<font color='#728FCE'>الحلقه الخامسه عشر
العد التنازلي للرحيل الابدي بدأ...والشعور المرير رغم حلاوة كل شي ما فارق احساس ظبيه...كلما ابتسمت ولا ضحكت ..
كلما طرا الغالي على البال..ومع كل حركه وكل نبضه بقلبها..كان شبح الفراق ما يفارقها..باقي اسبوعين وما بتشوف احمد..باقي اسبوعين..
وكل المساحات الخضراء وبساتين الحب اللي اكشتفت ظبيه انها موجوده في قلبها بعدما عرفت احمد...بترد صحاري قاحله...كل المعاني الجميله والمشاعر الساميه في فؤاد ظبيه...بتتحول لمشاعر سجينه في قلب محروم من الحريه..
اول انسان بالكون وهبته ظبيه القلب الجريح بكل همومه..واول انسان تكسر ظبيه كل حواجز الممنوع والخوف بينها وبينه...
بس للاسف من يدري !!! ظبيه تحبه..وكل الظروف ضدها..يكفيها انه الحب المحرم...!!!!
......................
في بيت بو حمدان راشد يالس مع علياء...يحاول يطلعها من ازمه نفسيه دخلت فيها بسببه..
راشد: علياء انا اسف والله..
علياء: وين اصرف هالاسف..لا تتأسف اللي انكسر عمره ما يتصلح..
راشد: والله اني احبها حب عفيف..صادق..عليوووه والله انيه ابى اعرس بها...
فجر راشد قنبله موقوته في ويه علياء...وانصدمت من صراحته..وتمت تطالعه..باستغراب...
علياء بصدمه: انت من صدق تتكلم..؟؟؟
راشد مبتسم: هيه والله ..عيل شو تتحريني ابى من البنيه غير العرس...
علياء: ما اقدر اصدق والله...
راشد: والله العظيم اني ابى اخطبها وتكون حرمتي..ولو بيديه اباها بهالصيف...
علياء: والله راشد ما ادري شو اقولك بس..صدقني مب قادره اجمع كلامي والله انك صدمتني...
راشد:يالله سيري خطبيها لي...
علياء تضحك: شو تخرف انت..اول شي بنشاور ابويه وبنتريا تخلص التدريب...وبفتح بيني وبينها الموضوع...يمكن ما تبيك...
راشد: شو ما تبيني ليش انا شو فيني..حليو وقلبي طيب وملتزم...
علياء: هيه وايد ما شاء الله..خصوصاً عقب الموقف الاخير بتيين بها...واكيد ما بتقبلك..تستاهل لو ييتني من اول ما صار اللي صار..
راشد: سكتي سكتي خلي عنج..رمسيها وخلاف ردي علي والله انيه بتريا اجازة نص السنه على احر من الجمر..
............................
الحب اجمل شعور بالكون ...اجمل ما فيه الصمت...اعذب ما فيه الاشواق..ارق ما فيه شوفة عيون الغالي..
اروع ما في الحب انك تعبر لانسان عن مشاعرك..تهديه كلمات فوادك..تبين له كيف هو مهم عندك...
بس محد جرب شو يعني انك تحب بصمت وتشتاق بصمت...يشدك الحنين لحبيب القلب بصمت..تشوفه ويرفرف الفواد بالصدر بصمت..
كل شعورك وكل احاسيسك ..وكل نبضات فوادك وكل لهفتك وشوقك والحنين يمر بصمت...صدق انه اصعب حب..من يقدر عليه..
الحب الاسطوري اللي تعجز كل لغات البشر عنه..اجمل انواع الحب واكثرها عذاباً ...
حب احمد ل ظبيه...الحب الصامت..
حب قوي..تصور حبيب يحب حبيبته ومحروم من انه يقول لها كلمة
" احبك"
كانت ظبيه بكل همسه وحركه وابتسامه...بكل رقتها وهدوءها.. بصمتها وعذابها...بنظرة عيونها اللي كل حزن الكون فيها..
