<font color='#000000'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><span style='color:red'>الحلقـــه الســــــــــــــابعه</span></span>

<span style='color:darkred'>الولايات المتحدة الأمريكية، ولاية لويزيانا ، 1991:

الستة أشهر الأولى من حياة سلطان في أمريكا كانت بالنسبة له ممتعة جدا، لأنه بكل بساطة ما خلا مكان الا وراحه.. &nbsp;وكان في كل إجازة يسافر لندن واسبانيا.. وخلال هالفترة كان يتصل بأهله باستمرار.. وأمه سارت له أمريكا ويا هزاع مرتين عشان تطمن عليه.. ودراسته في جامعة لويزيانا كانت ممتازة وكل المواد اللي خذها ياب فيها A في أول كورس..

وأثناء دراسته هناك تعرف على شباب إماراتيين (علي وخالد) وسكن وياهم في شقتهم، ومع مرور الوقت صاروا ربع واخوان..
وخلال فترة دراسته، تعرف سلطان على بنية اسبانية كانت تدرس في صف اللغة وياه.. اسمها جيزيل.. بس سلطان وربعه كانوا يسمونها غزالة.. وكانت جيزيل متخبلة على سلطان اللي كان يستحي ومب متعود على حركاتها وتحرشاتها.. بس مع مرور الوقت تقرب منها وعيبته شخصيتها وصاروا ربع وحبايب.. وفي يوم عيد ميلاده، احتفل وياها بروحهم في شقتها .. وكانت تحاول تقنعه انه يكمل دراسته هني في لويزيانا وما يرد البلاد..
جيزيل (بالإنجليزي طبعا &nbsp;): سلطان عشاني لا ترد دبي.. ما بتتوله علي؟
سلطان: أكيد بتوله عليج.. بس ..ما اروم اودر البلاد أكثر عن جذي.. انتي ترومين تودرين اهلج واتين ويايه دبي؟
جيزيل: هى اذا تباني ارد وياك برد.. كل شي يهون عشانك
سلطان حس انه توهق وقال: انتي ما تعرفين عاداتنا.. أمي وابويه مستحيل يرضون انج تكونين ويايه. .أصلا لو دروا عنج الحين بيجبروني أرد البلاد..
جيزيل: بس انته ريال.. المفروض ما يأثرون عليك أهلك.. لي متى بتم ولد امك..؟
سلطان عصب بس قرر ما يرد عليها.. شدراها هاذي بعاداتهم وباحترام الوالدين عندهم.. المهم سكت عنها بس تظايج من كلامها وشغل عمره بالأكل اللي جدامه..
جيزيل حست انها غلطت عليه وقالت: سلطان حبيبي انا اسفة.. بس حاسة انك مخبي علي شي..
سلطان: أنا جدامج كتاب مفتوح.. شو ممكن اخبي عليج يعني؟
جيزيل: انته عندك وحدة تحبها في بلادك؟
فكر سلطان بمنايه... بس بصراحة .. من يوم وصل امريكا وهي مول مب على باله.. ولا فكر حتى انه يتصل فيها.. لا .. هذا ما كان حب.. كان مجرد اعجاب .. ورد عليها بكل ثقة: لا يا جيزيل.. ما عندي حد في البلاد..
انصدمت جيزيل: سلطان انته تكذب علي.. معقولة واحد مثلك ما عنده girlfriend في بلادك؟
سلطان: لا تصدقين .. كيفج..
جيزيل: ههههههه... أكيد ما عندكم بنات حلوات..
ابتسم سلطان وفكر بشما وهند.. وقال بينه وبين نفسه.. تتمنين انتي الجمال الموجود عندنا.. بس بعد ما رد عليها.. كانت جيزيل تحاول بكل طريقة انها تستفزه عشان يتم وياها او على الاقل يعرض عليها انها ترد وياه.. بس سلطان كان أكبر عن هالخبال.. وعارف حدوده.. وأنه مهما حب جيزيل.. بيتم مجرد حب مؤقت.. ينتهي بانتهاء فترة اقامته في امريكا..
جيزيل: سلطان؟
سلطان: ها حياتي
جيزيل: منو البنية اللي تدق لك كل يوم أثنين وتسولف وياها بالساعات؟
ابتسم سلطان وقال: هاذي بنت عمي..
جيزيل: شو اسمها؟
تردد سلطان.. وقال عقب فترة: هند
جيزيل: اسمها حلو..
سلطان: ليش تسألين؟
جيزيل: خاطري أشوفها.. ما عندك صورتها
سلطان: ما بقص عليج.. عندي صورتها بس ما اباج تشوفينها
جيزيل: ههههههه.. وليش يعني؟
سلطان: هند جزء من حياتي الخاصة.. ما احب اشارك حد فيها..
كانت في عيونه نظرة خلت جيزيل تغير الموضوع على طول.. وحست فجأة بالغيرة من هند.. أما سلطان فهو بروحه ما عرف ليش تصرف وياها هالتصرف.. وليش ما كان حتى يبا يخبرها باسم هند.. وارتاح يوم غيرت الموضوع ويلسوا يرمسون عن الدراسة..
------------------------------

