<font color='#000000'><span style='color:red'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'> الحلقه الثــــــــــالثه عشـــــــــــر</span></span>


<span style='color:darkblue'> الممزر- بعد أسبوع:

مر اسبوع وموزة بعدها تحاول تكلم سعاد.. كل يوم تتصل بها وأمس سارت لها البيت ويلست تترياها في الصالة ساعتين بس سعاد كانت تتهرب وتعاند .. وما رضت ترمس موزة الا يوم طلب منها حمدان هالشي..
حمدان: خلاص عاد يا سعاد.. مهما كان نحن أهل..
سعاد: أهل ؟؟ أهل يا حمدان؟؟ وليش ما تقول لهم هالكلام.. الظاهر نسوا هالشي يوم فظحوا بنتي..
حمدان: سعاد .. موزة باجر الصبح بتسير عليج .. واياني واياج تردينها خايبة..
سعاد: ومتى شافتك موزة عشان تخبرك؟
حمدان: أنا كنت عندهم اليوم المغرب..
اتقهرت سعاد: سرت عندهم؟؟؟ وليش؟؟ ما سدنا اللي يانا منهم؟؟
حمدان (بظيج): سعاد مانع اخويه.. واستسمح مني.. واللي استوى مب بإيده..
سكتت سعاد.. وكانت تعرف انها لازم تيلس ويا موزة باجر.. ما فيها على حشرة حمدان..

اليوم اللي عقبه، الساعة 10 ونص الصبح .. كانت موزة يالسة في الصالة.. تتريى سعاد تطلع لها.. وعقب دقايق، يت سعاد وسلمت عليها ببرود وقبل لا تيلس نادت على تينا عشان تييب لهم القهوة..
اثنيناتهم كانن متوترات.. موزة خايفة من عصبية سعاد وسعاد مستعدة تنفجر في ويهها في أي لحظة.. وعقب مجهود كبير تكلمت موزة: شما تسلم عليج..
سعاد: الله يسلمها.. ليش ما يت وياج؟
موزة: انشغلت في البيت ويالسة تلاعب سعيد..
سعاد: زين والله..
كانت سعاد تطالع موزة بنظرات ثلجية وما تحملت موزة وبدت تصيح..
موزة: سامحيني يا سعاد.. اللي صار كله بسبتي انا..
حست سعاد بدموعها تنزل غصبن عنها وقالت: انتي مالج ذنب.. الغلطة غلطة هند وسلطان..
كان في خاطرها تعق اللوم والمسئولية كلها على سلطان.. بس موزة ما تهون عليها تظايج اكثر عن جذي.. وفي داخلها كانت سعاد تعرف انه هند بعد غلطانة..
موزة: والله انه هنادي غامظتني.. وتولهت عليها وايد يا سعاد..
سعاد: كلنا تولهنا عليها.. بس أحسن لها تبتعد شوي.. على الاقل يوم بترد بتكون هالسالفة انتهت..
موزة: ان شالله..
تنهدت سعاد: المفروض كنا نعرف انه سلطان بيتغير عقب السنتين اللي عاشهن في أمريكا..
موزة: سلطان بيتحمل مسئولية اللي سواه.. لاتحاتين يا سعاد.. أول ما ترد هند ان شالله بيخطبها..
سعاد (بنظرة احتقار): ومنو قال لج انا نباه يخطبها؟ الله يعلم كيف بيربي عياله.. انا مب طايقة اشوف ويهه.. ما اعتقد اتحمل انه ياخذ بنتي..
ارتجفت موزة من الغيظ وضغطت على عمرها عشان ما تصرخ على سعاد وتدافع عن ولدها.. يلست تذكر عمرها انها ياية هني تصالح سعاد .. مب تزيد المشاكل..
وعقب ربع ساعة وقفت موزة وتحججت انها بترد البيت عشان تطبخ الغدا.. وروحت ..

