<font color='#728FCE'>الحلقه السابعه والعشرون
اليوم هو يوم العيد وريحة البخور تملأ ارجاء البيت..الكل مشغول بالترتيب..حصه وام هزاع ...واستيقظت شما معهم وسلمت على والدتها وحصه..بينما هزاع وخالد ذهبا ليؤديا صلاة العيد في مصلى العيد...نوره لا تزال نائمه هي ومهره ابنة هزاع ..بينما فاطمه نزلت للمطبخ مع جدتها والبقيه...
البيت مرتب ونظيف ...عاد خالد وهزاع..وفي الصاله فاطمه يالسه تتنطط على الكنب ملبسينها ومعدلين شعرها...واول ما شافت عمها وابوها ركضت صوب ابوها وتعلقت في رقبته...وشلها هزاع وسار صوب الصاله الثانيه و شاف امه يالسه تبخر الممر اللي جدام حجرة ابوه الله يرحمه...وحس شي قبضه في قلبه..وتنهد..وقرب منها ..وحاول قد ما يقدر انه يبتسم ولا يخلي خاطر الوالده يتكدر ولا تتذكر شي..
هزاع: السلام عليج يا اغلى انسانه بالدنيا كلها...
لفت ام هزاع صوبه واول ما شافته قامت و لوت عليه وسلم عليها حبها على راسها..وتمت حاضنتنه ولا حاول ابداً انه يهدها او يبعدها عنه..لان اللي كان خايف منه استوى..وعرف ان امه ..عرف ان جنته بالدنيا يالسه تصيح بصمت بحضنه..بس ام هزاع حاولت انها ما تكدر العيد على عيالها...
وبصوت مخنوق بالعبره ابتسمت...
ام هزاع: مباركٍ عيدك يا وليدي..
هزاع: عساج من عوادة العيد يا اغلى ام بالكون كله...
ام هزاع: متى رديت من الصلاة ..؟؟
هزاع: توني الحين راد وقلت اول شي اصبح على احلى ويه بالدنيا كلها...
وفي الصاله فاطمه بنت هزاع تركض صوب عمها خالد اللي كان واقف يرمس تلفون..
فاطمه: عمي خالد..يدوووه تصيح...
وبند خالد التلفون وسار بسرعه صوب الممر اللي امه واقفه ترمس هزاع فيه..ويوم وصل شاف الموضوع عادي وامه كانت عاديه..وسلم عليها ولوت عليه وتموا يسولفون ويضحكون لان المكان اللي خالد موجود فيه مستحيل يكون مكدر..بأسلوبه وخفة دمه ما يخلي أي مجال للزعل ولا حد يتذكر أي شي يكدر الخاطر...
ويتهم شما وسلمت على هزاع وخالد...وبعدين طلعت شما فوق توعي نوره عشان يتريقون مع بعض اليوم...وسار هزاع يسلم على حرمته وبنته مهاري ويلس وياهم شوي...ونزلت نوره وسلمت عليهم...واول ما قربت صوب هزاع شي اهتز في نفسها ..لان هزاع شكلاً وهيئه كان اقرب واحد للشبه من المرحوم..طبعاً نوره ما قدرت تمسك عمرها ..ويوم عرف هزاع انها بتصيح طالعها بنظره حاده شوي..ولو انه ما وده بس عشان كل شي ولا يضيج بخاطر امه..وعلى طول خافت نوره وتمت كاتمه بقلبها..وعقب ما تريقوا تبخر هزاع وخالد وتلبسوا عسب يسيرون على عمهم سالم...ومعارف ابوهم...وبعض اهلهم وخوالهم...
وفي بيت سالم ....
سوالف وضحك لين ما قربت تمر عليهم نص ساعه وهم يالسين عقب استأذنوا انهم بيسيرون يسلمون على اهلهم الباقيين...وقبل يطلعون...
هزاع: حميد سير ازقر روضه ولطوف بنسلم عليهن..
وطلع حميد وتم خالد وهزاع بالميلس...
خالد: على كيفك تناديهم محد له شور الا انت..ومن قالك اني ابي اشوفهم
هزاع: بسم الله شياك ما تبي تسلم هذا عيد وواجب ان نحن نزقرهم عسب نسلم..وبعدين شو ما تبي تسلم على حمده...؟؟؟ بس انا ما ابي اقول سير ازقر اختي ولا اسلم على خواته..ولا انت ما شي مذهب..
