<font color='#000000'><marquee><span style='color:red'> الحلقــــه الـــرابعه عشــــــر</span></marquee><span style='color:darkblue'>الساعة 3 ونص فليل.. تقريبا كل حد راقد في بيت مانع بن ظاحي.. وشما من الساعة 12 تتجلب في فراشها.. تحاول ترقد بس مب قادرة.. الأفكار تاخذها وتوديها.. والصداع بيذبحها..
احساسها بالذنب كبير بس قد ما تقدر كانت تحاول تقنع نفسها انه اللي سوته كان لصالح الكل..
نزلت دمعة على خدها وهي تفكر بهند.. مع انها مقهورة منها بس بعد وااااااايد تولهت عليها.. اشتاقت لمزاجيتها ولسانها الطويل.. اشتاقت لضحكتها.. وصوتها.. بس في نفس الوقت كانت حاسة انه هند خانتها..
شما وهند كبروا ويا بعض مثل الخوات.. ليش ابتعدت عنها هند واستكثرت عليها تكون وياها في الوقت اللي كانت محتاجتنها فيه أكثر من أي شخص ثاني.. مع انه هند كانت أنانية أحيانا بس عمرها ما حاولت تبعد شما عنها.. كانت دايما تشاركها في كل صغيرة وكبيرة ف حياتها..
قامت شما تتيدد ويلست تقرى قرآن لين ما يأذن الفير عشان تصلي..

أذن الفير عقب نص ساعة وطلع سلطان عشان يروح يصلي في المسيد.. وهو نازل من الدري لمح أبوه يطلع من الباب.. وتريى شوي لين ما تأكد انه ابوه ابتعد وعقب طلع هو.. رغم انه داوم في الشركة وصار يقعد وياهم في الصالة .. بس لين الحين ما تصالح ويا أبوه.. وتنهد وهو يفكر انه فترة طويلة بتمر قبل لا يرد ابوه يوثق فيه مرة ثانية..

وصل سلطان المسيد وصلى وعقب ما خلصت الصلاة.. طلع.. وتفاجئ انه مانع كان واقف يترياه.. ويطالعه وعلى ويهه ابتسامة ..
تردد سلطان وتم واقف مكانه.. شو المفروض انه يسوي الحين؟ وابوه كان يبتسم له هو ولا سلطان يتهيئ له؟؟ .. وعقب تفكير.. تجدم سلطان واقترب من ابوه وباسه على خشمه وراسه.. ونزل عيونه وهو مب متأكد من ردة فعل ابوه.. أكيد بيطنشه وبيسير عنه.. بس انصدم من ردة فعل ابوه.. مانع ابتسم وحظن سلطان وقال له: بارك الله فيك يا ولدي..
ابتسم سلطان وحس بقلبه يدق بقوة.. ومشى ويا ابوه للبيت.. وابوه يحاول يسولف وياه عن أي شي عشان يكسر حاجز الصمت والتوتر اللي بينهم..
مانع: كل يوم قبل لا اظهر اصلي الفير أمر على هزاعوه الهرم عشان يطلع يصلي ويايه.. ومول ما اسمع له حس...
سلطان: تعرفه هزاع ابويه رقاده ثجيل..
ابتسم مانع وهو يطالع ولده.. ما يدري ليش حاس انه ظلمه .. ويوم وصلوا البيت يلسوا في الصالة يسولفون عن الشركة والشغل..

طلعت موزة من غرفتها عقب ما صلت الفير ووقفت مكانها من الصدمة وهي تشوف سلطان يسولف ويا ابوه ويضحك.. غمضت عيونها وردت بطلتها.. معقولة؟؟ وعلى طول ردت غرفتها وصكت الباب وراها ويلست تصيح من الفرحة وهي تحمد ربها وتدعيه انه يوفق سلطان ويحفظه.. ويرد الفرحة والضحكة لبيتها وبيت حمدان مثل ما كانوا قبل ..

