<font color='#000000'>تحية شكر لك اختي ما وحشتك على القصة الرئعة وأرجو منك الاستعجال في كتابة الباقي. <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/blush.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':b:'></font>
<font color='#000000'>تحية شكر لك اختي ما وحشتك على القصة الرئعة وأرجو منك الاستعجال في كتابة الباقي. <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/blush.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':b:'></font>
<font color='#000000'>العفو اختي درة الشرق ..
محب القلوب .. مب انا كاتبة القصه ..</font>
<font color='#000000'><span style='color:red'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'> الحلقة السابعة عشر - الأخيرة</span></span>
<span style='color:darkblue'> الجزء الأول
---------------
يوم الأثنين:
دش هزاع مكتبه وهو حاس انه راسه بينفجر من الصداع.. من أمس وهو مب راقد وشكله وايد مرهق.. ويهه صاير اصفر وعيونه حمر.. هالنذل مانفريد مب راضي يرد عليه..
اتصل هزاع بالسكرتيرة.. ويوم ردت على التيلفون ما عطاها فرصة انها تتكلم..
هزاع: أمل.. اتصلي في مانفريد .. وحولي المكالمة على مكتبي..
أمل: ان شالله استاذ..
تريى هزاع بتوتر وعقب خمس دقايق.. دقت أمل على باب مكتبه..
هزاع (يطالعها باستغراب): ليش ما حولتي المكالمة؟
أمل: استاذ هزاع.. رقم مانفريد مقطوع.. حاولت اتصل اكثر عن مرة بس ماشي فايدة
هزاع(بنبرة حادة): شو؟؟؟؟ مقطوع؟؟
أمل: هى استاذ.. اذا تبا.. برد اتصل..
هزاع: لا.. روحي خلاص..
اتصل هزاع بروحه بس فعلا كان الرقم مقطوع.. ورد يتصل في أمل..
هزاع: أمل .. تذكرين يوم قلت لج تتأكدين لي من شركة آيزنهاور اللي يتعامل وياها مانفريد؟.
أمل: هى استاذ.. اتصلت بالشركة وخليتهم يطرشون لي رخصتهم ومعلومات عنهم.. الشركة معروفة في ألمانيا ومن أهم المصنعين للسيارات ..
هزاع: يعني متأكدة انه الشركة مب وهمية؟
أمل: هى استاذ متأكدة واذا تبا تطلع على أوراقهم بييب لك اياهم الحين..
هزاع: هى .. هاتيهم المكتب..
دشت أمل المكتب وفي ايدها الاوراق عقب دقيقتين.. وخذهم عنها هزاع من دون ما يطالعها.. بس أمل تمت واقفة مكانها.. رفع هزاع راسه وشافها تطالعه..
هزاع: في شي؟
أمل: استاذ هزاع..شكلك وايد تعبان.. ليش ما تروح البيت وترتاح اليوم..؟
هزاع (باحتقار): وانتي شلج؟؟؟ انتي مجرد سكرتيرة ما يخصج فيني تعبان مب تعبان .. مب شغلج .. ياللا اطلعي برى..
انصدمت امل من اسلوب هزاع.. صح انه كان دوم لئيم بس على الاقل اسلوبه وياها عمره ما تعدى حدود الأدب.. ودمعت عينها من القهر وطلعت من المكتب وهي تصيح..
يوم طلعت أمل.. رد هزاع يدقق في الاوراق اللي بإيده وتأكد انه الشركة فعلا موجودة.. ومانفريد من قبل مطرش له بيانات شخصية عنه ومكتوب فيها انه يشتغل في هالشركة..
اتصل هزاع بالبنك عشان يتأكد انه البيزات وصلت في حساب الشركة وطلب خلفان رئيس القسم اللي تعامل وياه يوم السبت..
خلفان: ألو..
هزاع: مرحبا اخوي.. وياك هزاع بن ظاحي .. تذكرني؟ييتك قبل يومين عشان تحول لي مبلغ لألمانيا..
خلفان: هى اخوي اذكر .. التحويل خلاص نفذناه والبيزات أكيد وصلت في الحساب الألماني..
هزاع: انزين ممكن تجيك لي اذا البيزات تحولت ولا لأ.؟
خلفان: لحظة شوي ..
حطه خلفان على الهولد وجيك البيانات الموجودة ع الكمبيوتر..
عقب شوي رد عليه خلفان.. : اخوي هزاع خلاص اطمن التحويل تنفذ وكل شي تمام..
هزاع : خلاص اخوي مشكور..
خلفان: العفو ياخوي..
بند هزاع التيلفون وهو مستغرب.. البيزات وصلت يعني كل شي تمام... عيل ليش مانفريد الهرم ما يرد عليه؟؟
----------------
البحرين:
نشت هند من الرقاد وضحكت وهي تطالع عمرها .. عيونها منفخة.. وويهها احمر وشعرها حالته حالة..
غسلت ويهها وبدلت ثابها وترتبت وشلت كتبها وشنطتها وطلعت الصالة..
أحمد كان يالس يتريق ويا ثريا وندى ونادية .. الساعة كانت بعدها سبع وهند عقب ما فرغت كل الدموع اللي تيمعت في قلبها امس ، كانت حاسة براحة وانتعاش كبير اليوم.. وابتسمت وهي تسلم عليهم وتيلس عشان تتريق..
ثريا: هلا والله بهنادي .. كيف اصبحتي.؟
هند: الحمدلله .. وايد احسن اليوم..
أحمد: إيه مبين عليج ماشالله ويهج منوّر اليوم..
ندى : مب من شوي .. راقدة من الساعة 7 المغرب لين الحين.. غصب ويهها بينور.. مب نحن اللي مب مخلينا نتهنى برقادنا..
ثريا: والله محد قال لج تسهرين لويه الفير يالملسونة..
نادية: المشكلة انها اتم مبطلة ليت الحجرة وانا اللي اتعذب..
ندى: ألحين لا تسوين عمرج ضحية جدامهم..
نادية: تراج ما جربتي ترقدين والليت مبطل..
ندى (استغلت الفرصة): ابوي قلت لك ابي غرفة بروحي انته اللي ما طعت..
أحمد: ماشي غرفة بروحج الا يوم بتخلصين الثانوية..
ندى: وشو ابي فيها الغرفة عقب الثانوية؟
أحمد: وليش ما تبينها ؟
ندى: عقب الثانوية بعرس .. مب محتاجتنها الغرفة..
ضحكوا كلهم على ندى وقالت هند: بعدج ما طلعتي من البيضة وتحاتين العرس؟
ندى: إي لازم افكر في مستقبلي..
أحمد: وهذا مستقبلج اللي تفكرين فيه؟
نادية: وين الجامعة وال best friends اللي بتيمعينهم من اول سنة..
ندى: اسكتي ويا ويهج انتي فظيحة محد يقولج شي..
ثريا: هههههه.. انزين انتي وياها ياللا خلصوا بسرعة عشان ابوكم يلحق يوديكم المدرسة قبل ما يروح الدوام..
هند: هى انا بعد لازم ما اتاخر ع المحاظرة..
ثريا: لا يا حبيبتي انتي اليوم ما بتروحين الجامعة.. انا عاطتنج اجازة من عندي..
هند (تبتسم): والله؟ عادي اتم في البيت؟
ثريا: لا .. ما بتمين في البيت.. اليوم بيكون shopping day .. بطلعج عقب شوي وما بردج البيت الا عقب الساعة 10 فليل..
أحمد: واحنا معزومين على هالطلعة ولا نصك حلوجنا ونرضى بغدا البيت..
ثريا: وانا اقدر اروح مكان من دونك ..؟
ندى: خلاص انا بعد مب رايحة المدرسة.. بروح وياكم..
نادية: لا ندى.. اليوم عندنا امتحان..
ندى: أف منج انتي .. يالدحيحة.. يعني لازم تخربين..
ثريا: أصلا جذي ولا جذي ما كنا بناخذكم.. (وقالت لأحمد) أحمد عقب ما تطلع من الدوام مر على البنات وردهم البيت يغيرون ثيابهم.. وعقب تعالوا الميريديان انا عازمتنكم على الغدا اليوم هناك..
أحمد: في الميريديان.. ؟؟ ماشالله ناوية تخسرين اليوم..
ثريا: إي بس طبعا انته اللي بتدفع..
أحمد: هههههههه وتقولين انتي اللي عازمتنا بعد..
ثريا: أحمد!!!!
أحمد: خلاص .. الساعة 2 الظهر بنكون هناك..
طلع احمد ويا البنات ويلست هند تكمل ريوقها ويا ثريا على أقل من مهلها . .
ثريا: بعدج متظايجة حبيبتي؟
هند: لا .. اليوم صج حاسة براحة ومستانسة من خاطري
ثريا: دوم ان شالله
ابتسمت هند.. كانت تعرف انه كل اللي ثريا تسويه عشانها هي.. عشان تعدل لها مزاجها .. ووايد احترمتها عشان هالشي..
هند: ثريا.. وين بنروح؟
ثريا: أول شي بنروح المحرق أبا افصل لي عباة يديدة وانتي بعد محتاجة عباة يديدة..
هند: حرام عليج عباتي هاذي ما كملت شهرين من فصلتها..
ثريا: مب على كيفج ..
هند: هههههه اوكى.. اللي يريحج
ثريا: والساعة 11 بنروح السينما..
هند: سينما من الصبح؟
ثريا: إي الصبح ماشي زحمة ومحد بيأذينا.. ويعرضون فلم هندي خاطري اشوفه بس احمد مب راضي يوديني ما يحب الافلام الهندية..
هند: ممممممممم .. أوكى خلاص دام السالفة فيها فلم هندي ما اروم اقول لأ..
ثريا: ويوم بنطلع من السينما بتكون الساعة وحدة وبنروح الميريديان نطالع محلاتهم هناك لين ما يوصل احمد والبنات..
هند: خلاص اوكى..
يلسن يسولفن شوي والساعة تسع طلعن وراحن محرق ويا محيي الدين..
-----------------
في الشركة، هزاع بعده متلعوز ويحاول يتصل بمانفريد على كل الارقام الموجودة عنده بس ماشي فايدة وفي النهاية قرر يتصل بشركة آيزنهاور في ألمانيا ويسألهم عنه
رن التيلفون فترة.. وردت عليه موظفة الاستقبال: hello
هزاع: hi.. I am speaking from Dubai and I want to ask about a deal I made with your company
(مرحبا.. أنا متصل من دبي وابا اتابع الصفقة اللي عقدتها ويا شركتكم)
موظفة الاستقبال: ok hold on for a second.. (أوكى .. لحظة)
هزاع: ok
حولته موظفة الاستقبال لقسم المبيعات .. ورد عليه واحد هالمرة..
الموظف: yes sir how can I help you? (مرحبا.. أي خدمة؟)
هزاع: I want to ask about a deal I made with your company.. i ordered 10 cars from the new brand you're exporting
(أبا اسأل عن صفقة عقدتها ويا شركتكم... طلبت 10 سيارات من النوع اليديد اللي بديتوا تصدرونه )
الموظف: can you provide me with your name, your company's name and the deal's serial number
(ممكن تعطيني اسمك واسم الشركة ورقم الصفقة؟)
هزاع: of course (أكيد)
عطاه هزاع المعلومات اللي طلبها..
الموظف: Ok hang on for a second (أوكى .. لحظة شوي)
هزاع: sure
حطه الموظف ع الهولد لمدة دقيقة ورد عليه واحد ثاني.. وقال له: Mr. Bin Dhai I am afraid we don't have any papers concerning the deal you talked about.. are you sure you made it with our company?
( سيد بن ظاحي.. للأسف ما عندنا أي سجلات عن الصفقة اللي تكلمت عنها.. انته متأكد انه شركتنا هي اللي الشركة متعامل وياها؟ (
هزاع: of course I am sure.. I have all the papers and the contract.. I talked with your representor Mr. Manfred Lowenski
(طبعا متأكد.. وعندي كل الاوراق والعقد .. ومتفق على كل شي ويا مندوبكم مانفرد لوينسكي)
الموظف: Manfred Lowenski?? I am sorry sir but we don't have any employee with that name
(مانفرد لوينسكي؟؟ اسمح لي بس ما عندنا موظف بهالاسم..)
هزاع: What? What are you talking about??
(شو؟؟!! انته شو يالس تخربط؟؟)
موظف: exactly what I told you sir
(اللي قلت لك اياه.. )
هزاع: I spent 2 million DH on this deal
(تعرف اني خسرت مليونين درهم على هالصفقة؟)
الموظف: I am sorry sir.. that's all I know.. we don't have anyone with the name of Lowenski on this company
(أنا آسف.. هاذي كل المعلومات اللي عندي.. ما عندنا موظف باسم لوينسكي في هالشركة)
بند هزاع في ويهه وضغط على عمره عشان ما يكسر كل شي في المكتب من القهر.. كان للحين مب مصدق اللي سمعه... معقولة؟؟؟ معقولة مانفريد يطلع مخادع ومحتال؟؟؟ عيل الأوراق والرخصة والعقد هاذيلا من وين يابهن؟؟؟
وشو بيسوي الحين ؟؟ من وين بييب المليونين عشان يغطي العجز اللي في ميزانية الشركة؟؟
-----------------
في قسم العلاقات العامة، كان سلطان حابس عمره في مكتبه ومهدد السكرتيرة اذا حولت له أي مكالمة غير مكالمات ابوه او دخلت عليه أي احد بيفصلها .. والسكرنيرة يحليلها من الصبح وهي ميتة من الخوف وتدعي ربها محد ايي يطلب سلطان أو يتصل فيه..
سلطان كان بيموت من الظيج.. مع انه اطمن اخيرا على هند وعرف انها في البحرين يعني ويا اهل امها، بس بعد شما قاهرتنه.. ما توقع ابد انها تطلع خاينة.. شما اللي تحبه وتحب هند تسوي جذي؟؟
وهند.. أكيد الحين تتحراه خاين وجذاب.. أكيد كرهته ويحق لها لو تناست حبها له .. تنهد سلطان .. يقدر بكل سهولة يتصل بمنايه وياخذ رقم هند .. بس منايه بروحها سالفتها سالفة واذا اتصل بها أكيد بتيلس تعاتبه وتنغزه بالرمسة وسلطان خلاص اعصابه تعبانة ومب متحمل أي شي ..
في مكتب السكرتيرة ..
دش ناصر وابتسم للسكرتيرة نوال.. وهي يوم شافته ابتسمت بعد..
ناصر: مرحبا نوال
نوال: مرحبتين..
ناصر: سلطان داخل..؟
نوال (بارتباك): هى داخل.. بس..
ناصر: انزين انا بدش عنده..
وقفت نوال: لا.. لحظة..
ناصر (شو؟) : شو ؟؟
نوال: استاذ سلطان حلف اذا دخلت عليه احد يفصلني من الشغل..
ناصر: ههههههه .. والله انه ما يستحي.. يعرف يهدد بعد..
نوال: استاذ ناصر .. اسمح لي بس ما اروم اخليك تدخل..
ناصر: انزين عطيني التيلفون..
اتصل ناصر بمكتب سلطان.. وانقهر سلطان يوم سمع التيلفون يرن ... بس رد عليه..
سلطان (بأرف) : ألو..
ناصر: مسود الويه .. كم مرة قايل لك لا تأذي نوال؟؟
سلطان: هههههههه .. بسم الله الرحمن الرحيم.. انته من وين طلعت لي؟
ناصر: ليش تهدد البنية ؟؟ خليتني واقف مرتز عند باب المكتب مب رايم ادش .. أدري بك تسويها وتفصلها..
سلطان: انت برى؟
ناصر: عيل وين بكون يعني..؟
سلطان: أفااااااااااا.. والله انه هالسكرتيرة ما منها فايدة.. كيف تخليك واقف برى.. الحين لازم افصلها..
رمس ناصر بصوت واطي عشان ما تسمعه نوال: حرام عليك .. ليش تفصلها.. أنا ما صدقت وظفوا سكرتيرة حلوة تفتح النفس.. تسير انته وتفصلها..
سلطان: ههههههه .. والله انك مب هين.. تعال دش لا اتم واقف برى..
ناصر: أوكى ..
بند ناصر التيلفون وابتسم لنوال.. وقال: لا تحاتين. طول ما انا موجود هني محد يروم يقول لج شي..
ابتسمت نوال بخجل وقالت: تسلم استاذ ناصر والله ما تقصر..
ناصر: ياللا انا دافعت عنج وانتي اطلبي لي قهوة انا وسلطان..
نوال: ان شالله استاذ..
دش ناصر مكتب سلطان وهو مبتسم.. بس يوم شاف ايده مربطة اعتفس ويهه
ناصر: سلطان شو فيها ايدك؟
وقف سلطان وسلم على ولد عمه وقال: كنت ألعب باسكت وطحت..
ناصر: تستاهل عشان لا تلعب بروحك مرة ثانية.. والله اني اترجى رشود اباه يلعب ويايه وما يطيع..
سلطان: خلاص انا بلعب وياك..
ناصر: وإيدك..؟
سلطان: تصدق من الصبح وهي متخدرة .. بس اكيد بتخف عقب..
ناصر: خلاص اليوم بيي بيتكم وبنلعب..
سلطان: ناصر.. ؟
ناصر: لبيه..
سلطان: هند ما تدق لكم؟
كان سلطان متردد وايد انه يسأله هالسؤال.. كان خايف انه ناصر يعصب.. ويقول له ما يخصك باختي.. بس ردة فعل ناصر كانت عادية..
ناصر: ما تتصل مول.. .مرة بس اتصلت ورمسها راشد.. ويوم سألته شو قالت لك لبسني وسار عني..
سلطان: وانتو ما تتصلون فيها؟
ناصر: امايه وابويه دوم يدقون لها بس ما ترد عليهم.. وانا ما ابا اتصل فيها..
سلطان: ليش؟
ناصر: سلطان.. ما برمس هند الا عقب ما اكشف هزاع..
سلطان: وان شالله هالشي بيستوي جريب..
ناصر: ان شالله..
سلطان: تعرف؟ مالي نفس للشغل اليوم..
ناصر: قوم نطلع..
سلطان: وين نسير؟
ناصر: نسير تريق أي مكان..
سلطان: خلاص بس قبل لازم نستأذن.. بتصل بأبويه بخبره..
ناصر: لا لا .. لا تتصل.. بنسير لهم فوق وبنخبرهم.. في التيلفون يستقوون ما بيطيعون رخصونا .. بس يوم بنكون جدامهم بنكسر خاطرهم..
سلطان: ههههههه.. زين .. انسير..
طلع سلطان ويا ناصر وساروا الطابق الاخير اللي فيه مكاتب مانع وحمدان ومحمد.. وقاعة الاجتماعات .. طلعوا من المصعد ومروا بمكتب محمد اللي كان عنده ريال في المكتب.. وسلموا عليه.. وطلعوا عنه ومشوا في الممر وساروا مكتب مانع ومكتب حمدان بس ما لقوا حد.. وكان السكرتير يالس وشكله مرتبك ومكتبه متروس من الزباين ..
سأل سلطان السكرتير: وين ابويه؟
السكرتير: عمي حمدان يالس في قاعة الاجتماعات ويا عمي مانع..
سلطان : حد وياهم؟
السكرتير: لا .. محد ..
سلطان: ناصر .. نسير لهم؟
ناصر: هى ما عندهم حد.. حتى لو انهزبنا محد بيعرف..
دش سلطان قاعة الاجتماعات ودش ناصر وراه وضحكوا يوم شافوا مانع وحمدان يتقهوون ولا على بالهم.. وسلموا عليهم ويلسوا..
ناصر: ماشالله!!.. انتو هني وخلق الله كلهم يتريونكم برى.. ؟
مانع: عندهم محمد بيخلص لهم اشغالهم .. نحن مالنا بارض للشغل اليوم..
سلطان: يحليله عمي محمد ..
حمدان: تعال يا سلطان من زمان ما ذقت طباخ ام راشد..
كانت سعاد مطرشة لهم ريوق من البيت.. وغيروا ناصر وسلطان رايهم وقرروا يتريقون ويا مانع وحمدان..
ناصر: أفا يا بويه ما هقيتها منك.. عندك هالريوق الغاوي.. وتخليني اطلب من الكافتيريا..؟
حمدان: ما فيه على نصايحك.. بتيلس تذكرني بالسكري والضغط وتقول لي كل هذا ولا تاكل هذا وبتسد لي نفسي..
ناصر: ما يخصني فيك بويه انته مهما نصحتك تاكل اللي تباه..
حمدان: سلطان يا ولدي تفضل لا تستحي..
سلطان: دام فضلك يا عمي. بس وين بلحق اكل.. ناصر ماشالله طاف على الاكل كله..
ضحكوا كلهم على ناصر اللي كان ياكل بسرعة .. ومب مسوي لهم سالفة.. وسلطان كان بيطير من الوناسة .. عمه حمدان من يوم استوت السالفة ويا هند وهو ما يرمسه.. ووين ما يشوفه يلبسه.. بس شكله اليوم وايد مستانس .. ورمس سلطان بشكل وايد عادي ولا كأن شي مستوي.. سلطان من الوناسة كان خاطره يعق عمره من الدريشة ويت عينه في عين مانع وشافه يبتسم له بحنان.. وعرف سلطان انه ابوه فاهمنه وفاهم سبب وناسته.. وابتسم له.. وقال في خاطره.. ما بجى الا هند.. وان شالله بوصل لها..
-------------------
البحرين:
في السيارة كانت هند وثريا يسولفن بروحهن ومحيي الدين مرتبش بروحه ويا الاغاني.. ويوم وصلوا المنامة قالت ثريا: محيي الدين روح الشيراتون..
هند: بس انتي قلتي انا بنروح محرق..!!!
ثريا: إي بس قبل بنروح نشوف الذهب في الشيراتون.. خاطري هنادي والله خاطري..
هند: ههههههههه خلاص نروح .. ليش لأ..
وداهم محيي الدين الشيراتون ونزلت هند وثريا وراحن صوب محلات الذهب.. ودشن مجوهرات الهاشمي..
هند كانت مبهورة بالاطقم اللي شافتهن .. وبما انها تعشق الذهب.. كانت خبيرة في هالشغلات .. بس عمرها ما شافت تصاميم بهالروعة..
هند: ثريا.. الخواتم تجنن..
