<font color='#000000'><FONT color=#000000>
<FONT face="arial black"></FONT> </P>
<FONT face="arial black"> & nbsp; هلا الســــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــلام عليكم .. </FONT></P>
<FONT face="courier new, courier, mono" color=#3366cc size=3><STRONG>   ; & nbsp;
&n bsp; <IMG src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/biggrin.gif" border=0> والله لكم وحشه <IMG src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/wink.gif" border=0> .. </STRONG></FONT></P>
<FONT face="courier new, courier, mono" color=#3366cc size=3><STRONG>   ; & nbsp;
&n bsp; نزلت لنا جزء .. وانشالله ينال اعجابكم .. <IMG src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/blush.gif" border=0></STRONG></FONT></P>
<FONT face="courier new, courier, mono" color=#3366cc size=3><STRONG> </STRONG></FONT></P>
<FONT face="courier new, courier, mono" color=#3366cc size=3><STRONG>رجعت الذكريات لمبارك غصب عنه بالرغم من انه كان يحاول يتجاهلها ... يتذكر طفولتهم خوانه وعيال عمه ... كانوا قبل لا يتحولون الفلل يسكنون بيت واحد كبير كلهم ... حتى عمه محمد ... كانوا الخمسه دوم مع بعض خالد ومنصور وهوه وسعيد ومحمد ... وبعد ما تحول كل واحد من الاخوان بيت ... بعد خالد وتم هوه ومنصور وسعيد ومحمد ... سعيد ما كان يقدر يستغنى عن منصور من ايام ما كانوا صغار ... كان واحد من خوانهم ... وكل ما زادت علاقة سعيد بمنصور كان مبارك يبعد ... في مرحلة المراهقة بدا مبارك يتذمر من علاقة اخوه بولد عمه .. وبينه وبين نفسه اعترف انه كان يغار على اخوه من سعيد ... ورد لخواله وعيال خواله واتمسك منصور ببيت عمه بعد ما اتمسك بفطوم ...
تذكر سوالف منصور عن فطوم وعرسه اللي يريده يستوي ... والفرحة اللي فرحها يوم حددوا العرس ... تذكر المرات اللي كان يترجاه منصور عشان يروح وياه بيت عمه ... والمرات اللي كان يخليه يتصل في سعيد يعتذر له لانه يخليه يطلع وياه ...
الشي اللي رده لسعيد يوم الحادث اللي سواه اخوه ... عمره ما تمنى يكون في موقف سعيد ويموت اخوه او واحد من عيال عمه في ثبانه وجدام عيونه ... حس بعجز وضعف سعيد ... والوحده الفضيعه اللي حسوا بها هم الاثنين قربتهم من بعض ...
حتى في السفرات كان يطبع ويا ربعه ويخلي اخوه ويا ولد عمه ... كان يغيض على منصور لانه يروح ويا سعيد ويخليه .. ما كان يحب يروح وياهم حاول يتذكر اعذاره بس اكتشف انها كلها سخيفه وابتسم يوم مرت عوشه في خياله .... عوشه اللي كانت تتحمل غلاسته .. حتى جدام خوانها وابوها كان يهزئها ويصارخ عليها ... وفي كل مرة كان يتوقع انه يوم بيرد ما بتكلمه بس كانت ترد تكلمه ويعصب عليها زياده ... ما كان يكرها ... عمره ما كره عوشه ... بس كان يطلع كل الكبت فيها هيه... يتذكر ابتسامتها يوم يشوفها في الكلدور او راده الفندق من السوق ... وكيف كان يشرشحها ... ويصارخ عليها .. وهي كانت ترد عليه ...
في هاللحظه حس انه اشتاق لها ... عوشه ام لسان من زمان ما تلاسن وياها ... وتذكر انه رقمها مخزن في تيلفونه ... فدور رقمها واتصل فيها
**
في الليل في حجرة عوشه ... روضه قاعده وياها يسولفن وعوشه اتطلع في ثيابها مال الجامعه اللي خلاص ما تباهن عشان تنزلهن عند امها بالباجر تعطيهن اللي مجسومات له ... ويضحكن رن تيلفون عوشه وكان عدالها وهي بعد كانت مخزنه اسم مبارك ... اتفاجئت يوم شافت رقمه
روضه: منو متصل الحين .. وبلاج
عوشه: ما بتوقعين منو متصل
روضه: منو
عوشه: مبارك
روضه: ردي عليه .. يمكن يبى شي
عوشه: لاااااه عشان يسوي حركة ذاك اليوم
روضه: (ما كانت تعرف) أي يوم
عوشه: هاه ... لا ماشي
روضه: ردي سرعه لايكون شي مستوي
عوشه: هيه والله صدقج ... ( وردت على التيلفون ) الو
مبارك: الو... السلام عليج
عوشه: هلا وعليك السلام ...
مبارك: (يبتسم) شحالج
عوشه: الحمدلله بخير ... خير شو فيه
مبارك: لا ماشي ... بس اسلم (كانت روضه تقرب اذنها من السماعه تريد تسمع وتقول لعوشه بصوت واطي ما اسمع وسمعها مبارك)
عوشه: لا والله ... الله يسلمك ومشكور .
مبارك: هاهاهاها قولي حق روضه اللقافه هب زينه شو ينتقل بالعدوى هوه
عوشه: لا والله وانا شلي خص .. على كل شمعتك
روضه: (محتشره) لا والله اصلا انت ليش تتصل هالحزة هاه .. اخبر عليك سعيد
مبارك: هاهاها عطيها التيلفون بكلمها (عطت روضه التيلفون)
روضه: الو هاه شو تريد نعم أي خدمه
مبارك: انتي شو هاللقافه اللي عندج .. ممكن تخلينا على راحتنا شوي
روضه: عدال صاير الاخ رومانسي .... اوكي بتشوف يا بروك باجر بتصل في سعيد بخبره
مبارك: وليش باجر اتصلي الحين ... والتهي عنا ممكن
روضه: اوكي بتشوف ( وردت التبلفون لعوشه)
عوشه: هاه شو تريد ياللا قول
مبارك: ماشي ... تبين الصدق اشتقت لج ...
سمعت عوشه هالكلمه وحست بخدودها تحترق ... ولونها تحول احمر والابتسامه شقت الويه ... وروضه اتطالعها وهي مستغربه اما مبارك ... فيقول الو الو ... عوشه ... وهي كانت ساكته ما ترد لدرجة انه مبارك على باله انها بندت او الخط قطع او ما تسمعه فبند التيلفون
روضه: أي بلاج
عوشه: هاه ماشي
روضه: شو ماشي
عوشه: طالع السخيف .. بند في ويهي
روضه: كل هذا اللي صار فيج لانه بند في ويهج لو قال احبج شو بيستوي بتموتين علينا
عوشه: يقدر يقول عشان اخبر عليه خالد يغسل شراعه ( وهنيه رن تيلفونها لان مبارك رد يتصل وبعد ما ردت)
مبارك: الو ... شياج
عوشه: كيف تسمح لنفسك تبند في ويهي هاه
مبارك: انتي اللي ما ادري شو ياه تيلفونج ما تردين
عوشه: لا بندت في ويهي ... ويا هالويه بس هب منك من اللي يرد عليك
مبارك: طالع هاي .. انتي ما تفهمين اقولج ما بندت انتي اللي سكتي
عوشه: والله .... زين ... اممممم
مبارك: شو
عوشه: اقول
ومبارك يتكلم بندت التيلفون في ويهه وهي تضحك ... رد مبارك يتصل فيها وهو معصب
مبارك: انتي أي .. ليش بندتي التيلفون وانا ارمس
عوشه: انا عوشه هب أي .... انت اللي بديت
مبارك: اصلا انتي اللي ما تنعطين ويه ... ومب منج مني انا السبال اللي متصل فيج ياللا باي (وبند قبل لا ترد عليه عوشه وهو معصب عليها)
عوشه: طالع بند في ويهي وهو معصب
روضه: شي طبيعي .. الله يعين يوم بتعرسون
ابتسمت عوشه وكملن اللي يسونه .. بس هالمرة كانت عوشه ساكته وكل شوي تبتسم وهي تذكر اللي قالها اياه وروضه مستغربه منها ... بس سكتت عنها ... ويوم خلصن راحت روضه حجرتها لان عوشه قالتلها بترقد بس بعد ساعه ردت عوشه تدق الباب على روضه ودخلت عندها وانسدحت عدالها على الشبريه
روضه: شو ما رقدتي
عوشه: لا ما ياني رقاد
روضه: ليش
عوشه: بس
روضه: بلاج انتي اليوم ... شو سالفتج
عوشه: ماشي
روضه: شفتي انه فيج شي ... اقول الساعه كم ؟؟
عوشه: خمس الا شوي
روضه: قومي عيل نصلي بما انج غثه وبعدين بنتفاهم
بعد ما صلن ردن انسدحن على الشبريه بس هالمرة مشغلات الليتات ... وتمت عوشه ساكته وروضه اتطالعها اترياها ترمس ... عوشه ما ييها الرقاد الا اذا كان في خاطرها رمسه وما قالتها
عوشه: انتي ليش ما رقدتي لين الحين
اتفاجئت روضه بالسؤال وما عرفت شو تقول صح ليش ما رقدت للحين ... شو تقول لعوشه كنت افكر في اخوج اللي المفروض اخوي دون ما اعرف سبب لهتفكير الغبي اللي شاغلني من بدت الاجازة ....
