<font color='#000000'><span style='color:red'><marquee><span style='font-size:15pt;line-height:100%'> الحلقـــــــــه الخامسه عشــــــــــر</span></marquee></span>
<span style='color:darkblue'>على ألحان اغنية عبادي الجوهر "نساي" اللي حاطينها في الإف إم ، كانت هند تسبح في عالم من الذكريات الحزينة وتفكر بسلطان اللي نساها أكيد .. ومب منتبهة للدريول محيي الدين اللي من يوم طلعت من الجامعة وهو يالس يهذرب بروحه.. انتقلت أفكارها من سلطان لشما وامها وابوها.. ويلست تتخيلهم ألحين يتغدون.. وعقب الغدا بيسوون شاي وقهوة.. وأم جمال بتحط لهم الكيك .. راشد وناصر بيتمون في الصالة يلعبون ورقة للعصر وبيخلصون الكيك كله.. وأمها وابوها بيسيرون غرفتهم يرقدون.. وتمنت في هاللحظة لو كانت وياهم..
انسابت كلمات الأغنية ف إذنها .. وهي تحس بكل كلمة تحرقها أكثر وأكثر.. كلمات الاغنية كانت تذكرها بواقع أليم.. سلطان نساها.. خلاص نساها..
نساي ... و انت الهـوى بالنسبـه لـي و المـاي
اســمــع أنــــا صــوتــك و لا تـسـمــع نـــــداي
اشهق أنا باسمك ... و اشتاق له و انت معاي
بـكــل حـالاتــك أبـيــك .. بـكــل زلاتـــك أبــيــك
حـبـيــبــي انــــــت ... و الا الـــعـــذاب إنــــــت
و الا الــــــــــــفــــــــــ ــرح انـــــــــــــــــــــــ ــت
مــــــــــــــــــــــدر ي وش أســـــــمــــــــيــــــ ــك
نــــــــــــــــــــــــ ـــــــــســـــــــــــــ ــــــــــــــــــايii
تــغـــيـــب و الـــدنـــيـــا مــــعـــــاك تـــغـــيـــب
تــقـــطـــع خــــيــــوط الـــشـــمـــس عــــنـــــي
و يــــصـــــبـــــح الــــعـــــالـــــم كــــئـــــيـــــب
و أصــبـــحـــت أنــــــــا لــــوحــــدي عــــلــــى
أرضــــــــــــــــــــــ ــــك غـــــــــــــريـــــــــ ـــــب
تأففت هند ومسحت دمعة نزلت على خدها .. وقالت بصوت عالي: بس عاد .. لى متى بتم أصيح وابكي على ذكراه.. أنا بعد يحق لي استانس مثل ما هو مستانس في حياته..!!
انتبهت هند انه محيي الدين يطالعها من جامة السيارة وضحكت وقالت له: طنش محيي الدين .. لا تحاتي .. ماما هند مافي مجنون.. هههههه ..
ابتسمت هند وهي تطالع الشوارع وفكرت بأبوها. فديته لين الحين يدق لها وهي ما ترضى ترمسه.. الحين يوم بترد البيت بتدق له.. لأنها صج تولهت عليه من الخاطر.. بس تبا تسمع صوته.. كلمة من شفاته كافيه عشان ترد لها روحها.. بتتصل وبتدلع عليه.. من زمان ما رفعت ضغط امها وخلتها تغار..
وصلت هند البيت الساعة وحدة الظهر.. يعني الساعة ثنتين بتوقيت الامارات.. وشافت ندى ونادية يالسات بروحهن في الصالة.. ويلست وياهن بشيلتها وعباتها..
ندى: ها بشري.. شو أول يوم في الجامعة؟
هند: لا تتخبرين تلعوزت من الخاطر..
نادية: تعرفتي على احد؟
ابتسمت هند : هى .. تعرفت..
