<font color='#000000'><span style='color:red'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'>&nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp;الحلقة السابعة عشر

&nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp;الجزء الثالث

&nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp;</span></span>------------------

<span style='color:darkblue'>مانع كان مرتبك.. ومتلوم من اخوه حمدان.. وحمدان يتريا مانع يرمس وهو بعد كان مرتبك.. ما يعرف شو اللي معذب أخوه ومأذنه هالكثر.. خاطره يعرف ليش ما رضى يخليه يزور هزاع.. وشو معناة الرمسة اللي قالها توه؟

مانع (وهو منزل عيونه): حمدان يا خوي أنا ياينك هني استسمح منك.. ويا ريت ترضى عليه..
حمدان (اللي قلبه كان يدق بقو): خير يا بوهزاع ..؟
مانع: حمدان.. هزاع ولدي الله لايسامحه ..طلع نذل و جذاب..
حمدان: عوذ بالله .. ليش تدعي على ولدك يا مانع.. ؟
مانع: يا خوي نحن ظلمنا هند وسلطان.. هزاع تبلى عليهم.. هند وسلطان ما غلطوا... كله كان جذب ...
حمدان: شو؟؟
مانع: هزاع تبلى عليهم.. السالفة طلعت كلها تأليف..

عقب ما استوعب اللي اخوه يالس يقوله.. حمدان حس انه مب قادر يتنفس.. قهر كبير وغيظ كان في داخله.. بنته اللي يحبها اكثر من روحه، اضطر يتخلى عنها ويقسى عليها لأول مرة في حياته بسبب كذبة؟؟ بنته اللي ترجته يصدقها.. بنته اللي لين الحين مب راضية ترمسه.. كل شي انهدم بينه وبينها .. كان هذا كله بسبب كذبة من هزاع؟؟
تذكر حمدان شكل هند يوم دش عليها الحجرة قبل شهرين.. في اليوم المشئوم اللي خبره مانع انه شافها في بيتهم.. تذكر كيف كانت تصيح في حظنه وهي تحلف له انها ما سوت شي.. تذكر ضعفه وحيرته اللي خلته يوديها البحرين.. طول هالفترة كان حاس انها بريئة.. بس اللي قاله مانع الحين سبب له صدمة قوية..
مانع: سامحني ياخوي.. وايد غلطت على هند يومها .. سامحني..

وقف حمدان و ما رد على مانع وطلع عنه من دون ما يقول له ولا كلمة.. ما كان عنده كلام يقوله لأخوه.. ليش يسامحه هو؟؟ خل هند تسامحه بالأول.. هذا اذا سامحته في يوم من الايام .. صج كان مب قادر يتكلم.. في باله شي واحد بس.. انه يوصل للتيلفون ويرمس بنته بسرعة عشان يعتذر لها.. كانت صورتها وهي تصيح تتردد في خياله مرة ورا الثانية.. وكلماتها اللي نساها قبل .. ردت له بكل وضوح الحين " أبويه صدقني كل اللي انقال جذب.. والله انهم ظلموني يبه .. صدقني.." تظاهر حمدان يومها انه صدقها .. بس كان في داخله شك كبير.. تحول لإحساس فظيع بالذنب الحين.. عقب ما عرف الحقيقة..

مانع اتظايج وايد .. كان خاطره حمدان يزاعج عليه.. يلومه او يعاتبه.. أي شي الا انه يتم ساكت ويطلع عنه.. وروح بيته وفي قلبه هم كبير.. هم هالعيال اللي ما يدري من وين تطلع بلاويهم.. وهم اخوه اللي ما يندرى عقب اليوم يرمسه ولا لأ.. وهم سلطان المسكين اللي انظلم طول هالفترة ولا طلعت منه كلمة اعتراض وحدة..