يوم وصلت موزة البيت ، كانت شما يالسة في الصالة تصيح.. زاغت موزة وسارت صوبها بسرعة ولوت عليها..
موزة: شماني فديتج شو بلاج؟ ليش تصيحين حبيبتي؟
ابتعدت شما عن امها ووقفت وهي تصرخ: ليش قصيتوا عليه؟؟ ليش محد خبرني عن سالفة سلطان وهند؟؟
تفاجئت موزة.. لأنها موصية كل اللي يعرفون السالفة انهم ما اييبون طاري جدام شما
موزة: انتي منو خبرج؟؟؟
شما: منو خبرني؟؟؟ سمعت السالفة من كوماري .. من الخدامة&#33;&#33;&#33; الخدامة تعرف وانا ما اعرف..
موزة: شماني فديتج هاذي كلها اشاعات لا تصدقين.. وكوماري هاذي انا بأدبها..
شما: ليش تأدبينها ؟كوماري ما سوت شي.. انتوا اللي خشيتو عليه.. ليش ما خبرتوني؟؟ انا مب ياهل عشان تخشون علي..
وقفت موزة عشان تهدي بنتها بس شما ما عطتها مجال وركضت حجرتها وقفلت على عمرها الباب وهي تصيح.. كانت مقهورة من كل حد.. وحلفت ما تسير بيت عمها حمدان مرة ثانية.. وقالت في خاطرها: كله منك يا سلطان.. كله منك.. انته اللي ورطت هنادي.. انته&#33;&#33;

فجأة .. كل شي بدا يتفسر لشما.. يوم درت شما انه أرقام بيتهم تغيرت ، راحت عند سعاد وترجتها أكثر من مرة تعطيها رقم هند عشان تدق لها وتعطيها رقمهم اليديد بس سعاد ما رضت حتى تخبرها بمكان هند.. والحين عرفت شما السبب..
واستغربت من عمرها.. كيف ما حست بحبهم؟؟ كيف ما حست بالمصيبة اللي استوت.. وبحالة سلطان عقب ما راحت هند؟؟ وبحزن .. تذكرت انه من يوم رد سلطان من أمريكا وشما مبتعدة عنه وعن هند.. كانت طول الوقت ويا سعيد وتساعد امها في البيت.. سلطان وهند استغنوا عنها.. حتى آخر مرة يوم راحوا العزبة ، ما خذوا شما وياهم.. من البداية كانت شما خايفة انه اخوها ياخذ هند منها.. ونجح فعلا في هالشي.. وحست شما بغيرة كبيرة وحقد عليهم هم الاثنين..

ردت شما تصيح وهي تفكر انه هند صح شيطانة بس مب لدرجة انها تنحط لهالمستوى.. وفجأة تذكرت شما يوم زعلت من هند قبل سنتين.. عشان هند اعترفت لها انها تحب سلطان.. يمكن لو كانت سمعتها هذاك اليوم وحاولت تفهمها بدل لا تصرخ في ويهها وتزعل.. يمكن كانت هند بتوثق فيها وبيتجنبون كل اللي استوى.. واعترفت شما غصبن عنها انها مسئولة ولو بجزء بسيط عن اللي استوى.. كل اللي كانت هند محتاجتنه هو شوية حب.. وشوية تفهم من اللي حواليها.. بس محد قدر يفهمها غير سلطان.. أو هذا اللي كانت تعتقده.. ورغم كل هذا كانت بعدها حاسة بالغيرة والحقد على هند وسلطان..

