<font color='#000000'>مشكوره ع القصــــه . . . بتريا التكملـــه...</font>
<font color='#000000'>مشكوره ع القصــــه . . . بتريا التكملـــه...</font>
<font color='#728FCE'>شمـــه: لا تزعليني منج ترى دراستج أهم من كل شي لا تخلين قصه اتأثر عليها.. و خاصتن انج في فترة امتحانات... <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/smile.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':)'>
عاشقة الكتب: العفووو اختي و لا شكر على واجب... يعني اذا ما حطيتلكم قصص حلوه شو بحط عيل..؟!
بياض الثلج: أشكرج على رايج في القصة و انشاءالله ما بخليكم تتريون وايد.. <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/smile.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':)'>
-------------------------------
على فكره ترى في قصة ثانيه بعد عندي و كاتبة القصة هي نفسها اللي كتبت هالقصة و أنا بصراحه محتاره مادري إذا أنزلها الحين ولا أتريا لين ما اخلص هالقصة أول.. انتو شو رايكم تبونها الحين ولا..؟ و تراها على نفس مستوى قصة شمه و خليفه و أحسن بعد... ها شو الراي..؟؟؟ <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/rock.gif" border="0" valign="absmiddle" alt='???'></font>
<font color='#728FCE'>الحلقه الثامنه عشر
اليوم هو الجمعه...قد مر اسبوع كامل على سفر هزاع و عائلته بالاضافه الى نوره...وايضاً اليوم هو موعد سفر شما وخالد...الى باريس...موعد طائرتهم في الساعه الثانيه عشر ليلاً...من مطار ابوظبي الدولي..وبينما تتصل شما ببعض صديقاتها لتودعهن...يدخل خالد الى الصاله...
خالد: شماني صكي التلفون وتعالي...
شما: اقول حنان بخليج اخوي يناديني...
تغلق شما الهاتف وتنهض متجهه نحو خالد...
شما: هاه شتبي...
خالد: جهزتي اغراضج كلها..
شما مبتسمه: ما خليت شي ما خذيته وياي..
خالد: ليش ان شاء الله..؟؟
شما: يمكن يعيبني الجو..واتم هناك...
خالد: افا والله ..وما بتتولهين على بوظبي ..
شما: فديت بوظبي كلها والله بس امزح...مالي غنى عنها والله...
خالد: اقول وين امايه...؟؟
شما: عند جارتنا ام سعيد..
خالد: الله يعين...
شما: تبيها بشي...؟؟
خالد: لا ابيج انتي...
شما: شو ..؟؟
خالد: بس قولي تم...
شما: تم...
خالد: دقي ل ميثا وسلمي عليها تري مب زين تسافرين وخاطرج متضيج على حد محد يضمن عمره...
شما: صدج انك سخيف ما توقعت منك هالطلب...
خالد: علىالعموم انتي قلتي تم...
شما: افففففف منك ...
خالد: دقي لها الحين وانا واقف...
شما: ليش تبي ترمسها...
خالد: لا بس ابي اتأكد...
تتجه شما نحو الهاتف...
شما: السلام عليكم...
عبدالله: وعليج السلام...
شما: وين ميثا...
عبدالله: لحظه شوي...
شما: اوكي...
وبعد بضع دقائق...
ميثا: السلام عليكم...
شما: وعليج السلام..
ميثا: شما!!!!!!!!
شما: شحالج ميثوه...
ميثا بفرح: بخير الله يسلمج...اخبارج انتي...
شما: بخير وسهاله...
ميثا: شو هالمفاجأة والله تولهت عليج شماني...
شما: اقول ميثا تريني مسافره اليوم ويا خالد اخويه...وحبيت اسلم عليج واستسمح منج لو يا مني قصور ولا غلطة عليج..تري محد يضمن عمره..
ميثا وقد تغيرت نبرة صوتها وبدا الامر واضحاً لشما التي لا محال عرفت انها تبكي...
ميثا: مسامحتنج ياللي ما جد غلطتي علي والله..وانتي سامحيني بعد..تروحين وتردين بالسلامه...
شما: عيل بخليج الحين بسير ارتب اغراضي...
ميثا: ربي يحفظج غناتي...
اغلقت شما الهاتف واعتصر الالم نفسها...عندما سمعت صوت ميثا..وعادت تجول برأسها الذكريات...ومر سريعاً طيف خليفه امام عينيها...فخانتها دمعتها...وطأطأة رأسها الماً...واقترب منها خالد وجلس امامها وهي تغطي وجهها بيديها...جاثياً على ركبتيه...
خالد: شماني فديت روحج لا تتكدرين..كنت اعرف انها ما تهون عليج والله...صدقيني يا شما لو ما كنتي تحبينها...ما بتنزلين دمعه عليها..خلاص يا شما هاي هي الظروف والله...اذا صار بيني وبينها شي مب زين...لا تنهين علاقتج فيها...تري الصداقه ما تتعوض...
شما استمرت في البكاء..غير مباليه بكلام خالد الذي لم يفهم سبب حزنها...ولم يكن يعلم ما تخفي في نفسها.....وانصرف خالد للاعلى لينهي باقي حاجياته...بينما دخلت ام هزاع الى الصاله عائده من الخارج..لتجلس بجانب شما...ويدور بينهما حديث طويل...وتوصي ام هزاع ابنتها على نفسها...ثم تستأذن شما ان تذهب الى غرفتها كي تنهي بعض الاشياء...وتترك ام هزاع بالصاله...
.................................
الساعه الان العاشره والنصف ليلاً.....تلبس شما عباءتها...وتستدعي الخادمه لتنزل حقائبها هي وخالد...وتلاقي والدها ووالدتها في الصاله يشاهدون التلفاز...ثم تجلس معهم وتبدأالنصائح....
ابوهزاع: انتبهي على عمرج يا بنتي..ولا تسيرين أي مكان اخوج مب وياج فيه..
ام هزاع: هيه ولا تتواجعون..تريج انتي وهو قطو وفار..
ابو هزاع: لا ما عليج منهم..بس هني يتدلعون علينا...بس يوم لروحهم يكونون سمن على عسل...
تمسح شما دموعها...وتنهض لتسلم على ابوها وامها...وتخرج مع خالد بعد ان سلم على والديه....وينصرفون الى المطار.......وفي الطريق...يرن هاتف خالد...ينظر الى الرقم فإذا به رقم غريب لا يعرفه ولكنه يرد...
خالد: السلام عليكم...
خليفه: وعليك السلام والرحمه...
خالد بإرتباك : خليفه..؟؟؟
خليفه: هيه خليفه...اشوفك ما بغيت ترد علي يوم ادق لك عسى ما شر...ما حيد عمري زعلتك...
خالد يتنهد: لا والله يا خليفه بس شوي انشغلت اسمحلي...
شما جالسه في مكانها لا تتحرك...تستمع الى خالد وهو يحدث خليفه ...صامته تستعيد الذكريات...بكل أسى...وخالد يكمل حديثه مع خليفه..
خليفه: اقول انت وين الحين وصلت المطار ولا بعدك...
خالد: كيف عرفت اني مسافر...
خليفه: خلها على الله والله يا خالد...ما هقيتها منك...المهم وين انت الحين...
خالد: انا بالدرب ساير المطار باقي لي نص ساعه لين ما اوصل...
خليفه: اها اوكي نتلاقى هناك...
خالد: ليش انت وين الحين...
خليفه: انا قابض درب العين بوظبي...بس واصلنكم الحين...
خالد: يا خليفه استهدي بالله...لا تسرع ولا تضيع عمرك عسب تيي تسلم..وعلى سبب ما يرزا...
خليفه: ما يرزا..؟؟؟!!! الله يرحم...يا خالد..ما عليه عندك ما يسوى بس عندي انا لاء...ما اظني قلت لك شي يوم تعنيت وييت للعين عسب تعزمني على عرس اختك..
يصمت خالد...ويتنهد بعمق....
خليفه: لا تسكت...انا الحين ياي ...وبتفاهم وياك على كل شي قبل لاتسير...
خالد: اللي تشوفه يا خليفه....
وانتهت المكالمه بين خالد وخليفه...والتفت نحو شما...ووجدها تنظر للخارج..وحاول ان يكسر حاجز الصمت...
خالد: شماني تعرفين منو هذا...؟؟
شما: خليفه....
خالد: هذا هو اللي يبي ميثا...
شما تتنهد ثم تصمت...
شما: بيي المطار صح..؟؟
خالد: هيه والله ما اعرف بأي ويه اجابله....
شما: ليش انت مالك ذنب..لا تحمل نفسك فوق طاقتها...
خالد: ما ادري شو اقول..بس بصراحه انا ما كنت ابي اشوف خليفه....وانا كنت معزم لو شفته اني اقوله..كل شي...
شما: مينون انت شو بتقوله...خالد خل عنك الخبال...
واخيراً وصلوا الى المطار...وقبل الوصول الى قاعة المغادرين...يقف خليفه قريباً من البوابه...ويستقبل خالد بحراره..بينما تقف شما على بعد ليس بالكثير...منتظرةً متى ينتهي خالد من السلام على صديقه...
وقفت على بعد تراقب...خليفه والنار تأكلها من الداخل...لاول مره تستطيع ان تدقق في ملامحه..وتتفحص قسمات وجهه..." والله وييت يا خليفه لين المطار...ما تبيني انساك ..كل ما قلت بنفسي بنساه...زادت ذكراه بقلبي..والله فيه ملامح من ميثا......ميثااااااااااااني .... ااااااااه فديت روحج يا ميثا والله...اني افتقدتج فوق ما تتصورين ...بس قلبي مجروح والله وكل ما شفتج زاد جرحي....ميثاني سامحيني..."
وهناك على بعد عن شما يدور حديث بين خليفه وخالد...
خليفه: افا والله ...مب وقت العتب يا خالد ..على العموم..الله وياك ...ما ادري شو سويت لك عسب هالقطيعه...
خالد: يا خليفه خلها على الله...والله ما يدري باللي في اليوف غير الله...
خليفه: زين انا ابي افهم شاللي غيرك عنبو صار لك شهر ما سألت عني ولا رديت علي...قلت والله اكيد شي مضيج بخاطرك...السموحه يا خالد لو غلطة بحقك وانا ما ادري...
خالد: لا والله يا خليفه ما يي منك قصور....بس ما قلت لي من اللي خبرك اني مسافر...
خليفه: عيال عمي حميد اللي ببوظبي...
يصمت خالد...
خليفه: بلاك جي صخيت....قالوا لي يعرفونك...
خالد: احيدك قلت ما ترمسون بيت عمك اللي ببوظبي..
خليفه: بس نحن الشباب نرمس ويا بعض عادي...شعلينا من خبال الكباريه...
خالد: اها زين زين...
خليفه: المهم دير بالك على عمرك وان شاء الله بيكون بينا اتصال...ما بطول عليك عسب اختك وياك..ولا لو ما كانت وياك كنت يلست هني لين ما تسير...
خالد: ما تقصر يا خليفه..تعنيت من العين عسب هالربع ساعه اللي يلستها الحين...
خليفه: هيييه يالدنيا الحين تسمي اللي بينا تعني ..ومستخسر فيني ربع ساعه اسلم فيها على اعز ربعي...
خالد: مشكور يا خليفه ما قصرت والله من طيب اصلك...
خليفه: انا ما بقول لك شي وبخليك على هواك...ترى مب وقته...انت مسافر وانا برد وراي درب...على العموم ربي يحفظك...
ويسلم خليفه على خالد ويودعه ثم ينصرف....ويتجه خالد نحو شما...ويجلسون على احد الكراسي...ومرت اللحظات الساعه الان تشير الى الحاديه عشر ونصف...من بعيد شخص ما قادم نحو شما وخالد...كانت شما تغطي وجهها...والرجل يقترب اكثر واكثر....ينهض خالد....
خالد: يا هلا والله ومليون مرحب...
حميد: شو يا هلا ومليون مرحب انت بعد...افا والله تبي تسافر ولا تعلمني...
خالد: هههههههه الحين انت ياي عسب تسلم علي...
حميد: لا على يدتي...ما تشوفها واقفه هناك...
خالد: الله يرحمها يا الدب...شحالك...
حميد: مب بخير والله...
خالد: ههههههههه لا تخاف ترانا رادين ما بنهاجر...
حميد: زين زين..وين شماني بسلم عليها...
خالد: ههههههه قل من البدايه ان ما فيك صبر وياي عسب تسلم عليها..وانا اقول من متى هالمحبه اللي مطيح بها علي...
ينادي خالد شما التي وقفت بعيداً..ثم تقترب...وهي تغطي وجهها طبعاً....
حميد: هلا شما شحالج...
شما: بخير وعافيه شحالك يا حميد...
حميد: الله يسلمج...افا والله يا شما بتسافرون ولا تمرون تسلمون علينا..جن نحن ما نعرف بعض ولا جن قبل المعرفه والنسب بينا دم...
شما: والله ما بيدي شي...انا روحي كل شي صار عندي بسرعه...اللوم على خالد...
حميد: هيه والله ما عليج لوم يا شما...
خالد: هيه انتوا الاثنين ردوها علي...
حميد: على العموم ما بأخركم ...تروحون وتردون بالسلامه...شما ديري بالج على عمرج...
شما: وانت بعد يا حميد...
خالد: وانا ما ادير بالي على عمري...
حميد: انت اخر من يتكلم قطو بسبعة ارواح....
خالد: فديتني انا والله...
يسحب حميد خالد بعيداً عن شما....
حميد: خل بالك منها ...ترى والله قلبي يعورني عليها...
خالد: هههههههههههه الله يغربلك شو توصيني على اختيه...
حميد: ادري بك من تشوف البنات بيفتر حسك...وبتنسى....
خالد: بس بس خل عنك...
حميد: يالله عاد والله ارمس جد...
خالد: يالله شو كل هالحب..يا حميد جان حبيتني انا ولا اهتميت فيني تراني ولد عمك بعد...
حميد: بس بس..متفيج..انا بروح بس على فكره روضه تسلم عليك..وزعلانه انكم ما ييتوا تسلمون...
خالد: استسمح لنا منها وبلغها سلامي...
وينصرف حميد بعد ان سلم على خالد وشما...
خالد: يا سلام عليه حميد هذا عاشق درجه اولى...
شما: والله خبال...
خالد: يا ويلج من الله كل هاه وخبال ..تري محد خبل به الا انتي...
شما: والله ما ضربته على ايده وقلت حبني...
خالد: يالله قومي الحين بنسير...الساعه 12 الا ربع...
وقبل ان ينصرف خالد...يسمع نغمة هاتفه....فإذا بها رساله من ميثا...
ميثا(انا ماخنته وتبلاني ووراني العذاب انواع انا أحبه وتناساني ياناس لي صاحبٍ ظالم)
يتردد خالد في ارسال أي شئ...ثم لا يستطيع التحكم في نفسه.....
خال(عطيتك كل ما املك لانك بالحشا سلطان...وانا من لهفة العاشق تخيلتك عطيتيني..)
ثم يغلق هاتفه.....
ويذهبان لينهيا باقي الاوراق....ثم يصعدان الى الطائره ويغادر خالد وشما البلاد....تاركين وراءهم..كثيراً من المشغولين والمهتمين بهم....الى مصير مجهول....
...............................................</font>
<font color='#728FCE'>الحلقه التاسعه عشر
الاجازه مرت بطيئه على ميثا...الساعات تمر ثقيله..وميثا لم تتعود ان تبقىكل هذا الوقت وحيده...حاولت جاهده ان تقضي وقتها وتشغل نفسها بأي شي كي تنسى جميع ما جرى عليها في هذه الاجازة...حاولت جاهده ان تنسى شما وتنسى خالد..ولكن هيهات ...انى لها ان تنسى من وهبتهم العمر كل العمر...
الايام تمر كئيبه وميثا كما هي لم تتغير حالة اليأس التي طوتها...ولم تستطع ان تنهي ذلك الحزن الذي سيطر عليها...لاحظ جميع من في البيت حال ميثا..واستغربوا من الانهيار النفسي الذي تعانيه...وعزا اخوها عبدالله الامر الى ان ميثا تعاني فقط من غياب شما...
ولكن الامر تطور ومرضت ميثا...وفي المستشفى.....
عبدالله: يا دكتور شو فيها..
الطبيب: والله ما شي مبين عليها...بس شكلها مضغوطه نفسياً...
عبدالله: من شو..؟؟؟ والله كل شي تبيه واصل لين عندها...
الطبيب: لا انا ما اقصد اشياء ماديه..هذا شي ثانوي في الحياة..انا اقصد هي الحين في فترة تعب نفسي...يعني الاسباب راجعه للبيت او للجو الخارجي..يمكن حد مضايقها فيكم...هالحاله تصيب الشخص من جراء احساسه بالوحده او فقدان عزيز..او ما شابه ذلك..
عبدالله: ما ادري شو اقولك بس هي ولا عندها شي من اللي تقوله...
الطبيب: انت تقول ما عندها شي...بس انت جربت تسألها...؟؟؟ اكيد لاء..واكيد مستحيل تقول لك ..هذا عالم بنات..ابسط شي يحطم نفسياتهم...خل احد قريب منها يحاول يساعدها...
عبدالله: ما ادري والله هي صدق ما بتقول لي...بس الحين بشو تنصحنا...
الطبيب: هالفتره حاول تطلعها...حاول كل يومين تغير جوها....لين ما تتعدل النفسيه...
عبدالله: على خير ان شاء الله يا دكتور....
وفي السياره...ميثا سارحه في عالم اخر ..تلعب بهاتفها...وتقلب رسائل خالد...ويعتصرها الالم....ويمر طيف خالد وتصل عند تلك الرساله...اجل انها الرساله الاخيره التي ارسلها لها...( عطيتك كل ما املك لانك بالحشا سلطان...وانا من لهفة العاشق تخيلتك عطيتيني)...ثم يجول بينها وبين نفسها حديث شجي يقطع النفوس....
" الحين انا شو اللي ما عطيتك...الحب الاول وطلعت انت....قلبي وما وهبته لاول ريال دخل حياتي اللي هو ولد عمي...وهبتك قلبي الطيب...احساسي ما ملكه غيرك...غيرتي وجنوني وسهري..تعبي وتفكيري....دموعي اللي انا بعزة نفس اداريها..ما نزلن الا من حبيتك...حبك علمني شو هو البكا وعلمني شو هو الفرح...بس شو اللي ما عطيتك خبرني...اذا انت تشوف شي اكبر من الحب ...والله بعطيك اياه بس رد لي..ارجوك يا خالد لا تخليني.."
وهي تحدث نفسها...تتساقط الدمعات بحراره على خديها...بينما يثير تصرفها جنون اخيها...
عبدالله: ميثوووه تريج طفرتيناا....اربع وعشرين ساعه صياح شو فيج..تريني ما تحمل اشوفج جي ولا اعرف شو فيج...
ميثا:.............
عبدالله: يعلج ما رمستي لاعت جبدي منج ومن دلع البنات...سيري رقدي ببيت ابوج احسن لج...لا وناقصني مثل هالدكتور...اونه طلعوها وطلعوها...هاللي ناقص ما ورانا غير طلعاتج....
تصمت ميثا ويزيد عبدالله جراحها...وتحس فعلاً بأنها وحيده بدون اصدقاء..تصل للبيت وتصعد لحجرتها...وتلقي بنفسها على فراشها....في ذلك البيت الكبير البارد...الخالي من الشعور...وتدخل عليها والدتها...
ام ميثا: ميثاني شو فيج غناتي...
ميثا: امايه ما اعرف شو فيني ( تنهار باكيه) احس عمري ابى اموت اليوم...
ام ميثا: بسم الله عليج شو هالرمسه...اذكري الله غناتي...
ميثا ترمي بنفسها في حضن امها...وتبكي...بينما تحتضنها امها بكل قوه وحنان ..وفي نفس الوقت بغرابه من حال ابنتها الغريب....وبعد نصف ساعه...
ام ميثا: يالله غناتي رقدي وارتاحي والصبح ان شاء الله تكونين بخير فديتج...
ميثا: ان شاء الله يمه...
تنصرف ام ميثا..وتبقى هي بالغرفه...تضع رأسها على المخده....واينما اتجهت بتفكيرها...واينما وضع رأسها...وكيفما حاولت تقليب افكارها...فهيهات ....انى للنوم ان يأتي...اين المفر...وصورة الغاليه لا تفارق مخيلتها...تسمع ضحكاتها ...تتذكر كل كلمه وكل موقف....كل همسه وضحكه...تتذكر شما بضحكاتها وخفة دمها..وقوتها وعزة نفسها...تذكرت شما من ايام ما قبل الدراسه منذ ربيع الطفوله..حتى اجمل مراحل الشباب والحيويه..
