<font color='#728FCE'>الحلقه العاشرة...
اليوم عرس سيف ..ومحد حضر غير ناس ينعدون..مريم ما شاء الله عليها كانت روعه في روعه..وامها كانت شاله الدنيا فوق تحت من الفرحه بنتها الوحيده وحبيبتها..واخيرا عرست...وام ظبيه الطيبه الهاديه.. كانت فرحانه ومب شالتنها الدنيا ...وفي دنيا ثانيه ظبيه في عالمها المأساوي تحاول تبتسم غصب..مع انها مب قادره تحط عينها بعين حد ..كانت ظبيه مثلها مثل أي وحده مدعوه للعرس ولا كأنها اخت المعرس...مسكينه ظبيه ضحيه لظلم الدنيا وقسوة ابوها..وعجز اخوانها وضعف امها...هاي هي الدنيا طويله فيها لحظات المعاناه ومثل سحابة الصيف لحظات الفرح فيها..
وانتهى العرس ..والعروس روحت وياهم بس مب في فندق الانتر ولا برج العرب..العروس بتبدا حياة قاسيه جديده..روحت معاهم البيت وبتقضي اول واحلى ليله في بيت اهل ريلها..
...............................
مرت الايام وسيف مستانس ويا حرمته اللي مدلعه اخر دلع ومحد يقدر يتدخل في حياتهم..وكانت ظبيه وامها مثل الخدامات لحرمة اخوهم..اللي ما كانت ترفع أي شي عن الارض ..لانها عروس..وطالت الايام لين ما قربت الاجازه تنتهي..والجامعه بتبدا...وفي غرفة بو سيف..
ظبيه بهمس الضعفاء: ابويه فديتك ودني بوظبي بغيت اسير اتشرا لي شوية ملابس للجامعه..
بو سيف ساكت وما رد عليها...
ظبيه: دخيلك ابويه...
بو سيف: لا تخليني اقوم واخذ كل اللي في الكبت واحرقه بالنار..ما يسدنج خلاص خريجه ومن اربع سنين ونحن على هالحال..البسي من اللي عندج...واذا ما كفاج قولي لجيراننا يعطونج بدل مايتبرعون للفقراء في اخر الدنيا..
ظبيه: انا مب يتيمه انا عندي ابو ليش اطلب من الناس..
بو سيف: اسكتي وطلعي من عندي خليني على راحتي..بعدين انا ما عندي فلوس من وين اشتري لج؟؟؟
وطلعت ظبيه من عند ابوها..
...........................
في بيت بو حمدان كات عليا بعدها زعلانه من حمدان على اخر موقف استوى من بينهم يوم رمس بطريقه بايخه على ظبيه..وشوي باب الحجره مب مبند وهي يالسه تشتكي لوحده من ربيعاتها وتخبرها عن ظبيه الانسانه الغامضه...مر راشد تؤام عليا من عند الغرفه وبدون قصد التجسس لفتت نظره السالفه وتم واقف ومتصلب مكانه..وسار حجرته وقفل عليه الباب...وتوه راد من عند الشباب...ويلس في غرفته يتذكر ماضي طويل بينه وبين انسانه حبها من كل قلبه واجبرتها ظروف اهلها تاخذ ولد خالها...وتنهد من خاطره وتمت سالفة ظبيه عالقه في باله ما انشلت ابد...
"صدق معقوله في ناس جي عايشين حياتهم..يعني هاه بيت جيراننا الهادي اللي ما يخصه في الناس.. فيه ناس يعانون بهالشكل.."
وتم راشد يفكر في الدنيا وكيف تظلم ناس وترحم ناس وقام وسار لحجرة علياء ويلس عندها..
راشد: عليووه انا سمعتج وانتي ترمسين ويا ربيعتج عن بيت جيراننا..
علياء: زين ويعني؟؟
راشد:لا بس والله وايد تأثرت...
علياء تتنهد: خلها على الله يا راشد والله انها شاغلتني اكثر من شموس اختيه..
راشد: ليش جي هم يعيشون...؟؟
علياء: بس قضاء وقدر...
راشد: حرام والله ...الدنيا ظالمه...
وتدخل شمسه...
شمسه: افففففف ملل راشد ابي اروح المسبح...
راشد: اسمع انتوا انا ارمس وين وهاي كيف تفكر...
