<font color='#728FCE'>الحلقه الحادية عشر...


كانت صوره ظبيه المتحطمه المتهالكه وكلماتها الاخيره ما فارقت ثانيه افكار مايد..يفكر كيف ظبيه الانسانه اللي وهبها حبه من ربى الحب في حنايا صدره كانت تنهان جدامه ولا قدر يسوي أي شي...قاعد يتخيل كيف يوم قرب منها صرخت في ويهه..."ليش يا ظبيه شو كل هالكره ..عمري ما اذيتج ولا قلت لج أي شي يزعل..وهبتج عمري وايامي..ليش يا ظبيه والله اني احبج حب ما وهبته بشر.."وقطع تفكيره دقات تلفونه ورقم غريب...
مايد: الو السلام عليكم..
الدكتور: وعليكم السلام معاك مستشفى الجزيره..
مايد: اهلين اخويه..
الدكتور: مرحبا ..بس حبيت احكيك عن الست اللي جبتووها لعندنا من يومين..
مايد: هيه هاي عمتي شو بلاها..؟؟
الدكتور: لا ما فيي احكي بالتلفون ممكن لو تكرمت تجيبها للمستشفى...؟؟
مايد: عسى ماشر يا دكتور شو طلع عندك بالاشعه..؟؟
الدكتور : يا ابني تعال بكره ع الساعه 9 لازم نشوفها ما بيصير اعطيك بيانات أي مريض بالتلفون..
وصكر مايد من عند الدكتور ودق لاحمد وقاله السالفه واتفقوا باجر يمر عليهم مايد ويسيرون المستشفى..
...................................
في بيت بوحمدان ..راشد لزقه في عليا وكل شوي يتخبرها عن ظبيه وبدا الولد يستهبل وشكت اخته في تصرفاته...
علياء: رشووود اصطلب خل عنك الخبال...
راشد: لا بس جي اتخبر من متى ما شفتيهم..؟؟
علياء: والله انيه احس بالحسافه من زمان ما سيرت على ام سيف..وحليلها يتها فترة تعبت فيها...
ومرت عايشه من عندهم..
عايشه: شو رايج نسير لهم باجر المغرب..
علياء: ان شاء الله اذا ما كان عندنا شي...
راشد: عادي يدخلوني ..؟؟
علياء: تخبلت انت .؟؟؟
عايشه: حديقه هي ولا متحف يتنقون بالاعمار ...
وتموا يضحكون ويسولفون..
.............................
ظبيه يالسه في حجرتها تبدل ملابسها...بس مب مصكره الباب ووقفت عدال المنظره قبل تلبس ثوبها..ويلست تطالع كتفها وشافت البقع المزرقه والخضراء وبكل الالوان والدم المتجمع في جسمها وتنهدت وهي تطالع....وفجأه بدون أي استئذان انفتح باب الحجره وهي مب لابسه غير ملابسها الداخليه...دخل عليها ابوها وهو ماسك عقاله...وبحركه سريعه حطت ايدينها مثل الطفله على صدرها وحظنت عمرها تبي تستر نفسها...
بو سيف: انتي شو يالسه تسوين في الحجره من ساعه ازقرج وليش قافله الباب...؟؟
ظبيه وهي ميته من الرعب: مب قافلتنه بالمفتاح والله بس صكيته شوي لين ما ابدل...
وبالعقال على جسمها ولا احترم حرمات دينه والبنت مب لابسه الا اللي يستر عوراتها...وعلى جسمها الضعيف المتهالك ضرب لين ما قالت بس...وطلع...
بو سيف وهو واقف عند الباب: بس هاه عسب ما تقفلين الحجره ونحن في البيت...
وطلع من عندها...ظبيه على كل اللي يصير فيها بس تبكي بصمت..دموعها بحر بدون أي صوت...بلعت ريقها بصعوبه...ولبست ثوبها..واول ما نزل الثوب من على رقبتها حست بألم فضيع وقامت ببقايا جسد تتنفس بكل صعوبه...وفتحت باب الحجره وشافها احمد..ونزل راسه ومشت جدامه..وشاف رقبتها من ورا...مسكها من ايدها..ونزل شوي ثوبها من ورا يبي يتأكد من شي...
احمد وهو متجمد مكانه: ظبيه شو هاه اللي برقبتج؟؟؟
ظبيه بهدوء يذبح القلب: ما شي ليش شو تشوف..؟؟
احمد: ظبيه ردي الحمام وتغسلي ملابسج كلها من داخل متخيسه دم في رقبتج من ورا جرح شوي عميق...
وردت ظبيه الحمام وغيرت ثيابها ومسحت على الجرح بالماي...ووقفت في الحمام تطالع المنظره وتشوف ويهها ودموعها مثل المطر من الالم وبدون تفكير مسكت علبة الكلوركس وفتحتها وقربتها من حلجها...
ووصلت بين شفايفها وتراجعت ونزلتها ...
" استغفر الله انا شو يالسه اسوي...ارجوك يا ربي سامحني "
وطلعت على طول من الحمام.
...............................
بالغصب طاع بو سيف يخلي ام سيف تروح ويا احمد المستشفى وحاولوا عسب ظبيه تسير وياهم بس ما خلاها...وفي مستشفى الجزيره في قسم الاشعه..الدكتور واقف مع احمد وام سيف...