تسكن كل خليه من خلايا احمد..اللي وصل حبه لها درجة العشق الازلي..
كان احمد مجازف في حبه ومندفع في عواطفه...بس مع هذا كان في وجود الناس يحترمها كمتدربه..ما يبي حد يتكلم عنها..كان يخاف على سمعتها...
كان يشوف فيها كل الاخلاص والوفاء..وفي نظرة عيونها كل حنية الكون...احمد ولو انه ساكت ما يتكلم ...
بس كان يقرا عيون ظبيه وفاهم كل شي..حاس بظلم الدنيا لها...وحاس بكل النيران اللي مشتعله في يوفها...
ما كان يستوعب انه باقي اسبوع وتختفي ظبيه من حياته للابد..لين ما يت ذاك اليوم بريولها لين مكتبه..تبيه يوقع على بعض الملفات...
وكان مجهز لها شي كاتبنه طويل عريض...مع كيس صغير...وطلب منها ما تفتحه الا عقب ما ينتهي التدريب...يعني في الاجازة...
ظبيه : ان شاء الله يا استاذ احمد...
هز احمد راسه وهو مبتسم..وتم يأشر على عمره بس ..ومسك شي مكتوب عليه اسمه في المكتب وجلبه..
ابتسمت ظبيه وفهمته انه يبي يقولها...
" انا احمد حاف من غير استاذ"
................................
مرت ايام وام سيف شوي حالتها بدت تتحسن..بعد ما التزم بو سيف بالعلاج...غصب مب طيب..لانها مهدده بجلطه في الدماغ اذا ابطى عليها...
باقي من الزمن اربع ايام وباجر الاحد..وكل هم الدنيا على راس ظبيه اللي ما فارقها طيف احمد..
وخايفه كل شي يخلص ..وعارفه ان يوم الاربعاء بيكون اخر يوم لها مع احمد..وبعدين اكيد كل واحد بيروح في طريق...
المغرب ظبيه يالسه في الصاله مع عيسى وسيف ...يسولفون....ويطلع لهم بو سيف ..يصارخ..
بو سيف: سيف قم شغل موترك امك ما دري بلاها تتنافض...
وقامت ظبيه بسرعه صوب حجرة امها ولقتها تتنفس بصعوبه..وتقول كلام مب مفهوم...وطلع عيسى وسيف صوب الموتر..وبو سيف قبض ام سيف من ايدها ولبستها ظبيه عباتها وطلعوا بسرعه...للموتر...ام سيف كانت تشاهق وتتنافض بمكانها...وكأن حد ينزع الروح منها...ظبيه يالسه ورا وامها بحظنها...راس ام سيف على صدر ظبيه وهي تحاول تهديها...
وعيسى يالس عدال ظبيه وسيف يسوق السياره وابوه عداله...
بو سيف وايديه ترتجف: شو هالبلشه يا ربي...شكل الحرمه خرفت...
ظبيه تحاول تفهم امها شو تقول: امايه غناتي اهدي شوي بنوصل المستشفى الحين لا تخافين انتي ما فيج شي...
عيسى: ظبيه ارفعي راسها شوي بتتعب اذا تمت جي...
المسااااااااااااافه من الرحبه لبوظبي كانت سفر..صح سيف كان مسرع..بس بعد الدرب طويل وما شي مستشفيات الا في بوظبي..والشهامه ما فيها الا عياده صغيره..ما تساعد في حالة ام سيف...
سيف كان مسرع كان يسابق الوقت ..بس مستحيل يوصل الا في الوقت اللي تنتهي فيه المسافه بين بوظبي والرحبه..يعني على اقل تقدير ساعه الا ثلث....
ام سيف ترتجف في حظن ظبيه..وعيسى ماسك ايديها ..واطراف ام سيف بدت تبرد مع ان جسمها يتصبب بالعرق...وتحاول تقول شي بس مب قادره....لين ما نطقتها...