نادية: بنت ولا ولد؟
هند: ههههههه.. لا تحلمين اتعرف على واحد من الشباب.. ولا حتى بروح صوبهم..
ندى: وليش يعني؟ تراهم زملائج
هند (باقتناع) : لا .. انا ما تربيت على جذي..
نادية: أنا بعد أقول جذي بس ندى تبي تروح الجامعة عشان ترابعهم.. وتقول انه بيصير عندها في السنة الأولى أربعة best friends شباب
شهقت ندى واطالعت نادية بنظرة حادة: انتي ما تعرفين تصكين هالحلج.. زين يا ناديوه..اللي يخبرج بأسراره مرة ثانية..
هند: ههههههههه.. بلاكم احتشرتوا.. ما تبوني اخبركم تعرفت على منو؟
ندى (بفضول) : إي والله .. تعرفتي على منو؟
هند: تعرفت على وحدة سعودية.. اسمها مريم..
نادية: مريم؟ حلوة؟
هند: إلا حلوة؟ تخبّل.. جنها ممثلة..
ندى: اعزميها هني نبي نشوفها..
هند: ما يحتاي اعزمها.. هي عزمت عمرها..
نادية: بذمتج؟؟
هند: هى والله.. اليوم اونه بتمر عليه عشان نروح السينما..
ندى: أي سينما؟ امي مستحيل ترضى..
هند: تبين الصدق انا اتمنى انها ما توافق.. بصراحة توني متعرفه عليها وما عرفت اطباعها عدل..
نادية: وشو المحاظرات..؟ فهمتي شي؟
هند: لا طبعا انا من متى انتبه.. ؟ انا حتى كراس وقلم مب شارية.. سايرة الكلية ما عندي غير البطاقة والجدول بس..
ضحكت نادية وقامت هند تتصل بيتهم..
في بيت حمدان بن ظاحي.. كانت الساعة ثنتين وكلهم يالسين يتغدون ..
سعاد: حمدان ذكرني أباك في موضوع مهم..
حمدان: ما يستوي تقولين الحين؟
سعاد: لا .. عقب بخبرك..
كانت سعاد مقررة خلاص انها تسافر البحرين تشوف بنتها اللي لين الحين مب راضية ترمسها.. وتمنت يوافق حمدان.. لأنها بعد من زمان ما سافرت..
سكت حمدان وعقب دقيقة تذكر شي والتفت على راشد ..
حمدان: راشد يا ولدي .. عمك محمد رد علي بموضوع عفرا والبنية وافقت..
راشد: أبويه الله يخليك أجل هالموضوع.. أنا ما ابا اعرس الحين..
حمدان: ليش يا راشد انا يوم رمست محمد .. رمسته لأني متأكد انك تبا البنية ومستعيل ع العرس..
راشد: أبويه فديتك مب الحين .. مالي نفس..
حمدان (بعصبية): شو مالك نفس ؟ هذا عرس مب لعبة..
راشد: بصراحة أبويه انا افكر اخطب أو أرمس في هالموضوع حتى الا لما ترد اختي البيت..
وقام راشد وطلع من غرفة الطعام.. ناصر نزل راسه وحاول بصعوبة يبلع اللقمة اللي ف حلجه.. مجرد ذكر اخته عور له قلبه.. وخلاه يتشجع اكثر انه ينفذ الخطة اللي اتفق عليها ويا سلطان..
يوم دش راشد الصالة سمع التيلفون يرن وشل السماعة ..
راشد: ألو؟؟؟
.....: ..................
راشد: ألو؟؟؟؟؟
على الطرف الثاني كانت هند.. أول ما سمعت صوت أخوها ما رامت ترمس.. كانت واقفة وقعدت.. وعلى طول نزلت دموعها وهي تسمعه يردد كلمة وحدة.. ألو؟؟ .. حاولت تتكلم.. بغت صوتها يطلع بس كانت مب قادرة.. دموعها والغصة اللي حست بها كانت قوية وايد.. وانفجرت دموعها وهي تسمع التيلفون يتبند في ويهها..