وطلع راشد ...
شمسه: شوفيه انا شو قلت الحين..
علياء: ما شي اذا تبين تروحين المسبح خذي اسووم وياج..
شمسه: زين خلاص اول ما يأذن المغرب انا برد..
...........................
ام ظبيه وايد تعبانه واايد ومب قادره تتنفس...وحرارتها مرتفعه..وعيالها ولا واحد منهم في البيت ...تتنفس بصعوبه..تتنهد بألم و ظبية واقفه عندها لا تلفون ولا اخوان ولا ابوها موجود..ظبيه خلاص بتموت من الصياح وزايغه على امها اللي تمت ترجع وتكح وتكح وحست ان روحها بتطلع...ودخل بو سيف...
ظبيه: ابويه دخيلك امايه بتموت فديت روحك ودنا المسشفى امايه بتموت...
ونزلت مريم وشافت حرمة عمها على هالحال...وما قدرت تمسك عمرها وتمت تصيح من الخاطر رغم ان مريم كانت بمنتهى السخف تتعامل مع ام سيف..بس ما هان عليها المنظر ودقت لسيف وقال انه بعيد وما يقدر يوصل الحين..وما طرا على بالها غير مايد اخوها ودقت له وما صارت عشر دقايق الا ومايد واقف على الباب..ورفعت ظبيه امها من على الارض ولبستها هي ومريم عباتها وطلعوا وياها وابو سيف في حجرته ما يدري بشي...ولا جان ذبحهن كلهن على الباب...مع مايد...
ووصلوا مستشفى الجزيره اللي دخلوها على طول غرفة وسووا لها فحوصات واشاعات..وعطوها بعض الادويه والحبوب...وطلبوا انها تبات عندهم بس ظبيه ما طاعت وخافت من ابوها..وردوا للرحبه..
وفي الدرب كانت ظبيه طول الوقت تصيح وهي عارفه ان نهايتها الليله على ايد ابوها...بس ما كانت خايفه من شي كثر ما هي خايفه على امها..
مايد كان طول الوقت مشغول مع ظبيه ويسمعها وهي تبكي بصمت..متقطع من داخل مب قادر يسوي أي شي حتى من كثر الالم في نفسه مب قادر حتى يقولها لها يا ظبيه اسكتي..
..............................
الساعه الحين تسع ونص بالليل...واول ما وصلت سيارة مايد عن بيت بوسيف كان الباب مبند..ونزل مايد ودق الجرس لين ما فتح له احمد..اللي كان ويهه معتفس شوي..ويوم شاف احمد مايد وايهه وعقب فتح الباب ودخلت سيارة مايد لين باب الصاله...واول ما نزلت ظبيه وشافت احمد طالعها بنظرة خوف وكأنه مشفق على اللي بتشوفه عقب ما تدخل البيت...
ظبيه كانت حاسبه الف حساب لهاللحظه...ومسك احمد ايد امه ودخلها الصاله ونزلت مريم وسارت صوب باب الصاله تفتح لام سيف...
ظبيه ومايد تموا شوي في الحوش...
مايد: ظبيه هوني على نفسج..
ما ردت عليه ظبيه ...بس قالت له وهي سايره داخل..ومعطيتنه ظهرها..
ظبيه: مشكور تعبناك ويانا...
ومشى مايد صوب سيارته بيروح وظبيه دخلت الصاله وطلع عيسى يركض ورا مايد...عشان يدخل...
دخلت ام سيف حجرتها وشافت ابو سيف يالس على طرف الشبريه ويطالعها بنظره كلها شر وحقد...وكانت متسنده على كتف احمد..اللي ساعدها تيلس شوي..
وقام بوسيف وقبل يقول أي كلمه دخل سيف عند امه وطالع ابوه ..وقال له كلام كله تحدي وقوه ..
سيف: ان لمس حد شعره من امايه لا يلوم الا نفسه ولا يزعل من اللي بييه..
كان الكلام موجه لابوه اللي طلع عشان يفك حرته في ناس مالها حد غير ربها...وشاف ظبيه نازله من فوق عقب ما عقت عباتها وغيرت ملابسها...واول ما شافته اترجفت من الخوف ومسكها وهي على الدرج وسحبها من شعرها..وفك حرة الساعات اللي طلعوا فيها في ظبيه المسكينه..كان يضربها بقوه وبعنف وهي ساكته حتى النفس ما ينسمع منها...ويضرب بايده على كل مكان بجسمها..