ام سيف:...ظ...ب....
عيسى: ظبيه اماية تزقرج انتي والله احسها تبي تقول ظبيه...
ظبيه: امايه هوني عليج انا هني وياج لا تحاتين الحين بنوصل...
ام سيف: وعيونها بدت تدمع وتطالع فوق وتحت وتغمض وتفتح: ظ...بية..
ظبيه: روح ظبيه وغناتها يا بعد كل هلي وناسي والله...شو تبين تقولين امايه فديتج..
ام سيف ودموعها خيست عباة ظبيه: ال...لله..ال..ه في...ال...ص...لااااااة ....
ظبيه تصيح مب قادره وحست امها تموت في ايديها....
عيسى: امايه دخيلج تماسكي ما بقى شي...
بو سيف لف على ورا والخوف بعيونه: يا ام سيف استهدي بالله ..اذكري ربج..ان شاء الله بنوصل الحين...
ام سيف ترتجف: ال....ه الله ..في ظبيه وفي ...ااا..حمد...يا...عي.....سى و...س.....يف...بو ..سيف ...
بو سيف: يا ام سيف هوني على عمرج والله اللي تبينه حاضر بس ارتاحي ولا تجهدين نفسج...
ظبيه بتموت من الصياح وبدا جسمها يرتعش...مب قادره تتنفس من الخوف...
ام سيف قالت لاول مره جمله كامله: بو سيف ظبيه بذمتك ليوم الدين...
وتمت تتنفس بسرعه والروح تنزع منها...بردت اطرافها ...
ظبيه: اماااااااااااايه دخيلج ما لي بالكون غيرج...سألتج بربج لا تروحين وتخليني...
وغمضت ام سيف عيونها..وارتفعت روحها لباريها...وجسمها برد...وماتت في حظن ظبيه...
ظبيه تصارخ:دخيلج اماااايه لا لا لا ..دخيل والديج قومي...امايه يعلني افدا روحج..الا انتي الاانتي..انا اموت كل الدنيا تموت بس انتي لاء...
عيسى ودموعه مثل المطر: ابويه امايه راحت ابويه ...الحق علينا..
بوسيف بخوف وانهيار كامل: لا لاء....من قالك انت وهي ..ام سيف ما ماتت..بس تعبانه وغفت شوي...
سيف: بس عاد لا توتروني امايه ما فيها شي...بس يالله بسرعه ما بقى شي الحين بنوصل...
ظبيه وهي تشهق وروحها بتطلع من الصياح: ليش نوصل ليش..شو الفايده...شو الفايده امايه راحت ..امايه راحت...
وصلوا مستشفى الجزيره...وركض بسرعه ووصلوا الممرضين عند السياره وشلوا ام سيف وظبيه عدالها وعيسى وسيف وبو سيف..
اول ما دخلوها على الدكتور وشاف ويهها وقبض ايدها...وحط لها الاوكسجين ..ورفع المغذي فوق...وطالع مقياس النبض...ودقات القلب..
طالع فيهم وهو عاقد حواجبه وطالع فيهم وهز راسه بالنفي...
الدكتور: عظم الله اجركم...
صمت ولا حركه ولا شق السكون ...و قطع فواد اللي ماله فواد غير صياح ظبيه...وركضت صوب السرير اللي امها عليه ورفعت الشرشف الابيض اللي حطه الدكتور على ويهها...
ظبيه وهي تصيح: لا لااااااااااا لا تحطه على ويهها امايه بعدها عايشه ....انته شو فيك...انت ما تعرف شي اصلاً...امايه ما ماتت... امايه انتي مستحيل تخليني...انتي تعرفين اني اخاف اعيش بروحي بالدنيا...كلهم يكرهوني انتي بس تحبيني..امايه انا احبج..بس قومي..دخيلج امايه والله اني احبج بس قومي...بسوي لج اللي تبين...بس قومي...انا اخاف منهم يمه قومي...لاااااااا يمه دخيلج افداج بعمري كله..قومي يمه..خذي صحتي والعافيه واعطيني العنا والشقا...امايه افديت روحج لا تودريني...شو تبيني اسوي بالدنيا وانتي مب فيها...