طلعت شما من حجرتها ووقفت في الممر تجفف دموعها.. ومشت لآخر غرفة في الممر .. غرفة سلطان.. وبدون تردد دقت الباب.. كان اخوها يالس يطالع التلفزيون.. واتفاجئ يوم تبطل الباب ودشت شما..
وقفت شما عند الباب تطالع اخوها.. لا مستحيل سلطان يطلع منه كل هذا.. جذابين.. لكهم جذابين.. واقتربت منه بخطوات مترددة وهو يطالعها بصمت,, وفجأة بدت تصيح ورمت عمرها في حظنه.. حظنها سلطان بقوة وهو حاس انها اخيرا عرفت بكل اللي صار.. شما الرقيقة الحساسة ما تحملت اللي يصير في أخوها وهند اللي اغلى من الاخت بالنسبة لها.. ورغم كل شي كانت تحب اخوها.. وودها تساعده وتطلعه من هالازمة اللي عايش فيها..
سلطان: ما اقدر اثبت لج اني مظلوم .. ما عندي أي اثبات..
شما (بقناعة تامة): خبرني انك ما سويت شي يا سلطان.. ومستحيل أكذبك.. انته اخويه.. واخاويه ما يكذب..
سلطان: وهزاع؟
شما: هزاع من يومه وغد وحقود.. ما ادري ليش امي وابويه ما لاحظوا هالشي لين الحين..
سلطان (وهو يحظنها بقوة أكثر): فديت قلبج يا شما والله انه اطيب قلب عرفته في هالدنيا كلها..
رفعت شما راسها وقالت وهي حاطة عيونها بعيون اخوها: سلطان.. خبرني باللي صار بالتفصيل..
تنهد سلطان وهو حاس انه خلاص تعب من هالسالفة ومن كثر ما يعيدها بينه وبين نفسه.. ومع هذا خبرها.. بكل شي.. من يوم اتصلت فيه هند وقالت له انها بتترياه عند الباب.. لين الظرابة ويا اخوه..
ويوم خلص سلطان.. قالت شما: هنادي.. كله منها.. هي اللي يابت لك الرمسة..
سلطان: لا يا شما لا تلومين هند..
شما: وليش ما الومها..؟؟ حد قال لها تطلع من بيتهم الساعة 2 فليل؟؟
سلطان: لو ادري انج بتلومينها جان ما خبرتج..
شما (بتردد): تحبها؟
نزل سلطان عيونه.. وقال: أهواها يا شما.. وكل ليله أسامر طيفها.. وذكراها.. حرموني منها .. هزاع جنى على الكل ومدري شو اللي بيستفيده..
شما: انزين ممكن اطلب منك طلب؟
سلطان: انتي تامرين امر يا بعد عمري..
شما (تبتسم): فديت روحك والله.. أباك تلبس وتنزل تتغدى ويانا..
سكت سلطان ولاحظت شما انه تظايج.. وقالت: لا تحاتي.. أبويه وهزاع معزومين عند عمي محمد.. تعرف عاد هزاع يبا يتقرب منهم عشان يخطب بنتهم أسما..
ابتسم سلطان وقال: خلاص.. ربع ساعة وبنزل اتغدى وياكم..
باسته شما على خده وطلعت وهي مرتاحة في داخلها وعاهدت نفسها تطلع اخوها من كآبته وتخليه ينسى هند..

سلطان كان في حجرته.. توه متسبح ولابس.. بينزل يتغدى ويا امه.. مر اسبوع على سفر هند وهو لين الحين ما يعرف عنها شي.. اسبوع وهو حبيس هالغرفة اللي حفظ كل ركن من أركانها..
يت عينه على الاهداء المكتوب على اليدار وابتسم .. يمكن هند عندها ظروف منعتها انها تتصل.. وسلطان ما بيتم قاعد يترياها.. لازم يواصل حياته ويحاول بنفسه يعرف وين مكانها.. وكيف يقدر يوصل لها..

بطل سلطان باب حجرته وطلع عقب ما قرر انه يواجه العالم.. لأنه واثق من عمره وما يهمه كلام غيره.. بيظهر من هالعزلة اللي فرضها على نفسه بإرادته.. وبيثبت للكل انه قوي وما يهزه ريح..طلع سلطان من حجرته وتنفس بقوة ومشى في الممر.. وشاءت الأقدار انه في نفس هاللحظة يطلع هزاع من غرفته عشان يلحق يسير يتغدى بيت عمه..
وانصدم هزاع يوم شاف سلطان لابس وكاشخ .. هو اصلا انصدم لأنه من يوم استوت السالفة هاذي هي المرة الأولى اللي يشوف فيها سلطان..

سلطان كانت ردة فعله باردة.. اطالع اخوه ببرود فظيع وجبروت الدنيا وقوتها كلها في عيونه.. وتم مكانه واقف يطالعه من دون خوف أو احراج.. كأنه يتحداه يقول أي شي أو يعترض... وهزاع متجمد عند الباب لين ردت له حاسيته ونزل عيونه .. ضحك سلطان باستخفاف ونزل الصالة وهزاع رد دش الحجرة وقلبه يدق بقوة.. هذا شو طلعه الحين؟؟ وشو تفسير هالنظرات؟؟ أففف مالي نفس أسير بيت عمي.. &#33;&#33;
اللي ما قدر هزاع يعترف فيه لنفسه هو انه كان خايف ينزل الصالة ويشوف سلطان.. خايف من عيونه.. كانت نظرته مخيفة.. خلته يحس باحساس فظيع.. وكريه.. ورغم موعده ويا عمه.. بدل هزاع ثيابه ولبس بيجامته وتلحف وهو حاس ببرد شديد..