-------------------

في الشركة، طلع هزاع من مكتبه بسرعة ونزل الطابق السادس عند راشد..
راشد كان يرمس في التيلفون ويوم شاف هزاع ابتسم وأشر له يترياه شوي .. وعقب ما بند..
راشد: هلا والله.. نور المكتب ولد عمي..
هزاع: منور باصحابه حبيب قلبي..
راشد: انزين هزاع دش في الموضوع..
هزاع (باستغراب): أي موضوع؟
راشد: هههه.. شو ما اعرفك انا؟ مستحيل تتعنى وتنزل لي المكتب الا اذا عندك مصلحة..
هزاع: هههههه.. أفا .. الحين انا استويت مصلحجي؟؟
راشد: وأكبر مصلحجي بعد.. ياللا خلصني.. شو عندك؟
هزاع: راشد.. أنا عندي لك صفقة بتخليني انا وياك نسبح في البيزات..
راشد (يبتسم): شو هالصفقة؟ وخبرت ابويه وعمي مانع؟
هزاع: لا . ليش أخبرهم.. يا راشد نحن مب صغار.. وعلى وشك انا نتزوج.. يعني لازم نأمن مستقبلنا..
راشد (بتوتر): مدري يا هزاع انا ما احب اخاطر وابويه مب مقصر ويايه.. بس بعد .. يمكن ادش وياك.. انزين خبرني شو هالصفقة؟
هزاع: اتفقت ويا مندوب شركة سيارات ألمانية.. ووعدني يسلمني عقب شهر.. مجموعة سيارات أول مرة تنزل في الخليج.. يعني نحن بنكون الموزعين الوحيدين في الخليج كله..
راشد: صفقة سيارات.؟؟؟ بس يا هزاع هاذي صفقة يبالها راس مال ضخم .. واللي عندي وعندك أي كلام..
هزاع (بابتسامة): لا تحاتي.. انته نسيت اني انا المسئول عن الشؤون المالية في الشركة.. يعني الخزنة عندي انا..
انصدم راشد: لا لا يا هزاع.. تباني اسرق ابويه؟؟ انته تخبلت..؟
هزاع: ومنو قال لك انه هاي سرقة.. نحن بنستلف المبلغ لا أكثر ولا أقل..
راشد: كم بتستلف.. مليون؟؟ مليونين؟؟ تتوقع انه ابويه وعمي ما راح يلاحظون؟
هزاع (بظيج واضح): انته ليش مب راضي تشغل مخك؟؟ ياخي الصفقة هاذي رابحة 100% .. يعني عقب شهرين أو ثلاثة بيرد المبلغ كامل للشركة ومحد بيلاحظ..
راشد (عقب تردد): انا بفكر بالموضوع.. وبرد عليك.. بس بصراحة ما أوعدك بأي شي..
هزاع: اسمع يا راشد انا اروم انفذ هالصفقة بروحي.. بس انته ولد عمي وتهمني مصلحتك.. وحبيت انك تشاركني..
وقف هزاع وطلع من المكتب وراشد يقول في خاطره.. تهمك مصلحتي ولا تدور لك حد تعق المسئولية عليه لو انكشف أمرك؟؟ والله انك مب هين يا هزاع..

في قسم العلاقات العامة.. كان سلطان يشتغل وعلى ويهه ابتسامة.. اليوم من بدايته حلو.. وابوه اليوم الصبح مر على مكتبه قبل لا يصعد الطابق التاسع.. يعني تقريبا علاقتهم ردت مثل قبل.. تقريبا..

رن التيلفون ورد سلطان من دون ما يطالع الرقم في الكاشف.. كانت شما متصلة..
شما: السلام عليكم..
سلطان: هلا والله وعليكم السلام والرحمة..
شما: سلطان.. أمايه تقول لك خاطرك في شي معين تسويلك اياه ع الغدا ؟
سلطان: لا فديتج .. قولي لها انه كل شي من ايدها حلو..
شما: أوكى غناتي .. ياللا بسير اخبرها..
سلطان: في أمان الله..

