<font color='#728FCE'>الحلقه الثالثه والعشرون



اليوم هو الخميس ...وقد تأجل كل شئ واقصد بذلك خطبة ميثا لظروف ابو خليفه الصحيه...وفي بيت ابو هزاع حصه لا تزال في بيت اهلها..وحمده ذهبت لزيارة اهلها ايضاً...وفي غرفة شما يوجد خالد وحمده ...
شما: محد قاهرني غير امايه بتجتلني هي وافكارها...
خالد: خليها امايه انا اعطيها اللي تبي ومن وراها والله ما سوي شي..
حمده متعجبه: يعني ما بتاخذ روضه..
خالد بعصبيه: باخذها الله ياخذ روحي ان شاء الله ..وربي العالم اني ماخذها لغايه في نفسي ومب حباً فيها..
شما باستغراب: شو تقصد..؟؟
خالد: ما شي عقب ما اخذ رويض بقولكم كل شي...
حمده: لا حلفت عليك تقول لي الحين ما فيه صبر لين ما تاخذ رويض ..شكل السالفه مطوله...
تصمت شما مع انها لم تكن لتعرف ما في نفس خالد وما هي غايته...لكنها ادركت وبتأكيد شديد ان كل ذلك في النهايه يعود لميثا...
خالد: مب قايل شي الحين تريوا كل شي بوقته..
شما: ع راحتك ما بنغصبك على شي بس الله يصبرك ع رويض...
ينهض خالد من مكانه وقد بدا الضيق بادياً على وجهه..وربما هناك ضربه قويه لم يعطها اهتمامه في هذه الفتره الا وهي ميثا التي انقطعت رسائلها عنه نهائياً وقد سبب ذلك له القلق الشديد..ومع ذلك فقد كابر وكابر وحاول قدر الامكان ان يستطيع التغلب على هوى نفسه..ويمنع أي سبيل للعاطفه ان يتدخل بينه وبين ميثا..التي اعدها منذ عرف الحقيقه شيئاً محرماً عليه ...
بقيت شما وحمده في الغرفه بعد انصراف خالد...وغيرن مجرى الحديث..وانحرفت بهن الاحاديث الى مجرى غير خالد....
.................................
اليوم هو السبت الجميع نحو اعمالهم والصغار والكبار لمدراسهم..ومجموعه اخرى نحو جامعاتهم...اليوم مختلف فالجامعه لم يكن الدوام فيها رسمياً بقدر ما كان استلام للجداول ومعرفة القوانين والنظم الجديده التي لا تنتهي...
الجامعه اليوم فوضى في فوضى ..تلتقي شما بصديقتيها حنان وساره...وبعد السلام والحديث عن الاجازة..وكل الاحداث الممتعه والمضحكه واحاديث البنات...
ساره: يا حيج والله ع الاقل طلعتي ..مب نحن مالت علينا...
حنان: الله وناسه والله احسدج يا شما على هالاخو..اللي سافر وياج والله لو نحن جان قالوا ما شي طلعه خير شر...
ساره: حمدي ربج ع الاقل سرتي مصر وطلعتي..محد مظلوم الا انا اللي تميت في البلاد ما ظهرت ابداً...
شما: والله لو سرتي يا ساره وين ما سرتي ما شي يساوي بوظبي ولا بلادي بكبرها..لا اوروبا ولا بر جنيف ع قولة ميحد حمد..
تضحك سارة وحنان...
شما: افف مليت ابي ارد البيت تولهت على الشبريه...
ساره: هيه والله وانا بعد...
حنان: هيه شما اقول وين ميثاني عنج اليوم...
ساره: هيه صدج محد شافها...
شما : ما ادري والله ما شفتها..توني واصله من شوي ما مداني اخذ الجدول وعقب شفتكن...
ساره: ما رمستيها امس وسألتيها اذا بتيي ولا لاء...؟؟
شما: لاء...
حنان: اقول بسير شوي الحمام تلفوني يهز اكيد حد من اهلي...
ساره: بسير وياج...
شما: برايكن انا بسير ادق لاهلي عسب ياخذوني حد بتيي وياي اوصلها...
ساره: لا لا نحن بنتم هني لين 3 وعقب بنروح...
حنان: باي شمووه..
شما: الله يحفظكن...
تجلس شما في قاعه ال Reception المقابله للاداره...لوحدها تنتظر ان تصل الساعه الى الثانيه عشر حتى تتصل بالسائق الذي سوف يعود بنوره معه...وبينما هي جالسه وحدها...تسمع احداهن تناديها من قرب...
روضه: هلا والله هلا بشما..
شما وقد نهضت لكي تسلم: مرحبا رويض...