نزل سلطان الصالة وشاف امه يالسة وراح وحظنها من ورا وباسها على خدها وهو يبتسم.. موزة تفاجأت والتفتت على ورا وانصدمت يوم شافت سلطان .. ما توقعت ابدا انها تشوفه.. وعلى طول وقفت وحظنته ويلست تبوسه على خده وخشمه..
موزة: فديت هالويه يا ربي وفديت هالضحكة يعلني ما خلا منها يا رب..
سلطان: ههههههه كل هذا عشان طلعت من الحجرة.. عيل لو قلت لج اني بتغدى وياكم شو بتسوين؟؟
موزة: يا بعد عمري يا سلطان.. والله صج نازل تتغجى ويانا؟
سلطان: فديت روحج يا امايه هى بتغدى وياج .. وحشتيني موت..
ويلس سلطان يسولف ويا امه وهي مب مصدقة انه ولدها الغالي طلع من عزلته.. واشرق ويهها بالأمل .. انه الايام ممكن ترد لها اللي راح..

-----------------

البحرين:

كانت هند في غرفتها.. حاسة انه قلبها يعورها بزياده اليوم.. من اسبوع وهي مب سامعة صوت امها وابوها.. ورغم عذابها كانت مب ناويه تكلمهم.. لازم تحسسهم بجيمتها وانها مب ضعيفة.. شوقها لهم ولسلطان كان جارف.. تمنت تكلم اي احد وتشكي له.. بس ما عندها غير ثريا وثريا الحين يالسة ويا ريلها في الصالة..

طلعت هند مذكرتها وكتبت..

"غناة الروح.. سلطان..
كل يوم.. انتظر الليل بفارغ الصبر.. عسى ان يأتي لي بطيفك.. وأبكيك بعنف.. وانا استرد ذكرياتي معك.. واعيش نظراتك وابتسامتك الرائعة من جديد.. كلما تذكرت كلماتك الأخيرة.. وأملك الكبير بأننا سنلتقي.. أحس بخوف من القدر الذي سخر مني ومنك.. وأدفن وجهي في المخدة لأبكيك ما استطعت..
لماذا تخلى الفرح عني فجأة ورماني في غياهب الحزن المرير الذي أعيشه بصمت؟ لماذا أحسك حلما استكثرته علي الأيام؟؟ ورمت به بعيدا عن عيوني..؟؟ أنا لا أطلب المستحيل.. كل ما اتمناه هو أن اراك.. ولو في الحلم.. علني اطفي نيران الشوق التي تحرقني كل ليلة بلهيبها..

سلطان.. أحتاجك.. واشتاق إليك.. فمتى تعود؟؟"


******************************************

الأيام تمر بلمح البصر.. وقبل لا نحس فيها تجرفنا معاها في دوامتها بدون رحمة.. من يصدق انه شهر كامل مر على سفر هند وغيابهاعن حياتهم؟ الأيام كانت تمر ببطء وكآبة من دون هند وشطانتها المعتادة.. وكل اللي بجى يربط العايلتين.. مجرد رباط واهي .. هو الزيارات الباردة بين مانع وحمدان.. وموزة وسعاد.. بس عيالهم انقسموا حزبين.. هزاع وراشد في حزب.. وشما وسلطان في الحزب الثاني.. وناصر يحليله ما يخصه في حد وطول الوقت طالع ويا ربعه أو في الذيد.. كل عايلة انعزلت بروحها وانطوت على نفسها.. وانشغلت بحياتها الخاصة.. حتى يمعتهم الحلوة يوم الجمعة خلاص راحت.. وولت أيامها.. محمد ومرته ناعمة كان الفضول بيذبحهم وبيموتون عشان يعرفون اللي صار.. بس حتى هزاع ما تجرأ يخبرهم.. وخلاهم ينسجون حكايات في خيالهم عن اللي صار واللي خلا هند تسافر..