خالد: الله عليك يا راعي المذهب ما ادري من متى والله اني ادري انك بس تبي تغيض بي..بس ما عليه مردوده يا بو فطيم..
وشوي الا وحميد يدخل الميلس ومحد وياه..
حميد: تعالوا الصاله في رياييل بيدشون هني ..ادخلوا صالة البيت..
وقام هزاع وخالد وساروا صوب صالة البيت اللي داخل وسلموا على حرمة عمهم ..ويتهم روضه بس متغشيه ولطيفه وياها بس مب مغطيه ويهها..
هزاع: السلام عليكن يا بنات...وعيدكن مبارك..
روضه: وعليك السلام مباركٍ عيدك يا هزاع..
هزاع: شحالج يا روضه ربج بخير...
روضه: بخير ربي يعافيك...
هزاع: وين حمدووه..
روضه: سرت لها فوق ابى اقولها انكم هني ودقيت وما فتحت الباب الظاهر بعدها راقده...
هزاع: على راحتها حتى حمد محد شافه اليوم..
روضه: هيه بعدهم راقدين ما نشوا للحين...
ويقاطعهم خالد...
خالد: شحالج يا روضه..
روضه: بخير الله يسلمك...
خالد: من العايدين ان شاء الله..
روضه: من الفايزين..
لطيفه: مب جني هني بنت البطه السودا..
يضحكون كلهم..
هزاع: لا لا يالطوف من قال ...؟؟ انتي شيخة البنات كلهن..
لطيفه: بدينا بالخريط...
خالد: عساج من عواده يا لطيفه..
لطيفه: هذيل الناس اللي تسأل من خاطرها..عساك من عوادة العيد يا خالد..
هزاع: ولا تزعلين شحالج يا احلى لطوف بالدنيا...
وتموا واقفين يسلمون وسوالف قصيره عن الدراسه والعيد...ولكن في شي يصير من تحت غشوة روضه...كانت نظرات خالد كلها نار وغضب..ومع ان روضه ما كانت تتوقع ان خالد يعرف شي ..بس كانت حاسه ان فيه شي وحست ان نظراته كلها شر وقهر ووده على شي يسويه فيها...بس ما اهتمت كالعاده وغرورها كان مسيطر على كل شي...
وروحوا خالد وهزاع يسلمون على باقي اهلهم...
..............................
وفي بيت حميد ابو ميثا..
طبعاً الحبيبه يالسه تتعدل بحجرتها ولا هامنها شي وعقب ما خلصت نزلت الصاله وسملت على اهلها..ويلست بالصاله واتصلت بشما ..
ميثا: السلام عليكم..
شما: هلا والله وعليكم السلام ..مباركٍ عيدج يا ميثووووه سبقتج...
ميثا تصارخ: لا والله انا اللي داقه ولج ويه تقولين سبقتج...
شما: ههههههه شحالج غناتي..
ميثا: بخير والله شحالج...
شما: بخير والله علومكم انتوا..
ميثا: شو اجواء العيد عندكم..وشخبار خالوه ونواري ..
شما تتنهد: عيد مبين من اوله زفت مزفت...بليا طعم والله يا ميثا ..
ميثا: اوهوووه انتي جي كله متشاءمه افرحي واضحكي وانسي الهموم...
شما: الله يعين..الا اقول اكيد الحبيبه كاشخه الحين...
ميثا تضحك: اكيد كيف تبيني ارمس اغلى ربيعه بالدنيا وما اكشخ...وانتي بعد اكيد تهبلين كالعاده..
شما: بصراحه انا كنت متعدله وتلبست وعقب ما ساروا اخواني وطلعت حجرتيه غيرت ولبست مخور ونزلت به الصاله..
ميثا: مالت عليج..سمعي عندي لج مفاجأه حلوووه..
شما: والله ...شو هي بعد مفاجأة ميثاني..
ميثا: ضحكتيني لو قلت لج ما بتصير مفاجأه...
شما: ميثا بخليج الحين امايه تبي التلفون ..
ميثا: اوكي سلمي عليها..
وتغلق شما الهاتف...ويدخل ناصر على ميثا ويسلم عليها... بس ويهه شوي كان متغير يعني مب مستانس...
ناصر: تعالي الميلس الثاني اللي ورا صالة الرياييل..خليفه هني يبي يسلم عليج...
ارتبكت ميثا وما عرفت شو ترد وسارت فوق ولبست وقايتها...ونزلت للميلس...
