<font color='#728FCE'>الحلقه العشرون...
في غرفة تجارة وصناعة بوظبي...وفي غرفة الاجتماعات كان الكل موجود ما عدا احمد..وللاسف نزل القرار بدون ما يكون حاضر..بس حطوا له ورقه على مكتبه عسب يعرف الخبر...وبعدما وصل احمد ..ابتسمت في ويهه ( طيف ) الموظفه الرئيسيه في الغرفه...واشر لها بايده يرد التحيه..ودخل مبتسم مكتبه...
يلس واول شي مسك ورقه على مكتبه ...
((ألف ألف مبروك على الترقيه))
ابتسم احمد وتهللت اساريره ...من زمان من يوم فارق ظبيه حياته ما ابتسم من قلبه..اخيراً..هذا اقصى ما نقدر نسميه الكفاح في الحياه...
كانت ترقية احمد اكبر دليل على كفاحه رغم الاعاقه..تمت ترقيته من نائب مدير قسم التسويق والمبيعات..الى مدير قسم التسويق والمبيعات..
سبحان الله له في امره ما يشاء يأخذ من مكان ويعطي في غيره..
وهو في غمرة افراحه..دخلت عليه السكرتيره وحطت له ثلاث ملفات ...
السكرتيره: استاذ احمد تقولك الانسه طيف بعد اذنك يوم تخلص تكتب تقرير مفصل عن شغل الطالبات في هالملف...لانه طاف على موعد التسليم فتره طويله ونحن اخر مؤسسه بتسلم تقارير التعليم العالي...
ابتسم لها احمد واشر لها تتفضل من عنده عشان يخلص شغله..وطلعت الموظفه..ورد يقرا الترقيه وهو بيطير من الفرح...ومسك واحد من الملفات وشاف مكتوب عليه..
"شيماء خليفه ناصر / جامعة زايد/ متدربه في غرفة تجارة وصناعة ابوظبي"
حس احمد بشي غريب يغزه بقلبه..حاول انه يكون طبيعي بس صدق احاسيس متناقضه حس فيها وشعور غريب تملكه..
الملف الثاني..
" ظبيه عبدالله مبارك/ جامعة زايد/ متدربه في غرفة تجارة وصناعة ابوظبي"
في ملف ظبيه رفرفت احلام احمد وحط ايده على الملف وردت لباله صورة انسانه حاول يتناساها بس بدون فايده،ابتسم ..ضحك بصمت..رفع راسه يطالع بالسقف ..تنهد بعمق..
شعور صعب تفسيره...حب صامت بدون عتب،همس،احاسيس مدفونه..شعور اغرب من الغرابه ذاتها..انك تحب بصمت..تتالم بصمت..هذي هي قمة العذاب في الحب..
ظبيه كانت يوم من الايام ماليه هالمكان بوجودها..رغم مسحة الحزن في عيونها لكن شوفتها كانت تطيب خاطر احمد..
رغم صمتها اللي كان مؤلم اكثر من صمت احمد نفسه لكن وجودها كان يعني لاحمد الشي الكثير..
في عيونها الف قصه وقصه..كان احمد كل ما حط راسه بينام تذكر وحده من حكايات عيون ظبيه..ويغمض عينه وينام بابتسامه عذبه ..تريح خاطره وتفرح قلبه..
ظبيه يوم كانت تتدرب كانت اذا ابتسمت..مع انه نادراً ما تبتسم..كانت في بساتين حب وورد احمر ودنيا خضرا تتفتح في عيون احمد...تبتسم على محياه ابتسامه رقيقه ..اللي يشوفها يقول ابتسامه عذبه متألمه على شفة يتيم...
احمد الحين غارق من الراس للاقدام ..يستعيد اجمل الاحداث...
لو الاقدار كتب فيها رب العباد الكلام مباح لاحمد...كنت اظن بأنه بيقول ..
" الله يسامحج يا سكرتيرتنا قلبتي مواجع ياما حاولنا نتناسها..."
بس مسكين شو بيده من حيله غير صمته..وابتسامه للرضا ..ودمعه للحزن...
وهو غارق في تفكيره..سؤال حاير في النفوس...
"انتي وين يا ظبيه"
اختفت فجأة بعد موت امها..ما يدري وين راحت..وما هان عليه رغم جراحه يقطع رقم البطاقه اللي عندها..وتم رغم كل شي صار ..يتريا وصبره ما نفذ..
............................
في بيت مايد انتقلت ظبيه من عالم لعالم نقدر نقول احسن منه بشوي..
ما تقبلت مايد ابد في البدايه ورغم كل شي وكل التنازلات اللي كان يسويها بس ظلت ظبيه بعيده عنه قلباً وقالباُ ...