في الصالة، حمدان يود التيلفون واتصل بهند..كان متأكد انها ما بترد عليه.. بس فكر يجرب.. يمكن ترد..
ردت عليه ثريا.. واستانست وايد يوم سمعت صوته لأنه سعاد هي اللي كانت تتصل كل مرة..
ثريا: بوراشد؟؟؟&#33;&#33; هلا والله .. شحالك؟؟ وسعاد شحالها؟
حمدان: الحمدلله بخير ونعمة.. انتي شحالج؟ وشحال احمد والبنيات؟
ثريا: الحمدلله .. والله ولهنا عليكم.. ليش ما تزورونا.. ؟ اذا مب عشاننا عشان هند..
حمدان: ان شالله ناوين نزوركم يا ثريا.. هالاسبوع ان شالله بنكون عندكم ويمكن باجر بعد..
ثريا (اللي انصدمت واستانست في نفس الوقت): والله.. ؟ شو هالخبر الحلو.. بروح اخبر هنادي.. أكيد بتستانس..
حمدان: لا ..&#33;&#33; لا تخبرينها .. انا بروحي بخبرها. .
حمدان طبعا ما كان يعرف انه هند خبرت ثريا بالسالفة اللي خلتها تسافر وما كان يباها تعرف..
ثريا: خلاص ما بخرب عليك مفاجئتك.. انته خبرها..
حمدان: وين هند؟
ثريا: أووووووه.. هند محد.. طلعت ويا البنات..
حمدان: بروحهن؟؟؟
ثريا (حست انه بيعصب واضطرت تكذب): لا لا.. احمد مودنهن السوق..
حمدان: اها.. متى بترد؟ ابا اكلمها اليوم ظروري..
ثريا: بيرجعون عقب المغرب.. اتصل فيها الساعة 7
حمدان: خلاص عيل بدق لها عقب..
ثريا: مع السلامة..
حمدان: في امان الله..

بند حمدان التيلفون ويلس في الصالة بروحه متظايج ومقهور.. كان خاطره يقبض هزاع ويطلع حرته كلها فيه.. وقرر عقب ما يرمس هند.. يسير له المستشفى ويهزبه.. وفي هاللحظة دشت أم جمال.. وشافته يالس بروحه وشكله مهموم..
أم جمال: ابو راشد؟؟
تنهد حمدان واطالعها بتعب: هلا أم جمال. .
أم جمال: مبين عليك تعبان كتير.. ازا بدك بجيب لك حبوب الضغط من جوا..
حمدان: الله يهديج يا ام جمال.. جيه حبوب الضغط مب لعبة كل شوي اخذ منهم.. ترانيه ماخذ نص حبه الصبح..
أم جمال: بس وشك أصفر .. خوفتني عليك.. ما بدك ياني اجيب لك شي ؟
حمدان: نادي لي سعاد الله يخليج..
أم جمال: ان شالله..

