<font color='#728FCE'>السلاااااام عليييييكم...
والله اني ولهت عليكم و على الواحات من كم يومم ما دشيت.. كان عندي شويت ظروف.. <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':('> <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':('> &nbsp;عالعموم مشكوره اختي رمال دبي لنج كملتي القصة و انا الحين بستلمها عنج

-----------------------------------

الحلقه الرابعه والعشرون...
انهارت ظبيه عقب ما عرفت شو صار في ابوها...وحاولت تتمرد وتسوي المستحيل عسب يردونه بس بدون فايده...والمصيبه الاكبر انها سمعت سيف يقول لحرمته مريم..انهم بيطلعون له شهاده من الصحه انه مختل عقلياً او مريض نفسياً مرض خطير ينخاف منه...وسمعته بعد يقول اذا صعبه بنسويها لو بالواسطه...
ظبيه ما تحملت كل اللي يصير حواليها ولولا رحمة الله جان من زمان راح الياهل اللي ببطنها ..
في الشعبيه اللي يسكنون فيها الكل عرف انه عيال بو سيف عقوا ابوهم في دار المسنين واحمد وعيسى خبر خير كل واحد ويهه الوح عن الثاني...ولا عليهم...اذن من طين واذن من عجين...
وفي الصاله ظبيه يالسه تنظف الارض...بعد ما تغدوا اخوانها...واحمد وعيسى يالسين في الصاله عندها...كل واحد منهم مكيف على الاخر...بس مع هذا يساعدون ظبيه في شغل البيت وما يقصرون معاها...عقب ما خلصت يلست وياهم...ويهها شاحب...
احمد: ظبيه ليش ما تاكلين والله حرام اللي تسوينه بعمرج...
عيسى: ما ادري بها نحن ما بنعيش لج طول العمر..سبحان الله نموت نسافر يستوي شي من المسؤول عنج...
احمد: النفس اللي تحملينها لها حق عليج...وهو اللي بيحميج بعدنا كلنا ومالج الا هو..
عيسى يبى يغير جو: فديته والله انا بسميه عيسوووه الصغير..
احمد: وع وع شو عيسى انت بعد..اسمه احمدووه الصغير..
ظبيه تطالع بحزن تهتز له الجبال العاتيه..في نظرتها الف قصة حزن..تبتدي بدمعه وتنتهي بكفن ابيض..تتضارب داخلها مشاعر صعبه..ضرب ، موت، تشرد، ضياع، فقدان الام، خسارة الحب الاول، خراب مستقبل، زواج مجبوره عليه، محاولة حب فاشله، اخوان شبه متخلين عنها، ابو ظالم بس بعيد عنها، ووحده قاتله، ويتيم تتنظر متى تكحل عيونها بشوفته...
احمد: ظبيوووه من ساعه ارمسج وين انتي...
وتنساب دمعه ورا دمعه ..تتبعها دموع..يمكن سبحان الله هالدموع الملجأ الاخير لها بعد الله عز وجل..نحيب لا ينقطع..وقلب او الاحرى نقول بقايا قلب..
وسبحان اللي يسبح له الشجر ويسجد له الطير...وصدق من قال..
" لم يخلق الدمع عبثاً، الله ادرى بلوعة الحزن "
عيسى يقرب منها ويهز كتفها: ظبيه انتي فيج شي جيه ما تردين..؟؟
ظبيه والعبره خانقه اخر رمق للحياة فيها: لا ما شي بس ...
احمد: بس شو..؟؟
ظبيه: متى بتردون ابويه..؟؟
اتنهد عيسى واحمد بحراره...وصاحت ظبيه من القلب وحطت ايدها على بطنها...وتمت تطالع اخوانها..
ظبيه: مهما عطفت عليه ولا وهبت له العمر وسنينه..مصيره يذوقني اللي سويته في ابويه...
كانت ظبيه ترمس عن الياهل...وهي خايفه من اللي وارء الستار تخبيه لها الايام اليايه...
احمد: ظبيه انتي مالج خص في اللي انا وعيسى سويناه وانتي بريئه من اللي استوى براءة الذيب من دم يوسف...
.....................
مرت الايام وراها ايام وايام...والدنيا تسير وتسير بدون توقف لا تشفع لمسكين ولا ترحم فقير...وبو سيف في المركز بعد ما دارت الدنيا عليه..ويا اليوم اللي عرف فيه ان الله حق...وسمع من غيره بلاويهم...وحس بقهر وضيم...وانه منبوذ...بس حس بشعور غريب...صدق لاول مره...يحس انه حنّ لظبيه...اشتاق لنظرتها اللي فيها ملايين الصور والحكايات ..في نظرتها اسطورة حزن...
اشتاق للاكل اللي تسويه...اشتاق لشوفتها وهي تحمل حفيده الثاني..بعد ولد سيف...بس غير عيال البنت اقرب لقلبه ولو انه يكابر...عرف ان الدنيا صدق ما ضحكت لظبيه بس صقلتها الايام..وتنهد من قلبه...بس شو بعد ما فات الاوان...