روضه: شحالج...
شما:بخير والله شحالج انتي...
روضه: ماشي الحال...
شما: ما شاء الله رديتي الجامعه...
روضه: توهم مخلصين اوراقي...بس هالكورس وبإذن الله بتخرج..
شما: يا حظج والله..
روضه: ليش يالسه لروحج...
شما: اتريا خالد ولا الدريول...
روضه: قومي بوصلج الحين بنرد البيت...
شما: لا ما في داعي بيووني عقب الساعه 12..
روضه: حق شو تيلسين لين 12 قومي باقي 3 ساعات لين ما يوصلون..بتملين ...
شما: تقولين جي..؟؟
روضه: هيه والله يالله قومي..
شما: منو بيييج..؟؟
روضه: الدريول...ولا منصور..
شما: ليش ما عنده دوام..
روضه: بلى بس بيمر لي لو انشغل الدريول..لانه عند ابويه بالشركه...
شما: عيل بسير وياكم..
وبعد ربع ساعه وصل سائق روضه وغادرت شما معها الى البيت....وفي حوالي الساعه الواحده والنصف وصلت ميثا الجامعه...دخلت واستلمت الجدول وفيما تمشي وحدها صادفت ساره وحنان وسلمت عليهن...
ساره: وااااااااااااو ميثا غربلج الله احلويتي...
حنان: هيه والله صدج ليكون بس انخطبتي...يالله قولي عادي..
ميثا بخجل: الله يخس عدوينكن أي حلى اللي ترمسن عنه والله اني اشوف روحي انخسفت..
حنان: هييييه بدينا بالدلع..
ساره: كل هاه وتقولين مب حلوه شو خليتي حق البنات..
ميثا: بس بس سكتن جبدي لايعه من هالجدول ...يبدا 8 ويخلص 4:30 كل يوم..
ساره: حلفي..؟؟ يعني انتي معاي بنفس الكلاسات..
حنان: ومع شما محمد بعد...
ميثا تلتفت نحو حنان بسرعه: ليش شما يت اليوم..
ساره: هيه كانت من ساعتين هني بس ردت البيت ويا روضه بنت عمها..
ميثا وقد بدا الزعل واضحاً عليها: حلفوا انها سارت البيت..
ساره: عيل مخبينها مثلاً...
حنان: ميثا تعالي بنسير نتغدا رباعه..
ميثا: لا برد البيت مشكورات ما بي شي..
وتنصرف ميثا وتتصل بعبدالله لتعود للمنزل...وبقيت حنان وساره يتحدثن عن شما وميثا..
حنان: والله العظيم انهن متزاعلات..شفتي الصبح كيف شما يوم طرينا ميثا ويهها تغير...
ساره: ما اظن يتزاعلن هذيل فحياتهن ما تزاعلن حتى بالمزح ..
حنان: بذكرج عقب وبتشوفين والله..
ساره: ما ادري والله انتي ما تعرفين شما وميثا انسان وظله..
حنان: عيل ما دام جي فهو اكيد شي جايد اللي استوى بينهن..
ساره: نحن شعلينا خلي البنات في حالهن ..
حنان: صح شعلينا..بس لازم اعرف شو السالفه عسب اصلح من بينهن..
ساره: ما عندج سالفه قومي نسير نتغدا بموت من اليوع..
حنان: يالله..
....................................
بعد ثلاث ايام وفي محاضرات جمعت ميثا وشما ولكن بدون فائده فهن يتصرفن كالغريبات ولو انهن يسلمن على بعضهن وقد بدا ذلك واضحاً على تصرفاتهن التي باتت مكشوفه للجميع..وكثرة خروج شما مع حنان وساره...بينما تبقى ميثا اغلب الوقت في الصفوف او تخرج قليلاً مع بعض البنات اللواتي معها في المحاضره..
المهم اليوم هو الخميس والظاهر ان والد خليفه متمسك هذه المره بخطبة ميثا حتى لو زحفاً من العين الى ابوظبي....
في العصر في بيت ابو هزاع....وفي الصاله..
ابو هزاع ينادي: يا ام هزاع...وين هزاع..؟؟
ام هزاع: الحين بيرد بس سار ييب شوي اغراض من الجمعيه...
ابو هزاع: وليش ما طرشتوا الدريول...
ام هزاع: ما ادري وينه ندق له من الظهر ولا يرد ..يمكن هزاع ولا البنات مطرشينه مكان..
يجلس ابو هزاع في الصاله يقلب القنوات...ويعاود مناداة ام هزاع...
ام هزاع: ها شعندك اذيتنا شتبي ..
ابو هزاع: وين البنات وين الناس يالس لروحي من الصبح..