عوشه: أي اكلمج انا
روضه: شوووو
عوشه: ليش ما رقدتي هاه ... تفكرين في سعيد
روضه: (منصدمه وتحاول تبين انها ما فهمت) أي سعيد
عوشه: عادي عادي قولي .. ما بخبر حد
روضه: لا والله وشو اقول
عوشه: انج تفكرين في سعيد
روضه: (وهي تحاول تكون معصبه)شو ياج انتي تخبلتي
عوشه: وليش ما تخبريني ... مب انا اختج وصديقتج وتدرين اني احبج ومستحيل اخونج او اخذلج يمكن اساعدج
روضه: وهو اخوي وانا احبه بعد
عوشه: (اتنهد ) على راحتج
روضه: انتي اللي شوفيج ياللا اعترفي ... اكيد مبارك
عوشه: اتصدقين
روضه: شو
عوشه: قالي
روضه: شووو لا يكون قالج احبج
عوشه: لا
روضه: عيل شو
عوشه: قالي اشتقت لج
روضه: لا والله ... وهذا اللي ما خلاج ترقدين ؟؟ ... صدق ما عندج سالفه
عوشه: شو ما عندي سالفه
روضه: ما عندج سالفه ... عشرين مليون مرة قالج ولهت عليج
عوشه: لا يا غبيه هالمرة ما كان يتمصخر ولا يطنز ...
روضه: لا والله .. صاير رومانسي
عوشه: هيه والله
روضه: زين وبعدين
عوشه: ما ادري ... حسيت بـ...
روضه: شو ؟؟؟
عوشه: ما ادري روضه ... جسمي قشعر... وقلبي عورني
روضه: ليش
عوشه: ما ادري .. تدرين اول مرة ادري ان صوت بروك حلو
روضه: يا ويل حالي انا ... بنت عمي تحب
عوشه: (مستحية) أي شو هالكلام عيب ...
روضه: اوووووه عيب مرة وحده ... لا وبعد تستحي ...
عوشه: روضه
روضه: هاهاهاها .. روضه بنت محمد تشهد لحظة تاريخية .. عوشه تستحي .. لا وتحب ولد عمي بعد
عوشه: هب منج مني انا اللي قاعدة عندج اوكي .. (ونشت عوشه بتروح حجرتها وروضه تضحك عليها)
روضه: هاهاها أي وين بتروحين
عوشه: (معصبة) بروح اخمد
روضه: هاهاها شو زعلتي
عوشه: لا ... (وهي تبتسم لانها بتغيض روضه بعد ما وصلت للباب) بس بخليج تفكرين بسعيد اخوي
وطلعت بسرعه من الحجرة وهي تضحك ... وروضه تزقرها بس ما ترد عليها ... شافت بسوم ناشه وواقفه عند باب حجرتها
عوشه: شو موعنج من الحين
بسوم: بروح الدوام ... شو موعني الحين يعني .. وشو هالحشرة اللي مسوياتنها (وطلعت روضه من حجرتها كانت بتلحق عوشه عشان تواجعها)
روضه: اوه انتي نشيتي
بسوم: هيه ... بس شوي شوي .. لا توعون ابوي وامي
عوشه: لا ما عليج ما بينشون الحين
روضه: (تكلم عوشه) انتي ماعليه ماعليه براويج شغلج بعدين
عوشه: (رافعه حياتها بنظرة تعجب) ليش انا قلت شي غلط
بسوم: برايكن بدخل اتغسل وابدل ثيابي ... قبل لا انزل
عوشه: اوكي .. برايج انا بروح ارقد .. ياللا الله يوفقج
روضه: وانا بعد
دخلت كل وحده حجرتها ... بسوم كانت تاخذ دورة الاسعافات الاولية في توام .. كل طلاب الطب لازم ياخذونها في الاجازة الصيفيه .. ولانها تريد تفتك منها عشان بعدين تتفيج حق الاشياء الثانية ولانهم السنة ما بيسافرون .. قررت تاخذها اول سنة لها ... وخاصة انهم ما سافروا هالصيف ... كانت بسوم تستمتع بكل لحظة من لحظاتها في المستشفى والتدريب ... وتتمنى الايام والسنين تمر بسرعة عشان تخلص وتكون دكتورة بسمة
**
في بوظبي .. سعيد في الدوام قاعد يشتغل .... ودخل عليه محمد وبعد ما سلموا على بعض قعد عنده في المكتب يسولف وياه
محمد: اقول ... قم خلنا نروح نتريق في أي بقعه
سعيد: الحين .. عندي شغل اريد اخلصه
محمد: ساعة وبنرد ... ياللا قوم انا مليت واحتاج اخذ فترة راحه
سعيد: اوكي ياللا
طلع سعيد ويا محمد ... وراحوا يتريقون في الكافيه اللي دومهم يقعدون فيه في بوظبي في المارينا مول كانوا يسولفون عن ربعهم اللي سافروا واللي ما خذوا اجازة السنة ...
محمد: علوه وسلطان بعد يمكن يسافرون اول شهر ثمانيه
سعيد: لا والله وين بيروحون
محمد: كالمعتاد ... اسبوع جنيف .. اسبوع باريس.. اسبوع لندن ... واسبوع مصر
سعيد: وليش هالعثرة كلها .. ليش ما يروحون مكان واحد
محمد: يملون ... شرايك نروح وياهم
سعيد: لا يا ريال ... مبارك ماله خاطر يسافر وما بيروح ويا اخوه عشاني
محمد: ليش محمد وين بيروح
سعيد: جنيف
محمد: كم بيقعد
سعيد: كل الصيف وبيرد
محمد: في جنيف بس ... بتلوع جبده
سعيد: هاهاها لا لا تخاف ما تلوع جبده من جنيف
محمد: يعني بيتلاقون وياه هناك ... ياللا يمكن يقنعونه يسافر وياهم
سعيد: (يبتسم) ما اظن
محمد: صدق تعال نروح وياهم ... على الاقل اسبوعين.. كلم مبارك وقوله
سعيد: ماعليه بنتشاور يوم بنرد العين
محمد: صدق شو بياخذ مبارك من السيايير
سعيد: ما ادريبه ... كل شوي قال شي
محمد: تعال صدق .. مبارك بياخذ خطيبة حمد ... من كم يوم اسمع الاهل يتكلمون في هالسالفه
سعيد: هيه .. صدق .. انت بروحك شفت حمد كيف .. وانه ما يتعاشر ونحن هب بايعين بنتنا او طايحه في جبدنا
محمد: عشان جيه ما ايي وياكم المقهى ولا يرد على تيلفوناتكم
سعيد: خله هو الخسران ... حتى مبارك كان يريد يتعذر له بس هوه اللي مرة وحده قطع ولبسنا
محمد: بس الناس تنقد عليكم الحركة اللي سويتوها فيه
سعيد: يقولون اللي يبونه ... انت ريال وادرى بالحركات اللي يسويها حمد .. وتبغي الصدق اصلا البنيه كانت خطيبة مبارك من قبل
**
في مكتب بو خالد ... بو منصور قاعد ويا اخوه يسولفون وفي الاساس بو منصور ياي عشان يحدد موعد عرس العيال ويا بوخالد
بومنصور: هاه يا بو خالد ما تبغي نيوز العيال ... ما صار عندنا عرس من بعد عرس فطوم
بو خالد: (يبتسم) متى ما بغيت يا سلطان... الولد ولدك انت ... والبنت بنتك بعد
بومنصور: خلاص اخرهالصيف .. في اخر شهر تسعه
بوخالد: يا سلطان ... اخره لشهر واحد ... الجو حلو والناس ما بتضايج من الحر
بومنصور: ام منصور مستعيله على العرس ... انت تدري انها كانت بتيوز منصور في شهر واحد وما لحقت عليه ... وما بطيع تيوز لا مبارك ولا محمد في شهر واحد
بوخالد: اذا على شهر واحد ما عليه ... بنيوزهم شهر 12 او ثنين
بومنصور: ما عليه يا خوي في الاخير كلمتك انت اللي تصير
بوخالد: لا يا سلطان .. مب كلمة منوه اللي تمشي ... انت خل ام منصور تكلم نورة ويشوفن الوقت اللي يبنه .. وعوشه يبالها زهاب بعد
بومنصور: خلاص يا خوي
**
حمده من يابت ولدها واعتدل وضعها ويا ريلها وهي في عالم ثاني .. اكتشفت بالفعل شو هي السعادة والحب .. السعادة بالنسبة لها كانت في ابتسامة هالبيبي الصغير ومناغاته ورضى ريلها ... سعادتها كانت يوم يكون خالد قاعد وياها يلاعب ولدهم او يبتسم ويسولف وياها... وبالنسبة لخالد من ياه الولد تغير في معاملته لزوجته وحس بمسؤولياته كأب وزوج ... اذا كان يريد يربي ولده صح لازم يكون هوه اول صح مثل ابوه ... واذا يريد ولده يكبر ويطالع عليه... لازم يكون مثل وقدوة صالحه لولده .. عشان تكون صورته حلوة في عيون ولده ... صارت اغلب طلعاته ويا ابوه ويرد البيت ويا ابوه ... بطل سالفة السهر بروحه في الميلس او حتى عند واحد من ربعه ... واذا بيتأخر يتصل في حمده يقولها ... والاحلى من كل هذا كله انه كان يطلع ويا حمده بروحهم دون حمود يتمشون او يوديها السوق ... السوق هالمشوار اللي من تزوجته حمده ما جد وداها غير الدريول وروز مع وحده من البنات ... صبرها وطولة بالها عليه غيرته .. حست انه بالفعل استحق كل لحظة حب حبتها اياه وهو غافل عنها ... لانه عوضها كل الايام اللي عاشتها محرومه من عواطفه يوم اكتشف من نفسه ان حرمته الانسانه اللي تستحق مشاعره ... كان عمر ولدهم ست شهور... وكان متختخ وعيونه حلوة وواسعه ولونها عسلي مثل عيون أمه ...