وفي الغرفه..سلمت على خليفه ويلست شوي بعيده عنه وتم يسولف وياها ولكنه كان شوي متغير وحست ميثا انه متضايج..
سكتت ميثا ولا سولفت وياه بس خافت وحست في شي خليفه مخبيه ويبي يقوله..بس ما قدرت تسأله..
خليفه: ميثا بغيت اقولج شي يمكن يضيج بخاطرج او العكس بصراحه ما اعرف شو اقولج..
ميثا:.......؟؟!!!
خليفه: لا تطالعيني جي بصراحه ما اعرف شو اقولج..
ميثا: شو مستوي ..!!؟؟
خليفه: المفروض اني ما قولج هالرمسه بالعيد ولكنها خلاص بتصير قريب ولازم تعرفين كل شي..
ميثا: ممكن ترمس الله يخليك حرقت اعصابي...
خليفه: ميثا اعذريني يمكن تكون هاي اخر زياره بيني وبينج..
ميثا حست ان في شي قبضها بقلبها وخافت ما عرفت تقول شي ..حست بخوف غريب ..وما رمست ابد..
خليفه: ميثا ابويه رمس عمي حميد عشان.............
ميثا: شفيك ارمس عاد تراني بطلع والله قلبي يعورني..
خليفه: ميثا سمعيني انا رمست ابويه ..وخلاص بينتهي اللي بينا..يعني ما شي خطبه ولا عرس...وتقدرين تصيرين حره من اليوم..لا انتي مخطوبه ولا شي ..وكل هالاجراءات بتصير عقب العيد..
ميثا انصدمت وما عرفت شو ترد على خليفه..وما قدرت ترمس ..ونزلت دموعها بدون ما تعرف شو السبب..
خليفه: ليش تصيحين مب انتي اللي كنتي تبين هالشي..
ميثا:..!!!!!
خليفه: ميثا حتى لو ما صار النصيب من بينا انا وانتي عمرنا ما حبينا بعض كزوجين..بس بنتم للابد اخوان..وصدقيني اني اتمنى لج من كل قلبي كل الخير مع اللي
بياخذج...
وتمت ميثا تمسح دموعها اللي اقدر اسميها دموع فرح وحريه وتخلص من كابوس تم جاثم على قلبها اكثر من سبع سنين..
بس بعد خليفه غمضها..وما درت كيف تقوله انها اسفه على كل اللي صار..بس طلعت رمسه منها لا يمكن لاي حد يتوقع انها تطلع من ميثا.. بعد ما صارحها خليفه بكل شي..
خليفه: ميثا انا ابويه كان جابرني على كل شي ..ومب يعني اني سمعت كلامج ان نحن ننهي اللي بينا ..اني ما حبج او انج ما تهميني.. بالعكس وقلت لج اياها من قبل اني احبج كأختي الوحيده بالدنيا..وسمعي يا ميثا انتي الف من يتمناج ومعروفه بين كل اهل القبايل انه ما بقى حد ما خطبج من العين وبوظبي ولين دبي..ولو سمعتي اني عرست ولا خطبت انسانه حبيتها لا يتكدر خاطرج بس ادعي ان الله يسعدني واعتبريني مثل ناصر اخوج ولا عبدالله وسلطان وسعيد..
ميثا ساكته ولا تكلمت...
خليفه: ممكن اسمع اللي بقلبج قبل اطلع الله يخليج ريحيني..
بس والله ميثا ما ريحت خليفه وطلعت كل اللي بقلبها واعترفت لخليفه بكل شي وبدل ما تريح قلبه هزت روحه وخلت الدنيا تنجلب فوق تحت على راسه..
ميثا: مثل ما قلت كل اللي بقلبك انا بقول لك شي بسيط بس ما ابيك تتحرى شي ثاني بس بقولك كلمتين يا خليفه..انا طول عمري مثلك ما اعرف شي وتميت حاطه ببالي اني مخطوبه لولد عمي من سنين وما بيكون الا هو من نصيبي ..لين ما كبرت وفهمت الدنيا ولين ما صار اللي صار...
يا خليفه انا هني ما اتجرأ واتواقح عليك او اقول لك كلام ابيه يخرب من بينا..انا احترمك واقدرك و كبرت فعيني يوم كنت صريح وياي...وانا بعد بكون صريحه وياك ولو ان هالشي صار مستحيل ..وعسب جي انا بقولك ياه...