مرت سنة على وفاة سعود.. وهند تعودت كل اسبوع تتصل بسلطان مرة.. وتخبره بكل شي يستوي في بيتهم وبيت عمها مانع..

يوم الاثنين، كالعادة.. اتصلت هند بسلطان.. وعقب السلام والسوالف المعتادة..
هند: شو شاغلنك عنا؟؟ امك تقول انك من اسبوعين ما دقيت لهم..
سلطان: والله مشغول هنادي.. الدراسة ماخذه كل وقتي..
هند: والله انك زلمة.. ليش تدرس؟ احمد ربك انته ما عندك أم شرات امي.. تخيل انها كل نص ساعة تدش حجرتي عشان تتأكد اني يالسة أدرس..
سلطان: ههههههه.. يحق لها يحليلها.. هندوه انتي في امتحانات نص السنة رسبتي في مادتين.. وامج تباج تييبين نسبة ترفع الراس .. هاذي ثانوية عامة .. مب أي كلام..
هند: أف.. الحين لا تيلس تنصحني؟؟ كفاية امي.. بدرس والله وبنجح بتشوفون
سلطان: عمي حمدان شحاله؟
هند: يسلم عليك أمس كنا كلنا بيت عمي محمد ونحش فيك.. ههههههه..
سلطان: الله يستر شو كنتوا تقولون..
هند: لا ما عليك انا دافعت عنك.. اصبر بخبرك شو استوى
سلطان: شو استوى.. ؟
هند: ناصر هزبني عشان شي تافه.. وانا انتقمت منه..
سلطان: ههههههههه.. شو سويتي يالسبالة؟
هند: خذت ثيابه كلها وفريتها من الدريشة..
سلطان: حرام عليج&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;... وسكت عنج؟
هند: لا طبعا.. كان بيجتلني واضطريت اني ابات عند شما اسبوع .. خفت على حياتي..
سلطان: هههههههه ما تيوزين عن سوالفج يا هندوه..
سكتت هند... كانت تبا تسأله اذا توله عليها ولا لأ.. بس غيرت رايها وقالت: يالله خسرت ابويه وايد.. ادري انك ما بتدق لي.. المهم بدق لك الاسبوع الياي
سلطان: اوكى غناتي.. سلمي على امج وابوج ونصور وعليهم كلهم..
هند: ان شالله بسلم بس على ابويه.. ههههههه كيفي.. باي
سلطان: باي حبوبة..

ضحك سلطان وهو يرد السماعة مكانها وحس بشوق كبير لأهله وبيتهم وربشتهم.. بس جيزيل دشت حجرته في هاللحظة وأول ما ابتسمت له نسى سلطان هند ومكالمتها وأهله وشوقه لهم..وطلع وياها وراحوا السينما..