بعد المغرب يوم الخميس خالد قاعد يلاعب ولده في الصالة ... وحمود يضحك بصوت عالي ومستانس ويا ابوه .. اما حمده فكانت تبدل ثيابها لانها بتطلع ويا خالد بيتعشون برع وتتريا عوشه وروضه اين عشان تخلي حمود عندهن ... وهي نازلة من فوق كانت تسمع ولدها يضحك وخالد يسولف وياه ... وتبتسم وفي خاطرها تتفدى الاثنين ... وصلت الصاله وشافها خالد
خالد: ياللا طلعنا عشان ما نتأخر برع
حمده: لا لحظه يوم بين البنات بنروح
خالد: (يبتسم) ليش بنستأذن منهن
حمده: لا عشان حمود ... شو بنخليه بروحه
خالد: (يشوف ولده وهو رافع حاجب ) شفت حمودي ماماه اتحراك ياهل ... تتريا عماتك اين عشان يقعدن وياك ... قولها انا ريال ما اقعد ويا حريم .. كلمي عمي عبود يشلني الميلس
حمده: هاهاهاها زين والله من الحين ميالس ... لا استريح ماشي ميالس
خالد: (وهو يقلد صوت اليهال) لا لا ما ليد انا ثعلت ... ما توديني ميلث ... ما ليد بنات ما ليد بنات
عوشه : (بعد ما دخلت هي وروضه) حد ما يريد بنات مسود العين ونك .. الله يستر يا حمود يوم بتكبر ما بتخلي وحده ما بتعرفها .. عاد زمنكم بيكون الجيل فلتان بالقو
حمده: بسم الله على ولدي
روضه: بعدين يا اخ حمود يسدك شرف ان احلى واجمل بنت في العالم والكون رضت تقعد وياك وتكون لك بيبي ستر ... خلني اعرس يا ولد حمده ان ما خليتك تشل عيالي واطلع اتحوط انا وريلي مثل امك وابوك
خالد: عرسي انتي اول ... ياللا حمده خلينا نطلع .. وصلا خدامات حمود ..
عوشه+ روضه: شوووو
خالد: اوووووه اقصد عمة وخالة حمود الغاليات الغاويات الطيبات .. النفاعات راعيات الواجب
عوشه: (وهي مادة ايدها) ايدك يا حبيبي على خمسمية
خالد: ليش
عوشه: كم ساعة قعدنا ويا ولدك وانت تطلع ويا حرمتك ونحن نحرم عمارنا من الطلعه والقعده في هدوء حجرنا
خالد: طالع هاي المادية حشا ... توني اقول نفاعه ... وطيبه ... طلعتي شجعه وطماعه
عوشه: برايني
خالد: خلاص قعدي ولا تشغلين التلفزيون ولا تطالعين في قنوات الشوتايم في بيتنا وروحي بيت ابوج اللي امج مب طايعه تركب لكن الشو تايم
روضه: اقول خالد ذليتنا على هالسالفه ... ياللا روحوا روحوا تأخرتوا
حمده: اقول انا مرضعتنه من شوي .. بس اذا صاح سوله شاي في المرضعه .. او عطنه سيرلاك
عوشه: واذا ما سكت
حمده: بيسكت .. واذا ما سكت اتصلن بنرجع
روضه: ان شاء الله اوامر ثانيه
عوشه: الله اذا ملينا منه بنقرصه وبنخليه يصيح وبنتصل بنقول ما طاع يسكت
حمده: حرام عليج .. يهون عليج حمود تسويبه جيه
خالد: قرصيه وبراويج والله اعضج
عوشه: عشان هالمفعوص بيعظني
خالد: شو لاقطينه من الشارع تعضينه ..
عوشه: لا يايبينه من المستشفى
حمده: اقول اذا تكرمتن وسمح لكن وقتكن عطنه تفاحه بالملعقه
روضه: هذا اذا طاع
خالد: ياللا حمده .. كل ما طلعنا سمعتيهن هالموال .. اكيد حفظنه
عوشه: ياللا روحوا استانسوا وخلوا الاعمال الشاقه علينا
حمده: فديت حمودي والله الولد مطيع وهادي عمره ما كان اعمال شاقه بس هالله هالله فيه
روضه: ياللا اللي يشوفج يقول بتروحين اسبوع هب هن ساعتين ... ياللا روحوا
حمده: اوكي ياللا مع السلامه ...
خالد: تبغن شي من برع
عوشه: سلامة راسك حبيبي ... استمتعوا بطلعتكم
خالد: ان شاء الله
روضه: بحفظ الله
طلع خالد ويا حرمته وتمن روضه وعوشه ويا حمود اللي كان ساكت ويلعب بروحه والبنات يطالعن فلم في التلفزيون .... ويوم صاح حمود غيرله بامبرز وعطنه شاي يهال ورقد ... وهن في بيت خالد اتصل سعيد في عوشه لانه رجع البيت وما حصل حد في الصالة ...
سعيد: وين انتن
عوشه: في بيت خالد
سعيد: ليش محد في البيت
عوشه: بسوم فوق في حجرتها .. وبعدين خالد وحمده طلعوا ونحن ويا حمود
سعيد: اهااا ... زين تعالن البيت ... انا ومبارك بروحنا هنيه
عوشه: هاه مبارك ... (تذكرت سالفة التيلفون وخافت انه يكون خبر سعيد قبلها )
سعيد: هيه
عوشه: لا ما نقدر نيكم الحين حمود رقد وما نقدر نخليه بروحه
سعيد: خلنه عند روز
عوشه: حمده ما تحب
روضه: قوليله ايون هنيه
عوشه: تقولكم روضه تعالوا انتوا بيت خالد
سعيد: (يكلم مبارك) تعال نروح بيت خالد ... هن هناك
مبارك: لا يا ريال .. الريال محد شو اروح بيته
سعيد: مبارك ما يريد
عوشه: يا الله وليش ان شاء الله .. بيت ولد عمه ومحد اصلا في البيت غيري وغير روضه وحمود وروز ... شو يستحي
سعيد: هاهاهاها لا خالد محد شو يدخل بيته داخل
عوشه: بلا سخافه انت وياه شو الريال محد ... هالريال اخوك وولد عمك (يرت روضه التيلفون من عند عوشه)
روضه: شو المشكله الحين تبغونا نطرش لكم بطاقة دعوة رسمية عشان اتشرفونا هنيه
سعيد: هاهاها لا ما يحتاي .. بس مبارك ما يريد شو اسويبه ايره غصب
روضه: عطني اياه وانا بخليه ايي
سعيد: اوكي صبري شوي (يكلم مبارك) دوك كلم روضه تبغيك
مبارك: الو
روضه: هلا والله بروميو ... شحالك قيس بن الملوح
مبارك: هاهاهاها شعندج انتي الحين
روضه: ما قلت لسعيد للحين سالفة نص الليل ... تعال لا اخبره الحين
مبارك: لا والله تهديد هوه
روضه: هيه جوليت اترياك هنيه (كفختها عوشه على ظهرها وهي تقول جوليت في عينج)
مبارك: (وهو يتكلم جد) ما يصير يا روضه عيب ... خالد محد
روضه: تدخل عيل بيت عمي يوم محد فيه
مبارك: هذا غير بيت عمي انا بعد ...
