<font color='#000000'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><span style='color:red'>&nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp;الحلقـــــه الثـــــامنه</span></span>

<span style='color:darkred'>أول ما نزل سلطان من السيارة، تفاجئ بالحشد اللي هجم عليه عند الباب.. يمكن في السنتين اللي مضت، نسى سلطان الترابط الأسري اللي في بيتهم وتعود انه يكون بروحه او مع جيزيل معظم الوقت.. ما كان متوقع انه الكل بيكونون هني.. وحاول ايود عمره عشان لا يصيح جدامهم من الوناسة.. ومن بعيد.. شاف امه تقترب ودموعها على خدها من الفرحة وحاول يوصل لها بس عيال عمه استلموه قبل..

هند كانت تراقب كل خطوة من خطواته، حست بقلبها يوقف أول ما تبطل باب السيارة.. وردت لها الروح يوم شافته نازل يبتسم.. ويمشي بكل ثقة.. نزلت هند عيونها على ريوله ولاحظت انه بعده يعري بس احسن بوايد عن قبل.. ويوم رفعت عيونها شافته يحظن أمه بقوة وامه تصيح من الخاطر.. كان سلطان أعرض وأطول وأحلى عن قبل.. اللي راح عنهم مراهق.. رد لهم ريال.. في هاللحظة شافها سلطان وابتسم لها.. وحست هند بتوتر كبير وابتدى قلبها يطبل من المستحى.. وخدودها كانت بتحترق.. اقترب منها سلطان وسلم عليها..
سلطان: فديت هالويه يا ربي.. والله تولهت عليج يالدبة..
استحت هند ونزلت راسها..
سلطان: ماشالله كبرتي هنادي والله كنت متردد ايي صوبج ما عرفتج..
لاحظ سلطان انها مستحية واستغرب وقال: أي هندوه بلاج؟ ونج عاد تستحين مني وانتي حاشرتني بالتيلفونات كل اسبوع..
ما قدرت هند ترد عليه لأنه راشد وناصر دزوها بعيد وسحبوا ولد عمهم عشان يسلمون عليه..

سعيد اللي كمل ثلاث سنوات هالشهر كان مصدوم ومبطل عيونه ع الآخر.. وفي خاطره يقول منو هذا اللي كل حد محتشر عشانه..؟ وشله سلطان في حظنه وقطعه من كثر ما باسه وسعيد يطالعه باحتقار وخوف.. ويمسح خده مكان البوسة.. ضحك سلطان وقال: سعود يالهرم احين انا تجز مني؟؟
في هاللحظة شاف سلطان شما ونزل سعيد تحت وراح لها وحظنها بقوة.. وما قدر يود عمره ودمعت عينه.. ودعى ربه انه ما يكتب له يفترق عنهم مرة ثانية أبدا.. ودشوا كلهم داخل يكملون ربشتهم وكل حد يسأله من صوب.. شو سوى هناك؟ وين راح؟ منو رد وياه؟ شو ياب لهم؟
الساعة 8 فليل رد هزاع البيت وحس بقلبه ينقبض يوم شاف اخوه.. وحاول انه يخبي مشاعر الغيرة بابتسامة صفرة ارتسمت على ويهه.. ليش كل حد محتشر عشان سلطان؟ يعني هو شو سوى مثلا؟ الا راح ودرس في بلد ثاني..
سلطان يوم شاف هزاع حس انه فرحته اكتملت وانه الحين يقدر يقول انه ارتاح وحظن اخوه وهو يتفداه.. ويسأله عن اخباره واخبار الشركة.. وهزاع يقول في خاطره.. من الحين تسأل عن الشركة.. الله يستر شو بتسوي عقب..
-------------------------

يلسوا كلهم يتعشون بيت مانع.. وسلطان يحاول يجاوب على كل اسئلتهم بس مب ملحق.. حتى ظبيه بنت عمه محمد اللي كانت مول ما ترمس انهدت عليه مرة وحدة وما خلت شي ما سألته عنه.. التفت سلطان لأمه وقال لها: والله تولهت على طباخج يا ام هزاع.. لا خلاني الرب منج يا احلى ام في الدنيا..
ابتسمت ام هزاع واحمر ويهها واطالعها بوهزاع وهو يضحك وقال لولده: يالله باجر ارتاح واللي عقبه بوديك ويايه الشركة تتعلم ع الشغل شوي
سلطان: ان شالله ابويه.. اذا تبا من باجر بسير وياك..
مانع: لا فديتك .. توك راد من السفر وتعبان..
شما: سلطان... تولهت على منو اكثر شي؟
سلطان (بلا تردد): امايه فديتها..
شما: اووهوو.. يعني غير امايه وابويه.. منو؟ أنا صح؟
سلطان: هههههههه والله تولهت عليكم كلكم .. الله لا يغير علينا يا رب..
قالوا كلهم بصوت واحد : آمين..
والتقت عيون سلطان بعيون هند وابتسم لها.. كان صج مستغرب شكثر تغيرت هند في هالسنتين.. كان يعرف انها حلوة بس ما توقع انها تحلو لهالدرجة..

