<font color='#000000'><span style='color:red'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'>الجزء العــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــاشر</span></span>

<span style='color:darkred'>الأيام اللي تبعت اليوم المشهود في حياة سلطان وهند مرت مثل حلم جميل.. شرا أي اثنين توهم يكتشفون عالم الحب.. كانوا يسرقون اللحظات عشان يشوفون بعض.. ومكالمات منتصف الليل ما يملون منها أبد.. محد كان ملاحظ أنه سلطان وهند يسولفون ويا بعض بالساعات . .. وانه سلطان صار يتغدى بيت عمه حمدان في الاسبوع ثلاث مرات.. وهند.. كل شي صار يونسها.. ومهما حاولوا اخوانها انهم ينرفزونها ويقهرونها.. كانت تبتسم في ويوهم أو تتفداهم وتروح عنهم.. وتخليهم واقفين مكانهم وهم مبطلين حلوجهم من الصدمة.. أمها لاحظت انه بنتها تغيرت وصارت هادية وايد.. واستانست من هالتغيير..خصوصا انه هندصارت توقف في المطبخ وتعلمت تطبخ.. وكانت كل يوم العصر تسوي لهم كيك وحلويات وتطرش بيت عمها مانع..
حتى حمدان لاحظ الفرق وحمد ربه انه بنته ودرت حركات ودلع ليهال وكبرت أخيرا.. كانت هند تشع من داخلها وفي ويهها نور خلاها تحلو وتبهرهم كلهم.. كانت باختصار.. تحب.. والحب يسوي أكثر عن جذه..

.. كانت تحس انه حبها لسلطان يخنقها.. تحس به يفيض مب قادرة تتحكم فيه.. فكانت توزع الحب على كل اللي حواليها يمكن تروم تسيطر عليه.. وتخفف من حدته.. وكانت خايفة انه حد يلاحظ احساسها.. لأنه كيانها كله كان ينبض بحب سلطان.. معقولة محد لاحظ؟

واليوم الصبح يلست هند ويا أمها تقرا مجلة، وكانت امها تطالعها بنظرة كلها حنان وفخر بسبب التغير اللي صار ف شخصيتها.. ويا راشد ويلس وياهم..
سعاد: فديت بنتي يا ربي.. هنادي وايد احلويتي هاليومين.. شوفي الثقل شو يسوي؟
ابتسمت هند واحمر ويهها وردت تقرا المجلة..
ضحكت سعاد وقالت: اللي ما يعرفها يقول عنها عاشقة.. هدوءها مب طبيعي يا خوفي يكون وراه شي..
راشد: ليش امايه انتي ما تعرفين انه هندوه عاشقة؟
تجمدت هندوه مكانها وحست بالدم ينزل من ويهها.. والتفتت له سعاد بسرعة وسألته: عشقت منو؟
راشد: عاشقة عمرها منو بعد؟ ههههههههه
ارتاحت هندوه وقالت في داخلها : الله يغربل ابليسك يا رشود وقفت قلبي..
سعاد: هههههه راشد حرام عليك.. نحن ما صدقنا انه اختك عقلت .. لا تأذيها..
كانت هند تسمعهم وتدري انهم يبونها ترد عليهم بس طنشت وكملت قراية المجلة.. ما كان لها نفس ترد على أي حد.. كانت بتموت تبا تشوف سلطان وتترياه يرد من الشركة عشان يتصل بها..
سعاد: هنادي شو رايج في عفرا بنت عمج محمد..؟
هند: وغدة وسخيفة.. ليش؟
سعاد: بنخطبها لراشد..
اتفاجأت هند: رشود ونك كبرت بيخطبون لك؟
راشد: لا نونو أنا جدامج.. عمري 25 سنة يعني مب صغير..
هند: شو تبا فيها عفروه.. والله بتندم بتكرهك ف عيشتك
راشد: لا فديتها بنت عمي حلوة وأمورة ما فيها شي ينعاب..
سعاد: خلاص حبيبي انا بكلم ابوك عشان يكلم عمك محمد..
راشد (يمثل انه مستحي): اللي تشوفينه يا ام راشد..
هند: ههههههه.. والله شكلك غبي ... شلك في العرس انته؟
راشد: هندوه تونا نمدحج نقول عقلتي..
سعاد: هههههه محد غيرك حسدها .. هندوه فديتج طنشيه
هند: أفا عليج امايه ما طلبتي..
اطالعت هند ساعتها وكانت الساعة 10 وقررت تروح وتطالع التلفزيون.. عشان يمر الوقت بسرعة..