كانت موزة (أم هزاع) مستانسة وايد لأن ولدها سلطان بيرد البلاد الشهر الياي أخيرا، سلطان كان أغلى واحد من عيالها.. حتى سعيد ما وصل لمكانته.. وفكرت انه ولدها الحين بيكمل 20 سنة.. يعني ريال.. وبيريح أبوه من الشغل في الشركة.. وبيساعد أخوه هزاع..
ومثل عادتها كل يوم العصر، طلعت موزة وراحت بيت حمدان ويلست تسولف ويا سعاد.. واليوم كانت سعاد متظايجة وايد ومبين عليها انها تعبانة..

سعاد: ما ادري متى هالبنية بتعقل يا ام هزاع.. والله هلكتني.. أحس انه موتي بيكون على ايدها..
موزة: فديتج لا تظيجين بعمرج.. هند طيبة واذا خذتيها بالسياسة بتطيعج..
سعاد: ما ينفع وياها يا ام هزاع.. بنتي واعرفها.. انا قلت بتكبر وبتعقل بس اشوفها زادت ف خبالها.. والدراسة مول مب فالحة فيها..
موزة: الله يعينج.. الا بتخبرج .. شموه امس خبرتني انه هند من اسبوع ما تسير المدرسة.. شو بلاها ؟ مريضة؟
سعاد (متفاجئة): شو؟&#33;&#33; شما خبرتج؟ متأكدة؟؟ هندوه كل يوم الصبح تلبس وتطلع المدرسة&#33;&#33;
موزة ارتبكت وحست انها تسرعت يوم خبرت سعاد.. وقالت: ما ادري يمكن انا ما فهمت على شما عدل..
ما خلتها سعاد تكمل وسارت ترمس هند اللي كانت راقدة في حجرتها..
بطلت سعاد الباب بقوة وصرخت: هندوه&#33;&#33;
هند انتبهت من رقادها على صوت امها ويلست في فراشها وهي تشهق : بسم الله الرحمن الرحيم.. شو بلاج امايه هاجمة عليه جي؟&#33;&#33;&#33;
سعاد: هندوه شو هالخبر اللي سمعته؟
هند (بعصبية): شو؟؟؟ وليش معصبة ؟
اقتربت سعاد منها بسرعة ويرتها من شعرها بقوة: شما تقول انج من اسبوع وانتي غايبة عن المدرسة... عيل كل يوم الصبح تتلبسين وين تسيرين؟؟ تنطقي&#33;&#33;&#33;
كانت هند تصرخ وحاولت تبعد امها عنها بس امها كانت اقوى.. وحاولت تفهمها..: أمايه شموه جذابة &#33;&#33; ليش تصدقينها؟
سعاد: أنا اعرف شما ما تكذب.. اعترفي وين تسيرين كل يوم وليش تغيبين عن المدرسة؟؟
هند: امايه والله انها كذابة&#33;&#33;&#33;
سعاد: برايج لا تقولين.. أنا اعرف منو بيخبرني..
هدت سعاد بنتها وطلعت تدور الدريول وموزة تلحقها.. ويوم لقته سألته عن هند ووين كان يوديها كل يوم الصبح..
اسحاق (الدريول): ماما هند من زمان ما يطلع عشان سير مدرسة.. كل يوم صبح خبر انا روح ودي شما بروحه..
سعاد: ما تطلع لك.؟؟ عيل وين تروح؟؟&#33;&#33;&#33;
اسحاق: أنا ما يعرف.. حتى ماما شما ما يعرف..