روضه: شوف لا تغديلي الحين شريف روما تعال هنيه خالد ما بيقول شي .. حميد دخل بيت خالد وهو ريل فطوم وانت خطيب عوشه وولد عمه ما بيقول شي
مبارك: حميد دخل بوجود راعي البيت
روضه: وسعيد اللي عدالك شو ... مب بيت اخوه .. تعال انت ونحن بنتحمل المسؤولية كامله
مبارك: اوكي خلاص بس ما بنطول انا بطلع قبل لا يرد خالد ما احب احط نفسي في هالموقف
روضه: والله اللي يسمعك ما ادري شو بيقول ... تعال الله يخليك
مبارك: اوكي (ورد التيلفون على سعيد)
سعيد: هاه خلاص
روضه: هيه ياللا تعالوا .. بس عن الحشرة حمود راقد
سعيد: هاهاها عيل خلاص ما بني اذا نحن حشرة
روضه: اوهوووو الحين نحن اقنعنا هذاك .. هذا بيسويلنا سالفه بعد
سعيد: مالي خص اقنعيني انا بعد
روضه: امممم بعدني ما مسكت عليك ذله عشان اقنعك
سعيد: وشو ماسكه على مبارك
روضه: (تبتسم) تعال وبخبرك
سعيد: اممم اقنعتيني خلاص .. الحين بنيكم
روضه: نترياكم
بندت روضه التيلفون عن سعيد وزقرت على روز عشان تسوي عصير حق عيال عمها ... وبالمرة اتييب دلة القهوة والشاي وحليب البوش ... وبعد دقيقتين دخلوا مبارك وسعيد من الباب اللي على طرف اللي مواجه باب بيت عمها الخلفي
مبارك+ سعيد: السلام عليكم
عوشه+ روضه: وعليكم
سعيد: شحالكن
عوشه: (اللي ويها احمر من دخل مبارك بعد اخرمكالمة بينكهم) الحمدلله بخير
روضه: ليش رادين البيت من وقت
مبارك: وين حمود بشوفه
عوشه: لا الله يخليك راقد ... خله في حاله
مبارك: الا بشوفه
عوشه: قصدك الا بوعيه
مبارك: هاهاهاها يعني اريد اسمعه يصيح
روضه: شرير
سعيد: صراحه نحن رادين نروايكن سيارة مبارك اليديده ...
روضه: مبرووووك
عوشه: مبرووك بس شو خذت
مبارك: خذت مرسيدس كوبي ...
عوشه: (رافعه حياتها ) والله ... ليش ما خذت فور ويل هالمرة
مبارك: (وهو يبتسم لانه ناوي يحرجها) على شرفج هالمرة وعشان خاطرج .. عشان يوم بنعرس ما تلعوزين بالفور ويل وتتخيرين السيارة اللي تبينها يوم تطلعين (عوشه ويها احمر وسكتت اما روضه وسعيد فتموا يضحكون)
عوشه: (وهي تحاول تكون طبيعية وتدور رد لاذع) لا والله ... عيل كان المفروض تتصل تسألني شو من السياير اريد ... يمكن كنت ابغي بي ام
مبارك: ليش انتي تعطين الواحد فرصة يتكلم (وهنيه تذكرت عوشه اتصال مبارك وخافت انه يخبر سعيد قبلها وهي اللي تنحط في موقف الاتهام فقررت تبدا هيه
عوشه: وليش ما قلت يوم اتصلت ذيج الليلة هاه ...
سعيد: (عاقد حياته) أي ليله (روضه تبتسم ومبارك ويهه احمر وانحرج من ولد عمه اما عوشه فكان في عيونه نظرت اتهام)
مبارك: ليش انتي عطيتين فرصة بندتي في ويهي
سعيد: وليش انت اتصلت
مبارك: الله خطيبتي وابوي قالي لا تاخذ فور ويل عشانك بتعرس وبما انه الشور طلع من ايدي قلت اشاورها بس لا تخاف اختك ذيبه بندت في ويهي
عوشه: يعني انت اللي ما بندت
مبارك: (يقول في خاطره براويج بس صبري يعني تردينها) انتي اللي بديتي
عوشه: لا انت اللي بديت
مبارك: تيلفونج خربان انا ما بديت
عوشه: لا والله تيلفونك اللي خربان ومعفن
مبارك: لا الشيخه انتي اللي تيلفونج من العصر الحجري
سعيد: أي خلاص خلاص بس عن الحشرة
روضه: بينش حمود وانت وياها اللي بتردون ترقدونه
مبارك: (يبتسم) اوكي خلاص
عوشه: خلاص خلاص بس مب انا اللي بديت
مبارك: (عشان يحرج عوشه) امي قالت لي انهم حددوا العرس شهر تسعه يعني بعد شهرين (بس الكل تفاجأ حتى سعيد وعوشه انصدمت مب معقول يحددون شي ما يقولولها شو تعرس بعد شهرين او شهر ونص وهي بالمرة ما سوت شي )
سعيد: لا لا
روضه: تحلم انت وايد
عوشه: (والصدمه على ويها) تجذب
مبارك: والله ما اجذب ابوي كلم عمي في المكتب من يومين
عوشه: شو قال ابوي (سكت مبارك وهو يبتسم ومستمتع بالصدمة على ويه عوشه اما الباقين فيتريونه يرد) قوول
مبارك: اللي يشوفج يقول ما تبيني .. لا يكون غيرتي رايج
عوشه: مبارك ياللا بلا سخافه تكلم
مبارك: اول ليش منصدمة
عوشه: (بعصبية) مبارك قول
سعيد: شو قال ابوي
مبارك: ما اتفقوا على شي وعمي يبغيه في الشتا (ارتاحت عوشه بعد هالجملة ولاحظ مبارك الراحة على ويها) وفي الاخير امي وعمتي بيتشاورن وبيشاورن عوشه وبيقررون .
وردوا يسولفون شوي ... اما مبارك فكان يفكر في صدمة عوشه يوم خبرها ان العرس تحدد كان يتوقع انها تنحرج بس الصدمة والخوف على ويها صدمته هوه .. معقول عوشه لين الحين ما تبغيه او في مجال انها ترفضه مرة ثانيه ... المرة الاولى كان رفضها فيه راحه للطرفين بس هالمرة .. مبارك تعود عليها وصار يشوفها كخطيبه وزوجة اكثر من بنت عم وبس ... حتى بعد هالنقاش كان يحاول يكون طبيعي بس كان شي يمنعه موجة حزن في انه لليوم ما قدر يكسب بنت عمه ... مبارك اللي عذب غيرها واللي للحين غيرها اتمنى انه يرد حر مب مرتبط عشان يكون لها امل وياه ... ما قدر يكسب بنت عمه ... الشي اللي ما كان مبارك يعرفه ان صدمة عوشه مب خوف من انها تاخذه لانها بدت هيه تميل له ... وتتخيل حياتها وياه وفي بيت عمها ... الناس اللي يحبونها وتحبهم ... صدمتها كانت ان شهر ونص او شهرين ما بيكفنها تسوي الشي اللي تباه لعرسها ... خاصة ان اول عيال عمها اللي بيعرسون واكيد لازم يكون عرسه مب لانه بياخذها هيه بس حتى لو خذ غيرها لازم يكون العرس عشان مبارك ليلة من الف ليلة وليلة ... عشان مبارك تريد العرس يكون ولا اروع .. قعدوا نص ساعه بعد
مبارك: سعيد ياللا خلنا نطلع تأخرنا على الشباب في المقهى
روضه: شو وين ما شفنا السيارة
سعيد: هيه والله تأخرنا ... اقول بنرد في الليل ... وبتشوفن السيارة
عوشه: وبنتمشى فيها وياكم (طالع سعيد مبارك عشان يرد)
مبارك: يوصل ... وهالله هالله في عماركم اوكي
سعيد: (يبتسم) ان شاء الله
طلع مبارك ويا سعيد رايحين المقهى وتمن عوشه وروضه في بيت خالد يكملن الفلم اللي كانن يشوفنه ... بس اتصلت حمده على تيلفون روضه اتخبر عن ولدها
روضه: الو
حمده: الو ... شحالكم
روضه: الحمدلله .. شحالكم انتوا
حمده: بخير ... اقول اخبار حمود صاح ولا ساكت
روضه: لا راقد
حمده: (شهقت) حرام عليكن ما بيرقد في الليل ... بتمين انتي وعوشه في الليل عنده وانا وريلي بنرقد
روضه: الله يخليج انتي ردي اول ... ومن متى ما تمينا وياه في الليل من بدت هالاجازة
حمده: هاهاهاها فديته والله
روضه: متى بتردون
حمده: بنروح السوبرماركت تبن شي ولا
روضه: لا انا ما اريد شي .. صبري بسأل عوشه (تكلم عوشه) خالد وحمده بيروحون السوبرماركت تبين شي
عوشه: كل انواع الحلاوة والجبسات
روضه: سمعتي
حمده: هيه ... بس ما تبن شي ثاني
روضه: هيه نريد أيس تي
حمده: اوكي ياللا مع السلامه
روضه: باي
بندت روضه عن اختها وقعدت تطالع التلفزيون هيه وبنت عمها ... اللي كان تفكيرها في مبارك ولد عمها وموضوع العرس
**
اما في المقهى بعد ما قعدوا سعيد ومبارك ويا ربعهم وبعد ما باركوا حق مبارك عشان السيارة اليديده ... وطلعوا فيها علي وسلطان يجربونها ... بقى وياهم محمد اللي فتح وياهم موضوع السفر مرة ثانيه
محمد: هاه ما عزمتوا نروح ويا علي وسلطان
سعيد: هاه مبارك شو قلت
مبارك: لا يا ريال ... انا مالي خاطر للسفر هالسنة
محمد: ماعليه خاطرك بيتغير لين شهر ثمانيه بس انت عزم
مبارك: ما عندي فيزا .. فيزتي لسويسرا بس
محمد: هات جوازك انت وبنخلص الفيز في اسبوعين
مبارك: ما اقدر اسافر وياكم والله
سعيد: ليش ما تقدر ...