ام هزاع: شما راقده ونوره تدرس وحمده يالسه ويا حصه في قسم حصه ويا بنات هزاع..
ابو هزاع: سيري ازقريهن كلهن..
ام هزاع: ان شاء الله...
وبعد دقائق يصلن للصاله...وتركض فاطمه نحو جدها مسرعه الى حضنه...
ابوهزاع: وينكن ما تنشافن يالس هني ساعه عنبو ما تحشمن حد انتن وانتي يا حمدوه يايه ولا تيلسين ويا ابوج ..لعنبوها من سنه عندكن..
حمده بخجل: لا والله يابويه مب قاصده شي بس نشدت عنك قالوا لي سرت بيت عمي سالم..
حصه: هيه والله يا عمي كنا في الصاله نبي نيلس وياك بس ما لقيناك..
ابو هزاع: تعذرن تعذرن مكثر اعذار الحريم...
فاطمه: يدي يدي ..يقصون عليك محد يلست هني ..
حصه: فطاااااااااامي..
ابو هزاع: ادري ادري انه يقصن علي بس ما عليه ..
حصه: نزلي من فوق يدج يالدبه عورتيه..
فاطمه: مابا..
ابو هزاع: خليها تيلس شعليكن انتن..
وتجلس حصه وحمده مع ابو هزاع وتنضم لهم ام هزاع وتنزل نوره وتجلس معهم وبعد 10 دقائق يحضر هزاع...
هزاع: افف والله ملل محد يدري شو يسوي لا وبعد الويكند محد يدري وين يظهر..
ابو هزاع: قلت لك بنسير العزبه وقلت لي لاء..
هزاع: يا بويه شو تبيني اسير اسوي بالعزبه هناك ايلس ويا البوش...؟؟
تضحك حمده وحصه ...
ابو هزاع: ابرك لك من مجابل هالشباب اللي ما وراهم غير سوالف الصياعه..
هزاع: ههههههه الحين البوش احسن عن الشباب ويلساتهم..والله يا بويه لو احسن جان شليت حصوه وبناتي وبنيت لي هناك في العزبه ..
حمده: ههههههههه عاد اتخيل فطامي وهي بين البوش عادي محد بيفرق بينهن شرات بعض..
وتضحك حصه..
فاطمه: يدي شوف عمووه حمده تقول بتحطني ويا البوش..
ابو هزاع: عمتج حمده هي اللي تبي حد يحطها بين البوش مب انتي..
حمده: ههههه يالهرمه تدرين منو اللي بيدلعج لو اشتكيتي له..
هزاع: وين مهاري...؟؟
حصه: عند البشكاره..
هزاع: سيري هاتيها...
وتنهض حصه الى الاعلى وكان هزاع متعمداً ان يجعلها تذهب ليحدث والده على راحته..
هزاع: ابويه شو سويت بسالفة عمي سالم...
ابوهزاع: أي سالفه ..؟؟
هزاع: عن حميد وشما..
ابو هزاع: والله اتريا شو ترد علينا اختك ما ادري لين متى هالتفكير..
حمده: ما حيد يوم خطبني حمد حد ترياا رايي..
ام هزاع: محد مخرب بناته شراتك يا محمد ولا من متى البنت ياخذون شورها...البنت ولد عمها طلبها وهب واحد غريب..وبعدك تاخذ رايها...ما ادري كيف تفكر يا بوهزاع..
ابو هزاع: شو تقولين يا ام هزاع تبين تخربين حياة بنتج بايدج..اذا ما تبيه تري العرس مب غصيبه..
هزاع: والله يا بويه انا رايي من راي امي..شما عقب العرس بتاخذ على حميد..وبعدين هو يحبها وشارنها..ليش تردونه..
ام هزاع: ما ادري والله ليش ما تبيه..تروا المصايب ما تيي الا من البنات..يا بو هزاع جانك تبي المشاكل ويا اخوك سالم والفراق غير برايك..الريال زين وما ينعاب..
حمده: وحليلج يا شموه..
نوره تهمس لحمده: عشان راقده يتناقشون لو انها هني محد رام يرمس ولا يقول شي...
هزاع: والله يا بويه اتمنى تفكر ولا تنسى كلام الرسول بما معناه ان تيوزون اللي ترضون دينه وخلقه وحميد ما شاء الله ما شي يعيبه...
يصمت ابو هزاع...ثم يرد..
ابوهزاع: ما ادري شو اقولكم بس راي شما يهمني فوق كل راي...
تتنهد ام هزاع...
ابو هزاع: نوره يوم تنش شما خليها تييني حجرتي ..