يوم السبت..سلطان كان في مكتبه بالشركة.. رد يداوم من اسبوعين .. معنوياته ارتفعت.. وثقته بنفسه ردت احسن عن قبل.. خصوصا انه امه وشما مصدقينه وواقفين وياه.. ومع انه لين الحين يتجاهل ابوه وابوه يتجاهله.. بس حس انه ابوه صار يطالعه بنظرات عطف وهو يشوفه رايح يصلي الفير في المسيد كل يوم.. وهالشي خلاه يحس براحة نفسية كبيرة ويتريا الفير بفارغ الصبر عشان يلتقي بأبوه في دربه للمسيد ..

رن التيلفون في المكتب وتجاهله سلطان في البدايه.. كان لازم يخلص الأوراق اللي ف إيده عشان يطرشهم فوق لعمه حمدان.. بس التيلفون كان يرن بإصرار وتأفف سلطان وهو يرد عليه..
سلطان: ألو&#33;&#33;
........: ألو ..سلطان؟
تفاجئ سلطان.. الصوت صوت ناصر.. ولد عمه حمدان.. معقولة؟؟
سلطان: ناصر؟
ناصر (بتردد): سلطان. .ابا أكلمك.. تعال لي الكافتيريا اللي في الطابق الأرضي..
استغرب سلطان.. وحس بتوتر.. شو اللي ناوي عليه يا ناصر؟؟
سلطان: ان شالله .. دقيقتين وبكون في الكافتيريا..
ناصر: أترياك..
بند سلطان التيلفون ويلس يطالعه باستغراب.. معقولة هذا ناصر اللي كان متصل من شوي؟ وتنهد وقام وطلع من المكتب..

ناصر كان يالس في الكافتيريا وهو مب عارف هل اللي سواه صح ولا لأ.. وقبل لا يقدر يفكر او يغير رايه.. شاف ولد عمه يدش من باب الكافتيريا.. وابتسم له ووقف يسلم عليه.. ولاحظ ناصر انه سلطان متوتر..
يلسوا اثنيناتهم وطلبوا لهم كابتشينو.. ويوم راح عنهم الجرسون..
ناصر: سلطان انا من زمان خاطريه ارمسك..
سلطان: ترمسني عن شو؟
ناصر: سلطان انته ولد عمي واغلى عندي حتى من اخويه راشد..وانا من يوم خبرني هزاع بالسالفة وانا كاره الدنيا وما فيها..
سلطان: ناصر اذا يايبني هني عشان تعاتبني او تلومني من الحين اقول لك خلني ارد المكتب احسن لي
ناصر: لا يا سلطان.. انا ما يبتك هني الا عشان اخبرك اني مصدقنك..
تفاجئ سلطان: والله يا ناصر.؟ من صجك؟
ناصر: هى نعم يا سلطان.. أصلا هالسالفة مب داشة مخي من يوم سمعتها لين الحين وانا مستغرب منها.. صحيح اني انصدمت في البداية بس عقب ما فكرت فيها عدل.. شفت انه هالشي مستحيل يستوي..
اطالعه سلطان بإعجاب.. معقولة ناصر اللي كان يقول عنه ياهل.. يطلع اعقل واحد فيهم ويفكر بهالطريقة المنطقية؟
سلطان: توقعت ردة فعلك تكون مثل ردة فعل راشد.. وتتبرى مني انته الثاني..
ناصر: راشد ما يعرف شي..وطول عمره مشاعره هي اللي تتحكم فيه.. أنا احساسي عمره ما خاب.. وانا حاس انه هزاع هو ورى اللي صار كله..
سلطان: غريبة.. ما سألت عمرك شو كانت هند تسوي عندي الساعة 2 فليل..؟
ناصر: سألت عمري هالسؤال وسألت شما بعد.. وهي خبرتني بالسالفة كلها .. يا سلطان أنا واثق في اختي وفي تربيتها وهند من يومها مندفعة ومتهورة.. بس مستحيل تغلط..
سلطان: والله فرحتني يا ناصر مدري شقول لك..اتمنى لو الكل يفكرون شراتك..
ناصر: لا تقول شي انا اللي بقول لك كل شي..وتراني ما اسوي هالشي عشانك انت بس.. أسويه عشان هند..
سلطان (وهو عاقد حياته): ناصر انته ناوي على شي؟
ناصر: نحن لازم نكشف لعبة هزاع.. لازم أرد السنة الناس عن اختي وعنك.. ونوهق هالخسيس النذل..
سلطان: اتمنى والله بس كيف..؟؟
ناصر: أنا اخبرك..
وابتسم ناصر ابتسامة خبيثة وهو يخبر سلطان بكل تفاصيل خطته..

