<font color='#EE9A4D'>عيبتني هاي القصه.. وحبيت احطها الكم..
انته الوحيد اللي له القلب سلمت..
تنزوي الشمس في كل عشية الى محجرها تاركةً أشعة القمر تكمل مسيرها .. والنجوم تراقب الناس .. تراقب السهارى والمحبين .."الحب" كلمةٍ نادرة اصبحت عملة يستحيل شرائها بأغلى الأثمان .. فتبقى مخلدة للذكرى .. وتمر على الخاطر في كل مرة .. ينساب دم القلب على الرئتان .. فيطلق زفير الألم والفراق .. أو شهيق الحب والوفاق..
مهرة .. فتاة من عائلة محترمه .. ذات حسن وجمال .. وتربيةٍ ودلال .. تعشق الرسم إلى حدٍ بعيد ، مغرمةٍ إلى حدٍّ ما بالخيال، تستقطب من بيئتها رسماتها.
مهرة طالبة في المرحله الجامعية في السنة الثالثه ، تخصصت الجرافكس لتصقل موهبتها ، فهي من أحب الطالبات إلى المعلمين .. بجدها ونشاطها نالت عدّة جوائز في مسابقات نظمتها الكلية. غاية من أقرب الصديقات إلى مهرة، وهي في نفس الوقت تصير بنت خالتها. تدرس مع مهرة في نفس الكلية ولكنها في تخصص الكمبيوتر والبرمجه ..
في أحد الأيام المغرمة بأشعة الشمس ونسج خيوطها الذهبية تتجمّع الطالبات في وقت البريكات ، منهن من يستعد لمغادرة الكلية ومنهن من يأخذ فترة راحه للكلاسات القادمه.
مهرة: يا غاية السنين تركض وأحس إني أريد شي يديد شي ما صار ولا استوى.
غاية : الذرة واخترعوها .. ههههه شو تبين بعد ؟ ... ليكون بتسوينها وتبين تعرسين؟؟
مهرة : اسميج خرشه .. الواحد ما يقولج شي ..هههههه
وتدخل إليازية عرض في السالفه (وحده من بنات الشلة) : منو بيعرّس ؟
مهرة : عنبوه .. الواحد ما يفتح ثمه بكلمة إلا خذتوبه مقلب..
إليازية : والله كل شي يجوز .. دام النظام العراقي طاح.. وصدام انتحر .. إنتي ما بتسوين شي هههههههه
غاية : لا والله زين متابعة الأحداث هههههههه منو قالج صدام انتحر .. يالغبية شنق عمره ..
مهرة : هب منكن من اللي يرابعكن .. عافانا الله .. يالله بنات أنا رايحه البيت .. خيسن في الكلية
غاية : بحفظه .. ما بسبّج ههه
إليازية : أنا بعد عندي كلاس يالله بنات أشوفكن باجر .. باي
مهرة : باي
غاية : باي
مهرة مُدلّلة ووحيدة والدها .. وفّر لها كل مبتغياتها ... اشترى لها سيارة بمناسبة حصولها على المركز الأول في إحدى مسابقات الرسم .
على شارع الشيخ زايد .. تسير مهرة بسيارتها بي إم دبليو إكس فايف .. متوجهه إلى منزلها في ند الشبا ..
تحديدا عند دوار بوكدرة .. حصل ما لم يكن بالحسبان .. حادث مريع .. سيارة الإكس فايف مع باص مدرسة ..
مهرة الغالية ..انحصرت داخل السيارة من شدة الحادث ، وبعد أن حضر رجال الإسعاف والشرطه ، أخرجوها بأعجوبة وهي في غيبوبه
ونقلت إلى مستشفى دبي.
في غرفة العناية المركزة ، يقف والدها وأخوها محمد والدموع منصهره على الجفون ، والدة مهره غارقة في بركة من الألم والحسره على فلذه كبدها، ويداها تكاد لا تنزل من رفعها للسماء دعاءً للغالية... خرج الطبيب من غرفة العناية المركزة ووجهه يتهلّل، أمسك الوالد يد الطبيب وقال كلمة خرجت بنبرة تذوّب القلوب : بشّر يا دكتور تراها وحيدتي .
رد الدكتور بثقة : الحمد لله ما عليها إلا العافية ، التحاليل كلها سليمه لكن احتمال انها تبقى في غيبوبه لمدة لن تتجاوز الثلاثة أيام من الصدمه والرضوض البسيطه.
والد مهرة : الحمد لله لك يارب العالمين .. الحمد لله والشكر.
ومع ذلك والد مهره ما يهناله بال : محمد ، إطلب من الدكتور يبّرز لك أوراق اختك ، راح ننقلها للمستشفى الأمريكي.
محمد : إن شالله أبوية. تعرف شكثر معزتها عندي ولو ما قلت إن جان بنفسي نقلتها
الأبو : الله يخليكم لبعض ، أنا متطمن إني بخلي بنتي بعيون ريّال يحفظها لين مايسترها بيت ريلها .
محمد : الله يطوّل بعمرك يا أبوية لا تقول هالكلام ، ان شالله محد راح يربيها ويحفظها غيرك ، وانت اللي بتيوزها وبتشوف عيالها ، عسى الله يعطيك طولة العمر.
الأبو : الله يسمع منك يا أبويه وتكون فرحتك وفرحتها وحده</font>
مواقع النشر (المفضلة)