انا اتألم ما اذكر شي
بومنصور: قول أي شي بنسمعك
مبارك: قلتلك في شو تقول
سعيد: ان شاء الله .... (قال وعيونه على روضه) " طلبتك بس لو تسمح... تناسى غلطتي واسمح ... ترى والله مب قصدي ... اكدر خاطرك واجرح... انا احبك انا اغليك ... انا كلي متيم فيك ... يا كيف ازعلك مني ... وانا اللي همي بس ارضيك ... تأكد إني ما أقدر... على بعدك ولا اصبر ... واذا تبعد انا باجيك ... واذا تزعل انا اتكدر ... اوقع واعترف وابصم ... بأنك في عروقي الدم .... وفي كوني وتكويني .. حبيبي حبك الاهم... تقبل يالغلا عذري ... جرحتك دون ما ادري .... وانت تدري بقلبي .. غلاك كبير يا عمري "*
بعد ما خلص سعيد القصيدة انتبه على نفسه وعلى الكلام اللي قاله فيها ... خاف ينفضح خاف يدرون باللي في قلبه وخاطره ... اما روضه فكان قلبها يدق بسرعة مع كل بيت يقوله سعيد من القصيده ... وفي خاطرها تقول كيف قدرت ازعل على ولد عمي هالكثر ... كيف سمحت لنفسي انها تبعدنا هالكثر .. كان ودها تسامحه .. بس مازال كبرياءها وغرورها واقفين بينها وبين انها تسامحه ... او شي كانت تخاف انه يصير لها لو سامحته ... مبارك طلب قصيدة فيها اعتذار بس ما توقع من سعيد انه يقول هالكلام ... هالقصيده ترجمة لاحاسيس سعيد .. ولد عمه يحب بنت عمه ... بس ولد عمه هذا خاطب بنت خالته ... كان يبى يضحك يوم استوعب السالفة .. اما سعيد رد طيف نورة في باله .. وحس انه بهالقصيده خانها ... خانها غصب عنه
مبارك: هاهاها صح لسانك يا ولد العم ...
محمد: ماشاء الله عليك يا سعيد هذا وانت تتألم
سعيد: (في خاطره .. وبعده قلبي يتألم يا محمد يمكن انت فاهمني وانا فاهم اللي فيك ) صح بدنك
بو منصور + بو خالد : صح لسانك
روضه ما قدرت تقعد اكثر ... طلعت من الميلس وهي عند الباب سألها بو خالد : وين رايحه
روضه: اتمشى شوي عمي .. مليت من القعده ((وطلعت من الميلس بس عوشه نشت وراها ))
وتموا الباقي يسولفون في القصيد .. ورد سعيد يعد عليهم قصيده ثانيه وثالثه مع انه باله كان في روضه اللي طلعت بعد ما سمعت القصيده وفي خاطره يقول الله يغربل بليسك يا مبارك .. شو اريد اسمع كلامك
عوشه: ليش طلعتي
روضه: اتمشى
عوشه: شو رايج في القصيده
روضه: دومه سعيد يعد قصيد غاوي .. مب اول مرة
عوشه: ادري بس هاي غير
روضه: ليش
عوشه: يعني هاي فيها انج مصختيها وبسج زعل
روضه: هاي مبارك طلبها لغزالته
عوشه: بس ما قالها لغزالة مبارك ... اصلا مبارك ما عنده غزلان ما عليج منه
روضه: شدراج
عوشه: روضه عاد خلاص السالفة صارت ماصخه ومالها طعم ... لين متى بتزعلين
روضه: ما ادري ما اقدر ... كل ما اقول بسامحه القى شي قوي يمنعني .. شي في داخلي يرفض هالشي
عوشه: صراحه هذا الشي غبائج ..
روضه: لا والله
عوشه: السالفة جدمت وايد
روضه: صدقيني يا عوشه اني اريد اسامح سعيد ... بس شي داخلي يمنعني بقو .. ليش اجذب عليج ما اقدر اسامح سعيد طول ما انا حيه ... لين ما اموت ما بسامحه على هالشي
عوشه: ولو اعتذر مرة ثانيه
روضه: ما ادري ... يا ريت يعتذر يمكن اقدر اسامح
عوشه: احس انج تستمتعين بالعذاب اللي يتعذبه سعيد
سكتت روضه ما ردت على عوشه ... اللي وقفت تطالع في عيونها وردت عنها داخل الميلس ... ولقتهم قاعدين يضحكون ...