كانت ظبيه رغم ضعفها وقلة حيلتها...قويه في ويه مايد وما كانت تبين له أي عاطفه مع انه ريلها...ام مايد حست بهالشي وتمت تنغز ولدها بالرمسه..
بس مايد من حبه لظبيه كان ساكت ولا يرمس ابد..ما تهون عليه لا هي ولا امه..بس شو يسوي ابتلى وصار بين نارين..
يمكن عطف مايد وحبه وحنانه لها حسسها شوي بالامان..واقدر اقول انها بدا ينسيها حب احمد..
لانه صار واجب عليها تخلص له كزوجه وتنسى هذاك لانها في ذمة ريال ثاني...
صح ان ظبيه شوي كانت تعاني من جفاف معاملة ام مايد لها بس كانت تصبر..مب لاي شي بس لانها انسانه عودت نفسها على الصمت..
ولانها في قرارة نفسها عرفت ان مايد مستحيل يفضلها على امه لو شو ما صار..
وفي الصاله مره في بيت مايد....كانت ظبيه ترفع الصحون عن الارض بتوديها المطبخ..وام مايد يالسه ما تسوي شي..
مر مايد بعد ما غسل ايده بعد الغدا..وقام يشل ويا حرمته الصحون.....وسارت ظبيه صوب المغسله..ومايد رد الصاله...
ام مايد: اشوفك قمت بشغل البيت..ما شي حريم...ولا انت تحت شورها..؟؟
مايد مبتسم: الله يهديج يا امايه حرمتي لازم اساعدها بعد..هي مب خدامه لازم نتعاون كلنا بشغل البيت...
ام مايد تطالعه بنظرة احتقار: مب منك انت..منها هي اللي ممشيتنك على كيفها....
.................................
رغم الفتور العاطفي بينها وبين ريلها..بس كانت ظبيه على قد ما تقدر تحاول ترضيه وتلبي له رغباته..ولا ترفض له امر..
مايد يحس بالهم بقلبه ما يدري شو يسوي...محتار فيها وما يدري كيف يكسبها.....
مايد: ظبيه ...
ظبيه: لبيه...
مايد: ما شي...
سكتت ظبيه ولا قالت له شي..
مايد: ظبيه انتي ليش تكرهيني...؟؟؟
كلمات مثل حمم البراكين..نزلت على راس ظبيه...صح انها طبيعيه بالنسبه لشعورها...بس ما ظنت مايد يرمسها بهالاسلوب..ما توقعته بيحس باحساسها...تلومت بعمرها..
بس تمت تكابر ولا بينت له..وحاولت قد ما تقدر انها تخلي ملامح ويهها طبيعيه...عشان ما يحس انها تأثرت من كلامه....
مايد: ردي علي دخيلج خاطري اعرف شو السبب...؟؟احس ما بينا شي...احسج بس جثه وياي بلى روح...اكلمج ولا تردين الا بكلمتين...وانتي مرات بين ايديه وانتي معاي بكل لحظه ..وانتي يالسه عدالي...حتى وانتي بحضني...احس بيني وبينج بلاد وجبال ودنيا وعالم..احسج بعيده عني وااايد...ظبيه انا ما اتذلل لج ولا اهين النفس..بس انا شاريج بالعمر وما بتخلى عنج ابد..احاول ارضيج بكل الطرق..بس انتي تمين بعيده...ودي اييب لج الارض بكبرها بكفي واقولج تراها ما تسوى ارض تحطين قدمج فيها يا ظبيه..الله يحنن قلبج علي هاللي بقوله....
وانسدح مايد على الشبريه...وما عرف شو يقول اكثر..وخلى بقلب وبال ظبيه الف سؤال وسؤال..ما تدري شو تقوله...حست بشي غريب..ما تقدر تقول حبته..بس كسر خاطرها..تمت تطالعه وتلف نظرها عنه..ما تعرف بشو ترد...تبغي تقوله شي بس ما تدري من وين ولا وين تبدا...شلت عمرها وسارت على الكنبه اللي في الحجره ويلست بعيد...حط راسه هو واتلحف وتم يتجلب ما يدري شو يسوي..اخر شي قام وتلبس وطلع....
..............................
في بيت بوسيف....سيف يالس ويا مريم في الصاله ...ودخل عيسى واحمد من الحوش...ويلسوا وياهم...
عيسى: وين ابويه ياسيف...؟؟
سيف: بحجرته...
احمد: لين متى ..؟؟
مريم: من يوم سارت ظبيه وحالته حاله...
احمد وهو يطالع مريم بنظره حاده: اكيد لازم يتحسر عليها...مب شويه اللي كانت تسويله ظبيه..كانت عينه اللي يشوف بها..وروحه وعمره كله اللي عايش به...
عيسى: فديتج يا ظبيه والله ولهنا على حسج...
مريم: تقدرون تسيرون لها... البيت بيتكم...
سيف: شو رايكم نسير لها اليوم...