محمد: اذا على البيزات انت عزم وما عليك سفرتك كلها علي
مبارك: لا يا ريال شو بيزات .. الحمدلله الخير وايد
محمد: ليش عيل ؟
مبارك: محمد اخوي بيسافر باجر ... ومحد بيتم ويا الشيبه والعيوز ما اقدر اروح واخليهم بروحهم
سعيد: خل عنك عمي هب شيبه هالكثر
مبارك: بعد ما يهون علي ابوي اخليه واروح .. لو بيسافرون كان في مجال .. بس تدري ابوي ما يسافر الا اذا عمي سافر وابوك السنة ماله مزاج
سعيد: زين هلي موجودين وعمي ماعليه شر بوجود ابوي واخواني
مبارك: بعد يا سعيد ما اقدر اخلي ابوي ... انتوا ماشاء الله كلكم عندكم خوات وبنات في بيوتكم لكن نحن ماشي غيري وغير محمد .. يعني لو كلكم تسافرون بيتم حد ويا شوابكم
محمد: غلبتنا يا مبارك .. الله يخلي شوابك لك
مبارك: امين ويخليك ان شاء الله
سعيد: سافر انت محمد وياهم اذا خاطرك في السفر
محمد: انا بعدني ما قلت لهم ... بس بعدني بتشاور وبقولهم
سعيد: لا تحير ... ترى الفيز تاخذ لها وقت ... وفيزة لندن بروحها
محمد: عندي فيز ماعليك
وكملوا محمد وسعيد سوالف وحتى يوم ردوا سلطان وعلي اللي كانوا مرتبشين على السيارة ويمدحون فيها ومبارك ما يعلق بس يبتسم لان افكاره كانت ويا عوشه ورد فعلها على موضوع العرس ... كان كل خوفه ان عوشه ترفض ... بعده يذكر انه قالها عطينا فرصه لين ما اتخرجين ... وبعدين اذا ما قدرنا انتفاهم بنفصخ الخطوبه وبنحل الموضوع ... عن نفسه تعلق فيها .. ورتب اوضاعه ومستقبله على اساس انه يكون وياها ... على الاقل وياها يقدر يكون على طبيعته تدريبه وتدري كل شي عنه وهو بالمقابل يعرفها بعد ... معقول يحس بخوف من الرفض ... عوشه اللي عمره ما بغاها وكان يقول لو كانت اخر بنت ما خذها .. الحين يخاف من رفضها هيه له .. في الاخير قرر انه يتصل فيها يوم يرد البيت عشان يعرف هيه شو تريد ... مستحيل يخلي الرفض اييه من امه او ابوه او حتى سعيد لازم يسمعها هيه ... لازم تقوله انها ما تبغيه وليش ... حتى لو خبرت سعيد او خالد او أي حد لازم يعرف والليلة بعد
**
في الليل بعد ما رجعوا مبارك وسعيد بيت بو خالد حصلوا عوشه وبسوم وروضه وعبود قاعدين على الدجة جدام الباب يسولفون .. كانوا يتريون مبارك وسعيد ... حتى عبود يوم رد خبروه انه مبارك طلع سيارة يديده فقعد يترياهم وياهن ... والكل اتخبل على السيارة ويضحكون ويسولفون ومبارك كان ساكت على غير عادته في هالمواقف ... حتى عوشه كانت تحس باحراج بس حاولت ما تبين لحد هالاحساس
عبود: ياللا هات المفاتيح خلني اجربها
روضه: وين اول نحن بنطلع نتمشى فيها
مبارك: دوك المفتاح وطلعهن وياك خذوا لفه في الحارة وردوا
بسوم: بنروح الدكان بنشتري بيبسي وايسكريم وبنرد
مبارك: اوكي
سعيد: ونحن شو نسوي
روضه: اتريونا هنيه ... شو كم كثر اتمشيتوا فيها
سعيد: هاهاهاها ان شاء الله
بعد ما طلعوا بالسيارة قعدوا مبارك وسعيد على الدجة يتريونهم ... سعيد كان ملاحظ ان مبارك فيه شي ومتضايج بس ما قدر يسئله وهم في المقهى او جدام خواته
سعيد: بلاك مبارك ... ليش مضيج
مبارك: مب مضيج ... شو اللي خلاك تحس اني مضيج
سعيد: مبارك انا ولد عمك واعرفك ... حتى ما طلعت انت تمشيهم بالسيارة
مبارك: عبود يبغي يسوق السيارة ... عطيته اياها
سعيد: لو كنت طبيعي ما خليته
ابتسم مبارك وما رد على سعيد .... اما سعيد فقرر يخليه على راحته واذا يريد يقول بيقول ..... أما في السيارة الكل مرتبش ويضحكون ومشغلين الاف ام
عبود: اووه شو هالسيارة ثرها فن
روضه: لازم سيارة مدام عوشه
عوشه: بس عاد بعدني ما صرت مدام لين الحين
عبود: لاو الله ... يا حيك يا مبارك بتعرس هب مثلنا
بسوم: توك صغير
عبود: سنة وبخلص الكلية .. ولين الحين ما سويتن اللي اتفقنا عليه ولا كلمتن سارة
عوشه: يهالسارة اللي ذليتنا بها
عبود: شفتن شفتن انكن بس كلام
روضه: شو اللي خلاني اطري هالبنت لك ... انا خبله
عبود: ليش ما كلمتنها للحين
روضه: ما انخطبت والله ما انخطبت
عبود: ولو انخطبت هاه.. .يعني تبني اتريا لين ما تنخطب
بسوم: عبود حبيبي تخيل كلمنا البنت ووافقت ... يعني انت اخوي حبيبي الف وحده تباك ... وتجنن وان شاء الله بتخرج ضابط ... بس عاد لا تنغر علينا
عبود: فديتني والله انحب
بسوم: مادح نفسه ... بس خلني اكمل كلامي ...