ثريا: إي كنت متأكدة انه هالمحل بيعيبج.. تعرفين انهم ما كانوا يصممون الا للعايلة المالكة بس؟
هند: والله؟
ثريا: إي بس الحين من كم شهر فتحو لهم محل هني وكل حد ياخذ من عندهم..
كان في خاتم وايد عايب هند وقررت تاخذه الحين.. وقالت لثريا: البطاقة اللي عطاج اياها ابويه عندج الحين؟
ثريا: إي.. شو ؟ قررتي تستخدمينها اخيرا؟
هند: هى.. أبا اشتري هالخاتم..
ثريا: الله!!! ذوقج وايد حلو.. بيطلع شكله حلو وايد عليج..
هند: لا لا .. مب حقي انا..
ثريا: لمنو عيل؟
هند: لشماني فديتها..
ثريا: هنادي .. خذي لها اياه قبل لا تسافرين مب الحين..
هند (بعناد): لا..!! ألحين باخذه.. بتم افكر فيه طول هالفترة اذا ما خذته..
ثريا: بس يمكن ينزلون تصاميم ثانية عقب..
هند: أنا ابا هذا..
ثريا: ههههههههه .. خلاص ناخذه..
دفعت ثريا واستانست هند وايد وهي تفكر كيف بتكون ملامح شما وهي تشوف الخاتم.. أكيد بتستانس وبتحضن هند من الوناسة..
طلعت ثريا وهند من المحل .. وراحوا صوب السيارة عشان يلحقون يروحون محرق وعقب يروحون السينما.. وقبل لا يركبون السيارة.. لاحظت هند انه في واحد واقف عند سيارته ويراقبها.. دققت فيه قبل لا تركب وانصدمت يوم عرفته أخيرا.. كان اللي واقف جدامها هو حميد اللي شافته هذاك اليوم في المطعم يوم كانت ويا مريم.. هند متأكدة من هالشي.. هذا شو يبا؟؟؟ وليش لاحقنها لين هني؟؟
لاحظت ثريا ارتباكها وقالت : هنادي دشي السيارة بلاج واقفة برى؟
هند: ها؟؟ لا ماشي.. سرحت شوي ..
ثريا: ههههه .. والله انج خبلة.. دشي..
ركبت هند السيارة وتمنت انه حميد ما يلحقها.. أف منه خرب عليها وناستها!!
حميد كان بيطير من الوناسة ومب مصدق حظه الحلو اللي خلاه ايي يتريق في الشيراتون اليوم..
كان حميد طالع من المطعم يوم شاف هند وثريا داشين صوب المحلات.. وقرر يترياهن برى.. ويوم طلعن وشاف هند ، حس بقلبه يدق بعنف.. كان مستغرب من عمره ومن هالاحاسيس اللي تدفق عليه مرة وحدة يوم يشوف هالانسانة بالذات..
ويوم تحركت السيارة.. تحرك حميد وراها بسيارته.. وقرر يلحقهم وين ما يسيرون هو بعد بيسير.. صح انها حركات مراهقين بس بعد ما يروم ايود عمره..
--------------------
الممزر:
في حجرتها، كانت شما منهارة وتمت تصيح وهي مب لاقية حد تشكي له.. ما تبا امها تعرف باللي صار.. وسلطان اللي صار اقرب لها من نفسها عقب كل اللي استوى مستحيل يرد يكلمها مرة ثانية.. آااااااااه يا هند ليتج هني.. كل شي اخترب عقب ما رحتي.. وينج والله اني ولهت عليج.. محتاجتنج والله من خاطريه محتاجه اسمع صوتج واشكي لج يا غناة الروح.. وينج انتي اللي كنتي تتوسطين لي عند سلطان عشان يرضى عليه.. وينج الحين عني؟ سلطان يكرهني .. خلاص مستحيل يرد ويايه شرات قبل.. أنا هدمت كل شي بإيدي حطمت كل شي..
في هاللحظة بطلت موزة الباب بهدوء وشافت شما يالسة على شبريتها ومتفطية باللحاف والدموع مغرقة عيونها وخدودها.. وعلى طول دمعت عيون موزة وعورها قلبها وهي بعدها ما تعرف شو اللي صاير..
اقتربت موزة من بنتها ولوت عليها..
موزة: شماني فديتج ليش تصيحين؟ أنا يوم ما نزلتي للريوق ولا ييتي تتعشين امس قلت اكيد فيج شي..
شما: ...................
أول ما لوت موزة على شما.. انهارت شما وحظنت امها بقوة وصاحت بصوت مسموع.. وصاحت موزة وياها..
موزة: شما اسكتي يا غناتي.. لا تصيحين .. بس ..
شما: ...................
موزة: انزين خبريني شو فيج والله لو تبين عيوني ما تغلى عليج بس انتي خبريني..
شما: ماشي والله ماشي بس تولهت على هنادي.. امايه ابا هنادي.. مب قادرة اتحمل..
موزة: الله يهديج يا شما.. من وين اييب لج هند الحين.. اصبري فديتج هند بترد جريب ان شالله ..
شما: امايه.. بمووووووت والله محد حاس بالظيج اللي فيه ..
موزة: أفا يا شما.. وانا وين رحت؟
شما: فديت روحج امايه والله احبج..
موزة (في خاطرها)... يا ربي متى بينتهي العذاب والهم من هالبيت وبيرد شرات قبل.. تعبنا من الدموع والحزن .. والله تعبنا.. !!</span>
*********************************
<span style='color:darkblue'> الحلقه الـــــثانيه
طلعت موزة من عند شما عقب ما هدت شوي وسارت تيلس في الصالة.. تتريا مانع يرد من الشغل.. بس قبل لا تيلس دش هزاع الصالة وكان مستعيل .. ابتسمت موزة وقالت له: هزاع فديتك وينك من امس ما شفتك..
اقترب هزاع من امه وباسها على راسها وقال: أمايه .. انا مستعيل الحين .. عقب بيلس وياج..
ركض هزاع فوق ويلست موزة تطالعه وهي مستغربه.. محد في هالبيت متفيج.. كل حد مشغول.. أو مهموم.. وهي طول اليوم يالسة بروحها..
تنهدت موزة وراحت صوب التيلفون واتصلت بسعاد اللي من زمان ما سارت لها البيت..
عقب ما رن التيلفون فترة.. ردت سعاد..
سعاد: ألو؟
موزة: مرحبا غناتي
سعاد (تبتسم): هلا والله.. شحالج يا ام هزاع..؟
موزة: الحمدلله بخير .. انتي شحالج؟
سعاد: بخير ربي يعافيج.. والله ولهت عليج .. عنبو لا تتصلين ولا تمرين..
موزة: اسمحيلي الغالية والله مشغولة..
سعاد: لا عاد اليوم لازم تمرين عليه
موزة: ان شالله العصر بكون عندج.. ولا تزعلين..
سعاد: شما شحالها؟
موزة: ما بقص عليج يام راشد.. توني ياية من عندها .. مقطعة عمرها من الصياح.. البنية تولهت على هنادي.. (بعد تردد).. وانا بعد والله ولهت عليها موت..
تنهدت سعاد بعمق.. : عيل انا شو اقول يا ام هزاع.. البيت فظى عليه مرة وحدة.. ما اداني حتى اركب فوق ولا اداني امر صوب غرفتها بس عشان ما اتحسر.. وام جمال كل ما يبت لها طاري هند صاحت وصيحتني وياها.. وحشتني يا موزة .. والله وحشتني..
موزة: خلاص يا ام راشد.. ردوا بنتكم .. ما يحتاي اتم هناك اكثر..
سعاد: يا موزة .. هنادي لين الحين مب راضية تكلمني لا انا ولا ابوها.. لين الحين نتصل بها وما ترد..
موزة: سيرو لها هناك يا ام راشد.. لا تخلين بنتج بروحها.. الا هنادي يا ام راشد.. وجان تبين انا بسير وياج ..
سعاد: انا قلت برمس حمدان .. بس نسيت..
موزة: لا تنسين يا سعاد.. الحقي بنتج قبل لا تخسرينها..
سعاد: معاج حق يا ام هزاع.. ان شالله بكلم حمدان..
موزة: خلاص غناتي انا العصر بمر عليج وبنكمل سوالفنا..
سعاد: زين يالغالية.. مع السلامة..
موزة: في امان الله. .
نزلت موزة السماعة وهي مستغربة من هالتغير المفاجئ في شخصية سعاد.. أول مرة تكون هادية جذي.. وترمسها بأسلوب حلو بعد.. وعرفت موزة انه سعاد وحيدة.. وابتسمت وهي تقول.. آااه يا هنادي .. اخيرا عرفت سعاد جيمتج.. توها حست بغلاتج عندها ..
-------------------
سعاد كانت فعلا وحيدة.. من يوم سافرت هند وهي يالسة بروحها ما تكلم حد.. عيالها راشد وناصر مشغولين بدنياهم وما تشوفهم الا على الريوق والغدا.. حتى العشا ما يتعشون في البيت.. وأم جمال لاهية بشغلها .. وحمدان!!.. حمدان صار ما يرمسها ولا ياخذ رايها في أي شي.. طول اليوم ياالس في ديوانية محمد.. ويوم يرد البيت يطالع التلفزيون ولا يسوي لها سالفة..
سعاد تعرف السبب.. حمدان يلومها لأنها طلبت منه يودي هند البحرين.. نظراته تحسسها بالذنب.. خصوصا يوم يتصل بهند وما تطيع ترد عليه.. سعاد بروحها حاسة بالذنب وتعرف انها غلطت..غلطت وايد في حق هند.. واليوم يوم بيرد ريلها لازم تكلمه.. لازم يروحون البحرين ويردون هند.. لازم..
دش راشد الصالة .. وابتسم يوم شاف امه يالسة عند التيلفون.. وباسها على خدها ولوى عليها..
ضحكت سعاد.. : هلا والله .. راد من وقت..
راشد: مالي بارض للشغل.. والله الشركة ملل.. قلت بيي اطمن على امايه حبيبة قلبي..
سعاد..: فديت روحك.. وابوك وينه ؟ جان يبته وياك..
راشد: ههههههه.. تولهتي عليه؟ توج الصبح شايفتنه ع الريوق
قرصته سعاد على خده وقالت وهي تبتسم: وليش ما توله عليه؟ مب ريلي وابو عيالي؟؟
راشد: ههههههههه من زين هالعيال عاد .. محد طالع فيهم حلو غيري..
سعاد: لا والله ؟ وناصر شو بلاه؟
راشد: ناصر الخبال اللي فيه مغطي على أي ملامح حلوة في ويهه..
سعاد: بالعكس .. خباله محلنه أكثر..وبعدين هند احلى وحدة فيكم.. تشبه امي الله يرحمها..
ابتسم راشد بارتباك يوم طرت امه هند.. وحست سعاد بالتغيير اللي طرى عليه فجأة وقالت: راشد..
راشد: آمري يمه..
سعاد: ابا اكلم ابوك عشان نسافر البحرين ونرد هند..
اطالعها راشد باستغراب .. معقولة امه تبا ترد هند البيت؟؟ هذا آخر شي توقعه.. وابتسم من خاطره وقال: فديييييييييييييت روحج يمه والله كنت اتريى هاليوم .... مب لازم ابوي يروح انا بوديج وجان تبين الحين بنسير لها..
سعاد: هههههه..لا لا.. انا ما بسافر من دون ابوك..
راشد: انزين بسير وياكم..
سعاد: ليش؟ ما يحتاي.. بنسير انا وبوك وبنردها .. ما بنتأخر هناك.. مسافة الطريج ورادين..
راشد: يعني يا راشد يا ذكي.. إفهم ولا ترز بويهك .. وخل ام راشد وبو راشد ياخذون راحتهم..
سعاد: ههههههههه .. بس عاد راشد.. انت ما تيوز؟
راشد (بجدية) : والله فرحتيني يمه.. ترى هند ما تستاهل
سعاد: أدري..
----------------
البحرين:
هند كانت ترتجف من القهر في السيارة وكل شوي تطالع وراها عشان تعرف اذا هالنذل يلاحقها ولا لأ.. بس للأسف ما كانت تعرف نوع سيارته.. وثريا تطالعها وهي مستغربة..
ثريا: هنادي انتي شو تطالعين ورا؟
هند: ها؟ لا.. ماشي..
ثريا: شو ماشي.. شو اللي صاير خبريني من يوم طلعنا من الشيراتون وانتي معتفسة
هند: ما فيني شي والله ما فيني شي ..
ثريا: اوكى .. ياللا استانسي انا مطلعتنج عشان تفرفشين..
ابتسمت هند ابتسامة عريضة وقالت: ابتسمت.. الحين استانستي.. ؟
ثريا: ههههههه .. إي استانست ..
وصلوا محرق ونزلوا .. واستانست هند كالعادة ونست عمرها في زحمة الناس والحشرة اللي هناك.. وما انتبهت انه حميد نزل وراهم الا يوم التفتت تبا تكلم ثريا في محل العبي وانصعقت يوم شافته واقف وراها.. ثريا لاحظت انه هالريال دخل وراهم المحل وما اشترى شي..ولاحظت انه بياكل هند بعيونه وعطته نظرة حادة خلته يرتبك ويطلع..
هند حست بإحراج كبير واحمر ويهها..
ثريا: ما عليج منه .. واحد تافه..
هند: ...........
ثريا: ياللا حبيبتي خلينا نخلص بسرعة ونروح السينما..
هند: أوكى..
خلصوا شغلهم في محل العبي وطلعوا والتفتت هند حواليها تدور حميد وابتسمت براحة يوم ما شافته..
الساعة 11، وصلوا السينما وخذوا لهم التذاكر بسرعة ودشوا السينما .. وضحكت هند من الخاطر يوم شافت السينما فاظية وما فيها حد غيرها هي وثريا..
هند: شكلنا بناخذ راحتنا ع الاخر في الفلم..
ثريا: أحسن والله .. قلت لج السينما احلى الصبح..
هند: منو قدنا .. الفلم معروض حقنا بروحنا..
ثريا: تعالي بنروح نقعد في آخر صف..
هند: اوكى
سارت هند وثريا ويلسن اخر شي وبدا عرض الفلم وهن يعلقن ويضحكن على كيف كيفهن..
عقب ربع ساعة.. شافت هند واحد يدش من بعيد.. بس الظلام في السينما منعها انها تشوف ملامحه.. اقترب هالشخص منهم ويلس في الصف اللي حذالهم.. هند كانت بتموت تبا تعرف منو اللي ياي.. وهي شاكه انه حميد.. بس طبعا ما قدرت تلتفت..
ومرت نص ساعةو اندمجت هند ويا الفلم اندماج تام... ونست الريال اللي يالس على بعد كرسيين منها.. وفجأة قالت لها ثريا.. : هنادي حبيبتي قومي خذي لي كاكاو وpop corn وبيبسي .. عافية ع الشطووورة حبيبتي انتي..
هند (بدلع): حرام عليج ابا اشوف الفلم انتي قومي ..
ثريا: أهون عليج يفوتني المشهد..؟
هند: انزين اصبري للاستراحة اللي بين الجزئين..
ثريا: مابي.. الحين ابي..
هند: أف منج.. انزين بسير اييب لج.. بس تحكين لي المشاهد اللي بتفوتني بالتفصيل الممل..
ابتسمت ثريا : وعد والله بحكي لج..
قامت هند غصبن عنها وطلعت.. وابتسمت ثريا وهي تطالعها وفجأه لاحظت الريال اللي يالس حذالهم..
دققت ثريا في ملامحه عدل وشهقت يوم اكتشفت انه هو نفسه اللي كان يلاحقهم في محرق..
في اللحظة اللي طلعت فيها هند .. وقف حميد بيطلع وراها.. بس انصدم يوم سمع ثريا تناديه والتفت وشافها واقفة وراه بالضبط.. وويها لوحة من الغضب..
ثريا: بسألك انت ما تستحي على ويهك؟؟
حميد (منصدم): نعم؟؟
ثريا: تتحراني ما اعرف انك لاحقنها.؟؟؟ انته شو؟؟ ما تستحي؟؟
حميد: اختي انتي فاهمتني غلط..
ثريا: أنا فاهمتنك زين وعارفة حركاتك البايخة هاذي.. وبقول لك شي.. ترى مب كل البنات واحد ولا تظن انك تقدر تتيب راسها .. تراها بنت عرب ومربايه عدل..
حميد انقهر منها وقال: اسمعي انتي ايه.. لا تطولين لسانج احسن لج.. واحمدي ربج انه واحد شراتي مسوي سالفة لهالاشكال اللي وياج.. ولا تيلسين تسوين عمرج شريفة مكة.. ادري من تشوفين البيزات جدامج بشوفج طايحة على بونيت سيارتي تترجيني اعبرج..
هني ما قدرت ثريا تيود عمرها وصفعته صفعة قوية خلت السيكيورتي ايي من برى يشوف شو السالفة..
حميد انصعق من الصفعة وتم واقف يطالعها.. مب مصدق انه حرمة صفعته.. وثريا كانت تطالعه بتحدي وهي ترتجف من القهر..
السكيوريتي اقترب منهم بسرعة وقال: شو السالفة؟؟
ثريا: الاخ اللي جدامك من الصبح يلاحقنا ويوم ما سوينا له سالفة قام يغلط ويطول لسانه..
التفتت السكيوريتي لحميد وقال: أخوي ممكن تتفضل وياي..
حميد: أدل الباب وين مب لازم توصلني.. (لثريا) وانتي بتشوفين.. والله مااطوفها لج..
ثريا: أوكى بنشوف..
طلع حميد وهو ميت من القهر واعتذر السكيوريتي من ثريا اللي ردت اتابع الفلم وهي مقهورة.. وعقب شوي ردت هند ويلست حذال ثريا..
هند: سوري ال pop corn طاح عني عند باب الصالة ورديت اييب واحد ثاني..
ثريا (تبتسم): عادي حياتي..
هند: عيل الريال اللي كان هني وينه؟
ثريا: شكله مل من الفلم.. وروح..
هند: ما عنده سالفة والله الفلم حلو..
كملت هند وثريا الفلم وقررت ثريا ما تخبر هند باللي صار عشان ما تعفس لها مزاجها.. بس حميد كان حالف انه ما يطوف لثريا اللي صار .. وروح شقته وهو ميت من القهر .. ويفكر كيف ينتقم منها..
نهاية الجزء الأول من الحلقة الأخيرة </span></font>
<font color='#000000'><span style='color:red'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'> الحلقة السابعة عشر- الأخيرة
الجزء الثاني</span></span>
هالجزئين أهــــــــــداء مني .. ((لبنات العين ))
-------------
<span style='color:darkblue'>يوم الاثنين ، الساعة عشر ونص فليل.. كانت سعاد يالسة ويا حمدان في الصالة يطالعون الاخبار .. كانوا حاطين تقرير صحفي عن تحرير الكويت ويسوون لقاءات ويا الكويتيين اللي ردوا بلادهم.. ومراحل اعادة بناء الكويت..
التفت حمدان على سعاد اللي كانت تصيح بصمت وحن قلبه عليها.. من يوم راحت هند وحمدان متغير على سعاد .. لا يرمسها ولا يحب يتعامل وياها خير شر.. تجاهل تماما دافع سعاد من اللي سوته .. وحقيقة انها رغم كل قسوتها، تحب هند.. يمكن سعاد غلطت في بداية تربيتها لهند.. كانت تهملها وما تحب تعتني فيها.. كانت تغار من هند لأن حمدان من يوم انولدت وهو يموت فيها.. بس بعدين ردت واثبتت انها تحبها وتخاف على مصلحتها..
انتبهت سعاد انه يطالعها وابتسمت له وسط دموعها وقالت: فديت الكويت.. اشتقت لها موت..
حمدان (يبتسم): تذكرين يا سعاد؟
سعاد: تقصد الجامعة؟
حمدان: هى.. حشرت ابويه حشرة لين رضى يسفرني الكويت عشان ادرس.. المفروض كنت ارد لهم بشهادة.. بس انا رديت لهم بعروس كويتية هههههه
سعاد : هههههه .. أكيد أذكر.. ودرنا الدراسة وتزوجنا.. تذكر صدمة امك وابوك؟ محد كان مسوي لنا سالفة غير مانع وموزة..
حمدان: كلهم قالوا لي اني بندم يوم خذتج..
اختفت ابتسامة سعاد.. وسالته : وندمت؟
حمدان: في كل لحظة تمر عليه.. احمد ربي اني اخترتج انتي يا سعاد.. عمري ما ندمت ومستحيل في يوم اندم ..
انفجرت سعاد ويلست تصيح من كل قلبها.. كانت خايفة تكون خسرت حمدان للأبد .. كل مخاوفها وشكوكها كانت وهم.. حمدان طول عمره بيتم أصيل.. ويحبها.. ابتسمت له سعاد وهو يمسح دموعها بايده .. وقالت: الله لا يحرمني منك يا بوراشد..
حمدان: ولا يحرمني منج يالغالية..
سعاد: بوراشد؟
حمدان: عيون بوراشد..
سعاد: هند.. أبا هند.. أنا غلطت يوم وديتها البحرين ..
حمدان: خلاص هذا شي صار وانتهى وما نروم نمحيه..
سعاد: بس نقدر نصححه..
حمدان: قصدج..؟
سعاد: نردها يا حمدان.. انا ما اروم اعيش من دونها.. وادري انك انته بعد تتعذب في داخلك..
ابتسم حمدان: خلاص.. باجر بدق لها وبخبرها.. وبسير اخذ لنا التذاكر..
سعاد (تبتسم): فديت روحك.. كنت متأكدة انك ما بتردني..
حمدان: أفا عليج يا سعاد.. وبعدين انا كان خاطريه اسوي هالشي من زمان.. بس كنت اتريى اخلص شوية اشغال كنت مرتبط بها..
ارتاحت سعاد أخيرا وفكرت كيف بتتقبل هند خبر انهم بيسيرون لها البحرين.. يمكن اصلا ما ترضى ترمسهم يوم يدقون لها باجر.. بس سعاد بتحاول قد ما تقدر انها تقنعها..