راحت ام جمال تدور سعاد .. ولقتها في غرفتها يالسة ترتب العطور على التسريحة..
أم جمال: ست ام راشد.. &#33;&#33; ابو راشد في الصالة بدو اياكي .. ما بعرف شو صاير له .. شكله تعبان..
سعاد زاغت.. وسألتها: ومانع وينه عنه؟
أم جمال: ابو هزاع طلع من نص ساعة تقريبا..
سعاد: شو؟؟ روح؟ غريبة&#33;&#33; ما مداله ييلس عشان يروح..
أم جمال: ما بعرف.. حتى ابو هزاع وهو طالع كان شكله تعبان..
ما ردت عليها سعاد وطلعت الصالة بسرعة تشوف ريلها شو بلاه..
يوم دشت سعاد الصالة.. غمظها حمدان.. كان يالس بروحه ومنزل عيونه.. وشكله تعبان وظايج.. راحت ويلست حذاله وحطت ايدها على كتفه..
سعاد: خير يا بو راشد..؟ أم جمال تقول انه مانع طلع من عندك وهو ظايج..
اطالعها حمدان بنظرة عورت لها قلبها.. وقال: نحن شو سوينا يا سعاد؟
كانت نظرته تحمل كل معاني العذاب اللي يتعذبه حمدان في داخله.. كل احساسه بالذنب والظلم اللي مارسه على هند كان متجمع في حزن عيونه.. بس سعاد ما فهمت هالنظرة ولا فهمت مغزاها وسألته: عن شو ترمس يا حمدان؟
حمدان: هند يا ام راشد.. .ظلمناها .. انا ظلمتها.. كان لازم اصدقها من البداية.. والله اني ظلمتها.. &nbsp;
سعاد: ما عليه ترانا بنسير نردها..
حمدان (وعيونه تدمع): انتي مب فاهمة يا سعاد..
سعاد حست بخوف كبير .. من الدموع والنظرة اللي في عيون ريلها وسألته: شو بلاك يا بوراشد .؟؟ ليش تصيح؟
حمدان: مانع خبرني انه هزاع .. كان يجذب .. هند ما غلطت.. هزاع النذل طلع جذاب..
انصعقت سعاد.. : هند..؟؟ يعني هزاع قص علينا.؟؟
حمدان: هى..
سعاد (بصوت مخنوق) : يعني بنتي ما سوت شي.. بنتي انا ما سوت شي..
اطالعها حمدان وهو مب عارف يستانس ولا يصيح من القهر.. وسعاد كانت مستانسة وتضحك وفي نفس الوقت تصيح.. كل اللي كان هامنها في هاللحظة انه بنتها خلاص طلعت بريئة.. في عيون الكل ردت هند البنية البريئة اللي مهما عاندت مستحيل تغلط..
سعاد (بين دموعها): ليش يالس يا حمدان.. قوم خذ لنا تذااكر وباجر ان شالله بنسير نردها البيت..
حمدان: خليني ارمسها اول .. انتي نسيتي انها مب راضية تسمع صوتنا؟
سعاد: هند طيبة.. ويوم بتشوفنا جدامها بترضى..
حمدان: يا ريت يا سعاد . .مع اني مب متفائل كثرج..

في هاللحظة كان ناصر نازل من فوق يبا يظهر ويوم شاف امه وابوه في الصالة يسولفون وسمع رمستهم.. رد فوق ويلس في الصالة وهو يحاول يود عمره عشان ما يصيح.. مع انه من الصبح يعرف هالخبر الحلو يوم سلطان خبره.. بس ما حس بطعم السعادة الا الحين يوم حس بوناسة امه وابوه..
راشد طلع من غرفته وشاف ناصر يالس بروحه في الصالة اللي فوق ومشى صوبه وهو مستغرب..
راشد: نصور؟ انت توك تقول بتسير المقهى.. شو ميلسنك هني؟
ناصر: تعال يا راشد بخبرك شو استوى..
راشد: متفيج لك انا بسير اشوف شو حاطين في الصالة.. ميت من اليوع..
ناصر: لا تنزل امايه وابويه تحت يسولفون ..
راشد: وشو يعني؟ بسير اسولف وياهم..
ناصر: سوالف خاصة ويا راسك.. ما تشوفني يالس هني؟؟
راشد: هههههههه خاصة؟ عيل والله انك سمعت نص الرمسة اللي قالوها
ناصر (يبتسم): هى طبعا وابا اخبرك باللي سمعته..
يلس راشد وقال: ياللا سمعني..
ناصر: انا بصراحة ما تفاجأت يوم سمعت الخبر لأني كنت متوقع هالشي من البداية.. إلا كنت واثق منه.. بس انته بتتفاجئ..
راشد: أوووووهووو.. بتخبرني ولا شو؟
ناصر: هزاع..
راشد (على طول يت في بالة سالفة الصفقة).. : بلاه؟
ناصر: طلع نذل وحقير..
راشد تأكد من شكوكه وقال: حرام عليك مهما كان هذا ولد عمك..
ناصر: لا والله؟؟ تراك ما تعرف اللي سواه..
راشد: تراك انته مب راضي تخبرني..
ناصر: هزاع المحترم.. طلع جذاب.. ومتبلي على هنادي وسلطان.. يوم كنت اقول لك انه سلطان بريء .. كنت تسكتني وتغير السالفة..
راشد: شو؟؟؟؟؟؟؟؟
راشد كان مب مستوعب اللي قاله اخوه.. صج ناصر كان يرمس بسرعة وراشد لأنه ما كان يبا يصدق اللي يسمعه ما استوعب شي.. وقال: ممكن تعيد اللي قلته ؟؟؟
ناصر: اظن فهمت من أول مرة.. المفروض الحين تدور سلطان وتعتذر له عن كل الاهانات اللي وجهتهن له.. ومن حقه انه ما يسامحك..
راشد: ......................
ناصر: انا ساير الحين.. ربعي يتريوني..
راشد: هزاع وين الحين؟؟
ناصر: هزاع في المستشفى.. ليش تسأل؟
ما رد عليه راشد وراح غرفته يبدل ثيابه.. وناصر ما اهتم وطلع عشان يلحق على ربعه في المقهى قبل لا يسيرون السينما..