بند راشد التيلفون وهو متظايج وقال في خاطره .. صج ناس فاظية.. الحين هذا وقته يدقون ويستهبلون..؟ ويوم يا بيركب الدري رن التيلفون مرة ثانية.. فكر راشد يطنشه .. بس عقب غير رايه.. هو معصب ويبا يطلع حرته في حد .. واللي متصل الحين يستاهل اللي بييه.. شل السماعة وقال بنبرة حادة: ألو؟؟؟؟
تنفست هند وبصعوبة قالت: را... شد؟؟؟
سكت راشد يوم سمع صوت اخته...ما عرف يبتسم ولا يصيح.. ويلس وغمض عينه وهو يحمد ربه انه قدر يسمع صوتها مرة ثانية..
هند: راشد؟؟
راشد: عيون راشد وعمره ودنيته كلها..
ضحكت هند ودموعها تنزل وقالت: شحالك حبيبي ؟ تولهت علي؟
راشد (يبتسم): يمكن..
هند: أفا.. يمكن؟
راشد: هنادي لي متى بتمين هناك.. تعالي والله محد يتجرأ يقول لج شي.. تبيني ايي اخذج؟
ضغطت هند على عمرها.. كان خاطرها تقول له هى تعال الحين ردني البيت.. بس اشيا وايدة كانت تمنعها.. كرامتها.. حبها الفاشل لسلطان.. شكوك عمها ومرته..
هند: لا انا خلاص بديت اداوم في الجامعة..
راشد: هنادي من متى الدراسة تهمج.. فديت روحج والله لو تبين اليوم بييج على طيارة الساعة 6.. انتي بس اطلبي..
هند: لا يا راشد.. مابا ارد..
استغرب راشد: ليش يا هند؟ انتي رحتى غصبن عنج .. شو اللي ياج؟ عشان سلطان.؟ هالنذل ما راح يقترب منا مرة ثانية لا تحاتين..
هند: لا تقول عنه نذل يا راشد.. هزاع جذاب.. ليش كلكم مصدقينه؟؟
راشد: خلاص يا هند .. هذا شي انتهينا منه..
هند: لا ما انتهينا.. انته بتصدق منو.. انا ولا ولد عمك؟
سكت راشد .. وحس بظيج كبير وقال: هنادي ازقر لج ابويه؟
هند: لا يا بوسنيدة.. خلاص سديت نفسي .. مابا ارمس حد..
بندت هند التيلفون وهي مقهورة وراحت غرفتها ويلست على الشبرية وهي مب مصدقة انه راشد اللي طول عمره واقف وياها.. طلع مصدق هزاع.. !!
يوم بندت هند في ويه راشد.. كره عمره من الخاطر.. ويلس يفكر.. ويقول في خاطره.. ليش مب قادر أوثق فيها؟؟ ليش ما تكون هي الصادقة وهزاع الجذاب؟؟ انزين على الاقل لو جاملتها.. فديتها متصلة تبا ترمسهم وانا خربت لها مزاجها..
تنهد راشد ووقف عشان يخبرهم انه هند اتصلت وقبل لا يدش غرفة الطعام.. شاف كوماري خدامة بيت عمه مانع داشة الصالة.. وراحت صوب المطبخ..
طنشها راشد ودش غرفة الطعام.. وشاف امه مطنجرة..
سعاد: شو؟ غيرت رايك؟؟ ولا يعت ورديت تكمل غداك.؟
راشد: ابويه.. امايه.. هنادي اتصلت..
شهقت سعاد ووقف ابوه واقترب منه..
حمدان: متى اتصلت وشو قالت؟ هي بعدها ع الخط؟؟؟
راشد (بإحراج): لا ابويه بندت خلاص وسلمت عليكم.. كانت مشغولة..