خليفه وهو مرتبك: هاه رمسي يا ميثا والله لو شو ما كان ما تظهر الرمسه من بينا..
ميثا: خليفه ..في انسان تم معاك بكل لحظه وكل شده وانت بنفسك قلت لي هالكلام قبل يوصلني من غيرك..وكان الوحيد اللي يسمعك ويقترح عليك..وكان بعد الوحيد اللي اقنعك تخطبني ..وقال لك يمكن انك مع الايام تحبني وما اظن يا خليفه تقدر تنكر فضله..
خليفه: والنعم فيه والله وافتخر به ..
ميثا: يا خليفه هالانسان ..اللي اسمه خالد..ما كان يعرف ان اهلي مقربين باهلك..وحبني من كل قلبه وعمره ما تجرأ يسوي شي ولا حاول يسوي اللي كل الشباب يسوونه رغم اني في بيتهم اربع وعشرين ساعه..وربيعة اخته الروح بالروح ..بس ما فكر بأي طريقه نفس طرق الشباب بالتعرف والسوالف البطاليه ..وياب ابوه واهله واخوه وخطبني من اهلي على طول..بس ردوه مثل كل اللي ردوهم..
خليفه لو اقول انه كان مصدوم بيكون شويه عليه..وانتفض من مكانه وتم مهبت ولا عرف يرد على ميثا..ووده يقول لها قولي ان كل شي جذب..بس ميثا كانت تزيده وتزيده...
وكانت بتخبره عن شما وسالفتها وياه..بس ما قدرت وعرفت ان شما مخطوبه لولد عمها وخلاص..واصلاً مستحيل ياخذها خليفه لانه مولع في بنت خاله...
ميثا: ما قولك هالرمسه ابيك تفكر ان ربيعك نذل او يخدعك..بس حبيت اهنيك على هالصديق اللي ما شي منه..واقول لك حافظ عليه..وابيك تعرف كم ضحى عشانك وتم ضاغط على نفسه وانت ترمس عني له ..وكم ساعدك وشد على ايدك..وهو يحترق من داخل...
خليفه صارخ في ويه ميثا لاول مره: بس ممكن تسكتين....!!!
ميثا خافت ووقفت مكانها ما عرفت شو تقول...
خليفه تدارك الموقف: اسف ما كان قصدي بس والله صدمتيني..لاول مره احس عمري بدون احساس ولا قيمه..
ميثا: لا عادي..بس الحين ترى مستحيل شي يصير من بينا..لان كرامته انجرحت من اهلي ومستحيل يرد يخطبني منهم..وحتى لو اصلاً امه مصره الا ياخذ بنت عمه..وبس هذي هي الدنيا يا خليفه..
خليفه: ااااااااخ يا قلبي...والله احس بالموت...
وطلع خليفه من عند ميثا وانجلب العيد في عيونه لهم وغم ورد العين ولا حتى مر على بيت خالد ولا سلم عليه...وقطع عنه فتره طويله..
...............................
ميثا تمت خايفه من ردة فعل ابوها واخوانها وعرفت ان اهلها بيردون يتزاعلون بسببها..وثاني يوم من زيارة خليفه..كانت ميثا في غرفتها...
ودق عليها عبدالله الباب..ويوم سمعت صوته ماتت في ثيابها من الخوف..
ولا رمست عسب يتحراها راقده..وتم يدق ولا فتحت...ويوم طول يدق قامت وبطلت الباب...واول ما فتحته...ياها ذاك الكف الزين اللي طيرها لين اخر الغرفه...و صك باب الحجره بالمفتاح..وسار صوب التسريحه مالتها ومسك تلفونها اللي حاطتنه عليها وفتحه وطلع منه البطاقه ومسكها وكسرها نصين..وفر التلفون بكل قوته في الطوفه..وتكسر وصار مثل الملح متنتف في الحجره..
ميثا ماتت من الخوف وتمت ترتجف بطريقه غريبه من كثر ماهي خايفه منه ..وقرب منها ومسكها من ايدها وضربها ضرب وهي تصارخ ولا شي فايده لانه استغل ان اهله طلعوا غياثي عسب يسلمون على خواله..
وتم يسبها ويضربها بدون رحمه...ويصارخ في ويهها..
عبدالله: يالخايسه يا مسودة الويه لعن الله هالراس...يبي لج تربيه من اول ويديد...سودتي ويوهنا بين العرب..تري والله لوما الفضيحه جان جتلتج بايديه هاييل..
