<font color='#EE9A4D'>مهرة .. تسكنها الرغبة الملحه في كل ثانية .. لا تنحني عن مسار التحليق بدربه .. لا يتزحزح صوت فيصل وصورته عن بالها .. ماهذا الشعور الذي ملأها ..؟؟.. أهو الإعجاب أم أنه أكبر من هذا ..



فيصل يفسّر مشاعره في تدفّق نبراته بقوة من حنجرته ليصرخ وهو في سيارته بعيدا عن المسامع .. "يعلني أفداج يا مهره" ويكررها مع نبضات قلبه .. مع دورة دمه وتنفسه .. مع حركة كل عضو في جسده ..يحبها .. بل مجنونها



وتبدأ بذرة الحب تنمو بين فيصل ومهرة .. تسقيها مهرة من طهرها .. ويسقيها فيصل من وفائه وعطائه.. أروع ما عهدته البشرية من قصص الحب .. وكيف والعاشقين تسكنهما الرغبة لاتمام مسيرة الحب العذري .. الطاهر .. بظل يجمعهما في كنفه ويجسّد زاويته .. وأركانه .. بأعذب المواقف .. وأجمل اللحظات...







وبعد مرور ثلاثة أشهر على قصتهما التي لم يتجرأ كلاهما قط على زعل الآخر.. وفي إجازة الصيف تحديدا ...



مهرة : ألو

فيصل : هلا يا أغلى من مر على الخاطر ..

مهرة : هلا حبيبي ..

فيصل : عيون حبيبج يالغالية .. شخبارج ..

مهرة : الحمد لله .. شخبارك انته ..؟

فيصل : أنا بخير .. دام اني اسمع صوتج ..

مهرة : تسلملي والله .. حبيبي بغيت أستأذنك في شي ..

فيصل : يا غرامي إنتي تامرين أمر مو تستأذنين .. آمري يعلني أفداج

مهرة : فديت روحك لا عساني أخلا منك .. بغيت أصبغ شعري لعرس اربيعتي يزيوه..

فيصل : يا حبيبتي .. إنتي ما تدرين إنج بطبيعتج .. جاذبية ؟

مهرة : مليت من لونه .. أحب أغير .. ممكن ولا لا ..

فيصل : وفصّولج يرفض لج طلب .. اللي بتسوينه وتشوفينه يريّحج سويه ولا تديرين بال .. دامج مرتاحه .. بس أي لون بتسوينه ؟

مهرة : تسلم يا أغلى إنسان في حياتي .. واممممممممم يلين الحين ما قررت بس يوم بقرر ان شالله بخبرك..

فيصل: تسلمين يا حلوة .. حبيبي أنا رايح لعبدالعزيز المستشفى ويوم بظهر عنه برد أدق لج

مهرة : ان شالله ... الله يحفظك..

فيصل : فمان الله ..



عبدالعزيز .. في المستشفى الأمريكي .. بدأ جلسات العلاج الكيماوي منذ نحو أسبوع بسبب التكاثر الغريب للخلايا المسرطنه التي قد تؤدي إلى انفجار الدماغ لولا تدخّل الأطباء بالعلاج المناسب ..



فيصل : مرحبا ..

عبدالعزيز : هلا فيصل .. حيّاك

فيصل : ها ماشالله .. ان شالله اليوم أحسن..

عبدالعزيز : وهو مر علية يوم وانا كنت فيه أحسن .. الحمد لله على كل حال ..

فيصل : ياخي ليش انته دومك جيه متشائم .. ان شالله بتظهر من المستشفى وانته بأتم عافية وصحه ..

عبدالعزيز : يمكن هالكلام قبل بس ألحين خلاص .. تراني أتريا يومي ..

فيصل : عوذ بالله من إبليسك .. شو هالرمسه .. إنته ريّال مصلّي وخايف ربك .. أقولك حد مر عليك يابلك حلاوة مني مناك..

عبدالعزيز : هههههههههههه هيه شوف تحت الطاولة .. في سلال حلاوة .. من قوم بوجاسم والشامسي والرميثي ..

فيصل : هيه حلاته هالويه يوم يضحك ... وهم متى مرّوك ..؟

عبدالعزيز : اليوم الضحى .. حتى الوالده كانت موجوده عندي ..

فيصل : أها ......

عبدالعزيز : فيصل

فيصل : آمر ...

عبدالعزيز : أنا من أسبوع ما كلّمت مناية .. وهي أكيد تحاتيني .. خايف عليها تسوي شي بعمرها ..

فيصل : ليش انته صدق تحبها ..؟

عبدالعزيز : فيصل كفاية شهرين تخلي مكانتها في قلبي كبيره وانا قطعتها مره وحده .. ما اعرف شو أقوللها ..

فيصل : اتصل فيها .. وصارحها ..

عبدالعزيز : ياليتني أقدر .. أحس إني بحطّمها .. كفاية إني خدعتها من البداية وما خبرتها عن مرضية ..

فيصل : يعني وانته صاحي هي تحبك .. ما راح تتخلى عنك وانته مريض .. كلمها وماراح تخسر

عبدالعزيز : ظنّك جيه ..

فيصل : عيل ...


عبدالعزيز أُعجِب بفتاة عرفها عن طريق النت .. منذ شهرين .. وهي إنسانه خلوقة ومن عائله ميسورة .. استمرت علاقتهما إلى أن دخل عبدالعزيز المستشفى ، وبدأ جلسات الكيماوي ..

فيصل : عزوز وين تلفونك ..

عبدالعزيز : مغلق من اسبوع واليوم فتحته ووصلنّي 12 مسج و 7 بريد صوتي .. ما قدرت أفتح ولا رساله أنا متأكد إنهن منها ... ورديت اغلقه .. ما أقهر الرمسه اللي ممكن تكون موجوده فيهن..

فيصل : عزوز اتصل هب زين تسوي بالبنية جيه..

عبدالعزيز : ان شالله

فيصل : يالله الغالي انا اترخّص عنك .. بمرّك خلاف ان شالله ..

عبدالعزيز : بحفظه ..

فيصل : شي في الخاطر ..؟

عبدالعزيز : سلامتك .. فداعة الله..

فيصل : فمان الله</font>