-------------------
في بيت مانع، سلطان كان يالس في الصالة وسعيد راقد في حظنه.. ويطالع التقرير الصحفي عن الكويت بروحه.. أبوه سار يرقد وامه سارت تشوف شما وقالت انها بترد له.. في باله كان ألف سؤال مب لاقي له جواب.. كيف يقدر يوصل لهند؟ كيف بيتعامل ويا شما؟ وخطته هو وناصر.. كان متظايج وايد.. وما حس بأمه وهي تقترب منه وتيلس حذاله الا يوم تكلمت..
موزة (وعيونها على التلفزيون): ماشالله ردوا يبنون الكويت وان شالله بترد شرات قبل واحسن..
انتبه سلطان انه امه تتكلم عن التقرير الاخباري وابتسم وقال: كان خاطريه اتطوع في الجيش واسير الكويت.. بس انتي ما طعتي..
موزة: مب بس أنا .. حتى ابوك ما طاع.. اسكت فديتك لا تييب لي هالطاري.. تعرفني ما اتحمل حد منكم يغيب عن عيني..
سلطان: اعرف فديت روحج..
باسته موزة على يبهته ووقفت وخذت سعيد عنه..
موزة: ياللا فديتك لا تتأخر في الرقاد.. انا بسير ارقد..
سلطان: ان شالله امايه.. الحين ساير ارقد.
موزة: تصبح على خير يا غناتي..
سلطان: وانتي من اهله..
سارت موزة حجرتها وركب سلطان فوق ويلس في الصالة .. واتصل على تيلفون غرفة ناصر.. رن التيلفون فترة بس ناصر ما رد.. تأفف سلطان لأنه متأكد انه ناصر ما يرقد هالحزة.. أكيد سهران برى..
سلطان كان متنرفز وايد ويحاتي خطته ويا ناصر.. ما يعرف شو بيستوي.. واذا الخطة بتنجح ولا لأ.. وايد اشيا كانت شاغلة تفكيره وناصر بعده سهران برى وما يرد على التيلفون..
تنهد سلطان ووقف عشان يسير حجرته.. بس أول ما دش الممر.. شاف شما يالسة في الممر تترياه في الظلام.. كانت مثل الطفلة الصغيرة .. يالسة وحاظنه ركبها .. شعرها مبطل وشكلها تعبانة.. تظايج سلطان ودعى على عمره في داخله لأنه سبب لها كل هذا..
شما يوم شافته ترجته بعيونها انه ما يطنشها.. ما كانت تتجرأ انها تكلمه.. كل اللي كانت تقدر تسويه هو انها تترياه يرحمها ويسامحها.. وسلطان حاول قد ما يقدر انه يسامحها .. تقرب منها.. عيونه في عيونها.. شكلها يقطع القلب.. مع انه ويهها مب واضح في ظلام الممر.. بس مبين انها كانت تصيح..
مشى سلطان صوبها .. كان خاطره يطيب خاطرها ويخبرها انه مسامحنها.. بس في داخله كان يعرف انه بعده شايل عليها.. وغصبن عنه.. تخطاها.. وراح غرفته.. وصك الباب وراه..
تمت شما تطالع باب غرفته .. كانت متأكدة انه يوم بيشوفها يالسة تترياه ما بتهون عليه.. بس الظاهر انها هالمرة خسرته للأبد.. قامت شما ومشت بخطوات ثجيلة لغرفتها .. هالمرة ما صاحت .. كانت تعبانة وايد لدرجة انها ما قدرت حتى تطلع دمعة وحدة.. وحطت راسها على مخدتها ورقدت..
صك سلطان باب غرفته وعق عمره على الشبرية.. فعلا كان تعبان.. ومرهق نفسيا وجسميا.. كيف يرضى يعذب شما هالكثر.. ليش ما يسامحها بكل بساطة؟؟ لا.. شو يسامحها؟؟ في البداية.. جرحه هزاع.. وعقبه شما.. شو سبيل هو؟؟ كل من بغى يجرح فيه ويظلمه يتفضل؟؟ لا.. خلها تحس على دمها شوي .. وتعرف انها ما سوت شي هين..
انجلب سلطان على بطنه وسرح في أبيات شعر انكتبت من فترة على اليدار..
دنـياي شـفها فـي تفاصيل دنياك.... ان زانت ايـامك زمـاني يـزيني
وان شـان وقتك واستدارن الافلاك.... كـل الـوجود بـنظرتيني يشيني
وشهي حـياتي يـا حـياتي بـلياك ....انـت الـسنين الـلى تسمى سنيني
انـا لـك اقرب من يسارك ليمناك.... صدق ووفاء واخلاص حب وحنيني
قرى سلطان الابيات بصوت عالي وحس بقلبه يتقطع.. "صدق ووفا واخلاص وحب وحنيني.. " انتي ما قصرتي يا هند.. انا اللي طلعت غبي ومغفل.. أنا اللي قصرت وياج.. لج كل الحق انج تكرهيني.. موقفي كان سلبي من البداية.. المفروض كنت اوقف في ويوههم وامنعهم من انهم يبعدونج.. انا الغلطان.. بس انتي اكيد بتسامحيني.. ادري به قلبج طيب وكبير.. أكيد بتحسين اني قصرت غصب عني.. صح؟ انتي متعودة علي انا دوم أءذيج.. تعرفين اني احبج.. واني مشتاق لج موت..
حس سلطان بظيج فظيع.. كان حاس انه مخنوق.. متى بيخلص هالكابوس اللي عايشنه؟؟ ليش عمه حمدان ومرته بهالقسوة؟ حتى لو كانوا يعتقدون انه هند غلطانه.. ليش ما يسامحونها وهي بنتهم؟؟
ضحك سلطان على عمره.. وقال: يسامحونها؟؟ اذا انته بروحك مب قادر تسامح اختك على حركة بسيطة سوتها.. تباهم يسامحون هند وهم يتحرونها مرتكبة جريمة؟؟
تنهد سلطان وطلع من غرفته بخطوات ثابته.. وبطل باب غرفة شما بهدوء.. كانت شما راقدة.. أو تتظاهر انها راقدة.. وأول ما يلس سلطان على طرف الشبرية وابتسم لها.. بطلت عيونها وابتسمت..
سلطان: ونج مسوية عمرج راقدة؟
شما: كنت اتحراك ياي تهزبني..
سلطان: لا.. انا ياي عشان شي ثاني..
شما: شو؟
سلطان: قومي ايلسي..
يلست شما.. وقالت: شو هالشي اللي ياي عشانه؟
اقترب سلطان منها ولوى عليها بقوه.. وباسها على خدها.. وتفاجأت شما من ردة فعله.. بس عقب شوي استوعبت انه سامحها وحظنته بقوة وهي تصيح..
سلطان: أوووووهوو.. ترى شماني والله لاعت جبدي من كثر ما اشوفج تصيحين .. بس عاد..
شما: ما اروم.. خلاص تعودت..
سلطان: اسكتي ولا ترى والله برد غرفتي وما بكلمج..
شما: خلاص والله بسكت .. والله..
سلطان: زين اسكتي ياللا بروحي مصدع ما فيه حد يباغم جدامي..
ابتسمت شما: سلطان انا اسفة..
سلطان: أدري انج اسفة..
شما: ما توقعت تسامحني..
سلطان: ومنو قال اني سامحتج.. ؟
شما: عيل..؟
سلطان: ييت هني لأني تولهت عليج.. بس هذا مب معناته اني سامحتج اوكى؟
نزلت شما عيونها وقالت بكآبه: أوكى..
ابتسم سلطان: لا والله اني سامحتج.. احس بج صج ندمتي على اللي سويتيه..
شما: هى والله اني ندمت.. ومستحيل اتدخل في حياتك مرة ثانية..
سلطان: شما .. وايد فكرت وترددت قبل لا اقرر اني اسامحج.. انتي غلطتي في حقي وفي حق هند..
شما: أدري يا سلطان.. أدري..
سلطان: هند اكيد الحين تتحراني خاين.. وتخليت عنها..
شما: أنا بدق لها وبخبرها بكل شي..
سلطان: عندج رقمها؟
شما: لا ..
سلطان: ومنايه؟
شما: تقول انها فرت الرقم..
سلطان: عيل كيف بتدقين لها؟
شما: بسير عند خالوه سعاد وبترجاها تعطيني الرقم..
سلطان: ما بتطيع ادري بها..
شما: بس عمي حمدان ما بيردني..
ابتسم سلطان وقال: فعلا .. عمي حمدان مستحيل يردج.. انا غبي ما فكرت بهالفكرة من قبل..
شما: حتى لو عمي حمدان ما عطاني الرقم صدقني بلاقي طريقة اييبه فيها.. وبعوضك عن اللي استوى..
سلطان: خلاص انتي الحين لا تفكرين بهالشي وارقدي..
شما: وانته؟
سلطان: أنا بعد بسير ارقد.. وراي دوام باجر من الصبح..
ردت شما تحظنه وقالت: خلاص تصبح على خير..
سلطان: وانتي من اهله غناتي.. وعقابا لج على اللي سويتيه باجر تنشين من الصبح وتسوين لي عصير برتقال..
شما: ههههههه .. بس؟ ما طلبت والله ..
سلطان : وعقب الغدا بعد..
شما: حاظر..
سلطان: وكل يوم..
شما: لا والله؟ اجلب ويهك زين؟
سلطان: ههههههه .. يعني حرام استغل الفرصة؟
ضحكت شما وطلع سلطان من غرفتها وهو مرتاح نفسيا.. وراح غرفته عشان يرقد...
--------------------------
هزاع كان هالحزة في غرفته.. لم اغراضه المهمة كلها وحطها في شنطة السفر.. كان خايف ومتوتر وايد.. ويتنافض من القهر اللي فيه.. ابوه مستحيل يسامحه.. من وين بييب له مليونين.. ؟؟؟ كل اللي يقدر يسويه انه يبتعد.. يشرد.. حس بعمره صج جبان.. ونذل.. حاول وايد انه يتماسك ويخبر ابوه.. بس ما يقدر.. أبوه بيجتله.. وكل حد بيشمت فيه..
خلص هزاع من اغراضه وتأكد انه تذكرة سفره لأستراليا موجودة ويا الجواز و بطاقة البنك.. وتنهد بعمق .. كانت الدموع تحرق عيونه.. بس مب قادر ينزلهم.. قبل اسبوع.. كان يالس يخطط لمستقبله واحلامه ويا اسما بنت عمه محمد.. والحين بيتخلى عن كل هذا وبيسافر.. بيتخلى عن اهله وديرته.. عن بيزاته ومكانته بين الناس.. وعن امه .. وابوه.. وكل ذكرياته.. وكل احلام المستقبل..
وفجأة يت هند في باله.. كان يتخيلها جدامه الحين.. واقفة تشمت فيه.. واحمر ويهه وحس بقلبه يدق بقو.. هند انظلمت على ايده.. وسلطان بعد.. اقرب الناس له .. ظلمهم بدون ما يفكر ولا لحظة في مقدار الالم اللي بيسبب لهم اياه.. هند يلست مثل ما هو يالس الحين.. وتحسرت على كل اللي بتفقده مثل ما هو الحين يالس يتحسر.. وحست بألم أكبر من الالم اللي هو الحين يحس به.. ونزلت الدموع اللي انحبست في عيونه أخيرا.. نزلت ويلس يصيح بحرارة عمره ما حس بها من قبل.. هزاع بيسافر وكل حد بيعرف انه نذل وحرامي.. صح انه بيبتعد بس الكل هني بيتم يكرهه.. هو متأكد من هالشي.. مثل ما كره الكل في سلطان.. الكل بيكرهه الحين.. وابوه .. وامه .. اكيد ما بيتحملون اللي بيصير.. والخسارة اللي خسروها مب شوي.. مليونين مب مبلغ هين..
غمض هزاع عيونه وغطى ويهه بايديه وقال: سامحيني يمه.. سامحيني..
كان يعرف انه عقب ساعتين لازم يظهر من البيت.. طيارته موعدها الساعة اربع الفير.. والساعة ثنتين ونص بيطلع من البيت وبيودعه للأبد..
**********************************
الساعة ثنتين كان سلطان يتجلب في فراشه.. مب رايم يرقد.. حاول وايد انه يرقد بس ما قدر.. أكيد من كثر ما كان يفكر ياه أرق.. وفي النهاية عرف انه مستحيل يرقد وقرر يقوم يصلي قيام الليل.. ويقرى قرآن لين يأذن الفجر.. راح يتوضى وصلى ركعتين.. وخذ المصحف وطلع عشان يسير يقرى في الصالة..
أول ما وقف في الممر .. تجمد في مكانه.. باب غرفة هزاع تبطل.. كان الظلام فظيع.. وماشي غير النور الخفيف اللي مصدره الصالة.. فكر سلطان يرد غرفته لأنه ما يبا يحتك بهزاع.. بس غصبن عنه تم واقف مكانه.. ما كان يبا هزاع يحس فيه ..
هزاع بطل الباب بهدوء.. وطلع الشنطتين اللي بياخذهن وياه وحطهن عند الباب.. والقى نظره أخيرة على الغرفة قبل لا يغادرها.. كل اللي يباه خذه وياه.. الا صورة مبروزة على التسريحة صار له ساعة ونص وهو يطالعها.. ومب عارف شو يسوي فيها.. وقبل لا يصك باب الغرفة.. تنهد ورد لها وقرر يشلها وياه.. كانت الصورة .. صورته هو وسلطان.. يوم كانوا في المدرسة.. سلطان كان صف أول اعدادي وهزاع أول ثانوي.. كانوا لابسين لبس كاراتيه وابوهم مصورنهم يوم تخرجوا من الدورة الصيفية اللي مسجلين فيها.. ابتسم هزاع وهو يطالع الصورة .. كانت ايام حلوة.. سلطان طول عمره وهو متعلق بهزاع.. ودوم كان يلحقه كل مكان ويحاول يقلده.. بس هزاع هو اللي صك قلبه في ويه اخوه وابعده عنه بغيرته وحقده..
شل هزاع الصورة والتفت عشان يطلع من الغرفة.. بس أول ما التفت شهق شهقة قوية..
حس هزاع انه قلبه بيوقف وهو يشوف سلطان واقف على باب غرفته.. لابس بيجامته وحاظن المصحف .. كان شكله بريء وايد .. للحظة.. نسى هزاع كل شي وكان بيبتسم له.. تأثير الصورة كان بعده موجود في عيونه وهذا اللي لاحظه سلطان.. الحنان اللي كان في اخوه من زمان.. واللحظات الحلوة اللي مرت عليهم كلها كانت موجودة في عيون هزاع في هاللحظة.. وهذا اللي خلى سلطان يتشجع ويدش الغرفة ويتقرب من اخوه..
سلطان: وين رايح يا خوي؟
حس هزاع بهالسؤال جنه جبل وانهد على راسه.. اخوي؟؟ بعده يناديني اخوي عقب كل اللي ياه بسبتي؟ لين الحين يهتم ويسأل ويحاتي عقب ما ظلمته؟ سكت هزاع ومن الاحراج اللي حس به نزل عيونه في الارض..
سلطان حس انه غلط يوم دش الغرفة وحس انه هزاع مب متقبلنه.. بس غصبن عنه دش يوم شاف اخوه يطلع شنطه .. غصبن عنه سأله وهو يشوف في عيونه نظرة عمره ما شافها من قبل..
سلطان: هزاع..
هزاع: سامحني..
كان صوته مخنوق.. هزاع كان يصيح.. رفع راسه واطالع اخوه في عيونه وقال: انا نذل وما استاهل بس دخيلك سامحني يا سلطان.. سمعني هالكلمة وريحني قبل لا اروح..
دمعت عين سلطان.. ويا دوره انه ينزل راسه.. هزاع يطلب منه المستحيل.. مستحيل سلطان يسامحه..
هزاع : سامحني..
سلطان: ليش؟
هزاع:........
سلطان: ليش الحين؟؟
هزاع: هاي اخر مرة اشوفك فيها..
نزلت دموع سلطان وهو يسأله: وين بتروح؟
هزاع: بسافر.. ببتعد..
سلطان: ليش؟؟ .. ليش تحرق قلب امايه وانته تعرف انها ما تروم تعيش من دوننا..
هزاع: اذا تميت هني بيحترق قلبها اكثر.. ياخوي..
سلطان: هزاع ليش بتسافر.. ممكن تخبرني؟؟
تنهد هزاع ومسح دموعه بظهر ايده.. وعقب تفكير.. خبره.. كانت هاذي اول مرة يفتح فيها قلبه لسلطان.. خبره السالفة كلها من اول ما دق له مانفريد لين ظاعت البيزات .. وقال له في النهاية: ما كنت ناوي اني أءذي ابويه وعمي ولا كان في نيتي اني اسرقهم .. الله يعلم ياخوي اني كنت معتبر البيزات سلفة وبردهن عقب ما ينجح المشروع.. بس ..
سلطان اللي ما قال ولا كلمة من بدا هزاع يرمس تكلم الحين وسأله بحزم: بس شو يا هزاع؟
هزاع: انا استاهل..
سلطان: ............
هزاع: الحين عرفت السبب.. وانا لازم اروح.. طيارتي الساعة اربع والحين الساعة ثلاث..
سلطان: بتروح من دون ما تودع امايه وشماني ولا ابويه وسعيد؟؟
هزاع: مريت على شماني توني وشفتها وهي راقدة.. وامايه والباحين مااروم اسلم عليهم.. مابا حد يعرف اني رايح..
سلطان: خلاص.. الله يكون في عونك.. وفي امان الله..
هزاع: سلطان..
سلطان: ما اقدر يا هزاع.. انته دمرت حياتي وفرقت بيني وبين هند.. مستحيل اسامحك..
نزل هزاع راسه .. ووقف وطلع وهو منزل راسه.. وشل الشنط ونزل الصالة اللي تحت بخطوات بطيئة وهادية.. عشان ما يقعد أي احد في البيت.. ويوم نزل تحت تذكر انه نسى الصورة في الغرفة على الشبرية.. وتنهد وقرر يودرها..
سلطان.. كان يالس في غرفة هزاع.. يتخيل كيف حياته بتكون من دون اخوه.. وكيف بتكون ردة فعل امه باجر يوم بتنش وما بتحصل ولدها .. وابوه اللي صج بينفظح جدام عمه حمدان ومحمد.. وفجأة يت عينه على الصورة.. وشلها وقربها منه.. وتذكر هذاك اليوم .. وابتسم وعيونه دمعت.. تذكر يوم واحد من الاولاد المشتركين في الدورة كان يطنز عليه لأنه يعري.. كان يسميه سلطان الأعري.. ومرة سلطان ما تحمل وخبر هزاع.. وسار له هزاع وظربه من الخاطر وكانوا بيطلعونه من الدورة لولا انه ابوه تدخل.. تذكر سلطان كلمات هزاع للولد هذاك اليوم.. كان يذكرها بوظوح.. وقف جدامه عقب ما لعن بوخامسه وقال: " كله ولا سلطان.. انته فاهم؟؟ ترا لا انته ولا اهلك وطوايفك تسوون ظفر اخوي.."
بسرعة وقف سلطان ونزل الصالة بس ما لقى هزاع.. وبطل الباب وطلع في الحوي وشاف هزاع صوب الكراج يبا يطلع سيارته.. ومشى بسرعة عشان يلحق عليه.. .. هزاع كان الحين بيركب السيارة يوم شاف سلطان ياي صوبه وقبل لا يقدر يفكر بأي شي حظنه سلطان بقوة وقال له.. : لا تروح.. هزاع دخيلك لا تروح .. والله اني بسامحك .. بس لا تروح..
هزاع (بصوت مخنوق): ما اروم اتم.. انا مب شراتك.. انا ظعيف .. ما عندي الشجاعة اني اتم واواجه ابوي.. ادري بعمري اذا يلست هني بنهار..
سلطان (عقب تردد): هزاع.. ترى .. البيزات وياي..
هزاع تم يطالعه بعبط وهو مب مستوعب..
سلطان: احم.. البيزات عندي..
هزاع: أي بيزات..
سلطان: المليونين..
انصدم هزاع.. : شو؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سلطان: أدري انه ناصر بيجتلني باجر.. بس هاذي كانت خطتي انا وناصر عشان نكشفك جدام ابويه..
سكت هزاع وقلبه كان يدق بقو.. ما كان يبا يخرب على سلطان وهو يفهمه شو السالفة..
سلطان: مانفريد ربيعي دارس ويايه في امريكا.. واعرفه ريال امين وشايف خير .. بروحه مليونير .. عشان جي تأكدت انه ما بيطمع في البيزات.. ويوم خبرته باللي استوى .. انقهر وايد ووافق انه يساعدني.. وفعلا مثل دوره بكل دقة..
هزاع: انته ؟؟
سلطان: هى نعم انا.. صحيح اني كنت ساكت عن حقي.. ومالي غير ربي.. بس ناصر فكرته كانت حلوة والحمدلله انه كان واثق في هند وفيني.. وكانت الخطة انه اول ما تحول البيزات لمانفريد.. يحولهم هو حقي وهذا اللي استوى..
كان هزاع يرتجف.. مقهور.. وحاس انه غبي.. وقال: سلطان .. كنت تقدر تسكت وتخليني اروح.. وتبين للكل اني مخادع.. بس..
سلطان: اسمع يا هزاع.. باجر الصبح بسير البنك وبرد البيزات في حساب الشركة.. وانته مدير الشؤون المالية وتقدر تغطي على هالشي..
هزاع (ارتفع صوته): ليش؟؟؟ ليش تبا تساعدني؟؟
سلطان: أنا ما اباك تسافر.. وانا غلطت يوم نفذت هالخطة.. المفروض ما اجابل الخداع بخداع اكبر عنه.. واخدع منو؟ اهليه؟؟ ليش؟؟ بحط حد لهاللعبة باجر وبفك عمري..
هزاع: سلطان...
سلطان: ياللا رد اغراضك داخل.. كله ولا امايه.. أموت ولا اشوفها تصيح..
حظنه هزاع بقوة وقال له: والله يا سلطان اني ندمان .. والله..
ابتعد عنه سلطان وقال: بسرعة قبل لا ينش ابويه..
شل هزاع شنطه ودش الصالة ويا سلطان.. وراح عنه سلطان غرفته عشان يقرا قرآن.. ويتريى أذان الفجر.. كان متظايج .. شو اللي خلاه يخرب الخطة؟؟ الحين عمرها الحقيقة ما بتبين.. وشو اللي يظمن له انه هزاع ما بيطلع وغد وبيعق تهمة البيزات عليه.. خصوصا انه يعرف انه البيزات للحين في رصيده.. تنهد سلطان وقال: المهم اني ارضيت ضميري.. وبنشوف هالطيبة وين بتوصلني..