وميثا تصيح وتصارخ..
ميثا: مالك شغل فيني هدني يا للي ما تستحي...انا شو سويت للك..
وكانت ميثا ما تدري شو استوى ولا تعرف ليش عبدالله يتصرف جي وليش يضربها..
وطاحت من ايده من كثر ما ضربها..ومع هذا ما حس فيها وتم يرفسها بريله..ويواجع..
عبدالله: على اخر عمري ما بقى غير ان الناس يقولون بنت حميد صارت تعقد وتطلق من عندها ولا للرياييل شور في بيتها...صرتي بنت نفسج وسودتي ويهي الله يلعن يومج ياللي مالج رياييل يربونج..انا اللي بربيج يا........
ميثا عرفت ان خليفه فسخ الخطوبه..وما قدرت ترمس وتمت تصيح ...وسحبها من شعرهاوقبضها بقوه وكان يهزها هز جنه يبيها تموت في إيديه.. ومسكها من كتوفها وعقها على الشبريه بدون رحمه..وعطاها كف لين ما تم خشمها ينزف دم..
وما شي دقايق الا وحد يدق باب الحجره بقوه ..وقف عبدالله ضرب وسار صوب الباب..وفتحه الا وناصر في ويهه..و سار ناصر يربع صوب ميثا وعبدالله طلع من الحجره..
و شلها وهي خلاص شوي وتموت من الصياح وشاف ويهها خلاص مخيس بالدم من خشمها و قبضها من ايدها ووداها صوب المغسله وخلاها ترفع راسها وتغسل ويهها بالماي عسب يوقف الدم..
ويلس وياها شوي وهو شوي وينفجر من النيران اللي كانت بداخله..واخته جدامه ترتجف منهاره..وحاطه راسها بحضنه ..وما قدرت تسكت من الصياح..وهو يحاول يقوم يبي يبرد قلبه في عبدالله ..بس ما خلته يظهر من عندها وكانت خايفه يرد عبدالله...بس ناصر ما سوا لها سالفه وخلاها بالحجره وصك الباب عليها..ونزل الصاله ولقى عبدالله بكل برود يالس يقلب قنوات التلفزيون..
ومسكه بدون تفكير وتموا يتضاربون..ويتاصفعون بدون حشيمه لبعض...حتى البشكاره اللي دقت تلفون لناصر يوم سمعت ميثا تصارخ ويا من عند الشباب زاغت وشردت بيت
جيرانهم..وسمعت ميثا الصريخ وطلعت من حجرتها ومن فوق تمت تطالع وهم يتضاربون و خافت وتمت تصيح ما قدرت تتحمل كل هاللي يصير بسببها...
وعبدالله يصارخ..
عبدالله: انت مب ريال اصلاً...لو فيك غيره على بيتك واهلك ما بتوقف ويا مسودة الويه نزلت روسنا الارض..وشوهت سمعتنا..
كانت ميثا تتقطع وهي تسمع هالرمسه وتمت تتمنى تموت وما قدرت تسمع اكثر..
ناصر وهو ماسك عبدالله من ايده: ميثا اشرف عنك وعن عشره من اشكالك..اول شي ربي عمرك وعقب تعال ارمس..يالنذل..لو انك ريال ما مديت ايدك على بنيه..بس يخسي تكون فيك ذرة رجوله...
عبدالله: يوم بتسمع رمسة الناس عقب بتعرف شو يعني اللي سويته..وهذا شويه والله يا ناصر اني متحلف فيها ولا اكسر البيت فوق راسها الضايعه اللي مالقت من يربيها..
ناصر بعد ما ابتعد شوي كان يتنفس ويتنهد بقوه من كثر ما تقابض ويا عبدالله وبكل عصبيه تم يصارخ و بدا يهدد: والله يا عبدالله لو بس اسمع انك مديت ايدك عليها ولا حتى رمستها.. لا اسوي شي تتم العرب كلها ترمس عنه لو انفضحت والله يا عبدالله لو اجتلك ما يهمني لو عقوني في مخيرز..طول عمري..
عبدالله حس ان ناصر يرمس من خاطره..ولو انه كان منفعل بس لاول مره حس بهالشر اللي في عيون ناصر الطيب المسالم..وحسه يرمس من جد..وخاف وشل عمره طلع برا..ولا رد عليه باي شي...وطلع وراه ناصر اللي محد يدري وين سار..