نوره: هي نشت من شوي بس سارت تصلي...
ابو هزاع: سيري فوق شوفي خلصت ولا لاء..وازقريها ..
هزاع: حد شاف خالد..
حمده: هيه قال انه بيسير السينما ويا ربيعه خليفه ...
هزاع: خليفه مره ثانيه...
حمده: ترى خليفه ما يدري بشي...
وبينما هم يتحدثون تنزل حصه وشما...وتسلم شما على ابوها الذي يناديها الى غرفته وقد عرفت ان الحديث يتعلق بخطبةحميد...
ابو هزاع: تعالي شموه يلسي هني...
شما: لا ابويه بيلس هني ع الارض...
ابو هزاع: ما شاء الله ما تشبعن رقاد..
شما: هالجامعه الله يغربلها هلكتنا...
ابو هزاع: يالله شدي حيلج عسب تتخرجين مثل روضه بنت عمج..
شما بقهر: ليش مثلها هي اصلا ما تخرجت للحين..بس كانت موقفه كورس وعقب ردت...وبعدين لا تقارني بروضه وين انا ووين روضه..
ابو هزاع: الغرور مب زين يا شما...
شما: مب غرور هاي ثقه بالنفس يا بويه..
ابو هزاع: المهم انا ابى ارمسج بموضوع انتي تعرفينه زين واظني عطيتج وقت كافي للتفكير يا شما واليوم ابى اسمع رايج...
تصمت شما مع تنهيده من الاعماق...
ابو هزاع: يا شما والله ما دري ودي اقنع عمري ليش بترفضين ..ودي اوقف بصفج بس مالي حجه والله...وربي العالم اني مكابر ومعاند امج وهزاع عشانج واقولهم رايها فوق كل شي...
شما: شو تبيني اقول يا بويه...
ابو هزاع: قولي أي شي وارفضي والله عادي عندي بس اعطيني سبب يخليني اسكتهم كلهم...
شما: ما شي يا بويه بس النفس عايفه حميد مب عشان أي شي بس ما تخيل عمري حرمته..
ابو هزاع: ليش يا بنتي سمعتي شي ولا عرفتي شي ونحن ما ندري ..ولا تدرين به مسوي شي قولي..
شما: حشى عليه يا بويه ادري حميد ولا منه وكل بنات اهلي يتمننه والله بس ما ادري شو اقولك...
ويتحدث ابو هزاع..بينما شما صامته ولا تتحدث بل تستمع ...
ابو هزاع: هاه رمسي يا بنتي ولا بعد بتقولين لي ابى افكر...تري عمج سالم حشرنا..
شما بعد استسلام كبير لحديث والدها وصمت طويل واقتناع كامل بان الحقيقه من الصعب ان تظهر...خرجت كلماتها بطيئه بخجل وصمت غير معهود منها...واحتاجت لقوه كبيره للخروج من بين شفتيها...
شما: خلاص يا بويه الشور شورك ...ولد عمي وانت ادرى الناس به خلاص..
ابو هزاع: بارك الله فيج يا شما ريحتيني الله يرضى عليج..هاي هي شما تربيتي والله...
لم ترفع شما رأسها عن الارض...وبقيت صامته...فلم تكن لتريد ان يرى والدها تلك اللألئ التي ملأت عينيها وبقي القليل لتنساب على خديها....
واستأذنت بالخروج..و مرت بالصاله ولم تجلس وعادت الى غرفتها ...
وخرج ابو هزاع للصاله وجلس معهم...ولم يتحدث أي احد فيهم لوجود حصه....ولكنهم استنتجوا ان شيئاً ما قد حدث وهو لا يرضي شما..
........................................
وفي العين...الساعه تشير نحو الخامسه عصراً...وابناء ابو خليفه كلهم مستعدين للذهاب الى ابوظبي..فاليوم لا مجال مهما حدث للتأجيل...خليفه يجلس في غرفته مع احمد وذياب و ناصر و سعيد ...
ذياب وهو مبتسم: وحليلك يا خليفه غامضني تصدق...
احمد: اسكت يا ذياب مب وقته..
خليفه لم يتحدث...
ناصر: يابوك لا تكبر الموضوع خلاص ميثا الف من يتمناها...
خليفه: ليش ما تاخذها انت..
ناصر: الله يغربلك معرس وعندي سبعه وتقولي اخذ وحده في عمر اصغر عيالي..
يضحك ذياب...
احمد: ذياب انت بس حاطينك زينه هني وكله تضحك..جن نحن بالسيرك...
يضحك ذياب...
خليفه: ذيابوووه فارج لا افج حرتي فيك...