فكم لقلبها ان يتحمل...وكم لعقلها ان يستوعب..وكم لنبضها ان يحمل...لا تملك سوى دمعات تكوي القلب...وتنهيدات تغزو النفس..فكم لقلبك يا ميثا ان يتحمل...
................................
هناك في اجمل عواصم اوروبا...لا تستطيع المسافات ان تنسي شما أي شي ...لا تستطيع المناظر ولا اجمل اللحظات هناك ان تجعل شما تنسى ميثا وخليفه لحظه واحده...
حالها ليس بأقل من حال ميثا...الا انها ربما تكون اوفر حظاً من ميثا التي لا تجد من يواسيها...وذلك لوجود خالد معها...الذي لديه الاستعداد الكامل..لتحطيم الكره الارضيه باكملها نظير ان لايرى دمعة شما او ان يتكدر خاطرها...
وفي غرفة التلفاز في الفندق...ينادي خالد على شما...
خالد: شمووه تعالي هني في شي حلو حاطينه بالتلفزيون...
شما من داخل الغرفه......: اصبر يا خالد اصبر بييك الحين...
وتخرج شما الى الصاله...
شما: هاه شعندك...
خالد: حفلة عيظه ناقلينها اللي بمفاجأت صيف دبي...
شما: يا حظي شو تبيني اسوي...
خالد: لو كنا في بوظبي جان انا والشباب سرنا والله وناسه...
شما: زين انا برد داخل...
خالد: لا لا يلسي وياي..ابي حد يقعد معاي ما يبتج هني عسب كل شوي تحطين راسج وتصيحين..تريني مليت..
شما: سخيف والله...
خالد: ادري بس يلسي يالله الحين بيغني جالس بحالي ولحالي...
شما: الله اموت على هالاغنيه.....
خالد: يلسي وشوفي كل شي روعه والله يوم يغنيها مباشره....
وجلست شما مع خالد وغنى عيظه اغنيته وتموا سهرانين على حفلته اللي منقوله من مفاجآت صيف دبي..وكالعاده اخرج خالد شما من عزلتها...وعندما انقضى الليل وحان وقت النوم...
شما: ابي ارمس اهلي...
خالد باندهاش : الحين..انتي تشوفين الساعه 12.؟؟؟
شما: هيه الحين عندهم..9 بالليل...يالله بسرعه قبل يرقد ابويه والله تولهت عليه...
ويتصل خالد بالبيت...وترد عليه ام هزاع....
خالد: السلام عليج يا اول حب واخر حب بدنياي...
ام هزاع: هلا فديت روحك يا بعد عمري والله...
خالد: شحالج امايه..اخبار صحتج وشحال ابويه...
ام هزاع: بخير الله يعافيك شحال شماني طمني عليها...
خالد: بخير كل ما قلت لها تعالي بندق حق هلي تقول لا لا مب وقته...
ام هزاع: خل عنك الخريط مب شما اللي تقول هالرمسه...عطنياها بسلم عليها...
خالد: اندوج شماني العيوز تبيج...
شما: هلا امايه شحالج فديت روحج والله تولهت عليج مووووووووووت...
ام هزاع: والله وانا بعد غناتي..
شما بلهفه وغرابه غير معهوده..: امايه اقول ميثا ما دقت...؟؟
ام هزاع: لا والله ما دقت يا بنتي ..تبيني اقول لها شي لو دقت..
تتنهد شما بخيبة امل : لا امايه فديتج ما شي...بس وين ابويه بغيت ارمسه...
ام هزاع: صبري بزقره...يالس بحجرته...
شما: زين امايه...
وبعد لحظات......
ابو هزاع: هلا شما ...
شما بصوت تخنقه العبره: هلا بويه شحالك والله تولهت عليك...
ابو هزاع: بخير غناتي شحالج...
شما: والله بخير ما شي ناقصني..غير وجودك...
ابو هزاع: ما عليه نحن كبرنا شلنا بالسفر ..خليني ويا عيوزي بالبيت...
شما: الله يطول بعمرك يا بويه..هاه اندوك خالد يبي يرمسك...
خالد: هلا بويه فديت خشمك..
ابو هزاع: شحالك يا خالد ..
خالد: والله بخير مستانس...انت شخبارك..شحالك وشخبار صحتك...
ابو هزاع: بخير والحمد لله...يالله يا خالد ما تولهت على بوظبي..
خالد: تولهت عليها مووت بس ما ابي ارد الحين ما صار لي شهر ابي استانس يا بويه...ولا شي بخاطرك تراني والله راد باجر لو تبي شي...
ابو هزاع: والله ودي اسير للمزرعه..ومب مطاوعني قلبي اخلي امك بالبيت لروحها..ابيكم عندها ...
خالد: عسب جي تبيني ارد..؟؟ ابويه شو رايك تاخذ امايه وياك...؟؟
ابو هزاع: ما طاعت....
خالد: عطني بقنعها....
ابو هزاع: اقول طب السالفه...وعقب بينا رمسه سير ارقد الحين وان شاء الله خير ..وخلي بالك من شمووه تراها بذمتك...
خالد: افا عليك يا بويه لا توصي حريص...
ويغلق خالد الهاتف ليجد شما...ملقيه بنفسها على احدى الكنبات تمسح دموعها....
خالد بتأفف: اوهوووه ردينا...؟؟؟ تري اذا ما سكتي بنرد باجر والله لاعت جبدي ...شماني ما يسوى عليج والله...خلاص انا بدق لها الحين وبترمسينها...
شما: مابا..ما اريد ارمسها..من قالك اني زعلانه عشانها...اصلا انا بس متولهه على امايه وابويه...
خالد: هيه مبين متولهه عليهم...هندي انا ما افهم...يالله قومي ارقدي وفكينا من الصدعه...
نهضت شما و دخلت حجرتها لتنام...وانصرف خالد الى غرفته...بعد ان اتفقا ان يخرجا غداً للتسوق...لتغير شما الجو...
..................................................
وبعد اسبوعان ..أي بعد مرور شهر واسبوعان في باريس....قرر خالد ان يلحق هزاع والبقيه الى لندن....وفي صباح يوم الاحد ....
خالد: سلام يا هزاع...
هزاع: هلا والله ...شحالك..
خالد: بخير والله من قدي ..عندي الفرنسيات ...
هزاع: الله يغربلك والله ينخاف على شمووه وياك...صدج بتنساها بزحمة البنيات...
خالد: بس خل عنك...اقول انتوا وين حاطين رحالكم...
يضحك هزاع...
خالد: والله ارمس جد...بييكم انا وشما...
هزاع : لا بويه خلك مكانك..لا تيينا ولا نبي نشوفك...ما وسعتك باريس...بتعفد علينا بلندن...
خالد: ما دريت انها ملك ابوك ولا ميراث من يدودك...
هزاع: ابويه خل عنك الاستهبال ...نحن ورانا دوامات..انا ما اشتغل في شركة ابويه متى ما بغيت اخذ اجازة خذيت...انا في مؤسسه حكوميه...
خالد بسخريه: غمضتني.....!!!
هزاع: المهم باختصار لا تيي ولا شي نحن مجهزين اغراضنا..خلاص يا حبيبي يوم الخميس نحن بإذن الله ما بنرقد الا في بوظبي...
خالد: احلف ..؟؟؟ ليش بتردون بدري...
هزاع: بدري من عمرك...خالد صار لي شهرين الا اسبوع...والله وراي شغل ماله عدّ...
خالد: امم زين خلاص هونت...
هزاع: يالله انا بخليك حصوه ونوره يبن يسيرن السوق...
خالد: سلملي عليهم...وحب لي مهاري فديت روحها....وسلم على نواري...وحصوه...
هزاع بعصبيه: يا سلام..يعلكم فدوةٍ لراس فطيم ...نسيتوها ..خلاص..
خالد: ههههههههه حرام عليك والله هاي الحب الاول...
هزاع: فارج وراي شغل...
خالد: مع السلامه...
يغلق خالد الهاتف ويخبر شما بكل شي...وهي تستعد للخروج معه الى السوق...والحدائق....وما ان تنتهي حتى يخرجان الى كل مكان..
.................................................. ......
في ابوظبي عروس كل العواصم....وبالتحديد في بيت ميثا....يقرر ابناء حميد اخوان ميثا..ان يذهبوا الى عمهم سلطان في العين...وينهوا الخلاف...فقد تكلم الناس وشبعوا من التجريح وقرروا ان ينهوا كل الخلافات بين عمهم ووالدهم...
ميثا في غرفتها..يدخل عليها...عبدالله...وهي تستمع الى اغنية غاااااااايه في الحزن....وصوت راشد الماجد يصدح في جنبات الغرفه....باغنيته ( علمتني)...
( يا جرح من وين ابتدي ...وانت معي من مولدي...عيت يدي على وداعك تهتدي...بس انت علمني الجفا...دامي عجزت اعلمك كيف الوفا..)
عبدالله يتجه نحو المسجل ويبدد السكون بحديثه....وتنتبه ميثا الى وجوده مؤخراً....
ميثا: ما تعرف تدق الباب قبل تدخل..
عبدالله يبتسم: ادق الباب؟؟؟؟ والله كان بينكسر من زود ما دقيته...وين عقلج...
ميثا: شعندك...؟؟
عبدالله: تبين شي....؟؟ نحن بنسير العين...
تلفت ميثا بسرعه: ابي اروح وياكم...
عبدالله: تخبلتي ...ماشي شغله غير نوديج ويانا..
ميثا: ليش رايحين العين...
عبدالله : بنسير نطيب خاطر عمي سلطان ونراضي ما بينه وبين ابويه...
ميثا مبتسمه: اللللله واخيراً....
عبدالله: بس ابويه بعده ما يعرف شي...سكتي بنسوي لهم مفاجأه..
ويستمر الحديث بين عبدالله وميثا...الى ان خرج مع سعيد وناصر متجهين نحو العين...الى مهمه مجهولة المعالم...
وفي العين...يتصل سعيد بخليفه......
سعيد: مرحبا خليفه...
خليفه: هلا والله يا سعيد...
سعيد: هاه شو الاوضاع...؟؟
خليفه: كل شي تمام ابويه ما ظهر اليوم مثل ما قلت لك..خل كل شي هني عليه...
سعيد: اها اوكي خلاص ترا نحن جريب منكم الحين...
خليفه: وين يعني بالضبط...؟؟؟
سعيد: صوب المويجعي خلاص بنوصل الحين...
خليفه: خلاص برايك انا بترياك ...
سعيد: في وداعة الله...
يصل ابناء حميد الثلاثه الى بيت عمهم...وما ان يرحب بهم اخوان خليفه الثمانيه...حتى يدخلوا الى المجلس ليجدوا عمهم يجلس في احد جوانبه...يشرب القهوه...
خليفه: ابويه...شف من ضيوفك الليله...
ويلتفت سلطان ابو خليفه ليرى ابناء اخيه الثلاثه واقفين على باب المجلس فينهض بسرعه من مكانه مرحباً بهم...ويحتضن سعيد بكل قوته...في لقاء عائلي حميم بعد فراق دام خمس سنوات؟؟؟...يرحب بهم وتدور بينهم الاحاديث..الى ان يفتح سعيد الحديث عن الخلاف بين والده وبين عمه..فيتغير مجرى الحديث ويبدو ان الجفاف قد ساد بينهم...وتدخل ابناء سلطان اخوان خليفه وابناء حميد..الى ان اقتنعوا واقنعوا عمهم بأنهم في النهايه اسره واحده يجب ان لا تأثر بينهم خلافات الحياة...خصوصاً في زمن الفرد فيه بحاجه لاقرب شخص اليه....ولم يخرج سعيد وناصر وعبدالله...الا بعد ان اتفقوا ان يكون العشاء ليلة الخميس القادم في ابوظبي..في منزلهم...وانتهى الموضوع وغادر ابناء حميد الى ابوظبي بعد ان أدوا هذه المهمه الانتحاريه...ولم يبقى عليهم الا ان يصارحوا والدهم بالموضوع..وهم الان بانتظار الخميس القادم على احر من الجمر..
.................................................. ...</font>
<font color='#728FCE'>الحلقه العشرون
اليوم هو الخميس..في الخامسه عصراً في مطار ابوظبي تعود اسرة هزاع الى الامارت بالسلامه..ويتجهون للبيت...بكل لهفه وشوق وفي السياره اثناء العوده...
نوره: اااااااااااه فديت بوظبي والله تولهت عليها موت..
حصه: والله وانا بعد...
هزاع: انا ما تولهت على شي ..لاني بداوم يوم السبت...
فطامي بلهجتها الطفوليه: انا بس تولهت على يدووه ويدي..
نوره: ويييه والله نسيت اهلي...فديت ماماتي والله وحشتني موت...وابويه بعد..
حصه: وانا بعد تولهت على اهلي والله..
نوره: اخيييييييه الحين برد البيت وبيلس لروحي..حرام ابي شما...
هزاع: هذيل بيردون الخميس الياي...
نوره: يا حظهم والله ليتني رحت ويا شما وخالد...اففف منكم انتوا رديتوا بسرعه...
هزاع: الحين يالهرمه اففف عقب ما شبعتي...
حصه: بس سكتوا يالله وصلنا..هزاع دق للخدامات على البيت يظهرن عسب يشلن الاغراض..
هزاع: بس بس سكتي بننزل نحن تعبانين...والاغراض باجر ان شاء الله...
وينزلون للبيت...بعد سفر الى لندن...دام شهران...وبعد استقبال حار وحافل بالترحيب بين ابو هزاع وام هزاع وجميع الذين عادوا من لندن...وبعد جلسه مطوله...ذهبوا الى غرفهم ليرتاحوا بعد 8 ساعات في الجو...
...................................
اما هناك في جهه اخرى من ابوظبي وحوالي الساعه الثامنه مساءً...يتجه سعيد الى غرفة والده ليخبره عن وجود ضيوف مهمين في مجلس الرجال...فيذهب ابو سعيد اليهم...وعندما يرى اخاه تتملكه الدهشه...ولا يعلم ماالذي حدث له..وبكل تلقائيه يحتضنه ويسلم عليه ويطيل بالسلام..وكأن شيئاً لم يكن ودارت بينهم الاحاديث..واستعادوا الذكريات..وملأت الضحكات ذلك اليوم البيت...ونسوا في غمرة الحديث كل شئ واكتفوا بنسيان كل ما مضى...وتبادلوا الاحاديث وفخرهم وزهوهم بأبناءهم...وتأكدوا بأنهم يستطيعون الاطمئنان على حياة ابناءهم ما دام بينهم من هم مثل ابناء سلطان وحميد...وفي المجلس وقبل مغادرتهم...
سلطان( والد خليفه): نادوا لي ميثا بسلم عليها...
عبدالله: ان شاء الله يا عمي...
حميد( والد ميثا): وين ميثا الحين يا بو سعيد عروس ما شاء الله عليها...غير اخر عهدك فيها...
خليفه: عيل انا استأذن ...بظهر شوي الموتر..
حميد: ايلس يا خليفه ما تبي تسلم على ميثا ولا مستحي...
خليفه: لا يا عمي مب قصدي والله...
سعيد : خلوه الريال يستحي وبعدين بدري على السلام يا خليفه..بتشبع من مجابل ويه ميثا العمر كله..
ويضحك جميع من في المجلس ...بينما يكتفي خليفه بتنهيده خرجت من اعماقه...ويستعد للسلام على ابنة عمه وعروسه المجبور عليها...وبعد دقائق تدخل ميثا الى المجلس...
وتقترب من عمها وتسلم عليه...
سلطان: ما شاء الله يا ميثا شو هالزين ..ما شاء الله والله صرتي عروس..
تبتسم ميثا بخجل..
سلطان: شحالج ميثا وعلوم دراستج والجامعه..
ميثا بهمس: بخير الله يسلمك...شحالك يا عمي..
سلطان يضحك: بخير الله يعافيج..
حميد: تستحي البنيه...
يقف خليفه واخوته ويسلمون على ميثا من بعيد...وعندما سلم عليها خليفه ولكن من بعيد..
خليفه: شحالج ميثا...
ميثا بهمس يكاد يسمع: بخير..
خليفه:.............
وتخرج ميثا من المجلس بصمت وبعد ان استأذنت من عمها...
ناصر ( اخو ميثا): ما عليه ميثاني بعدها مستحيه تروا مب شوي غايبين عنا...
عبدالله: لا وبعد تعبانه والله ...من فتره نفسيتها تعبانه....
سلطان: سلامتها ما تشوف شر...
حميد: الله يسلمك ما عليك بس دلع بنات...
سلطان: الله يعين ...الا اقول قم يا عبدالله ازقر عمتك خلها تيي ورانا درب للعين...
عبدالله: ما يلستوا يا عمي..
حميد: بدري والله..
سلطان : والله وراي درب للعين وتعرف فيني السكري واتعب بسرعه...
حميد: خلاص على خير ان شاء الله نحن بنييكم الخميس الياي..ابيك بموضوع..
سلطان: على خير بإذن الله...
وينصرفون بعد ليله طويله في بيت ابو سعيد..عادت فيها المياه الى مجاريها...
.........................................
وفي غرفة ميثا بصمت بالغ..لا تملك من خلاله سوى دمعات تكوي النفس..وانهيار نفسي بليغ...وحديث شجي بينها وبين نفسها...الافكار تحاصرها...رغم انها كانت سعيده بعودة اهلها الى بعضهم..الا ان هناك شيئاً ما يضايق نفسها..الا وهو الخوف من المجهول...
" الحين انا ليش مضيجه على عمري ..واحاتي هالكثر...شما ولا فكرت تسأل عني ولا تدري انا وين..؟؟
وخالد في باريس ما ادري بشو يفكر ولا ادري انا على باله للحين ولا لاء...
اصلاً مهما كان عمق الجرح من بينا هذا ما يمنعه ينشد عني او على الاقل يطرش لي مسج عتب...
بس ولا واحد فيهم كلف على عمره وسأل عني...طحت بفراشي اسبوع ..
كلمة الحمدلله على السلامه ما سمعتها حتى من ابويه...شو هالدنيا..؟؟؟؟
شما تخلت عني بعد 13 سنه رباعه من يوم عمري 6 سنين..والحين نحن جريب بندخل العشرين...
اذا هالعشره الطويله هانت علينا بسبب الحب..وتفرقنا بسبب قلوبنا...من اللي يبي يحب...؟؟؟
اذا الحب بيقطع العلاقات بين الناس من اللي يبي يحب..؟؟
احسن للواحد يعيش حياته ويتريا واقعه ويخلي الاحلام للي هم قدها....
بس بعد المفروض اني اعيش حياتي بواقع وارضى باللي مكتوب لي..
خلاص خليفه ولد عمي هو الشي اللي مكتوب في كتابي وهو قدري ..
ولازم ارضى فيه..وفي النهايه لازم اقنع عمري ان انا لخليفه وخليفه لي..
اصلاً الغلط مني...انا كيف سمحت لنفسي اني احلم في مجتمع فيه الحلم جريمه....؟؟؟
وبعدين خليفه ما يعيبه شي ريال والنعم...بس يالله ما علي مصيري انسى وكل شي يصير مجرد ذكرى بحياتي.."
كانت ميثا تواسي نفسها بهذا الحديث..تريد ان تخرج من احزانها...فلا تجد سوى التخيل...تحاول ان تضرب نفسها بمطرقة الواقع لكي تفيق ولكن من يعلم ربما كانت ميثا فعلاً قد بدأت تنسى...او ربما اقتنعت اخيراً بأن الحب اصبح ضرباً من ضروب الخيال..المهم انها بالاخير قد بدأت تتغلب على صدمتها ولو انها لم تنسى خالد بالمره..ولو حاولت ان تجبر نفسها على الاقتناع بخليفه............................ ...................................
بعد اربعة ايام...وفي باريس...ترتب شما ملابسها وترتب حاجيات خالد...وتضع كل شئ في مكانه فلم يبقى على مغادرتهم الا ساعتان..وفي الصاله بعد ان انتهت من كل شئ...
خالد: خصلتي كل شي..؟؟
شما: هيه ولا خليت شي...
خالد: متأكده ما نسيتي شي..تري نحن مب في دبي اذا نسينا شي بنرد له....
شما: بسم الله شفيك اقول لك ما نسيت شي...
خالد: بتوله على هالمكان..احس ما بيي مره ثانيه وياج..
شما تبتسم: ان شاء الله تيي المره اليايه ويا حرمتك تقضون شهر العسل...
يضحك خالد: لا لا بدري يا الشيخه ما افكر بالعرس...هالفتره على الاقل...
تبتسم شما..
خالد: يالله بنظهر والله تأخرنا بعده يبي لنا وقت لين نوصل المطار..