بوسيف: يالخايسه وين سرتي هاه وقمتي تطلعين عن شوري ...اليوم اذا ما شربتي من دمج ما كون بو سيف..
طاحت ظبيه على الارض..وتنهدت بس دموعها مثل المطر ودخل عيسى ومايد وشافوها طايحه على الارض وهني مايد انصرع ما عرف شو اللي مستوي وعيسى ولا تكلم لانه عارف شو بيتسوي قبل لا يستوي..
كان على ظبيه انها تكون القربان في العائله واي تعب او ضيق في أي حد كان على ظبيه انها تتحمله..وتعرف مسبقاً انها محطة تفريغ الهموم..
كان مايد يشوف ظبيه راكعه صوب الارض تطيح دموعها على ارضية الصاله اللي مب مفروشه..وما قدر يتمالك نفسه وقرب منها ومسك ايدها ورفعها فوق واول ما رفعت راسها وشافته سحبت ايدها وبكل حرة في قلبها ومن خاطرها طلعت صرخة مظلومه من قلب كسير مجروح مثخن بالجراح...
ظبيه والدمع مالي عينها وترتجف من الضرب: هد ايديه مالك شغل فيني ..انت شو يالس تسوي هني ..تعال واتشمت ما بقى غيرك..خلاص من اللي ما سوا له دور فيني..
وقبل تكمل ظبيه كلامها كانت في صفعه قويه يايه على ويهها من ايد جبارة ايد ابوها اللي ما تعرف الرحمه طريق لقلبه...تسكتها..وتردها لسابق عهدها كتومه ما تعرف الكلام..
ظبيه ما لقت حد الحلقه العاشرة...
اليوم عرس سيف ..ومحد حضر غير ناس ينعدون..مريم ما شاء الله عليها كانت روعه في روعه..وامها كانت شاله الدنيا فوق تحت من الفرحه بنتها الوحيده وحبيبتها..واخيرا عرست...وام ظبيه الطيبه الهاديه.. كانت فرحانه ومب شالتنها الدنيا ...وفي دنيا ثانيه ظبيه في عالمها المأساوي تحاول تبتسم غصب..مع انها مب قادره تحط عينها بعين حد ..كانت ظبيه مثلها مثل أي وحده مدعوه للعرس ولا كأنها اخت المعرس...مسكينه ظبيه ضحيه لظلم الدنيا وقسوة ابوها..وعجز اخوانها وضعف امها...هاي هي الدنيا طويله فيها لحظات المعاناه ومثل سحابة الصيف لحظات الفرح فيها..
وانتهى العرس ..والعروس روحت وياهم بس مب في فندق الانتر ولا برج العرب..العروس بتبدا حياة قاسيه جديده..روحت معاهم البيت وبتقضي اول واحلى ليله في بيت اهل ريلها..
...............................
مرت الايام وسيف مستانس ويا حرمته اللي مدلعه اخر دلع ومحد يقدر يتدخل في حياتهم..وكانت ظبيه وامها مثل الخدامات لحرمة اخوهم..اللي ما كانت ترفع أي شي عن الارض ..لانها عروس..وطالت الايام لين ما قربت الاجازه تنتهي..والجامعه بتبدا...وفي غرفة بو سيف..
ظبيه بهمس الضعفاء: ابويه فديتك ودني بوظبي بغيت اسير اتشرا لي شوية ملابس للجامعه..
بو سيف ساكت وما رد عليها...
ظبيه: دخيلك ابويه...
بو سيف: لا تخليني اقوم واخذ كل اللي في الكبت واحرقه بالنار..ما يسدنج خلاص خريجه ومن اربع سنين ونحن على هالحال..البسي من اللي عندج...واذا ما كفاج قولي لجيراننا يعطونج بدل مايتبرعون للفقراء في اخر الدنيا..
ظبيه: انا مب يتيمه انا عندي ابو ليش اطلب من الناس..
بو سيف: اسكتي وطلعي من عندي خليني على راحتي..بعدين انا ما عندي فلوس من وين اشتري لج؟؟؟
وطلعت ظبيه من عند ابوها..
...........................