مر الوقت وهم قاعدين يسولفون ... كانوا بو منصور وبو خالد يخبرونهم عن عمارهم يوم هم شباب ويوم عرسوا وعن اخوهم محمد ابو روضه وحمده ... وفي الليل بعد ما تعشوا سعيد ما قدر يسهر وياهم لانه كان يتألم فقرر يروح يرقد من وقت بعد ما دخلوا ابوه وامه وعمه وحرمة عمه ... والباقي قعدوا شوي وما عجبتهم السهرة وراحوا يرقدون ... يوم راح سعيد يرقد حسوا بشي مهم في القعده ناقص ... وخاصة انهم قرروا يردون الصبح العين ... عشان يلحقون على صلاة الجمعه في العين ... ولان عبود لازم يطلع العصر يروح الكلية
في الليل كان كل منهم له شي يفكر فيه ... سعيد حس بالندم على القصيدة اللي عدها ... وتمنى ان روضه ما تفهم منها الشي اللي كان يقوله فيها ... وكان متلوم في بنت خالته نورة .. الانسانة الرقيقة اللي عمرها ما غلطت عليه او في حقه ...
روضه تمت مقهورة لان سعيد ما رد يعتذر لها مرة ثانيه ... كان يمكن تسامحه ويمكن لا ... حاولت تفهم نفسها .. معقوله انها مب قادرة تسامح من متى كانت بهالقسوة وهالحقد ... هو السبب هو حولها لانسانه حقوده .. كانت تحاول تلوم سعيد على كل تغير تغيرته ... كانت تحط فيه اخطاء الدنيا كلها وكانت تدري انه بريء من ثلاث ترباع الذنوب والصفات اللي حطتها فيه ... بس شي في داخلها يخليها تكرهه ... عمرها ما كرهت في حياتها حد كثر ما كرهت سعيد ... هي تنظرب ... روضه بنت محمد يضربها واحد مثل سعيد ...
فطوم تروح وترد على ذكرى منصور في مكان كله ذكرياته ... كانت الساعة 12 ونص ... اخر مرة كانوا في المزرعة كان عمره 18 وكانت 15 ... كانت اجازة الربيع ... وقالها يوم بيرقدون ظهري عند المسبح بقولج شي ... حست بالاثارة والمغامرة اللي بتسويها وما خبرت حد ... والساعة وحده ذيج الليلة ظهرت راحت عند المسبح ولقته يترياها .. قعدت على الكرسي المجابل وتمت ساكته تترياه يتكلم ... تكلم وتكلم وتكلم وكانت ساكته تسمع .. قالها انه بيدخل الجامعه وبيتخرج وانه يريدها من خاطره واذا هيه ما تريده تقوله ... قالها انه بعد ما يتخرج وتتخرج هيه بيزوجون ... لان ابوه وعمه يبون هالشي ولانه يريد هالشي ... قالها انه بيحاول يخليها اسعد وحده في العالم ... وانه ما بيخليها تندم ابدا ابدا اذا اتريته .. كانت فرحانه وهي تسمعه يتكلم لاول مرة بروحهم وكانت مستحية وتخاف خالد او سعيد يطلعون ايشوفونها وياه.. الساعة ثلاث ردت ترقد ودخل يرقد .. وعدت الليلة على خير ... بس في داخلها حبته كمراهقه ووبعدها حبته كشابة ... اتنهدت وغمضة عيونها على صورة منصور ...
مبارك كان بعده مب مستوعب اللي اكتشفه اليوم ... اكيد سعيد يحب روضه بس ليش خطب نورة ... شو الخلاف والمشكلة اللي صارت وخلتها زعلانه جيه ... كان يموت ويعرف فضوله بيذبحه بس ما تجرأ يسأل سعيد مرة ثانيه لانه يدري انه ما بيرد عليه ... ولا بيعترف له بحبه لروضه ... سعيد كتوم من يوم يومه كتوب شو السر والسبب ... في الاخير عرف انه ما بيعرف السالفة الا عن طريق عوشه بس كيف يخليها تقول كيف ...
حمده كانت تتريا هاليومين يعدن عشان اتروح ويا خالد المستشفى تعرف نتيجة الفحص .. مصيرها متعلق بهالفحص ... وفي داخلها قررت انها ترد تحسن علاقتها باختها حتى لو كانت نتيجة الفحص سلبية ... ما بتخلي اختها تحس بالوحده مرة ثانية ... روضه قوية وما تريد شي يكسر شموخها او يهزها من داخل
**
يوم الجمعه نشوا الصبح ولموا قشارهم عشان يردون العين ... سعيد كان تعبان وريله تعوره ما قدر يسوق سيارته ... فقرر بو منصور يسوق سيارة مبارك .. ومبارك يسوق سيارة ولد عمه ... ركب بو خالد ويا اخوه في سيارة مبارك ... وام خالد وام منصور ويا محمد بن سلطان ... فطوم ركبت ويا ابوها وعمها ... وبسوم وعوشه وروضه ركبن ويا عبود ...