في الشركة.. وصل مانع متأخر وراح مكتب سلطان عشان يشوف اخبار الشغل.. هزاع كان قاعد في مكتبه وانقهر يوم شاف ابوه رايح يسلم على سلطان قبل لا يدش مكتبه هو .. وقال: مب جني أنا العود..؟والمفروض ابويه يطل عليه انا قبل.؟؟ الظاهر انه هالسلطان ناوي على الشركة بكبرها.. وقرر يبدا في تنفيذ خطته الحين..
في الايام اللي مظت، لاحظ هزاع النظرات اللي بين هند وسلطان.. وكان شاك انهم يحبون بعض.. وتأكد من شكوكه يوم ساروا الذيد يوم الخميس وركبت هند وسلطان الخيل بروحهم .. كانت هاي أول مرة يودرهم فيها سلطان في العزبة وما يلعب وياهم.. وكله عشان خاطر عيون بنت عمه هندوه ام لسانين.. ومع انه هزاع ما تعيبه هند بالمرة وما يدانيها.. بس كان مقهور منها ليش رفضته.. ؟ وفي نفس الوقت كان يبا يحرق قلب سلطان..

في هاللحظة دخل مانع ويا سلطان مكتب هزاع وسلموا عليه ويلسوا يسولفون عن الشغل.. وعقب ما خلصوا سوالفهم والشغلات المهمة اللي لازم يخلصونها..
هزاع: أبويه .. بغيتك في موضوع ..
مانع: آمر فديتك..
هزاع: ما يامر عليك عدو يا بوهزاع.. انتو رمستوا عمي محمد عشان سالفة أسما؟
مانع: لا فديتك اسمح لي .. حمدان سبقني ورمس محمد عشان يخطب عفرا لراشد..بس اذا تبا اليوم برمسه..
هزاع: لا بويه جي احسن.. أنا ما با اسما.. اخطبولي هند بنت عمي حمدان..
انصدم سلطان والتفت على اخوه بحدة.. شو يالس يخربط هذا؟ مانع بعد انصدم وقال: بس انته ما كنت معارض من قبل يا هزاع.. شو اللي طرى عليك..؟
لاحظ هزاع انه سلطان تغيرت ملامحه واستانس في داخله.. وقال لأبوه: ابويه انا كنت أبا ارضيكم بس بصراحه هند في خاطريه وما رمت أشيلها من بالي..
حس سلطان انه سكاكين تنغرز في صدره وهو يسمع هالرمسة.. أخوه يحب هند؟؟ حاول يتكلم بس ما قدر.. كان ساكت وكأنه نسى الحروف فجأه.. بس يالس ويطالع اخوه وهو مب مستوعب اللي يستوي..
مانع: خلاص ابويه اللي تشوفه.. برمس عمك حمدان مع انه يوم رمسته قبل اسبوعين قال لي البنت صغيرة ع العرس..
هزاع: دخيلك ابويه خبره وقول له انا مستعد اترياها لو ان شالله عشر سنين..
مانع: ههههههه لا شو عشر سنين.. اصبر بدق له الحين..
هزاع: تسلم ابويه علني ما خلى منك يا رب
مانع: بس انا ولدي اشوف انه اسما هي اللي تصلح لك.. وبعدين هند بعدها ياهل.. ولا انته شو رايك يا سلطان؟
سلطان ما رد عليه.. كانت عيونه في عيون هزاع.. يطالعه بنظرة غريبة.. ويوم رد ابوه يسأله ، انتبه وقال من دون نفس: سووا اللي تبونه.. أبويه انا عندي شغل اسمحولي..
وطلع سلطان من المكتب وهو حاس انه راسه بينفجر..ليش يا هزاع؟ ليش هند بالذات؟؟ والمشكلة انه ما قدر يوقف في ويههم ويتكلم.. اللي طلب هالشي اخوه العود وابوه موافق..
ما قدر سلطان يتم في المكتب وروح البيت من دون ما يخبر ابوه..