حمدان: ليش ما زقرتنا فديتك.؟ نبا نطمن عليها..
راشد: ابويه كانت مستعيلة..
سعاد: بروح ادق لها..
طلعت سعاد من الغرفة وقبل لا يطلع راشد قال له حمدان: راشد ..
راشد: لبيه..
حمدان: ما اباك تشيل هم أي شي.. انا برمس عمك محمد وبخبره انا بنأجل موضوع الخطوبة شوي..
ابتسم راشد بارتياح وقال: ما تقصر يابو راشد..
وطلع وراح غرفته وهو مستانس.. بس أول ما رد يفكر بهند تظايج.. لو كان ظالمنها صج.. عمره ما راح يسامح نفسه.. ولا بيسامح هزاع..وقال في خاطره.. آااخ يا هزاع.. بس اعرف انه لك يد في اللي صار.. صدقني موتك بيكون على ايدي انا..
دورت كوماري على أم جمال في البيت بكبره.. وآخر شي لقتها في المطبخ وقالت لها: ماما شما يريد..
أم جمال: وينا شما.؟؟
كوماري: داخل بيت..
أم جمال: خلاص بس خلص اللي في إيدي وراح أجي لعندها..
كوماري: ماما شما خبر انته روح ورى داخل حديقة..
أم جمال: خلاص يا بنت الناس قلنالك جايين...
روحت كوماري وخلصت أم جمال شغلها ويا تينا بسرعة وطلعت.. وفي الصالة شافت سعاد يالسة تتصل وخافت تسألها وين رايحة.. بس سعاد كانت مشغولة وما انتبهت انه ام جمال مرت جدامها وطلعت من الباب..
طلعت أم جمال من البيت بسرعة ودشت بيت مانع.. ويلست تتلفت حواليها يمكن تشوف شما.. وكملت دربها لين وصلت الحديقة.. وشهقت يوم شافت شما يالسة ويا سلطان.. وبغت ترد البيت بس سلطان زقرها..
سلطان: أم جمال وين رايحة.؟؟
أم جمال: ها؟ لا .. نسيت انه ام راشد بدها اياني هلأ..
سلطان: شو هالمنكر بعد.؟ تعالي نباج ظروري..
شما: أفا يا أم جمال.. تشردين عنا؟
اقتربت ام جمال منهم ويلست وياهم على الكراسي..
أم جمال: كيفك يا سلطان يا حبيبي.. صار لي زمان ما شفتك..
سلطان: والله انتي اللي ما تسألين عني.. تدرين اني مستحيل أيي عندكم..
سكتت أم جمال وتكلمت شما: أم جمال نحن نباج تساعدينا..
أم جمال: أنا ساعدكم؟؟ كيف بقدر ساعدكم؟؟
سلطان: أم جمال خبرينا .. وين هنادي؟
سكتت أم جمال .. وبان عليها انها متوترة..
سلطان: لا تحاولين تخبين .. أنا متأكد انج تعرفين مكانها
وقفت أم جمال وقالت: حرام عليك يا ابني تقطع رزقي.. لو ام راشد عرفت اني جلست هون وحاكيتك .. راح ترجعني لبنان على طول..
سلطان: أم جمال.. هند بنتج.. يرضيج تتعذب؟؟
أم جمال: ومين قال لك انها تتعذب.. هند عايشة احسن عيشة..
سلطان: وين؟
أم جمال: ما بقدر خبرك... انته ما بتفهم؟؟
سلطان: أم جمال اترجاج الله يخليج خبريني مكانها.. صدقيني ما بسوي أي شي.. بس أبا اعرف مكانها..
اطالعته ام جمال بحيرة ولفت ويهها عنه وراحت..
مشى سلطان وراها وهو يحاول فيها وحمدت شما ربها انه أم جمال ما رضت تخبره بمكان هند.. شما متأكدة انه أم جمال خاطرها تخبره.. بس بصراحة سعاد تخوف.. ومجرد التفكير بردة فعلها اذا درت تخلي شما ترتجف من الخوف..