في نفس الوقت كانت هند زايغة واتصلت بشما تهزبها
هند: انتي بأي حق تخبرين امي اني ما سرت المدرسة؟؟؟ شلج انتي تتدخلين؟؟؟
شما: هندوه والله ما خبرتها.. منو قال لج اني خبرتها؟
هند: هي بروحها قالت لي.. انا تحريتج ربيعتي بس طلعتي عقربة يا شموه..
شما: هنادي انا الحين ياية..
هند: ما اباج اتين.. ومهما قلتي ما بصدقج..
بندت هند التيلفون ودشت امها الحجرة واعصابها هادية شوي..
سعاد: هند.. اسحاق يقول انج هالاسبوع بطوله ما طلعتي له الصبح عشان يوديج المدرسة.. ممكن تخبريني شو السالفة؟ ولا تبيني اخبر ابوج؟
هند استحت وقالت: امايه انا اسفة اني قصيت عليج.. بس بصراحة الابلة صرخت عليه جدام البنات وانا ... صفعتها.. والناظرة قالت لي لا اتين المدرسة الا ويا ولي امرج..
يودت سعاد عمرها وقاومت انها تصرخ في ويه بنتها لأنها تعرف انه اسلوب الصراخ بيخليها تعاند وما بتخبرها السالفة كاملة.. وسألتها.. : ووين كنتي تسيرين كل يوم الصبح..؟
ضحكت هند وقالت: أمايه كنت اسير الملحق اكمل رقادي للظهر.. هههههههه
في داخلها.. ارتاحت سعاد اللي كانت ألف فكرة وفكرة تدور في بالها.. كانت تتحرى بنتها متعرفة على واحد وتطلع وياه.. ومع انها واثقة في هند رغم خبالها .. بس كل شي جايز هاليومين.. وحمدت ربها انه شكها ما كان في محله..
سعاد: وليش ما خبرتيني أول ما استوت السالفة؟
هند: امايه انا اخاف منج.. انتي مول ما تتفاهمين ويايه.. كله تهزبيني..
تأثرت سعاد.. وللحظة.. غمظتها هند..
سعاد: هندوه انا باجر بسير وياج المدرسة وبشوف شو سالفة الابلة اللي صفعتيها..بس مرة ثانية اباج تخبريني بكل شي ..
هند (تبتسم): ان شالله امايه..
سعاد: وخفي من الشطانة شوي..
هند: ان شالله..
طلعت سعاد وتنهدت هند بارتياح وتذكرت شما ودقت لها.. ويوم ردت شما كان باين عليها انها تصيح
هند: عافانا الله .. انتي موول ما تقهرين؟ ليش تصيحين..؟
شما(وهي تصيح): هنادي والله اني ما خبرت امج..
هند: مب مشكلة.. اصلا السالفة خلاص انحلت.. المهم تعالي عندي انا ملانة..
بندت شما وحمدت ربها انه هالمرة عدت السالفة على خير.. بس هي تعرف انه هند هاليومين وايد مستانسة وما تبا اي شي يخرب عليها مزاجها.. طبعا يحق لها.. مب سلطان بيرد الشهر الياي؟