عبود: كلمي
بسوم: شوف يعني كلمناها ووافقت .. وبعدين امي اصرت على وحده من بنات عمتي مريم شو بيكون موقفنا جدام البنت
عبود: لا امي مب جيه ما بتيوزني وحده ما ابغيها
بسوم: شدراك
عبود: امي مب جيه ... وانتن تعرفنها
بسوم: انت تخرج اول
عبود: انتن ما تعرفن امي .. امي تكلم اهل البنت واتي تحطنا في الامر الواقع وعشان ما نكسر كلمتها او نفشلها ننجبر نوافق
بسوم: ولو نحن كلمنا سارة وامي كلمت عموة مريم شو بيكون موقفنا وموقفك جدام البنت
عبود: يعني
بسوم: نقنع امي ... قولها حن عليها ... على الاقل يكون عندها علم انك تبغي سارة ... وبعدها بتردد قبل لا تخطب لك بنت عموه مريم قبل لا تشاورك
عبود: امممم زين ولو حد خطب سارة ووافقت
بسوم: انا بقول لسارة انك تباها او بلمح لها انا نريد نخطبها لك
عبود: اوكي جيه زين
بسوم: ياللا وقف عند الدكان
عبود: ان شاء الله يا احلى اخت في الدنيا
روضه: أي انت ... شو احلى اخت في الدنيا هاي .. لا تتعدى على حقوق غيرك
عبود: اسف غرور ونرجسية هانم
روضه: فديتني من حقي اجنن
عبود: بسوم انا اسحبها .. انتي احلى دكتورة في العالم والكون والمجرة زين جيه اخت روضه
روضه: (وهي اتطالع بسوم من فوق لين تحت) اشوف ... امممم ماعليه فعلا ماشي دكتوره حلوة جيه
كانت عوشه ساكته وهم يسولفون في هالموضوع تفكيرها ردها لمبارك غصب عنها .. هي بعد لاحظت ان مبارك مب طبيعي وفيه شي ... عشان جيه كانت ساكته عنه وما تحرشت فيه ... كانت تفكر شو الشي اللي مضيج به هالكثر ... كان مستانس يوم كانوا بيت خالد ويسولفون .. شو صار له برع او في المقهى خلاه ينجلب جيه
**
بعد ما ردوا البيت قعدوا شوي ورد مبارك بيتهم ودخلت عوشه حجرتها وتمت بسوم وروضه وعبود وسعيد يسولفون برع جدام الباب
سعيد: هاه بسوم اخبار المستتشفر
بسوم: اوووه لا تخبر ... بس بعدنا مب في المستشفى في المستشفى جريب منه ... بعد ما نخلص النظري بيودونا هناك
عبود: والله انتي متفيجه شو تبين في الطب
بسوم: ياخي كل واحد ميول
روضه: ياللا ماعليه عشان حد يتم عند عمي اذا عرسنا كلنا ... طب يعني عنوسه
بسوم: اوكي انا راضيه .. ما اريد اعرس
سعيد: لا ان شاء الله انتي بعدج صغيره بتخلصين وبتعرسين
بسوم: لا بروح اتخصص بعدين
عبود: منو بيخليج
بسوم: ابوي ... لان سعيد بيروح يحضر ماستر وانا بروح وياه
سعيد: انا ما قلت بروح احضر ماستر في شي
بسوم: لا مب كيفك بتروح وين الطموح والتفكير في المستقبل
سعيد: هاهاهاها يكفي انتي طموحه
بسوم: اذا ما رحت وياي منو بيروح وياي انا مب اختك
روضه: عرسي وشلي ريلج
بسوم: لا والله اعرس .. بس عشان اشله وياي اتخصص واحضر ماستر
روضه: ليش لا
بسوم: هيه تراه تيس ايره وراي وين ما اروح
روضه: هاهاهاهاها يمكن شدراج (ضحكوا عبود وسعيد على بسوم )
وتموا يسولفون شوي وبعدين راحوا حجرهم يرقدون .... روضه مرت حجرة عوشه بس لقت الباب مقفول دقت عليها بس عوشه ما فجت الباب ... لانها كانت تتسبح في الحمام وما سمعته ... راحت روضه حجرتها ترقد ...
**
بعد ما طلعت عوشه من الحمام وهي اتلبس رن تيلفونها ويوم شافت الرقم انصدمت كان رقم مبارك ... ترددت ثانيه وحده وبعدين قررت ترد عليه .. كان مضيج اليوم وفضولها بيذبحها عشان اتعرف شو فيه وليش مضيج ... شو اللي خلاه ينجلب مرة وحده بعد ما رد من برع ... اما مبارك فكان مقرر انه يعرف موقف عوشه الليله عشان ما يتم في هالحيرة اللي هوه فيها ... بعد ما ردت عوشه على التيلفون
عوشه: الو
مبارك: الو السلام عليكم
عوشه: وعليك السلام والرحمه
مبارك: شحالج عوشه
عوشه: الحمدلله بخير
مبارك: شو روضه بعدها عندج
عوشه: لا بروحي الظاهر انهم رقدوا
مبارك: زين
عوشه: (بعد لحظة صمت) شحالك انت مبارك
مبارك: الحمدلله
عوشه: زين .. امممم شو فيك
مبارك: ماشي ليش تسألين
عوشه: لا فيك شي ... شو اتحراني ما عرفك
مبارك: لا ابدا
عوشه: شي في خاطرك تريد تقوله .. قول ياللا
مبارك: شدراج
عوشه: بعد ربك اعرف ... شو تريد تقول
مبارك: ماشي انا اللي اريد اعرف انتي شو في خاطرج
عوشه: ماشي في خاطري
مبارك: متأكده
عوشه: هيه .. شو يبكون في خاطري يعني
مبارك: عوشه .. خلاص ماشي وقت امي بتكلمج انتي وامج عشان تعرف متى تبن العرس اذا ما تبين قولي من الحين ... مايحتاي تحطين امي في موقف بايخ او تحطين اهلج فيه الموقف
انصدمت عوشه يوم سمعت كلام مبارك ... صح في بداية الخطبة ما كانت ماخذتنها على محمل الجد ... بس مع الوقت تأقلمت على الوضع بالعكس اتعودت على مبارك .. وحبت موضوع انها تكون في بيت عمها وعمتها .. كان كل خوفها انه هوه اللي مايريدها وانه ما قدر يتقبل الفكره في خاطرها كانت تقول لا مبارك ارجوك لا تقول جيه ... بس حاولت تكون طبيعيه
عوشه: ليش انت غيرت رايك ما تريد
مبارك: شو هالكلام عوشه ... خلاص نحن هب يهال عشان نلعب ولا العرس لعبه ... بس انتي اللي شكلج ما تبين ما شفتي عمرج كيف كان شكلج يوم قلت لج انهم حددوا متى العرس
عوشه: (ارتاحت يوم سمعت كلام مبارك وابتسمت وقررت تلعب باعصابه) امممم عادي المرة اللي طافت مشت عليهم
مبارك: عوشه ... انا اتكلم وياج صدق ... تكلمي مرة وحده في حياتج وياي جد بدون مزاح ومصخرة
عوشه: زين لا تعصب
مبارك: الحين شو
عوشه: شو اللي شو
مبارك : (وصدق بدا يعصب) عوشه
عوشه: شو انت تقول تدري شهر تسعه متى .. يعني بعد شهرين بالكثير ... شو من زهاب او عرس هذا اللي بزهب له في هالفترة القصيرة ... ابغي على الاقل اربع شهور اذا مب سته
مبارك: (بعد ما ارتاح ابتسم وقال في خاطره صدق الحريم قاصرات عقل) الحين هذا اللي معذبنج الزهاب وهالشغلات
عوشه: هيه شو يعني ولا حضرتاك تباني اعرس دون حفله وزهاب ... يكون في معلومك بسوي عرس متعوب عليه .. احلى من عرس فطوم وحمده وكل وحده عرست في هلنا ... عشان جيه جهز هلك للمخاسير
مبارك: هاهاهاها الله يعطيج العقل .. صدق ياهل
عوشه: والله اذا ياهل ومب عاجبنك دور وحده غيري
مبارك: خلاص ادبست ما اروم ادور امي بتروغني من البيت اذا ابوي ما سبقها وثور فيني
عوشه: اوووه ما عليه بصيحك ثلاث ايام
مبارك: طالع بس ثلاثه
عوشه: هيه العزا ثلاث ايام
مبارك: صدق ما عندج سالفه .. الحين اقولج ابوي بيثور فيني تقولين بتصيحيني
عوشه: شو تريديني يعني انتحر وراك مثلا
مبارك: هيه احساسج بالذنب لازم يخليج تنتحرين انتي سبب مشاكل حياتي كلها ... والسبب في موتي
عوشه: الحمدلله بخلص البشريه من شرك
مبارك: طالع انتي ما عندج سالفه .. اقول جلبي ويهج ابغي ارقد
عوشه: انت اللي عندك سالفه يعني ... احسن فكه منك نوم الظالم عباده
مبارك: اوكي ماعليه
عوشه: لا تهدد .. رقمك في الرسيفد عندي اوكي باجر من انش براويه سعيد شوف الساعه كم
مبارك: جلبه زين
عوشه: تذكر ذيج المرة
مبارك: ذليتينا عليها
عوشه: تستاهل
مبارك: صدق انج غبيه
عوشه: ما قلت بترقد
مبارك: هيه
عوشه: ياللا روح ارقد .. ولا الحين بودي التيلفون حق سعيد
مبارك: والله ما تقدرين
عوشه: اتحدى
مبارك: هيه
عوشه: اوكي كم بكم
مبارك: باللي تبينه
عوشه: باجر هات الفين وياك
مبارك: زين
عوشه: اوكي (كانت عوشه عند باب حجرتها وفجته راحت صوب حجرة سعيد اخوها وهي تدعي في خاطرها انه يكون راقد ... بس بطل الباب لانه كان يبغي ينزل تحت ناسي تيلفونه في السيارة )
سعيد: (بعد ما شفاها) شوفيج شعندج الساعه ثلاث
عوشه: هاه لا ماشي .. هذا مبارك متصل يبغيك يقول ان تيلفونك يعطي مغلق
سعيد: ليش متصل على تيلفونج
عوشه: اسئله شدراني
سعيد: انا ناسي تيلفوني في السيارة هاتي التيلفون وروحي بييبه لج يوم بيبند
عوشه: اوكي ( كان مبارك يضحك من خاطره ووده يشوف شكل عوشه وهي تعطي سعيد التيلفون ... بس من حسن حظها ان سعيد ناسي تيلفونه في السيارة وفعلا كا ن مغلق )
سعيد: الو
مبارك: الو
سعيد: شعندك متصل هالحزة على تيلفون البنت ...