عقب ما بندت شما.. تذكر سلطان انه يباهم يسوون له فتوش .. ورد يتصل.. دق سلطان الأرقام .. وتفاجئ.. الرقم مقطوع.. رد يتصل مرة ثانية بس نفس الشي.. مقطوع.. وفجأة.. استوعب اللي صار.. واتصل على رقم غرفته.. مقطوع..

رد سلطان السماعة مكانها بقوة وطلع من المكتب بسرعة.. وهو يفكر .. معقولة ابوه غير ارقام البيت؟؟ وهند طول هالفترة كانت تتصل وتلاقي الرقم مقطوع.؟؟ آااااااه يا هند وانا اللي تحريتج نسيتيني وتخليتي عني.. طول هالفترة وانتي تحاولين توصلين لي وانا اللي مب حاس بالدنيا..

-------------------

طلع سلطان من الشركة وراح البيت على طول.. وفي باله فكرة وحدة يرددها كل ثانية عشان يقدر يستوعبها.. هند ما تخلت عنه.. هند بعدها تترياه.. &#33;&#33; أبوه أكيد غير الأرقام.. وهند حاولت تتصل فيه بس ما قدرت..

شما كانت يالسة في الصالة تطالع التلفزيون يوم دش سلطان ووقف جدامها ..
ابتسمت شما وقالت: سلطان؟ ليش راد من الدوام الحين.. الساعة بعدها..
قاطعها سلطان: أعرف الساعة كم مب لازم تخبريني..
شما (قلبها انقبض) .. وقالت في داخلها لايكون منايه دقت له؟
شما: سلطان بلاك؟
يلس سلطان حذالها وحط عينها في عينها..: متأكدة انج مب خاشة عني شي..؟؟
قامت شما ترتجف من الخوف الاحراج وقالت: لا.. ليش هالسؤال؟؟ شو بخش عنك يعني؟
سلطان: يعني .. وايد أشيا..
شما (بحدة): مثل شو.. ؟
سلطان (بعصبية): مثل انه ابويه غير أرقام بيتنا وانا اخر من يعلم..
تنهدت شما بارتياح ورد اللون لخدودها وقالت وهي تبتسم: وليش انته ما تعرف؟؟
سلطان: لا ما كنت أعرف.. شما ليش ما خبرتيني؟؟؟
شما: ما شفت انه شي ضروري عشان أخبرك.
سلطان: لا والله؟؟؟ مب شي ضروري... انتي تعرفين انه هند ممكن تتصل في أي لحظة وتلاقي الارقام مغيرة؟؟ شو بتقول عني؟؟
شما (ووقفت بعصبية): تقول اللي تبا تقوله.. سلطان انا ما صدقت انه ابويه رد وياك شرات قبل.. ألحين لازم تييب طاري هند؟
عصب سلطان ووقف وهو يسألها: وليش ما اييب طاريها؟؟ أعتقد انه انا وانتي متفقين انه السالفة كلها جذب من البداية ..
شما: انا ما قلت شي..
سلطان: امبلى قلتي.. شما ليش تغيرتي على هند.. ؟
سكتت شما.. مستحيل تقدر تفهم سلطان الا اذا خبرته عن سالفة منايه وهي مستحيل تسوي هالشي..
سلطان: شماني هند كانت وبتم اختج .. مهما صار المفروض ما تتغيرين عليها..
تأثرت شما بكلامه وقالت: هند أكثر من مجرد اخت.. هند توأم روحي.. بس هي قررت انها تتخلى عني وانا ما يرضيني اللي سوته..
سلطان: ومتى تخلت هند عنج؟ شماني اللي صار كان مب بإيدها.. انا متأكد انه لو ارقام بيتنا تمت على حالها .. كانت هند بتدق لج... ومتأكد انها وين ما كانت .. أكيد تشتاق لج..
دمعت عين شما.. وحظنها سلطان وهو يتوقع انها تصيح لأنها اقتنعت بكلامه.. بس في داخل شما كانت كتلة من الحزن والذنب.. كان خاطرها تخبره عن مكان هند.. خاطرها نقول اتصل بمنايه وخذ رقم هند عنها.. تبا تنهي عذابه وحيرته بأي طريقة..بس كل ما حاولت تبطل حلجها.. تفكر بأمها.. وتيود عمرها.. بسهم من العذاب والدموع.. الحياة لازم تستمر.. مع .. أو من دون هند..