ذياب: فديتني والله اقول خليفه هدي اعصابك ترى ما شي يرزا...البنيه تحبك ليش معور راسك...
خليفه: شو هاه والله ودي اصيح..
احمد:ههههههه يالله يا خليفه تأخرنا ..حط الرحمن بصدرك ..وادعي بخاطرك..بس لا تفاول بالشر..
خليفه: ان شاء الله ينجلب فيه الموتر واموت قبل اوصل...
ذياب: هب هباك الرب شو تقول ..الموتر بعده يديد وتبي تجلبه..انت عادي بس خايف انا ع الموتر...
يتنهد خليفه...
سعيد:يالله قوم اسبح وتدهن وتبخر وتوكل على الله...
ناصر: شد عزومك يا خليفه..اللي يشوفك يقول ارمله ولا وحده مصفعينها عنبو وين المريله...الا هو عرس..
خليفه: هه الا هو عرس..الله يلعن الساعه اللي فكرنا فيها نرد ابويه وعمي لبعض...
وينهض خليفه من مكانه..
خليفه: يالله طلعوا بسبح خلوني اتجهز واري مهمه انتحاريه..
ويضحك كل اخوانه الذين بالغرفه.....
....................................
المساء قد حل واسدل بثوبه على ابوظبي ...مجلس حميد ابو ميثا مستعد لاستقبال ضيوفه..وبعد ساعه من اذان المغرب وصلوا الى منزل حميد...
ميثا في غرفتها لم تخرج ...ولم تمضي نصف ساعه على وصولهم حتى صعد عبدالله الى غرفتها...
عبدالله: ميثا فتحي الباب...
ميثا: شو تبي انا مشغوله..
عبدالله: فتحي لا اكسره..
ميثا: شفيك انا ادرس مب متفيجه لك....
يطرق عبدالله الباب بقوه....وتنهض ميثا لفتحه....وما ان فتحت الباب..حتى دفعه عبدالله بقوه...
ميثا: بسم الله شوفيك...
عبدالله: شو هاللبس اللي لابستنه ...
ميثا: لا والله وانت شعليك...يالسه بحجريته وانا حره باللي اسويه..
عبدالله : لا ترادين وسيري لبسي لج لبس مثل الناس عمي سلطان هني ويايين يخطبونج خطبه رسميه لخليفه..سيري يلسي عند الحريم واصطلبي ما اريد خبال يهال...
تنصدم ميثا وترفع صوتها في وجه عبدالله...
ميثا: ما ابيه مب ع كيفك ولا باخذه وسووا اللي تبونه هاي حياتي وانا حره فيها...
يغلق عبدالله باب الحجره ويقف مصدوماً من كلام ميثا الغريب....ويمسك يدها بقوه شديده..
عبدالله: يوم تكونين بليا رياييل ولا لحد شور عليج ..ارفضي ووافقي ذيج الساع..ويوم تكونين بنت نفسج مالج ابو ولا اخوان يربونج اقبلي اللي تبينه...وارفضي اللي ما تبين..
ميثا تحاول ان تسحب يدها من قوة قبضة عبدالله..وهي تبكي..
ميثا: فكني فك ايديه...لا تستقوي على بنيه ...ما ابيه كيفي مب ع كفيك...
جن جنون عبدالله ودفعها بقوه نحو الجدار ..وصرخ...
عبدالله: عيل بنشوف والله ان نطقتي بحرف لتشوفين يوم تندمين فيه على كل شي وبتقولين عبدالله قال...سكتي لعن الله هالراس تبين لج تربيه من اول ويديد...
لا تتكلم ميثا بل تبكي بصوت مسموع...
عبدالله: والله ان ما سكتي لا اجلب الحجره فوق تحت ع راسج...وهالجامعه والله ما تطبينها وانا اشم الهوا...خلاص وبتاخذين خليفه وريلج على رقبتج ولو على موتي ما بياخذج غيره ...ولو يبي العرس الليله بتعرسين الليله وبياخذج غصباً عنج وعن كل اهلج...
ميثا: اطلع برا يالله اطلع من حجرتي ما ابي اشوفك ولا اشوف حد...
يقترب منها ويسحبها من يدها ويضربها بقوه..على كتفها ويرمي بها بكل قوته نحو السرير...
عبدالله: قومي غسلي ويهج والبسي والله بعطيج خمس دقايق ان ما خلصتي والله لسحبج بشعرج لين ميلس الحريم....
تبكي ميثا على الارض ولا تتكلم....
ويخرج عبدالله وهو يكاد ينفجر من الغضب ويتركها تبكي بكل حرقه تقطع القلب الماً...