مبارك: (وهو يدور شي يقوله لسعيد) ماشي كنت بتخبرك اذا بتروح وياي نوصل محمد المطار
سعيد: متى بيروح
مبارك: الساعه ثمان ونص الصبح بنطلع طيارته 11 ونص
سعيد: خلاص اوكي تم ..
مبارك: بنقعد طول اليوم في دبي
سعيد: اوكي
مبارك: بنجرب سيارته اليديده
سعيد: هاهاها زين ماعليه ادري خاطرك فيها
مبارك: هاهاها ياللا حبيبي تصبح على خير ... شي في خاطرك
سعيد: سلامة راسك ياللا وانت من اهله
بند سعيد التيلفون ورد البيت لانه وهو يكلم مبارك راح السيارة ياب تيلفونه ورد حجرة عوشه وعطاها التيلفون وراح يرقد .... اما مبارك طلع من حجرته وراح عند اخوه محمد يدريبه مب راقد ... كان سمير بيوصله المطار بس راح يقوله انه هو وسعيد بيوصلونه المطار ... وفي خاطره يضحك على عوشه بعد ما دق باب غرفة نوم اخوه في الجناح ماله دخل ...
محمد: شو ما رقدت
مبارك: لا ... انت شو تسوي باجر وراك سفر
محمد: ماعليك برقد في الطيارة
مبارك: انا مسعيد ولد عمي بنوصلك باجر المطار
محمد: وليش هالتعب بروح ويا سمير
مبارك: لا تعب ولا غيره بنروح نتمشى في دبي وبندرب لك سيارتك اليديده
محمد: هيه والله ... عطها عبود او سعيد ل ين ما ارد .. حرام اليوم ماخذينها ونوقفها ... ولا تنسى ترقم السياير وتخلص اوراقهم من المرور
مبارك: ماعليك لا تشيل هم
قعد شوي ويا اخوه وراح حجرته بيرقد عشان اينش من الصبح ويطلعون وياه المطار ...
**
يوم الجمعه الضحى ... البنات بعدهن راقدات ومحد يحت في الصاله غير ام خالد اوابوخالد وحمد وولدها لان ريلها بعده كان راقد في البيت ... يتهم ام منصور عشان اتكلم ام خالد في موضوع العرس وبعد ما قعدت وتريقت ويا ام خالد وحمده ... فتحت الموضوع وياهن
ام خالد: تدرين يا ام منصور ان الود ودي العرس يكون اليوم قبل باجر ... بس الزهاب ما بيخلص بهالسرعه .. وهذا مبارك مب أي حد .. حتى لو ماخذ بنتي ما ابغي عرسه يكون اقل عن عرس أي حد في هله
ام منصور: ما ادري يا ام خالد بس ابغي ايوزهم بسرعه ما تدرين كم كثر نبغي هالعرس والفرحه في بيتنا
حمده: يا عمتي ندريبج ما بتقصرين بس ما يهون عليج يعرسون أي كلام وانتي تدرين ان موسم اعراس ما بتلقين مصمم بيخلص لها فستان بهالسرعه ... حتى لو خلصت زهابها سرعه
ام منصور: كم يبالها لين ما اتزهب
حمده: اربع شهور او سته ...
ام منصور: وايد يا بنتي
ام خالد: لا وايد ولا الله قال... والايام تمر بسرعه
ام منصور: خوفي من شي يخرب علينا العرس يا نورة
ام خالد: (تبتسم) اتعوذي من ابليس ولا تفاولين بس انتي ... وبيكون عرس بتكلم عنه العرب كلها
ام منصور: ماعليه ... من وين تبينا ناخذ لها العقود للعرس
ام خالد: بنكلم الشعيبي والمسعود ومنصور يطرشون لنا اللي عندهم نشوفه
حمده: خالد حاجر لها واحد عند منصور ودافع لها عربونه عشان تخرجها من الجامعه لا تكلمونه انتوا .. بخلي خالد يروح يغير العقد وياخذ لها اكبر هدية تخرجها وعرسها
ام منصور: زين ماعليه ... نخلي العرس اخر شهر 11
ام خالد: ان شاء الله على بركة الله
ام منصور: واللي تبونه قولولنا ونحن حاظرين يا ام خالد ما بنقصر في ولدنا
ام خالد: مبارك ولدنا بعد يا ام منصور ... وبنشل عرسه جنه عرس سعيد او عبدالله
ام منصور: ما تقصرين يا ام خالد ...
تمت وياهن ام منصور شوي وراحت بيتها قبل الصلاة عشان تدخن ريلها بيروح يصلي ... وقالتلها ام خالد ايردون بعد الصلاة يتغدون عندهم بما ان عيالها في دبي ... لان محمد نزل يسلم على عمه وحرمة عمه قبل لا يروح المطار يوم مروا الصبح على سعيد ... وقالت لها ام منصور انها بترد هي وابو منصور
**
ارتبشن البنات يوم عرفن موعد العرس ... وتمت عوشه اتشرط وتقول شو بتسوي وشو تبغي في العرس واكثر من مرة امها تواجعها وتقولها تستحي على ويها كانت تسكت وترد تسولف عن عرسها .. كانوا يتريون عمها وحرمة عمها على الغدا وهم يالسين في الصالة بعد الصلاة يسولفون
عوشه: هيه بعد اريد شركة قرين لاين تسويلي ديكورات الخيمة
خالد: واااو
حمده: قرين لاين مرة وحده
عبود: بنت اوناسيس بتعرس وانا ما ادري
عوشه: ليش ان شاء الله منو قالكم اني اقل منها
بسوم: انتي ما عندج سالفة
عوشه: والله كم مرة بعرس .. مرة وحده ما يكفي اني بضحي بشبابي وبتزوج ولد عمكم هذا
بوخالد: محد ضربج على يديج بنت نورة
ام خالد: ماعليك منها خلها تخربط
عوشه: ماعليه ما اخربط وبتشوفون
روضه: سوي اربع فساتين كل ربع ساعه بدلي واحد
بسوم: واحد عند ايلي صعب واحد عند زهير مراد واحد عند روبير ابي نادر والرابع عند جورج حبيقه
روضه: والخامس عند اليزابث مال بوظبي ... بعد ليش لا
حمده: حليله وسركيس بعد واحد
عوشه: ماعليه اتطنزن اتطنزن بتشوفن وبتعذرن بعدين
عبود: هاي خبله والله انها خبله
عوشه: كيفي عروس زين
ام خالد: اسميج ما تيلين من بنت ولا تستحين ... نحن اول من يطرون لنا سالفة العرس سكتنا ونقلنا ان شاء الله باللي يبونه هلنا .. لكن انتن اليوم قوايا ما ينرام لكن
عوشه: امي هذاك اول ... نحن الحين غير .. .انتوا اول عندكم فستان
ام خالد: هيه الحين الا حق المخاسير والسوالف اللي ما منها فايده .. شفيه الثوب والكندورة اول ... والله ذيج الايام تسوى كل هالخرابيط اللي تسوونها اليوم
بوخالد: صدقتي يا ام خالد
عوشه: زين خلاص خلاص بسكت ما اريد شي (ضحكوا على عوشه وام خالد وكملوا سوالف)
عبود: امايا متى بيي دوري
ام خالد: خل نيوز سعيد وروضه اول
روضه: لا انا ما اريد اعرس
بو خالد: لا بيوزج وبفرح بج
روضه: (وهي تدلع على عمها) هيه تريد الفكة مني قول قول .. خلاص عمي ما تحبني مليت مني
بوخالد: هاهاها لا غناتي بيوزج وبسكنج عندي انتي وريلج
روضه: هيه جيه ماعليه بفكر في الموضوع
عبود: طالع وانا ليش اتريا هالكثر انا اريد تخطبون لي بتخرج السنة اليايه وبعرس
ام خالد: ما عليه بنات عمتك موجودات
عبود: لا استريحي الغاليه الا هذيلا ما اريد
ام خالد: وشو فيهن بنات عمتك
عبود: ما اريدهن وخلاص مب داخلات مزاجي مب في خاطري
ام خالد: انت اللي ما ينصاع لك راس من عيالي كلهم
عبود: يا سلام يا اخذ وحده فيهن يا انا اللي ما ينصاع لي راس ما اريد مب معرس عيل لين ما اموت
بوخالد: هاهاهاها ماعليه اتخرج اول انت
عبود: انا اتكلم صدق ما اريد بنات عموه مريم .. ما اريد اعرس خلاص
ام خالد: اسكت اسكت عن هالرمسه الحين
خالد: ليش فطوم ما يت هالاسبوع
حمده: امس كان عرس حد من اهل حميد في دبي وراحت العرس ويا عمتها وحرمة عبدالله
ام خالد: ما قالت لج متى بتي
حمده: باجر ان شاء الله
عوشه: اووه ما اتصلت فيها عشان اقولها بعرس
ام خالد: طالع هالبنت ما تيوز .. شو اسويبها يا ربي ... الله يعين عمج وحرمة عمج عليج
عوشه: (تغايض امها) فديتهم يا ربي يحبوني واحبهم
**
أول شهر ثمانية ... كانت بسوم في المستشفى عشان الدورة اللي عندهم في الاسعافات الاولية ... كانت هيه وربيعتها هنا طالبة طب وياها سنة اولى ... من الامارات الشمالية يمشن في ممر الطواري ويسولفن بيروحن عند الدكتور اللي مسؤول عنهن في المستشفى اللي يشرح لهن تطبيقات الاسعافات الاولية ويراويهن عملي كيف يتصرفن في كل الحالات ... اثنين شباب دخلوا المستشفى الظاهر انهم مسوين حادث ووياهم شرطي واحد كان يتألم ويهه كله دم ... وما يقدر يحرك يده وربيعه ماسكنه وفي ويهه ورقبته كدمات وشكله متعور في جدفه لان كندورته كلها دم بس ماسك ربيعه وما كان غيرهن والنيرس وحده في الممر ... فالريال اللي ماسك ربيعه زقر عليهن ويقولهن ربيعه متعور .. هن ما عرفن شو يسون ما يقدرن يعالجن الريال هن مب دكتورات وما يقدرن يخلنه جيه بعد ...