وصلوا بيت بو خالد ... ونزلن البنات .. والرياييل راحوا المسيد عشان يلحقون على صلاة الجمعة ... وردوا بيت بو خالد اللي كان موصي يذبحون على الغدا عشان اخوه بيتغدا عنده هو وعياله .. بعد الغدا ردوا محمد ومبارك ويا ابوهم وامهم بيتهم .. وراحن البنات يرتاحن في حجرهن ... وعبود راح الكلية ... اما سعيد فرد ل ه مبارك في الليل وداه المستشفى الطواري عشان يعطونه اجازة اسبوع وما يروح الدوام لانه ما يقدر يسوق لين بوظبي وبعدها اكيد راحوا مكانهم المعاد المقهى عند سلطان وعلي ومحمد ...
في البيت كان مبارك قاعد ويا امه وحرمته في الصالة يطالعون الاخبار وابوه كان داخل حجرته
خالد: امي الخميس الياي عازم ربعي اللي كانوا يدرسون وياي في لندن ... خلصوا وردوا خلاص
ام خالد: ان شاء الله ... بغيت شي خاص انسويلهم ولا على هوانا
خالد: لا حمده تعرف .. سوا اللي بتسوونه بس بيضوا الويه
حمده: ان شاء الله ولا يهمك .. منو بيي
خالد: احمد وعمر وحميد ...
حمده: خلاص ولا يهمك
واستأذنت منهم حمده ونشت غرفتها عشان ترقد لانها تعبانه وما رقدت من ردوا من الذيد ... والاصح كانت تريد الوقت يمر عشان ايي باجر وتروح المستشفى ويا ريلها
**
في مكتب الدكتورة يوم السبت الصبح ...
الدكتورة: انت خالد مبارك ومرتك
خالد: أي نعم
الدكتورة: هيدي فحوصاتكن
حمده: شوفيها الفحوصات
الدكتورة: مابها شي ... يا مدام انتي سليمة ميه الميه وجوزك كمان ...
خالد: عيل ليش تأخر الحمل
الدكتوره: كم صارلكن مجزين
حمده: سنة ونص
الدكتوره: مو كتير .. لشو مستعجلين العمر ادامكن ولسه انتوا شباب ...
خالد: يعني
الدكتورة: يعني توكلوا على الله ... وبلا دلع كتير ما بكن شي ... لما الله بدوا يعطيكن بيعطيكن ..
حمده: شكرا يا دكتورة ما قصرتي
خالد: مشكورة .. ياللا حمده نرد البيت
كان احساس حمده ذيج اللحظات فوق انه ينوصف بأي كلمة .. كانت شرات اللي ضايع بصحراء وخلاص قرب يموت من العطش ولقى جدامه بير او عين ماي .. في أي لحظه ممكن يصير حمل مثل ما قالت لها الدكتورة وبعدها بتسع شهور بيكون لها بيبي ولد او بنت ... كان ودها من الفرح تلوي على خالد .. تصارخ .. تناقز ... كان ودها تضحك بصوت عالي ... ويها رد نور وكأنها ردت عروس ... بس ما كانت تقدر تسوي شي لانها ويا خالد .. تخاف يقول عليها مينونه او تخبلت ... بس هو لاحظ التغير اللي صارلها من طلعوا من عند الدكتورة .. وهم في السيارة
خالد: لو كنت ادري ان الفحص .. بيخليج تحلوين جيه .. كنت كل يوم ييت اسوي وياج فحص
حمده: (عاقده حياتها تبتسم) لا والله ... وكيف احلويت بعد هاي
خالد: (يطالعها بنص عين ) شوفي نفسج في المنظرة
حمده: هاهاها يتهيألك
خالد: (يبتسم) يمكن
ردت حمده البيت وهي تحس بسعادة ما حست بها حتى وهي عروس ... كانت تبغي تقول حق حد عن هالشي ... وطبعا كانت اول وحده يقولولها هالشي عمتها اللي ارتاحت يوم س
معت حمده تقولها الخبر ودعتلهم بالخير وان الله يرزقهم الذرية الصالحة
والبقية تأتي
الشعر في القصة
* أحمد بن هويدن</span>
<span style='color:skyblue'> أختكم
ماوحشتك</span></font>
مواقع النشر (المفضلة)