البحرين:

اليوم السبت .. أول يوم لهند في جامعة البحرين.. الاسبوع اللي طاف راحت هند ويا ثريا الكلية اللي في مدينة حمد وسجلت أربع مواد هالكورس.. ومع انه هند كانت متظايجة وهي ياية الجامعة ، لأنها تكره الدراسة.. بس أول ما دشت مبنى الجامعة اللي في مدينة عيسى.. ابتسمت غصبن عنها..
كانت الكلية مثل خلية النحل.. مجموعة شلل .. كل شلة واقفة بروحها ويسولفون.. النشاط اللي فيهم كان منعش وحلو..طبعا الجامعة مختلطة وهالشي يديد على هند .. وتمنت في هاللحظة لو كانت شما وياها.. تشاركها هالتجربة اليديده عليها.. وتسولف وياها وتنهي وحدتها..
ما تعودت هند تروح أي مكان من دون شما اللي كانت أكثر من اخت بالنسبة لها.. ورغم انها كانت متولهة عليها من قبل.. بس الحين حست بشوق غريب لها.. وبوحدة فظيعة وهي تمشي بروحها.. تدور مبنى 11 اللي محاظرتها بتكون فيه.. الجامعة وايد عودة وين بتحصل هالمبنى؟؟

لفت هند المباني كلها وعقب ما يأست انها تلاقي المبنى.. سألت وحدة من البنات اللي شافتهم في طريجها ودلتها عليه..
دشت هند القاعة اللي بتدرس فيها ويلست ورا.. لأنها أول ما دشت.. كلهم اطالعوها.. واستحت وايد..
دش الدكتور وبدا يتكلم.. ودشت وراه وحدة أول ما شافتها هند بطلت حلجها من الصدمة.. كانت البنية قمة في الجمال والأناقة.. لابسة بودي أبيض وتنورة جينز.. وشعرها أحمر وناعم ..وهند كانت في خاطرها تقول.. هاذي عادي تطلع جذي من دون شيلة وعباه؟؟ .. اطالعت البنية الأماكن الفاضية وعقب تفكير يلست حذال هند..

ابتسمت لها هند .. بس يوم بدا الدكتور يشرح، غرقت هند في أفكارها الخاصة.. كانت تفكر بسلطان اللي تخلى عنها وما فكر يتصل فيها.. هند كانت تقدر تتصل بمنايه وتاخذ الرقم منها. .بس كرامتها ما تسمح لها تسوي هالشي.. اذا سلطان ما يباها.. مستحيل تفرض عمرها عليه.. يمكن سلطان عقب ما فكر عدل اتخذ قراره .. وفكر بمصلحة الكل.. طول عمره وهو مخلص لأهله وابوه بالذات.. ابتسمت هند باستخفاف وهي تقول في خاطرها: انتي غبية.. المفروض كنتي تعرفين انه سلطان مستحيل يفضلج على أهله..
وشما.. تولهت عليها وايد.. بس بعد ما اروم ادق لها.. مالي ويه اجابلها .. أنا سافرت ولا ودعتها حتى..