عيسى قرب منها وهو يصيح من الخاطر.: ظبيه بس عاااد قومي يالله هاه مصير الجميع..
و فكت ظبيه ايدها من ايد عيسى وهي تصارخ بجنون: بعد عني انت الثاني...انت بعد ما تبيها تعيش..ليش كلكم تكرهونها...ليش ليش.....ليش يا ربي ما لقيت غير امايه تاخذها...ليش ما خذيتني انا...انا شو الفايده مني اعيش وامي محد...ارجوك يا ربي ردها لي وخذني انا...لاااااااااا لااااااااا
امايه بعدها ما ماتت ..ارجوك يا ربي ارجوك والله بسوي أي شي ...عذبني يا ربي وخذ روحي ودخلني جهنم بس ردي امايه ارجوك...
سيف والدمع مالي عينه: ظبيه قومي يالله بس عاد...استغفري الله شو هالرمسه اللي تقولينها...
وقرب منها بو سيف وتمت تطالعه وهي ترتجف وحطت ايديها على ويهها من الخوف لا يضربها: لا لاء ارجوك.. دخيلك لا تلمسني ...امايه موصيتنك عليه...دخيلك ادفنوني وياها دخيلك يا بويه...
ومسكها بو سيف من ايدها ولوى عليها... وهي مب مصدقه اللي تشوفه ..وهني بو سيف بكى لين ما قال بس..وعيسى تم يصيح..وسيف دموعه ما قدر يمسكهن..
ظبيه في حظن ابوها تشهق وتتنفس بسرعه: ابويه امايه الحين بتقوم صح...؟؟ ابويه صح امايه ما بتخليني بروحي... ابويه شو بسوي وامايه محد...
بو سيف وهم الدنيا على راسه: ان شاء الله يا ظبيه....
وماتت ام سيف الله يرحمها...وكل ما قالت ظبيه الدنيا هانت ويا الفرح...زادت جروحها من صوب ثاني...
" يا امي يا غلا الدنيا واجمل عاطفه بالكون..وادفى حظن يحظني واكبر قلب يحويني...انا بج دنيتي جنه..وبسماتك مطر ومزون..وضحكاتج ربيع اخضر زهوره فتحت فيني...اذا شفتج ارى الدنيا صباح بالفرح مسكون..واذا غبتي عن عيوني يغيب النور عن عيني...عشقتج والهوى طفل ربى في خافقي المفتون...كبر هذا الطفل واصبح غرامه يسبق سنيني..
انا يا امي ..كرامه وفيج ومهما يكون...جميلج دين في عمري..وربي بج موصيني..ومهما عشت لج وافي..بظل الوافي المديون..لانج روح في قلبي ودم في شراييني...
..........................
**
للعلم الخاطره في الاخير ليست من تأليفي انما هي اغنية للفنان حسين الجسمي..
الحلقه السادسه عشر...
الظاهر ان الدنيا متحلفه في ظبيه..وكتبت الحياة على نفسها تعهد ان الشقا وقلة البخت تلازم ظبيه ليل ونهار..
مات الامان وانتهى الحنان..والحين ظبيه بتعيش في عالم الخوف والمآسي بعدما فقدت امها..الوحيده اللي كانت تفهمها..والوحيده اللي كانت اقرب لها من كل البشر...
احمد حب ظبيه الاول...خلاص الاربع الايام الاخيره اللي كان مفروض ان ظبيه تقضيها في التدريب وتشوف فيها احمد انتهت..
وظبيه ما راحت ولا يوم من بعد وفاة امها...