**********************
هزاع كان تعبان نفسيا.. قلبه كان وايد يعوره.. مب مصدق اللي سواه سلطان.. تنازل عن فرصته الوحيدة انه يبري نفسه جدام اهله .. تنازل عن هالشي لواحد نذل ما يستاهل مثل هزاع.. معقولة؟؟ اطالع الساعة وشافها 3 ونص..
تيدد هزاع وطلع من الغرفة وتريى في الصالة عشان يسير المسيد ويا ابوه وسلطان.. ويلس يفكر كيف انه توه كان في مصيبة وفي لحظة طلع منها .. واللي طلعه منها اخر شخص كان يتوقعه.. سلطان.. وحمد ربه انه قدر يطلع من هالمصيبة .. ويلس يدعي ربه انه يغفر له كل شي سواه من قبل..
عقب شوي.. طلعت موزة من الممر اللي يودي غرفتهم .. كانت سايرة تقعد شما عشان تصلي.. وتفاجأت يوم شافت هزاع يالس في الصالة.. بالعادة هزاع يكسرون عليه باب غرفته ومستحيل ينش يصلي.. ابتسمت موزة واقتربت منه..
موزة: السلام عليكم..
وقف هزاع وباسها على راسها وقال: وعليكم السلام ورحمة الله .. هلا امايه..
موزة: ماشالله واعي..
هزاع: هى اتريى الاذان يأذن..
موزة: بارك الله فيك يا ولدي.. الحين ابوك بيظهر..
سارت عنه موزة وهي تدعي الله يهديه ويصلح حاله.. وركبت الدري بشوي شوي بسبب ألم المفاصل اللي في ريولها وكملت دربها لغرفة شما..
يوم طلع ابوه وشافه بعد استغرب بس ما قال شي عشان لا يظايجه.. وسلطان استانس يوم شافه وطلعوا هم الثلاثة وسارو المسيد رباعة.. ويوم ردوا.. سلطان استأذن وسار يرقد لأنه تعبان ومب راقد.. أما هزاع فيلس ويا ابوه في الصالة وقال: ابويه بتسير ترقد..؟
مانع: لا .. شبعت من الرقاد.. بيلس هني في الصالة..
هزاع: انزين ابويه بغيت اخبرك شي..
مانع: قول ياو لدي..
هزاع: ابويه.. أنا ..
راح صوته ما عرف يكمل. .كان خايف ومب متأكد من اللي يالس يسويه.. بس يعرف في داخله انه لازم يعترف.. ويعرف انه كل اللي صابه كان انتقام من رب العالمين.. ويتعذب في الدنيا احسن من انه يتعذب في الاخرة..
مانع: هزاع.. ارمس بلاك يا ولدي؟
هزاع: أنا .. تبليت على اخويه سلطان..
استغرب مانع: متى؟ وفي شو تبليت عليه..؟
هزاع: في سالفة هند..
مانع: ................
كان مانع عاقد حياته ويطالع ولده.. تنهد هزاع وقال وهو يرتجف: كانت هاذيج المرة اول مرة هند تدش بيتنا فليل .. وانا كنت نازل عشان اشرب ماي وشفتها يالسة تسولف هي وسلطان في الصالة.. وقال لها سلطان بيوصلها وبيسير يتلبس وهي لحقته لأنها كانت خايفة اتم تحت.. وانا
ما كمل هزاع رمسته لأنه ابوه سطره بكف على ويهه وزاعج عليه بأعلى صوته: أيا النذل.. اطلع من بيتي.. اطلع لا بارك الله فيك وفيني يوم اني صدقتك.. اطلع..
ابتدى هزاع يصيح .. ما توقع انه ابوه ينفعل لدرجة انه يصفعه.. الكف ياه فجأه وخلاه ينصدم بشدة.. ونزلت دموعه بغزارة وابوه يسحبه من كندورته عشان يطلعه من البيت.. ما حاول انه يقاوم .. بس كان قلبه يعوره بشكل فظيع.. زاد الألم عليه في هاللحظة بالذات..
مانع: قلت لك التعن اطلع يالخسيس مابا اشوف ويهك ..
مانع بروحه كان يصيح .. وهزاع مب قادر يتنفس وطاح عند ريول ابوه اللي رفسه بكل قوته : ياللي ما تخاف ربك.. يالنذل.. وين اودي ويهي منك يا سلطان.. وين اودي ويهي منك يا ولدي..
في هاللحظة نزلت شما من فوق.. وصرخت بأعلى صوتها يوم شافت ابوها يرفس هزاع.. وركضت وعقت عمرها عليه عشان لا يرفسه مرة ثانية.. وهزاع كان ما يتحرك ابد..
شما: أبويه دخيلك بس.. الله يخليك ابويه لا تظربه..
قبظها مانع من ايدها وحاول يبعدها عن اخوها بس شما كانت متعلقة فيه وهي تصيح وسلطان نزل وعلى طول عرف انه هزاع خبر ابوه عن سالفة البيزات .. : ابويه الله يهديك خلاص ما حصل الا كل خير.. ترى..
مانع: خله يستاهل.. انته ما تعرف شو مسوي..
شما: سلطان.. تعال شوف هزاع ما اعرف شو بلاه..
ودر سلطان ابوه وركض صوب هزاع.. هزاع كان ويهه ازرق.. وما يتحرك.. ركضت شما للتيلفون واتصلت بالاسعاف.. وسلطان كان يحاول يخليه يتنفس بأي طريقة.. أما مانع.. فانهار ع القنفة وهو يصيح بتعب..
موزة دشت في هاللحظة من برى.. كان عندها شي تسويه في الحوي.. ويوم شافتهم معتفسين تجمدت مكانها وهي خايفة تسأل أو تتكلم حتى.. ويوم شافت هزاع طايح ما يتحرك .. يلست مكانها وهي حاسة انه ريولها مب قادرة تشيلها ..
عقب ربع ساعة وصلت الاسعاف وسلطان كان يصيح من الخاطر وهو خايف على اخوه اللي لونه مب راضي يرد.. ويوم حطوه الفريق الطبي في الاسعاف كان مانع داخل محتشر ويقول: خلوه يموت الجلب الخسيس.. ليش تشلونه.. يستاهل.. !
سكت عنه سلطان وركب الاسعاف ويا اخوه ولحقته شما وموزة عقب ما قعدوا اسحاق الدريول.. وخلوه يوديهم المستشفى..
يلس مانع بروحه في البيت يفكر باللي استوى.. ثره هزاع طلع جذاب.. تذكر هند هذاك اليوم.. وكيف كانت نظرتها له.. وسلطان يوم يصيح ويترجاه يصدقه.. تذكر كل الكلام الجارح اللي عقه على اخوه حمدان.. وين يودي ويه منهم كلهم..؟؟ وين؟؟
في المستشفى.. يلس سلطان بالبيجاما.. هو وامه واخته.. يتريون مصير اخوهم.. محد تكلم.. ولا احد سأل شو السالفة.. سلطان كان متأكد انه هزاع خبر ابوه عن سالفة البيزات.. بس معقولة مانع يعصب هالكثر عشان البيزات؟؟ لا .. مستحيل.. مب لدرجة انه يرفسه.. مانع مب متعود يظرب عياله..
موزة كانت تبا تعرف شو السالفة وخايفة تسأل عشان لا تنصدم بولدها.. كانت مقهورة من مانع .. وشما يحليلها كانت ترتجف بكبرها وهي تدعي ربها في داخلها انه يحفظ هزاع من كل شر ويقومه بالسلامه..
عقب شوي طلع لهم الدكتور.. وطمنهم انه ولدهم بخير.. بس كل اللي ياه اختناق.. بسبب ظربه قويه يته على رقبته..
الدكتور: المفروض في هالحالة ما اعالجه الا اذا يت الشرطة قبل.. بس خفت اني اتأخر عليه.. ممكن اعرف شو سبب الظربة؟
سلطان: كان نازل يصلي الفير وتعثر بطاولة صغيرة في الصالة وطاح عليها..
الدكتور: يعني؟
سلطان: يعني يا دكتور حادث وخلاص..
الدكتور: المهم تقدرون تشوفونه الحين هو مب في وعيه .. بس اذا تبون تتريونه داخل تفضلوا..
سلطان: انزين دكتور بيتأخر عندكم في المستشفى؟
الدكتور: يوم تقريبا.. اذا استقرت حالته وما صارت أي مظاعفات للساعة 12 فليل بنرخصه..
سلطان: انزين نبا ننقله غرفة خاصة..
الدكتور: هالشي مب بإيدي تفاهم انته والادارة..
سلطان: خلاص دكتور مشكور وما قصرت تعبناك ويانا..
الدكتور: أفا عليك ياخوي هذا واجب..
تنهد سلطان ولحق امه وشما الغرفة اللي حاطين فيها هزاع.. ويلسوا حذاله.. أمه تمسح على شعره وتبوسه وشما مغمظة عيونها وتدعي.. ويلس سلطان وياهم يتريا اخوه ينش من الرقاد..
-------------------------
في غرفة ندى في البحرين، كانت هند تكتم ظحكتها عشان لا تسمعهم ثريا اللي غرفتها مجابلة غرفة ندى ونادية.. لو تعرف ثريا انهن سهرانات لين الحين الساعة ثلاث بتجتلهن.. رغم انه هند اليوم وايد طلعت وتعرضت لمواقف وايده ويا حميد في السوق .. بس بعد مب ياينها رقاد وحاسة بسعادة ونشاط غريب.. وعقب ما رقدت ثريا.. طلعت ندى من غرفتها وراحت تزقر هند عشان تسهر وياهم فوق.. حتى نادية المطيعة خربوها اليوم وخلوها تسهر وياهم..
هند: الساعة ثلاث.. شو رايكم.؟؟؟ نرقد ولا نتم مواصلين لين باجر؟
نادية: شو رايكم نخبر امي انا مب راقدين؟ أكيد ما بتخلينا نسير المدرسة
ندى: اونج ذكية؟؟ والله انج اغبى من الغباء نفسه.. امي لو درت انا ما رقدنا بتسوينا شوارما.. وبتحطنا ع الغدا عشان ياكلنا ابوي..
هند: يع.. شو هالتشبيه يالمقرفة؟
نادية: يعني نقص عليها؟؟
هند: ندى انا ما قلت لج من البداية ما نبا نادية تشترك ويانا في السهرة؟
ندى: خلاص هاي اخر مرة نشركها..
نادية: لا والله خلاص انا اسفة.. آخر مرة..
هند: اذا قلتي مرة ثانية بخبر .. بقص لسانج تفهمين..؟
ندى: ايوه يا هند والله انج زعامة.. ههههههههه
هند: وانتي يالحشرة وطي صوتج..
نادية: ههههههههه هزبوها
ندى: أفااااااااااا...
هند: خلاص ياللا بنسير نرقد ما فيه ثريا تهزبنا
ندى: اوكى
هند: ياللا ارقدن انا بظهر..
ندى: أوكى
نادية: تصبحين على خير
هند: وانتي من اهله..
طلعت هند بهدوء ونزلت غرفتها.. وما فكرت لا بحميد ولا بسلطان ولا بأي حد ثاني.. كانت هلكانة ومن حطت راسها وغمضت عينها.. رقدت على طول.. كل اللي كانت تحس به.. راحة فظيعة ووناسة كبيرة ما تعرف شو مصدرها..
---------------------
في الشركة، استغرب حمدان انه مانع ما داوم.. واتصل لهزاع يتخبره عن ابوه ..[س السكرتيرة خبرته انه لا هزاع ولا سلطان داوموا اليوم.. سار حمدان مكتب محمد وسأله: ما شفت مانع اليوم؟
محمد: امبلى شفته.. اليوم يوم كنت ساير اصلي الفير تلاقيت وياه في المسيد..
حمدان: وينه ما داوم لا هو ولا عياله..؟
محمد: دق على بيتهم وشوفهم..
شل حمدان التيلفون ودق على بيت مانع.. وتم التيلفون يرن فترة طويلة بس محد رد عليه.. ودق مرة ثانية بس بعد محد رد..
حمدان: لا أنا حاس انه في شي جايد مستوي..
محمد: بدق على ناعمة تسير لهم وتشوفهم..
حمدان: أي ناعمة الله يهديك يا محمد... أنا بروحي بسير لهم..
محمد: والشغل..
حمدان: والله انك متفيج يا محمد..
طلع حمدان من عند محمد وقلبه منقبض.. ليش ما داومو اليوم؟؟ شو صار عليهم؟ ونزل الطابق السادس عند راشد وناصر وطلب من راشد يتم في الشركة وقال لناصر: تعال انت وصلني بيتهم..
ناصر: ان شالله ..
-----------------
في المستشفى.. بطل هزاع عيونه اخيرا.. ويلس يطالع امه وشما وسلطان وشوي شوي بدا يستعيد أحداث الساعات اللي مضت..
ام هزاع صاحت من الفرحة وحظنت ولدها ويلست تبوسه على خده وخشمه ويبهته..
موزة: الحمدلله .. الحمدلله رب العالمين.. الحمدلله..
هزاع: يمه انا ما فيني شي.. لا تشغلين بالج..
شما (وعيونها تدمع): شو ما فيك شي يا هزاع انته كنت بتموت ياك اختناق.. والله خوفتنا عليك
اطالعها هزاع بحنان وتذكر يوم عقت عمرها عليه عشان لا يظربه ابوه .. وقال: فديت روحج شماني.. والله اني الحين احسن بوايد .. مب حاس بأي ألم..
سلطان: امايه .. شماني .. خلاص انتوا الحين اطمنتوا على هزاع.. واسحاق يترياكم برى.. انتوا ردوا البيت وخلو اسحاق يرد يشلني عقب..
موزة: لا فديتك انا بتم هني ما بروح..
شما: حتى انا ..
هزاع: لا امايه .. سيري ارتاحي شوي وعقب ردي.. وانتي بعد يا شما.. ابا ارمس سلطان..
استغربت موزة وشما انصدمت... هزاع وسلطان يرمسون ويا بعض.؟؟؟ من متى؟؟ بس ما حبوا يعلقون وطلعو وراحوا السيارة..
أول ما طلعوا شما وموزة.. ابتسم سلطان وقال: ليش خبرته؟ أنا ما قلت لك بحل الموضوع بروحي؟
هزاع: سلطان انا خبرته عن السالفة الاولية .. سالفة هند..
انصدم سلطان وتم ساكت.. مول ما توقع انه هزاع يسير ويعترف.. وقال: قلت له؟
هزاع: قلت له اني جذاب ونذل وخسيس.. وصدقني انا مب زعلان من ابويه.. وادري اني استاهل اكثر من جذي..
سلطان: لا يا خوي.. محد يستاهل الظرب اللي ياك.. وانا برمس ابويه اليوم
هزاع: لا .. لا ترمسه.. مااباه يزعل عليك..
سلطان: وليش يزعل.. بقول له رايي بصراحه.. ويوم اني انا سامحتك ما لهم عذر يزعلون..
سكت هزاع.. نظرته كانت تكفي ورسمت ابتسامة رائعة على شفايف سلطان..
سلطان حس بعمره انسان نقي.. نظيف.. التسامح يولد هالاحساس عند الانسان.. يطهر نفسه من داخل .. طول ما الحقد موجود ويتم يكبر في داخلنا مستحيل نحس بطعم السعادة.. وهذا هو اللي حس به هزاع اليوم اللي على الرغم من كل اللي ياه وبييه من ابوه.. بس بعد كان حاس براحه وسعادة فظيعة.. شعور مب قادر يوصفه.. اجتاح قلبه فجأة ..
****************************
طلع سلطان من المستشفى ورد البيت عشان يتلبس ويسير البنك.. ويوم وصل البيت شاف سيارة ناصر عند الباب.. واستانس لأنه اخيرا بيقدر يكلمه..
دش سلطان وشاف ابوه يالس ويا عمه حمدان وولده ناصر في الصالة.. وسلم عليهم.. ابوه كان شكله تعبان ..ومتظايج.. وحمدان كان يالس يسولف وياه بصوت واطي وناصر يالس بعيد عنهم وشكله ملان.. واستأذن سلطان منهم عشان يروح غرفته وخذ ناصر وياه..
وفي غرفة سلطان..
سلطان: وينك انته من امس ادورك؟
ناصر: كنت في المقهى..
سلطان: للساعة 2؟؟
ناصر: للفير وحياتك... والله وناسة بس انته اللي حابس عمرك وما تطيع تيلس ويانا..
سلطان: اف والله ملل المقهى.. الا يوم هالسبلان ربعك ، ما ابا ايلس وياهم..
ناصر: ههههه . .حرام عليك والله انهم دوم يتخبروني عنك ووايد متولهين عليك..
سلطان: ما اداني سوالفهم.. انزين اسمع شو صار..
ناصر: ليش صار شي؟
سلطان: انته ما تشوف البيت منجلب فوق تحت..
ناصر: هى اشوفه عمي مانع تعبان بس مب طايع يخبر ابويه شو فيه..
سلطان: أبويه ظرب هزاع ظرب اليوم الفير !! والله انه غمظني من الظرب اللي ياه..
ناصر (منصدم): شو؟؟ بهالسرعة عرف عن سالفة البيزات؟
سلطان: لا ... هزاع اعترف.. خلاص طلعت براءة..
ناصر: شو؟؟ اعترف بشو؟
سلطان: اعترف لأبويه بكل شي.. انه تبلى عليه انا وهنادي..
ناصر: شو؟؟ متى؟؟ يعني فعلا النذل طلع كذاب.. وبهالسهولة اعترف..؟
سلطان: لا طبعا.. انته ما تعرف اللي استوى..
ناصر: وشو استوى؟
خبره سلطان انه خبر هزاع عن السالفة وانه الحين ساير البنك عشان يرد البيزات في حساب الشركة..
ناصر: نعم نعم؟؟ تبا تخرب عذابنا هالشهر بطوله وتسير ترد البيزات؟
سلطان: عيل شو تباني اسوي؟
ناصر: خلهم يعرفون انه كان يبا يخونهم.. انه سرقهم.. خل ابوك يروغه من البيت مرة وحدة ونفتك منه..
سلطان: ناصر هذا اخويه..
ناصر: مالت عليك انته واخوك..
سلطان: ناصر!!
ناصر: اخوك هذا دمر حياة اختيه .. واللي ياه ما يسوى شي عند العذاب اللي تعذبته هنادي..
سلطان: ادري يا ناصر بس..
ناصر: اباه يتعذب.. ويبتعد شرات ما اجبر هنادي انها تبتعد.. ابا الكل يعرفه على حقيقته..
سلطان: هزاع بياخذ جزاه من رب العالمين..
ناصر: سلطان دخيلك لا تهدم اللي بنيناه
سلطان: اسمح لي يا ناصر.. انا الحين بسير البنك.. وبرد البيزات في حساب الشركة..
ناصر (يمد بوزه شرات اليهال): سير وانا بقول لأبويه انه البيزات في حسابك..
سلطان: تسويها..؟
ناصر: .. آآآآآآآ.. هى.. أكيد اسويها.. ليش لأ؟
سلطان (يبتسم): أدري انك ما بتسويها.. انته نصوري حبيب قلبي..
ناصر : بس لاااااااااااا.. مصدق عمرك انك غالي عليه
سلطان: ههههههه .. وابصم بالعشرة بعد..
في الصالة .. كان حمدان يالس يحاول ويا مانع يبا يطلع منه كلمة وحدة ومب رايم له.. اخوه كان غامظنه.. يحس به ظايج وتعبان ويبا يخفف عنه.. بس مب رايم يوصل له.. مانع كان كاتم مشاعره كلها في داخله ورافض انه يبين أي شي لحمدان..
حمدان: انزين خبرني.. ليش ما داومت اليوم؟
مانع: والله تعبان ياخوي ..
حمدان: وهزاع وسلطان بعد تعبانين..
مانع: هزاع تعب الفير والحين في المستشفى وسلطان سار يوصله ويلس عنده ..
حمدان: ما يشوف شر.. خير ان شالله .. شو بلاه؟
مانع: مدري عنه..
حمدان: وليش ما رحت وياهم؟ ما يستوي تودر ولدك بروحه..
مانع: امه بتسير له الحين وسلطان توه راد من عنده..
حمدان: وانا بعد بمر عليه الحين
مانع: لا !!!! .. وين تسير له .. ؟ لا تسير
حمدان (باستغراب): ليش؟؟
مانع: يا بوراشد بفهمك كل شي بعدين بس دخيلك لا تسير له الحين
حمدان: هزاع ولدي مثل ما هو ولدك انته واللي يضره يضرني.. خبرني شو فيه لا تحرق لي قلبي
مانع: خلاص يا بوراشد لا تظيج بي ازيد عن جذي .. عقب بتعرف كل شي..
حمدان: انزين و الحين سلطان هو اللي سار يوصل هزاع المستشفى؟
مانع: هى
حمدان: ليش متى تراضوا؟
مانع: امس
حمدان: شقايل؟ وليش ما خبرتني؟
مانع: انا بروحي ما عرفت الا اليوم.. وما يتني فرصة اخبرك وتراك انته الحين عرفت..
حمدان: وليش هزاع في المستشفى..؟
مانع: يا ربيييييييييييه يا بوراشد.. والله بخبرك لا تحاتي بتعرف.. اسمح لي يا خوي والله اني ظايج وتعبان الحين ما اروم ارمس..
حمدان : خلاص انا برد الشركة الحين ويا ناصر والعصر ان شالله اشوفك في ميلس محمد..
مانع: لا .. مابا محمد يعرف.. انا بييك البيت وبخبرك بكل شي..
حمدان: خلاص ياخوي.. اللي يريحك..
وفي هاللحظة نزل سلطان وناصر من فوق .. وراح ناصر ويا ابوه الشركة.. أما سلطان.. فيلس ويا ابوه قبل لا يظهر ويسير البنك..
سلطان: أبويه.. شو تحس عمرك الحين احسن؟
مانع: هى فديت روحك الحمدلله وايد احسن..
سلطان: الله يهديك ما يستوي جي تظيج بعمرك..
مانع: انته ما تعرف السبب اللي خلاني احرج عليه يا سلطان..