-----------------------

في البحرين.. كانت هند تذبل .. وأملها بالاتصال بسلطان يقل يوم عن يوم.. صارت حبيسة غرفتها وحاولت ثريا وندى انهم يطلعونها من عزلتها بس ما قدروا.. حتى الأكل ما كانت تاكله..
ثريا: وبعدين يعني.. بطلي دلع ترى ما بقى عن الجامعة الا اسبوع.. ما ابيج تداومين وانتي صايرة هيكل عظمي..
هند: مالي نفس يا ثريا والله مالي نفس..
ثريا: وليش هالكآبة.. احنا قصرنا وياج في شي؟
هند: ثريا ..انتي تعرفين شو فيني.. انا ابا اكلم سلطان..
ثريا: انزين ما تعرفين أي احد يقدر يساعدج.. صديقة.. بنت عمج شما مثلا..
هند: وانا قادرة اوصل لشما.. رقم بيتهم تغير..
ثريا: انزين اطلبيه من امج.. كلمي امج ولو لمرة واطلبيه منها
هند ( بغرور): مستحيل.. الا امايه.. مستحيل اكلمها..
ثريا: انزين وحدة من صديقاتج؟
هند: صديقاتي؟ مممم...
وفجآة شهقت هند وقالت: مناية&#33;&#33;&#33; بخلي منايه تتصل بيتنا وتاخذ رقم سلطان..
ثريا: من هي منايه هاذي..؟
ابتسمت هند وقالت: منى هاذي بنت عموتي المرحومة فاطمة.. ههههه .. كنت أكرهها يوم كنا يهال.. بس الحين والله تولهت عليها..
ثريا: ممكن تساعدج؟
هند: هى أكيد بتساعدني.. شو رايج ادق لها الحين؟
ثريا: أكيد .. روحي دقي لها..
اشرق ويه هند على طول وشلت السماعة ودقت على منى.. وبعد انتظار بسيط..
منايه: ألو ؟
هند: مرحبا
منايه: مرحبتين .. منو ويايه؟
هند: منايه انا هنادي..
شهقت منايه من الفرحة وقالت: هنادي فديت روحج.. وينج يالقاطعة من يوم العيد ما سمعت صوتج..
هند: هههههههه.. أحسن عشان تتولهين عليه..
منايه: هندوه الله ياخذ ابليسج من وين متصلة؟؟؟ هذا رقم وين؟
هند: انا في البحرين
منايه: سافرتي؟؟؟؟؟ متى؟؟ وليش ما خبرتيني.؟؟
هند: غناتي .. وايد اشيا استوت.. السالفة طويلة وانا متصلة اباج تساعديني..
منايه: عيوني لج هنادي انتي تامرين امر..
هند: تسلم لي عيونج حبيبتي..
منايه: شو صاير وشو اللي وداج البحرين؟
هند: بخبرج بكل شي.. والله ما راح تصدقين اللي استوى..
سمعت منايه بهدوء قصة هند واللي استوى وياها.. وما حست بأي نوع من الغيرة لما قالت لها انه سلطان يحبها.. كان حبها لسلطان حب مراهقة انتهى من سنوات.. ولو انها لين الحين ما لقت الانسان اللي يتفوق على سلطان بس في نفس الوقت بردت مشاعر الاعجاب اللي كانت تحملها له..وما بجى غير احساس مر لأنه هو اللي مل منها وتخلى عنها.. احساس خلاها تتجنب تتصل بيت خالها مانع عشان ما يشل سلطان التيلفون بالصدفة وتسمع صوته..

وعقب ما خلصت هند من حكايتها..