العصر، تساقطت الأمطار بغزارة وكانت هند يالسة في بلكونة الصالة اللي فوق تتأمل المشهد الرائع يوم سمعت أمها تناديها..
سعاد كانت مصدعة ومتظايجة.. لأنها نست الدريشة مبطلة وماي المطر دش في الحجرة .. "هنادي&#33;&#33;" ردت سعاد تنادي بنتها بس أم جمال سبقتها ودشت هند وراها..
سعاد: أم جمال حبيبتي جففي الزولية...
راحت أم جمال تتيب لها شي تنظف فيه الماي ويلست هند على شبرية أمها.
هند: أمايه شو رايج بهالروج؟
يلست امها حذالها وقالت وهي تطالع الروج: هندوه تعرفيني ما احب المكياج.. بس هذا لونه حلو..
هند: انزين امايه علميني شقايل احط آي شادو..
سعاد: ههههههه .. شو عندج احيدج ما تدانين تحطين شي على عيونج..
هند( بخجل): أمايه ما فيها شي لو تعلمت.. باجر يوم بعرس بحتاج حق هالشغلات..
سعاد: أوكى حبيبتي .. تعالي لي عقب العشا وبعلمج.. خلاص؟
باست هند أمها على خدها وقالت: خلاص اتفقنا..
كانت هند مستانسة وايد انه امها راضية عنها هاليومين.. وحست انها كانت وايد ظالمتنها ومعذبتنها قبل.. بس من اليوم ما راح تأذيها أبد..
هند: أمايه؟
سعاد: ها فديتج
هند: ما اشتقتي للكويت؟
ابتسمت سعاد: انا تركت الكويت من 25 سنة.. بس طول ما قلبي ينبض.. بيتم ينبض بحبها.. ورغم اني إماراتية الحين.. الكويت بتم في عقلي وفي قلبي وروحي..
هند: مدري كيف تحملتي تودرين ديرتج.. أنا لو طلعت من دبي بموت..
ابتسمت سعاد لبنتها وقالت: كلنا قلنا جذي في البداية.. بس في النهاية نضطر انا نضحي عشان اللي نحبهم.. بتتعلمين هالشي يوم بتكبرين...

طلعت هند من حجرة أمها وراحت حجرتها عشان تتصل بسلطان على تيلفون حجرته ويوم محد ردت، استغربت لأنها متأكدة انه في البيت.. وين بيروح في هالمطر؟ اتصلت على تيلفون الصالة وردت عليها شما..
هند: هلا شماني شحالج غناتي.؟
شما: هلا والله.. الحمدلله بخير شحالج انتي وخالوه ام راشد شحالها؟
هند: الحمدلله.. شماني تولهت عليج ابا ايي عندكم..
شما: تعالي فديتج..
هند: والمطر..؟
شما: بطرش لج الدريول..
هند: لا امايه حرام خليه برايه.. منو عندج في الصالة؟
شما: أنا وامايه وسعود..
هند (بتردد): وسلطان؟
شما: سلطان راقد.. فديت روحه رد من الشركة من وقت اليوم.. كان مصدع وايد..
تظايجت هند وقالت: شماني سيري شوفيه يمكن محتاي شي..
شما: هندوه ما فيه ادش عليه يمكن اخرب رقاده.. لو يبا شي بيتصل على تيلفون الصالة..
بندت هند عن شما وردت تتصل بسلطان.. بس بعد ما رد عليها..