في هاللحظة.. حطت البنية الحلوة ورقة على درج هند.. قرت هند المكتوب في الورقة: صباح الخير.. شو اسمج؟
ابتسمت هند وكتبت: صباح النور.. أنا هند وانتي؟
خذت البنية الورقة وقرت المكتوب وردت عليها : انا مريم.. سعودية .. انتي امارتية صح؟
خذت هند الورقة وقرتها واستغربت.. وكتبت: كيف عرفتي اني اماراتيه؟
قرت مريم الورقة وابتسمت واطالعت هند وقالت: سيماهم على وجوههم..
ابتسمت هند وتريت بفارغ الصبر لين خلصت المحاظرة عشان تروم ترمس وياها على راحتها..

طلعو اثنيناتهم من القاعة ويلسوا في الكافتيريا اللي في مبنى 11..
مريم: انتي مستجدة ؟
هند: هى وانتي؟
مريم: أنا سنة ثانية .. بس رسبت في هالمادة ولازم اعيدها..
هند: أها..
سكتت هند والتهت بالدونت اللي في إيدها.. كانت مستحية من مريم.. واستغربت من عمرها.. كانت تتعرف على بنات وايد في المدرسة وطول عمرها وهي جريئة.. ليش الحين مستحية من مريم..
مريم: ههههه.. هند لا يكون تستحين مني..؟
هند: لا بس.. ما اعرف شو اقول لج.. توني متعرفة عليج وانا مب متعودة على هالمواقف..
مريم: بس شكلج اجتماعية وايد..
هند: كنت..
مريم: لا؟ وشو اللي غير هالطبع اللي فيج؟
هند: وثقت بناس ما يستاهلون ثقتي..
مريم: كلنا وثقنا .. وكلنا انخدعنا.. بس المفروض تتعلمين.. انه مهما صار اتمين قوية..
هند: ومنو قال لج اني مب قويه.. انتي بعدج ما عرفتيني عدل..
مريم (تبتسم): بس ناويه اعرفج.. اذا ما عندج مانع طبعا..
هند: هههه.. أكيد ما عندي مانع.. أنا ما صدقت أحصل لي حد أرمسه هني..
مريم: أنا بعرفج على كل حد هني.. كلهم يعرفوني..
هند: ماشالله عليج.. مع انج بعدج ثاني سنة..
مريم: إي أدري بس في سبب.. تدرين الحفلات ممنوعة هني في الكلية.. وأنا اصريت أسوي حفلة عيد ميلادي في الكافتيريا السنة اللي طافت.. عشان جذي انشهرت لأني تمشكلت ويا إدارة الجامعة وويا السفارة بسبب هالحفلة..
ابتسمت هند.. مريم هاذي شكلها مب هينة..
اطالعت مريم ساعتها وقالت .. : ألحين بتبدا المحاظرة.. أنا عندي في مبنى 15 وانتي؟
شيكت هند جدولها وقالت: مبنى 36 بس ما اعرف وينه..
مريم: تعالي أنا بدلج.. عقب ما تخلصين من المحاظرة انتظريني في الكافتيريا اللي عند قاعة التسجيل..
هند: أي وحدة .. شو اسمها؟؟
مريم: مالها اسم.. المهم هي الكافتيريا المختلطة الوحيدة في الكلية... لونها أخضر..
هند (بارتباك): وليش ما اترياج في كافتيريا البنات..
مريم: لا.. ملل.. ما احب اروحها.. انتظريني هناك محد بياكلج..
هند: أوكى خلاص.. ياللا تعالي وصليني مبنى 36..
طلعت هند ومريم من مبنى 11ومشوا لمبنى 36.. وطول محاظرة الساعة 10 وهند تفكر بمريم اللي يت من نفسها وتعرفت عليها.. وابتسمت وهي تفكر انه حظها اليوم حلو..