وفي مجلس الرجال...يجلس عبدالله بجانب سعيد..ويحكي له كل ما حصل....ويسمع ناصر بعض الكلام ولكن كل الذي فهمه ان ميثا تبكي...وخرج من المجلس نحو غرفتها...حاول الدخول فوجد الباب مفتوحاً...وهي كالطفله تبكي على طرف سريرها....اقترب منها ..
ناصر: ميثاني شوفيج....؟؟
ميثا:.......
ناصر: هالنذل انا براويه...قومي ميثا غسلي ويهج والبسي عيب عمووه يالسه هني من الصبح ...
ميثا: ناصر ما ابيه ما ابيه والله..
يحتضنها ناصر بقوه: ميثا خلاص هاه موضوع منتهي مب بإيدينا...ورفضج لا بيجدم ولا بيأخر...
ميثا: حرام عليكم انا ما سويت لكم شي تحكمون علي بالموت...
ناصر: قومي فديتج غسلي ويهج وصلي ركعتين والبسي..وانا بيلس برا اترياج ابى ارمسج قبل تنزلين...
ميثا وهي تبكي ولا تزال في حضنه: ناصر جسمي متكسر عبدالله ذبحني وانا ما سويت شي...
ناصر بعصبيه: لا تثورين بي..روحي بنفجر منه..تريي لين ما يسيرون الناس والله لاخذ لج حقج كامل..النذل مستقوي عالبنات...
تنهض ميثا للحمام..ويخرج ناصر ولكنه لا يذهب لمجلس الرجال حتى لا يثور غضبه اذا ما رأى عبدالله...وينتظر ميثا بالصاله الخارجيه في الدور العلوي...
...........................................
وفي الجانب الاخر واكثر تحديداً في بيت شما ..يدخل خالد للمنزل..ويجلس معهم في الصاله حيث لا يزالوا متجمعين مع ابو هزاع والبقيه..ما عدا شما طبعاً...
هزاع: اشوفك بسرعه رديت ما طولت اليوم برا..
خالد بغرابه: هالتنك خليفه ...قال لي قبل اسبوع انه بيي بوظبي اليوم عسب نسير رباعه السينما..ومن الصبح ادق له وتلفونه مغلق...
هزاع: يمكن انه انشغل بشي..
خالد: ما ادري به والله..
نوره: خالد ابى اقولك شي..
خالد: قولي..
نوره: لا مب هني تعال الحجره الثانيه بقولك..
هزاع: يالله على الاسرار..
حمده:الله يخليك يا هزاع أي اسرار..صدقني تبي تعطيه تقرير مفصل عن اللي استوى..
يضحك هزاع وكل الموجودين..وتنصرف نوره مع خالد..
وفي غرفة مجاوره للصاله تسرد نوره لخالد كافة التفاصيل..وبعدها يذهبان للصاله واستغربت نوره من تصرف خالد الذي ظنته سيذهب لا محاله لغرفة شما..ولكنها لم تكن تدري الحكمه من تصرفه هذا...
................................
هناك في بيت ميثا..وبعد ان تحدثت الى ناصر ذهبت الى مجلس الحريم لتسلم ام خليفه زوجة عمها..وزوجات اخوانه..
ام خليفه: ما شاء الله عروس يا ميثا..
ميثا تنزل رأسها بخجل: تسلمين عمووه..
ام ميثا: ميثا ابطيتي وين كنتي..؟؟
ام خليفه: ليكون بس وعيناها من الرقاد..؟؟
ميثا بإبتسامه مصطنعه: لا عمووه..مب راقده بس شوي انشغلت كان ناصر يرمسني..
ام ميثا: سيري يا ميثا رمسي حد من البشاكير تييب الفواله..
وتنهض ميثا للخارج وفي المطبخ تحدث الخادمات...وبينما هي مستمره في حديثها..يدخل عبدالله وسعيد..
عبدالله: اشوفج قمتي الحين ..ما تيين الا بالعين الحمرا..
سعيد: بنات ما يين الا بالتكفيخ..
ميثا: جب انت مالك شغل ما لك شخصيه ولا هيبه ..عبدالله اصغر عنك وانت ماشي على رايه..
وقبل ان يمد سعيد يده عليها...يدخل ناصر..
ناصر بعصبيه: لا تراك مب ريال الا اذا مديت ايدك..يالله روايني شطارتك واضرب البنت..ترى نحن يايبينها من الشارع مب اختنا...
سعيد: خلك بعيد ومالك شغل...
ناصر: ميثا سيري عند الحريم عقب شوي خليفه بيدخل يسلم عليج..
وبعدها انصرف ناصر الى المجلس تاركاً سعيد وعبدالله خلفه..