كان سلطان يالس على شبريته في الظلام.. يفكر بحظه اللي خلاه يحب هند في نفس الوقت اللي حبها فيه أخوه هزاع.. وقرر قرار نهائي.. انه علاقته بأهله أهم من أي إحساس يحسه لهند.. سلطان قرر يبتعد.. ويوم سمع صوت تيلفونه يرن.. طلع من الحجرة عشان ما يرد عليها..




قبل لا يرقد حمدان ، خبر مرته انه مانع رد يكلمه في سالفة هند وهزاع..
حمدان: والله اني مستحي منه يا سعاد ما اعرف شو ارد عليه..
سعاد (وهي مب مصدقة انه هزاع ودر بنت ناعمة عشان ياخذ بنتها): شو ترد عليه بعد.. خبره انا موافقين..
حمدان: بس هند ما تباه..
سعاد: هند ياهل شو دراها مصلحتها وين؟ نحن اهلها ولازم نقرر عنها في هالمسائل.. حمدان انا ما تدخلت في تربيتك لها من قبل وخليتك اتدلعها على كيف كيفك.. بس الحين اقول لك لا تخرب علاقتك ويا مانع عشان دلع بنات..
لاحظت سعاد انه ريلها بدى يقتنع وكملت كلامها: وبعدين هزاع ريال ما ينعاب وعقب الزواج بتحبه..
سكت حمدان .. رغم انه بنته ما تهون عليه بس رمسة مرته صح.. ويلس يفكر وايد بهالموضوع قبل لا يرقد..

اليوم اللي عقبه كان عيد ميلاد سعيد وموزة عزمتهم كلهم عندها في البيت ع العشا.. وهند طبعا كانت مستانسة لأنها بتسير تساعد شما في المطبخ وبتطمن على سلطان اللي من أمس وهو ما يرد عليها.. هند ما شكت في شي وتحرته كان مصدع وراقد.. وما كانت تعرف انه ابوها في هاللحظة يالس يتفق ويا عمها مانع وويا هزاع على خطوبتها..

الساعة 6 ، كانت هند في المطبخ ويا شما.. هند كانت تقطع الكيك وشما واقفة تراقبها..
هند: شو تطالعين يا الدبة؟ (وضحكت يوم لاحظت انه بنت عمها سرحانة فيها)..
شما: ما ادري.. شكلج مستانسة وايد وانتي تقطعين الكيك.. هذا اللي كنت أفكر فيه.. بس
هند: أكيد بستانس وانتي ويايه غناتي.. تعرفين شكثر احبج..
شما: هنادي حتى انا والله اعتبرج شرات اختي واكثر بعد..
حظنتها شما واستانست هند وايد من رمستها.. يوم بتاخذ سلطان ما بتندم أبدا لأنه عنده اخت شرات شما..
دشت موزة المطبخ ويوم شافت الكيك استانست وايد وقالت: خلاص فديتكن .. سيرن تلبسن.. تعبتكن وايد ويايه اليوم..
هند: تعبج راحة خالوه..
شما: يالله هنادي ما شي وقت..
وطلعت هند وشما عشان يتلبسون للعزيمة الليلة..

يوم طلعت هند من البيت، كانت متظايجة لأنها ما شافت سلطان.. وما لاحظت انه واقف عند دريشة حجرته يراقبها وهي مروحة.. ويتمنى للمرة الألف انه يقدر يشيلها من باله..

الساعة 8 كانوا كلهم في الصالة الا سلطان.. وحست هند للمرة الأولى انه في شي غلط يالس يستوي.. شافت شما من بعيد تحط الشاي على الطاولة وراحت لها.. بس هزاع وقف جدامها واضطرت انها تبتسم له من ورا خاطرها..
هزاع: هنادي بلاج متظايجة..؟؟
هند: ما فيني شي.. انته اللي بلاك؟ أول مرة ترمسني..
هزاع: حرام اسأل شو بلاج..؟
هند: لا مب حرام بس مب من عادتك تسأل..اللي اعرفه انه محد يهمك غير نفسك..
انقهر هزاع .. لسانها طويل.. بس قرر يغيظها وضحك: هذا قبل هنادي.. كل شي يتغير فديتج وانا تغيرت..
هند (بنفور واضح): مبروك.. أصفق لك؟؟
هزاع: هنادي شو هالاسلوب. ؟ بلاج عليه انا شو سويت لج؟
هند: هزاع انا متظايجة وايد.. اذا رمستك الحين متأكدة اني بغلط عليك..
وراحت عنه وهزاع وقف يطالعها ويتحلف لها في داخله.. صبري يا هندوه.. خليني اخذج وساعتها بعرف شقايل اءدبج..