اتصلت سعاد البحرين وشلت ندى التيلفون..
ندى: ألو؟؟
سعاد: وين هند؟
ندى: منو انتي؟؟ وما تعرفين تسلمين؟؟
سعاد: أقول لج عطيني هند..
ندى: بسم الله.. بلعتيني.. شوي شوي علي..
نزلت ندى السماعة ونادت على هند.. ويوم ما ردت عليها راحت لها الغرفة..
ندى: هنادي تيلفون حقج ..
هند: مابا ارمس حد ندى قولي لهم اني راقدة..
ندى: وما بتشوفين منو ع التيلفون..
هند: منو بيكون يا حظي؟ أكيد مريم اللي متعرفة عليها.. وانا مالي نفس ارمسها.. أو امايه وبعد مالي نفس ارمسها..
ندى: خلاص على راحتج..
راحت ندى للتيلفون وشلت السماعة..
ندى: هنادي نايمة..
سعاد: انتي بنت ثريا؟؟
ندى: إي وانتي منو؟؟
سعاد: أنا ام راشد..
ندى: يعني منو؟
سعاد: أففف.. امج وين..
ندى: أمي بعد نايمة..
سعاد: لا تجذبين..
عصبت ندى: اسمعي انا مب جذابة... وانا ما ببند التيلفون في ويهج.. بس بنزل السماعة.. وانتي متى ما مليتي بندى أوكى؟؟
نزلت ندى السماعة وراحت تكمل المسلسل ويا نادية.. وسعاد بعدها ع الخط محتشرة.. بس محد يسمعها..
في الطابق الأول من بيت مانع.. وفي الغرفة قبل الاخيرة في الممر.. كان هزاع يالس ومركز كل تفكيره على الورقة اللي في إيده.. يحاول قد ما يقدر انه يضبط توقيع أبوه.. وعقب عدة محاولات.. ابتسم لنفسه بفخر وهو يشوف جدامه صورة طبق الاصل من التوقيع المعتمد في البنك..
عقب صلاة المغرب.. تلبست هند ويلست في الصالة تتريى مريم اللي قالت بتمر عليها الساعة سبع.. تنهدت هند وتمنت لو رفضت ثريا.. بس يوم سارت لها هند عشان تخبرها انها تعرفت على مريم وبتطلع وياها اليوم.. طارت ثريا من الفرحة وقالت لهند انها بتسوي أي شي عشان تطلعها من الجو الكئيب اللي عايشتنه..
الساعة سبع وعشر وصلت مريم، وأول ما طلعت هند في الحوي سمعت صوت حد يصفر.. ويوم اطالعت فوق شافت ندى في البلكونة..
هند: ههههههه.. انتي اللي تصفرين يالشيطانة؟
ندى: والله لو شفتي اللي شفته .. حتى انتي بتصفرين..
اطالعتها هند باستغراب ويوم طلعت فهمت قصد ندى.. سيارة مريم كانت تجنن.. رنج آخر موديل.. ولونها أسود.. وصوت الاغاني ينسمع بوضوح..
ركبت هند وياها وسلمت عليها.. ووطت على صوت الاغاني..
مريم: هنووده أنا غيرت رايي بنروح العدلية نتعشى..
هند: بس أنا قلت لخالوتي اني بروح السينما..
مريم: الفلم اللي حاطينه اليوم مب شي.. بنروح مطعم يجنن في العدلية صدقيني ما راح تندمين..
ابتسمت هند بارتباك: خلاص .. اللي تشوفينه..
تحركت مريم وراحوا العدلية.. كانت هاي مب أول مرة تروح فيها هند العدلية.. راحتها من قبل ويا ثريا وحبتها وايد.. لأنها شوي ذكرتها بدبي..
بس هاذي أول مرة تروحها عقب المغرب وويا مريم..