والساعة 10 روحوا كلهم بيوتهم وراح سلطان يرقد لأنه بيموت من التعب.. أما هند فراحت حجرتها على طول ولبست بيجامتها وهي حاسة بظيج وقهر ماله حدود.. سلطان طنشها.. أكيد ما عيبته.. ما رمسها ابد الا اول ما سلم عليها.. بس.. طول الوقت كان يسولف وياهم وهي يالسة في الظل.. ليش رغم كل اللي تسويه ما تقدر تخليه ينعجب فيها..؟؟ ليش؟؟ وحست بدموعها تنزل على خدها بحرارة وطلعت مذكرتها عشان تشخبط فيها مثل كل مرة تحس فيها بظيج.. وبدون ما تحس كتبت قصيدة حفظتها من كثر ما ترددها وهي تفكر بسلطان..

"لليل أحبك.. ما بقى في السما نور..
والى ضواني الليل.. للصبح أحبك..
واللحظة اللي كلها صد وغرور..
أشوف قبري بين عينك وقلبك..
في صدري اسراجٍ حزين ومكسور
رغم المطر والريح.. شلته افدربك..
والله مابك غير لوعاتي اقصــور
وخوفي عليك الله ربي وربك..
إلى متى ببني على صمتك جسور؟
لا حيرتني اسباب سلمك وحربك
العمر أحبك.. ما بقى فيني شعور
ومتى جفاني العمر.. وشلون أحبك؟؟"*

وقبل لا تحس، كانت هند تبحر في عالم الأحلام الوردي.. عالم تكون فيه هي وسلطان.. وبس..

* من كلمات الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن

&nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp;*****************************

بطل سلطان عيونه الساعة تسع الصبح واطالع حواليه.. وابتسم يوم تذكر انه رد البيت.. وكانت أول وحدة فكر فيها هي هند.. ما يدري ليش بس هند شغلت تفكيره من أول ما شافها أمس.. حس انه الطفلة اللي لعب وياها واللي كان يعتبرها أخت راحت خلاص، الخجل اللي في عيونها يديد.. والرقة اللي تمشي فيها يديده.. هند كبرت.. وسلطان مب متعود على هالشي.. &nbsp;كان خايف تكون تغيرت من داخلها.. بس في نفس الوقت.. تذكر مكالماتها وسوالفها وابتسم بارتياح.. لا.. هند مهما كبرت بتم هند.. ومن دون تردد.. رفع سلطان سماعة تيلفون حجرته ودق على بيت عمه حمدان.. وابتسم لنفسه يوم شلت هند التيلفون..
هند: ألووو؟
سلطان: هلا هنوده... كيفك؟
هند( وقلبها يدق): منيحة ابن عمي .. كيفك إنته؟
سلطان: الحمدلله بخير.. عيل ما ييتي تتريقين عندنا اليوم؟
هند: هههههههه.. لا خلاص الحين اتريق ف بيتنا..
سلطان: تدرين هنادي.. كنت استانس يوم ادقين لي هناك في امريكا..
هند: ههههه ذكرتني.. الفواتير ميمعتنهم أنا.. متى بتدفعهم؟
سلطان: ههههه يالزطية..
هند: والله انا اللي كنت استانس اكثر يوم اسمع صوتك.. واموت من القهر يوم تخبرني انك سافرت لندن واسبانيا.. والله حظك..أنا بعد ابا اسافر..
سلطان: بتسافرين ان شالله يوم بتعرسين..
هند: ان شالله..
مرت فترة صمت بسيطة بينهم كانت تفكر فيها هند شو تقول له ولا إراديا سألته..: شو أخبار بنات أمريكا..
سلطان (تذكر جيزيل): غزلان..
هند: ممممممم.. ما تحرشن فيك؟
سلطان: هههه ولا سون لي سالفة حتى.. ما يدانن العرب.. تعرفيهن..
هند: لا ما اعرفهن.. انته خبرني..
سلطان: شو اخبرج.. ؟ والله ما اين شي حذال بنات البلاد.. يوم كنت أشوفهن.. كنت أتذكرج انتي وشما.. واقول فديت خواتي والله محد يسواهن..
تظايجت هند من كلمة خواتي وضغطت على عمرها وقالت: مب ناوي تسافر مرة ثانية؟
سلطان: لا والله لو يجتلوني ما اودر دبي.. انا ما صدقت رديت البلاد.. وين تبين انتي؟
في هاللحظة نزل راشد الصالة وشاف هندوه ترمس في التيلفون ويوم سألها منو ترمس خبرته انه سلطان . فخذ التيلفون عنها وواعد ولد عمه انهم يسيرون الذيد اليوم.. من زمان ما راحوا العزبة..
-------------------------------

