<font color='#000000'><span style='color:green'> خرجت من الكلية مع عشيقها.. فداهمهما الموت في كراج السيارة


وقع في أواخر شهر ربيع الأول من العام الهجري الحالي 1424هـ واقعة كبيرة تسامع بها الناس شرق السعودية والتي تعتبر مظهرا من مظاهر التفلت الأخلاقي الذي يشهده البلد ويدافع عنه أصحاب الشهوات من المسؤولين ويحارب في مقابل ذلك المنادون بالعفة والمحافظون على حرمات المسلمين من الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر ..

وإننا حين نضع هذه القصة - وأشباهها كثير - بين أيديكم لنرجو من الجميع أن يراجعوا أنفسهم ما بين أرباب أسر أو في مناصب المسؤولية أو مسؤولي تعليم البنات أو العاملين في قطاع هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، أو من ولاه الله أمر المسلمين عموماً فهذه الحادثة وأمثالها قي رقابكم ومسؤولون عنها وهي ليست من واقع كل منا ببعيد .. ونحن نحتفظ باسم الكلية وعميدتها ويوم الحادثة ومكانها لعدم مناسبة نشره ..

( خرجت في صباح ذاك اليوم من منزلها مع السائق متجهة إلى الكلية وطلبت من السائق أن ينزلها بعيداً عن البوابة ، فنزلت وذهب السائق ظناً منه أنه سيُعيدها إلى بيتها في الثانية عشر والنصف ظهراً ، وبعد دقائق قليلة من مغادرة سائق ( العائلة ) توقّف بالقرب منها ذلك الشابُّ الذي واعدتْه مسبقاً ليأخذها من أمام الكلية ، وركبتْ وظنتْ أن لا أحد يراها ، وانطلقا إلى حيث كان المصير المحتوم والخاتمة السيئة ، واتجه الشاب إلى منزله في حارة ( .......) بمحافظة ( ...... ) وفتح ( كراج ) السيارة ليضمن أنه أصبح آمناً بدخوله البيت – إذا كان هناك من يتبعه – إذ لن يستطيع أحد القبض عليهما ، ونسي أن هناك من يستطيع القبض عليه في أي مكان وأي زمان ودون ما استئذان . وأقفلَ ( الكراج ) ، وترك السيارة تعمل ليستمتع بوجود الهواء البارد المندفع عبر فتحات السيارة ، وبدأ بالسوء ظناً منه أنه بعيد عن كل الأعين ، ونسي أن هناك مَنْ يراه ويطلع عليه ، وفي نشوة الحرام نسيا ذلك الغاز المنبعث من فتحات المكيف ولم ينتبها إليه ، وراحا يستنشقان ذلك السم حتى أصبحا غير قادرين على الحركة ، وفقدا الوعيَ ، ثم طال الوقتُ ، وتمكن منهما الغاز بشكل كبير جداً ؛ حتى فارقا الحياة وهم بشكل فاضح – للعيان - .

ويطول الوقتُ ، ويذهب السائق إلى الكلية لإحضار البنت التي أنزلها في الصباح الباكر ، ولكن طال انتظاره ولم يبقَ في الكلية أحد ، وأُغلقت الأبواب .واضطرّ – بعدها – السائقُ إلى العودة وحده ، وواجه الأبَ الذي سأل السائقَ عن ابنته ؟ وأين هي ؟ ولماذا لم يحضرها ؟ وكانت إجابة السائق بمثابة الصاعقة على مسامع الأب والأم ( لم أجدها ) وراح الأب يتصل بإدارة الكلية قسم الرجال ، والذين بدورهم لا يملكون إجابة غير أنهم راحوا يسألون الهيئة هل قبضتم على طالبة من طالبات الكلية اليوم ؟ وكان الجواب لا وكأني بالأب تمنى لو سمع ( نعم ) &#33;&#33; ويمضي الوقتُ دون جدوى ، وتوجه إلى مركز الشرطة للبحث عنها ، وإلى المستشفيات للسؤال عنها ؟ ويستمر مسلسل البحث إلى أن يشاء الله . ومن جهة أخرى يشعر والدُ الرجل بإحساس الأبوة أن ابنه تأخر كثيراً منذ الصباح ، وحيث أن (كراج ) السيارة مغلق من جميع الجهات عدا الباب الخارجي على الشارع العام ؛ فمن الصعب معرفةُ ما إذا كان أحد في ( الكراج ) أو لا ؟
ولكن الأب وأثناء مروره بجانب ( الكراج ) من الخارج سمع صوت السيارة التي كانت ولا زالت تعمل ؛ رغم أن الساعة حوالي الحادية عشرة ليلاً ، وكانت الفاجعة عندما فتحَ ( الكراج ) وانبعث ذلك الدخانُ الكثيف ، والخانق وبشدة مما دفع الأبَ للابتعاد عن ( الكراج ) من شدة الدخان المحبوس طوال تلك الساعات داخل تلك الغرفة ، وقد ظنّ أن الابن لوحده ، وعندما اقترب من السيارة وجد ابنه وعشيقته ( الفتاة ) بشكل فاضح عاريين تماماً ، وقد تجردا من الحياء والحشمة والستر : صورةً وحقيقةً ، مظهراً ومخبراً . والله المستعان .