وقفت مريم عند مطعم الفرندا.. ودشت ويا هند ويلسوا في القسم الداخلي..
مريم: هاذي أول مرة اتين هالمطعم؟
هند (وهي تتلفت حواليها): هي اول مرة.. بصراحة الديكور روعة..
مريم: إي كل اللوحات اللي هني.. مب بس اللوحات.. الأثاث والمواعين .. كلها للبيع.. ترومين تشترين اللي تبينه..
هند: ههههههه.. شو هالمطعم العجيب..؟؟ وفي ناس يشترون؟
مريم: إي أكيد في.. مثلا واحد جاي هني ويا حبيبته.. ويبي يحتفظ بالذكرى.. يشتري المزهرية اللي كانت على الطاولة.. أو الكلاس اللي شربت فيه..
هند: والله ناس فاظية..
مريم: لا فديتك.. ناس رومانسية.. اش دراج انتي؟
هند: ما با اعرف..
مريم: انتي بعدج صغيرة.. بييج يوم وبتحبين..
ابتسمت هند بحزن وقالت: معاج حق.. أكيد هاليوم بيي..
مريم: أنا حبيت مرتين..
هند: مرتين؟؟
مريم: إي مرتين.. حبي الأول كان على أيام المراهقة.. وحبي الثاني مستمر للحين..
هند: انتي مخطوبة؟
مريم: لا .. وانتي؟
هند: لا..
مريم (بخبث): متأكدة انج ما تحبين؟
هند: لا عيل أقص عليج..
مريم: مدري بس في عيونج نظرة.. أعرفها زين..
هند: أي نظرة هاذي اللي ترمسين عنها؟؟
يلست مريم تدقق في عيون هند .. وهند تضحك.. بس مريم كانت مصرة تعرف سر نظرتها ..
هند: بس عاد لا تطالعيني .. والله بتنرفز..
مريم: هممممم... شو سر هالنظرة؟
هند: أووهوو.. مريم بس عاد..
غمظت هند عيونها .. كانت حاسة بإحراج.. وخايفة تكتشف مريم الشوق اللي في قلبها وكل المشاعر اللي تجمعت في نظرة عيونها..
مريم: بتفتحين عيونج ولا لأ؟؟
هند: أوكى بطلتهم .. بس لا تيلسين تأذيني..
مريم: ليش مب راضية تعترفين..
هند: أعترف بشو؟ تبيني أخترع لج قصة حب؟؟
مريم: والحزن اللي في عيونج؟
هند: مجرد شوق..
مريم: أها!!.. لمين؟
هند: لأبويه.. وامي .. واهليه كلهم..
مريم: اسمعس اذا ما بتعترفين بكيفج.. بس انا متأكدة من احساسي..
هند : كيفج.. أقول ما بتطلبين؟ تراني يوعانة..
مريم: إي لحظة..
ضغطت مريم على الجرس اللي على الطاولة.. ويت الفلبينية تتمخطر..
مريم: عايشة هاو آر يو؟
عايشة: آم فاين.. إنتي كيفك؟؟
مريم: تمام.. bring the usual order
عايشة: اوكى ..
وراحت عايشة تييب الطلب..
هند: شو طلبتي؟
مريم: اللي متعودة دوم اطلبه يوم أجي هني.. مأكولات بحرية.. بس شو تجنن؟
هند: أها .. زين انا احب المأكولات البحرية..
في هاللحظة وصلوا 3 شباب إماراتيين ويلسوا في الطاولة المجابلة لطاولة هند ومريم.. أول ما شافتهم مريم.. شهقت ومالت على الطاولة عشان تقترب من هند وقالت.. : شوفي وراج إهداء حقج..
التفتت هند ويت عينها في عين واحد من الشباب .. وردت تلتفت بسرعة وويهها أحمر من الاحراج.. عصبت من الخاطر وقالت لمريم: ليش خليتيني اطالع صوبهم؟؟
مريم: يجننون حرام عليكي تفوتي على نفسك الفرصة..