وفي مجلس الحريم بعد العشاء والسوالف والضحك تستعد ميثا لمقابلة خليفه..ويدخل ناصر وعبدالله يسلمون على عمتهم ويخرجون بعد ان يستدعوا ميثا لخارج المجلس...وفي غرفه مجاوره للصاله بجانب غرفة ناصر..تدخل ميثا وتجلس بإنتظار خليفه في صمت...
وفي المجلس سعيد ينادي على خليفه...وفي الطريق من المجالس نحو البيت الداخلي...
سعيد: هههههههههه بلاك تتنافض....؟؟&#33;&#33;&#33;
خليفه: اسكت ..
سعيد: جيه اول مره تخطب..؟؟
خليفه باستنكار: افف يا ثقل دمك ليش شايفني خاطب كم وحده قبل المحروسه اختكم عسب تشوفني متعود...؟؟
سعيد: بس بس انت وهالبخور اللي حاطنه ريحته تلوع الجبد..
خليفه: صدج ان ويهك لوح يالله وين الحجره بسرعه متى بتخلص هالليله وارد العين..
سعيد: تعال من هني يالله..ادخل هالحجره..
يدخل خليفه على ميثا وهي جالسه مع ناصر وعبدالله و سلم عليها خليفه من بعيد ويجلس ..
خليفه: شحالج ميثا..؟؟
ميثا وقد تغير لونها : الله يعافيك..
خليفه:..............
ميثا:...................
ناصر : يالله قمنا نحن نترخص الحين شوي وبنرد لمحور حديثنا...
وينصرف اخوان ميثا..
خليفه: ليش ساكته...؟؟
ميثا بخجل : ما عندي شي اقوله...؟؟
خليفه: افا والله.. عيل انا بسولف...
ميثا: على راحتك..
خليفه: تري انا روحي مرتبك من شفتج جي ارتحت ..عسب اتشجع شوي..
ميثا:..............
خليفه: ما عليه هاي البدايه جي وعقب ببتعودين علي مع الايام..
ميثا:........
خليفه: رمسي ليش ساكته..؟؟
ميثا:............
خليفه: قلنا مستحى بس مب لهالدرجه..؟؟
ميثا:...........
خليفه: ما شاء الله يا ميثا والله وايد تغيرتي واحلويتي ..عمر والله من اخر مره شفتج فيها...
تزداد ميثا صمتاً وخجلاً...
خليفه: يالله عاد ما بغيت اروح وما سمعت صوتج..
ميثا: ما عندي شي اقوله....
خليفه: خلاص تكفيني هالكلمه انج قلتيها..
ميثا: ......
خليفه: ميثا ..بغيت منج شي..
ميثا وقد رفعت رأسها باستغراب: امر شو تبي..
خليفه: عندج موبايل..
ميثا:هيه..
خليفه: ممكن..
ميثا : شو تقول..؟؟؟
خليفه: اللي سمعتيه...
ميثا: ما اقدر..اذا رمستك اهلي بيعرفون ..لانك بتقول لهم...
خليفه: وخلهم يعرفون ليش مسويه منكر..انا ريلج..وكل اللي بينا ما يخص أي انسان فيه..
تحدث ميثا نفسها في صمت" والله وقلت انا ريلج..وقدرة تقولها..&#33;&#33;&#33;&#33; بالمشمش استوي حرمتك...اففف يا ربي.."
ميثا: الظاهر انك مليت من ويهي من اول يوم وما عرفت كيف تخلي اخواني يتخلصون مني غير بهالطريقه...
خليفه: ما عاش يا ميثا ولا انخلق بعده اللي يسوي بج شي وانا اشم الهوا...
تصمت ميثا وتحدث نفسها" سبحان الله شو هالحب اللي طاح عليه فجأة"
خليفه: يالله يا ميثا انا اترخص الحين وان شاء الله خير..
ميثا: في وداعة الرحمن..
خليفه: ما قلتي لي ..&#33;&#33;&#33; بس بسلم عليج بين فتره وفتره..
ميثا: لا اسفه ما اقدر والله ...
وينصرف خليفه...وترجع ميثا لغرفتها وتحدث نفسها...
" هه هاللي باقي ما بقى غير رقم تلفوني يشله ...يتحرى عمره خالد..&#33;&#33;&#33;مالت ..بس ليش كنت جي اعامله والله كان اسلوبه وايد رقيق وياي وحتى عاملني بكل لطافه...اكيد هو ما بيسوي جي الا لانه يحبني ولو ماكان يحبني ما تحملني..وحتى لو يحبني انا ما احبه المهم اننا مجبورين على بعض وهو بس بيتم يتمسكن جي لين ما نعرس الله لا قاله ان شاء الله وعقب بيتحول مثل كل الرياييل...اااااااخ وينج يا شما ووينك يا خالد ما تدرون شو صار فيني.."