الساعة 3 الظهر، انطلقوا كلهم للذيد.. سلطان في سيارته وياه شما وهند وأسما .. وراشد في سيارته وياه هزاع وناصر.. واستانسوا وايد ولعب سلطان كرة قدم ويا عيال عمه .. كان حاس بنشاط كبير وطاقة تمت محبوسة في داخله سنتين طلعها كلها في هاللعبة.. ويوم خلصوا لعب خذولهم دش ع السريع ويلسوا يشربون شاي ويلعبون ورقة ويا البنات.. وعقب صلاة المغرب.. فاجئهم ناصر وطلع لهم عود من السيارة وقال: شو رايكم؟
هند: الله&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&# 33;&#33; من وين يبته.. هاته بجرب..
ناصر: ياللا ياللا .. ما يخصج فيه..انتي من تحطين ايدج ع الشي يتدمر على طول..
هند: حرام عليك بس بلمسه..
ناصر: المسيه بأطراف أصابعج.. تراه حساس وايد..
هجمت هند على العود ويلست تتعبث به وصرخ ناصر عليها: هندوه يالسباله هديه ..هذا هدية من ربيعي..
سلطان: ياللا عيل راونا شطارتك..
كانوا كلهم صاخين وهم يسمعون ناصر يعزف ع العود ويغني.. وخصوصا هند اللي كانت مبطلة حلجها من الصدمة.. صوته كان يهبل.. محد توقع انه كل هذا يطلع من ناصر اللي انتبه انهم مصدومين وقال: إي اسمعوا .. أنا مب مستعد أغني حق أموات.. تبوني أكمل.. ارتبشوا..
ضحكوا كلهم وهالمرة يوم غني .. ارتبشوا كلهم وياه على كلمات الاغنية اللي حافظينها عدل "ما معاكم خبر زين.. يا رسول السلامة.. لا تخيب ظنوني.. بسألك عن البحرين.. كيف أهل المنامة.. عادهم يذكروني.. قول لهم يا مسافر.. اني بالليل ساهر..ما اظن الذي حبيتهم يكرهوني لا ولا يهجروني.." وكل ما كان ناصر يخلص اغنية كانوا يطلبون منه يسمعهم اغنية ثانية.. وحتى هزاع الوغد استانس وقام يضحك وياهم عادي.. والساعة 9 لموا اغراضهم وركبوا مواترهم وردوا دبي..

وصلوا البيت الساعة عشر ونص وركضوا كلهم بيت عمهم حمدان عشان يتعشون.. واثناء العشا كان هزاع يلاحظ اهتمام الكل بسلطان ويقول في داخله بس عاد ترحيب ورحبتوا فيه.. والله لو يرد أمريكا بيفكنا&#33;&#33; ..
قامت شما بتروح البيت عشان ترقد وطلعت وياها اسما.. بس سلطان يلس بيت عمه يسولف هو وهزاع..
راشد: هنادي ياللا سيري ارقدي نبا نسولف ويا سلطان على راحتنا
هند: يا سلام؟ وانا الحين اللي مخربة الجو عليكم؟
ناصر: لا بس ما يستوي انتي البنية الوحيدة بيننا
هند: ارتاح انته وياه.. أنا لاصقة هني وما برقد الليلة ..
راشد: سيري ارقدي هزاع يستحي يرمس وانتي هني.. ههههههه
استغربت هند واطالعت اخوها .. وقالت: نعم نعم؟؟ وليش يستحي مني؟
هزاع بروحه كان مستغرب .. بس ناصر كمل كلامه وقال: ليش بعد؟ ما تدرون انه عمي مانع يفكر يخطب هند لهزاع؟؟
انصدمت هند وحست للحظة انه الدنيا ظلمت.. يخطبونها حق هزاع؟؟؟ متى قرروا هالشي وليش ما خبروها؟؟ ما عرفت هند كيف تتصرف او شو تقول.. بطلت حلجها بس صوتها ما رضى يطلع والتفتت على هزاع اللي كان منصدم وقال: شو؟ ناصر انته ترمس جد؟
ناصر : هى ارمس جد.. بلاكم؟ كنت اتحراكم تعرفون.. اليوم امايه الصبح كانت ترمس خالوه موزة وكانوا يتناقشون في هالموضوع..
حاولت هند تلتفت صوب سلطان بس ما قدرت.. كانت مستحية ومتنرفزة وقامت بسرعة وركضت فوق.. لحجرتها .. وعقت عمرها على الشبرية وهي تصيح.. في نفس الوقت يت عين هزاع في عيون سلطان ولاحظ فيهم شي.. غيرة؟؟ وقال في خاطره.. الظاهر اني اخيرا بقدر انتقم من سلطان..

سلطان يحليله كان في عالم ثاني.. من اللحظة اللي سمع فيها خبر خطوبة هند وهو حاس بسكين تقطع قلبه.. بس ليش؟؟ هو بروحه مب فاهم.. كل اللي كان خاطره يسويه هو انه يقوم ويصفع هزاع .. معقولة تكون غيرة؟؟ وقام واستأذن من عيال عمه بحجة انه مصدع ويبا يسير يرقد وطلع من بيت حمدان ومشى لبيتهم وهو حاس انه هموم الدنيا كلها تيمعت ف قلبه..

&nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; نهاية الحلقة الثامنة <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/biggrin.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':D'></span></font>