وصلت هند عند شما وسألتها: سلطان وينه؟
شما: أنا بروحي أحاتيه.. صاك على عمره باب حجرته ومب راضي يطلع..
هند: ليش.. شو بلاه؟
شما: أونه مصدع..
هند: من أمس..
شما: شكله جي..
هند: وأمج ما سارت له؟
شما: أمي انشغلت.. بسير له مرة ثانية..
هند: لا.. انا بسير له..
شما: أوكى..

راحت هند فوق ودقت باب حجرة سلطان.. ويوم بطلت الباب ما لقته داخل.. دورته فوق وشافته يالس في البلكونة.. دشت هند ويلست مجابلتنه.. وخافت وايد من اللي شافته..
كانت نظرة سلطان حادة خلت قلبها يرتجف.... وعيونه حمر وتحتهم سواد كأنه مب راقد من شهر.. حاولت هند تبتسم غصبن عنها وقالت: سلطان.. ليش ما ييت تحت؟
نزل سلطان عيونه عنها وقال: روحي .. مالي نفس ويا اي احد..
هند: حتى أنا..؟
اطالعها سلطان بحزن وقال: خصوصا انتي..
على طول دمعت عيون هند .. شو بلاه سلطان؟ ليش يتعامل وياها بهالقسوة. ؟؟ وسألته بكل هدوء: أنا غلطت بشي؟
سلطان: لا
هند: حد قال لك شي عني؟
سلطان: يخسون يرمسون عنج..
هند (بصعوبة): مليت مني؟
حس سلطان بقلبه ينقبض وقال: مستحيل أمل منج..
هني بدت دموع هند تنزل بكل حرية وقالت: عيل ليش متغير عليه.؟ ليش مبتعد ومنعزل بروحك؟؟ انته تدري انه راحتي وياك وف قربك ورغم هذا حرمتني منك أمس واليوم.. ليش؟
اطالعها سلطان وفي عيونه حزن كبير ما قدرت تفهمه او توصل لأسبابه .. وقام عنها وراح حجرته وصك الباب وراه.. ويلست هند في البلكونة بروحها ..تحاول تتذكر كل كلمة قالت لها اياه من يومين.. يمكن غلطت عليه وهي مب حاسة.. ولا شو تفسير تصرفه هذا؟؟

عقب ما هدت هند شوي.. نزلت تحت وعلى طول راحت لها شما وسألته: وينه؟
هند: راقد..
شما: وليش تأخرتي..؟
هند: كنت أدق عليه الباب .. ما كنت متوقعة يكون راقد.. وتوه انتبه وبطل لي الباب..
شما: بلاج جي متظايجة؟ لا يكون هزبج ؟
هند: لا لا.. بس بروحي مصدعة..
شما: تعالي انا اعرف شو اللي بيخفف صداعج..
هند: شو؟
شما (بفرحة): سعود&#33;&#33;&#33;&#33; .. الحين بيطفي الشموع.. وبنقص الكيك..
قررت هند ما تخرب على بنت عمها وناستها وراحت وياها غرفة الطعام اللي كان الكل متيمع فيها وقصوا الكيك عقب ما طفى سعيد الشمعات الثلاث.. وصفقوا له كلهم وباسوه وعطوه هداياه..

