<font color='#EE9A4D'>وبعد ان خرج فيصل من غرفة عبدالعزيز وبعد تفكير عميق تناول عبدالعزيز هاتفه من الدرج المحاذي لسريره .. ويتصل على محبوبته منى ... من دون أن يقرأ أي رساله ..
عبدالعزيز : ألو السلام عليكم
منى : (تغرق في بحرٍ من الدموع)..
عبدالعزيز : الله يخليج حبيبتي لا تصيحين ..
منى : انته ما تحس ؟
عبدالعزيز : خلّيني أفهمج الموضوع لا تظلميني ..
منى : شو اللي تبا تقوله .. اسبوع ولا حتى تطمّني عليك ، مالك عذر ؟
عبدالعزيز : مناية ممكن تعطيني دقايق أشرحلج موقفي .. وخليني أكمل كلامي كله من دون ما تقاطعيني الله يخلّيج
منى : تفضل .. لكن من ألحين أقولك أنا رافضه كل أعذارك .
عبدالعزيز : منى .. إنتي مؤمنه بقضاء الله وقدره ..
منى : ............................ (بدأ القلق يعتريها .... وبدأت ترتجف من الخوف)
عبدالعزيز : عبدالعزيز اللي انتي تحبينه مريض .. وهب أي مرض .. كنت حاب أقولج من أول يوم عرفتج فيه .. لكن خفت إني أخسرج .. شخصيتج وايد جذابة .. وأنا فعلا حبيتج من كل قلبي لكن القدر يمنع إن علاقتنا تستمر..
منى : (وموجه من البكاء الهستيري) شو صاير ؟ ..... شو فيك
عبدالعزيز : يا منى .... أنا فيني سرطان بالراس ..
منى (وبأعلى صوت تمرّدت على الواقع) : لا مستحيل مستحيل ... الله يخليك قول انك تكذب قول .. الله يخليك .. ما بقولك شي لأنك تأخرت وغبت هالمده بس دخيلك غيّر رمستك ..
عبدالعزيز : والله يا مناية ودي .. لكن هذا واقعي .. والحمد لله راضي بقسمة ربي ونصيبي .. مناية .. مابغي أعذبج ويايه زياده .. اعتبريني انسان يتريّا الموت وانسيه أو خلّي الذكرى معاج لو ما بغيتي ....
منى : مستحيل انساك ومستحيل أخليك .. أنا احبك يا عزيز أحبك..
عبدالعزيز : أنا بعد أحبج .. بس والله إن راحتج عندي أهم من راحتي .. لازم نبتعد وانتي نصيبج راح ييج وبياخذج اللي يستاهلج .. هب اللي جذب عليج من أول ما عرفج..
منى : اسكت .. والله اني مابرضى بغيرك .. انا احبك انته ومالي غيرك صدقني فراقك موت ..
عبدالعزيز : يا حبيبتي .. خلاص .. مستحيل أغير كلامي .. أنا ما أتريا يلين تتصلين ويقولولج إن عزيز توفى ..
منى : الله يخليك ... لا تعذبني زياده ..
عبدالعزيز : ولها السبب المفروض إني أخليج .. فمان الله يا حبيبتي ..
منى : لا أرجوك ..
عبدالعزيز : والله أحبج والله .. فمان الله
منى (لم تستطع التفوه بأي كلمة لأن عبدالعزيز أغلق الهاتف وقرر أن لا يُفتح وأن تبقى منى في صدره ونبضاته حتى تنفصل الروح عن الجسد .. وتبقى ذكراها الغاليه للأبد) فهو ينتظر الموت .. ويهرع لتوديع الأحبه
توالت الأيام والحب بين فيصل ومهرة يترعرع وينمو كأنه طفلٌ ينمو في كنف والديه..
أما غاية ومحمد فقد عقدا قرانهما منذ فتره بسيطه .. فهم على وشك إتمام مراسم الزواج التي ستكون خلال الفترة القادمه البسيطه ..</font>
مواقع النشر (المفضلة)