احمد: هاه دكتور ان شاء الله خير...
الدكتور: انتوا وين من زمان...بصراحه أي حاله جديده تيي على الوالده انتوا السبب فيها...
احمد: زين دكتور باختصار شو فيها...
الدكتور : انا ما بحكي لك ولا شي ...الدكتور جابر هو بيحكيك اصبر شوي...
ويدخل بعد شوي دكتور مواطن ..باين عليه جداً مثقف اول ما شاف احمد ابتسم له وسلم عليه...
الدكتور جابر: انت ولدها؟؟
احمد: هيه يا دكتور والله فوادي ماكلني ارمسوا شو فيها..
الدكتور جابر: اذكر الله ..وقل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا...
احمد: ونعم بالله..
الدكتور جابر: يا احمد يا خويه الوالده انسانه اكيد تجهد عمرها اجهاد فوق الحد المسموح به لانسانه في عمرها...المهم بعد الفحص والتحاليل والاشعه بينت الصور ان امك حملت شي ثجيل في فتره شويه مب قريبه بس ما تداركتوا الموضوع..وصار اللي صار...
احمد: شو صار يا دكتور..؟؟
الدكتور جابر: في مفصل او عظم في العمود الفقري في الفقرات طلع على اللي فوق ويحتك فيه..وهذا يسبب لها الم شديد في سيقانها...وطبعاً انتوا تأخرتوا بعرضها على الطبيب..وهذا ادى الى ان العظم اللي في الظهر تآكل وبدا اللي تحته بنفس الحال...ابى اختصر عليك اكثر..امك معرضه للشلل الكامل في أي وقت..وعلاجها متأخر وما يساعد الاطباء...حاولوا انكم تجنبوها الزعل والارهاق قدر الامكان....
احمد بحزن شديد: ان شاء الله دكتور..
طلع احمد من عند الدكتور وصدره ضايق من خوفه على اغلى ما بقى له بالكون... وتم يفكر كيف يقولهم بالبيت ان امه محتاجه الرعايه والحنان..والعلاج اللي اكيد محد بيوفره لها...
...........................
مايد في حجرته يالس يفكر ويفكر مب عارف شوي يسوي...ما يقدر يتخيل كل ما حاول ينسى مب قادر..كيف كانت اخر مره شاف فيها ظبيه..وحس قلبه متقطع..ومب عارف كيف يسوي...وتم يفكر يخطب ظبيه بس عشان ترتاح من همومها وتغير حياتها للاحسن..بس حط في باله ان ظبيه بترفض هالشي..وقال ما في أي حل الا انه يقعد ويتفاهم وياها او يخلي مريوم ترمسها...
في بيت بو سيف كانت ام سيف يالسه مع ظبيه وشوي الا واحمد ياي من بعيد...
احمد: امايه تعالي في حريم عند الباب..
وطلع بو سيف من حجرته: من اللي بيينا الحين عافانا الله محد بيي الحين الا واحد يبي يتعشى...
ام سيف: حيالله من يانا ان بغى عشا ولا ما بغى..ظبيه سيري هذيل بنات بو حمدان دخليهن ميلس الحريم وانا بسير المطبخ...
احمد : لا ظبيه انتي روحي المطبخ وامايه بتسير لهن..
وقامت ظبيه للمطبخ..
ودخلت ام سيف ميلس الحريم مع علياء وعايشه وشمسه الصغيره...
ودخلت ظبيه وسلمت وسوالف وعقب طلعت من عندهم ام سيف..وتمت عايشه تسولف هي وعليا مع ظبيه..وشمسه معاهم..
علياء قلت قبل انسانه شفافه حست ان ظبيه شاله الدنيا على راسها من الهم..وقلبها متقطع من الحزن..ما قدرت علياء تسألها عن أي شي لان عايشه وشمسه موجودات...
بس يوم بيروحون وظبيه واقفه معاهم عند الباب..وشوي بعيد عن شموس وعايشه..
علياء: ظبيه غناتي بليز عشان خاطري اذا في أي شي قولي لي لا تكتمين بقلبج نحن اكثر عن خوات..
ظبيه باستغراب من شفافية قلب عليا اللي تحس بكل الناس: لا عادي صدقيني ما في شي...
علياء: انا اختج الكبيره وصدقيني يا ظبيه بكون لج ظهر وسناد بس ثقي فيني...
ودمعت عين ظبيه المتماسكه لاول مره..وحست بحنان علياء يسري بدمها....وهني لاول مره بعد على الباب اللي برا لوت علياء بقوه وحنان على ظبيه جدام خواتها اللي استغربوا من موقف علياء...بس عايشه ابتسمت وما استغربت هالتصرف لانها تعرف حنان علياء وامومتها وكل شي من طيبة قلب وعطف على كل الناس...
ظبيه طلعت عمرها من بين احضان علياء وابتسمت لها ..
ظبيه: وعد أي شي يستوي بقولج عنه صدقيني...
علياء: وهذا اللي اباج توصليله...
وطلعت علياء وعايشه وشمسه ..وردت ظبيه البيت لاول مره مبتسمه..وحست بخاطرها ان في حد بهالكون يفكر فيها..
.........................</font>