-------------------------------

يوم ردت هند البيت خذتها أمها وياها حجرتها ويلست وياها على الشبرية .. وابتسمت سعاد لبنتها وهي تتمنى تعدي هالليلة على خير..
سعاد: هنادي.. انتي تغيرتي وايد هاليومين وانا وايد مستانسة من هالشي.. حتى اليوم خالوتج موزة كانت تمدح فيج..
ابتسمت هند واحمر ويهها.. وقالت: أهم شي رضاج عليه يمه.. والله يسوى عندي الدنيا وما فيها..
مسحت سعاد على شعر بنتها وقالت: من خاطرج يا هند؟
هند: امايه شو هالسؤال .. أكيد من خاطريه.. عندج شك انج أغلى انسانة على قلبي.؟؟
سعاد: واذا طلبت منج شي.. بترديني؟
هند: أكيد ما بردج أمايه .. آمري فديتج..
سعاد : هزاع خطبج.. وانا وابوج وافقنا..
انصدمت هند.. وعرفت فجأة شو سبب معاملة سلطان لها بهالبرود.. هزاع رد يخطبها؟؟ مع انه يعرف انها رافضتنه.. بس ليش؟ وهو طول عمره ما كان مهتم بها..
لاحظت سعاد انه ويه بنتها تغير ولاحظت بعد انها سرحت في عالم ثاني.. وقالت: هنادي.. أنا أفكر بمصلحتج.. هزاع ريال ما ينعاب وولد عمج.. وابوج يستحي يرد عمج مانع.. فكري بالمشاكل اللي ممكن تستوي اذا رفضتيه.. وفكري بهزاع نفسه اللي بيكرهج وبيكرهنا كلنا.. لا تصيرين انانية وفكرينا فينا قبل كل شي..
هند كانت ظايحة وايد ومقهورة من سلطان .. وقالت لأمها:: خليني أفكر.. بروح أرقد خلاص امايه؟
ابتسمت سعاد وحست انها انجزت شي.. على الأقل البنية ما زاعجت ولا سوت لهم حفلة شرات المرة اللي طافت..
سعاد: خلاص فديتج سيري ارقدي وفكري.. وردي علي باجر..
--------------------------

حاولت هند تسيطر على اعصابها قد ما تقدر.. كان في شي في بالها ولازم تنفذه.. كيف سلطان يتخلى عنها بهالسهولة ويرضى انه هزاع ياخذها.. ؟ وين حبه وغيرته عليها؟؟ صحيح انه هزاع اخوه بس هند مب غريبة.. هند بنت عمه وحبيبة قلبه.. وشلت هند السماعة ودقت له.. كانت الساعة 2 وهي مب قادرة ترقد .. عقب ما رن فترة طويلة.. رد عليها سلطان..
هند: ألو؟
سلطان: هلا..
هند: دقيقتين وبكون عند باب بيتكم..
سلطان(بعصبية): شو؟
هند: قلت لك دقيقتين وبكون عند باب بيتكم.. اذا ناوي تخليني ابات عند الباب لا تبطله.. أوكى؟
وبندت هند التيلفون ولبست شيلتها وطلعت..
سلطان ما قدر يستوعب اللي قالته.. شو اييبها عندهم الحين..؟ وفكر يلبس كندورة بس غير رايه..وطلع لها عند الباب.. وشافها واقفة بجلابية وشيلة..
دخلها سلطان في الحوي وكلمها بنبرة حادة..: شو حركات اليهال هاذي؟ انتي تعرفين لو حد شافج طالعة هالحزة شو بيقولون؟
هند (اللي كانت تقاوم دموعها): ما أظن انه رمستهم تهمك..
سلطان: هنادي شو هالرمسة؟؟ الحين ياية تشككين في حبي لج؟
هند: من حقي يا سلطان.. عقب اللي سمعته اليوم من حقي اشك فيك وفي كل كلمة قلتها لي..
سلطان: هنادي فديتج والله اني خايف عليج.. الله يهديج ما رمتي ترمسيني في التيلفون ؟ لازم كنتي توصلين لى هني..
حست هند انها خلاص بتفقد اعصابها وقالت: هذا اللي هامنك؟؟ إني طالعة في هالوقت؟
سلطان: هى هذا اللي هامني.. طلعتج من البيت هالحزة ما كان لها داعي أيد.. أنا ما ارضى انه اي حد يرمس عنج أو يمسج بكلمة.. وتصرفاتج هاذي تييب لج الشبهة..
بدت دموع هند تنزل وسكتت .. وتنهد سلطان وقال: تعالي بوصلج بيتكم.. قبل لا حد يلاحظ انج مب موجودة..
هند: منو بيلاحظ يا حظي؟ منو يهتم فيني هناك أصلا أو يسأل عني.. كلٍ لاهي بعمره.. حتى انته مب راضي تفهمني يا سلطان.. حتى انت..
غمظته هند.. ويوم يت عينه في عيونها حس بعمره ضعيف ومهزوم.. ومده لها ايده ومشى وياها للصالة..