سلطان: امبلى اعرف.. هزاع خبرني اليوم الصبح..
مانع (باستغراب): خبرك؟
سلطان: هى خبرني.. ابويه انا سامحته.. واباك تسامحه انته بعد.. خلاص هالشي انتهى وكل حد بيعرف اني بريء
مانع: لا يا سلطان والله ما اسامحه لو شو يستوي..!
سلطان: ابويه انا صاحب الحق وسامحته.. انته ليش ما تسامحه؟
مانع: فديت روحك يا سلطان.. كلنا ظلمناك.. سامحني يا ولدي.. ما عرفت جيمتك.. سامحني..
لوى مانع على سلطان .. وباسه سلطان على خشمه وراسه وقال: افا عليك يا بوهزاع
مانع: والله يوم افكر اني ظلمتك احس بقلبي ينقبض.. ظلمناك وكنت متحمل طول هالمدة
سلطان: وظلمتوا هند ويايه ابويه.. لا تنسى هند..
مانع: ما نسيتها يا ولدي.. والله اني متلوم فيها وفي ابوها.. مب عارف كيف اخبره..
سلطان: تباني انا اخبره؟
مانع: لا يا سلطان.. انا اللي بخبره..
سلطان: خلاص ابويه اللي يريحك.. اسمح لي لازم اسير الشركة الحين..
مانع: خلاص فديتك..
قبل لا يظهر سلطان.. طلعت موزة وطلبت منه يوصلها المستشفى عشان تيلس ويا هزاع..
وصلها سلطان وسار البنك عشان يخلص اوراق التحويل قبل لا يسير الشركة..
---------------------
في الجامعة.. كانت هند يالسة في المحاظرة ومريم يالسة حذالها.. وطبعا طول المحاظرة وهند مطنشتنها .. وعقب المحاظرة.. مشت مريم ورا هند ويرتها من ايدها.. التفتت هند عليها باستغراب وقالت: هديني.. انتي تخبلتي"؟
مريم: لى متى بتمين لابستني.. ؟ خلاص عاد.. ما اظن اني سويت شي يستاهل هالعقاب..
هند: تصرفج مول ما عيبني
مريم: أنا كنت امزح ..
هند: دمج ثجيل..
مريم: خلاص عاد هنوودة والله ولهت عليج..
هند: اسفة يا مريم .. ما اقدر ارمسج خلاص فقدت ثقتي فيج..
مريم: عطيني فرصة اخيرة وصدقيني ما راح تندمين..
هند: لاء
مريم: الله يخليج يا هنادي والله اني وحيدة..
هند: اذكر انج قلتي لي .. كل اللي هني يعرفونج
مريم: بس ما يتقبلوني..
هند قالت في خاطرها: معذورين ..
تنهدت هند وقالت : زين يا مريم.. بعطيج هالفرصة واتمنى ما اندم..
استانست مريم وحظنتها وقالت: فديت روحج يا هند والله ما بتندمين صدقيني ..
ابتعدت هند عنها وقالت: ياللا انا بروح.. عندي محاظرة..
مريم: باي حبيبتي
هند: باي.
سارت هند محاظرتها وهي متظايجة.. أف والله انها هالمريم مصيبة.. تحب تتلصق.. يعني انا بينت لها اكثر من مرة اني عايفتنها.. شو تبا فيه؟؟ وانا ويا ويهي ليش رمستها اصلا؟؟
مريم سارت بسرعة لكبينة التيلفون واتصلت بحميد..
مريم: ألو حميد؟
حميد (بملل): ها مريم.. شو عندج متصلة من الصبح؟
مريم: خلاص ظبطت هند..
حميد (بنشاط): صج؟
مريم: أكيد .. خليتها تراضيني والعصر بدق عليها وبتفق اطلع وياها..
حميد: انزين ما بترضى تطلع ويايه..
مريم: انا بقنعها.. ما عليك عندي طرقي الخاصة..
حميد: زين بنشوف
مريم: اطمن
حميد: مشكورة مريامي والله ما قصرتي فديتج..
مريم: وانته بعد ما بتقصر صح.؟
حميد: أكيد الغالية..
بندت مريم التيلفون وركضت عشان تلحق على محاظرتها .. وحميد رد يرقد وهو مستانس.. بعدها الصفعة اللي حصلها من ثريا أمس مأثرة فيه.. وقال في خاطره: والله لأراويج يالسبالة.. مسويه عمرج شريفة مكة وانتي ... ..
--------------------
هند أول ما خلصت من الدوام.. مرت على ندى ونادية في المدرسة ويا الدريول.. كانت متفقة وياهن يوم سهرن امس انهن يتغدن برى.. وخبرن ثريا وثريا ما قالت شي..
تريتهن هند في السيارة ثلث ساعة لين ظهرن من المدرسة.. وركبن وياها..
ندى: وين بنتغدى؟
هند: في الميريديان..
ندى: الله!!! وبنروح الجزيرة؟
هند: أكيد اصلا انا ليش عيل وافقت اني اتغدى هناك.. تولهت على الجزيرة..
نادية: بنروح بلبس المدرسة؟
هند: ههههههههه هى..
ندى: شووووووووووو؟؟؟ لا لا لا نرد البيت
هند: آسفة.. اذا رديت البيت .. بحس انه فراشي وايد جريب ويناديني عشان ارقد وما بقدر اروح وياكم..
نادية: حرام عليج هنادي.. انتي تراج لابسة وكاشخة ونحن اللي بننفضح
هند: وليش تنفضحون.. شكلكم cute وايد هههههههههههه
ندى: هنادي الله يخليج..
هند: أنا قلت لأ يعني لأ.. اللي تبا تنزل ويايه في الميريديان تتفضل واللي ما تبا تخبر محيي الدين يردها..
في هاللحظة محيي الدين التفت عليهن.. : الحين وين روح؟
هند: روح الميريديان..
ندى ونادية: لالالالالالالالالالالالال ا رد البيت محيي الدين
بس محيي الدين سمع كلام هند طبعا لأنها العودة وراح الميريديان.. وطول الوقت وهند تضحك على ندى ونادية اللي دشن وياها وويههن قافط.. خصوصا انه الزحمة كانت فظيعة..
هند كانت اليوم محلوة بزيادة.. بشرتها الحنطاوية صافية لدرجه فظيعة وعيونها تلمع بسب احساسها بالسعادة.. كان مزاجها اجرامي وناوية تأذي ندى ونادية قد ما تقدر.. عشان جذي ما خلتهن يبدلن ثيابهن.. وكانت مب مقصرة.. تضحك عليهن وتطنز على اشكالهن..
ندى: بنتغدى في المطعم الصيني ولا المكسيكي..؟
هند: لا هالمطاعم مب حلوة.. بنروح المطعم اللبناني يم يم..
نادية: حرام عليج هالمطعم كله عرب..!!!!!!!
ندى: انزين هاذا اللي هي تباه يا غبية.. تبا تفظحنا جدام العرب..
هند: لا حرام عليكم بس خاطري في ورق عنب..
ندى: اقول لج شي؟ انتي تبينا نتظايج بس ما تعرفين انه ويهنا لوح.. عادي حياتي بنستانس .. وبناكل على راحتنا ..
نادية: هههههههه إي والله حتى اصلا لبس المدرسة مريح..
انقهرت هند بس ما بين على ويهها.. : اوكى منو قال لكم انه هالشي يهمني.. انا ابا راحتكم.. أدورها!!
ندى: خلاص نروح المطعم اللبناني..
مشوا ثلاثتهم للمطعم اللبناني وهم يضحكون .. وقبل لا يدشون.. قالت نادية: خاطري مرة وحدة بس ادش غرفة الشيف..
هند: لا شو ندش .. اكيد بننهزب..
ندى: انا متأكدة انه الغرفة ما فيها حد.. الشيف يكون موجود في المطعم حزة الغدا عشان يخق على خلق الله ..
هند: لا والله؟
ندى: إي عشان يراويهم انه هو اللي طبخ الاكل ..
هند: تعالوا عيل بنوايج...
مشت هند ومشن البنات وراها وهن يضحكن .. وبطلت هند الباب بشوي شوي وهي توايج.. بس في هاللحظة . دزت ندى الباب بقوة وتبطل كله مرة وحدة.. ووقفت هند في جدام الشيف اللي كان ياكل في الغرفة وهي مصدومة.. الشيف يحليله انصعق يوم شافها وتم يطالعها.. وندى ونادية اختفن..
الشيف (يبتسم): أهلا.. أهلا وسهلا .. أي خدمة يا آنسة..
هند (ويهها احمر من المستحى): أنا... لا .. اناااااااا... لا لا..
الشيف: أكيد الأكل ما عجبكيش..
هند: لا انا..
الشيف: انتي...؟؟؟
هند: أنا اسفة... ضيعت مكان المطعم.. وييت هني عشان اسأل (وحمدت ربها انها لقت لها هالحجة)..
الشيف: بس كدة؟ طب تعالي ورايه انا حوصلك..
مشى الشيف ومشت هند حذاله وهي منزلة راسها وبتموت من القهر من ندى ونادية.. اللي ما تعرف وين سارن.. ويوم دشت المطعم.. لقتهن صوب البوفيه يحطن سلطة ويوم شافنها ابتسمن وصدن الصوب الثاني..
هند: خلاص اخويه مشكور.. لقيت خواتي
الشيف: لأه لأه لأ.. مش أبل ما احط لك الغدا بإيدي..
هند: لا لا ماله داعي صدقني.. انا بحط بروحي..
لاشيف: لا والله.. انا اللي ححط لك.. تفضلي انتي اقعدي وانا اللي حجيب لك الغدا..
هند في خاطرها: شو هالبلشة!!!
هند: خلاص مشكور..
راحت هند تيلس على الطاولة ويت ندى وهي بتموت من الضحك ووراها نادية اللي كانت مبتسمة..
هند: والله انكن سخيفات تعرفن هالشي؟
ندى: مب اسخف عنج هاهاههاااااااي..
نادية: ليش ما حطيتي لج غدا؟
هند: اولا ما يخصكن .. وثانيا والله لأرد لكن الحركة.. بتشوفن..
ندى: زين زين بس وين غداج؟
هند (بغرور): الشيف بنفسه بييب لي الغدا..
ندى: منو قدج؟ شفتي انه مقلبنا طلع مفيد؟
في هاللحظة وصل الشيف وفي ايده صحنين وحطهن جدام هند.. وقال: بالهنا والشفا..
ابتسمت له هند وقالت في خاطرها : متى بتفارج؟
الشيف: تفضلي ذوقي الربيان..
هند: ان شالله بذوق الاكل كله مشكور اخوي ما قصرت..
الشيف: لأ والله ما اروح الا لما تذوقي الاكل وتقولي لي رأيك. .
اطالعته هند بنظرة حادة.. نظرة ورثتها من امها سعاد.. وهم الشيف اخيرا انها ما تباه يتم واقف وابتسم وراح..
هند: والله ما افوت لكن الحركة .. [تشوفن انتن الثنتين..
ندى: هههههههههه ..
طول فترة الغدا وهند تسولف وتضحك وياهن وعقب ما خلصن .. طلعن من المطعم ومن الفندق ومشن ورا صوب الشاليهات لين وصلن الجزيرة اللي ورا الميريدان.. كانت جزيرة.. رغم صغرها الا انها في منتهى الروعة.. يروحون لها السياح اللي ساكنين في المريديان عشان يسبحون .. وهند وندى تعودن اين هني يوم تكون هند ظايجة.. ونادية اول مرة تكون وياهن ..
وطبعا يلسن يلعبن لأنه الجزيرة كانت خالية تماما الا من الهنود اللي كانوا يشتغلون هناك.. واستانست هند من خاطرها وردت البيت ويا ندى ونادية ع المغرب..
-------------------------
في هالاثناء ، كان الجو في دبي مشحون ومكهرب.. هزاع بعده في المستشفى.. ورغم انه كان بيموت يبا يطلع.. بس الدكتور ما طاع لأنه ضغطه كان وايد مرتفع ..
هزاع: أمايه والله ما ابا اتم هني..
موزة: احسن لك المستشفى يا ولدي .. مانع في البيت شاب ظو..
هزاع: امايه جذي ولا جذي تراه في النهاية بيطلع حرته كلها فيه..
سكتت موزة وكان هزاع حاس انه في خاطرها كلام تبا تقوله.. بس مستحية..
هزاع: أمايه ادري انج تبين تسإليني الف سؤال محيرنج.. بس دخيلج لا تسإلين..
موزة: الله يسامحك يا هزاع..
دمعت عيون هزاع ونزل راسه.. كان صج مفتشل من كل حد.. يبا يسير غرفته ويصك على عمره الباب.. ما يبا يتم في المستشفى.. يخاف في أي لحظة يدشون عليه عيال عمه ويطلعون كل حرتهم وقهرهم فيه.. هزاع يعترف انه جبان.. وخايف وايد من اللي ممكن يستوي.. آااه يا سلطان ليتك خليتني اسافر.. !!
الساعة خمس العصر.. اتجه مانع لبيت حمدان ويلس في الميلس يترياه.. كان خايف وايد من ردة فعل أخوه .. ما يعرف كيف يخبره.. والله ما كان له ويه يجابله..
دش حمدان الميلس وهو متبسم وقال: ها؟ ياي تعطيني الاذن عشان ازور هزاع؟
مانع: لا.. ياي اعطيك الاذن عشان تجتله..
انصدم حمدان من رمسة مانع وقال في خاطره: الله يستر!! .. شو اللي استوى في بيت اخويه وخلاه يعتفس لهالدرجة؟؟
نهاية الجزء الثاني
وترقبوا الجزء الثالث قريبا</span></font>
.
{ LOL The Pefect thing to type when there is nothing else to Say }
<font color='#8D38C9'><span style='color:blue'><marquee>مشكوره و ما تقصرين</marquee></span>
ولا تتاخري علينا</font>
<font color='#000000'>ننتظر التكلمه لا تطولين علينا
درة الشرق</font>
<font color='#000000'><span style='color:red'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'> الحلقة السابعة عشر
الجزء الثالث
</span></span>------------------
<span style='color:darkblue'>مانع كان مرتبك.. ومتلوم من اخوه حمدان.. وحمدان يتريا مانع يرمس وهو بعد كان مرتبك.. ما يعرف شو اللي معذب أخوه ومأذنه هالكثر.. خاطره يعرف ليش ما رضى يخليه يزور هزاع.. وشو معناة الرمسة اللي قالها توه؟
مانع (وهو منزل عيونه): حمدان يا خوي أنا ياينك هني استسمح منك.. ويا ريت ترضى عليه..
حمدان (اللي قلبه كان يدق بقو): خير يا بوهزاع ..؟
مانع: حمدان.. هزاع ولدي الله لايسامحه ..طلع نذل و جذاب..
حمدان: عوذ بالله .. ليش تدعي على ولدك يا مانع.. ؟
مانع: يا خوي نحن ظلمنا هند وسلطان.. هزاع تبلى عليهم.. هند وسلطان ما غلطوا... كله كان جذب ...
حمدان: شو؟؟
مانع: هزاع تبلى عليهم.. السالفة طلعت كلها تأليف..
عقب ما استوعب اللي اخوه يالس يقوله.. حمدان حس انه مب قادر يتنفس.. قهر كبير وغيظ كان في داخله.. بنته اللي يحبها اكثر من روحه، اضطر يتخلى عنها ويقسى عليها لأول مرة في حياته بسبب كذبة؟؟ بنته اللي ترجته يصدقها.. بنته اللي لين الحين مب راضية ترمسه.. كل شي انهدم بينه وبينها .. كان هذا كله بسبب كذبة من هزاع؟؟
تذكر حمدان شكل هند يوم دش عليها الحجرة قبل شهرين.. في اليوم المشئوم اللي خبره مانع انه شافها في بيتهم.. تذكر كيف كانت تصيح في حظنه وهي تحلف له انها ما سوت شي.. تذكر ضعفه وحيرته اللي خلته يوديها البحرين.. طول هالفترة كان حاس انها بريئة.. بس اللي قاله مانع الحين سبب له صدمة قوية..
مانع: سامحني ياخوي.. وايد غلطت على هند يومها .. سامحني..
وقف حمدان و ما رد على مانع وطلع عنه من دون ما يقول له ولا كلمة.. ما كان عنده كلام يقوله لأخوه.. ليش يسامحه هو؟؟ خل هند تسامحه بالأول.. هذا اذا سامحته في يوم من الايام .. صج كان مب قادر يتكلم.. في باله شي واحد بس.. انه يوصل للتيلفون ويرمس بنته بسرعة عشان يعتذر لها.. كانت صورتها وهي تصيح تتردد في خياله مرة ورا الثانية.. وكلماتها اللي نساها قبل .. ردت له بكل وضوح الحين " أبويه صدقني كل اللي انقال جذب.. والله انهم ظلموني يبه .. صدقني.." تظاهر حمدان يومها انه صدقها .. بس كان في داخله شك كبير.. تحول لإحساس فظيع بالذنب الحين.. عقب ما عرف الحقيقة..
مانع اتظايج وايد .. كان خاطره حمدان يزاعج عليه.. يلومه او يعاتبه.. أي شي الا انه يتم ساكت ويطلع عنه.. وروح بيته وفي قلبه هم كبير.. هم هالعيال اللي ما يدري من وين تطلع بلاويهم.. وهم اخوه اللي ما يندرى عقب اليوم يرمسه ولا لأ.. وهم سلطان المسكين اللي انظلم طول هالفترة ولا طلعت منه كلمة اعتراض وحدة..
في الصالة، حمدان يود التيلفون واتصل بهند..كان متأكد انها ما بترد عليه.. بس فكر يجرب.. يمكن ترد..
ردت عليه ثريا.. واستانست وايد يوم سمعت صوته لأنه سعاد هي اللي كانت تتصل كل مرة..
ثريا: بوراشد؟؟؟!! هلا والله .. شحالك؟؟ وسعاد شحالها؟
حمدان: الحمدلله بخير ونعمة.. انتي شحالج؟ وشحال احمد والبنيات؟
ثريا: الحمدلله .. والله ولهنا عليكم.. ليش ما تزورونا.. ؟ اذا مب عشاننا عشان هند..
حمدان: ان شالله ناوين نزوركم يا ثريا.. هالاسبوع ان شالله بنكون عندكم ويمكن باجر بعد..
ثريا (اللي انصدمت واستانست في نفس الوقت): والله.. ؟ شو هالخبر الحلو.. بروح اخبر هنادي.. أكيد بتستانس..
حمدان: لا ..!! لا تخبرينها .. انا بروحي بخبرها. .
حمدان طبعا ما كان يعرف انه هند خبرت ثريا بالسالفة اللي خلتها تسافر وما كان يباها تعرف..
ثريا: خلاص ما بخرب عليك مفاجئتك.. انته خبرها..
حمدان: وين هند؟
ثريا: أووووووه.. هند محد.. طلعت ويا البنات..
حمدان: بروحهن؟؟؟
ثريا (حست انه بيعصب واضطرت تكذب): لا لا.. احمد مودنهن السوق..
حمدان: اها.. متى بترد؟ ابا اكلمها اليوم ظروري..
ثريا: بيرجعون عقب المغرب.. اتصل فيها الساعة 7
حمدان: خلاص عيل بدق لها عقب..
ثريا: مع السلامة..
حمدان: في امان الله..
بند حمدان التيلفون ويلس في الصالة بروحه متظايج ومقهور.. كان خاطره يقبض هزاع ويطلع حرته كلها فيه.. وقرر عقب ما يرمس هند.. يسير له المستشفى ويهزبه.. وفي هاللحظة دشت أم جمال.. وشافته يالس بروحه وشكله مهموم..
أم جمال: ابو راشد؟؟
تنهد حمدان واطالعها بتعب: هلا أم جمال. .
أم جمال: مبين عليك تعبان كتير.. ازا بدك بجيب لك حبوب الضغط من جوا..
حمدان: الله يهديج يا ام جمال.. جيه حبوب الضغط مب لعبة كل شوي اخذ منهم.. ترانيه ماخذ نص حبه الصبح..
أم جمال: بس وشك أصفر .. خوفتني عليك.. ما بدك ياني اجيب لك شي ؟
حمدان: نادي لي سعاد الله يخليج..
أم جمال: ان شالله..
راحت ام جمال تدور سعاد .. ولقتها في غرفتها يالسة ترتب العطور على التسريحة..
أم جمال: ست ام راشد.. !! ابو راشد في الصالة بدو اياكي .. ما بعرف شو صاير له .. شكله تعبان..
سعاد زاغت.. وسألتها: ومانع وينه عنه؟
أم جمال: ابو هزاع طلع من نص ساعة تقريبا..
سعاد: شو؟؟ روح؟ غريبة!! ما مداله ييلس عشان يروح..
أم جمال: ما بعرف.. حتى ابو هزاع وهو طالع كان شكله تعبان..
ما ردت عليها سعاد وطلعت الصالة بسرعة تشوف ريلها شو بلاه..
يوم دشت سعاد الصالة.. غمظها حمدان.. كان يالس بروحه ومنزل عيونه.. وشكله تعبان وظايج.. راحت ويلست حذاله وحطت ايدها على كتفه..
سعاد: خير يا بو راشد..؟ أم جمال تقول انه مانع طلع من عندك وهو ظايج..
اطالعها حمدان بنظرة عورت لها قلبها.. وقال: نحن شو سوينا يا سعاد؟
كانت نظرته تحمل كل معاني العذاب اللي يتعذبه حمدان في داخله.. كل احساسه بالذنب والظلم اللي مارسه على هند كان متجمع في حزن عيونه.. بس سعاد ما فهمت هالنظرة ولا فهمت مغزاها وسألته: عن شو ترمس يا حمدان؟
حمدان: هند يا ام راشد.. .ظلمناها .. انا ظلمتها.. كان لازم اصدقها من البداية.. والله اني ظلمتها..
سعاد: ما عليه ترانا بنسير نردها..
حمدان (وعيونه تدمع): انتي مب فاهمة يا سعاد..
سعاد حست بخوف كبير .. من الدموع والنظرة اللي في عيون ريلها وسألته: شو بلاك يا بوراشد .؟؟ ليش تصيح؟
حمدان: مانع خبرني انه هزاع .. كان يجذب .. هند ما غلطت.. هزاع النذل طلع جذاب..