منايه: يا حبيبتي يا هند والله ما تستاهلين اللي استوالج.. تعذبتي وايد..
هند كانت تصيح: منايه ارجوج ساعديني .. انا محتاجة حد يوقف وياي في هالوقت..
منايه: انا وعدتج اني اساعدج هنادي ..وانا عند وعدي.. شو المطلوب مني؟
هند (بحماس): أباج تدقين حق سلطان وتعطينه رقميه.. بس
منايه (بارتباك): بس يا هند انتي تعرفين اني ما ارمس سلطان.. استحي ادق له..
هند: منايه عشاني الله يخليج..والله ما راح انسى لج وقفتج ويايه طول عمري..
منايه كانت بين نارين.. ودها تساعد بنت خالها وفي نفس الوقت ما تبا تكون هي اللي تبدا بالاتصال في سلطان.. من زمان ما سمعت صوته وتخاف اذا ردت تسمعه تكتئب او تحن لشي تعتقد في داخلها انها تخلصت منه.. وفي النهاية.. قررت تدوس على كرامتها ومشاعرها عشان هند وقالت: خلاص بس انتي تقولين انه الرقم تغير..
هند: هى بس ترومين تتصلين بيتنا وتاخذين الرقم..
منايه: أوكى .. باخذ الرقم وبعطيج اياه وانتي اتصلي به..
هند: لا لا .. انا اخاف اتصل على تيلفون الصالة.. الا اذا بتييبين لي رقم غرفته
منايه: لا هنادي اسمحيلي مستحيل اطلب رقم غرفته.. ما فيه يصدق سلطان عمره
في خاطرها قالت هند (والله انج متفيجة ) : اوكى غناتي عيل ما شي حل غير انج تتصلين على رقم الصالة وتجربين حظج.. يمكن يرد عليج هو
منايه: واذا ردت عليه أمه أو شما..
هند: ما اعرف .. ارمسي عادي بس اياني واياج تخبرينهم اني اتصلت واني انا اللي مطرشتنج..
منايه: خلاص غناتي..لا تحاتين.. انا الحين بتصل... وبرد عليج اوكى؟
هند (بارتياح): أوكى..

