<font color='#EE9A4D'>وبعد يومين من نقل مهره إلى المستشفى الأمريكي .. تٌفتح النافذة وباستبشار هذه الشمس الجديده، تُبصر مهره من جديد، ويبصر معها صدر السماء بالألوان الزاهية.. الأزرق الذي طالما عشقته عيون مهرة.

مهرة : أماية، أماية

أم مهره : علني أفداج ياأماية ، الحمد لله على سلامتج . وتغسل قطرات دموع أمها وجه مهرة.

مهرة : ليش أماية تصيحين .. شو اللي صار؟

Mahra, how do you do today? ويدخل الدكتور ريتشارد . المتابع لحالة مهرة :

I’m fine doctor but why I’m here? مهرة :

It was an accident and you were in a coma. الدكتور :

Thank God... I can’t imagine that terrible accident. مهرة

أم مهرة : ها لازم تسمعين كلام الدكتور .. "اتوقعت إنه كان ينصحها"

مهرة : لا يا إماية بس يتطمن على حالتي تراه ما قال شي .

See you later Mahrah... الدكتور:

Ok Doctor … thanks: مهرة.

أم مهرة : زين يا بنتي المهم الحمد لله على سلامتج

مهرة : الله يسلمج يالغالية.

أم مهرة : البارحه ربيعاتج كلهن ين يبن يتطمنن على حالتج بس كنتي في غيبوبه

مهرة : حليلهن والله

وبعد طرقات خفيفه على الباب ...

أم مهرة : من ..؟

بو مهرة : هود هود ..

أم مهرة : تفضل يا بو محمد ما من غريب .. أبشر.. بنتك صحت

بو مهرة : ما شالله لا إله إلا الله ..تبارك الرحمن.. الويه مشرق اليوم .. ماشالله.. الحمد لله رب العالمين

مهرة : تسلم يابوية .. مشرق بشوفتك ، كم تسوى الدنيا وانتو حوالييّ.



وبعد حوار أعاد للأسرة نبضها ، يرن هاتف غرفة مهره ..

مهرة ترد : ألو مرحبا ..

فيصل : ألو .. السلام عليكم

مهرة : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

فيصل ( وهو غير متأكد من الرقم الذي طلبه ) : عفوا اختي هذي هب غرفة عبدالعزيز

مهرة : لا أخوية غلطان .. السموحه فمان الله ..

وتسد الخط .

فيصل من أهل جميرا.. يعشق البحر بصورة فضيعه ، وهذا العشق جعل أصدقائه ينعتونه بالبحري ، وهو شاب تتمناه كل فتاة .. بل كل أم لإبنتها، وسيم جداً في بداية الخامسه والعشرين .. من عائلة معروفة ، ذو أخلاق عالية يحب الخير للجميع ولا يوجد من يعاديه.



فيصل : غريبة منو هاي اللي ردّت ؟&#33; .. بس أنا متأكد إني متصل على عزوز.. المهم بروحله المستشفى خلاف.



الساعة قاربت الثانية ظهراً ، ودقات قلب مهرة توافق دقات عقارب الساعه .. آملة في مغادرة المستشفى في أقرب فرصه، وبعد دقائق قليلة نامت في هدوء بفعل الدواء القوي التأثير .

بو مهرة : يالله أم محمد بنسير وبنرجع للبنت خلاف... خليها ترتاح.

أم مهرة : أنا ما صدّقت على الله البنت تقوم ، خلني حذالها بكحل عيني بشوفها .

بو مهرة : بس إنتي محتاية ترتاحين من يومين وانتي على هالحال ، يالله بارك الله فيج قومي خلينا نتوكل والبنت ماشالله لا اله الله ان شالله ما عليها شر والدكتور طمّني.

أم مهرة : إن شالله..



مهرة .. تنام كالملاك ، كحورية ساحره في ليلة وردية ، الملامح البريئه التي تعكس روحها الطاهره ، تستكين معها في سبات.



يُطرق الباب ثلاث مرات على الأقل ، والطفلة نائمة تتهادى على موج البحر ، يكسيها كغطاء .

يُفتح الباب ويدخل فيصل الغرفة : عزّوز قوم عنبوه عيزت وأنا أتصل بك وما ترد ..

تّفتح عينا الصغيرة على نبرة غريبه

مهرة تشل عن ويهها اللحاف وتتسمر من المشهد اللي شافته : انت منو وشو تسوي هنيه ؟؟

وكأن فيصل يتمنى أن تبلعه الأرض في هذه اللحظه ..

ما عرف شو يسوّي .. مرت عليه هاللحظه كالدهر الذي أهلك كاهله..

فيصل : اسمحيلي اختيه بالغلط حدرت عليج مادريت إنج إنتي في هذي الغرفة السموحه منج ..

ويخرج فيصل من غرفتها بخطوات تسابق الريح.

مهرة : وصلت فيه المواصيل إنه يتجرأ ويدخل غرفتي &#33;&#33; .... شو يبا مني

وتغرق في حيرة .. لا تكاد تجد لها تفسيراً واحداً ..</font>