بسوم: لو سمحت دخله هنيه
الريال: شو ادخله هنيه تعالي شوفيه مب انتي الدكتوره هنيه
بسوم: (تبغي تقوله لا لحظه بزقرله حد بس ما خلاها تقول شي)
الريال: ياللا ياللا شوفي شفيه الريال كله خايس دم
هنا: وانت بعد
الريال: زين يوم لاحظتي
بسوم لا ارداي قالت حق هنا روحي زقري النرسات وشوفي دكتور عاصم وطلعت ربيعتها تدور دكتور عاصم ومسكت بسوم قطنه وقعدت تمش الدم اللي في ويه الريال وشافت ان الجرح يحتاج له ثلاث او اربع غرزات ... اما ايده يوم شافت انها متورمة عرفت حتى قبل الاشعه انها منكسرة ويبالها تجبير ... الريال المتعور كان يطالع بسوم ومبهت وهيه مرتبكه ما تدري ليش تأخروا الباقين ... هاي بالفعل مشكلة مستشفياتنا يتريون الواحد لين ما يروح فيها او يوصل لحاله حرجة بعدين ايون .. الريال اللي واقف كانت اعصابه خلاص منتهيه
الريال: أي انتي هذا اللي رمتي عليه ... حوليه اشعه ايده اكيد مكسورة لا يكون عنده نزيف داخلي سويله اشعه كامله ...
بسوم: (بدت تعصب) اهدا شوي لو سمحت الحين بيشوفونه
الريال: وانتي شو تسوين تتصورين وياه قاعده
بسوم: اقول ممكن تطلع شوي لانك مزعج وتنرفزني هذا اولا ثانيا أي دكتور هذا اللي بيعالج ربيعك وانتوا شكلكم مسوين حادث منو قالك ان مستعدين نتحمل مسؤولية جنائية قبل لا تيون تصريح من الشرطه
الريال: يعني يموت لين ما توصل الشرطه
بسوم: محد قالكم تسوقون سواقة مخبل عشان تموتون ... والحين اطلع برع دور حد ينظف لك الجرح
الريال المتعور : (يكلم ربيعه) علي اطلع برع شوف الشرطه هات لها اللي تباه ...
علي: بس ما اقدر اخليك ...
سلطان: ( يحاول يبتسم) لا تخاف اذا ما متنا من الحادث ما بنموت الحين ...
وهنيه دخل دكتور عاصم وياه هنا والنيرس احلام
دكتور عصام: فيه ايه ؟؟
بسوم: شكلهم مسوين حادث .. واللي على السرير في جبهته جرح يحتاج اربع او ثلاث غرز ... ويده شكلها مكسورة غير الكدمات والشموخ
دكتور عصام : (يكلم علي) : وانت يا ابني فيك ايه
علي: (معب) مافيني شي عالجوا سلطان الحين (تأففت بسوم منه وصدت عنه)
دكتورعصام: حنعالجه يا ابني .. بس كمان انت عاوز حد يشوفك ... خديه يا احلام لدكتور براين يشوفه وروحي يا هنا معاهم
هنا: ان شاء الله
علي: مب طالع لين ما تشوفون سلطان بلاه
سلطان: علي روح عند الدكتور الثاني هب كل يوم بيدلعونا ويعالجونا اثنيناتنا
علي: والورقه اللي تباها الدكتوره
دكتورعصام: الشرطه برا يا ابني كلمهم خلص التحقيق وياهم ... انت اللي كنت بتسوق مش كده
علي: هيه ...
الدكتور: (يكلم بسمه) يا بنتي الشباب لما بيعملوا حوادس ويكون حد من صحابهم معاهم احساسهم بالزنب بيدفعهم لكل العصبية والخوف على صحابهم بيخليهم يستنوا لحد ما يطمنوا على صحابهم اول .. وانتي لازم تطويلي بالك عليهم
بسوم: اوكي
احلام: ياللا يا استاز خل الدكتور يشوف شغله
طلع علي ويا احلام بس الدكتور وقف هنا قبل لا تروح وسئلها شو تتوقع دكتور براين يسوي وياه
هنا: ما ادري بشكل تفصيلي ما خلى حد يصكه قبل لا توصل ... بس اظن انه بينظف الجرح وبيتأكد انه مافيه شظايا ... وبعدين بيخيطه وبيحوله اشعه عشان النزيف الداخلي
دكتور: طيب روحي شوفي الدكتور حيعمل ايه .. وازا حيعمل حاجة ما قولتيهاش (طلعت هنا ورد الدكتور لسلطان ويا بسوم) دلوأتي نشوف الجرح اللي في وشك يا بني ... اطبيله اياه يا بنتي
بسوم: لا دكتور ما اق در اخافه يتعور
الدكتور: (رافع حياته) يتعور ايه انتي دكتوره دلوأتي ولازم تتصرفي
بسوم: دكتور
الدكتور: ياللا يا بنتي ... (يكلم سلطان) عندك مانع يا ابني تأطب لك الجرح اللي في وشك ... هي متدربه عندنا
بسوم: وبتكون اول مرة اخيط بها جرح في حياتي
سلطان: اوكي مب مشكله
الدكتور: ياللا يا بنتي عاوزين نحوله على الاشعه والتجبير
بدت بسوم تخيط الجرح حق سلطان وما لبست قفازات وهي تخيط الجرح ... كان سلطان يتعور بس ما بين على ويه من دخل وهو يطالع في ويها ... ما كان متوقع او متخيل او حتى لو حد قاله في دكتور ه حلوة في مستشفى توام انه يصدق وجود وحده بكل هالجمال والرقه والبراءة تدكون دكتورة او منظمة للقصابين اللي في المستشفى مثل ما يسمون الشباب الاطباء اللي في مستشفى توام .. بعد ما خلصت وفحص الدكتور اللي سوته وتأكد من انه اوكي
الدكتور: اول غلطه مالبستش القلفز ليه ... مش صح ابدا تعملي حاجة بإديك دون ما تعقميها او تلبسي القلفز ...
بسوم: (ويها حمر) نسيت
الدكتور: ما تنسيش مرة تانيه ... دلوأتي خديه للاشعه والتجبير وشوفي حيعملوا معاه ايه ... انا حروح اشوف هنا عملت ايه مع دكتور براين
بسوم: اوكي
طلعت بسوم ويا سلطان ووحده من الممرضات .. ووردنه الاشعه والتجبير ... خلصوا من سالفة الشباب الاثنين اللي مسوين الحادث ... وكانت هاي اول تجربة عمليه لبسوم في المستشفى صح حست اول شي بالخوف بس في النهاية تعلمت شي .. وكيف تتصرف خاصة يوم مدحها لدكتور وقالها انها تصرفت صح مع المرضى وانها تريت اول الشرطه ... ويوم ردت بسوم البيت كانت مستانسه بهالتجربة اللي مرت فيها وقالت حق عوشه وحمده وروضه واتصلت في فطوم اتخبرها شو صار وياها في المستشفى والاحساس اللي حسته
**
وللقصة بقيه</STRONG></FONT></P>
<FONT face="courier new, courier, mono" color=#3366cc size=3><STRONG> </STRONG></FONT></P></FONT></font>
مواقع النشر (المفضلة)