---------------------------

الممزر:

سعاد كانت في المطبخ ويا أم جمال.. يزهبون الغدا..
أم جمال: سعاد يا بنتي ما اتصلتي بهند؟
سعاد: اتصلت.. بس ما رضت تكلمني.. كالعادة
أم جمال: طب خليني أنا اتصل فيها .. يمكن ترضى تكلمني أنا
اطالعتها سعاد بنظرة حادة خلت أم جمال تتمنى لو صكت حلجها وما تكلمت..
سعاد: هند حقودة لأبعد الحدود.. لين متى بتم معصبة؟؟ مر شهر ونص على سفرها وبعدها مب راضية تكلمني..
أم جمال: وليش ما تسافري البحرين.. تطمني عليها .. وبعدين ما راح تهوني عليها هناك.. أكيد بتحاكيكي..
سعاد (بعد تفكير): بكلم حمدان.. مع انه هند ما تستاهل.. عقب كل اللي سويناه لها اياه.... شوفي كيف تعاملنا..
سكتت أم جمال .. شو بترد عليها.؟؟

سلطان ما رد الدوام.. ويلس في الصالة ويا شما.. بس أفكاره كانت ويا هند.. يا ترى وين ديارج الحين يا هند؟؟
وفجأة تذكر أم جمال.. أكيد أم جمال تعرف مكان هند.. تمنى لو يروح ويسألها الحين عن مكانها.. بس هي ألحين اكيد في المطبخ ويا هالظبعة سعاد,, بيتريى لين عقب وبيسألها..
من جهة ثانية كان هزاع شاغل تفكيره.. هزاع كان يتجنبه قد ما يقدر.. وسلطان غصبن عنه .. كان يحس بالشفقة عليه.. هزاع انسان مريض.. يستاهل الشفقة..

فجأة انتبه سلطان على صوت شما وهي تصيح وانصدم منها..
سلطان: شماني غناتي بلاج؟
شما: ماشي سلطان..
وقامت وراحت فوق وسلطان مستغرب..شو بلاها هاذي؟؟ ليكون زعلت مني؟؟

----------------

في الكافتيريا.. يلست هند تتريا مريم.. وكانت بتموت من المستحى.. الكفتيريا وايد زحمة .. وكل طاولة عليها شلة والحشرة فظيعة.. وهند هي الوحيدة اللي يالسة بروحها.. أول ما دشت كلهم اطالعوها.. كأنهم يقيمونها.. أو يمكن لاحظوا انها اماراتية؟؟ يلست هند على الطاولة اللي في الكورنر.. والطاولة اللي حذالها كانوا عليها اثنين مهابيل.. أول ما شافتهم هند لاعت جبدها.. واحد منهم كان دبدوب ولابس بودي ظيج وبنطلون عنابي.. والثاني لابس كندورة وظعيف وعيونه طالعة لبرى.. هند في البدايه اتحرته منصدم .. كانت ملامحه كأنه مندهش من شي.. بس عقب اقتنعت انه هاذي ملامح ويهه الطبيعية وقالت في خاطرها (عافانا الله شو هالاشكال)..

حست هند انه الدبدوب يطالعها واطالعته بطرف عينها وانقهرت يوم شافته ياكل وعيونه عليها.. أما الظعيف فكان بياكلها بعيونه.. حست هند بخدودها تحترق بسبب وقاحتهم..مول ما كانت متعوده على هالمواقف لأنها نادرا ما كانت تطلع من البيت..
الدبدوب: آاااه يا لافي.. قلبي يا لافي..
لافي (الضعيف): شو بلاه قلبك يا بعد قلبي؟
الدبدوب: ما تشوف الظبي اللي قاعد قدامك ولا انعميت؟
لافي: أشوفه بس يا ريت يحن ويعطينا نظرة.. بس نظرة..
انقهرت هند وحاولت تيود عمرها بس ما قدرت تقاوم انها تطالعهم بنظرة حاده.. بس للأسف بدل لا توقفهم عند حدهم ازدادوا وقاحة..
الدبدوب: أي يا قلبي .. بذمتك يا لافي .. شفت احلى من هالعيون؟