شما: افففف فكه من هالمكان...والله مستانسه اني برد البلاد...اااااااااه فديت بلادي..وفديت بوظبي وكل مكان فيها..تولهت على ريحة بلادي..وتولهت على البر وطلعاته وتولهت اكثر على البحر...وعلى كل شي...تولهت على الجامعه ولابتوبي ..تولهت على امايه وابويه ونواري وحمدووه الدبه وفطيم ومهاري وهزاع وكل حد....
خالد: حوووووو بلاج يا خبله...اقول اشعري احسن شو رايج تألفين قصيده....من بقى ما تولهتي عليه....؟؟؟
شما تبتسم : شو تقصد..؟؟؟
خالد: يالله تأخرنا......
شما: حتى ميثاني والله تولهت عليها مووووووووووت ...مع اني عارفه اني ما برمسها يوم ارد..
يتنهد خالد: يالله شموووه صكي هالسيره تري والله طفرت..كل ما ذكرت اني برد طرت على بالي..خليني انسى شوي...
ويخرجان الى مطار باريس ويتجهون الى ابوظبي....
................................................
في بيت ابو هزاع....
نوره: امايه خاطريه بشي....
ام هزاع: شو ؟؟؟
نوره: ابي اسير المخبز...
ام هزاع: تخبلتي...ولا شو ياج...؟؟
تضحك حصه...
نوره: والله ارمس من صدج ابي اسير المخبز...
ام هزاع: شتبين من المخبز ..قولي للدريول وهو بييبه..
نوره: لا ابي اسير انا..
حصه: ما بيخليج هزاع لو شو ما سويتي...
نوره: بيخليني لو امايه تقنعه...
ام هزاع: الحمدلله والشكر تخبلت بنتي...نوره...لو المخبز في الحوي ما خليتج تظهرين له..
نوره: بدو بدو..وبنتم طول عمرنا بدو..اللي يسمع يقول جني سايره المخبز بتمشى واضحك ولا اسوي منكر..كل الناس يضحكون علينا من هالحكره اللي حاكرينا فيها..ولا حتى جد سمعت بها الجاهليه ...
حصه: نوره عيب ترمسين امج جي..
ام هزاع: خليها البنيه ما ادري شو ياها اليوم بس دواها عند هزاع...
نوره: ما جربتوا تسألوني ليش ابي اسير...؟؟؟ انا ابي اروح لاني ابى اتنقى اشياء شماني وايد تحبها...ومحد يعرفها غيري..عسب يوم تيي اليوم تلاقي اكثر شي تحبه موجود...
ام هزاع: ومن قالج ان شما تبي شي منج..شو تتحرين البنت بتيي يوعانه ولا تفكر بالاكل...
تضحك حصه...
وتأتي فاطمه من بعيد..محمله باكياس صغير ممتلئه بالحلويات...وتسرع نوره نحوها...
حصه باستغراب: فطامي تعالي من وين يبتي هالاكياس..
فاطمه : يدّي وداني الدكان واثتريت حلويااااااات وااااااايده ..
تضحك ام هزاع..
نوره: هيه بس يعرفون يظهرون فطيم ونحن بناته ما ينشد عنا...
حصه: نوره شو ياج اليوم تحطين راسج براس ياهل عمرها 3 سنين...
نوره: انا بعد ابي اسير الدكان...
ام هزاع: والله لو في شي جريب مني جان انضربتي فيه...
وتصعد نوره للاعلى...
فاطمه: ليث عمووه نوره زعلانه....
ام هزاع: مب زعلانه ولا شي طبيها...تعالي بتخبرج وين سرتي ...؟؟
وتجلس فاطمه مع جدتها ووتلاعبها...ويدخل ابو هزاع و ويتحدثون ويطول حديثهم وضحك الى ان اذن المغرب وانصرفوا الى الصلاه...
وبعد صلاة العشاء هزاع في غرفته يقوم بتغيير ملابسه لكي يذهب للمطار لاستقبال شما وخالد....وبعد ربع ساعه يصل هزاع الى المطار.....
وفي قاعة الانتظار...يقف ينتظر وصول رحلة باريس _ابوظبي...الى ان تردد في جنبات القاعه صدى هذه الكلمات( الرحله رقم 3409 القادمه من مطار باريس..الخطوط الجويه الخليجيه..تم الوصول الى مطار ابوظبي الدولي) وتم تكرير النداء اكثر من مره...ومن بعيد وبعد انهاء الاجراءات..تقبل شما وخالد الى هزاع وبعد السلام يتجهون للبيت..وقد غمرتهم الفرحه بعد غيبه طويله عن الديار...
وفي البيت...وبعد لقاء حااااار بين شما ووالديها..تجلس شما في الصاله..مع اهلها..يتبادلون الاحدايث وبث الاشواق..وفي الاعلى خالد يستحم ويذهب ليجلس مع والده ووالدته وبعدها ينصرف الى غرفته للنوم.....
وفي غرفة خالد يفتح هاتفه...وبعد عدة ثواني تنهال الرسائل من كل صوب....
ميثا(اعاهدك باللي فرض حجة البيت منساك الين قبري يشيد ترابه..)
ميثا(على باب القلب خطيت..اسمك مو اسم ثاني..سحبت الحبر من دمي..وراس القلم شرياني..)
وبين الرسائل الكثيره يجد خالد رساله تحوي كل الغرابه في طياتها من خليفه...
خليفه( سنين العمر لو تمضي..ابى ابقى لك سند وحزام..ابى ابقى لك خوي..لو يطول الوقت ما خانك..)
يتنهد خالد...ويضع همومه جانباً فهو للتو عائد ويريد ان ينسى كل شئ...ووضع رأسه على مخدته وانتقل لعالم الراحه وخلد للنوم....
..........................................</font>
<font color='#F660AB'><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/rock.gif" border="0" valign="absmiddle" alt='???'>
<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/rock.gif" border="0" valign="absmiddle" alt='???'>
امممممم .. اقول طرشي لي الاجزاء الباقيه ع الخاص ..والله ما اروووووم اتريا ..
فديــــت شمـــــه والله..
<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/inlove.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':lov:'>
شمـــــــــه</font>
<font color='#728FCE'>لا يا شمـــه طولي بالج بس شوي... ما بقى شي والقصة بتخلص.. انشاءالله باجر بحط خمس أجزاء و اللي عقبه بعد خمس و بتخلص القصه خلاص...:D بس يبالها طولة بال شوي...</font>
<font color='#000000'>واااااااايد حلوه بس متى بتحطين الباااااااقي<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':('></font>
<font color='#000000'>ثانكس على القصه ونتريا التكمله,,
<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/blush.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':b:'></font>
<font color='#728FCE'>الحلقه الواحده والعشرون
الاجازه اوشكت على الانتهاء...وميثا لم تعلم بعد بعودة شما وخالد...الكل مشغول بترتيبات التحضير للمدارس والجامعه واشغالهم...وفي احد الايام أي بعد عودة خالد من الخارج باسبوعين...يتصل فيه خليفه..
خليفه: السلام عليكم...
خالد: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته يا حيا وسهلا نورت... والله تولهنا عليك..
خليفه بحده ونبره غريبه في صوته: الحمد لله ع السلامه يا بو الوليد...
خالد: هههههه الله يسلمك ..بلاك جي ترمس بدون نفس...
خليفه يتنهد: لا ما شي ...شحالك...
خالد:بخير الله يسلمك ..ليكون بعدك ماخذ بخاطرك مني..
خليفه: لا افا عليك مب انا راعي هالحركات..
خالد: زين والله ..بس اقول بلاه جي صوتك متغير..
يتنهد خليفه: ما ادري يا خالد ابدا لك من وين ولا وين...؟؟
خالد: افا يا خليفه ما بينا هالرمسه...
خليفه: والله ودي ايلس وياك واقولك كل اللي بقلبي..محد يفهمني كثرك ..حتى اخواني اللي هم اخواني..
خالد: تبيني اييك العين والله بييك..
خليفه: والله انا ابي اسير بوظبي بس الظروف ما تسمح وكل ما قلت بالويكند بسير ..ييني ظرف وما روم اسير..
خالد: خلاص ابشر ..باجر انا يايينكم العين روحي متوله عليها..
خليفه: والله وهي بعد...
ويغلق خالد الهاتف من عند خليفه على ان يلتقيا غداً في العين في بيت خليفه ...
.........................................
وفي بيت ابو هزاع في يوم الخميس في الصباح ..الجميع مستيقضون ضحك واحاديث..وشما مع نوره وفاطمه بنت هزاع في الزراعه..وبعد دقائق معدوده..ينادي ابو هزاع شما ..التي تسرع نحوه..وتجلس معه في الخيمه في فناء المنزل...
شما: لبيه ابويه..سمعتك تزقرني..
ابو هزاع: يلسي يا شما بغيتج بشي..
شما تبتسم: امر يا بويه تدلل اللي تبيه انا حاضره لك عيوني...
ابوهزاع: تسلمين غناتي ..بس ابى اقولج شي ولا تتسرعين وابغي رايج فيه..لانج بنتي الكبيره والعاقله واللي محد يفهم الرمسه في البيت شراتها وانا ادري انج فاهمتني مثل ما انا فاهمنج...
شما بقلق: هاه ابويه اكيد هالرمسه ما يحتاي تعرف انت شو بالنسبه لي اغلى شي بالدنيا يعلني ما خلى...
ابو هزاع يتنهد: شما يا بنتي انا كبرت بالسن..وما ادري متى يومي..وبغيت اتطمن عليج انتي وخواتج واشوف عيالكن قبل لا اموت..
شما بخوف: باسم الله عليك يا بويه بعد عمر طويل....
ابو هزاع: ارتاحت نفسيتي يوم عرست حمده وكنت خايف عليها..والحين باقي انتي ونوره..بس نوره صغيره وعودها بعد طري..
شما تبتسم بدلع: شو تقصد يا بويه انا عيوز خلاص يعني عانس..
ابو هزاع: لا حبيبتي ..بس تعرفين هذا العمر اللي انتي فيه عمر الزواج..
شما وقد اعطت نفسها كل الراحه حتى لا تكدر خاطر والدها: امر يا بويه اللي تبيه انا حاضره...
ابو هزاع: عمج سالم البارحه رمسني ..يبيج لحميد...
تصمت شما...
ابو هزاع: بلاج صخيتي..
شما تتنهد وقد انزلت رأسها لللاسفل : ما شي ...
ابو هزاع: شماني غناتي..تري حميد والله من خيرة عيال عمج سالم..وربي شاهد انه احسن من حمد ومنصور بمية مره...وانتي تدرين بالهشي..
شما: هيه ادري..
ابوهزاع: هاه شو قلتي يا شما...
شما: ابويه عطني وقت افكر فيه...
ابوهزاع: ع راحتج يا شما وانا اترياج يوم تفكرين تيين عندي وتقولين كل اللي بخاطرج وعمري ما بغصبج على أي شي وانتي ادرى الناس..
شما: على امرك ابويه ...وعلني ما خلى يا بعد كل هلي والله..
وتستاذن شما وتنصرف عن والدها...الى غرفتها...وتدور وتقلب تلك المجله وتعبث بذلك الكتاب ..وتجلس هنا..وتقوم هناك..ولا يهدأ لها بال..تضع رأسها على مخدتها وتحدث نفسها" يالله ....!!!!!..والله ووصلت يا حميد للي تبي...وانا ما وصلت لاجمل شي بحياتي..وصار الانسان اللي احبه من نصيب ربيعة عمري كله...يالله يا ربي ارحمني من هالتناقض اللي انا فيه..الحين خليفه صار شي مستحيل بحياتي..مستحيل لو على موتي اخذه لو شو ما صار بالدنيا ..حتى لو اكتشفت انه ودر ميثاني عسبي انا ..خلاص والله يا ربي عافه الخاطر...بس انا ما ابي حميد...شو اسوي ...؟؟؟...ليش انا انانيه وافكر بسطحيه..الحين انا قلبي محروق بما فيه الكفايه مفروض شوي احس على دمي..حميد يحبني ويموت على كلمه تطلع مني...ليش اذله واعذبه واحرق قلبه واكسر بخاطره...انا عمري ما فكرت بحميد كزوج ولا حبيب..بس بعد هو غامضني...يالله خلاص انا بصلي صلاة الاستخاره وبشوف اللي الله كاتبنه ...مع اني ما ريد حميد بس لازم اصلي...ااااااااااااااااااا اااااااااه....وينج يا ميثا محد يدري باللي في القلب الا انتي...متى بنرد لبعض والله تولهت عليج....ليتني اتخلى عن انانيتي شوي واسير ارفع سماعة التلفون وادق لج...اااااااخ يالدنيا كيف دنيه..تفرقينا عسب اشياء ما ترزا..."
.............................................
اليوم هو الجمعه وفي العصر في غرفة خالد....
نوره: خالد افتح الباب ..
خالد: مفتوح دخلي...
نوره: خالد يالله سدد فاتورة الانترنت يالله ..
يلتفت خالد بسرعه : ان شاء الله عمتي..تبين شي بعد..
تضحك نوره: والله صدج ارمس مليت والله مليت من هالاجازه..
خالد: الله يغربلج باقي اسبوعين وبتفتكين وتفكين...
نوره: خالد يالله عاد الحين وانت طالع لازم تمر وتسدد الفاتوره...
خالد يلتفت بسرعه وقد رأى احدهم يدخل للغرفه: فطامي طلعي برا...يالله حبيبتي طلعي..
فاطمه: ليث..؟؟؟
خالد: طلعي كلي شيبس بالصاله مب هني ما فيني على القذارات..
نوره: ههههههههههه يالله طلعي ...
فاطمه وقد اوشكت على البكاء: ليث نوره تيلث وانا لاء...خلاص انا ما با الشيبث بث بتم هني..
يحتضنها خالد بقوه ويقبلها على خدودها بكل حنان ويرفعها للاعلى: فديت روحج حياتي والله...بعد عمري..غمضتني الدبه والله...
نوره: يا حنون...؟؟؟
فاطمه: ما بنلوح اليوم الدكان..؟؟
نوره: هه كل يوم العيد حياتي ..تبي تسير الدكان الحبيبه..عيبتها السالفه...
خالد: يالله فطامي الحلوه سيري لبسي نعالج بنروح الدكان..حره على قلوب بعض الناس...
نوره: صدج انك سخيف ...
فاطمه بفرحه طفوليه: هيييييييييييييه يالله بنلوح الدكان..يالله عمووه نوله بنلوح الدكان ثيري لبثي نعالج..
ويخرج خالد وقد تبخر واحسن من مظهره...وكأنه ذاهب الى عرس او ما شابه...وقبل ان يذهب اصطحب فاطمه لتشتري لها بعض الحلويات فهي دلوعة البيت ...وعاد بها للمنزل...ووجد امه وحصه بالصاله...
خالد: امايه تامريني بحايه ..انا ساير العين عند خليفه ولد سلطان...
ام هزاع: تحمل على عمرك..
فاطمه: انا بلوح بعد ...
حصه مبتسمه: شلها وياك ...
خالد يضحك: هاللي ناقص...فطاامي تعالي بوسه يالله قبل اروح بسرعه...يمكن اموت ولا اشوفج مره ثانيه ..
ام هزاع: بسم الله عليك ان شاء الله لا تفاول على عمرك..
خالد: ما بيصير فيني الا اللي الله كاتبنه لي..
حصه: اذكر الله ولا تسرع ...
فاطمه: انا بلوح...
خالد: من زمااااااان ادري انج لوح...
تضحك حصه: حرام عليك يا خالد اهي تقول لك انا بروح ..
خالد وقد حمل فاطمه : ادري فديتها بعد عمري...خاطري اقطعها هالبنت..ااااااه فديت فطااامي انا..
وينصرف خالد متجهاً للعين..
..................................
في بيت ميثا ...وبالتحديد في غرفتها...تفكر ميثا مع نفسها..." معقوله شماني بعدها ما وصلت..شو هاه والله طولوا في باريس..بسير بدق واللي فيها فيها..والله ما روم اصبر اكثر عن جي.."
وتنزل ميثا بسرعه للصاله وتمسك بهاتف المنزل وبسرعه دون ان تترك لعقلها مجالاً للتفكير..وتتصل ببيت شما..
ميثا:السلام عليكم..
نوره: وعليكم السلام..
ميثا: شحالج نوره..
نوره: بخير ..من انتي؟؟
ميثا: افا والله..
نوره تضحك: والله ما اعرف من انتي..
ميثا تتنهد: وين شما..قولي لها ميثا..
نوره: ااااااه ميثاني هلا غناتي شحالج والله ما عرفتج صوتج وايد متغير...
ميثا: اقول نوره لا تقولين حق شماني ان ميثا على التلفون..ادري بها ما بترد قولي لها وحده ما عرفتها..
نوره: سوري ما حب اجذب..
ميثا: نوير عن الغلاسه..
تضحك نوره وتذهب للاعلى لتنادي على شما...وفي الصاله..
شما: الو مرحبا..
ميثا: ومليون هلا وغلا بذمتي ولا يسدن...الحمدلله على السلامه..
شما وهي تحاول اخفاء فرحتها بسماع صوت ميثا وتحاول ان تبدو طبيعيه ولا تتغير نبرة صوتها: الله يسلمج ..شخبارج ميثا..
ميثا: بخير فديتج والله تولهت عليج مووت..
شما: الله يخليج..
ميثا: شما..
شما: هلا..
ميثا: بعدج ماخذه بخاطرج مني..
شما: على شو..؟؟
ميثا تتنهد: لا ما شي...
ويسود صمت قصير..
شما: ما بترمسين..؟؟
ميثا: رمسي انتي...
شما: خلاص ما في شي ميثوه اقول بخليج الحين بسير ارتب حجرتيه ..حمدووه يمكن تيي اليوم عندنا..
ميثا: خلاص برايج غناتي..
شما: باي..
ميثا: الله يحفضج..
..............................
وفي العين في بيت خليفه ...
خالد: يا خليفه انا ما ييت احكر عمري بالبيت ..قم يالله بنطلع...بنسير العين مول..
خليفه: ابشر يالله يا خالد..دور لك صيد يديد...
خالد: لا بويه لا صيد ولا هم يحزنون...بسير اتمشى..مليت من البنات وهمومهن...
خليفه يبتسم: هاه شكلك مبب على بعضك..ليكون بس صار بينك وبين حبيبة القلب شي...؟؟
تتغير ملامح خالد بغرابه: لا ما شي ..اقول نحن بنسير المول ولا شو..؟؟
خليفه: بلاك جي مب علىبعضك ..بس يالله بنسير بسرعه..
ويتحرك خالد مع خليفه نحو العين مول وفي الطريق الى هناك...
خالد: خليفه ما قلت لي شو فيك...
يشغل خليفه المسجل على اغنية خالد عبدالرحمن..الصوره المكسوره..وبعد ذلك يرد على خالد..
خليفه: من وين ابدا لك..
خالد : من وين ما تبي بس ارمس يالله..
خليفه: والله يا خالد ما ادري شو اقول لك ..ابويه مصمم اني اخطب بنت عمي..والله يا خالد حالتي حاله ومب عارف شسوي ان قلت لابويه لاء..ضاق صدره وزعل وارتفع عنده السكر..وان وافقت تراني بصبر على عيشه انا ما ابيها...
يتنهد خالد وقد تغيرت ملامحه وبدا بعض الاسى بادياً على وجهه ولو انه حاول جاهداً ان يخفي ذلك..
خالد: والله ما ادري شو اقولك..ليش ما تتفاهم مع ابوك..وبعدين تعال بقولك شدراك ان البنت ما تبيك...
خليفه: ما تبيني ولو انها تبيني انا ما بيها..
خالد: ليش فيها شي..
خليفه: حشى عليها والله..بنت ولا منها جمال واخلاق وكل شي تبيه فيها..بس النفس يا خالد والله عيت ما تبيها...
خالد: وشو راي اهلك في بنت خالك..وليش ما يبونها...
خليفه: يقولون عيال عمها وايدين بس ميثا محد ما يبون غير ولد عمها ياخذها..وبعد ابوها مصر ان محد ياخذها غيري او حد من اخواني..يقول بنتي الوحيده وما اريد ريلها يكون من برا العايله...
يصمت خالد....
خليفه: الا اقول تراني ما خبرتك..
خالد: هاه شو بعد..
خليفه:نسيت اقولك ان نحن وبيت عمي تصالحنا وردينا لبعض..
يندهش خالد فهو اليوم اكتفى بما فيها...
خالد: الحمدلله بشرتني الله يبشرك بالخير..
خليفه: استانست واتضايقت بنفس الوقت..
خالد: ليش..؟؟
خليفه: استانست لان اهلي ردوا لبعضهم..وضجت لان سالفة ميثا بتنفتح مره ثانيه...