ردت سعاد الصالة وهي بتموت من الصداع ويلست ويا موزة اللي كانت تترياها.. وخبرتها بالسالفة كلها..
سعاد: تعرفين يا ام هزاع.. أحس بالذنب يوم اهزب هند.. من يوم توفى ابويه الله يرحمه وهي ما تهون عليه.. بس والله مب بإيدي البنية شيطانة..
موزة: هههههه.. هنادي فديتها فاكهة البيت.. وهي تراها ما تقصد شي .. لا تزعلين منها
سعاد: بس ما يقهرني الا حمدان.. دوم يسكت عنها.. ويدلعها.. ويوم يتظايج منها ف شي .. يطرشني انا عشان اهزبها.. آخرتها بتكرهني يا موزة..
موزة: حمدان هاذي بنته الوحيدة ولازم بيدلعها.. وبعدين يا ام راشد انتي وايد ظاغطة ع البنية.. تحاسبينها ع الصغيرة والكبيرة.. خفي عليها شوي .. يمكن تهدا..
سعاد (تبتسم): أبويه كان يقول نفس الكلام..
موزة: الله يرحمه.. كان اعقل واحد فينا..
ابتسمت سعاد وعورها قلبها.. كانت متولهة على ابوها وايد.. وقالت لموزة: أبويه هو سبب شطانة هند... وايد دلعها..
موزة: سعاد.. انتي كانت عندج خالة في الكويت.. صح؟
سعاد: هى.. بس يحليلها ماتت من زمان..
موزة: وما كان عندها بنات؟
سعاد: امبلى.. كان عندها بنت وحدة.. اسمها ثريا.. أصغر مني بخمس سنوات.. ومتزوجة في البحرين.. دوم تتصل بي ..
موزة: وليش ما تزورينها أو تعزمينها تيلس ويانا شهر..؟
سعاد: أنا ما احب اسافر تعرفيني.. وهي مشغولة.. زوجها يشتغل في السفارة ودوم تسافر وياه..
كانت موزة بتموت وتعرف كل شي عن اهل سعاد.. سعاد كانت كتومة وايد وما تحب ترمس عن أهلها.. وموزة تخاف تسألها وتعصب عليها.. بس اليوم تجرأت وسألتها.. والحمدلله انها رمست.. بس سعاد غيرت الموضوع على طول وردت ترمس عن هند..
سعاد: موزة أنتي ما تعرفين الضغط النفسي اللي انا عايشتنه طول الوقت بسبة هند.. أحس الكل يرمس عني ويقولون اني ما عرفت اربيها..
موزة: سعاد شو هالرمسة.. بنتج ما سوت شي غلط..
سعاد: شما بنتج عمرها ما اتمشكلت في المدرسة وفوق هذا شاطرة.. وبنات ناعمة نفس الشي.. بنتي انا الوحيدة اللي دوم هي ومشاكلها .. وهي الوحيدة اللي رسبت.. وانا متأكدة انه نسبتها هالسنة بتكون في الستين.. ويمكن في الخمسين بعد..
موزة: لا تحاتين يا سعاد ناعمة محد يروم يقول شي.. وهند بنية ماشالله ما عليها كلام..كل حد يموت فيها.. وخبالها هذا اللي ترمسين عنه بيروح مع الأيام.. بتشوفين..
سعاد: يا ريت والله..

كان في كلام وايد في خاطر موزة انها تقوله.. كانت تبا تقول لسعاد انه هند تتصرف بهالطريقة لأنها محتاجة حب امها اللي ما تعطيه الا لراشد وناصر.. كانت تبا تواجه سعاد وتخبرها انها خلاص صارت وحدة منهم وفيهم مب غريبة عنهم.. لأنها تعرف انه سعاد متشددة وايد ويا هند من كثر خوفها انها تغلط.. ويعقون اللوم على أمها.. سعاد تعتبر نفسها أجنبية.. وهالشي طبعا مب صحيح..

عقب فترة صمت استمرت دقايق طويلة، حاولت سعاد انها تغير الموضوع ..
سعاد: سلطان بيرد الشهر الياي.. فديتج اكيد مستانسة..ما ادري شقايل تحملتي هالسنتين من دونه..
موزة (بفخر): فديته سلطان غدا ريال الحين.. وخلاص هاذي اخر مرة اخلي واحد من عيالي يسافر.. ما اروم على بعدهم تعرفيني..
سعاد: أدري فديتج..

سلطان بيرد البيت شهر 6، عقب ما تخلص امتحانات الثانوية العامة باسبوع. . وبيستلم شركة ابوه ويا اخوه هزاع.. وموزة كانت تعد الثواني في انتظاره.. وعاهدت نفسها انه محد من عيالها يبتعد عنها مرة ثانية.. لأنها مستحيل تكرر معاناتها وخوفها على سلطان في الغربة..

في يوم 21&#92; 6&#92; 1991... كانت موزة قاعدة من الفير وهي أصلا ما رقدت من الفرحة اللي تحس بها.. من كثر وناستها.. صلت الفير وقامت تتأكد انه البيت مرتب.. وراحت تسوي ريوق بروحها.. تبا أي شي يشغلها عشان يمر الوقت .. تبا تغمض عينها وتبطلها تشوف ولدها جدامها..
عقب ما خلصت من الريوق، بخرت حجرة سلطان وردت ترتبها مرة ثانية مع انها امس كانت مرتبتنها.. وبطلت الستاير.. وابتسمت وهي تحس انه الشمس اليوم غير والدنيا بكبرها غير..
الساعة تسع، نشت شما ويتهم هند تشوفهم اذا يبون مساعدة.. ويت وياها امها وناعمة وبناتها الثلاث.. وارتبش البيت وكل حد مستانس انه سلطان بيرد ..
هزاع اللي المفروض يكون أول واحد يستقبل اخوه في المطار، اعتذر من ابوه وقال انه عنده شغل مهم في العزبة.. طبعا ابوه عصب بس مب من طبعه انه يفرض رايه على عياله.. وراح هزاع الذيد وكل مشاعر الغيرة والحقد اللي في قلبه على سلطان ردت تطفو مرة ثانية..