في هاللحظة يت مريم وقالت وهي حاطة ايدها على خصرها: بندر&#33;&#33;&#33; ممكن تجلب ويهك؟
انقهر بندر وابتسم من دون نفس وقال: مريم؟؟ انتي تعرفينها؟
مريم: إي أعرفها.. هاذي صديقتي.. ممكن تجلب ويهك ولا مو ممكن؟
بندر: ممكن.. ممكن.. خلاص سامحينا..
مريم (بأرف): بحاول..
يلست مريم ويا هند وهي تبتسم.. بس هند كانت معصبة..
هند: تأخرتي وايد.. وهالوقح ما سكت من يوم يلست..
مريم: ههههههه.. ما عليج منه.. هذا بندر.. معروف بسخافته هني محد يسوي له سالفة هو ورفيجه...
هند: صج سخيف..
مريم: تخيلي محاظراته تبدا الساعة 2 الظهر .. بس هو أول واحد يجي الجامعة من الساعة سبع وهو هني.. ما يقدر يفوت على روحه..
هند: يفوت شو؟
مريم: شو بعد..؟ يبي يبصبص على كيفه..
هند: استغفر الله والله انه واحد فاظي..
مريم: ما عليج منه.. الا انتي وين ساكنة في السكن؟
هند: لا .. أنا ساكنة في الرفاع ويا خالوتي..
مريم: أها .. أحسن... خالتك هاذي متشدده ولا فري؟
فكرت هند: لا عادي وايد حبوبة..
مريم: يعني اذا مريت عليك اليوم عشان نروح السينما .. عادي بتروحين؟
ابتسمت هند وقالت: لا يا مريم ما اقدر
مريم: ليش؟
هند: مب متعودة اطلع بروحي..
مريم: خلاص تعودي انتي مو صغيرة..
هند: لا .. ما عليه خليها مرة ثانية
مريم: الظاهر انك مو واثقة فيني
هند: لا والله يا مريم انتي فهمتيني غلط.. انا
مريم: انتي شو؟ اذا ما رضيتي بزعل..
هند: بس خالوتي يمكن ما ترضى..
مريم: أنا بكلمها..
ابتسمت هند غصبن عنها وهي تقول في خاطرها.. شو هالورطة؟ ما ابا اطلع وياها.. الحين شو بيفكني منها هاذي؟

---------------------

الممزر:

الساعة 2 الظهر، كان سلطان في البلكونة يراقب بيت عمه حمدان وشما واقفة وياه وهي كارهه عمرها.. وأول ما شاف أم جمال طالعة ويا تينا ورايحين صوب الملحق.. قال حق شما: ألحين ياللا ناديها..
شما (بظيج): لا ما با.. تخيل أبويه سمعني بيذبحني..
سلطان: أبويه راقد.. شماني الله يخليج ناديها..
شما: مابا..
سلطان: والله يا شما.. إذا..
شما: خلاص خلاص.. (ونادت): أم جمال..
سلطان: بس؟؟ هذا اللي قدرتي عليه؟؟ أقول لج ناديها بأعلى صوتج..
شما: أف &#33;&#33; مابا.. أستحي أصرخ..
سلطان: وشو الحل الحين..
شما: ماشي حل.. واذا حد سمعني اناديها؟؟ اكيد بيعرفون انك انته اللي مطرشني..
سلطان: مممم.. انزين اتصلي بيتهم واطلبيها..
شما: انته تخبلت؟ واذا رد عليه راشد ولا ناصر.. ؟
سلطان: شما ابا اكلمها..
شما (كسر خاطرها سلطان): بطرش كوماري تناديها
استانس سلطان وحظنها وقال: انا بترياها في الحديقة.. لا تبطين شماني..
شما: أوكى حبيبي..
وراحت شما تنادي كوماري وهي بتموت من الظيج.. يعني لازم سلطان يكلم أم جمال... ودعت من خاطرها انه ام جمال ما تعرف مكان هند ورقمها.. حرام ترد المشاكل لبيتهم .. حرام

----------------

نهاية الحلقة الرابعة عشر</span></font>