راشد لبس ثيابه بسرعة وطلع من البيت.. كان مب مصدق انه هزاع ولد عمه قص عليه طول هالفترة اللي طافت.. خلاه يبتعد عن سلطان ويشك في اخته.. هزاع كان سبب عذاب هند وابتعادها عنهم.. وفوق هذا كان ناوي يسوي بلاوي اكثر.. آاااخ يالقهر وراشد كان ساتر عليه وهو ما يستاهل..
وصل راشد المستشفى وسأل عن غرفة هزاع.. ويوم خبروه برقم الغرفة مشى بسرعة في الممر عشان يوصل في هاللحظة ويطلع كل القهر اللي متيمع في صدره.. مع انه راشد مب عنيف بس الظروف والقهر اللي فيه خلته يتمنى لو يروم قطع هزاع .. مب بس يظربه او يهزبه..

مشى راشد في الممر وهو يطالع ارقام الغرف.. يدور غرفة هزاع.. وفجأة شاف شما طالعة من غرفة في نهاية الممر وعرف انها هي هاذي الغرفة..

شما اول ما شفته عرفت على طول انه ياي وهو مب ناوي على خير... وداخل كانت امها واذا استوى اي شي عادي يرتفع ظغطها وتتعب.. وبعدين هزاع بروحه ضغطه مرتفع ويسده اللي ياه اليوم من ابوه..
مشت شما بسرعة ووقفت جدام راشد..
راشد: هلا شما..
شما: راشد.. عشان خاطريه لا تدش..
راشد: شما اسمحيلي بس انتي ما يخصج..
شما: الله يخليك يا راشد.. يود عمرك اليوم يسد اللي يانا من ابويه .. أمايه وايد تعبانة وهي داخل عنده الحين..
راشد (غمض عيونه عشان لا يزاعج عليها): شما خليني امر..
شما (بحزم) : لا.. المرة الاولى تسرعت وظربت سلطان وما حشمت امايه ولا حشمتني انا.. وانته الحين اكيد ندمان..
راشد: ...................
شما: فما له داعي تسوي اي شي تندم عليه الحين.. ووالله يا راشد اذا دشيت ورفعت ايدك عليه لا انته ولد عمي ولا اعرفك..
اطالعها راشد بنظرة حادة وبادلته شما نفس النظرة.. كانت مصرة انها تمنعه من انه يدخل .. ولقت في داخلها قوة غريبة تحس بها لأول مرة موجودة فيها.. وكانت تعرف انها بتدافع عن اخوها بأي طريقة حتى لو اضطرت انها تغلط على ولد عمها..

في هاللحظة طلعوا بنتين من الغرفة اللي حذالهم وتنهد راشد وسكت يوم شافهن.. جنه انتبه اخيرا انه هالمكان عام وما يروم يتصرف على راحته.. وطلع من المستشفى وهو يفكر بسلطان .. وكيف ظلمه طول هالفترة اللي طافت..</span></font>