خالد: الله يعين...
خليفه: يالله ننزل وصلنا المول...
خالد: اتصل بالشباب ييون هنا والله اشتقنا لسوالفهم...
وقبل ان ينزل خالد..يرن هاتفه..
خالد: الو مرحبا..
شما: هلا خالد وين انت..
خالد: هه شو هالسؤال الغبي..
شما: صدج والله ابي اسير السوق بتشرا لي ملابس الجامعه قربت..
خالد: الله يخليج دوري دريول ثاني..لان الدريول خالد في العين الحين..
تضحك شما: شاللي موديك العين يا مسود الويه..
خالد: محد غيرج..يالله جلبي ويهج انا عند الشباب الحين..
خليفه: يالله يا خالد انزل...
شما: خالد باي ..
خالد: مع السلامه..
وينزل خالد مع خليفه ويجتمعوا مع الشباب حتى الحاديه عشر مساءً..ويعود خالد الى ابوظبي محملاً بالهموم..بدل ان يذهب لخليفه ويخفف عنه..رجع محملا بهموم لا قدرة لقلبه على حملها..وفي هذه الليله قرر خالد ان ينهي كل شئ بيديه..فلا الاعتراف سيد الادله..ولا الكتمان سبيل الى النجاه..وفي قرارة نفسه..." حبيت بنت وما صار لي نصيب وياها..واكتشتف ان ربيعي هو ولد عمها...البنت تبيني وانا ابيها..واهل ربيعي غاصبينه على بنت عمه وهو ما يبيها وهي ما تبيه..وهلي بعد يبون ييوزوني بنت عمي رويض وانا ما ابيها وهي تبيني...وبيت عمي ملزمين على ابويه ياخذون شما لحميد..وهي ما تبيه وهو يموت على تراب شما..يالله شو هالحياه وشو هالتناقض كل يبي اللي ما يبيه واللي تبيه النفس عيت تطوله...ما بقى شي غير الصبر...ميثا ترفض خليفه عشاني..يالله ما شي حل..الا حل واحد ينهي كل المشاكل..ولا يرضي أي حد والمشكله كلها تنتهي من عندي..ما في حل غير اني اخطب روضه بنت عمي سالم ..وجي ميثا بتحط في بالها اني صرت شي مستحيل...وعقب ما في غيرها الا انها تاخذ خليفه وترضى فيه...بس يا ربي انا احب ميثا مووت واكثر من أي شي بالدنيا وما اريد اعذبها..ولو ان اللي ياني منها هب شويه...يا ربي ارجوك دلني على الخيار اللي فيه مصلحةالجميع بدون ما ااذي حد واهم شي عندي يا ربي قلب ميثا حبيبتي وحياتي الي ما اريد اجرحه."
وينزل خالد من سيارته متجها للبيت...الى اللامحدد والمعرف غير انه قرر ان يضع رأسه على مخدته عله ينسى ولو قليلاً مما يعاني...</font>
<font color='#728FCE'>الحلقه الثانيه والعشرون
اليوم هو السبت بقي على المدارس اسبوع واحد فقط..وفي البيت نوره كالعاده جالسه في غرفة الكمبيوتر تستخدم الانترنت بعد ان اعاد لها خالد الخدمه...وشما في الصاله تتبادل الحديث مع حصه وامها وهزاع وخالد..ومعهم ابنتيّ هزاع فاطمه و مهره...يتحدثون عن حمده وحمد والمزرعه و والدهم و زواج خالد وروضه وفكرة الاسراع بخطبتها التي تبدو ام هزاع مصره ان تكون قبل اجازة نصف السنه...
خالد: شفيكم خلاص خلوني على هواي ..روضه بنت عمي وما بتطير..نحن بعدنا بنفس العاصمه عايشين...
شما بعصبيه غريبه:هيه والله صدج بلاج امايه كله ضاغطه على خالد خليه ع راحته رويض ما بتشرد...
هزاع: اهدوا شوي يا جماعه كلها سوالف ليش العصبيه...
ام هزاع: والله ما ادري تخبرهم كل ما فتحت السالفه سمعت اللي سمعته الحين..
كل هذا كان يدور بوجود حصه الذي لم تبالي به شما..واعدت وجودها والغياب شيئاً واحداً...فهي تعبت من مراعاة شعور البشر والاهتمام باحاسيسهم...شما لم تكن تكره روضه فهي ابنة عمها..لكنها لم تكن تستلطف ذلك الغرور اللامتناهي فيها...كان لا يروق لشما مجرد التفكير في وجود روضه معهم في بيت واحد..لم يكن هذا سبباً كافياً انما رأت شما ان روضه اصلاً لا تستحق خالد..فهو من وجهة نظرها ونظر الجميع لا تستحقه الا فتاة لا تقل عنه جمالاً في النفس وسمواً في الروح..ولم تكن لتجد في روضه صفةً مما ذكرت ...لذلك كانت شما تجد انه من الصعوبه ان يتوافق خالد وروضه في العيش كزوجين...
اما خالد..فلم يجد بداً من الزواج من روضه..لانه لم يكن امامه سوى هذا الخيار لينقذ نفسه على اقل ترجيح من التفكير المستمر في ميثا..وليعطي ميثا فرصه اكبر للزواج من خليفه..او لنقل بطريقه اكثر وضوحاً ان خالد يريد ان يقضي على اخر بصيص للامل في قلب ميثا...
..............................
وفي بيت ميثا...وفي غرفة عبدالله اخوها هناك سعيد وناصر ....يتحدثون عن ميثا وعن دراستها وكل شئ يخص حياتها...
سعيد: والله اشوف السالفه استحلت بعين عمي وما وحى له يفتح الموضوع..
عبدالله: هيه والله وانا بعد فكرت بالموضوع..لين متى بنتم جي معلقين اختنا...لا هم اللي قربوا ولا هم اللي فكونا...
ناصر: استهدوا بالله ليش جي تبون كل شي يسبق وقته..؟؟
عبدالله: برودك يا ناصر بيضيعنا....
سعيد: ولا جنها اخته يفكر فيها...
ناصر: ميثاني مب كبيره ذاك الزود عسب تحاتونها هالشكل وبعدين تحذروا لا تسمعكم ترمسون جي تراها وحيده وحساسه ..ولو سمعت هالرمسه بتتحرى عمرها صارت ثجيله ببيت ابوها...
سعيد: الله الله عليك يالرومانسي...
عبدالله: حد ييب لي عود بدق عليه موسيقى حزينه...
ويضحك سعيد...
ناصر: الله يهديكم بس كيف تفكرون وبعدين حق شو مستعيلين على زواج ميثوه بعدها ياهل والله ..
عبدالله مستنكراً: لا والله ياهل حليلها..لا بعد شو رايك يا سعيد يوم ان ميثاني ياهل نردها الروضه ولا نخلي المربيه تسير وياها عسب ما تضيع...
يضحك سعيد...
ناصر: قول اللي بتقوله ولا تنسى ان ميثوه بعدها تدرس وفي الجامعه مب المدرسه ..اذا انت تبيها تعرس الحين كيف بتسوي بجامعتها...؟؟
عبدالله: ليش هاي يبى لها سؤال؟؟؟ اكيد بنطلعها من الجامعه...
يصمت سعيد..
اما ناصر وقد بدت العصبيه واضحه عليه وانتفض واقفاً من مكانه....وقد طفح به الكيل من اخيه عبدالله وافكاره المجنونه...
صارخاً في وجهه قائلاً: تراك مصختها ليكون ميثا بس يالسه على راسك وانا ما ادري...هاه ارمس ..بلاك جي صاخ..والله يا عبدالله تراني سكتت وايد وان شفتك انت ولا حتى سعيد تضيجون بميثا لتشوفون شي ما تبونه...مع احترامي لك يا سعيد ولو انك الكبير بس ما توقعت انسان فاهم واعي مثلك تعجبه تصرفات ياهل مثل عبدالله ..والظاهر يا عبدالله انك انت اللي تحتاج تربيه من اول ويديد...
ويخرج ناصر من الغرفه ثائراً..وللعلم فسعيد هو الاكبر يليه ناصر وبعده عبدالله..ولديهم اخ ثالث يدرس بالخارج واسمه سلطان...
المهم ان سعيد وعبدالله بقيا في الغرفه يتناقشان في عرض الموضوع على والدهما...بينما غادر سعيد الى الخارج فقد اثار غضبه ذلك الجو الذي يجلس فيه...
................................................
وفي المساء أي حوالي الثامنه مساء في العين وبتحديد اكثر في بيت سلطان ابو خليفه ....يجلس سلطان اخو حميد مع ابناءه الثمانيه ( ما شاءالله )..يشربون القهوه ويتسامرون واحاديث طويله حول المزرعه والشغل وكل شئ الى ان فرغوا من حديثهم ليفتح ابو خليفه حديثاً لا يروق لصاحبنا خليفه..الذي اشاح بوجهه وكأن الحديث لا يعنيه ..وردد في نفسه" اوهوووه ردينا لميثا وسوالفها"
ابو خليفه: خليفه ترى يوم الخميس الياي بنسير بيت عمك حميد ونخطب ميثا خطبه رسميه..
يبتسم احمد اخو خليفه ويتبادل النظرات مع باقي اخوته...على حال خليفه..الذي يعلمون انه مجبور على ارضاء والده بأي طريقه...
خليفه: ابويه مب الحين هاه مب وقته...
ابو خليفه: عيل متى وقته..خبرني متى يوم اموت وتحرق قلبي يعني لازم تثورون بي وتخلون السكر يرتفع عندي...
احمد: خلاص ابويه هدي شوي خليفه ما يقصد شي..بس لا تتعب عمرك..
ابو خليفه: كيف ما تعب عمري وانت ما تشوف مسود الويه يبي يفرق بيني وبين اخوي ويشمت فينا العرب وعقب ما نحن قابضين البنت وقاطعين نصيبها عسب تكون لك اسمع منك هالرمسه..
ينهض خليفه: شفيك يا بويه انا ما قلت شي ليش جي تضيجت انا بس قلت لك مب وقته...وبعدين من متى وانت وعمي حميد تتفقون ..ارجوك لا تردها علي....وانا ما قلت ما ابيها..وعلى العموم لا تزعل عمرك ترى عمري ما بقول لك لاء في أي شي تبيه لو على حساب اني اعيش تعيس طول عمري..
ابو خليفه: خل عنك شغل البنات هاه اللي تسويه..تعيس ما تعيس ..ما ادري شاللي بيتعسك وانت ويا بنت عمك..ولا تباني ايوزك من بنات الشوارع والمولات اللي كل يوم وانت مطيح لي بوحده...
يخرج خليفه بينما يسود صمت طويل في المجلس...ويخرج جميع اخوانه بإسثتناء احمد وذياب الذين لم يتركا والدهما نظراً للحاله التي كان فيها...من العصبيه الشديده..
ذياب: ابويه لا تضيج بصدرك ترى خليفه ما يقصد شي وانت تعرف انه بياخذ ميثا لو شو ما صار... حق شو تزعل خاطرك..
احمد: هيه والله يا بويه ترى ما شي في هالدنيا كلها يستاهل زعلك..ابويه الله يخليك اذا مب عشاني انا بس عشان خاطر امايه ويدووه لا تضيج بخاطرك وانت تدري ان صحتك مب لين هناك وما فيك شده على الصريخ والتعب...
ابو خليفه يتنهد وقد بدا الاعياء الشديد على وجهه...
ابو خليفه: ما عليه يا احمد ما عليه والله اني حاس اني نهايتي بتكون على ايدكم...
يقاطعه احمد: افا عليك يا بويه ارجوك لا تقول هالرمسه والله حرام عليك....مالنا غيرك..
ابو خليفه: صدق الاولي يوم قال المصيبه يوم حد يييب له بلى من عرضه...
ذياب: ابويه لا تقول جي ترى وين ما سرنا وردينا مصيرنا كله يرد لك والشور شورك ولا كلمه تعلى كلمتك في هالبيت...
ابو خليفه وقد اشتد عليه التعب وبدا العرق يتصبب من جسمه: ذياب سير هات الدوا مالي من حجرة امك...
احمد: لا ذياب لا تييبه قم شغل الموتر بوديه المستشفى ابويه ينتفض في ايديه قم يا ذياب بسرعه...
وينهض ذياب مسرعاً نحو سيارة احمد...ويذهبون لمستشفى الجيمي بسرعه نظرا للنوبه التي اصابت ابو خليفه..وفي المستشفى وفي احدى غرف المرضى يقف احمد مع الطبيب...
احمد: هاه دكتور طمني..
الطبيب: لا ما تألأش هو حيخف دلوأتي ويبى زي الحصان..
يضحك ذياب..
احمد: دكتور صدج انك متفيج..اقول لك الحين شو بتسوون به..وشو فيه ..وتقولي حصان...الريال شيبه وتقولي حصان..
الطبيب: مالك يا بني مخضوض كدا ليه ..دي نوبة سكر عاديه بتيجي كل مرضى السكر..حاول تهدى شويه..حنديلو مسكن وبعد كدا كل حاجه على ربنا...
ذياب: عين خير احمدووه..
احمد: ان شاء الله خير ..
ينصرف الطبيب وقبل ان يبتعد قليلاً...
الطبيب: تعال اما أؤلك يا بني..كنت حنسى..هو ايه يعني متفيج...؟؟
ينفجر ذياب واحمد ضحكاً رغم الجو المشحون على طريقة الطبيب الهزليه في النطق...وينصرف نحو عمله وربما اراد بذلك ان يغير قليلاً من جو التوتر الذي احس به احمد...
ومر الوقت وهم في المستشفى....وبعد ساعتين عاد الطبيب...
احمد: يا دكتور لا تقولي انه لازم يبات اليوم عندكم..
الطبيب مبتسماً ومحاولاً ان ينطق باللهجه الاماراتيه: لا ما بيبات عندنا اليوم..
احمد: افففف الحمدلله هالرمسه اللي كنت ابى اسمعها..
ذياب : الحمدلله..اقول يا دكتور الحين نروم ناخذ ابويه...
الدكتور وقد بدت علامات الاستغباء واضحه عليه: اه ترومون تاخدونه دلوأتي...
ذياب: يالله احمد بنسير ناخذه البيت..
احمد: مشكور يا دكتور ما قصرت..
الطبيب: دا مهما كان واجبنا وما تؤلش الرمسه دي مره تانيه...
يضحك احمد..
الطبيب: بتضحك ليه هو انا ما بعرفش ارمس مواطن..
احمد: لا ما شاء الله عليك محد يروم لك رمسه شيوخيه محترمه..بس اقول ما توصينا على شي ..
الطبيب وقد بدت عليه الجديه في حديثه: خلي بالك من ابوك واوعى يزعل او حد ينرفزوا لازم يبأى طول الوقت رايئ..وبعدوه عن المشاكل لاني دا بيسبب له ضغط نفسي كبير..
احمد: ان شاء الله يا دكتور..
وينصرف احمد مع والده وذياب للبيت...
.........................................
خليفه في سيارته لا يدري الى اين يذهب او أين ستكون وجهته كل ما يعلمه انه خرج من البيت محطم النفسيه ضائق الصدر ..لا تسعه الدنيا وما فيها وكأن الكون قد خلى من البشر سواه..وكالعاده فإنه لا يوجد في هذا الكون من يستطيع التخفيف عنه سوى خالد..ويتصل به ولكن خالد لا يرد..يعاود الاتصال ولكن دون جدوى...الساعه تشير الى الثانيه عشر بعد منتصف الليل...
وفي ابوظبي يصعد خالد سيارته ويجد في هاتفه 22 مكالمه لم يرد عليها..البيت... هزاع..جاسم ..وخليفه اتصل 13 مره..وبينه وبين نفسه" بسم الله الرحمن الرحيم تخبل هاه يتصل 13 مره اكيد عنده شي مهم..خلني ادق له بسرعه ليكون بس يبي يعزمني على خطبة ميثا ..والله مب بعيد...يالله استر..."
يتصل خالد بخليفه....
خالد: السلام عليكم..
خليفه بصوت مخنوق ومتعب جداً: هلا خالد وعليكم السلام..
خالد: بسم الله الرحمن الرحيم عسى ما شر..شو بلاه صوتك..انا اقول كل هالاتصالات ما وراها خير والله قلبي حس...
خليفه: ما شي بس متضيج والله حاس اني بموت وبنفجر كاره حياتي ودي لو هاللحظه الله ياخذ روحي..
خالد: هب هباك الرب تعوذ بالله من ابليس..بلاك جي ترمس مثل العياييز..حط الرحمن بصدرك واسكت يا خليفه..
يصمت خليفه..ثم يتنهد: استغفر الله..
خالد: شو فيك بعد ..اكيد متهاوش ويا الشيبه..
خليفه: هيه من غيره بعد..
خالد: ما عليه رد البيت الحين واتصل لي لا ترمسني وانت جي...
خليفه: مالي خلق اشوف أي حد..
خالد: انت وين الحين..؟؟
خليفه:فوق جبل حفيت لروحي..
خالد يتنهد: الللللللله يالعين ..غربلك الله جددت هوى نفسي..ليتني اغمض والاقي عمري فيها..
خليفه: لا والله انا اللي ودي ارد بوظبي ولا اظهر منها خير شر..لاعت جبدي وكرهني ابويه بالعين وكل اللي في العين..
خالد: والله اشياء ما ترزا يا خي فك عمرك وساير ابوك وخذ بنت عمك يمكن ربك يطيح حبها بقلبك عقب العرس...
كان خالد يقول هذا الكلام وهو يحترق من الداخل ويكابر ويحاول جاهداً ان يسعد خليفه او لنقل يساعده على تجاوز ازمته مع ابوه وبيت عمه وحبيبة قلبه ميثا...
خليفه: بس بس الله يخليك انت ما تدري بشي ..ما تعرف ابويه يبينا نسير بيت عمي نخطبها يوم الخميس الياي خطبه رسميه..
يعتصر الالم خالد..ويتملكه خوف غريب واحساس بفراغ الكون من الناس..وشعور اغرب بفقدان عزيز..وفجأة وكأن البقيه الباقيه من الامل في قلبه قد انتهت..فهاهي اخر احلامه مع ميثا توشك ان تتبخر..وحبها العذري الذي سكن حناياه لم يبقى له سوا ايام معدوده ويموت قبل ان يولد...وهاهو ذا من جديد سوف يعود لحزنه ولسوف يطويه اليأس من جديد...انه يشعر بالكآبه والغربه...تباً للحظ..
خليفه: حووو خالد ساعه ارمسك وينك...بعدك وياي ع الخط..
خالد بتعلثم: هاه..هيه..شو فيك...شو كنا نقول...؟؟
خليفه: لا انت مب وياي ..وين سرت وين راح تفكيرك والله اني تحريتك بندت التلفون..
خالد: لا والله وين بسير هني وياك والله بس يلست افكر في حالتك...
ويستمر الحديث بين خالد وخليفه....حول العديد من الاشياء...
......................................
وفي بيت سالم ابو منصور ...حصه اليوم في بيتهم تجلس مع اخواتها..في غرفة روضه...والاحاديث بينهن غير ساره..وكلها عن بيت ابو هزاع..
روضه بقهر واضح على وجهها: الحين هاي اللي خالد ما يبي ياخذني عشانها..
حصه: خطبها من اهلها بس ردوهم قالوا ان ولد عمها خطبها..
روضه: الحين من زينها هاي ميثا والله ولا فيها شي من الجمال..
حصه: لا تحلفين يا رويض انتي من القهر تقولين جي والله انها حلوه ..
روضه: خلها تولي مالت عليها ما بقى غير هاي ياخذها خالد..على الاقل اذا ما يبيني ياخذ وحده عدله مب هاي اللي ما تسوى..
حصه: امس عمتيه ترمسه عنج..جان يعصب ويظهر من الصاله...
روضه: ما عليج انا بداويها هاي اللي مصدقه عمرها وكل شوي مطيحه ببيت عمي محمد..
حصه: لا الحين ما قامت تيي بيتنا ما دري يمكنها هي وشماني متضاربين..
روضه: برايها خلها تولي الحين الجامعه ما بقى شي عليها اربعة ايام وتبدا وبراويج الشغل العدل..
حصه: شو بتسوين..؟؟
وقبل ان ترد روضه احدهم يدق على باب غرفتها...
روضه: ادخل..
حمده: هلا حصوه انتي هني ومحد يقولي..
وتقوم حصه لتسلم على حمده..
حمده: والله تولهت عليكم موت..
حصه: البنات زعلانات وايد منج..يقولن خلاص نستنا حمدوه..
تبتسم حمده: حرام عليكم بس والله شسوي حمد مشغول اربع وعشرين ساعه مب بايدي ولا ايده والله..
