<font color='#EE9A4D'>بعد يومين من الموضوع ... يعود محمد وغاية من السفر .. يدخل البيت وام محمد في الصالة ..
محمد : السلام عليج يالغالية والله ولهت عليكم (ويقبلها على رأسها ..)
ام محمد : هلا أبويه ولهت عليك العافية .. شخباركم وشو علومكم
غاية : هلا خالوه (وتلوي على خالتها ..)
ام محمد : فديت روحج يا أماية شخبارج
غاية : لاخليت منج خالوه .. الحمد لله أنا بخير كلنا بصحة وعافية .. وين عيل مهره .. وعمي بو محمد ؟
أم مهره : مهره في غرفتها ، وبو محمد في الميلس ..
محمد : .. غاية .. روحي ناديلي مهاري وخلاف بسير اسلم على الوالد ..
غاية : ان شالله ...
وتطرق غاية الباب على مهرة ...
غاية : مهره مهره .... افتحي الباب
(وتفتح مهره الباب وهي مندفعه بكل شوق باحضان غاية .. وهي تبكي)
غاية : شوفيج باسم الله عليج ..؟
مهره : ولهت عليكم والله ..
غاية : انزين يالله روحي الصالة .. محمد يباج
(تركض مهره صوب الصاله .. وتلمح أخوها من بعيد ..): فديت هالويه والله
محمد : فديتج والله شخبارج ... ليش جيه ناحله ؟
أم مهره : يعني ما تعرف دلعها .. ولا تطيع تاكل ..
محمد .: صدق ؟؟؟ ما عليه بهزب لج اياها خلاف ..
غاية : ليكون تسوين رجيم ؟
مهره : لا حرام .. أنا آكل بس اماية ما تشوفني
محمد : ما عليه ......... يصير خير
ويتجه محمد إلى الميلس .. يسلم على أبوه وعلى الرياييل ... وبعد ما فضى الميلس ... يلس الأبو ويا ولده محمد .. وكلمه عن اللي خطب مهره .. وبغى يعرف رايه ..
محمد : يابوية دامها ما تبا خلّوها ..لا تجبرونها على شي ما تباه
بومحمد : بس الريّال ما ينعاف ..ولا ينعاب ...
محمد : أبويه عادي .. لا تنسى هاي وحيدتك ولازم تدلعها .. لا تقسي عليها ..
بومحمد : أمري لله ...
وبعد مرور شهرين .... على مدرجات مطار دبي الدولي.. يتنفس هواء الإمارات إنسان غاب شهرين وكأنه غاب سنتين ... ليس عن الأرض .. ولكن عن من يسكن هذه الأرض .. تحديداً .. مهرة .. تلك العاشقة .. التي ضحّت بالنفيس والغالي .. ضحّت انتظاراً لمحبوبها ......... غاب عنها وانتظرته .. وعاد إليها وضمته
قد ضربا أروع مثال للحب الطاهر الذي لا يعرف اليأس ... الحب الذي لم يدركه البعض إلا كلمةً دون إحساس ..
ياريت كل من حب يصدق ....
مِثْل ما تحضن كفوف الشمس أطراف اللهيب
تاطي جمراتي طَرَف شالي وتشعل به حضنها
في وسط أهلي وخلاني وأنا كني غريب
في مجرات الكواكب توّهت نجمة مدنها
شوف هذاك النظام اللي مشى من دون ريب
فيه نجمات وشموس وفُلْك يتعاقب زمنها
مثلها مثل النظام اللي من احساسي يصيب
ما يصادِفه الخلل لــــــو بعد فرحتها شجنها
بلل شفاه اللقا .. واروي ظما خافق يغيب
وادخل بــ عين الزمان وبدّل بذاتي حزنها
هذي شمسٍ تشرق بصحب الليالي ما تعيب
والليالي في أرق حتى تخايَل نور منها
في لقانا البارحه كان الوصل قلبٍ خضيب
سلهمت عينك حبيبي دمعةٍ تملا جفنها
في هوانا حب طاهر مثله الغيث الصبيب
من سماه لأرض صحرا يغسل بروحي وطنها
بعدها يلفي السكون .. وحب عذري به يطيب
من جروحٍ .. من همومٍ .. خذ بقايا الفرح غنها
خذ بقايا العمر "لجلك" علّمه حكم النصيب
علّمه وإن باح همه .. ادفن جروحي وكفنها</font>





رد مع اقتباس
مواقع النشر (المفضلة)