يلست هند في الصالة ومسحت دموعها بإيدها وسلطان يالس حذاها متوتر.. مب عارف شو يقول لها.. أو كيف يشرح لها الصراع اللي في داخله.. بس هند سهلت المهمة عليه ودشت هي في الموضوع..
هند: انته لو صج كنت تحبني ما كنت بترضى انه هزاع يخطبني..
اتفاجئ سلطان والتفت لها بسرعة: شو دراج انه يبي يخطبج؟
هند: أمايه خبرتني اليوم والمفروض أفكر بالموضوع.. وارد عليها باجر..
سلطان: هند أنا.. ما اعرف..
هند( بعصبية): شو اللي ما تعرفه..؟ ما تعرف اذا كنت تحبني ولا توهمني.؟؟ ما تعرف اذا اخوك اهم ولا انا؟ ما تعرف اذا انته ريال قد كلمتك ولا لأ؟
انجرح سلطان من كلامها بس عذرها لأنها محرجة ومجروحة في نفس الوقت.. وقال: هنادي وطي صوتج... اذا حد قعد وشافنا ما بتعدي هالليلة على خير..
هند (اللي انقهرت اكثر من كلامه): انا خلاص فقدت الأمل في انك تفهم.. او تحس.. كل اللي تحاتيه كلام أهلك وبس..
ووقفت هند عشان تروح بس سلطان يرها من ايدها وقعدها غصب.. وقال لها بنبرة حادة: ايلسي خل نتفاهم وبطلي دلع وحركات يهال .. ترى والله مب وقته&#33;&#33;
هند: قول اللي عندك .. أنا خلاص قلت اللي عندي..
تنهد سلطان وغمض عينه.. كان صج تعبان ومرهق وحاس بنفسيته متحطمة.. وقال: يا هنادي لو الدنيا كلها تهون انتي ما تهونين.. نسيتي اني احبج؟
هند: ما نسيت هالكلمة.. بس شكيت بصدقها..
سلطان: انا مستحيل اتخلى عنج.. وهزاع برمسه بنفسي.. وبخبر ابويه اني اباج.. خلاص؟؟
ابتسمت هند بخجل وقالت: والله؟..
ضحك سلطان : والله.. ممكن تردين بيتكم الحين؟
هند: أفا&#33;&#33;&#33; تطردني؟؟
سلطان: ههههههههه.. هى مليت من مجابل ويهج يالله روحي ما نباج ف بيتنا..
هند: ههههههههه.. خلاص وصلني..
سلطان: اصبري.. بسير البس كندورة وبيي..
هند: بتخليني هني بروحي في الصالة؟
سلطان: لا عيل باخذج ويايه الحجرة..&#33;&#33;&#33;
هند: سلطان أخاف والله.. خذني وياك.. تلبس في الحمام..
فكر سلطان وقال : أوكى تعالي..
استانست هند وتبعته فوق.. وهو بيموت من المستحى.. ويوم دشت وياه الحجرة.. ما كانت منتبهه للعيون اللي تراقبها هي وسلطان في ظلام الممر.. ولا لكتلة الغضب اللي تشتعل في قلب الشخص اللي كان طول الوقت يسمعهم... وفاهم كل شي يستوي جدامه..

&nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp;نهاية الجزء العاشر</span></font>