روضه: لا لا حمدوه ما بتسير بيت عمي ..انا ما صدقت حد ييلس وياي بالبيت..
حمده: هيه والله فديتها رويض محد يسليني غيرها بالبيت..
حصه: ما شاء الله اشوفكن توالفتن..
حمده: ماعليج متوالفات ولو اننا اغلب الوقت قطو وفار..
حصه: زين والله ولطوف وحليلها دوم لروحها..
حمده: اقول انا بخليكن تسولفن ع راحتكن وبسير عنكن رويض تولهت عليج يا حصه..
حصه: لا تتعذرين فيني يا حمدووه قولي انج تولهتي ع ريلج..
حمده تبتسم: حرام عليج والله اصلا حمد مب هني ظهر وعقب المغرب بيرد...
وتخرج حمده تاركه حصه مع روضه ولا تدري ما يدور خلفهن....ولا تدري بماذا يفكرن..؟؟..او ما الذي يجول في خواطرهن..؟؟؟
..........................................</font>
<font color='#728FCE'>الحلقه الثالثه والعشرون
اليوم هو الخميس ...وقد تأجل كل شئ واقصد بذلك خطبة ميثا لظروف ابو خليفه الصحيه...وفي بيت ابو هزاع حصه لا تزال في بيت اهلها..وحمده ذهبت لزيارة اهلها ايضاً...وفي غرفة شما يوجد خالد وحمده ...
شما: محد قاهرني غير امايه بتجتلني هي وافكارها...
خالد: خليها امايه انا اعطيها اللي تبي ومن وراها والله ما سوي شي..
حمده متعجبه: يعني ما بتاخذ روضه..
خالد بعصبيه: باخذها الله ياخذ روحي ان شاء الله ..وربي العالم اني ماخذها لغايه في نفسي ومب حباً فيها..
شما باستغراب: شو تقصد..؟؟
خالد: ما شي عقب ما اخذ رويض بقولكم كل شي...
حمده: لا حلفت عليك تقول لي الحين ما فيه صبر لين ما تاخذ رويض ..شكل السالفه مطوله...
تصمت شما مع انها لم تكن لتعرف ما في نفس خالد وما هي غايته...لكنها ادركت وبتأكيد شديد ان كل ذلك في النهايه يعود لميثا...
خالد: مب قايل شي الحين تريوا كل شي بوقته..
شما: ع راحتك ما بنغصبك على شي بس الله يصبرك ع رويض...
ينهض خالد من مكانه وقد بدا الضيق بادياً على وجهه..وربما هناك ضربه قويه لم يعطها اهتمامه في هذه الفتره الا وهي ميثا التي انقطعت رسائلها عنه نهائياً وقد سبب ذلك له القلق الشديد..ومع ذلك فقد كابر وكابر وحاول قدر الامكان ان يستطيع التغلب على هوى نفسه..ويمنع أي سبيل للعاطفه ان يتدخل بينه وبين ميثا..التي اعدها منذ عرف الحقيقه شيئاً محرماً عليه ...
بقيت شما وحمده في الغرفه بعد انصراف خالد...وغيرن مجرى الحديث..وانحرفت بهن الاحاديث الى مجرى غير خالد....
.................................
اليوم هو السبت الجميع نحو اعمالهم والصغار والكبار لمدراسهم..ومجموعه اخرى نحو جامعاتهم...اليوم مختلف فالجامعه لم يكن الدوام فيها رسمياً بقدر ما كان استلام للجداول ومعرفة القوانين والنظم الجديده التي لا تنتهي...
الجامعه اليوم فوضى في فوضى ..تلتقي شما بصديقتيها حنان وساره...وبعد السلام والحديث عن الاجازة..وكل الاحداث الممتعه والمضحكه واحاديث البنات...
ساره: يا حيج والله ع الاقل طلعتي ..مب نحن مالت علينا...
حنان: الله وناسه والله احسدج يا شما على هالاخو..اللي سافر وياج والله لو نحن جان قالوا ما شي طلعه خير شر...
ساره: حمدي ربج ع الاقل سرتي مصر وطلعتي..محد مظلوم الا انا اللي تميت في البلاد ما ظهرت ابداً...
شما: والله لو سرتي يا ساره وين ما سرتي ما شي يساوي بوظبي ولا بلادي بكبرها..لا اوروبا ولا بر جنيف ع قولة ميحد حمد..
تضحك سارة وحنان...
شما: افف مليت ابي ارد البيت تولهت على الشبريه...
ساره: هيه والله وانا بعد...
حنان: هيه شما اقول وين ميثاني عنج اليوم...
ساره: هيه صدج محد شافها...
شما : ما ادري والله ما شفتها..توني واصله من شوي ما مداني اخذ الجدول وعقب شفتكن...
ساره: ما رمستيها امس وسألتيها اذا بتيي ولا لاء...؟؟
شما: لاء...
حنان: اقول بسير شوي الحمام تلفوني يهز اكيد حد من اهلي...
ساره: بسير وياج...
شما: برايكن انا بسير ادق لاهلي عسب ياخذوني حد بتيي وياي اوصلها...
ساره: لا لا نحن بنتم هني لين 3 وعقب بنروح...
حنان: باي شمووه..
شما: الله يحفظكن...
تجلس شما في قاعه ال Reception المقابله للاداره...لوحدها تنتظر ان تصل الساعه الى الثانيه عشر حتى تتصل بالسائق الذي سوف يعود بنوره معه...وبينما هي جالسه وحدها...تسمع احداهن تناديها من قرب...
روضه: هلا والله هلا بشما..
شما وقد نهضت لكي تسلم: مرحبا رويض...
روضه: شحالج...
شما:بخير والله شحالج انتي...
روضه: ماشي الحال...
شما: ما شاء الله رديتي الجامعه...
روضه: توهم مخلصين اوراقي...بس هالكورس وبإذن الله بتخرج..
شما: يا حظج والله..
روضه: ليش يالسه لروحج...
شما: اتريا خالد ولا الدريول...
روضه: قومي بوصلج الحين بنرد البيت...
شما: لا ما في داعي بيووني عقب الساعه 12..
روضه: حق شو تيلسين لين 12 قومي باقي 3 ساعات لين ما يوصلون..بتملين ...
شما: تقولين جي..؟؟
روضه: هيه والله يالله قومي..
شما: منو بيييج..؟؟
روضه: الدريول...ولا منصور..
شما: ليش ما عنده دوام..
روضه: بلى بس بيمر لي لو انشغل الدريول..لانه عند ابويه بالشركه...
شما: عيل بسير وياكم..
وبعد ربع ساعه وصل سائق روضه وغادرت شما معها الى البيت....وفي حوالي الساعه الواحده والنصف وصلت ميثا الجامعه...دخلت واستلمت الجدول وفيما تمشي وحدها صادفت ساره وحنان وسلمت عليهن...
ساره: وااااااااااااو ميثا غربلج الله احلويتي...
حنان: هيه والله صدج ليكون بس انخطبتي...يالله قولي عادي..
ميثا بخجل: الله يخس عدوينكن أي حلى اللي ترمسن عنه والله اني اشوف روحي انخسفت..
حنان: هييييه بدينا بالدلع..
ساره: كل هاه وتقولين مب حلوه شو خليتي حق البنات..
ميثا: بس بس سكتن جبدي لايعه من هالجدول ...يبدا 8 ويخلص 4:30 كل يوم..
ساره: حلفي..؟؟ يعني انتي معاي بنفس الكلاسات..
حنان: ومع شما محمد بعد...
ميثا تلتفت نحو حنان بسرعه: ليش شما يت اليوم..
ساره: هيه كانت من ساعتين هني بس ردت البيت ويا روضه بنت عمها..
ميثا وقد بدا الزعل واضحاً عليها: حلفوا انها سارت البيت..
ساره: عيل مخبينها مثلاً...
حنان: ميثا تعالي بنسير نتغدا رباعه..
ميثا: لا برد البيت مشكورات ما بي شي..
وتنصرف ميثا وتتصل بعبدالله لتعود للمنزل...وبقيت حنان وساره يتحدثن عن شما وميثا..
حنان: والله العظيم انهن متزاعلات..شفتي الصبح كيف شما يوم طرينا ميثا ويهها تغير...
ساره: ما اظن يتزاعلن هذيل فحياتهن ما تزاعلن حتى بالمزح ..
حنان: بذكرج عقب وبتشوفين والله..
ساره: ما ادري والله انتي ما تعرفين شما وميثا انسان وظله..
حنان: عيل ما دام جي فهو اكيد شي جايد اللي استوى بينهن..
ساره: نحن شعلينا خلي البنات في حالهن ..
حنان: صح شعلينا..بس لازم اعرف شو السالفه عسب اصلح من بينهن..
ساره: ما عندج سالفه قومي نسير نتغدا بموت من اليوع..
حنان: يالله..
....................................
بعد ثلاث ايام وفي محاضرات جمعت ميثا وشما ولكن بدون فائده فهن يتصرفن كالغريبات ولو انهن يسلمن على بعضهن وقد بدا ذلك واضحاً على تصرفاتهن التي باتت مكشوفه للجميع..وكثرة خروج شما مع حنان وساره...بينما تبقى ميثا اغلب الوقت في الصفوف او تخرج قليلاً مع بعض البنات اللواتي معها في المحاضره..
المهم اليوم هو الخميس والظاهر ان والد خليفه متمسك هذه المره بخطبة ميثا حتى لو زحفاً من العين الى ابوظبي....
في العصر في بيت ابو هزاع....وفي الصاله..
ابو هزاع ينادي: يا ام هزاع...وين هزاع..؟؟
ام هزاع: الحين بيرد بس سار ييب شوي اغراض من الجمعيه...
ابو هزاع: وليش ما طرشتوا الدريول...
ام هزاع: ما ادري وينه ندق له من الظهر ولا يرد ..يمكن هزاع ولا البنات مطرشينه مكان..
يجلس ابو هزاع في الصاله يقلب القنوات...ويعاود مناداة ام هزاع...
ام هزاع: ها شعندك اذيتنا شتبي ..
ابو هزاع: وين البنات وين الناس يالس لروحي من الصبح..
ام هزاع: شما راقده ونوره تدرس وحمده يالسه ويا حصه في قسم حصه ويا بنات هزاع..
ابو هزاع: سيري ازقريهن كلهن..
ام هزاع: ان شاء الله...
وبعد دقائق يصلن للصاله...وتركض فاطمه نحو جدها مسرعه الى حضنه...
ابوهزاع: وينكن ما تنشافن يالس هني ساعه عنبو ما تحشمن حد انتن وانتي يا حمدوه يايه ولا تيلسين ويا ابوج ..لعنبوها من سنه عندكن..
حمده بخجل: لا والله يابويه مب قاصده شي بس نشدت عنك قالوا لي سرت بيت عمي سالم..
حصه: هيه والله يا عمي كنا في الصاله نبي نيلس وياك بس ما لقيناك..
ابو هزاع: تعذرن تعذرن مكثر اعذار الحريم...
فاطمه: يدي يدي ..يقصون عليك محد يلست هني ..
حصه: فطاااااااااامي..
ابو هزاع: ادري ادري انه يقصن علي بس ما عليه ..
حصه: نزلي من فوق يدج يالدبه عورتيه..
فاطمه: مابا..
ابو هزاع: خليها تيلس شعليكن انتن..
وتجلس حصه وحمده مع ابو هزاع وتنضم لهم ام هزاع وتنزل نوره وتجلس معهم وبعد 10 دقائق يحضر هزاع...
هزاع: افف والله ملل محد يدري شو يسوي لا وبعد الويكند محد يدري وين يظهر..
ابو هزاع: قلت لك بنسير العزبه وقلت لي لاء..
هزاع: يا بويه شو تبيني اسير اسوي بالعزبه هناك ايلس ويا البوش...؟؟
تضحك حمده وحصه ...
ابو هزاع: ابرك لك من مجابل هالشباب اللي ما وراهم غير سوالف الصياعه..
هزاع: ههههههه الحين البوش احسن عن الشباب ويلساتهم..والله يا بويه لو احسن جان شليت حصوه وبناتي وبنيت لي هناك في العزبه ..
حمده: ههههههههه عاد اتخيل فطامي وهي بين البوش عادي محد بيفرق بينهن شرات بعض..
وتضحك حصه..
فاطمه: يدي شوف عمووه حمده تقول بتحطني ويا البوش..
ابو هزاع: عمتج حمده هي اللي تبي حد يحطها بين البوش مب انتي..
حمده: ههههه يالهرمه تدرين منو اللي بيدلعج لو اشتكيتي له..
هزاع: وين مهاري...؟؟
حصه: عند البشكاره..
هزاع: سيري هاتيها...
وتنهض حصه الى الاعلى وكان هزاع متعمداً ان يجعلها تذهب ليحدث والده على راحته..
هزاع: ابويه شو سويت بسالفة عمي سالم...
ابوهزاع: أي سالفه ..؟؟
هزاع: عن حميد وشما..
ابو هزاع: والله اتريا شو ترد علينا اختك ما ادري لين متى هالتفكير..
حمده: ما حيد يوم خطبني حمد حد ترياا رايي..
ام هزاع: محد مخرب بناته شراتك يا محمد ولا من متى البنت ياخذون شورها...البنت ولد عمها طلبها وهب واحد غريب..وبعدك تاخذ رايها...ما ادري كيف تفكر يا بوهزاع..
ابو هزاع: شو تقولين يا ام هزاع تبين تخربين حياة بنتج بايدج..اذا ما تبيه تري العرس مب غصيبه..
هزاع: والله يا بويه انا رايي من راي امي..شما عقب العرس بتاخذ على حميد..وبعدين هو يحبها وشارنها..ليش تردونه..
ام هزاع: ما ادري والله ليش ما تبيه..تروا المصايب ما تيي الا من البنات..يا بو هزاع جانك تبي المشاكل ويا اخوك سالم والفراق غير برايك..الريال زين وما ينعاب..
حمده: وحليلج يا شموه..
نوره تهمس لحمده: عشان راقده يتناقشون لو انها هني محد رام يرمس ولا يقول شي...
هزاع: والله يا بويه اتمنى تفكر ولا تنسى كلام الرسول بما معناه ان تيوزون اللي ترضون دينه وخلقه وحميد ما شاء الله ما شي يعيبه...
يصمت ابو هزاع...ثم يرد..
ابوهزاع: ما ادري شو اقولكم بس راي شما يهمني فوق كل راي...
تتنهد ام هزاع...
ابو هزاع: نوره يوم تنش شما خليها تييني حجرتي ..
نوره: هي نشت من شوي بس سارت تصلي...
ابو هزاع: سيري فوق شوفي خلصت ولا لاء..وازقريها ..
هزاع: حد شاف خالد..
حمده: هيه قال انه بيسير السينما ويا ربيعه خليفه ...
هزاع: خليفه مره ثانيه...
حمده: ترى خليفه ما يدري بشي...
وبينما هم يتحدثون تنزل حصه وشما...وتسلم شما على ابوها الذي يناديها الى غرفته وقد عرفت ان الحديث يتعلق بخطبةحميد...
ابو هزاع: تعالي شموه يلسي هني...
شما: لا ابويه بيلس هني ع الارض...
ابو هزاع: ما شاء الله ما تشبعن رقاد..
شما: هالجامعه الله يغربلها هلكتنا...
ابو هزاع: يالله شدي حيلج عسب تتخرجين مثل روضه بنت عمج..
شما بقهر: ليش مثلها هي اصلا ما تخرجت للحين..بس كانت موقفه كورس وعقب ردت...وبعدين لا تقارني بروضه وين انا ووين روضه..
ابو هزاع: الغرور مب زين يا شما...
شما: مب غرور هاي ثقه بالنفس يا بويه..
ابو هزاع: المهم انا ابى ارمسج بموضوع انتي تعرفينه زين واظني عطيتج وقت كافي للتفكير يا شما واليوم ابى اسمع رايج...
تصمت شما مع تنهيده من الاعماق...
ابو هزاع: يا شما والله ما دري ودي اقنع عمري ليش بترفضين ..ودي اوقف بصفج بس مالي حجه والله...وربي العالم اني مكابر ومعاند امج وهزاع عشانج واقولهم رايها فوق كل شي...
شما: شو تبيني اقول يا بويه...
ابو هزاع: قولي أي شي وارفضي والله عادي عندي بس اعطيني سبب يخليني اسكتهم كلهم...
شما: ما شي يا بويه بس النفس عايفه حميد مب عشان أي شي بس ما تخيل عمري حرمته..
ابو هزاع: ليش يا بنتي سمعتي شي ولا عرفتي شي ونحن ما ندري ..ولا تدرين به مسوي شي قولي..
شما: حشى عليه يا بويه ادري حميد ولا منه وكل بنات اهلي يتمننه والله بس ما ادري شو اقولك...
ويتحدث ابو هزاع..بينما شما صامته ولا تتحدث بل تستمع ...
ابو هزاع: هاه رمسي يا بنتي ولا بعد بتقولين لي ابى افكر...تري عمج سالم حشرنا..
شما بعد استسلام كبير لحديث والدها وصمت طويل واقتناع كامل بان الحقيقه من الصعب ان تظهر...خرجت كلماتها بطيئه بخجل وصمت غير معهود منها...واحتاجت لقوه كبيره للخروج من بين شفتيها...
شما: خلاص يا بويه الشور شورك ...ولد عمي وانت ادرى الناس به خلاص..
ابو هزاع: بارك الله فيج يا شما ريحتيني الله يرضى عليج..هاي هي شما تربيتي والله...
لم ترفع شما رأسها عن الارض...وبقيت صامته...فلم تكن لتريد ان يرى والدها تلك اللألئ التي ملأت عينيها وبقي القليل لتنساب على خديها....
واستأذنت بالخروج..و مرت بالصاله ولم تجلس وعادت الى غرفتها ...
وخرج ابو هزاع للصاله وجلس معهم...ولم يتحدث أي احد فيهم لوجود حصه....ولكنهم استنتجوا ان شيئاً ما قد حدث وهو لا يرضي شما..
........................................
وفي العين...الساعه تشير نحو الخامسه عصراً...وابناء ابو خليفه كلهم مستعدين للذهاب الى ابوظبي..فاليوم لا مجال مهما حدث للتأجيل...خليفه يجلس في غرفته مع احمد وذياب و ناصر و سعيد ...
ذياب وهو مبتسم: وحليلك يا خليفه غامضني تصدق...
احمد: اسكت يا ذياب مب وقته..
خليفه لم يتحدث...
ناصر: يابوك لا تكبر الموضوع خلاص ميثا الف من يتمناها...
خليفه: ليش ما تاخذها انت..
ناصر: الله يغربلك معرس وعندي سبعه وتقولي اخذ وحده في عمر اصغر عيالي..
يضحك ذياب...
احمد: ذياب انت بس حاطينك زينه هني وكله تضحك..جن نحن بالسيرك...
يضحك ذياب...
خليفه: ذيابوووه فارج لا افج حرتي فيك...
ذياب: فديتني والله اقول خليفه هدي اعصابك ترى ما شي يرزا...البنيه تحبك ليش معور راسك...
خليفه: شو هاه والله ودي اصيح..
احمد:ههههههه يالله يا خليفه تأخرنا ..حط الرحمن بصدرك ..وادعي بخاطرك..بس لا تفاول بالشر..
خليفه: ان شاء الله ينجلب فيه الموتر واموت قبل اوصل...
ذياب: هب هباك الرب شو تقول ..الموتر بعده يديد وتبي تجلبه..انت عادي بس خايف انا ع الموتر...
يتنهد خليفه...
سعيد:يالله قوم اسبح وتدهن وتبخر وتوكل على الله...
ناصر: شد عزومك يا خليفه..اللي يشوفك يقول ارمله ولا وحده مصفعينها عنبو وين المريله...الا هو عرس..
خليفه: هه الا هو عرس..الله يلعن الساعه اللي فكرنا فيها نرد ابويه وعمي لبعض...
وينهض خليفه من مكانه..
خليفه: يالله طلعوا بسبح خلوني اتجهز واري مهمه انتحاريه..
ويضحك كل اخوانه الذين بالغرفه.....
....................................
المساء قد حل واسدل بثوبه على ابوظبي ...مجلس حميد ابو ميثا مستعد لاستقبال ضيوفه..وبعد ساعه من اذان المغرب وصلوا الى منزل حميد...
ميثا في غرفتها لم تخرج ...ولم تمضي نصف ساعه على وصولهم حتى صعد عبدالله الى غرفتها...
عبدالله: ميثا فتحي الباب...
ميثا: شو تبي انا مشغوله..
عبدالله: فتحي لا اكسره..
ميثا: شفيك انا ادرس مب متفيجه لك....