بندت منايه التيلفون وهي متظايجة.. للي استوى في هند مب شويه.. يحليلها ما تستاهل.. وليش هزاع بالقسوة والحقارة؟؟
وتنهدت وقالت: مع انه الكل واقف ضدها بس بعد الله ما ينسى عباده..
وشلت منايه السماعة واتصلت بيت خالها حمدان..
أم جمال كانت تنظف الصالة وسمعت التيلفون يرن.. وشلته
أم جمال: ألو؟
منايه: مرحبا.. انتي أكيد أم جمال
أم جمال: أيه صح أنا إم جمال.. مين معي؟
منايه: أفااااااااا.. بهالسرعة نسيتي صوتي؟
أم جمال: ما بعرف والله مش غريب علي الصوت بس ما بتذكر..
منايه: ههههههه.. أم جمال أنا منى..
أم جمال: منى مين؟
منايه: منى.. بنت سالم بن مطر..
أم جمال (بعد تفكير): ما بعرفك يا بنتي.. طب مش مهم.. مين بدك؟
انقهرت منها منايه.. وقالت: ما بدى حدا.. بدي رقم بيت خالي مانع..
شهقت أم جمال: منايه&#33;&#33;.. ولك تأبريني وينك.؟؟ ليه ما بتيجي لعندنا..
منايه (في خاطرها تقول أخيرا عرفتيني؟): ههههه.. مشغولة بالجامعة .. أم جمال.. عندج رقم بيت خالي مانع اليديد..
أم جمال: آه عندي.. سجلي عندك..
عطتها أم جمال الرقم وبندت منايه على طول.. وخذت نفس عميق قبل لا تتصل بيت خالها مانع اللي ما دقت لهم من زمان
رن التيلفون مرة.. مرتين .. ثلاث مرات.. وفكرت منايه (خلاص ماشي نصيب ببند).. بس قبل لا تبند.. ردت شما..
شما: ألو؟
منايه: السلام عليكم
شما: وعليكم السلام والرحمة.. معقولة؟؟ منايه صح؟
منايه:هههههه هي منايه..
وعقب السلام والسؤال عن الاخبار.. قالت منايه: شماني.. اريد اقول لج شي بس يتم بيني وبينج
شما: اكيد غناتي
منايه: وعديني
شما: من غير وعود .. تأكدي محد بيعرف..
منايه: مممممم...انا اعرف عن العفسة اللي مستويه عندكم في البيت..
شما (باستغراب): أي عفسة
منايه: اللي صار بين هند وسلطان
شما (قلبها انقبض): عرفتي؟
منايه: هى.. ما بتسأليني كيف عرفت؟
شما: كيف؟
منايه: هنادي دقت لي اليوم
انصدمت شما (وردت مشاعر الغيرة تطفو.. وقالت في داخلها.. اتصلت بمنايه؟؟وانا؟؟ ليش ما دقت لي؟): دقت لج؟؟
منايه: هنادي طلبت مني اتصل هني واكلم سلطان واعطيه رقمها في البحرين
شما: هند في البحرين؟
منايه: هى .. ليش انتي ما تعرفين؟
شما: (بارتباك) لا شو ما اعرف .. أكيد اعرف. .اصلا هنادي ما تخبي عني شي..
منايه: زين .. شما انا بطلب منج هالخدمة.. مع انه هند وصتني ما ارمس حد غير سلطان بس والله ما اروم .. سلطان كان شي مميز في حياتي وانتهى.. ما اروم ارد اسمع صوته وارمسه طبيعي.. انتي فاهمتني صح؟
شما: انا فاهمتنج يا منايه .. أكيد هالشي صعب عليج..
منايه: أنا بعطيج الرقم وانتي وصليه لسلطان..
شما: خلاص ما طلبتي..
عطها منايه الرقم وبندت وهي حاسة بارتياح..
واتصلت في هند اللي كانت ماسكة التيلفون بقوة في حظنهاو تترياه في أي لحظة يرن..وأول ما رن ردت عليه
منايه: ههههه بسم الله.. انزين خليه يرن ع الاقل..
هند: دخيلج خبريني شو سويتي..
منايه: لا تحاتين الرقم وصله..
هند: رمستيه..
سكتت منايه.. وخافت اذا قالت لها انها عطت الرقم لشما .. تزعل منها وقالت: هى رمسته.. وعطيته الرقم.. واستانس وايد يحليله..
هند: فدييييييييييييييته يا ربي.. والله وحشني موووووت
منايه (قبل لا تحس بالذنب وتعترف): انا ببند أكيد هو الحين يدق لج..
دمعت عيون هند من الوناسة وقالت: أوكى.. خلاص باي منايه وتسلمين والله ما قصرتي..
منايه: باي غناتي..
يلست هند تصيح من الفرحة .. أخيرا قدرت توصل لسلطان.. أخيرا&#33;&#33; .. وطالعت التيلفون وهي تقول: ليش ما ترن حرام عليك.. ترييته وايد واااااااايد.. ياللا رن والله ما فيه صبر..

في بيت مانع.. كانت شما يالسة وسماعة التيلفون بعدها في إيدها.. مشاعرها متظاربه في داخلها.. كانت مستانسة انها أخيرا اطمنت على هند.. بس هالاحساس كان ضئيل جدا الى جانب احساسها بالقهر من هند لأنها وثقت في منايه وحملتها مسئولية انها توصل رقمها لسلطان.. ليش ما طلبت منها تعطيه لشما.. ؟؟ ليش منايه بالذات عقب ما كانت عدوتها في الماضي .. صارت الحين توثق فيها أكثر عن شما؟؟
وبعدين شما ما صدقت انه سلطان بدا ينسى هند وطلع من عزلته.. مستحيل تخليه يرد يعاني مرة ثانية..
وشهقت شما وهي تفكر..: وشو بسوي اذا اقنعته هند يسير لها البحرين..؟؟ بتكبر السالفة وبتزيد المشاكل&#33;&#33; لا لا.. هالرقم لازم ما يوصل لسلطان.. هند بترد في يوم من الأيام.. مب لازم يتصل بها سلطان الحين..

وقفت شما وقصت الرقم اللي في إيدها.. وفرته في الزبالة.. وراحت المطبخ عشان تساعد امها وهي تحاول تتجاهل احساس الذنب اللي بدا يتصاعد في صدرها..

نهاية الحلقة الثالثة عشر</span></font>