مريم: لا اليوم لا..لازم نعطيهم خبر قبل..يمكن امايه تعبانه وما تروم للضيوف...
سيف: هيه والله صدق...
سار احمد وعيسى فوق صوب حجرهم...
احمد: يا حظي فيك يا سوااف...قاصه عليك هالذيبه...
عيسى: قصر حسك لا يسمعنا ما فينا على الحشره....
احمد: ما سمعتها شو تقول اونه سيروا لها متى ما بغيتوا...حشى عليه هب ساير وذيج الغوله هناك...والله اني زغت منها يوم بطلنا باب السياره ليلة عرس ظبيه...
عيسى: ههههههههه الله يغربلك حتى انا بعد..الا اقول احمداني ما تذكرك بحد...؟؟
احمد: ههههه هيه والله تعرف تذكرني بمنو...؟؟
عيسى: منو..؟؟
احمد: تحيد ذاك الفلم المصري اللي مثلت فيه مديحه يسري..وعمرو ذياب...وكان عندهم ياهل مضيعينها...وحرمه اختطفتهم..دبه وجي تروع...ما حيد اسم الفلم ولا الحرمه...
انفجر عيسى من الضحك....
عيسى: ههههههههههه غربلك الله هاي اسمها( امنا الغوله)..اسميها شراتها بالضبط...
احمد: هيه والله....اييييه يا ظبيه افتكيتي من ابويه الحين من يفكج من امنا الغوله....
عيسى: شو رايك نخطبها حق ابويه..ونسير انا وانت بوظبي ونستأجر لنا شقه...ونخلهم يناسبون بعض..وتطيح بجبد سيف ومريم...
احمد: ههه والله فكره...يالله بنجرب...
عيسى: وحليلك يا بويه..ما عرفت قيمة ظبيه الا يوم فارقتها...محبوس بحجرته..محد درى عنه....
...........................
في الليل الساعه عشر ونص...مايد بعده ما رد من الطلعه اللي طلعها من العصر...وظبيه يالسه في الصاله..دخلت عليها ام مايد...وبندت التلفزيون...
ام مايد: قومي لا بركةٍ فيج ريلج من العصر مب هني وانتي يالسه لي على التلفزيون..ما دريتي عنه.....
ونشت عنها ظبيه وسارت حجرتها...وحطت راسها بترقد...وتمت تفكر بامها واهلها..وكل شي ومر الوقت وما حست فيه...وطلعت من الحجره وسارت صوب الصاله والمطبخ...ولقت الليتات مبنده...وام مايد رقدت....وشافت الساعه 12:30 ومايد بعده مارد...حست بنغزه في قلبها..وسارت تدق على تلفونه بس لقته مغلق...
ردت تدق مره ثانيه وثالثه ورابعه بس بدون فايده...طاح قلبها من الخوف...ويلست في الصاله تترياه....وطول الوقت ووصلت الساعه 1:45 ومايد مارد...على طول ظبيه سارت حجرتها وتمت تصيح وتصيح...خافت توعي ام مايد وتتوحش عليها...
وبينها وبين نفسها...( ليش يا ربي ليش ...وينه هذا وين سار...بسم الله عليه من ظنوني ليكون بس صار فيه شي...والله ما اسامح نفسي ابد..كله بسببي اللي يصير لو اني ما عاملته بهالطريقه ..جان ما ظهر من البيت وهو متضايج...الله ياخذني يارب ...وتخليه يا رب و ما يستوي به شي...)
وتميت تصيح من قلبها...لين ما غفت وهي تصيح.....
وشوي وصل مايد ودخل الحجره ولقاها يالسه على الارض ويهها حاطتنه على طرف الشبريه..ومغطيتنه بايديها..واستغرب منها هالشي اللي مسوتنه...بس قرب منها وهزها شوي .. بكل بحنان رقه...
مايد بهمس: ظبيه ...ظبيه...
رفعت راسها وبطلت عيونها شوي ما رامت اكثر من مد النظر..كانن متورمات من الصياح....
مايد بحنان ورقه: حبيبي قومي انسدحي عدل..مب زين ترقدين على الارض بعدين بتتعور رقبتج...
هي بعدها مب مستوعبه شي....وهو سار عنها يبدل ثيابه ويشل سفرته والعقال....ويوم تأكدت انه هو مايد بلحمه جدامها...قامت لين عنده ..
ظبيه وهي مثل الياهل لف وشافها واقفه وراه...وشوي وتنفجر ...ودموعها مثل البحر على ويهها...واول ما لف..عقت عمرها بحضنه..وانفجرت صياح....
لوى عليها وهو مستغرب..بس ابتسم مع انه ما يدري شو السالفه..وهي لاويه عليه مثل الياهل بعدها مب مصدقه انه موجود...وتعلق فيه اكثر واكثر..وتدفن ويهها قد ما تقدر في حضنه..تأكد لنفسها انه صدج موجود جدامها...