الساعة 5 العصر راح مانع المطار ويا اخوه حمدان عشان اييبون سلطان.. ومن كثر ما هند وشما متوترات ما قدرن ايتمن في البيت وراحن بيت حمدان وركضن حجرة هند..وانسدحن على الشبرية..
شما: مب قادرة أصبر .. فديته اخويه اخيرا بشوفه&#33;&#33; تتوقعين شكله تغير؟
هند: مب مهم اذا شكله تغير ولا لأ.. اللي خايفة منه يكون حلق لحيته وشاربه.. أخاف اثروا عليه عيال امريكا..
شما: ههههههه لا مستحيل اخويه يسويها ...
هند: أف متى بيوصل ابا اخبره بكل شي استوى في غيابه..
اطالعت شما ساعتها وقالت: باجي نص ساعة عن موعد الطيارة..
هند: شموه شو بتلبسين؟ أنا ما اعرف شو بلبس..
شما: هههههههههه.. عادي البسي اي شي... بلاج متوترة جي..؟
هند: لا لا.. سلطان من سنتين مب شايفنا .. لازم نصدمه .. ونبين له شكثر احلوينا..
راحت شما للكبت وبطلته، وطلعت كل البدل والجلابيات اللي تنفع تلبسها هند وفرتهم على الشبرية..هندوه شهقت وقالت: انتي شو تسوين؟؟ انا ما صدقت انه الغرفة اليوم نظيفة..
شما: ههههههه.. عادي ام جمال بترتبها..شوفي هالجلابية وايد حلوة..
أشرت شما على جلابية عنابية وقالت: اللون العنابي وايد حلو عليج.. البسيها..
ابتسمت هند وحظنت الجلابية وهي تفكر بسلطان.. سنتين وهي تترياه.. ولا لحظة مرت خلالهم وما كان سلطان على بالها.. كانت تشتاق له في كل دقيقة تمر عليها وتعد الايام في انتظاره.. ترسم في خيالها سيناريوهات وتفكر بكل كلمة وكل حرف تقوله له.. وتمنت انه يوم يشوفها تعيبه.. يمكن يحس فيها ويبدا يميل لها شوي..
لبست هند الجلابية ووقفت جدام شما عشان تاخذ رايها..
شما: هنادي فديتج وااااااااااااايد حلوة عليج هالجلابية
هند: قولي ما شالله هههههههههههه
شما: هههههههه .. تعرفين...؟ سلطان ما بيعرفج وايد تغيرتي خلال هالسنتين..
هند: وانتي بعد شماني.. كبرتي واحلويتي..
شما: هندوه يالله البسي شيلتج بنسير بيتنا.. يمكن امايه تبانا نساعدها.. وبعدين انا بعد ابا اغير ثيابي..
-------------------------

يوم وصلت شما وهند بيت مانع، ابتسموا على طول.. كل عيال مانع وعيال محمد وحمدان كانوا موجودين.. وموزة وسعاد وناعمة يالسات يسولفن على صوب.. ما قدرت هند تقاوم انها ترتبش وياهم وقالت لشما: انتي سيري غيري ثيابج وانا بترياج هني في الصالة..

والساعة 6 ونص سمعوا صوت السيارة وصرخت هند: وصلوا&#33;&#33;&#33;&#33; وصلوا&#33;&#33;&#33;
وطلعوا كلهم عند الباب عشان يسلمون على الغالي اللي غاب عنهم سنتين ...

&nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp;نهاية الحلقة السابعة</span></font>