( ترى من المسؤول عن ضياع الأعراض ؟؟) – سؤال هامّ جداً لا بدّ من طرحه - :

أهو الأب الذي سلم بنته للسائق تخرج وتعود دون قيد أو شرط ؟ هذا فضلاً عن إهماله لرعايتها لتسقط فريسة سهلة بيد شاب عابث ، لا يراقب الله ، ولا يغار على أعراض المسلمات &#33;&#33; وهي تبحث بصداقتها المشؤومة عن العاطفة ، والحب الزائف المحرم والتي فقدته في ظل أسرتها ( من أب وأم وإخوة وأخوات ) مما أدى بها إلى هذا الطريق القذر المليء بالشهوات المحرمة المشبوهة &#33;&#33;

أم المسؤول سائق ( العائلة ) والذي لا هم له سوى ( الراتب آخر الشهر &#33; ) وإذا أراد أن يقدم ( نصيحة ) هُدّد وتُوعد بالعقوبة والحرمان ( والترحيل ) إلى بلده ؟ بل شجعه انشغال الأب المسؤول عن بناته ( في الدنيا والآخرة )&#33;&#33; إذ لسان حال ( السائق ) يقول : إذا كان رب البيت بالطبل ضارباً …

أم المسؤول حارس الكلية الذي لا يهمه مَنْ تدخل ومن تخرج ومع من تركب ؟ فيكتفي بالجلوس وشرب الشاي

( والقهوة مع التمر ) والتفرج على الغادي والرائح من الطالبات اللاتي يفعلن نفس الشيء ، وبشكل يومي مع زميلاتها اللاتي يركبن مع أصدقائهن . والله المستعان .

أم تلك العميدة التي آخر مَن يحضر إلى الدوام وأول من يخرج من الكلية ؟ والتي تمنع كل ما هو خير من محاضرات وإصلاح من شأن الطالبات ، بل هي لا تصلح أصلاً لهذا المنصب الهام فهي أولى من الطالبات بتذكيرها بتقوى الله والالتزام بشرعه ، لأنك تراها ( مثلاً ) تخالف الزي الشرعي بلبس ما يسمى عباءة الكتف ، فتتخذها كثير من الفاسقات المنحرفات قدوة ومثلاً &#33;&#33; كما أنها لا تطبق نظام الغياب والحضور ، وإبلاغ ولي أمر الطالبة ، ولا تعمل على نشر الوعي بين الطالبات ، ولا تفكر في معاقبة السيئة ، والمخالِفة لتعاليم دينها ، ونظام التعليم القائم أصلاً على نظام الشريعة .

أم إدارة الكلية ( الرجال ) الذين ينامون في سبات عميق رغم علمهم بهذه المخالفات والتجاوزات اللا شرعية ؟

أم محافظ المنطقة والذي لم يترك طريق ولا سبيل لمحاربة الهيئة المصلحين في هذه المدينة إلا وسلكه ؟ وعَمِل على القيام به ، والذي ساهم وساعد كثيراً في نشر الفساد فضاعت جهود المصلحين الرسمية والتطوعية .

(( إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن )) ، (( ومن أمن العقوبة أساء الأدب )) .

أم المسئول أمير المنطقة الشرقية وبطانته السيئة التي سعت لنشر الفساد بكل أنواعه من السفور والزنا والاختلاط والخلوات المحرمة وحماية من يرتكبها وعدم معاقبته ؟ بل إن كثيراً ممن يتم مسكهم أصبحوا يعلمون عن طريق الشرطة أن هناك أوامر من أمير الشرقية بإطلاق سراحهم وعدم معاقبتهم &#33;&#33;&#33; مما ساعد في انتشار داء الخلوات المحرمة والزنا والدعارة بكافة أنواعها والخمر والمخدرات والبطالة بين الشباب والبنات ، وكذلك الحفلات المختلطة وغيرها ، وقد أخذ شباب السوء على عاتقهم نشر هذه الأخبار بين الشباب والبنات ؛ مما كان له الأثر الكبير والمشجع على انتشار مثل هذه التجاوزات والمحرمات &#33;&#33; ( فهل هذا يُعقل ؟&#33; )
أم المسؤول من فتح السماء والأرض لنشر الفساد عبر القنوات والإذاعات المشبوهة والموجهة ؟؟
أم المسؤول رب كل بيت وكل فرد في المجتمع للقيام بواجبهم والغيرة على أعراض المسلمين ؟؟

فليتقِ اللهَ كلُّ امرئ ، وليؤد الأمانة التي في عنقه ، فالرسول صلى الله عليه وسلم قال : (( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته … )) . وعلى الأمراء والمسؤولين أن يتقوا الله ، وأن يغلبوا جانب الحزم والشدة ، فهذه أعراضنا وهي غالية علينا ، ولا نرضى بتعرضها للشبهات والشهوات .

الله ستر علينا وعليكم .... </span>


<span style='color:limegreen'> ماوحشتك </span></font>