يطرق عبدالله الباب بقوه....وتنهض ميثا لفتحه....وما ان فتحت الباب..حتى دفعه عبدالله بقوه...
ميثا: بسم الله شوفيك...
عبدالله: شو هاللبس اللي لابستنه ...
ميثا: لا والله وانت شعليك...يالسه بحجريته وانا حره باللي اسويه..
عبدالله : لا ترادين وسيري لبسي لج لبس مثل الناس عمي سلطان هني ويايين يخطبونج خطبه رسميه لخليفه..سيري يلسي عند الحريم واصطلبي ما اريد خبال يهال...
تنصدم ميثا وترفع صوتها في وجه عبدالله...
ميثا: ما ابيه مب ع كيفك ولا باخذه وسووا اللي تبونه هاي حياتي وانا حره فيها...
يغلق عبدالله باب الحجره ويقف مصدوماً من كلام ميثا الغريب....ويمسك يدها بقوه شديده..
عبدالله: يوم تكونين بليا رياييل ولا لحد شور عليج ..ارفضي ووافقي ذيج الساع..ويوم تكونين بنت نفسج مالج ابو ولا اخوان يربونج اقبلي اللي تبينه...وارفضي اللي ما تبين..
ميثا تحاول ان تسحب يدها من قوة قبضة عبدالله..وهي تبكي..
ميثا: فكني فك ايديه...لا تستقوي على بنيه ...ما ابيه كيفي مب ع كفيك...
جن جنون عبدالله ودفعها بقوه نحو الجدار ..وصرخ...
عبدالله: عيل بنشوف والله ان نطقتي بحرف لتشوفين يوم تندمين فيه على كل شي وبتقولين عبدالله قال...سكتي لعن الله هالراس تبين لج تربيه من اول ويديد...
لا تتكلم ميثا بل تبكي بصوت مسموع...
عبدالله: والله ان ما سكتي لا اجلب الحجره فوق تحت ع راسج...وهالجامعه والله ما تطبينها وانا اشم الهوا...خلاص وبتاخذين خليفه وريلج على رقبتج ولو على موتي ما بياخذج غيره ...ولو يبي العرس الليله بتعرسين الليله وبياخذج غصباً عنج وعن كل اهلج...
ميثا: اطلع برا يالله اطلع من حجرتي ما ابي اشوفك ولا اشوف حد...
يقترب منها ويسحبها من يدها ويضربها بقوه..على كتفها ويرمي بها بكل قوته نحو السرير...
عبدالله: قومي غسلي ويهج والبسي والله بعطيج خمس دقايق ان ما خلصتي والله لسحبج بشعرج لين ميلس الحريم....
تبكي ميثا على الارض ولا تتكلم....
ويخرج عبدالله وهو يكاد ينفجر من الغضب ويتركها تبكي بكل حرقه تقطع القلب الماً...
وفي مجلس الرجال...يجلس عبدالله بجانب سعيد..ويحكي له كل ما حصل....ويسمع ناصر بعض الكلام ولكن كل الذي فهمه ان ميثا تبكي...وخرج من المجلس نحو غرفتها...حاول الدخول فوجد الباب مفتوحاً...وهي كالطفله تبكي على طرف سريرها....اقترب منها ..
ناصر: ميثاني شوفيج....؟؟
ميثا:.......
ناصر: هالنذل انا براويه...قومي ميثا غسلي ويهج والبسي عيب عمووه يالسه هني من الصبح ...
ميثا: ناصر ما ابيه ما ابيه والله..
يحتضنها ناصر بقوه: ميثا خلاص هاه موضوع منتهي مب بإيدينا...ورفضج لا بيجدم ولا بيأخر...
ميثا: حرام عليكم انا ما سويت لكم شي تحكمون علي بالموت...
ناصر: قومي فديتج غسلي ويهج وصلي ركعتين والبسي..وانا بيلس برا اترياج ابى ارمسج قبل تنزلين...
ميثا وهي تبكي ولا تزال في حضنه: ناصر جسمي متكسر عبدالله ذبحني وانا ما سويت شي...
ناصر بعصبيه: لا تثورين بي..روحي بنفجر منه..تريي لين ما يسيرون الناس والله لاخذ لج حقج كامل..النذل مستقوي عالبنات...
تنهض ميثا للحمام..ويخرج ناصر ولكنه لا يذهب لمجلس الرجال حتى لا يثور غضبه اذا ما رأى عبدالله...وينتظر ميثا بالصاله الخارجيه في الدور العلوي...
...........................................
وفي الجانب الاخر واكثر تحديداً في بيت شما ..يدخل خالد للمنزل..ويجلس معهم في الصاله حيث لا يزالوا متجمعين مع ابو هزاع والبقيه..ما عدا شما طبعاً...
هزاع: اشوفك بسرعه رديت ما طولت اليوم برا..
خالد بغرابه: هالتنك خليفه ...قال لي قبل اسبوع انه بيي بوظبي اليوم عسب نسير رباعه السينما..ومن الصبح ادق له وتلفونه مغلق...
هزاع: يمكن انه انشغل بشي..
خالد: ما ادري به والله..
نوره: خالد ابى اقولك شي..
خالد: قولي..
نوره: لا مب هني تعال الحجره الثانيه بقولك..
هزاع: يالله على الاسرار..
حمده:الله يخليك يا هزاع أي اسرار..صدقني تبي تعطيه تقرير مفصل عن اللي استوى..
يضحك هزاع وكل الموجودين..وتنصرف نوره مع خالد..
وفي غرفة مجاوره للصاله تسرد نوره لخالد كافة التفاصيل..وبعدها يذهبان للصاله واستغربت نوره من تصرف خالد الذي ظنته سيذهب لا محاله لغرفة شما..ولكنها لم تكن تدري الحكمه من تصرفه هذا...
................................
هناك في بيت ميثا..وبعد ان تحدثت الى ناصر ذهبت الى مجلس الحريم لتسلم ام خليفه زوجة عمها..وزوجات اخوانه..
ام خليفه: ما شاء الله عروس يا ميثا..
ميثا تنزل رأسها بخجل: تسلمين عمووه..
ام ميثا: ميثا ابطيتي وين كنتي..؟؟
ام خليفه: ليكون بس وعيناها من الرقاد..؟؟
ميثا بإبتسامه مصطنعه: لا عمووه..مب راقده بس شوي انشغلت كان ناصر يرمسني..
ام ميثا: سيري يا ميثا رمسي حد من البشاكير تييب الفواله..
وتنهض ميثا للخارج وفي المطبخ تحدث الخادمات...وبينما هي مستمره في حديثها..يدخل عبدالله وسعيد..
عبدالله: اشوفج قمتي الحين ..ما تيين الا بالعين الحمرا..
سعيد: بنات ما يين الا بالتكفيخ..
ميثا: جب انت مالك شغل ما لك شخصيه ولا هيبه ..عبدالله اصغر عنك وانت ماشي على رايه..
وقبل ان يمد سعيد يده عليها...يدخل ناصر..
ناصر بعصبيه: لا تراك مب ريال الا اذا مديت ايدك..يالله روايني شطارتك واضرب البنت..ترى نحن يايبينها من الشارع مب اختنا...
سعيد: خلك بعيد ومالك شغل...
ناصر: ميثا سيري عند الحريم عقب شوي خليفه بيدخل يسلم عليج..
وبعدها انصرف ناصر الى المجلس تاركاً سعيد وعبدالله خلفه..
وفي مجلس الحريم بعد العشاء والسوالف والضحك تستعد ميثا لمقابلة خليفه..ويدخل ناصر وعبدالله يسلمون على عمتهم ويخرجون بعد ان يستدعوا ميثا لخارج المجلس...وفي غرفه مجاوره للصاله بجانب غرفة ناصر..تدخل ميثا وتجلس بإنتظار خليفه في صمت...
وفي المجلس سعيد ينادي على خليفه...وفي الطريق من المجالس نحو البيت الداخلي...
سعيد: هههههههههه بلاك تتنافض....؟؟!!!
خليفه: اسكت ..
سعيد: جيه اول مره تخطب..؟؟
خليفه باستنكار: افف يا ثقل دمك ليش شايفني خاطب كم وحده قبل المحروسه اختكم عسب تشوفني متعود...؟؟
سعيد: بس بس انت وهالبخور اللي حاطنه ريحته تلوع الجبد..
خليفه: صدج ان ويهك لوح يالله وين الحجره بسرعه متى بتخلص هالليله وارد العين..
سعيد: تعال من هني يالله..ادخل هالحجره..
يدخل خليفه على ميثا وهي جالسه مع ناصر وعبدالله و سلم عليها خليفه من بعيد ويجلس ..
خليفه: شحالج ميثا..؟؟
ميثا وقد تغير لونها : الله يعافيك..
خليفه:..............
ميثا:...................
ناصر : يالله قمنا نحن نترخص الحين شوي وبنرد لمحور حديثنا...
وينصرف اخوان ميثا..
خليفه: ليش ساكته...؟؟
ميثا بخجل : ما عندي شي اقوله...؟؟
خليفه: افا والله.. عيل انا بسولف...
ميثا: على راحتك..
خليفه: تري انا روحي مرتبك من شفتج جي ارتحت ..عسب اتشجع شوي..
ميثا:..............
خليفه: ما عليه هاي البدايه جي وعقب ببتعودين علي مع الايام..
ميثا:........
خليفه: رمسي ليش ساكته..؟؟
ميثا:............
خليفه: قلنا مستحى بس مب لهالدرجه..؟؟
ميثا:...........
خليفه: ما شاء الله يا ميثا والله وايد تغيرتي واحلويتي ..عمر والله من اخر مره شفتج فيها...
تزداد ميثا صمتاً وخجلاً...
خليفه: يالله عاد ما بغيت اروح وما سمعت صوتج..
ميثا: ما عندي شي اقوله....
خليفه: خلاص تكفيني هالكلمه انج قلتيها..
ميثا: ......
خليفه: ميثا ..بغيت منج شي..
ميثا وقد رفعت رأسها باستغراب: امر شو تبي..
خليفه: عندج موبايل..
ميثا:هيه..
خليفه: ممكن..
ميثا : شو تقول..؟؟؟
خليفه: اللي سمعتيه...
ميثا: ما اقدر..اذا رمستك اهلي بيعرفون ..لانك بتقول لهم...
خليفه: وخلهم يعرفون ليش مسويه منكر..انا ريلج..وكل اللي بينا ما يخص أي انسان فيه..
تحدث ميثا نفسها في صمت" والله وقلت انا ريلج..وقدرة تقولها..!!!! بالمشمش استوي حرمتك...اففف يا ربي.."
ميثا: الظاهر انك مليت من ويهي من اول يوم وما عرفت كيف تخلي اخواني يتخلصون مني غير بهالطريقه...
خليفه: ما عاش يا ميثا ولا انخلق بعده اللي يسوي بج شي وانا اشم الهوا...
تصمت ميثا وتحدث نفسها" سبحان الله شو هالحب اللي طاح عليه فجأة"
خليفه: يالله يا ميثا انا اترخص الحين وان شاء الله خير..
ميثا: في وداعة الرحمن..
خليفه: ما قلتي لي ..!!! بس بسلم عليج بين فتره وفتره..
ميثا: لا اسفه ما اقدر والله ...
وينصرف خليفه...وترجع ميثا لغرفتها وتحدث نفسها...
" هه هاللي باقي ما بقى غير رقم تلفوني يشله ...يتحرى عمره خالد..!!!مالت ..بس ليش كنت جي اعامله والله كان اسلوبه وايد رقيق وياي وحتى عاملني بكل لطافه...اكيد هو ما بيسوي جي الا لانه يحبني ولو ماكان يحبني ما تحملني..وحتى لو يحبني انا ما احبه المهم اننا مجبورين على بعض وهو بس بيتم يتمسكن جي لين ما نعرس الله لا قاله ان شاء الله وعقب بيتحول مثل كل الرياييل...اااااااخ وينج يا شما ووينك يا خالد ما تدرون شو صار فيني.."
.............................
وفي طريق العوده للعين يتصل خليفه بخالد..
خالد: خير شتبي في شي مهم ولا اجلب ويهك..
خليفه: حوو بلاك ..
خالد: ما رمس ناس ما تعرف تلتزم بمواعيدها..
خليفه: شو بلاك ترمس عن شو تخبلت انت..؟؟
خالد: هيه مثل علي سوي نفسك ما تعرف وناسي السالفه..
خليفه: هههههههههههههه والله ما عرف ترمس عن شو..؟؟..روحي افكاري ملخبطه..
خالد: وين اللي بيسير وياي السينما..
خليفه: الله يهديك أي سينما واي خرابيط خلاص نحن عقلنا يا بوك..
خالد: من متى الله يخليك..
خليفه بكل برود: من يوم دخلنا القفص الذهبي..
خالد وبارتباك شديد: هاه..أي قفص..خل عنك الخرابيط..
خليفه: نسيت اقولك اليوم حققنا رغبة الشيبه وسمعت كلامك وسايرته وخطبنا ميثوه..
انسابت الكلمات من شفتي خليفه بكل براءه وهدوء..وكل عفويه لتنزل كصاعقه مدويه في صميم خالد..لتهدم كل ما تبقى من قلاع الحب بينه وبين ميثا..وتنسف الامل الذي لم يزل خالد متمسكاً به حتى اخر اللحظات..وفجأة وبدون ادنى شعور وبعد ان تأكد بأنه لا يحلم وان هذا الكلام ليس من الكوابيس التي طالما ايقظته ولم تجعله يهنأ بنومه..
ودونما أي احساس ..
خالد بكل برود: مبروك يا خليفه صدج من خاطري فرحت لك..
خليفه: ههههههههه الله يخليك خلاص ابتلشنا عقبالك بأذن الله..
خالد يتنهد بحراره: اللي الله كاتبنه فيه الخير..الله يسعدكم ..ما تدري يا خليفه يمكن عقب العرس تحبها..
خليفه يضحك ببرود يقتل خالد مئة مره: ما شاء الله ما توقعتها جي ..كبرت ما شاء الله واحلوت..بصراحه استلطفتها..
صاعقه اخرى تحل به وتزلزل كيانه..لقد رآها لقد تمتعت عينيه برؤية ميثا..محبوبته الازليه..لقد تكحلت عيناه بمرآها..اااااااااااه يا خليفه لكم انت سعيد الحظ فلن ترى الكوابيس بعد اليوم..ولن تطاردك احلام الشر..وسترفرف السعاده على حياتك..لاول مره احس بأني احسد احداً..
" ربي عطني شوي قوه لين ما ابند من عنده"
خالد: خليفه اترخص الحين يا المعرس بسير ارقد والله راسي بينفجر..
خليفه: برايك يالغالي الله يحفظك..
يسند خالد رأسه للمخده على سريره وبكل هدوء وفي منظر يتقطع له القلب..تنساب دمعه حارقه على خده..لكنه هذه المره لا يستطيع ان يكابر فقد صارت ميثا من محرمات الحياة..ولكن كيف ينسى..
استجمع قواه وامسك بهاتفه واتصل ب 08050 ......وارسل رساله صوتيه الى ميثا...
وفي غرفتها وبينما تبدل ملابسها وتستعد للنوم...تصلها رساله من 123 لتسمعها ...وكانت من رقم خالد الذي جعلها تنتفض في مكانها...
** بحضر زفافك يا حياتي ..بحضر زفاف اللي هويته..وبرزف عشانك لا تحاتي ..وبعطيك كل اللي بغيته**
تصدم ميثا وعرفت بان خالد قد علم بكل شئ..وبدون ادنى شعور اتصلت لاول مره في خالد..الذي تملكته الدهشه من اتصال ميثا..ولكنه تمالك نفسه وظل الهاتف يرن بين يديه ولكنه يرد فقد ابت عليه رجولته ان يخدع اقرب الناس اليه..وقلبه يتقطع وفي اعماق نفسه يود لو يتحدث معها..وتستمر بالاتصال ولكن بدون فائده..
ارسلت له رساله..
ميثا( ارجوك رد علي بس كلمتين والله)
ولكن خالد كان اقسى من ان يرد عليها...وواصلت الاتصال بدون أي نتيجة...ثم استسلمت في النهايه وقررت ان تنام ولو انها تدري بان النوم لن ياتي الليله الا مؤخراً...
.................................................. ....</font>
<font color='#728FCE'>الحلقه الرابعه والعشرون
وفي يوم السبت في محاضرة الفن..تدخل شما الى المحاضره وقد بدأ الاستاذ بالشرح ولكنها تلتفت يميناً وشمالاً بحثاً عن ميثا ..في حاله غير مجديه للبحث لانها غير موجوده...
وفي نفسها" اكيد غايبه...مستحيل ميثوه تغيب يمكن صار بها شي..لا لاا..بسم الله عليها ان شاء الله ما يصير بها أي شي .."
وبعد ربع ساعه تدخل ميثا متأخره ...وتنضم معهم للمحاضره...
ويرتاح قلب شما من التفكير ...ولكن ما ان انتهت المحاضره حتى خرجت ميثا مسرعه نحو الحمام فقد كان هاتفها المتحرك يهتز في الحقيبه..وقد استغربت شما من سرعتها هذه بالخروج من المحاضره ما ان انتهى الاستاذ منها...
ميثا: الو..
.....: السلام عليكم..
ميثا: وعليكم السلام..
....: انتي ميثا..؟؟
ميثا: هيه انا.. من انتي..
....: شحالج..؟؟
ميثا: بخير الله يعافيج بس ما قلتي لي من انتي...؟؟
....: مب مهم بس حبيت اقولج خليج بعيده عن خالد وما في داعي تقربين منه لانه جريب بيستوي خطيبي..وما اظني يرضيج تسببين حق عمرج مشاكل ولا بين الناس..الا اذا يرضيج تفرقين بين الاهل...
ميثا:....................
.....: سكتي مثل ما تبين اتمنى اكون وصلت لج المعلومه ولا تتحريني خايفه منج لاني وبكل بساطه مب مسويه شي غلط وانتي تعرفيني عدل ..انا روضه بنت عم شما وخالد..وخلينا جي حبايب حلوين وما في داعي تلعبين بذيلين خليج لولد عمج وبعدي عن ولد عمي..يكفي اللي استوى به من يوم خطبج..ورديتيه يعني راحت عليج..واغلقت ميثا الهاتف في وجهها...
وتقف امام المرآه شبه متماسكه..وتدخل شما الحمام لترى ميثا تغسل وجهها وتنصرف بسرعه من الحمام..تصرف ميثا اثار جنون شما..التي كانت مصممه ان تعرف ما الذي سوف يجبر ميثا على البكاء...والحضور متأخره من البيت وفي نهاية المحاضره تخرج مسرعه للحمام وتخرج منه وهي تبكي..." لا والله لازم اعرف شو مستوي ومستحيل اهدها جي..."
خرجت شما من الحمام بسرعه ودخلت للصف ولم تجد ميثا..
ساره: تبين ميثا..؟؟
شما: هيه ما شفتيها...؟؟
ساره: حطت كمبيوترها في الشنطه مع الكتب وسمعتها ترمس تلفون وتقول ناصر تعال الجامعه..
شما باندهاش: وروحت...؟؟؟
ساره: الحين بتكون عند البوابه...
شما: بسير اطالعها..
ساره: الاستاذ بيرد الحين..
شما: فقدت ويهه مب ناشده عنه..
وتخرج شما بسرعه نحو البوابه التي ستخرج منها ميثا..وتجدها واقفه بانتظار احد اهلها او ربما كانت تنتظر اخوها ناصر..
شما: ميثاااني ..
تلتف ميثا بسرعه: هلا..
وعندما ترى ان شما هي من تناديها لا تكاد تصدق...
ميثا: لبيه..
وتقرب منها...
شما: ليش بتروحين البيت عسى ما شر ليكون بس حد من الاهل تعبان..؟؟
ميثا وهي مبتسمه: لا محد تعبان ..انا اللي تعبانه..
شما:سلامات شو فيج غناتي...
لم تستطع ميثا ان تستوعب طول الفتره التي مضت والقطيعه التي حصلت بينها وبين شما..ومرت الاحداث بسرعه كبيره في رأسها..من عرس حمده الى مكالمة روضه قبل دقائق..لقد كان السؤال من شما عادياً ..لكن كم كان يعني لميثا..التي لم تتمالك نفسها وانهارت باكيه وكانها قد اخرجت كلما تجمع في خاطرها منذ نصف سنه تقريباً...
سحبتها شما من يدها وهي مستغربه والى اقرب صف خالي من الطالبات ادخلتها...
شما: ميثاني لا تقطعين قلبي شو فيج...
ولكن ميثا استمرت في بكاء يقطع القلوب ويهز النفس..علها بهذا البكاء ارادت ان ترتاح..ولم يكن امام شما التي ذهلت من حالها الا ان تضمها بكل قوه الى حضنها..في محاولة لتهدئتها...