.............................
وفي طريق العوده للعين يتصل خليفه بخالد..
خالد: خير شتبي في شي مهم ولا اجلب ويهك..
خليفه: حوو بلاك ..
خالد: ما رمس ناس ما تعرف تلتزم بمواعيدها..
خليفه: شو بلاك ترمس عن شو تخبلت انت..؟؟
خالد: هيه مثل علي سوي نفسك ما تعرف وناسي السالفه..
خليفه: هههههههههههههه والله ما عرف ترمس عن شو..؟؟..روحي افكاري ملخبطه..
خالد: وين اللي بيسير وياي السينما..
خليفه: الله يهديك أي سينما واي خرابيط خلاص نحن عقلنا يا بوك..
خالد: من متى الله يخليك..
خليفه بكل برود: من يوم دخلنا القفص الذهبي..
خالد وبارتباك شديد: هاه..أي قفص..خل عنك الخرابيط..
خليفه: نسيت اقولك اليوم حققنا رغبة الشيبه وسمعت كلامك وسايرته وخطبنا ميثوه..
انسابت الكلمات من شفتي خليفه بكل براءه وهدوء..وكل عفويه لتنزل كصاعقه مدويه في صميم خالد..لتهدم كل ما تبقى من قلاع الحب بينه وبين ميثا..وتنسف الامل الذي لم يزل خالد متمسكاً به حتى اخر اللحظات..وفجأة وبدون ادنى شعور وبعد ان تأكد بأنه لا يحلم وان هذا الكلام ليس من الكوابيس التي طالما ايقظته ولم تجعله يهنأ بنومه..
ودونما أي احساس ..
خالد بكل برود: مبروك يا خليفه صدج من خاطري فرحت لك..
خليفه: ههههههههه الله يخليك خلاص ابتلشنا عقبالك بأذن الله..
خالد يتنهد بحراره: اللي الله كاتبنه فيه الخير..الله يسعدكم ..ما تدري يا خليفه يمكن عقب العرس تحبها..
خليفه يضحك ببرود يقتل خالد مئة مره: ما شاء الله ما توقعتها جي ..كبرت ما شاء الله واحلوت..بصراحه استلطفتها..
صاعقه اخرى تحل به وتزلزل كيانه..لقد رآها لقد تمتعت عينيه برؤية ميثا..محبوبته الازليه..لقد تكحلت عيناه بمرآها..اااااااااااه يا خليفه لكم انت سعيد الحظ فلن ترى الكوابيس بعد اليوم..ولن تطاردك احلام الشر..وسترفرف السعاده على حياتك..لاول مره احس بأني احسد احداً..
" ربي عطني شوي قوه لين ما ابند من عنده"
خالد: خليفه اترخص الحين يا المعرس بسير ارقد والله راسي بينفجر..
خليفه: برايك يالغالي الله يحفظك..
يسند خالد رأسه للمخده على سريره وبكل هدوء وفي منظر يتقطع له القلب..تنساب دمعه حارقه على خده..لكنه هذه المره لا يستطيع ان يكابر فقد صارت ميثا من محرمات الحياة..ولكن كيف ينسى..
استجمع قواه وامسك بهاتفه واتصل ب 08050 ......وارسل رساله صوتيه الى ميثا...
وفي غرفتها وبينما تبدل ملابسها وتستعد للنوم...تصلها رساله من 123 لتسمعها ...وكانت من رقم خالد الذي جعلها تنتفض في مكانها...
** بحضر زفافك يا حياتي ..بحضر زفاف اللي هويته..وبرزف عشانك لا تحاتي ..وبعطيك كل اللي بغيته**
تصدم ميثا وعرفت بان خالد قد علم بكل شئ..وبدون ادنى شعور اتصلت لاول مره في خالد..الذي تملكته الدهشه من اتصال ميثا..ولكنه تمالك نفسه وظل الهاتف يرن بين يديه ولكنه يرد فقد ابت عليه رجولته ان يخدع اقرب الناس اليه..وقلبه يتقطع وفي اعماق نفسه يود لو يتحدث معها..وتستمر بالاتصال ولكن بدون فائده..
ارسلت له رساله..
ميثا( ارجوك رد علي بس كلمتين والله)
ولكن خالد كان اقسى من ان يرد عليها...وواصلت الاتصال بدون أي نتيجة...ثم استسلمت في النهايه وقررت ان تنام ولو انها تدري بان النوم لن ياتي الليله الا مؤخراً...
.................................................. ....</font>