<font color='#EE9A4D'>مهره فتاة دلوعة لأبعد درجه .. خافت من هالموقف وتأثرت وتمت تصيح لأن في تخيلاتها أشيا ثانية صوب فيصل ، شلّت الورقة والدموع مغرقه عيونها وشافت إسمه فيصل ورقمه سهل الحفظ .. مجرّد قرايه وحده للرقم تخليها ما تنساه من سهولته. مزقت الورقة ورمتها باحضان سلة الحلاوة التي كانت أمامها..



فيصل في سيارته يتهامس : يمكن تتصل ..؟ آه .. بس التفكير في هالشي يخليني اتلخبط .. بس ما ظني .. افف متلوّم بصورة فضيعه .. شو أسوي .



فيصل يرفع هاتفه ويتصل على عبدالعزيز : ألو

عبدالعزيز : هلا .. عنبوه ساير تشتري حاية ولا تخترعها ؟؟

فيصل : شوف مالي بارض تعال اظهر انا واقف برّع مافيّة أنزل الربع بيتشربصون فينا، بروّح البيت عندي شغل..

عبدالعزيز : شو فيك ؟؟ عسى ماشر ؟... ياينك الحين

ويركب عبدالعزيز السيارة : شو فيك ؟

فيصل : ولا شي .. تعبان ومالي بارض حق أي شي ..

عبدالعزيز : انته صدق سرت المحطه ؟؟؟ ما أشوفك يايب شي ..

فيصل : ..................................

عبدالعزيز : إسمع اسمع آخر نكت الربع ، يقولك قملة زاد عليها الكوليسترول ليش ؟ عايشه في راس هندي كع كع ههههههه

فيصل : ..........................

عبدالعزيز : لالا انته هب صاحي .. شوفيك ؟ (ويرفع صوته .. وينتبه له فيصل )

فيصل : بالي مشغول يا عزوز ..

عبدالعزيز : يمكن حد رافع السماعه ههههههههههههههههههه

فيصل : ياخي انته ما تعرف تكون جدّي ولو مره في حياتك ؟؟

عبدالعزيز : جدّي ولا عمي ههههههههههههه لالا والله توبه مافيّة تحرّج علية وتنزلني من السيارة يصرّفك..

فيصل : زين يوم عرفت .. بس صخ عنّي..

عبدالعزيز : ان شالله

مد عبدالعزيز إيده على المسجل وطوّل على صوت أغنية( أون ورياح الليالي تونّي .. والبرد في جوفي كما الغار خاوي .......... ) لمحمد عبده وهو ماخذ موقف من فيصل لأنها المره الأولى اللي يتعامل وياه بهالطريقه. وعندما وصل فيصل منزل عبدالعزيز الكائن في منطقة البرشا .. قرب جميرا، وقبل ما ينزل عبدالعزيز قال : فيصل ؟

فيصل : هلا ..

عبدالعزيز : ما تلاحظ إن حالك متغيّر اليوم ..؟

فيصل : ليش ؟ شو اللي متغيّر فيني ؟

عبدالعزيز : راجع تصرفاتك وشوف شوهو اللي تغيّر ..

ونزل دون ان يكمل حديثه .. فيصل تلوّم وايد في عبدالعزيز .. بحكم العشره اللي بينهم .. والطريقة اللي عامل فيها أعز أصدقائه.. وفي مخيلته الكثير الكثير من الأفكار ... "الفتاة اللي رآها" "وشو ردة فعلها" " بتتصل ولا لا" "زعل عبدالعزيز" والكثير من الافكار التي تثقل العقل من ضغوط العمل وغيرها ...





مهرة تنام في سكون بعد أن أخذت دوائها .. أما فيصل فقد كان الأرق رفيقاً له في هذه الليله ..

وبعد هذا اليوم المليء بالأحداث .. يبث اليوم الجديد .. غيثاً وتهل بشائر الخير على أرض دبي ..



يرن هاتف غرفة مهره : ألو .. صباح الخير

أم مهرة : صباح الخير .. هلا أماية شخبارج وشو انتي الحين ..

مهرة : الحمد لله يا أحلى صباح مبروك عليكم الرحمة أماية.. شخباركم أنتم وشخباركم بدوني ..؟

أم مهرة : علينا وعلى اليميع ان شالله .... والله شو أقولج البيت فيه خانة فاضية من غيبتج .. ان شالله عقب ساعه بيمر عليج أخوج محمد ..

مهرة : هيه أدريبه .. يالسه اترياه ، خبرني أمسات إنه بيمر..

أم مهرة : هيه زين عيل أميه بخليج أنا بقوم بجهز الريوق .

مهرة : تسلمين يا أماية والله يعطيج العافية .. بحفظه

أم مهره : فمان الله



وبعد مرور وقت من الزمن .. وفيصل في صراع مع السهر، يفكّر في أشياء كثيره ، وربما كان انتظاره لاتصال من رأتها عيناه.

بو فيصل : يالله يابويه قوم بسّك رقاد ، أذن الفجر ، يالله صلاة .. (وفيصل الولد المدلل عند أبوه من بعد ولدين متزوجين وفتاة متزوجه)

فيصل في خاطره (اللي يسمعك يابوية يقول عاد أنا رقدت ؟؟): إن شالله ان شالله

وينهض متثاقلاً من فراشه ويتجه إلى المغسله .. وفي المرآه تنعكس له صورة البنت .. ويقول في خاطره ( ليش هالبنت ..؟ يا فيصل اثقل.. شو تبابها) غسل ويهه وتيدّد وراح للمسيد يصلّي ..</font>