مايد: حبيبي شو فيج انتي تعبانه...؟؟
ظبيه وهي تصيح: ليش تأخرت ليش...خفت عليك...
مايد شكله ما استوعب شي وخاف على ظبيه..مب مصدق اللي اذنه تسمع...وهي تصيح بحظنه وتكمل باقي كلامها...
ظبيه: رفجة عليك لا تتأخر مره ثانيه والله قلبي مات من الخوف والله دخيلك يا مايد ما بقى لي الا انت..
مايد بغى يموت مب حاس الا وهو يضمها حيل لقلبه يحسسها بحنانه وبالامان...دمعت عينه مب مصدق ولا مستوعب...
مايد: اسف حبيبتي ..ما دريت الا اليوم اني اهمج...
وسارت ظبيه وغسلت ويهها ويلست عنده وهو يسولف لها ويضحك ويغير جو...لين ما هدت...
مايد: شو رايج اغني لج...
ظبيه: من زين صوتك...
مايد: افا تونا كنا حلوين شو استوى بج...
استحت ظبيه: يالله غني بسمع صوتك...بس ما حيده حلو...الله يصبرني...
مايد: احم احم.....
وغنى له .." لي بنت عم ما وطت درب الادناس..ما دنست يوم النسا يدنسني..ضربتها وانا اح...."
ظبيه قاطعته: هييه انت شو ضربتها وطلقتها ..ماحب هالاغنيه...لا تفاول علي بالشر....
ضحك مايد وتموا سوالف وعقب قاموا يرقدون.....
..................................
وفي غرفتهم يالسين ...
ظبيه: مايد مرت فتره انا ما شفت فيها اهلي .. فديتك بسير اليوم عندهم..
مايد: حق شو تسيرين اذا يبونج بيون يسلمون عليج..
ظبيه مستغربه: بس انا بعد ودي اسير البيت واشوف ابويه..واتطمن على احمد واسلم على اخواني ..
مايد : خلاص العصر بنتفاهم ان شاء الله...
ظبيه تمت بحجرتها وطلع مايد من الحجره وسار الصاله يلس يجلب القنوات ما يعرف شو يسوي واخر شي وقف على قناة السعوديه الاولى وخلاه على صلاة الجمعه منقوله من مكه...
ويته امه ويلست عداله...
ام مايد: ليش يالس هني لروحك...وين هالذيبه عنك..
مايد مبتسم: حرام عليج هاي مهما كان حرمتي وبعدين يمه فديتج ما سوت شي وحليلها الطوفه بترمس وهي ما بتقول شي...
ام مايد: مسكينه...والله محد مسكين الا انا...هي بتسكت بس الله يعلم شو بيطلع من وراها...
مايد: خلاص افرحي بترتاحين اليوم منها...
ام مايد وتغيرت ملامحها: ليش ان شاء الله انت وهي وين سايرين....؟؟؟
مايد: ما بنسير مكان بعيد...وبعدين كنت بشلج ويانا بس انتي ما تحبين تروحين له..بوصلها بيت اهلها...
ام مايد: لاء ماله داعي حق شو تسير بيت اهلها..يلسوا هني ما شي سيره..
مايد: بس انا وعدتها...
ام مايد: والحين منهي امك انا ولا هي..ومن اللي بيهمك رضاها..انا ولا حرمتك..
مايد ساكت ولا همسه...
ام مايد: انت خلاص طلعت من شوري وما عاد تسمع رمستي من عرست ويبتها البيت عندنا...ولا جني امك اللي سهرت عليك وربتك...ويت وخذتك مني جاهز مجهز...
سمعت ظبيه صوت ام مايد وكان عالي ومسموع وواضح...ويلست بالحجره ولا طلعت...
وشوي وقام مايد ولا رد على امه..
واذن العصر وقامت ام مايد بتصلي وسار مايد المسيد ورد حجرته...وشاف ظبيه منسدحه علىالشبريه...يلس عدالها..وهي قامت وعدلت يلستها...
مايد يحاول يسوي نفسه عادي قد ما يقدر ولا وده يقول لظبيه كلمه تجرحها..
ظبيه: ليش ساكت...؟؟
مايد يطالع فوق ويقلب نظره بكل مكان: امم ما ادري شو اقولج...
ظبيه: عادي مب لازم اسير خلاص يوم ثاني ان شاء الله....
ما استغرب مايد ان ظبيه تعرف لان صوت امه كان مسموع لكن اللي استغربه كيف تنازلت بهالسهوله...
مايد : ظبيه حبيبي عادي وعد بنسير صوبهم مره ثانيه...
وقامت ظبيه بتسير تصلي وهي تمشي وبصوت مب واضح: ان شاء الله جريب...
.................................</font>