احمد انشغل عليها..وخاف وحس بالموت في جسمه..خاف على ظبيه غناة الروح..يبي يعرف شو صار فيها..
وكيف قدرت تفرط في اخر ثلاث ايام من بينهم..وطلب من ادارة التدريب مع المسؤولين في الجامعه عنها يتابعون سبب غيابها..لين ما عرف ان امها توفت..
....................
في بيت بو سيف الصمت والحزن مالي ارجاء البيت...ومحد متأثر فيه كثر ظبيه واحمد...
بس في ناس ما تخاف الله ولا تراعي حرماته..ولا يهزها بكاء اليتيم ولا توجع الوحيد..واستغلوا ظبيه ابشع استغلال وبدوا من الحين يذوقونها الوان العذاب والذل..بس ما كان ابوها هالمره بس..زادوا عليه اثنين اللي هم سيف وحرمته مريم اللي هي بنت عم ظبيه...
استغلت ظبيه وضعفها وقلة حيلتها واستخدمتها في خدمتها رغم كل اللي كانت تعانيه..
في غرفة احمد كان منسدح على فراشه...ومغطي ويهه بوقاية امه يشم باقي عبيرها ويبكي بصمت..بحرارة من الخاطر وقافل باب الحجره..
وفي الخاطر كلام ماله نهايه يحرق ويكوي القلب...
" امايه انا من لي الحين دونج..افا يمه تخليني والله اني ما توقعت اني بهون عليج..
انا احمد يمه حبيبج اكثر واحد عقب ظبيه تحاتينه في البيت ..تروحين يمه وانا بعيد ما تهنيت فيج ولا شبعت عيني شوف منج..ليش يا غناة الروح خليتيني ورحتي..والله انا كنت من زمان اقول بنسير العين قريب من الكليه وعشان تفتكين من ابويه .. بس انتي رحتي ..امايه والله ما توقعت اني بعيش بدونج ..ليش يمه ليش.."
كان احمد هو الوحيد اللي ما شاف امه..مثل ما قلنا يدرس بالجويه ما يرد البيت الا في الاربعاء والخميس ويسير الجمعه
..وامه ماتت وهو مداوم في العين...
احمد احترق فواده يوم درى عن امه..ويته حالة غريبه من الصمت الرهيب الصمت اللي يتبع الصدمه..
اول ما وصل البيت وعرف الموضوع..دخل حجرتها وطلع ثياب امه وتم لاوي عليها ويصيح بحراره من الخاطر ..وشلهن حجرته وما يرقد الا وهو لاوي على كل قطعه من ثيابها ويشم ريحتها ويبكي بكاء وكله الم على غناة الروح اللي سارت ولا شافها..حتى ما صلى عليها وقت الدفن..
.......................
سيف استغل غياب الوالده وقام يمارس رجولته على ظبيه ..ولا خلاها تسير الجامعه ولا تكمل التدريب..وهي ما بقى لها غير شهرين وتتخرج...
عشان تتم في البيت تخدم حرمته..وعيسى ساكت ولا له أي شخصيه..من الدوام للبيت ومن البيت للدوام..
وبو سيف ما يقصر شايف شغله في البيت وفي ظبيه على اكمل وجه ..ما يقصر في أي شي ..
كان في الضرب ما يخاف الله فيها ..ولا في العبوديه ولا الاستخدام ...ولا بين موقفه من سيف يوم طلب منها تودر الجامعه ...بالعكس استانس انه بيفتك من مصاريفها...
علياء قررت تزور ظبيه كل ما قدرت تحاول قد ما تقدر تخفف عنها...
بس ظبيه بنت بينها وبين بيت بو حمدان حاجز كبير بعد موقف راشد..
اللي صار من قبل...بس علياء ما قصرت وتبي باي وسيله تخفف عن ظبيه..وفي مره من المرات بعد زيارات طالت في بيت بو سيف..