شما: ميثا حياتي فديت روحج ما شي يرزا...تري مالي غيرج ومالج غيري..الله يلعن الظروف اللي فرقتنا..والخبال اللي كان براسي وراسج..
ميثا وهي تبكي وبصوت متقطع: انا كارهه حياتي متضيجه محد حاس فيني ..لروحي ولحد يدري عني شي...
شما وقد تقطع قلبها من هول ما تسمع: ميثا شو هالكلام بس خلي عنج الدلع..يالله سيري غسلي ويهج وروحي البيت ارتاحي واول ما تنشين سوي لي تلفون..
ترفع ميثا رأسها: صدج..؟؟
شما: عيل تشوفيني انكت..؟؟
ميثا: خلاص تلفوني يدق شكل ناصر وصل بسير عنج الحين...
شما: انتبهي لعمرج ميثااااااااااااااااني...
ميثا مبتسمه: وانتي بعد...
وتخرج ميثا مرتاحة البال...وشما عادت للصف وكأن للمحاضره طعم اخر هذه اليوم...
..............................
في بيت سالم ابو منصور...تتصل روضه ب حصه...
روضه: ادبتها الخايسه وبندت في ويهي الله ياخذها..
حصه بعصبيه: صدج انج ما تستحين يا رويض والله انا بريئه من حركاتج هاي..وما بي أي مشاكل ويا ريلي واهله بسبت حركات اليهال هاي اللي تسوينها..
روضه: برايج..
حصه: والله يا روضه حركاتج هذي ما تسويها وحده مراهق وبذكرج بعدين ان هالتصرف اللي سويتيه بيخلي ميثا تكبر بعين خالد يوم انها ما ردت عليج..
روضه: خلي نصايحج لعمرج..يا حصه..انا اعرف كل شي اسويه واحسب له الف حساب..
حصه: الله يعين ...بخليج الحين مهاري تصيح...
روضه: ادري انها ما تصيح بس تبين تبندين...
حصه: والله يا روضه مالي بارض ارمس..اللي تسوينه يسود الويه..
روضه: باي ..
وتغلق في وجه حصه..من العصبيه.....
......................................
في شركة ابو هزاع....
خالد: هاه بويه بدينا بالحركات..اشوفك بتطلع...
ابو هزاع: والله الشركه شركتي وانا حر بالوقت اللي ابى اطلع فيه واللي بتم فيه..
خالد: ههههه وين ساير..
ابو هزاع: بسير اييب لي سامان للمزرعه..
خالد: متى بتسير..؟؟
ابو هزاع: الاسبوع الياي...
خالد: الله وياك...
ويخرج ابو هزاع..ويجلس خالد في مكتبه...يمسك هاتفه ويجد فيه مسج...
ميثا( كانك لقيت اللي تحبه ويغليك...حنّا لقينا اللي مسح ذكراك)..
خالد بين نفسه" شيييت بلاها هذي ...شو صار ..بحياتها ما طرشت لي شي شرات هالمسج...هالبنت غريبه..استوينا بقصة هاللي يقول..ضربني وبكى وسبقني بالشكا...شو بلاها هي تخبلت ...الحين منو اللي ودر الثاني...والله صدج هالحريم ناقاصات عقل ودين..."
..........................
جلست ميثا تبكي بغرفتها..وتنتظر بلهفه ان تتصل فيها روضه مره اخرى..لكي تستطيع ان ترد عليها...ولكنها كانت تعلم في قرارة نفسها انها مهما وصلت بها الشجاعه حدها فهي لن تستطيع ان ترد على احد..بأي اسلوب غير راقي...
ونزلت ميثا الى غرفة عبدالله بالرغم من الموقف الحاد الذي حدث بينهم قبل يومين...
عبدالله: هاه خير شعندج..؟؟!!!!
ميثا: عبدالله ابيك تغير لي رقم تلفوني..
عبدالله: ليش ان شاء الله...
ميثا: ما شي بس مضيج بي ابي اغيره..في بنات ما حبهن يتصلن علي وابي اغيره...
عبدالله: حطي هالبطاقه هني...وسيري حجرتيه ..على طاولة الكمبيوتر في الدرج اللي تحت في بطاقه بس فاتوره مب خط محد مستعملنها كنت ابيها لامايه بس خذيها وهاي بعطيها الدريول...
ميثا: زين خلاص...
وتخرج ميثا من عند عبدالله وهي مرتاحة البال فلن يزعجها لا خالد ولا خطيبته روضه...
.............................
بعد صلاة العشاء تتصل شما بميثا ولكن يرد عليها سائقهم..وتغلق الهاتف بوجهه وتعاود الاتصال...بدون فائده واخيراً تتصل على البيت...
شما: سلا م عليكم..
ميثا: هلا والله وعليكم السلام...
شما: لعنبو العدو..وينج من الصبح مجابلني هندي هباه الرب من الصبح يالس يرد عليه والله لو ما المستحى جان سبيته سب..
تضحك ميثا...
ميثا: ههههههههههههههههه والله وحشتني سوالفج...هاه دريولنا الخبل..
شما: وليش مسويتنه سكرتير يرد على التلفون..
ميثا:ههههه لا والله بس عطاه عبدالله خويه رقميه الجديم....وانا طلعت واحد يديد...
شما: شعليج...
ميثا: شماني اريد ايي بيتكم والله تولهت عليكم...وعندي كلام وايد ابي اقوله لج بس ويه بويه...
شما: شو رايج بالويكند...
ميثا: ان شاء الله بس على الله يطيعون...
شما: ليش ان شاء الله شو مستوي عليهم عسب ما يطيعون...؟؟!!
تصمت ميثا...
شما: رمسي...
ميثا: تري من يوم خطبني خليفه وانا في الحكره..
شما بصدمه قويه: شو تقولين..؟؟!!!!!
ميثا: بليز يا شما لا تناقشيني بشي لين ما نتجابل...ف بيتكم..
تتنهد شما: على خير بإذن الله..
وتدور بينهن احاديث الى ان ينزل خالد من الاعلى بعد ان رأى شما تتحدث بالهاتف...
خالد: قومي يالله بندي التلفون..وسيري سوي لي شاهي...
شما: زين اصبر شوي..
خالد: قومي يالله انا طالع الحين..بسرعه..
شما: ميثوووه عقب ارمسج خالد يبيني شوي...
ينتفض خالد وكأن افعى قد لدغته....
وتتلعثم ميثا ولكنها تتماسك...
ميثا: شماني باي وسلمي على خالوووه...
شما: واصل السلام ربي يحفظج...
خالد: مب جني سمعت اسم ميثا...!!!!
شما: هيه سمعته ليش في شي...؟؟؟
خالد: اممممم..ما ادري...بس مب جنه غريب..
شما: شو اممم وشو اللي غريب انا ما شوف شي غريب...ربيعتي ويالسه ارمسها..وبعدين بليز خف شوي من حركات الاستهبال ..واثقل ولا تستعبط..ترى مب شي انك تتم تغازل خطيبة خوّيك..
خالد بعصبيه: انتي سكتي منو قالج انها خطيبته ...!! شو تخرفين انتي..صدج ان ما شي عقل..
شما باستهزاء: وانت ليش حارق عمرك...مخطوبه وعرسها بالاجازة...لا تعور قلبك زياده..
وتخرج شما للمطبخ..لتعد الشاي لخالد..الذي بقي في الصاله يحترق من القهر والالم...وعندما تعود وجدته قد خرج...
ومن الاعلى تنزل نوره..
نوره: وين خالد..؟؟
شما: توه ظهر لحقي عليه يمكن بعده يشغل الموتر...
تنزل نوره بسرعه...
شما: ليش مستعيله...؟؟
نوره: نسى موبايله...
وفي موقف السياره تعطي نوره خالد الهاتف الذي امسكه وارسل من فوره لميثا رساله...
( اذا كان جفاك مقصود اقابله بصبري...لكن اذا كان رضاك موجود اشتريه بعمري)..
ما عرف خالد كيف ارسل الرساله وكيف طاوعته نفسه لفعل هذا الشئ لكنه لم يكن يستوعب كل ما يجري حوله..من رسالة ميثا الاخيره الى اسلوب شما الاستفزازي...في الحديث معه...
وبعد دقائق..اتصلت ميثا بخالد...يرد خالد بكل لهفه وشوق...
خالد: هلا ومرحبا والله الحمد لله دقيتي والله كنت متوقع بتدقين...
السائق: شو هادا بابا شو يقول انت من يسوي مسج في هدا تلفون..
يصدم خالد: من وين طلعت غربلك الله فلختني....؟؟
السائق: هدا تلفون مال انا جديد...انت يريد من..؟؟
يغلق خالد الهاتف في وجه هذا الابله..
" والله وغيرت رقم تلفونها...ليش جي كرهتني فجأه ..ليش تعاملني جي وهي كل رقة الدنيا فيها..حد موصل لها رمسه عني...ولا ليكون بس خليفه التنك قال لها اني كنت دوم اقوله سير اخطبها..ترى عادي هاه مخه مصدي عادي يسوي أي شي..."
..................................
بعد اسبوع..اليوم هو الخميس...تأتي ميثا لزيارة شما في البيت...وبينما هن في الاعلى...تصعد نوره الى غرفة شما...وتطرق الباب..
نوره: شماااااااااااني بسرعه فجي الباب..
شما: حووووووووو كسرتيه يعلج الكسر شو فيج..
نوره: عمي سالم ...عمي سالم..
شما مندهشه: شو بلاه..
نوره: كلهم هني من عمي سالم وعياله لين عمتيه وكل بناتها رويض ولطوف...
شما: وع وع وع وع..نحن ناقصين هذيل شاللي يابهم..
تغيرت ملامح ميثا بعد ان سمعت اسم روضه..
ميثا: انا بروح البيت...
شما:ليش وين رايحه بدري وتو الناس...
ميثا: لا بس جي لازم اسير...
كانت ميثا تتصل بالسائق بينما شما تحدثها ..السلوك الذي دفع شما لسؤالها والالحاح فيه..
شما: نوره طلعي شوي برمس ميثا..
وتخرج نوره...
تمسك شما ميثا من يدها وتسحبها لتجلس على طرف السرير...
شما: شو فيج ليش ويهج تغير جي....؟؟ في شي مستوي خبريني ...
ميثا: ما في شي بس ابي اروح البيت استحي ايلس وبيت عمج هني..
شما: والله انه عادي بيسيرون الحين...
ويرن هاتف ميثا...
ميثا: اوكي خلاص انا بطلع الحين...
شما: والله انج سخيفه...
ميثا: خلاص مره ثانيه ان شاء الله..
........................................
بعد اسبوع وفي بيت ميثا....ينادي عبدالله عليها.....تنزل ميثا بسرعه...
ميثا: هاه شعندك تصارخ...
عبدالله: عقب المغرب بيي خليفه عسب يسلم عليج تجهزي...
ميثا: اففففففف مابي...
عبدالله: شوووووووو..؟؟؟
تنصرف ميثا للاعلى وترد على عبدالله: زين زين لين المغرب يصير خير...
وبعد ساعه وصل خليفه ...وفي الغرفه تدخل ميثا وتجلس بعيداً عنه...
خليفه: شحالج...
ميثا بقرف: بخير ...
خليفه: ليش يالسه بعيد..؟؟
ميثا: بس احب هالمكان...
خليفه: ليش معصبه...
شما: مب معصبه انت اللي شو فيك...
تم خليفه يسولف مع ميثا ...ولاحظ اسلوبها الجاف في الكلام معاه..وحاول يستلطفها بس ما قدر...وكانت ميثا مصممه توصل له فكرة انها ما تبيه ابداً ...وحتى لو انها تدري ان خالد صار شي مستحيل..بس المهم انها ما تبي تاخذ خليفه لانها بالاساس ما تحبه ولا يباه خاطرها...
خليفه: ميثا سمعيني عدل بقولج شي مهم...
ميثا باستغراب: تفضل..
خليفه: ميثا ابي اسمع منج رمسه وما ابي أي حد يعرفها وانا بعد بقولج كل شي بس ما تظهر الرمسه من بينا خير شر...
ونهض خليفه واغلق باب الحجره...
خليفه: سمعي يا ميثا ..تعرفين من متى اهلي محيرينا لبعض..وتعرفين ان هالشي خارج عن ارادتي وارادتج...وانا ما بقول لج أي شي بس عرفي ان انا لو ما ابيج بقلبي على الاقل بحبج لانج بنت عمي...وتهميني وكل شي فيج في الدنيا هو شي مني...
ميثا: انت تبي توصل لشو..؟؟
خليفه: انتي تدرين وانا ابى اسمعه منج..
ميثا فهمت شو كان خليفه يلمح له ولقتها الفرصه المناسبه انها تقول كل شي وتخبره ...بس هي حلفت انها ما تييب طاري خالد...
ميثا: انت تبي تسألني اذا صار كل شي غصباً عني...يا خليفه انا ما جد مشيت رايي على حد..بس بقولك وما ابيك تضيج مني..ترى كل شي صار بدون محد ياخذ رايي..حالي حال الطوفه...
يبتسم خليفه..
ميثا وقد تغير شكلها : ادري بك بتزعل مني...ترى نحن هني في بيت ابويه كل شي محرم حتى التعبير عن المشاعر..
يبتسم خليفه مره ثانيه..
ميثا وقد امتلأت عيناها بالدموع: انا ما اكرهك يا خليفه بس...
وتدمع عيون ميثا ولا تقدر تكمل ..
وخليفه مبتسم...
خليفه: مسحي دموعج وسمعيني....
ويتنهد خليفه....وبصوت هامس يقول" والله كبرتي يا ميثا ومب انتي البنت الصغيره اللي كنت اشوفها قبل 10 سنين ...يوم كان عمرها 10 سنوات .."
خليفه: ميثا شو اللي تبينه بسويه..تريني مثلج والله وحالي مب احسن عن حالج...لا تتحريني ما شي على هواي..
ميثا: شو تقصد انك ما تبيني ولا تحبني..؟؟!!!
خليفه: ميثا من قالج هالرمسه..بس والله يا بنت عمي بقولج الصراحه..انتي كنتي لي وبتمين مثل الاخت اللي انحرمت منها بحياتي ودايماً كنت اقول بيني وبين نفسي ميثا عندها 16 اخو اللي هم اخواني الثمانيه واخوانج الاربعه..وعمري ما تخيلت اكون ريلج..بس عمري ما قول لابويه لاء...
ميثا: خليفه رمس ابوك وقله انك ما تبيني ...
يبتسم خليفه..
خليفه: لا ما بقول له ما ابيها...لان مالي عذر ..يا ميثا منو اللي ما يبيج...والله ما عنده نظر...لازم انتي تقولين لابوج ما ابيه...
ميثا: بيكسرون راسي...ولا انا قلت لهم...
يصمت خليفه مع ابتسامه حنونه على براءة ميثا وصراحتها المتناهيه...
ميثا: خليفه تدري والله جي حسيت انك مثل ناصر اخويه..
خليفه: ميثا الله يوفق كل واحد فينا للي بخاطره..وبحاول والله اسعدج قد ما اقدر ...وصدقيني الشعور اللي تكنينه لي تريني اكنه بقلبي لج..يا غاليه...
والحين انا اترخص منج بسيير لربيعي خالد محمد هني جريب عليكم في البطين..
ميثا: هيه اعرفهم...
خليفه وقد وقف يستعد للذهاب: من وين تعرفينهم..
ميثا: بنتهم ربيعتيه الروح بالروح..واسم اخوها خالد..
خليفه مبتسم: هيه والله صدج..اسمه خالد...المهم اترخص الحين وان شاء الله مره ثانيه بكمل رمستيه وياج...
وراح خليفه..وحست ميثا انها ارتاحت..لانها قربت من اللي تبي والحقيقه بدت تبان..وان شاء الله في بالها جريب بتفتك من خليفه..
.............................</font>
<font color='#728FCE'>الحلقه الخامسه والعشرون
وفي بيت ابو هزاع يوم الجمعه الضحى...يستعد ابو هزاع للذهاب ويتصل بالعمال ليتوجهوا الى ليوا ...
ابو هزاع: يالله هزاع دير بالك على البيت..
هزاع: ان شاء الله ابويه لا توصي حريص..
شما تحتضن ابوها: ابويه لا تطول ترى هاي اول مره بتم فيها اسبوعين هناك..
ابو هزاع: لا تحاتين وادرسي عدل...وانتبهي لدروسج في الجامعه...
نوره وقد سحبت شما: ابويه لا تتأخر ترى مب شي البيت وانت محد...
ابو هزاع: وين مهاري وفطيم..
هزاع: لا حول يا ناس ابويه ما بيسافر... بنات خلن البزا واصطلبن عاد..شخليتن حق فطيم ومهاري...
نوره: يالله تغار...
تضحك حصه...وتسلم على عمها...ويروح ابو هزاع المزرعه..ويرجعون كلهم البيت...طبعاً خالد مب موجود...وام هزاع شوي كانت متضيجه وتمت بحجرتها...( كيفها ريلها تغار عليه ولو انه شيبه ولا تتحرون الحرمه يوم تكبر ما تغار على ريلها)...
.......................
في بيت سالم عم شما...
منصور: اليوم رمسني ذياب ولد سهيل بن حابس..يبي يخطب روضه...
حمد: وشو قلت له...؟؟
منصور: شو بقوله يعني...؟؟؟
حمد: تتريا خالد انت..؟؟ لا تستوي شرات اهلك صغير العقل..يا بوك زمانا وزمان ابويه وهله تغير...غصب طيب تبون تيوزن روضه لخالد..
منصور: ما حيدك قلت هالرمسه يوم بغيت تاخذ حمده...
حمد: على الاقل انا كنت ضامن مشاعرها وهي ضامنه اني شاريها.بس خالد ولا مبين شي ولا حد حاس انه يبي روضه حتى عمي محمد ما طرا الموضوع لابويه...
والله ان نحن عاقين عمارنا عق يا بوك لا تضيع نصيب اختك ولا ترد الريال وقرب بولد سهيل ..ما شاء الله روضه كلٍ يتمناها ..واللي خطبوها من شيوخ القبايل مب أي ناس...
منصور: والله مدري شقول لك...شاللي مب عايب خالد بروضه...يستحي على ويهه هالصايع اللي مرابط لي فالمولات اربع وعشرين ساعه...
والله انه ما يستاهل ظفر روضه...عيل والله لا اقهره واقرب بولد بن حابس وخل نشوف شو يستوي..
حمد: والله ها هو عين الصواب...
............................
وفي نص الاسبوع...
خليفه في ميلس بيت بوهزاع...
خليفه: والله يا خالد بقولك شي بتضحك لين ما تقول بس...
خالد: هاه شعندك مع ان كل اللي تقوله يسد النفس...
خليفه: لا هو ما يضحك ..هو من كثر ما هو يعور القلب يضحك...
خالد: يا ثقالتك خلصنا وقول...
خليفه: الويكند اللي طاف يوم ييت بيتكم عقب صلاة العشا...تحيد ولا لاء..؟؟
خالد:هيه شو استوى...
خليفه: كنت ببيت عمي حميد..
يصمت خالد...
خليفه: سرت ازور العروس المحروسه...وما تدري يا خالد صار اللي ما كنت اتوقعه..
خالد يحاول ان يبدو طبيعياً..: هاه شو صار..؟؟
خليفه: مسكينه البنت والله اني ظلمتها تخيل وانا ارمسها بس جي قلت بعطيها شوي امان وبشوف رد فعلها...البنت ما صدقت خبر طلعت كل اللي بالخاطر وجنها تعرفني من 100 سنه..
كان خليفه يتكلم وخالد ميت مكانه يحترق...وده يقوم يصفعه بس شو يسوي مجبور انه يتم ساكت...
خليفه: حسستها اني ما ابيها وكنت ابي اشوف ردة فعلها..والله ما عطتني فرصه افكر بأي شي..وقالت لي انها ما تبيني ومغصوبه علي..لا وازيدك من الشعر بيت والله وقالت لي بكل سرعه جنه شي بإيدي ... سير كلم ابوي وقله انك ما تبيني...
خالد تجمد مكانه ..وجن حد صب عليه بحر من الجليد وابتسم ابتسامه من الخاطر...وما صدق عمره وتم مبتسم وشاق الحلج..اللي يشوفه يقول خلاص ميثا استوت حرمته من الوناسه...
خالد: ههههههههههه احلف بالله يا خليفه..
خليفه على نياته يضحك: هيه والله وانا تحريتها متعلقه فيني واقول ما ابي اجرح احساسها..طلعت البنت مغصوبه بعد...
خالد: يا حليلك والله..