في بيت بو حمدان كات عليا بعدها زعلانه من حمدان على اخر موقف استوى من بينهم يوم رمس بطريقه بايخه على ظبيه..وشوي باب الحجره مب مبند وهي يالسه تشتكي لوحده من ربيعاتها وتخبرها عن ظبيه الانسانه الغامضه...مر راشد تؤام عليا من عند الغرفه وبدون قصد التجسس لفتت نظره السالفه وتم واقف ومتصلب مكانه..وسار حجرته وقفل عليه الباب...وتوه راد من عند الشباب...ويلس في غرفته يتذكر ماضي طويل بينه وبين انسانه حبها من كل قلبه واجبرتها ظروف اهلها تاخذ ولد خالها...وتنهد من خاطره وتمت سالفة ظبيه عالقه في باله ما انشلت ابد...
"صدق معقوله في ناس جي عايشين حياتهم..يعني هاه بيت جيراننا الهادي اللي ما يخصه في الناس.. فيه ناس يعانون بهالشكل.."
وتم راشد يفكر في الدنيا وكيف تظلم ناس وترحم ناس وقام وسار لحجرة علياء ويلس عندها..
راشد: عليووه انا سمعتج وانتي ترمسين ويا ربيعتج عن بيت جيراننا..
علياء: زين ويعني؟؟
راشد:لا بس والله وايد تأثرت...
علياء تتنهد: خلها على الله يا راشد والله انها شاغلتني اكثر من شموس اختيه..
راشد: ليش جي هم يعيشون...؟؟
علياء: بس قضاء وقدر...
راشد: حرام والله ...الدنيا ظالمه...
وتدخل شمسه...
شمسه: افففففف ملل راشد ابي اروح المسبح...
راشد: اسمع انتوا انا ارمس وين وهاي كيف تفكر...
وطلع راشد ...
شمسه: شوفيه انا شو قلت الحين..
علياء: ما شي اذا تبين تروحين المسبح خذي اسووم وياج..
شمسه: زين خلاص اول ما يأذن المغرب انا برد..
...........................
ام ظبيه وايد تعبانه واايد ومب قادره تتنفس...وحرارتها مرتفعه..وعيالها ولا واحد منهم في البيت ...تتنفس بصعوبه..تتنهد بألم و ظبية واقفه عندها لا تلفون ولا اخوان ولا ابوها موجود..ظبيه خلاص بتموت من الصياح وزايغه على امها اللي تمت ترجع وتكح وتكح وحست ان روحها بتطلع...ودخل بو سيف...
ظبيه: ابويه دخيلك امايه بتموت فديت روحك ودنا المسشفى امايه بتموت...
ونزلت مريم وشافت حرمة عمها على هالحال...وما قدرت تمسك عمرها وتمت تصيح من الخاطر رغم ان مريم كانت بمنتهى السخف تتعامل مع ام سيف..بس ما هان عليها المنظر ودقت لسيف وقال انه بعيد وما يقدر يوصل الحين..وما طرا على بالها غير مايد اخوها ودقت له وما صارت عشر دقايق الا ومايد واقف على الباب..ورفعت ظبيه امها من على الارض ولبستها هي ومريم عباتها وطلعوا وياها وابو سيف في حجرته ما يدري بشي...ولا جان ذبحهن كلهن على الباب...مع مايد...
ووصلوا مستشفى الجزيره اللي دخلوها على طول غرفة وسووا لها فحوصات واشاعات..وعطوها بعض الادويه والحبوب...وطلبوا انها تبات عندهم بس ظبيه ما طاعت وخافت من ابوها..وردوا للرحبه..
وفي الدرب كانت ظبيه طول الوقت تصيح وهي عارفه ان نهايتها الليله على ايد ابوها...بس ما كانت خايفه من شي كثر ما هي خايفه على امها..
مايد كان طول الوقت مشغول مع ظبيه ويسمعها وهي تبكي بصمت..متقطع من داخل مب قادر يسوي أي شي حتى من كثر الالم في نفسه مب قادر حتى يقولها لها يا ظبيه اسكتي..
..............................
الساعه الحين تسع ونص بالليل...واول ما وصلت سيارة مايد عن بيت بوسيف كان الباب مبند..ونزل مايد ودق الجرس لين ما فتح له احمد..اللي كان ويهه معتفس شوي..ويوم شاف احمد مايد وايهه وعقب فتح الباب ودخلت سيارة مايد لين باب الصاله...واول ما نزلت ظبيه وشافت احمد طالعها بنظرة خوف وكأنه مشفق على اللي بتشوفه عقب ما تدخل البيت...