وانسابت دمعه حاره من قلبه يمكن لاول مره يعرف شو كان يسوي فيها وفي باقي عياله بس هي اكثر منهم...دمعه من يدري يمكن تطهر نفسه...وبينه وبين الخاطر..
"أيها العمر تمهل ان في القلب حكايا ...امل الكهل ثواني علني أروي الروايا.. لا تبالي بمكاني ....لا تسل كيف بقايا... لا تناظر في عيوني ....انها تبكي الزوايا.. تسأل الجدران عنهم غيبتهم في الروايا... كل أبنائي نسوني ....غادروا العين ورحوا... تركوني دون دربي ....غيبوني واستراحوا...
كل أبنائي نسوني ....هجروا وصلي أشاحوا..."
.........
في مستشفى الكورنيش....كانت ظبيه..يالسه تتريا دورها لين ما تنادي عليها الدكتوره...ويالسه عدالها حرمه تقريبا في عمرها...اسمها امل...
امل: اقول اختي انتي متى موعدج عن الدكتوره..
ظبيه: ما ادري قالت لي 9:00 والحين 10:00 ومحد قال لنا شي...
امل:الله يعين ما يلتزمون بالمواعيد موول...
ظبيه: ما شي وراي بتريا....
امل: انتي أي شهر..؟؟
ظبيه: السادس....
امل: ما شاء الله ..الله يسهل عليج الغاليه...
ظبيه: وانتي..؟؟
امل: بعدني شهرين ونص...
ظبيه: ما شاء الله الله يعينج...
ونادت الممرضه امل عسب تسير لها....ودخلت على الدكتوره...وظبيه يلست تتريا...وما طولت وشوي وطلعت امل....ويلست حذال ظبيه...وطلعت موبايلها...
امل: الو تعال انا خلصت...
وبندت بسرعه..بس ما تكلمت مع ظبيه ..ولا ظبيه رمستها...وشوي وتقوم امل...في واحد يأشر لها من بعيد انها تيي...ظبيه كانت متغشيه..
امل: في وداعة الله الغاليه..بسير الحين...
ظبيه: الله وياج غناتي...
ولفت ظبيه تشوفها وهي سايره...ويوم لفت ظبيه...لف الكون كله وياها...وانجلبت بها الارض(180) درجه...وحست بقشعريره في جسمها وعقلها..وقلبها مب قادر يستوعب اللي يشوفه...
" لا لاء..مستحيل هذا مب احمد...ويل حالي.."
ووقفت نزلت غشوتها عسب تشوفه..وشافته يبتسم لامل..ويهز راسه بالايجاب وشكله مستانس...كان ودها تنادي وتنسى انها في المستشفى ..بس ما قدرت..وقفت الكلمات على شفايفها وما قدرت تنطق...بس هو شوي لف صوبها وشاف ظبيه بس شكله ما انتبه لها وايد...
المهم مشى وكمل طريقه ويا امل....
" معقوله يا احمد انك عرست...لاء متسحيل اصدق....ااااه يالدنيا ما اصغرج...من يصدق ان حرمة احمد كانت قبل ثواني يالسه وياي ترمسني..."
كانت ظبيه تغلي من داخلها وتحترق...ما تدري ليش...يمكن نست تحاسب نفسها يوم علقت قلبه بها وتركته..واليوم تبى تحاسبه ليش ما عاش على اطلالها...
وفي غمرة الهذيان...
الممرضه: ظبيه عبدالله...
انقطع حبل افكارها وهي بعدها واقفه متصلبه مكانها مب قادره تستوعب شي..ودخلت على الدكتوره...
...............
ردت ظبيه البيت تفكر وتفكر...احمد كان مستولي على كل افكارها...ردت لها ذيك الذكريات..ما عرفت شو تقول ولا شو تسوي....بس قررت انها تييب الموبايل والبطاقه من بيت علياء وتعرف كل شي منه هو...
وفي العصر سارت ظبيه بيت علياء....وفي الصاله يالسه ويا شموس...
شمسه: يالله ظبيه متى بتربين ابى اشوف البيبي...
ظبيه: انتي الحين اللي مستعيله ولا انا...
شمسه: يالله وايد طولتي...
ظبيه: ع كيفي هو يعني...؟؟
شمسه تضحك...وشوي يدخل راشد ومعاه علياء وعايشه....
علياء: السلام عليكم هلا والله بظبيه..
راشد........ما صدق اللي سمعته اذنه...اخر مره شافها يوم وصل ابوهم المستشفى.....وتم واقف ولا سار ولا جنه سمع ان في ضيوف عندهم...وتم يطالعها وهي تسلم على علياء وعايشه....وانتبه لشي ما كان يبغي يشوفه...وربعت صوبه شموس...
شمسه: اظهر برا عندنا بنات...