انصعقت سعاد.. : هند..؟؟ يعني هزاع قص علينا.؟؟
حمدان: هى..
سعاد (بصوت مخنوق) : يعني بنتي ما سوت شي.. بنتي انا ما سوت شي..
اطالعها حمدان وهو مب عارف يستانس ولا يصيح من القهر.. وسعاد كانت مستانسة وتضحك وفي نفس الوقت تصيح.. كل اللي كان هامنها في هاللحظة انه بنتها خلاص طلعت بريئة.. في عيون الكل ردت هند البنية البريئة اللي مهما عاندت مستحيل تغلط..
سعاد (بين دموعها): ليش يالس يا حمدان.. قوم خذ لنا تذااكر وباجر ان شالله بنسير نردها البيت..
حمدان: خليني ارمسها اول .. انتي نسيتي انها مب راضية تسمع صوتنا؟
سعاد: هند طيبة.. ويوم بتشوفنا جدامها بترضى..
حمدان: يا ريت يا سعاد . .مع اني مب متفائل كثرج..
في هاللحظة كان ناصر نازل من فوق يبا يظهر ويوم شاف امه وابوه في الصالة يسولفون وسمع رمستهم.. رد فوق ويلس في الصالة وهو يحاول يود عمره عشان ما يصيح.. مع انه من الصبح يعرف هالخبر الحلو يوم سلطان خبره.. بس ما حس بطعم السعادة الا الحين يوم حس بوناسة امه وابوه..
راشد طلع من غرفته وشاف ناصر يالس بروحه في الصالة اللي فوق ومشى صوبه وهو مستغرب..
راشد: نصور؟ انت توك تقول بتسير المقهى.. شو ميلسنك هني؟
ناصر: تعال يا راشد بخبرك شو استوى..
راشد: متفيج لك انا بسير اشوف شو حاطين في الصالة.. ميت من اليوع..
ناصر: لا تنزل امايه وابويه تحت يسولفون ..
راشد: وشو يعني؟ بسير اسولف وياهم..
ناصر: سوالف خاصة ويا راسك.. ما تشوفني يالس هني؟؟
راشد: هههههههه خاصة؟ عيل والله انك سمعت نص الرمسة اللي قالوها
ناصر (يبتسم): هى طبعا وابا اخبرك باللي سمعته..
يلس راشد وقال: ياللا سمعني..
ناصر: انا بصراحة ما تفاجأت يوم سمعت الخبر لأني كنت متوقع هالشي من البداية.. إلا كنت واثق منه.. بس انته بتتفاجئ..
راشد: أوووووهووو.. بتخبرني ولا شو؟
ناصر: هزاع..
راشد (على طول يت في بالة سالفة الصفقة).. : بلاه؟
ناصر: طلع نذل وحقير..
راشد تأكد من شكوكه وقال: حرام عليك مهما كان هذا ولد عمك..
ناصر: لا والله؟؟ تراك ما تعرف اللي سواه..
راشد: تراك انته مب راضي تخبرني..
ناصر: هزاع المحترم.. طلع جذاب.. ومتبلي على هنادي وسلطان.. يوم كنت اقول لك انه سلطان بريء .. كنت تسكتني وتغير السالفة..
راشد: شو؟؟؟؟؟؟؟؟
راشد كان مب مستوعب اللي قاله اخوه.. صج ناصر كان يرمس بسرعة وراشد لأنه ما كان يبا يصدق اللي يسمعه ما استوعب شي.. وقال: ممكن تعيد اللي قلته ؟؟؟
ناصر: اظن فهمت من أول مرة.. المفروض الحين تدور سلطان وتعتذر له عن كل الاهانات اللي وجهتهن له.. ومن حقه انه ما يسامحك..
راشد: ......................
ناصر: انا ساير الحين.. ربعي يتريوني..
راشد: هزاع وين الحين؟؟
ناصر: هزاع في المستشفى.. ليش تسأل؟
ما رد عليه راشد وراح غرفته يبدل ثيابه.. وناصر ما اهتم وطلع عشان يلحق على ربعه في المقهى قبل لا يسيرون السينما..
راشد لبس ثيابه بسرعة وطلع من البيت.. كان مب مصدق انه هزاع ولد عمه قص عليه طول هالفترة اللي طافت.. خلاه يبتعد عن سلطان ويشك في اخته.. هزاع كان سبب عذاب هند وابتعادها عنهم.. وفوق هذا كان ناوي يسوي بلاوي اكثر.. آاااخ يالقهر وراشد كان ساتر عليه وهو ما يستاهل..
وصل راشد المستشفى وسأل عن غرفة هزاع.. ويوم خبروه برقم الغرفة مشى بسرعة في الممر عشان يوصل في هاللحظة ويطلع كل القهر اللي متيمع في صدره.. مع انه راشد مب عنيف بس الظروف والقهر اللي فيه خلته يتمنى لو يروم قطع هزاع .. مب بس يظربه او يهزبه..
مشى راشد في الممر وهو يطالع ارقام الغرف.. يدور غرفة هزاع.. وفجأة شاف شما طالعة من غرفة في نهاية الممر وعرف انها هي هاذي الغرفة..
شما اول ما شفته عرفت على طول انه ياي وهو مب ناوي على خير... وداخل كانت امها واذا استوى اي شي عادي يرتفع ظغطها وتتعب.. وبعدين هزاع بروحه ضغطه مرتفع ويسده اللي ياه اليوم من ابوه..
مشت شما بسرعة ووقفت جدام راشد..
راشد: هلا شما..
شما: راشد.. عشان خاطريه لا تدش..
راشد: شما اسمحيلي بس انتي ما يخصج..
شما: الله يخليك يا راشد.. يود عمرك اليوم يسد اللي يانا من ابويه .. أمايه وايد تعبانة وهي داخل عنده الحين..
راشد (غمض عيونه عشان لا يزاعج عليها): شما خليني امر..
شما (بحزم) : لا.. المرة الاولى تسرعت وظربت سلطان وما حشمت امايه ولا حشمتني انا.. وانته الحين اكيد ندمان..
راشد: ...................
شما: فما له داعي تسوي اي شي تندم عليه الحين.. ووالله يا راشد اذا دشيت ورفعت ايدك عليه لا انته ولد عمي ولا اعرفك..
اطالعها راشد بنظرة حادة وبادلته شما نفس النظرة.. كانت مصرة انها تمنعه من انه يدخل .. ولقت في داخلها قوة غريبة تحس بها لأول مرة موجودة فيها.. وكانت تعرف انها بتدافع عن اخوها بأي طريقة حتى لو اضطرت انها تغلط على ولد عمها..
في هاللحظة طلعوا بنتين من الغرفة اللي حذالهم وتنهد راشد وسكت يوم شافهن.. جنه انتبه اخيرا انه هالمكان عام وما يروم يتصرف على راحته.. وطلع من المستشفى وهو يفكر بسلطان .. وكيف ظلمه طول هالفترة اللي طافت..</span></font>
<font color='#000000'>تابع ..
<span style='color:blue'>في بيت مانع، عقب المغرب .. كان سلطان يالس يشرب شاي ويا شما في الحوي.. وكوماري سوت لهم كيك أناناس وحطت لهم اياه على الطاولة وراحت.. سلطان يحب يقعد هني عقب المغرب.. خصوصا في هالفترة يوم بدا الجو يبرد.. وشما كانت يالسة تسولف له وخبرته عن راشد يوم كان ياي المستشفى اليوم العصر..
شما: تخيل يا سلطان كان ياي يظاربه في المستشفى زين ما فظحنا..
سلطان: راشد دومه متسرع..
شما: بس هزاع يستاهل..
سلطان: عيل يوم انه يستاهل جان خليتيه يدش عليه..
شما: ما كنت ابا امايه تظايج..
سلطان: أها.. عشان امايه يعني..
شما: هى عشان امايه ..
سلطان: يعني هزاع مب غامظنج..
شما: لا..
سلطان: متأكدة؟
شما: هى متأكدة.. عقب كل اللي سواه ليش يغمظني..
سلطان: هههههههه .. شماني انا اعرفج زين..حتى لو هزاع سوى هذا كله فيج انتي.. بتسامحينه..
شما: لا والله؟ شو تتحراني مقصة؟
سلطان: يعني انا الحين يوم سامحته استويت مقصة؟
شما: لا .. انته طيب..
سلطانك وانتي؟
شما: ما اعرف يا سلطان.. انا صج مقهورة من هزاع وكارهتنه .. أبا أءذيه بأي طريقة عشان انتقم لك انته وهند.. بس يوم شفت راشد في الممر ما رمت اتخيل انه بيدش وبيظربه او بيهينه.. ما هان عليه.. اعتقد رغم كل شي بيتم هزاع اخويه.. وبتم احبه لو شو ما كان..
سلطان: أكيد ويا راسج.. اصبري .. عقب كم سنة بنتذكر هالسالفة وما بتأثر فينا..
شما (بحزن): ما اعتقد يا سلطان.. مستحيل ما تأثر فينا..
عقب فترة صمت بسيطة ابتسم سلطان..
سلطان: تولهت على هنادي..
شما: وانا بعد.
سلطان: شو تتوقعين بيستوي الحين؟ بيردونها؟
شما: ما اعرف.. اظن انها بدت في الدراسة الحين.. تعرف؟ اذا رحت عند خالوه سعاد اكيد بتعطيني رقمها..
سلطان (بسخرية): أكيد!! بتاخذج في حظنها وبروحها بتتصل وبتعطيج السماعة تكلمينها.. مالت عليج
شما: ليش يعني؟ خلاص كل شي انكشف..
سلطان: يالغبية سعاد الحين بتحقد علينا اكثر.. انتي نسيتي انه اللي وهق بنتها اخويه ؟؟؟ الحين يمكن تنعزل عنا وما نشوفها مول..
شما: لا والله؟؟؟ حتى نحن ولدنا انظلم مب بس بنتها هي..
سلطان: بس لا والله لاعت جبدي من المشاكل اللي هادة حيلنا في هالبيت..
شما: فديت اللي تعب من المشاكل يا ربي لا تحرمني منه.. قول آمين .. بسرعة..
سلطان: آااااااااااامين..
شما: ويا راسك انزين تفداني وقول ربي لا تحرمني منها..
ضحك سلطان وفي هاللحظة شافوا راشد ياينهم من بعيد.. وقفت شما بسرعة ودشت من الباب الزجاجي اللي ورا عشان تلبس شيلتها.. ووقف سلطان يسلم على ولد عمه اللي من شهرين ما كلمه..
راشد كان مرتبك ومستحي من سلطان وعقب ما سلم عليه تم ساكت مب عارف شو يقول.. وسلطان كان يعرف انه مرتبك . وتعمد يتم ساكت عشان يربكه اكثر.. بس شما انقذت راشد ويت وسلمت عليه.. ويلست وياهم..
شما: ها راشد؟ بعدك متاظيج..
راشد: ماله داعي تنقميني..
شما: انا ما نقمتك .. سؤالي بريء وما فيه شي..
راشد (بابتسامة باردة): لا بنت عمي.. مب متظايج ..
شما: زين..... الحمدلله..
راشد: انا ياي هني اعتذر.. منك يا سلطان..
سلطان (يستهبل): تعتذر؟ ليش انته سويت شي عشان تعتذر؟
تنهد راشد.. : سلطان.. صج انا اسف.. بس بعد لازم تعذرني .. انته لو كنت مكاني بتسوي اكثر عن اللي انا سويته..
سلطان:لا يا راشد.. أنا لو كنت مكانك بوثق في ختيه وولد عميه .. وبفكر بعقلي قبل لا اندفع ورا مشاعري..
راشد: خلاص يا سلطان كل حد يغلط.. وانا اعتذرت..
سلطان: اسف.. ما اروم اقبل اعتذارك الا في حالة وحدة..
راشد: شو؟
سلطان: لا تقترب من هزاع..
راشد (بنبرة حادة): نعم.؟؟ عقب كل اللي استوى تباني اسكت عنه؟
سلطان: انا ما قلت تسكت..
راشد: عيل؟
سلطان: ابتعد عنه هالفترة.. على الاقل عشان تهدى اعصابك شوي وتفكر بعقل.. ويوم بترد هند.. سو اللي تباه..
راشد: وليش يعني يوم بترد هند؟
سلطان: بس .. نبا نرتاح شوي من الهم .. وابويه وايد تعبان والله اني احاتيه.. مب ناقصين مشاكل زيادة.. خلنا نستانس .. نسير العزبة مثلا..
راشد (ابتسم): خلاص يا سلطان .. اذا هذا شرطك انا موافق..
ابتسم له سلطان وحست شما انه المياه بدت ترجع لمجاريها اخيرا.. خصوصا انهم بدوا يسولفون في شغلات وايدة ويخططون شو بيسوون ووين بيسيرون يوم بترد هند البلاد.. وراشد يلس وياهم للساعة تسع..
في هالوقت دش حمدان البيت .. كان طالع عشان يشتري التذاكر حقه هو وسعاد عشان باجر الساعة 6 المغرب يكونون في البحرين.. وأول ما دش الصالة اتصل بهند.. وردت عليه ثريا كالعادة..
ثريا: ألو؟
حمدان: هلا ثريا..
ثريا: حمدان .. هلا والله.. أكيد تبي هند لحظة بناديها..
حمدان: ما تقصرين..
راحت ثريا تنادي هند وشافتها يالسة تكتب تقرير في غرفتها.. كانت مندمجة في الكتابة وحاطة ال head phone عشان لا تسمع الحشرة اللي في الصالة.. اقتربت ثريا منها وابتسمت لها وقالت: هنادي.. ابوج يبيج ع التيلفون..
حست هند انه قلبها يدق بسرعة .. كان خاطرها تكلمه ..أو على الاقل تسمع صوته.. بس عاندت وقالت: قولي له اني مب موجودة.. مابا ارمسه..
ثريا: هند حرام عليج.. ابوج شكله صج مظايج.. يمكن في شي مهم يبي يكلمج عشانه..
هند: بس انا ماابا اسمع هالشي المهم.. ولا ابا اعرف أي شي عنهم..
ثريا: هنادي بسج عناد..
هند: هذا مب عناد..
ثريا: شو عيل؟
هند: لا مبالاة.. ما يهموني خلاص عاد.. مابا اكلمه..
ثريا: على راحتج.. ولو انه ما يهون علي ابوج بس بقول له انج نايمة. .
هند: قولي له اللي تبين تقولينه ولو سمحتي اذا اتصل بي مرة ثانية هو أو امايه ردي عليهم انتي ولا تفكرين تناديني..
طلعت ثريا من غرفة هند وويهها معتفس.. كانت تفكر انه هند صج عنيدة.. لمتى بتم جيه تعاند ومب راضية ترمس اهلها..؟؟
ردت ثريا على حمدان وقالت له: اسمح لي يا حمدان هند نايمة..
حمدان: انزين قعديها .. اباها ظروري
ثريا: دقيت باب غرفتها بس ما تبطل..
حمدان: ثريا قولي انها ما تبا ترمسني وخلاص..
ثريا: ...................
حمدان: المهم.. تصبحين على خير..
ثريا: وانته من اهله يا بوراشد.. اسمح لنا عاد..
حمدان: لا افا عليج ..
ثريا: مع السلامة..
حمدان: في امان الله...
تظايج حمدان لأنه هند ما تبا ترمسه .. وحس انه ردتها البلاد بتكون صعبة وايد.. واليوم الثاني الصبح الساعة سبع..رد يتصل بها.. وكان يعرف انها هالحزة قاعدة عشان تسير الجامعة وما يبا يفوت على عمره فرصة انه يرمسها.. وعقب ما رن التيلفون فترة.. ردت ثريا..
ثريا: ألو؟
حمدان: صباح الخير..
ثريا: صباح النور .. هلا بوراشد..
حمدان: ثريا .. هند قعدت؟
ثريا: إي يا بوراشد بس ادريبها ما بترضى ترمسك..
حمدان: قولي لها انه ناصر اللي متصل..
ثريا: ما بتصدق..
حمدان: قولي لها اني يوم يأست من انها ترد عليه طرشت ناصر يدق لها..
ثريا: زين لحظة ويا ريت تصدق..
حمدان: ان شالله بتصدق..
نزلت ثريا السماعة وسارت لهند اللي كانت ياسة تتريق.. وابتسمت لها..
ثريا: تعرفين منو متصل فيج؟
هند: منو؟
ثريا: ناصر.. !
هند: نصوووووور؟؟؟ مستحيل.. !!
ثريا: امبلى.. بوراشد مطرشنه يخبرج بشي مستوي عندهم في البيت.. اصلا امس هو كان متصل عشان يخبرج بس انتي ما رديتي عليه..
هند (بخوف): شو مستوي؟
ثريا: ما ادري ما خبروني..
هند: وناصر الحين ع التيلفون؟
ثريا: إي..
قامت هند وشلت السماعة بسرعة.. كانت خايفة لا يكون ابوها استوى فيه شي.. وكانت تدعي على عمرها من الخاطر لأنها ما رمسته امس..
هند: ألو.. ناصر طمني شو مستوي؟
حمدان ابتسم يوم سمع صوتها وقال: مسودة الويه.. كم مرة متصل فيج انا؟ ليش ما تردين؟؟
هند يوم سمعت صوت ابوها ما تعرف شو استوى فيها.. تيمعت الدموع في عيونها وحست بعمرها مخنوقة.. ويلست عشان تعرف ترمس عدل.. بس بعد ما رامت تتكلم.. كانت في خاطرها تقول فديييييييييييييت هالحس يا ربيه الله لا يحرمني منه.. صج كانت متولهة عليه وما حست شكثر الا يوم سمعت صوته..
حمدان: هنادي انتي ويايه..؟
هند: هى ابويه.. هني انا..
حمدان: فديت روحج ما تولهتي عليه؟
هند (بدلع): لا بويه ما تولهت عليك..
حمدان: هههههه جى عاد؟
هند: بس جي ما احبك..
حمدان: عيل يوم ما تحبيني انا منو تحبين؟
هند: احبهم كلهم الا انته..
حمدان: حتى امج..؟
هند: لا.. احبهم كلهم الا انته وامايه..
حمدان: بس انا احبج انتي اكثر عنهم كلهم..
هند (اللي دموعها بدت تنزل): باين انك تحبني ابويه.. من كثر ما تحبني ما صدقت سمعت عني شي عشان تفرني في البحرين..
حمدان انجرح من رمستها.. حس بعمره خاين ونذل.. وتم ساكت ما عرف كيف يرد عليها..
هند: عرفت الحين شكثر تحبني؟
حمدان: هنادي.. لا تقولين جذي يا بنيتي انتي ادرى بمعزتج..
هند: .................
حمدان: هنادي انا عندي لج خبر يفرحج..
هند: شو ابويه؟
حمدان: اليوم انا وامج بنسافر البحرين..
شهقت هند ووقفت من كثر ما هي مستانسة ويودت السماعة بيديها الثنتين.. : والله؟؟ ؟ابويه والله صج؟؟ صج ابويه؟؟
حمدان: هههههههه هى صج.. ليش اقص عليج يعني؟
هند: ومنو بتييبون وياكم؟
حمدان: بس انا وامج..
هند: لا لا مع احترامي لك ما تسدوني.. ييبوا وياكم ام جمال وشماني ونصور ورشود.. (كانت هند بتقول سلطان بس يودت لسانها ).. واسحاق وكل حد..
حمدان: والخيبة ليش هاذيلا كلهم..؟؟ لا اميه .. نحن بني ناخذج ونرد...
هند: ...............................
هند انصدمت .. مب جنه ابوها قال بييون ياخذونها؟؟
حمدان: هنادي وينج؟ وين سرتي؟
هند: بتاخذوني؟
حمدان: هى فديتج.. ولا ما تبين تردين البيت؟..
هند: ابويه..... بس ..
حمدان: لا خلاص يا هند.. هزاع اعترف.. ونحن تأكدنا انج ما سويتي شي.. خلاص ماله داعي اتمين هناك...
هزاع اعترف؟؟ معقولة؟؟ يعني الحين خلاص .. جدام الكل ردت بريئة؟ سلطان خلاص طلع بريء؟؟ هند حست بالدم اللي في عروقها يفور من القهر.. ما تدري ليش عصبت بدل لا تستانس وتطير من الوناسة.. حست بعمرها متظيجة من الخاطر.. وقالت: اها... الحين تبوني.. يوم دريتوا اني ما سويت شي.. الحين استويت بنتكم وتبوني..
حمدان استغرب من ردة فعلها.. : يا هند انتي طول عمرج عزيزة وغالية وعمرج ما هنتي..
هند: لا ابويه هنت.. وتخليتوا عني... يوم كنت بحاجتكم تخليتوا عني.. والحين اسمح لي انا عندي محاظرة وبسير الجامعة..
حمدان: هنادي نحن ما تخلينا عنج وبعدين ليش تداومين انتي باجر بتردين البلاد..
هند: لا ابوية.. مب رادةوياكم... !! الحين يا دوري عشان اقول لكم.. ما اباكم.. مب محتاجة لكم..
حمدان: هند شو هالرمسة؟ نحن اهلج وانتي..
هند: اهليه ؟ ابويه انا عندي محاظرات...
حمدان: هند..
هند: خلاص ابويه والله بتأخر..
تنهد حمدان.. : خلاص فديتج.. المهم نحن اليوم بنكون في البحرين..
هني هند ما رامت تيود عمرها ويلست تصيح... وقالت بصوت عالي: أبويه قلت لك ما ابااااااااكم .. ماله داعي توصلون لى هني.. انا تعودت على الجامعة والدراسة ومستحيل أرد لكم.. انتوا تخليتوا عني ويا دوري انا بعد عشان اتخلى عنكم..
وفرت هند التيلفون وراحت غرفتها ...
ثريا شافت هند منفعلة وتوقعت هالشي.. وركضت للسماعة وشلتها بس حمدان ما كان ع الخط..
حمدان يوم سمع هند معصبة زعل وايد.. حس بعمره بيموت من الظيج ... ردة فعلها كانت قوية بس حمدان يعرف انه يستاهل.. وانه هند كانت متعلقة وايد فيه وتحبه اكثر عن نفسها.. وكان متأكد انها بتفقد ثقتها فيه عقب اللي استوى..