يتها علياء للبيت ..وفي حجرة ظبيه...اللي انتقلت لها تحت فيها فراش بسيط ومليانه بالاغراض واشبه ما تكون للا sotre لان هاي اوامر مريم حرمة سيف اللي ما قصرت ..وتبي الدور الثاني كله لها..
علياء: ظبيه فديت روحج اهتمي بنفسج شوفي حالج كيف نحل..
ظبيه وهي ترمس ومبين من كلامها انها شايله بخاطرها وايد: الحمد لله على كل حال..
علياء بحنيه: ظبيه اذا حد مات ونحن نحبه الكون ما بينتهي..شوفينا عايشين من دون ام من كم سنه..
انتي احسن عن غيرج..ما تدرين يمكن الموت كان لها راحه من العذاب اللي هي فيه...شوفي اختيه شموس من يوم عمرها ثلاث سنين وهي محرومه من حنان الام
..وقولي الحمد لله اللي ابوج موجود..نحن ابويه حاضر وغايب..يعني بس نقول عندنا ابو..
لكنه مشغول ويا حريمه الثانيات ومشغول ويا اشغاله في التجاره ولا نشوفه غير في المناسبات..
ظبيه: زين الله يعين..
علياء بقهر: يا ظبيه وبعدين لين متى بتمين شاله بخاطج عليه انا اعتذرت لج وصدقيني خويه راشد مب راعي هالحركات..بس الله يهداه ما دري بلاه سوا جي..
سكتت ظبيه ولا تكلمت..ونزلت راسها للارض وتذكرت احمد..
وتمت علياء تسولف وياها..لين ما اذن المغرب وروحت عنها...
............................
عقب فتره وصلت اخبار ان مايد رد من مصر...وفي ليله من الليالي زارهم البيت ولا دخل على ظبيه على حسب اللي طلبته منه في اخر زياره بينهم..
..وعقب ما روح دخل سيف على ظبيه...وهي ترتب اغراضها...
سيف: ظبيه جهزي عمرج مايد خطبج من ابويه وابويه وافق..أي شي تبينه قوليه لمريم وهي بتييبه لج من السوق..
ظبيه وهي منصدمه: شو تقول ..كيف توافقون بدون لا تنشدوني ..ليش يا سيف انا شو سويت لك..؟؟
سيف: اسكتي وسوي اللي سمعتيه ..
وقفل الباب وروح..حجرته...وتمت ظبيه تصيح طول الليل..وتفكر في احمد والدنيا وامها ..ومن غير شعور ما تذكرت الكيس اللي عطاها احمد قبل فتره الا هالليله وقامت بتفتحه...وبندت الباب..وفتحت الكيس والظرف بكل لهفه وشوق...ولقت في الظرف شي مكتوب ..وفتحت الكيس تبى تشوف شو فيه بسرعه..واخر شي بعد كل هالسرعه واللهفه..حصلت موبايل وبطاقه ورساله مكتوب فيها..
" يوم يهزج الحنين ولو حبيتي تذكرين انسان كنتي اول من خفق بالحب قلبه لج..انا كلي امل وانا بانتظارج مهما طالت الايام"
صكرت ظبيه كل شي وردت كل شي مكانه وانصدمت من تصرفه..وهي ترجع الاغراض طاح كرت صغير مكتوب فيها ارقام تلفونات احمد وشي مكتوب ورا الظرف..
" يوم تدقين اكيد ما بتسمعين غير انفاسي..دخيلج لو هزج حنينج..لا تحرميني من صوتج..واوعدج بيكون ردي عليج بالرسايل.."
بعدما قرت ظبيه اللي كتبه احمد ورا الكرت..فتحت الكيس مره ثانيه ودخلت البطاقه ...واتصلت...الساعه 2:30..بس محد رد...وبندت التلفون وردت ترقد..
................................</font>





رد مع اقتباس
مواقع النشر (المفضلة)