راشد: جلبي ويهج..ناقصنج انتي الثانيه..
شمسه: بخبر علياء..
راشد: من درا عنج انتي وهي فارجي شموس...بس اسمعج تقولين ابى اسير دبي...
شمسه: لا لاء خلاص تعال ايلس عندنا....
راشد: لاء انتي تعالي ابغيج بسالفه....
وطلعت شمسه مع راشد ...وحط لها في ايدها 100 درهم..ويلس يسولف وياها وهي مب مصدقه خبر...
راشد: ليش ظبيه عند اهلها من فتره ما راحت...
شمسه: انت ما تعرف..؟؟
راشد وهو متملل من شمسه: لاء شو مستوي..؟؟
شمسه: لانها حامل...وبتييب بيبي ...
وسحب راشد ال 100 درهم من شمسه...وجلب ويهه..
راشد: انزلي انزلي محد ياخذ منج لا حق ولا باطل...اونه حامل...يعني انا اعمى ما شوف بطنها...
شمسه ببراءه: زين وانا شذنبي..
راشد: يالله انزلي وجلبي ويهج...
ونزلت شمسه وهي مب فاهمه شو السالفه...وسارت تيلس عند علياء وعايشه وظبيه...
راشد...بينه وبين نفسه..." انا ليش للحين مهتم..وليش معور راسي...اففف ..يعني ما شوف الحرمه حامل..وبتربي...يعني اغسل ايدي منها...يالله شو هالحاله.."
...............
وفي بيت ظبيه...تفتح التلفون...وعلى طول بتفكير طايش متسرع...تنسى انها تتعدى كل الخطوط الحمرا ..وتتجاوز كل حدود الذوق واللباقه..وتنسى انها تتعدى على شي مب ملكها ومب من حقها تحاول الوصول له..وعلى طول طلعت الرقم...وطرشت مسج..
"اليوم شفتك في المستشفى".....
على طول احمد شاف المسج...وما صدق وتحرى حد من اهلها ولا هو مغلط ولا شي ما شيات...المهم انه ما استوعب شو السالفه...المهم بعد ما تنهد...وفكر شوي مع نفسه طرش لها مسج على طول...
" ما يذلني شوق مخلوق لطين عايد..دامه رضى بعدي...صار بعده يوم عيدي"
انصدمت ظبيه وتمت تقرا المسج وتعيده..وتعيده..مب مصدقه..شو اللي قرته...وفي لحظة طيش وانسياق وراء العواطف...نست ظبيه...ان الزم ما على الرجل كرامته...وان عمود استقامة الرجل عزته...نست انه الريال مهما حب واخلص مستحيل يحني الراس لانثى ..الا اذا كانت تستاهل...ظبيه شكلها تناست انها ابد ما عرفت شو يعني الوفا..وتمادت ورغم ان الدنيا ما عطتها شي ..بس المفروض ما تلعب بمشاعر انسان يكافح في الحياة بصمت...
احمد ابت عليه عزة نفسه رغم الحب الصامت الدفين في اعماقه انه ينحني لمشاعره...مب يعني معاق يعني يستسلم لعواطفه..لاء معاق يعني محروم من شي وعنده شي يعوضه نقصانه....احمد احتاج ظبيه واحتاج حبها وحنانها بس خذلته...رغم ان مالها دخل وكانت ظروفها السبب...بس المفروض انها قبل تتزوج وتعيش حياتها المستقله...تنهي الوهم اللي كان احمد متعلق به..كان عليها انها تخليه يتخلى عن الاحبال الذايبه اللي متمسك بها...
بس ظبيه للاسف لاول مره عرفت كيف تقسى على مشاعر مخلوق شفاف ذنبه الاول محبته وذنبه الثاني عذابه الصامت...
حاولت ظبيه تستميل عاطفته بس بدون فايده..وطرشت له...
"الله يهنيك معاها ويرزقكم بالذريه الصالحه.."
استغرب احمد وطرش مسج..
" خليني احصل الحرمه السنعه والذريه خليها على الله"
" ليش مو اللي وياك كانت حرمتك امل"
" استغفر الله يا ظبيه هذي اختي"
ارتاحت ظبيه لهالكلام...بس ابد احمد ما عطاها أي فرصه وبين لها انه صار صعب المنال واللي بينهم عمره ما بيرد شرات قبل...وانهى لظبيه كل احلامها وبقايا املها فيه...ووضح لها بكل بساطه ان الزجاج اذا انكسر عمره مايتصلح.....وبعد ما فهمت ظبيه كل شي طلبت منه يقطع البطاقه و اعتذرت عن كل شي صار من بينهم ....وخلته وخلاها للابد...
.................


**
للتنويه...
كلمات الشعر بالابيات في الاعلى من مساهمه لاختي الريم..وهي القتها وحده في محاضره في يوم المسنين العالمي..وهي لشيخه من شيخات الشارجه...
تحيه من الاعماق لها ولكلماتها الشفافه...</font>