هند: فرصة شو؟
مريم: فرصة انك تشوفينهم... انا قلت يوم بتشوفين الاماراتيين بتستانسين.. هاذيلا ريحة بلادك..
هند (وهي مقهورة): ما كان لها داعي هالحركة.. وصدقيني مب محتاجة اشوفهم عشان اتذكر بلادي..
مريم: هههه.. أوكى سامحيني .. هاذي آخر مرة .. ولا بعيدها..
هند: أحسن.. تسوين خير..
يابت الفلبينية الأكل .. وحمدت هند ربها انها كانت عاطية الشباب ظهرها عشان تاكل على راحتها.. بس لاحظت انه مريم كانت تطالعهم بدلع.. وتبتسم.. واستغربت منها.. وتظايجت وايد.. بس قررت تطنش.. ما يخصها في تصرفاتها..
عقب ما خلصوا .. أصرت هند انها تدفع الحساب .. بس الفلبينية خبرتهم انه الحساب اندفع وعطتهم ورقة وراحت..
هند: شو يعني اندفع..؟؟ منو اللي دفعه؟؟
مريم: وانتي شعليج؟ المهم انه اندفع.. وخلاص.. عطيني هالورقة خل اشوف شو مكتوب فيها..
عطتها هند الورقة.. وقرتها مريم.. وتغيرت ملامحها .. وقالت وهي تطالع هند بنص عين: خذي هالورقة لج انتي مب حقي انا..
خذت هند الورقة وقرت المكتوب فيها..
"يا محور التفكير يا غضة العــود
.................... يامن ملكتي كل دنيــاي روفي
داوي ضحية نظرة عيونك الســود
.................... ردي علي قلبي وسمعي وشـــوفي*
فديت ريحة البلاد..
حميد .. فندق الخليج.. تحويلة 242 "
عصبت هند ويت بتقص الورقة بس يرتها مريم من إيدها وقالت : انتي ينّيتي؟؟؟ شفتي شكله حميد هذا اللي بكل سهولة بتقصين رقمه؟؟ يهبل.. وشكله راهي.. استفيدي منه يالخبلة .. شكله ذايب فيج..
هند (ببرود): مريم... خل نروح الحين!!
وقفت مريم وطلعت بسرعة وطلعت هند وراها .. وحست بعيون حميد وربعه عليها وهي طالعة..
وفي السيارة..
هند: مريم عطيني الرقم..
مريم: عشن تقصينه؟
هند: وإنتي شو بتسوين فيه؟؟
مريم: خليه ذكرى.. انا وايد استانست اليوم.. وابا احتفظ بالورقة هاذي ذكرى .. ممكن؟؟
تنهدت هند وقالت: سوي اللي تبينه..
وصلت هند البيت ونزلت وهي متظايجة.. كانت تعبانة وباجر عندها دوام في الجامعة الصبح.. دشت وخبرتهم انها تعشت وراحت غرفتها على طول عشان تنام..
بس أول ما غمضت عينها، غمرها احساس فظيع بالذنب.. ليش طلعت ويا مريم؟؟ كيف سمحت لنفسها انها تتعرض لهالموقف.. ؟؟ ليش ما قصت الورقة أو فرتها ..؟؟ ليش سمحت لمريم انها تحتفظ فيها؟ لو درى سلطان شو بيقول.. ؟؟ أكيد بيذبحها.. وأبوها ؟؟ يوم يابها هني ما توقع منها انها تسوي هالشي.. كيف تخون ثقته؟
تأففت هند وهي تقول: أنا ما سويت شي غلط.. وأهم شي اني ما سويت له سالفة.. وخلاص.. انتهينا..