سعاد طلعت من الممر ودشت الصالة وشافته يالس وهو سرحان.. كانت الساعة ثمان وعيالها راحوا الشركة.. وهي بروحها في البيت وياه.. واستغربت انه ما سار الدوام لين الحين..
سعاد: ليش ما رحت الشركة؟
حمدان: اتصلت بهند..
يلست سعاد وسألته: ردت عليك..؟
حمدان: هى وخبرتها بكل شي..
سعاد: وشو قالت؟
حمدان: ما تبانا نسير لها ولا تبا ترد البلاد..
سعاد: شو؟ والله مب بكيفها..!
حمدان: لا بكيفها يا ام راشد.. خلاص ما بغصبها على اي شي ..
سعاد: حمدان لا يكون هونت عن السفر..
حمدان: لا ما هونت.. بس ما بغصبها ترد.. بحاول اقنعها واذا ما طاعت برد انا وياج وبنخليها هناك..
سعاد عصبت وقالت: حمدان!!! بتخلي هند تتحكم فيك..؟
حمدان: لا يا سعاد.. بس هند انظلمت وتعذبت وايد.. يحق لها تتغلى علينا شوي الحين..
سعاد: هذا مب تغلي.. هذا عناد..
ابتسم حمدان.. كان حاس بعمره تعبان من الخاطر.. بس في نفس الوقت ارتاح شوي يوم سمع صوت هند.. ولو انها عصبت وايد وزاعجت بس يعرف انها في داخلها استانست يوم اتصل بها.. واستانست اكثر لأنهم عرفوا انها ما سوت شي..
يوم وقف حمدان عشان يسير الشركة.. حس بعمره مول مب رايم يتوازن ولا يتنفس ورد يقعد مرة ثانية.. سعاد زاغت وسارت صوبه بسرعة وقالت: بوراشد شو فيك؟
حمدان: ما فيني شي.. بس شوي تعبان..
سعاد: انته خذت حبوب الضغط اليوم ؟
حمدان: تصدقين؟ نسيت..
سعاد: ويت هنادي ورفعت لك ضغطك زيادة..
حمدان: هنادي ما يخصها..
سعاد: اصبر بسير اييب لك الحبوب..
حمدان: دخيلج بسرعة احس بلوعة..
سارت سعاد الغرفة بسرعة عشان تتيب له الحبوب وغمض حمدان عيونه وهو حاس بتعب فظيع.. وتنهد وهو يفكر : هذا وقته الحين؟
************************************************** *********
الساعة 2 الظهر رد ناصر وراشد من الشركة ودشوا الصالة وهم بيموتون من اليوع..
ناصر (بأعلى صوته): أم جمااااااااااااااااااااااا ل...
راشد: شو تبا فيها؟
ناصر: بخليها تحط لنا الغدا..
راشد: اكيد حاطينه..
ناصر: كيفي بلعوزها..
يت أم جمال تركض: اهلين حبيب ألبي .. خير ان شالله .. ؟
ناصر: بموت من اليوع ام جمال!!
أم جمال: طيب حبيبي الغدا موجود..
ناصر: ما يخصني.. انا ما ابا هالغدا..
أم جمال: بس اليوم عاملين لك برياني دجاج.. أنته بتحبه كتير..
ناصر: كنت احبه.. انا خاطريه في مالح..
أم جمال: شو؟؟ ؟مالح؟؟ لا تقبرني!! انا ما بحب ريحته هايدا
ناصر: أهون عليج ام جمال .؟؟ والله خاطريه فيه بمووووووووووت اباه..
أم جمال: ومن فين بجيب لك اياه..؟
ناصر: من وين بعد من المطبخ لا تقولين ما عندكم!!!
أم جمال اعتفس ويهها.. ما تداني المالح ولا تداني ريحته.. وناصر يباه شو بتسوي.؟؟ بس راشد حس بمعاناتها وير ناصر من كندورته وسار غرفة الطعام وياه عشان يتغدون.. وناصر يضحك .. وأم جمال ركضت المطبخ تخلص شغلها بسرعة قبل لا يطلب منها ناصر شي ثاني..
يوم دشوا يتغدون ما لقوا لا أمهم ولا ابوهم..
ناصر: الظاهر انهم خانونا وتغدوا عنا..
راشد: لا امايه ما تسويها.. ما يسيح لها الاكل الا وانا جدامها..
ناصر: ما عندها سالفة..
راشد: يمكن ابويه تغدى وهي ما تبا..
ناصر: هى من حقه يتغدى من وقت.. مدلع عمره اليوم ما داوم.. كل هذا عسب بيسافر المغرب..
راشد: ههههههه حاسدنه على هاليوم اللي ارتاح فيه؟؟ ابوك هذا..!!
ناصر: انزين ما قلنا شي.. عطني الفتوش..
اطالعه راشد باحتقار: انا ما صدقت ابويه محد عشان ما يشاركني فيه.. تطلع لي انته؟
ناصر: عطني الفتوش ولا بتندم..
راشد: هههههههه انزين دخيلك انا ابا اندم.. شو بتسوي..
بطل ناصر علبة التباسكو وبسرعة صب اللي يقدر عليه ع الفتوش وراشد يزاعج : لالالالالالالالالالا
ناصر: ههههههههه .. قلت لك بتندم..
راشد: حرام عليك والله حرام!!!
راشد كان يكره التباسكو ويكره الاكل الحار بشكل عام.. وناصر عادي عنده ياكل أي شي.. وطبعا تنازل راشد عن الفتوش ويلس ناصر ياكله بتلذذ واضح وراشد يخزه بعيونه..
في هاللحظة دشت سعاد ومن شكلها كان مبين عليها انها تعبانة.. وقام راشد يسلم عليها وحبها على راسها لأنه ما بدى يتغدى بعده.. ويلست سعاد وياهم بس ما جاست الاكل..
ناصر: امايه انتي تغديتي؟
سعاد: لا.. وين تغديت؟ ابوك من الصبح تعبان..
راشد: بسم الله عليه شو بلاه ؟ الصبح ما كان فيه شي..
سعاد: ارتفع ضغطه الله يهديه نسى ياخذ الحبة الصبح..
ناصر: بسير اشوفه..
سعاد: خله يا ناصر انا ما صدقت اقنعته يرقد..
ناصر: بعد مب راضي يرقد؟
سعاد: لا .. يحاتي موعد الطيارة وتجهيزات السفر..
راشد: لا وين بيسافر.. ماشي سفر وهو تعبان!!!
سعاد: قلت له بس ماشي فايده.. يقول انه وعد هند.. وخذ التذاكر..
ناصر: امايه لا تخلينه يسافر.. بيتعب في الطيارة
راشد: وهند نحن بنسير لها..
ناصر زين ما ياته جلطة من الوناسة: دخييييييييييييلج امايه نحن بنسير لها..
ابتسمت سعاد.. وغمظوها عيالها حليلهم ما يسافرون وايد.. وهاذي فرصتهم : خلاص برمس ابوكم.. بس ما اظمن انه يوافق..
ناصر: بيوافق ما عليج منه.. وبعدين نحن بنقنع هالسبالة هندوه انها ترد.
راشد: هى نحن نعرف نتفاهم وياها..
سعاد: ونحن اللي ما نعرف؟
ناصر: ياللا عاد امايه..
سعاد: خلاص العصر برمسه.. واذا وافق سيروا خذولكم التذاكر.. وسافروا باجر..
طلعت سعاد من الغرفة وراشد وناصر ارتبشوا بروحهم وهم يخططون للسفر حتى قبل لا يوافق ابوهم..
ناصر: بنسير فندق المعارض.. عندهم 14 مرقص..
راشد: والخيبة!! 14 مرقص.. وين يرقدون هاذيلا؟
ناصر: ومنو قال لك انهم يسيرون هناك يرقدون؟
راشد: وانته شدراك بهالفندق؟
ناصر: الربع سارو له يوم سافروا البحرين..
راشد: هاذيلا بعد تسميهم ربع..
ناصر: أنا ابا اعرف.. انتو ليش ما اتدانون ربعي؟
وهم في نص حشرتهم دشت سعاد وخبرتهم انه ابوهم وافق يسافرون بداله باجر على شرط ما يأذون اختهم وطبعا من الوناسة راشد ما كمل الغدا.. قام عشان يزهب اغراضه وناصر يلس ويا امه يتغدون ويسولفون بروحهم..
سلطان هالحزة كان في بيتهم يالس يتغدى ويا شما وسعيد وامه وابوه.. هزاع اليوم الصبح طلع من المستشفى وموزة ودت له الغدا فوق بس ما طاع يتغدى وقال انه تعبان ويبا يرقد.. ومانع تجاهل وجوده في البيت نهائيا.. سلطان كان حاس بهزاع ووايد غامظنه.. لأنه قبل شهر مر بنفس معاناته وحس بالبرود ونظرة الكره من كل حد حواليه.. وكان يدعي له في خاطره انه الله يعينه.. ويصبره.. ويسامحه..
وعقب الغدا.. موزة ومانع رقدوا وشما وسلطان يلسوا في الصالة يطفرون بسعيد.. وقامت شما تسوي لهم شاي..
سلطان: سعود شو ها والله شكلك شرات البنات..
سعيد: أنا لا بنية.. أنا ريال..
سلطان: ريال شعره هالطول؟
اطالعه سعيد باحتقار وسكت عنه ويلس سلطان يضحك عليه.. ويت شما في هاللحظة.. وشافته يضحك..
شما: ليش تضحك؟
سلطان: يعرف يحتقر بعد.. اونه مسوي عمره ريال..
شما: أكيد تحرشت فيه ولا ما بيحتقرك..
سلطان: ما قلت له شي.. بس قلت له انه شعره طويل..
شما: هههه ..ما تعرف انه يزيغ من الحلاق..؟
سلطان (يرمس سعيد): وليش تزيغ من الحلاق ؟ بياكلك ؟
سعيد: حلاق أسود!!!
سلطان: أفا!!!!.. وشو فيها.. انته مب ريال..؟
سعيد: أنا لا ريال..
سلطان: ههههههه ولا عمرك بتغدي ريال ..
شما: حرام عليك سلطان !!!
سلطان: ما تشوفينه؟
شما: ياهل بعده فديت هالعيون يا ربي!!! والله انه يجنن..
سلطان: محد مدلعنه ومخلنه لغن غيرج انتي..
رن التيلفون في هاللحظة وقطع عليهم سوالفهم.. وشل سلطان السماعة..
سلطان: ألو؟
ناصر: مرحبا..
سلطان: مرحبتين.. حيا الله ناصر..
ناصر: الله يحييك ولد عمي.. اسمع هالخبر..
سلطان: الله يستر..
ناصر: بنسير البحرين..
سلطان: بتسير ويا عمي حمدان؟
ناصر: لا ابويه تعبان ما يروم يسير اليوم..
سلطان: ما يشوف شر.. شو ياه؟
ناصر: نسى ياخذ حبوب الضغط اليوم الصبح وارتفع ضغطه..
سلطان: يحليله عمي ما يستاهل.. عيل انته بتسير بروحك..؟
ناصر: لا بسير ويا رشود .. العصر بنسير ناخذ لنا التذاكر.. ما بتي ويانا؟
سلطان (اللي ما صدق): أكيد بيي ما يبالها سؤال هاذي..
شما كانت تيره من كندورته تبا تعرف شو السالفة وسلطان يخزها بعيونه بس ما خلته في حاله لين ما خبرها وقالت: انا بعد الله يخليهم خذوني وياكم!!!
ناصر سمعها وقال: لا لا لا.. ما نبا بنات..
سلطان: نصور يقول ما يبا بنات..
شما: يا سلام..؟ وهند مب بنية؟؟ بالعكس يوم بتاخذوني بيلس وياها هناك وبونسها وانتوا بتطلعون على راحتكم..
ناصر: هى والله بتنفعنا .. خلاص بناخذها..
سلطان: شو خلاص انته وياها..؟ بكيفنا هو؟ خل ابويه يوافق اول..
ناصر: عمي طيب بيوافق.. المهم.. العصر بنمر عليك وبنسير دناتا ناخذ التذاكر.. وكله على حساب ابويه يعني انتوا ما بتدفعون شي..
سلطان: عيل بناخذ تذاكر درجة رجال اعمال..
ناصر: هههههه هى مب بيزاتك..
سلطان: انزين خلاص العصر اترياك..
ناصر: اوكى بس بنظهر باجر الصبح لأنا بنحجز على طيارة الساعة سبع
سلطان: احسن.. احلى شي الصبح..
ناصر: وباخذ العود ويايه..
سلطان: ههههههه .. بتطلع حرتك فيه هناك عاد امك محد..
ناصر: هى والله اني متوله عليه.. كل يوم اطلعه من الكبت وانظفه بس ما اروم ادرب عليه امايه بتكسره على راسي..
سلطان: خلاص ييبه وياك..
ناصر: أوكى .. ياللا عيل .. باي
سلطان: اجلب ويهك..
شما كانت مبطله عبونها ع الاخر تتريى رد سلطان: بتاخذوني..؟
اطالعها سلطان ببرود وقال: أول بوسي ايدي..
خذت شما ايده وباستها وقالت: فديت اخويه بتاخذني صح؟
سلطان (يبتسم): بوسي ريولي اول..
شما: سلطان!!!!!!!! !!!!
سلطان: بناخذج لا تأذيني بس خل اقول لأبويه اول..
شما بغت تطير من الوناسة وحظنت سلطان بقو وتمت تتفداه وسلطان يضحك وسعيد يحتقرهم بعيونه..</span></font>
<font color='#000000'>حرام عليج ما دورتي توقفين الا هني
نترياااا التكمله على احر من الجمر
درة الشرق</font>
<font color='#000000'>تسلمين
نتريا التكملة<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/smile.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':)'></font>
<font color='#000000'><span style='color:darkblue'>في البحرين..
هند كانت في غرفتها من الصبح.. ما سارت تداوم ولا طلعت تتغدى.. كانت مقهورة من اللي سمعته الصبح.. وتبا تحسس أهلها انها مب سهلة يزعلونها ويراضونها متى ما يبون.. ثريا خافت تدش عليها الغرفة وما بغت تزعجها وخلتها في حالها.. كل ما تذكرت هند مكالمة ابوها، اكتئبت ويلست تصيح .. مرتاحة انه اهلها عرفوا الحقيقة بس في نفس الوقت هالشي احزنها وايد.. طلعت كل اللي في خاطرها من الصياح ..
والعصر.. يلست ندى وياها في الغرفة عشان تطلعها من الهجو الكئيب..
ندى: هنادي... خلاص حبيبتي لا تصيحين..
هند (بصوت تعبان): ما اقدر.. انتي ما تعرفين اللي في قلبي..
ندى: انزين خبريني وبعرف..
هند: ما اروم اخبرج..
ندى: انزين ياللا ابتسمي..
هند: مابا ابتسم خلاص عاد ندى!!
ندى: لا مب خلاص.. انزين اضحكي..
هند: اووهوو يعني اقول لج الابتسامة ما اروم ابتسمها.. تبيني اضحك؟
ندى: عيل ترومين تحتشرين.. والابتسامة مب قادرة عليها.؟
ابتسمت هند غصبن عنها وقالت ندى: أي عليها والله انه ضحكتها تجنن..
قبل لا ترد هند عليها دشت نادية الغرفة..
نادية: هنادي .. تيلفون حقج..
هند: منو بعد؟
نادية: مريم..
تنهدت هند: هاذي شو تبا الحين؟
نادية: قلتلها انج متظايجة .. بس هي مصرة تكلمج..
قامت هند وطلعت الصالة وهي تقول أمري لله.. بشوفها شو تبا..
يلست هند في الصالة وشلت السماعة..
هند: ألو..
مريم: هلا والله هنووده.. كيفك؟
هند: الحمدلله .. بخير.. ها مريم شو تبين؟
مريم: زين ليش تحاجيني جي من دون نفس؟
هند: مصدعة وجبدي لايعة..
مريم: والله اني انا اللي جبدي لايعة واحس روحي بتطلع من الظيج..
تأففت هند .. ما تداني حد يشكي لها.. وقالت غصبن عنها: خير... شو صاير؟
مريم: حاسة اني ملانة ووحيدة.. انتي تدرين انه ما عندي ربيعات..
هند: انزين مريم شو تبيي اسوي لج.. انا بروحي ظايجة..
مريم: طيب انا عندي حل.. شو رايك امر عليكي؟
هند (بقهر): تمرين عليه وين نروح؟ اسمحيلي انا مقاهي ومطاعم مب رايحة.. والسينما مالي نفس اروح لها..
مريم: حتى انا مالي نفس اطلع..
هند: انزين تعالي عندي البيت.. ندى ونادية خاطرهن يلسن وياج..
مريم: لا.. انتي تعالي عندي في شقتي.. عندي افلام حلوة.. بسوي لج عشا وبنطالع الافلام على راحتنا وبنسولف..
فكرت هند وقالت: حلو.. خلاص متى بتمرين عليه..؟
مريم: بعد ساعة تقريبا..
هند: انزين عادي اييب البنات ويايه؟
مريم: قصدج التوأم ؟؟ لا ماله داعي.. الافلام مب افلام يهال..
هند: ههههه اوكى خلاص .. اترياج.. باي..
مريم: باي
أول ما بندت مريم عن هند ، اتصلت في حميد اللي باجر اخر يوم له في البحرين.. ولين الحين يتريى وعد مريم..
مريم: ألو حميد...
حميد كان مقهور منها.. على كل اللي خسره عليها بعده ما حصل منها شي.. دوم توعده وتعشمه وفي النهاية لا حصل هند ولا حتى رقم تيلفونها..
حميد: نعم؟ شو عندج متصلة...؟؟
مريم: خلاص.. اليوم هو اليوم الموعود..
حميد: شو؟؟ أي يوم موعود..
مريم: هند بتكون في شقتك.. الساعة 7 ...
حميد انصدم: في شقتي؟؟؟ انتي تقصين علي؟
مريم: لا شو اقص عليك.. انا كلمتها وهي وافقت.. وعقب ساعة بمر عليها..
حميد: انا مب مصدق انه هند وافقت.. شكلها وايد محترمة..
مريم: ما عليك .. مجرد مظهر.. البنات كلهم من طينة وحدة..
تنهد حميد وقال: خلاص اترياكم..
مريم: اوكى.. بس قبل لا تكون هند عندك لازم تدفع لي..
حميد: انتي ما سدج كل اللي خذتيه؟
مريم: لا والله؟ انته تدري اني تعبت لحد ما وصلت لهند..
حميد: خلاص انزين كم تبين..؟
مريم: ألفين..
حميد: يوم بتين بعطيج اياهن..
مريم: اوكى .. باي
حميد: التعني..
عقب ما بندت مريم.. يلس حميد يفكر ويقول في خاطره.. هاذي اللي اترياها من 3 اسابيع ؟؟ هاذي اللي اتمنى نظرة من عيونها؟؟ بهالسهولة رضت توصل لشقتي؟؟ والله اني كنت ابا رقمها بس.. صج طحتي من عيني يا هند.. مالت عليه يوم ترييتج.. لو ادري جان من البداية فار البيزات في ويهج..
ردت هند غرفتها وكانت ندى ونادية بعدهن يالسات.. وقالت وهي تطلع ثيابها من الكبت.. : انا بظهر ويا مريم..
ندى: توج ما تقدرين تتبسمين والحين بتطلعين؟
هند: ابا اغير جو وانسى همومي..
نادية: وشو هالمكن اللي بينسيج همومج؟
هند: بسير شقة مريم..
ندى: ساكنة في شقة هاذي؟؟ انا كنت اتحراها في السكن..
هند: لا وين بتسكن يف السكن .. مريم مشكلجية..
ندى: انا مب مرتاحة لها..
هند: ولا انا .. بس تبون الصدق.. انا ما ابا اكون هني اليوم المغرب عشان جي بظهر..
نادية: ليش يعني؟
هند: ابويه وامايه بيون اليوم .. وانا مابا اشوفهم..
ندى: حرام عليج هنادي .. اهلج بيون وانتي محد؟ ما تولهتي عليهم..
هند: هذا شي خاص فيني.. ياللا اطلعوا عشان اتلبس..
طلعت ندى ونادية وتلبست هند وهي تبتسملنفسها في المنظرة.. وقالت: ما اتخيل شكل امايه يوم بتوصل البحرين وبتعرف انه بنتها طالعة ويا ربيعتها.. احسن خلها تنقهر شوي نفس ما قهرتني..
عقب ساعة. مرت عليها مريم وطلعت لها هند وساروا شارع المعارض..
هند: تبين الصراحة مريوم ما كنت اتوقع انه شقتج هني..
مريم: ليش يعني.. ؟
هند: الشقق هني وايد غالية
مريم: ابوي مو مقصر معاي..
هند: يحليله..
مريم: هاذي العمارة اللي ساكنة فيها..
هند: حلوة وايد.. بس تطل على فندق المعارض والهارد روك كافيه.. مب حشرة؟..
مريم: إي ..أشوف الاثارة كلها بالليل .. بالعكس حشرتهم حلوة..
هند: أها..
بركنت مريم سيارتها وقالت لهند: لحظة بروح ارتب الصالة شوي وبرجع.. انتظريني هني..
هند: زين..
طلعت مريم من السيارة وشغلت هند الاف ام عشان تتسلى بها في غياب مريم..
مريم ركبت المصعد وطلعت الطابق الثالث وين شقة حميد.. وبطلت الباب بالمفتاح اللي عندها وحميد كان يالس في الصالة يطالع التلفزيون.. ويوم شافه وقف وقال: وينها؟
مريم: في السيارة..
حميد: لا والله؟ ليش ما يبتيها وياج؟
مريم: البيزات اول..
سار حميد غرفته ورد وفيه ايده الفين درهم عطاها اياهن وقال: ياللا لا تبطين..
مريم (بابتسامة عريضة): دقيقة وبتكون عندك..
نزلت مريم بسرعة ويوم وصلت لسيارتها بطلت الباب وقالت لهند.. : ياللا حبيبتي تعالي..
هند: انزين بندي السيارة..
مريم: لا .. بوصلك وبرجع للسيارة..
هند: ليش؟
مريم: بروح اجيب لنا عشا..
هند: انزين بسير وياج..
مريم: لا انتي اقعدي في الشقة وانا بروح..
هند: خلاص وصليني وروحي..
نزلت هند ويا مريم وراحوا فوق عند شقة حميد.. وبطلت مريم الباب لهند وقالت: ياللا حبيبتي دقايق وبرجع لك..