.......................................
شما في بيتهم ما تعرف أي شي وتمت تتصل بميثا وانشغلت عليها..بس ما وقفت وتمت تدق بدون فايده وتلفونها مغلق طول الوقت..واجازة العيد بعدها مطوله يعني ما في أي طريقه تعرف بها شما أي شي عن ميثا..وتمت تدق على البيت بس محد يشله ..شما ولو انها كانت خايفه بس طمنت نفسها ..
" عادي اكيد ما في الا كل خير..اكيد ساروا بيت خوالها في غياثي.."
و أذن المغرب وسارت شما حجرتها فوق..وصلت المغرب ويلست شوي تقرا قرآن ..وشوي الا تدخل عليها حمده..وقامت بسرعه وسلمت عليها..
شما بفرح: يا هلا والله فديت عمرج شو هالمفاجأة والله ونستيني..متى ييتي..
حمده: ما مداني والله توني داخله الصاله وما لقيت حد وقلت بمر عليج اكيد بالحجره..
شما: هيه امايه سارت بيت ام سعيد..ونوره وحصه وبنات حصه سارن حديقة المشرف..
حمده: وانتي هني لروحج...؟؟
شما: لا عندي خالد بس سار المسيد يصلي..
حمده: يالله تلبسي وانزلي تريني مب لروحي كلهم يايين ويايه..
شما: قولي والله..وليش ما ترمسين من الصبح نسير نحط الفواله..
ولبست شما وتعدلت ونزلت عند عمتها وبنات عمها بالصاله..ويلست وياهن ...وحطوا القهوه والفواله..وسوالف وضحك لين ما يت ام هزاع من بيت ام سعيد..
وعقب نص ساعه وصلت نوره وحصه وبنات هزاع..ويلسوا يسولفون ويضحكون..وطلعت روضه من ميلس الحريم وسارت صوب المطبخ بتشرب ماي وقامت وياها نوره..
وهن يمشن لين المطبخ ويسولفن شافت روضه صورة عمها محمد معلقه في الممر..وجن شي قبضها بقلبها..
وبدون ما تحس الا ودموعها يطيحن مثل المطر..بس ما حبت تبين لنوره هالشي ولو ان نوره انتبهت بس ما علقت...
ويوم ردن ما لقن حمده وشما..وعرفت نوره انهن سارن فوق بس ما تدري ليش...؟؟
....................................
وعقب العشا طلب حمد من حرمته حمده تزقر امها وخواتها عسب يسلم عليهن هو ومنصور وحميد...ويوم سارت تزقرهن..لبست شما عباتها ووقايتها وتغشت..ولحقتها ام هزاع
ونوره..للميلس..وسلم عليهن منصور واخوانه...كان حميد ينتفض والدنيا مب شالتنه..وصار عيده عيدين...وطلعت ام هزاع وتمت شما واقفه ويسلت نوره على اقرب كنبه عند الباب وعيال عمهن كانوا بعيد شوي بطرف الميلس...
حمد: شحالج يا شما ربج بخير..
شما: بخير الله يعافيك..شحالك يا حمد...
حمد: الله يسلمج ويعافيج..
منصور: ما شاء الله يا شما عروس..
استحت شما ولا ردت وكان حميد ساكت ولا رمس وحس ان وجوده والعدم واحد ..حتى ما قدر يسأل شما عن حالها..
وكان خاطره متضيج..وما درى ليش لاول مره يحس ان شما تكرهه من خاطرها...وكيف ترمس اخوانه..وهو الوحيد اللي شرا الطوفه ولا كأنه موجود..
بس قطع السوالف صوت شما..
شما: شحالك يا حميد..عساك بخير..
انتفض حميد جن شي قرصه...وارتبك ما عرف يرد..
حميد: بخير الله يسلمج ويعافيج..علومج يا شما عساج الا بخير..
شما مبتسمه من تحت غشوتها: الله يسلمك ننشد عنك..
هني حميد ما قدر يمسك عمره وتخبل ..كان وده تنشق الارض وتبلعه ..من الفرحه مع ان شما ما قالت له شي..
وحست شما بفرحته ولو انها ما بينت له بس استانست من داخلها..
وحست شي غريب بقلبها هالليله..
ما تدري بس ما قدرت ترقد وكان حميد طول الوقت على بالها...</font>
مواقع النشر (المفضلة)