في فندق الخليج.. حميد كان باله مشغول.. يفكر باللي خذت عقله وروحه بنظرة من عيونها.. كان متأكد انها اماراتية.. بس اللي وياها جنسيتها مب معروفة.. ومع انه ربعه حشروه عشان يطلع وياهم .. رفض
.. كان يبا يتم بروحه.. محتاج انه يتم بروحه..
وقال في خاطره: اكيد بتتصل.. ولا جان قصت الورقة او فرتها علي.. بس ربيعتها حطت الورقة في شنطتها.. أكيد بتتصل..
حميد مهندس في اتصالات بوظبي.. ياي البحرين ويك اند ويا ربعه.. وكان ملان من الخاطر ويلعن الساعة اللي فكر يروح فيها البحرين.. مع انه ربعه كانوا مستانسين بس هو كان متظايج .. وحاس بفراغ كبير..
بس الحين كل شي تغير.. رد قلبه يدق مرة ثانية .. وحس بإثارة افتقدها من زمان.. في شي في هالعيون شده لها على طول.. خلاه يتجمد في مكانه.. كان خاطره يكون بورحه وياها.. يبا يتخلص من ربعه بأي طريقة.. ما يباهم يشوفونها.. ولا يسمعون صوتها.. أو يحسون بوجودها .. احساس عمره ما حسه من قبل.. وعلى كثرة البنات اللي عرفهم من قبل.. عمره ما انجذب لوحدة شرات ما انجذب لهالانسانة اللي تمكنت منه بهالسهولة..
في هاللحظة رن تيلفونه ..وفز قلبه.. كان خايف يشل التيلفون ويطلع واحد من ربعه أو ادارة الفندق.. ولاواحد مغلط.. وبسرعة رد على التيلفون.. وابتسم من خاطره وهو يسمع صوت انثوي يرد عليه..
...... : مرحبا
حميد (يبتسم): مرحبتين .. هلا والله
.......: حميد؟
حميد: هى حميد.. انتي اللي في بالي .. صح؟
.......: يعتمد .. مين اللي في بالك؟
حميد( بدون تردد): اللي شفتها اليوم في الفرندا؟
.......: هههههههه .. إي .. أنا .. ماشالله كنت متوقع اتصالي..
حميد: كنت اتمنى هالشي والحمدلله انه تحقق.. انتي اماراتية صح؟
.......: ليش شكلي اماراتية؟
حميد: مدري.. يمكن اكون غلطان..
.......: أنا سعودية.. بس اللي كانت معاي امارتية..
حميد: يعني انتي الثانية؟ الشقرا؟
........: إي انا الشقرا.. مريم .. هذا اسمي على فكرة..
حميد (بدون نفس): عاشت الاسامي..
مريم: حميد انا ادري انك ما تبيني انا .. بس ما تقدر تنكر اني راح افيدك..
حميد: تفيديني.؟؟ كيف..؟
مريم: اللي كانت معاي اليوم اسمها هند.. ومع انها عنيدة بس انا اقدر اغير رايها..
حميد: عندج رقمها.؟؟
مريم: هههههههه .. مب الحين.. اصبر شوي.. خلنا نتفق..
حميد: أوكى .. انا موافق على كل اللي تبينه.. المهم اقدر اوصل لها..
مريم: وراح توصل لها.. بس هالشي بيكلفك..
حميد: مب مهم..
مريم: خلاص.. بكره في نفس هالموعد .. بتصل فيك.. وبخبرك شو راح نسوي..
حميد (وهو يبتسم): خلاص .. اترياج..
بندت مريم وعلى ويهها ابتسامة خبيثة.. كانت تعرف من اول مرة شافت فيها هند انها بتكون ويه خير عليها.. وبالفعل كانت توقعاتها في محلها.. وكبرت ابتسامتها وهي تفكر بحميد.. وهند.. وبالخطة الجهنمية اللي رسمتها لهم في خيالها..
----------------------</span><marquee>
نهاية الحلقة الخامسة عشر</marquee></font>
مواقع النشر (المفضلة)