ظبيه كانت حاسبه الف حساب لهاللحظه...ومسك احمد ايد امه ودخلها الصاله ونزلت مريم وسارت صوب باب الصاله تفتح لام سيف...
ظبيه ومايد تموا شوي في الحوش...
مايد: ظبيه هوني على نفسج..
ما ردت عليه ظبيه ...بس قالت له وهي سايره داخل..ومعطيتنه ظهرها..
ظبيه: مشكور تعبناك ويانا...
ومشى مايد صوب سيارته بيروح وظبيه دخلت الصاله وطلع عيسى يركض ورا مايد...عشان يدخل...
دخلت ام سيف حجرتها وشافت ابو سيف يالس على طرف الشبريه ويطالعها بنظره كلها شر وحقد...وكانت متسنده على كتف احمد..اللي ساعدها تيلس شوي..
وقام بوسيف وقبل يقول أي كلمه دخل سيف عند امه وطالع ابوه ..وقال له كلام كله تحدي وقوه ..
سيف: ان لمس حد شعره من امايه لا يلوم الا نفسه ولا يزعل من اللي بييه..
كان الكلام موجه لابوه اللي طلع عشان يفك حرته في ناس مالها حد غير ربها...وشاف ظبيه نازله من فوق عقب ما عقت عباتها وغيرت ملابسها...واول ما شافته اترجفت من الخوف ومسكها وهي على الدرج وسحبها من شعرها..وفك حرة الساعات اللي طلعوا فيها في ظبيه المسكينه..كان يضربها بقوه وبعنف وهي ساكته حتى النفس ما ينسمع منها...ويضرب بايده على كل مكان بجسمها..
بوسيف: يالخايسه وين سرتي هاه وقمتي تطلعين عن شوري ...اليوم اذا ما شربتي من دمج ما كون بو سيف..
طاحت ظبيه على الارض..وتنهدت بس دموعها مثل المطر ودخل عيسى ومايد وشافوها طايحه على الارض وهني مايد انصرع ما عرف شو اللي مستوي وعيسى ولا تكلم لانه عارف شو بيتسوي قبل لا يستوي..
كان على ظبيه انها تكون القربان في العائله واي تعب او ضيق في أي حد كان على ظبيه انها تتحمله..وتعرف مسبقاً انها محطة تفريغ الهموم..
كان مايد يشوف ظبيه راكعه صوب الارض تطيح دموعها على ارضية الصاله اللي مب مفروشه..وما قدر يتمالك نفسه وقرب منها ومسك ايدها ورفعها فوق واول ما رفعت راسها وشافته سحبت ايدها وبكل حرة في قلبها ومن خاطرها طلعت صرخة مظلومه من قلب كسير مجروح مثخن بالجراح...
ظبيه والدمع مالي عينها وترتجف من الضرب: هد ايديه مالك شغل فيني ..انت شو يالس تسوي هني ..تعال واتشمت ما بقى غيرك..خلاص من اللي ما سوا له دور فيني..
وقبل تكمل ظبيه كلامها كانت في صفعه قويه يايه على ويهها من ايد جبارة ايد ابوها اللي ما تعرف الرحمه طريق لقلبه...تسكتها..وتردها لسابق عهدها كتومه ما تعرف الكلام..
ظبيه ما لقت حد تستقوي عليه وفكت حرتها في مايد اللي ما قدر يمسك نفسه وطلع برا البيت ..ما يدل الدرب وين...
ظبيه طلعت فوق وعيال بو سيف دخلوا عند امهم وتموا يسولفون وياها ويتحمدون الله على سلامتها..
ام سيف : وين ظبيه يا احمد..
احمد نزل راسه ولا تكلم بس طالع في عيسى اللي تدارك الموضوع: امايه ظبيه وايد تعبانه سارت ترقد...
ودخل بوسيف وقاموا كلهم من عند امهم عسب ترتاح وترقد..وطلعوا حجرهم..
ونامت الليله كل العيون..وبقيت ظبيه بروحها كالعاده تبكي بصمت الضعفاء وما قدرت حتى تطلع الصوت وهي تبكي من الخوف من ظلم الايام.
............................................</font>