هند: أوكى..
مريم نزلت بسرعة وركبت سيارتها وراحت.. كانت تعرف انه حميد بيعصب بس تراه باجر مسافر ، شو بيسوي يعني؟ وهند بتعصب وبتمشكلها في الجامعة؟ عادي.. متعودة.. أهم شي انها خلصت بيزات حميد كلهن عليها في هالاسابيع الثلاثة.. ضحكت مريم وهي تفكر تعزم ربعها كلهم اليوم على حسابها في واحد من المطاعم الراقية.. وقالت: يحليلكم.. اثنيناتكم مهابيل.. تستاهلون اللي بييكم..
هند بطلت باب الشقة ودخلت.. وابتسمت يوم شافت الديكور.. كان روعة.. الظاهر انه هالشقة مفروشة وجاهزة من قبل.. وفوق هذا وايد مرتبة..
فرت هند شنطتها على القنفة وحطت شيلتها على جتفها ويلست وشغلت التلفزيون بالريموت كنترول.. وسرحت في افكارها وعالمها الخاص.. الحين الساعة سبع.. أهلها اكيد وصلوا.. وابتسمت هند ابتسامة طفولية وهي تتخيل شكل امها يوم بتوصل البيت وما بتحصلها.. وقالت بصوت عالي: انا السوق ما يخلوني اروح... يحليلها امايه صج بتنصدم لو درت وين انا الحين..
حميد: مب بس هي حتى انا انصدمت..
انصعقت هند وشهقت بقوة وهي توقف وتطالع وراها.. كان حميد واقف وراها ويطالعها باحتقار.. بس نظرة الاحتقار هاذي خفت غصبن عنه يوم التفتت له.. حميد نسى ملامحها لأنه من زمان ما شافها ورد قلبه يدق بسرعة يوم شافها جدامه الحين وندم على النبرة الحادة اللي كلمها فيها.. كانت فعلا جميلة وملامحها بريئة .. وكانت تطالعه بنظرة حايرة ما فهمها..
هند كانت ترتجف من الخوف.. .هذا اللي دوم يلاحقها.. .ليش لحقها لين هني.. وبعدين كيف دخل؟ هند متأكدة انها صكت الباب عدل.. يمكن يوم مريم نزلت تييبها من السيارة دش حميد الشقة ؟؟ وشو يبا منها.. وليش يرمسها جذي شو بينه وبينها؟؟ مليون سؤال كان في بال هند في هاللحظة وتذكرت فجأة شيلتها اللي على جتفها ولبستها وهي ترتجف.. ودمعت عيونها من الخوف..
اقترب حميد منها وردت هند ورا بسرعة بحركة خلت حميد يضحك.. : بلاج ترتجفين ما باكلج انا.. وبعدين انتي ياية هني بإرادتج..
هني ما رامت هند تيود عمرها وقامت تزاعج: هى نعم ياية هني بإرادتي.. انته كيف تسمح لنفسك تلاحقني يا نذل..
حميد: الحين انتي ياية هني تحاسبيني عشان لاحقتج هذاك اليوم .. ؟ صج ما عندج سالفة..
ثنيناتهم كانوا متلخبطين ولا واحد فيهم فاهم سبب وجود الثاني هني..
هند: انته شو تخربط؟ وكيف تدش شقة ربيعتي من دون استئذان.. ؟؟؟ منو تتحرى عمرك؟؟
حميد: شو شو شو؟؟؟ عيدي اللي قلتيه؟؟؟ شقة ربيعتج؟؟ يا غناتي هاذي شقتيه انا..
هند : لا ... هاذي شقة مريم.. الظاهر انك غلطان..
حميد: أنا مب غلطان.. ولا تسوين لي فيها انج مب عارفة شي وبريئة.. انا اللي ضيعت وقتي وياج من البداية .. ما دريتي انج زبالة.
هند: أنا ؟؟؟؟؟ احترم نفسك واطلع برى..
حميد: ليش تطرديني من شقتي ..؟؟ وبعدين وين ذلفت هاذي...؟
اطالعته هند بحيرة.. الظاهر انه مب صاحي هاذا .. شو اللي يالس يخربط ؟ وشو يبا منها؟؟
حميد: مريم وينها انتي ما تسمعين؟؟
هند: مريم؟؟؟ انته تعرف مريم... ؟
اللي يقهر حميد اكثر انه شكلها كان فعلا يوحي انها مصدومة... معقولة تعرف تمثل لهالدرجة..؟
حميد: وكيف ما اعرفها وهي كل يوم والثاني ناطة لي هني..
اخيرا استوعبت هند اللي صار.. مريم خدعتها.. والظاهر انها خدعت حميد بعد.. ومن دون ولا كلمة.. شلت هند شنطتها ومشت صوب الباب.. ولحقها حميد بسرعة وهو يقول: وين رايحة انتي ؟؟؟ انا دافع فيج الفين ربية.. !!!!
حست هند بالدموع تحرقها في عيونها وكلماته تطعنها مثل الخنجر في قلبها.. وطلعت بسرعة وهي تصيح من قلبها وتقول في خاطرها: تستاهلين.. انتي اللي يبتيه لعمرج..
نزلت هند بالمصعد بسرعة وطلعت من العمارة وهي تصيح.. وتغشت عشان لا احد ينتبه لدموعها.. التفتت حواليها تدور مريم.. بس مالقتها.. وين تروح الحين؟؟ وكيف بترد البيت؟؟ مريم فرتها هني وراحت عنها..
حست هند بغربة كبيرة ووحدة عمرها ما حست بها.. وين ابوها واخوانها وعيال عمها؟؟ وين اللي تحبهم كلهم عنها هالحزة؟؟ كانت هند محتاجة تشوف اي حد تعرفه .. أي وجه مألوف بين الناس اللي يمشون في الشارع المزدحم بالسيارات.. حست بخوف كبير وحيرة مالها حدود.. وين تروح؟؟
**************************************************
تمت هند تمشي في شارع المعارض.. تايهة.. ما تعرف وين تروح أو لمنو؟؟ .. دورت لها مكان تتصل منه البيت بس بينها وبين المحلات شارعين.. وكانت خايفة تعبر الشارع في الزحمة.. في النهاية توكلت على ربها وأشرت على تاكسي ... ويوم وقف لها ركبت وياه..
السايق كان بحريني وشيبة.. بس هند بدل لا تطمن خافت أكثر.. الموقف اللي تعرضت له توها خلاها تفقد ثقتها في كل حد..
السايق: وين رايحة الشيخة؟
هند (بصوت يرتجف): الرفاع.. الرفاع الشرقي..
السايق: ياللا توكلنا على الله..
طول الدرب وهند عيونها على السايق من الخوف وفي ايدها مبرد الاظافر الحاد اللي دوم تستخدمه.. وحمدت ربها انه كان موجود في الشنطة.. اذا فكر مجرد تفكير انه يتحرش فيها بتراويه.. بس السايق طبعا ما سوى شي ووصلها البيت.. ودفعت له هند بدل الدينارين خمس دنانير.. ونادى عليها السايق: يا بنتي الباقي ما خذتيه..
بس هند دشت البيت بسرعة وما التفتت له حتى..
استغرب السايق منها وخذ البيزات وروح..
هند دشت البيت بهدوء ولقت ثريا وندى ونادية واحمد يالسين في الصالة.. كانت الساعة 9 .. ساعتين مروا على هند وهي ظايعة في المعارض.. وكانت حاسة بتعب فظيع وألم في كتفها وريولها من المشي.. وعيونها منتفخة من كثر الصايح.. اقتربت هند منهم وانصدموا من شكلها ووقفت ثريا وخذت عنها شنطتها ويلستها .. وركضت نادية تييب لها ماي.. بس هند كانت ترتجف ودموعها تنزل وعيونها تفتش في الصالة ..
هند: وين امي وابويه؟
ثريا: ما يو..
هند (بصوت مخنوق): ليش؟
ثريا: انتي خبريني اول شو بلاج؟
هند (بصوت عالي): ليش ما يو؟؟
استغربت ثريا من اسلوبها وقالت: هنادي اهدي شوي .. ما بخبرج أي شي الا لما تهدين..
هند حظنت عمرها ويلست تصيح من الخاطر.. : ابا امي .. ليش ما يت؟؟ ابويه وعدني انه ايي.. ليش ما يوا.؟؟ ما يخصني ابا امي..
لوت ثريا عليها وحاولت تهديها.. : هنادي نحن كلنا وياج.. بس يا حبيبتي لا تصيحين.. شو صار عليج .. كنتى طالعة وانتي مستانسة.. شو استوى..؟؟
هند كانت تعبانة وتصيح وما ردت عليها.. ما كانت تبا تكلم أي حد الا امها وابوها.. ليش ما يو؟؟ ليش ابوها يعشمها ويخليها تتريى؟؟
رفعت هند راسها وقالت لثريا: خبريني ثريا والله ابا اعرف..
ثريا: أبوج تعب شوي اليوم الصبح وعشان جذي تأجل السفر..
شهقت هند ووقفت وهي تطالع ثريا بخوف: شو فيه ابويه؟؟ من شو تعب؟؟ وين التيلفون .. بتصل بهم..
يودتها ثريا من ايدها وقالت: ما فيه الا الخير بس ضغطه ارتفع شوي.. حتى ما راح المستشفى.. بس انتي تعرفين انه ما بيتحمل الطيارة ويمكن يتعب..
هند كانت تحس بعمرها متلخبطة وما ردت على ثريا ولا وقفت عشان تاخذ كلاس الماي من ايد نادية.. مشت على طول لأحمد وقالت له: عمي احمد ابا اطلب منك خدمة..
أحمد: عيوني لج حبيبتي..
هند: عادي نروح المكتب .؟ بكلمك هناك..
وقف احمد ومشى وياها للمكتب وندى ونادية وثريا وافقات كل وحدة فيهم تطالع الثانية بنظرات استغراب وحيرة..
دشت هند المكتب ويلست وحطت راسها على الطاولة عشان تخفف من الصداع .. وغمضت عيونها.. احمد حس بقلبه ينقبض وهو يشوفها جذي.. كان خاطره يحميها وهو ما يعرف حتى شو اللي تعرضت له.. بس كان حاس في داخله انه اللي استوى مب هين.. وقرر مهما استوى انه ما يتدخل في قراراتها او خصوصياتها.. اذا كانت هند ما تبا تخبرهم باللي صار.. مستحيل يسألها..
بس هند رفعت راسها ومسحت دموعها واطالعت أحمد بنظرة فولاذية: عمي أحمد.. أنا باجر برد دبي..
أحمد انصدم من قرارها هذا.. وقال: ليش يا هند؟ أهلج عقب كم يوم بيون لج..
هند: أنا ما اقدر اتم هني اكثر عن جذي.. باجر الصبح برد دبي.. والتذكرة بناخذها من المطار..
أحمد: بس يا هند..
هند: أرجوك عمي.. لا تحاول تقنعني اني اغير رايي..
أحمد: خلاص يا هند. .اللي يريحج.. باخذ لي انا وانتي تذكرتين باجر الصبح..
هند: لا..
أحمد: شو لا؟
هند: انا برد بروحي..
أحمد: لا هنادي مستحيل اخليج تردين بروحج..
هند: انا مابا اعطلك عن اشغالك..
أحمد: خلاص ثريا بتروح وياج..
هند: لا.. وندى ونادية يتمون بروحهم؟
أحمد: يا هند ما بتعرفين تتصرفين بروحج..
هند: لا تحاتي عمي .. اعرف اسوي كل شي.. المرة اللي طافت يوم كنت ويا ابويه كنت مركزة على كل الاجراءات في المطار..
أحمد: ما اقدر.. انتي مسئوليتي كيف اخليج تروحين بروحج..؟ حتى حمدان ما بيرضاها..
هند: ما بيعرفون.. بخبرهم انك وصلتني للمطار ورديت.. عمي الله يخليك ما اروم اتحمل اكثر.. ابا ارد بيتنا..
أحمد: والله يا هند انا مول مب راضي عن هالشي بس ما اروم اجبرج على شي انتي ما تبينه.. خلاص اللي تبينه بيصير.. الصبح تجهزي والساعة 6 بنطلع وبنروح المطار..
ابتسمت هند بحزن وقالت: تسلم .. انا كنت متأكدة انك بتساعدني.. بيزات التذكرة خذهم عن ثريا.. لأنه بيزاتي كلهم عندها..
أحمد: ما يحتاي يا هند .. انتي بنتنا..
حاولت هند تتكلم بس احمد سكتها بحركة من ايده.. وطلعت وياه من المكتب وراحت غرفتها بسرعة عشان ترتب أغراضها.. وحست بحزن كبير انها بتودع ثريا وبناتها اللي كانوا مثل خواتها واكثر.. بس ارادتها كانت قويه وشوقها للأمان اللي تحسه في بيتها ووسط اهلها كان اكبر عن أي شعور ثاني.. طلعت هند شنطتها وحطتها على الشبرية وبطلتها.. وبطلت الكبت عشان تبدا تطلع ثيابها.. بس في هاللحظة تبطل باب غرفتها بقوة ودشت ندى .. وكانت تزاعج ..
ندى: لييييييييييش؟؟؟ ؟ليش تبين تردين؟؟؟ نحن شو سوينا لج؟؟ منو منا غلط عليج؟؟؟
سارت لها هند ولوت عليها وحظنتها ندى بقوة ويلست تصيح ودشت ثريا ويلست على الشبرية وكانت عيونها تدمع ووياها نادية..
ثريا: ليش مستعيلة جذي يا هند؟ اهلج بيون عقب كم يوم..
هند: ماروم يا ثريا.. احس روحي بتطلع.. حاسة اني مختنقة ..
ثريا: حد منا غلط عليج؟
هند: لا يا ثريا انتوا عمركم ما غلطتوا عليه .. بالعكس.. حسستوني اني وحدة منكم واكثر بعد..
ندى: إي ليش تبين تروحين؟؟
هند: الله يخليكم لا تسألوني..
ندى: مب من حقنا؟
هند: من حقكم.. بس انا ما عندي اجابة لهالسؤال..
نادية كانت تبكي بصمت وطالعت هند بنظرة مكسورة وقالت: اسهري ويانا للصبح اليوم..
ابتسمت هند وباستها وقالت: أكيد بسهر وياكم.. صح ثريا؟
ثريا: صح..
هند: بنسهر وينلعب وبنسولف للصبح.. وبتون وياي المطار بعد..
ندى: امي ما بترضى..
ثريا: لا عادي.. بكرة اجازة.. سووا اللي تبونه.. كلنا بنسير المطار ويا هند..
اطالعتها هند وابتسمت وقالت: انا اسفة يا ثريا..
ثريا: اكيد بتوله عليج وايد .. وبشتاق لج فوق ما تتصورين.. بس ما ابيج تروحين دبي وانتي حاسة بالذنب.. بالعكس.. ابيج تفكرين بالشغلات الحلوة بس وانسي كل الذكريات السيئة..
هند: ان شالله..
ثريا: أنا بخليكم واسهروا هني عشان ما تسوون حشرة فوق.. ندى ونادية ساعدوا هند ورتبوا وياها الشنطة..
ندى + نادية: ان شالله امي..
ثريا: تصبحون على خير..
هند +ندى + نادية: وانتي من اهله..
راحت ثريا تنام وارتبشت هند ويا التوأم تحت في غرفة هند وكانوا كل شوي يروحون المطبخ يسوون لهم شي ياكلونه ويردون يكملون ترتيب الشنط.. وهند قلبها يدق بقو وأفكارها عند اهلها اللي بتشوفهم باجر اخيرا.. وسلطان.. اللي بتضطر تواجهه عقب ما تخلى عنها.. وحست هند بقلبها ينقبض وهي تفكر فيه.. وقالت في خاطرها: انا بعد مب محتاجتنك.. وبعرف كيف اتغلب على حبي لك..
في دبي
سلطان كان بيطير من الوناسة.. وهو يفكر انه باجر بيشوف حبيبة عمره اللي توله عليها.. هند اللي كانت مالية عليه دنيته بابتسامتها ونظراتها. . غابت عنه شهرين واخيرا بيشوفها.. حاول سلطان انه يرقد بس ما قدر.. كان يتجلب وكل شوي يبتسم وهو مغمض عينه.. يتوقع كيف بتكون ردة فعلها يوم بتشوفه.. شو بتقوله؟ وهو شو بيقول لها.؟؟ وفي النهاية .. قرر انه ما يرقد وطلع من غرفته وسار غرفة شما اللي كان متأكد انها بعد مب راقدة..
وفعلا كان عنده حق.. شما كانت مب قادرة ترقد.. بعدها مب مصدقة انه ابوها وافق وخلاها تسير وياهم.. مب مصدقة انها بتسافر وبتسير البحرين ويتكون هناك ويا هند وبتقدر تحظنها اخيرا وتحس بها عقب ما فقدت الامل انها تشوفها في الاسابيع اللي طافت..
دش سلطان غرفتها وشافها يالسة تتأكد انه كل شي موجود في شنطتها وابتسم..
سلطان: انتي بعد مب قادرة ترقدين؟
شما: هى.. حاسة بعمري نشيطة
سلطان: شما انا خايف..
شما: من شو؟
سلطان: انه هند تكون زعلانة مني..
شما: لا!!!!!!!.. انته شو تقول؟ هند عمرها ما كانت حقودة..
سلطان: شماني اذا ما طاعت تكلمني توسطيتي لي عندها..
شما: ههههه اكيد غناتي ما يبالها كلام.. بتكلمك غصبن عنها.. حد يزعل من سلطان؟
ابتسم سلطان وتظاهر بالخجل وضحكت شما على استهباله وساروا المطبخ يسوون لهم عصير قبل لا يسيرون عشان يرقدون . .
في بيت حمدان بن ظاحي.. محد كان راقد.. واللي يسمع حشرتهم يتحرى اللي في البيت يهال.. مب رياييل كبار.. ناصر وراشد محتشرين من الخااطر في الصالة اللي فوق ولين الحين ما خلوا ام جمال ترقد..
ناصر: أم جمال.. اقول لج العود لازم يكون في الشنطة.. انتي ما تفهمين؟
أم جمال: بفهم يا ابني بس اللي مو فاهمته ليش بدك تاخد معك العود للبحرين؟
ناصر: والله انا محروم منه هني.. .خليني استانس به هناك..
أم جمال: ما في شنطة في الدنيا بتوسع لهالعود. .وبعدين الشنطة بدها تروح في الشحن.. والعود بيتكسر..
ناصر: ما يخصج انتي.. سيري ييبي شنطتج العودة هاذيج اللي خذتيها وياج الحج..
ام جمال: يخرب بيت ابليس!! شو بدك فيها هاديك الشنطة كبيرة كتير..
ناصر: سيري ييبيها ام جمال ولا بتشوفين..
ام جمال: خلاص خلاص يا ابني .. رايحة..
نزلت ام جمال وهي تتحرطم بروحها وطلع راشد من غرفته وقال لناصر: امايه رقدت؟
ناصر: أحيدها يالسة تحت تسولف في التيلفون
راشد: ترمس منو هالحزة؟
ناصر: خالوه ام هزاع..
راشد: اها.. انزين خلصت كل اغراضك؟
ناصر: هيه ما بجى شي غير العود..
راشد: والله انك متفيج..
ناصر: اسمح لي .. ما اروح مكان من دونه..
ابتسم راشد ويلس يطفر بناصر بس ناصر طلع له قرون وهاي كانت حالتهم طول الليل سوالف للصبح وطلعوا المطار وهم مب راقدين وضحكوا على شما اللي عيونها كانت منفخة من الخاطر لأنها ما رقدت الا ساعة ونص.. والساعة 6 ونص كانوا في مطار دبي الدولي..
وعقب ما خلصوا من الوزن وخرابيط المطار.. راحوا يتحوطون شوي في السوق الحرة وشما مستانسة على عمرها وهي البنية الوحيدة بينهم..
ناصر: تعالوا بنسير ناخذ لنا شي ناكله..
شما: توك متريق..
ناصر: جو المطار خلاني ايوع..
سلطان: حتى انا يعت..
شما: توكم متريقين!!!
راشد: وانتي شو حارنج.. اقول.. لا تاخذولها اكل..
ناصر: ليش نحن يايبينها هني عشان تاكل؟
شما: لا والله؟و ليش حظرتكم يايبيني وياكم؟
سلطان: يعني تعرفين.. يمكن نحتاي حد يكوي لنا ثيابنا.. يطبخ لنا..
ناصر: هههههه .. يعني مثلا رحنا السوق .. نبا حد يشل لنا الاكياس..
انقهرت شما وسكتت لأنها تعرف انهم يبون يقهرونها بس الشباب ما رحموها ويلسوا يطفرون بها لين سمعوا النداء الأخير لرحلتهم ومشوا بسرعة لبوابة 2..
في نفس الوقت.. وفي مشهد حزين جدا.. كانت هند في المطار تودع حبايبها اللي عاشت وياهم احلى ذكرياتها في البحرين. . واللي عمرها ما راح تنساهم.. كانت ندى بتموت من كثر ما تصيح وهي تترجاها اتم وياهم.. بس هند كانت عنيدة ووصلها احمد وثريا للبوابة الاخيرة اللي يروم يوصل لها ووصتها ثريا على عمرها.. وحظنتها فترة طويلة فبل لا تخليها تروح..
وفي نفس الوقت اللي وصلوا فيه سلطان وشما وناصر وراشد البحرين.. اقلعت طيارة هند عائدة لديارها واهلها في دبي...</span></font>
<font color='#FA9B3C'>اختيي شو بتعلقينا <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/wow.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':O'>
كملي بسرعة لو سمحتي <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/lookaround.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=''></font>
<font color='#8D38C9'>حطي النهايه وفكينا
والله ملينا ونحن نتريا النهايه مب حاله
قررت ما اقرا قصه الا وهي مكمله...... من كثر ما قهرتونا
والسموحه اذا غلطت وياج<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':('> <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':('></font>
<font color='#000000'>يلا بسرعه كمليها
ترى طفرت من كثر ما نطرت
درة الشرق</font>
<font color='#000000'>يلا عاد بسرعه كمليها مااقدر اتحمل اكثرمن جي <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':angry:'>
لاتتغليين علينا <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/smile.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':)'></font>
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)