خليفه: الحين اقدر اقول لابويه وانا مرتاح اني ما ابيها...وخله يستوي اللي يستوي ..دام البنت ما تبيني عندي حجه واقدر اقنع اخواني يقنعون ابويه العنيد...
خالد: زين يا خليفه انت يالس تفكر بعمرك بس ما فكرت بالبنيه..وما تدري لو انك قلت لاهلك انها ما تبيك ..اكيد الرمسه بتوصل لاهلها..وتدري يمكن بهالطريقه ان تأذيها واكيد اخوانها ما بيسكتون..و يمكن توصل السالفه لمد الايد..يعني انت تجاهلت البنت وحالتها وفكرت بس كيف تطلع نفسك من هالموقف...
خليفه: بل عليك محقق سياسي..كيف فكرت بهالطريقه والله ما يت على بالي ...والحين ردينا نتعقد من اول ويديد...يالله يا ذكي مثل ما ورطتني انقذني وعطني حل اطلع به من هالورطه...
خالد: ما ادري تصرف..مثل ما عشمت البنيه تحمل اللي ياك..لازم قبل تسوي أي شي تحسب له الف حساب..
ويستمر النقاش بين خالد وخليفه...
.............................
وبعد شهر... حميد جالب بيت ابوه فوق تحت ومستعجل الحبيب..على انه يملج على شما..وابوه يقول له يتريا والولد ما فيه صبر...
واخر شي اتصل سالم في اخوه محمد ابو شما..
محمد: يا هلا والله ومرحبا يا بو منصور..
سالم: الله يحيييك....شحالك يا خوي..
محمد: بخير وسهاله ربي يعافيك...
سالم: ما مليت من ليوا وهالمزرعه اللي ماخذه كل وقتك..بعدين ام هزاع بتغار...
يضحك محمد: لا ما عليك يا سالم انا مرتب اموري وان شاء الله كم يوم وبرد بوظبي..وبعدين والله عندي مشاغل وايده هني...
سالم: هيه والله نحن بعد مستعيلين ترد بوظبي..عندنا شوية مواضيع بغينا نرمسك فيها..
محمد: خير عسى ماشر يا بو منصور..
سالم: لا والله بس بغيت ارمسك بسالفة حميد وشما...
محمد: شفيهم..؟؟
سالم: والله الولد مأذينا يبي يملج على البنيه يقول لين متى ونحن بنتم جي...
محمد: والله الساعه المباركه يا بومنصور بس اصبر لين ما رد من ليوا...
سالم: بس ما قلت لي شو ردت عليك البنت...؟؟
محمد: والله انا شاورتها بالموضوع ورمستني بعدين وقالت ان الشور شور ابوها..
سالم: ونعم التربيه والله..
محمد: عيل نشوفكم ان شاء الله عقب ما رد من ليوا...
سالم: على خير ان شاء الله لا تبطي علينا...
محمد: لا ان شاء الله يومين وراد صوب بوظبي ...
سالم:في وداعة الرحمن..
محمد: الله يحفظك..
..............................
وفي الجامعه بعد كم يوم...في مبنى ال X Building وبالتحديد في المبنى الارضي كانت شما وميثا تبحثان عن أي صف خالي من المحاضرات لتجلسان فيه بعيدا ً عن الازعاج..حيث ان غداً هو موعد تسليم الملفات والبحوث..ليبدأ الاسبوع القادم اسبوع اختبارات منتصف الفصل...
ميثا: افففف اخيراً لقينا كلاس بس على الله ما نشوف حد من بنات التخصص اللي يرفعن الضغط ويقولن لنا ان في كلاس هني..
شما: برايهن..والله انا ما بقوم من هني الا الساعه 3 يوم بيبدا كلاسي..بعدني ماا خلصت شغلي..وباجر التسليم..
ميثا: اقول شو رايج نسير ال Library هناك ما شي ازعاج وبنفتك من الحشره..
شما: لا بويه مب سايره هناك توني شايفه ساره وحنان يايات من صوبها ويقولن زحمه وكل الاماكن محجوزه..روحهن يدورن على مكان...
الا اقول اتصلي بهن وخلهن ييلسن ويانا..حرام ساره مب مسويه ولا شي بنساعدها..
ميثا: ساعدي نفسج اول وبعدين ساعدي الناس...
شما: وحليلي والله مضغوطه واكسر الخاطر مب دحيحه شرات بعض الناس...
ميثا: اذكري الله فقدت عدوينج يا خوفي لو ارسب باجر ولا الاسبوع الياي يا ويلج والله...
وتتصل ميثا بساره وحنان ...وبعد ربع ساعه وصلت ساره وحنان الصف الذي تتواجد فيه شما وميثا..
ترمي ساره حقيبتها على الطاوله وتجلس على اقرب كرسي..
ساره: تكسرن ريولي وانا يالسه ادور من ال Building Y و Building Z واخر شي يطلع في كلاس فاضي هني..في ال Building X
حنان: ياالله قومي طلعي اوراقج والفايل بنخلص كل شي اليوم...
ميثا: ساروه تبين أي مساعده..تراني فاضيه..
حنان: الكريم ما يسأل يالله تعالي بسرعه..وانتي يا شما بسرعه تري باقي لها وايد..
شما بسخريه: بس بس الله يخليج لا تعصبين بي روحي بنفجر ..مب مخلصه شي وانتي تقولين لي اساعدكم...والله ما فيكن خير ولا حد بتساعدني والله شكلي بعيد الكورس...
حنان: والله انتي وساره يبي لكن ضرب عنبو شهر ونص شو يالسات تسون ما خلصتن شغلكن..
ميثا: والله ما دري بكن..
ساره: بس سكتوا عن المذله اذا ما بتساعدوني ذلفن هناك ولله بمووووووت باقي لي وايد والله..
وتبدا حنان وميثا الشغل ويا ساره ويساعدون شما شوي...وبعد ساعه يعني تقريباً على الساعه واحده الظهر ..تدخل شلة بنات والظاهر انهن بنات متعودات يقعدن في هالكلاس وفجأه لمحت ميثا ويه ما تحبه بين هالبنات بس حاولت تخفي شعورها ولو انها طالعت فيها بنظرات غريبه...
روضه كانت مع اللي موجودين....
شما: اوهووووو وانا اقول الازعاج ما يي الا من رويض وشلتها ..
وقامت شما وسلمت على روضه وربيعاتها...
روضه: تروا ها مكاننا ومحد ييلس فيه غيرنا..بس اليوم بنسوي لكم واسطه عسب بنت عمي وياكم..
حنان باحتقار: والله الكلاس مب مكتوب عليه من برا كلاس روضه وربيعاتها..
تضحك ميثا ولو ان ما فيها ضحك بس تبي تقهر روضه..
روضه: بس اليهال ما يرمسون يالسات في كلاسنا وبعد يتفلسفون...وبعدين قالوا الضحك بليا سبب...وانتوا كملوا الباقي...
ميثا بعصبيه حاولت ترد عليها بس احترمت وجود شما اللي استغربت من هالحرب الطاحنه..
ساره وخلاص شوي وتصيح: صدج اني ما شفت حد اسخف منكن والله اليلسه في الشمس ارحم من مجابل هالوييوه..
شما: يا جماعه شو فيكم شو السالفه استهدوا بالله..
حنان: يالله يا ساره قومي بنظهر من هني ما نبي نيلس في مكان عند ناس ما تعرف الذوق..
روضه: خليناه لليهال...
ميثا: وانا بعد بطلع يالله يا شما ولا تبين تمين هني لروحج..
روضه: انتي مالج شغل سيري وخلينا ساكتين احسن..ولا تتدخلين في شما...
ميثا: لا رمسي تقصدين ساكتين على شو...تري اشكالج ما يهموني والله..
شما: حووووووووو شو فيكم لا تخبلن بي شو مستوي..خلاص يا روضه بنطلع والله..
روضه: مب اشكال هاي اللي ترابعينها يا شما..
ميثا: شما قولي لها تسكت تريني مب ساكته حبا فيها بس والله احتراماً لج انتي وبس..
روضه: لا سكتي احسن ما يعرفون العالم سالفتج يا ...........
وتخرج ميثا بسرعه مع حنان وساره ..
شما : روضه ابي اعرف كل شي قريب الحين عندي تسليم ومب متفيجه بعرف منج كل شي عقب..
وتخرج شما خلف ميثا والبقيه..
وفي الحديقه في ساحة الجامعه تجلس شما وميثا والباقيات على العشب..اذ ان جميع الصفوف مزدحمه بالبنات والازعاج لن يترك أي فرصه لاي احد ليجلس للدراسه..
ساره تحدثت بكل براءه لانها لا تعرف روضه ولا تدري انها ابنة عم شما..
ساره: افففففف والله ما ارتحت لهاي البنت ما ادري جي حسيتها خقاقه..وغبيه بعد..
تضحك حنان..بينما تلتزم ميثا الصمت ..
شما: هههههههههههه هيه والله وايد..
حنان: ساروه يا خبله هاي بنت عم شما..
ساره وقد احمرت خجلاً: سخيفات والله وليش ما ترمسن من الصبح..
ويضحكن جميعاً...
ساره : بس بصراحه الله يعين اللي بياخذها..
شما تتنهد: ويعين اللي بيسكن وياها..
كل هذا كان يصير وميثا ساكته ولاحظت ان الحاله بدت تتعقد وروضه مصختها وتنغيزاتها زادت...والله يعين محد يدري شو يمكن تسوي ترا عادي اللي مثل روضه جي يفكر ومتوقع منها تسوي أي شي...
....................................
اليوم هو الجمعه وهو موعد عودة ابو هزاع من ليوا... ....في بيت ابو هزاع...الجميع متواجدون...وحمده اتت لزيارة اهلها وقد زفت لامها خبر حملها.
...يتأخر خالد...وهزاع....تتصل بهم شما ...
شما: مرحبا هزاع ...
هزاع: هلا شما ...تريونا على العشا ادري امايه محرجه ...بس تريونا...خمس دقايق ونحن عندكم...
شما: اوكي يالله ...
وتذهب للصاله....
شما: امايه يقول هزاع خمس دقايق وبيكون هني....
نوره: وابويه متى بيي...
ام هزاع: ما ادري والله دق الظهر وقال اليوم بيرد من المزرعه بس ما حدد أي وقت...يعني يمكن يي متأخر..
شما: يالله بموت من االيوع والله متى بنتعشى...والله مفروض عقابهم ..ما يتعشون اليوم....
حصه: لا والله حبيبتي ريلي ماله خص...
فاطمه بنت هزاع: انا ابويه لاء.... بيتعشى ويانا سكتوا..اذا حد ينحرم من العشا حرموا عمي خالد..
نوره: يا سلام يا ام لسانين انتي ..حلال على ابوها وحرام على اخويه..
ويضحك الجميع.....ثم يحضر خالد وهزاع وينضموا اليهم .....يتبادلون الاحاديث والضحكات...وينصرفون بعد العشاء الى غرفهم....
...........................
وفي صباح اليوم السبت يوصل خالد نوره وشما الى المدرسه والجامعه....وينصرف للشركه...
خالد: غريبه ابويه تأخر اليوم...بسم الله الرحمن وعده ان يي امس بالليل او اليوم الصبح...بدق له وبشوف....
يتصل خالد بوالده..."ان الهاتف المتحرك الذي طلبته مغلق او خارج نطاق الخدمه ...يرجى الاتصال فيما بعد"
خالد: يوم بيوصل اكيد بيسوي تلفون...بتصل بهزاع ابي اتطمن قلبي يعورني...
هزاع: هلا ومرحبا خالد هاه شعندك من الصبح...
خالد: ابويه تاخر وانا مب مرتاح المفروض يوصل اليوم او البارحه...
هزاع: يا ريال خل عنك...ابويه دوم يقول بيي اليوم ويرد عقب يومين..
خالد: خير ان شاء الله...
هزاع: برايك والله انا مشغول وايد بخليك الحين...
.................................................. .....
وفي الجامعه...
شما: حنان...أي ساعه علينا كلاس الارت...؟؟
حنان: الساعه وحده الاعشر ...بتحضرين...
شما: والله مجبوره...شسوي والله مالي بارض بس غيابي واصل حده...
حنان: عيل اشوفج هناك ان شاء الله...
تدخل ميثا الى الصف...بينما تجمع شما اغراضها مستعده للخروج...
ميثا: شما وين سايره
شما: هالكلاس بيون فيه بنات عقب شوي ..قومي نسير مكان ثاني..
ميثا: يالله..
...................
في مكتب هزاع...يرن هاتفه ....
هزاع"اووه هذا رقم ابويه غريبه فتح تلفونه"..
هزاع: مرحبا ابويه...
المتحدث : السلام عليكم ورحمة الله
هزاع مستغربا بعد ان نهض من مكانه:منو انت ...
المتحدث: معك الضابط سالم محمد ..
هزاع: بسم الله الرحمن الرحيم..
المتحدث: انت من عياله..
هزاع فزعاً:هيه... شو صار فيه وانت ليش راد على تلفونه وبأي حق تدق لي من تلفون أبويه...
المتحدث: على مهلك هوّن عليك ....بس لو سمحت اخويه انت ولده الكبير...؟؟
هزاع: ارجوك لا تحرق دمي هيه انا ولده ليش شو فيه...
المتحدث: العمر كله لك باذن الله ..والبقا براسك...تعال مستشفى خليفه ...عسب تكملون باقي الإجراءات..
هزاع يصرخ بهستيريا غير مصدق: انت جذاب ابويه ما مات انت ان شاء الله بداله ......انت وين انا ياينك الحين ....
المتحدث: لا اله الا الله قلت لك تعال مستشفى خليفه...
يخرج هزاع مسرعا لا يرى شيئا امامه وكان الدنيا قد اسود لونها ...يقود سيارته بسرعه جنونيه لا يرحم نفسه لا يستطيع الصمود تخونه دموعه...تنزل بحراره على خديه وتمنعه من مواصلة الطريق.....يسرع اكثر واكثر يسابق الوقت.." لا لاء ابويه ما مات ابويه بعده حي يا رب ارجوك لا تاخذه منا يا رب ارجوك ....ما اقدر اتصور الدنيا بلاه...ابويه ارجوك لا لاء ترياني انا ما اسوى شي بدونك..."
يصل مستشفى خليفه يركض مسرعا للداخل...يتصل برقم والده..يرد عليه الشرطي ..:.تعال قسم الحوادث بسرعه.....
يصل هزاع...ليرى جثمان المرحوم مسجى وقد غطوا وجهه بقماش ابيض....يجثو على ركبتيه...ويبكي بنشيج مسموع منهاراً لا يبالي بمن حوله.." لا لاء انت ما مت ...لا يا بويه ارجوك نش ..بعدنا محتاجينك...ابويه..ارجوك ...عشاني يا بويه رفجة عليك...تقوم...عشان نوره ...اذا مب عشاني عشان شما اللي تموت فيها..لا تكسر بخاطر امايه ..ابويه ارجوك اسمعني.." ويدخل في نحيب مستمر ...ينهار و يحاول احد الاطباء مساعدته...على النهوض...
الدكتور: استغفر ربك يا ولدي هذا قضاء الله وقدره لازم يكون ايمانك بالله قوي لا تخلي الشيطان يسيطر عليك...
هزاع: كيف ما تبيني احزن وهو كان لي السند والعون هذا ابويه...بذمتك كيف تبيني اقول لامي الحين ولا خواتي اللي صاروا يتامى ...ولا بناتي كيف اقولهن ...ان اكثر انسان يحبهن حتى اكثر من ابوهن مات...كيف كيف ....
الدكتور: قل لا اله الا الله...اذكر الله...هم السابقون ونحن الللاحقون...
هزاع: لا اله الا الله......
يمسك هزاع هاتفه ويتصل في خالد.......ويطلب منه احضار حمده وحصه والبنات الى المستشفى...ولو انه كان يعتقد انه قرار غبي ولكن في مثل هذه اللحظات يغيب التفكير..
يحضر خالد الجميع الى سيارته...وهو يرتجف لا يدري ما يقول...يمر على الجامعه ويطلب شما...التي تهرع بخوف للخارج...لترى امها بالسياره مع حمده ونوره وام هزاع....
ام هزاع: شفيك يا خالد اذا ما بترمس والله اني ما بسامحك...ابوك شو صار فيه ارمس يا خالد...
خالد: يا امي الله يهديج ..بس خلينا نوصل....
الدموع تترقرق فوق خديه لا يكاد يرى ...العالم انهار ...الحياة لم تعد كما كانت...." ابويه ليش يا بويه....اشمعنى انت ...لازم احاول اكون متماسك..عشان خواتي عشان نوره وشما....صاروا يتامى يا ربي ...الطف يا رب وهون عليهم الصدمه...."
ويصلون للمستشفى......وفي المكان او الغرفه التي يوجد فيها ابو هزاع....يقف هزاع محمر العينين..منهار القوى...
هزاع: امايه البقا براسج ..ابويه خلاص راح....ابويه الله اختاره اليوم...
ام هزاع: ....................
بدون ان تتكلم وبصمت بالغ ..ضربه قويه على ارضية المستشفى...تسقط نوره مغشياً عليها وتتبعها ام هزاع....
شما تصرخ ويتردد صراخها في جنبات الممر والمستشفى بل الكون بأسره: لا لاااااااااااااااااااااااا ا ابويه ما مات انت جذاب...انا اكرهك..ابويه ما مااااااااااات ..انتوا اللي موتوا احسن ابويه ما مات ..انا اكرهكم كلكم اكرهكم كلكم...
وتنهار باكيه.......تصرخ: وينه ابي اشوفه وينه ابي ابويه ...انتوا جذابين .......ابويه ما مات...
يجذبها خالد من يدها...ويضمها الى صدره بقوه....
يبكي منهاراً: لا يا شما ابويه مااااااااااات خلاص ابويه مب موجود...شما اذكري الله...
تحتضنه بقوه...: لا لاء يا خالد..هاه اللي مات مب ابويه...مب ابويه ارجوك يا خالد سير تأكد يمكن يطلع مب هو..خلادي ارجوك عشاني خلني ادخل ابي اشوفه ارجوك...
خالد: ما يخلونج ووالله ما يخلون غير الرياييل...شما انتي بس وحدي الله واذكريه.....
شما: لا اله الا الله....وتستمر في البكاء...
وفي الغرفة الاخرى ام هزاع....مغمى عليها ولم تفيق بينما نوره استيقظت من الاغماءه وما ان رأت حصه تبكي بجانبها..حتى غشي عليها مره اخرى.......
حمده...مع هزاع ....تبكي بحرقه في احضانه....: لا يا هزاع...ابويه سندي وعوني راح..لا يا هزاع...الوحيد اللي بالكون كان يهمني وجوده راح...لا يا بويه...وينك لا تسير عني انا محتاجه لك ارجوك يا بويه انا ما اسوى بدونك..لا تخليني..
هزاع يحتضنها بقوه: لا يا حمده نحن لازم نكون اقوى من جي ...لازم نحن اللي نخفف عن امي والبنات الصغار..نحن اللي لازم نفرح ابويه..ان امي وشما ونوره ..ما بيتعذبون بعد ابويه....
حمده تبكي بقوه ولا تستطيع وقف دموعها: لا لا يا هزاع ما اقدر والله ما اقدر انا اضعف عن جي انت ما تعرف ابويه شو بالنسبه لي..هزاع ارجوك انا بعد ابي اموت وياه.....ليش يا ربي اشمعنى ابويه...ليش ابوي بالذات....
هزاع: استغفري ربج لا تخلي الشيطان يدخل من بينا...
تنساب حمده من بين يديه...وقد انهارت...ودار بها الكون...مغشياً عليها.....ينقلوها بسرعه الى غرفة خاصه....لتفقد جنينها الذي لم يكمل الشهرين....
يتصل هزاع بعمه سالم ويطلب منه الحضور...اذ من الواجب ان يكون حاضراً....ولم تمر عشر دقائق حتى وصل مع ابنائه الثلاثه منصور وحمد وحميد..
هزاع: حمد ادخل عند حرمتك ...طيحت اللي ببطنها.....
حمد وقد بدا التأثر واضحاً على وجهه: أي حجره....
يحتضن سالم ابن اخيه هزاع...ثم يبكي هزاع كالطفل في احضان عمه....." يا عمي ابويه راح خلاص يا عمي انا انتهيت...يا عمي راح سندي والعون....عمي انا كيف بهدي امايه وخواتي....يا عمي انا عندي ارمله وثلاث يتامى...ليش يا عمي انا شو سويت في الدنيا."
يحتضنه عمه بقوه: هون عليك يا ولدي ...الله يرحمه..لا اله الا الله اذكر الله يا ولدي...اذكر ربك...الشيطان يستغل اللحظات....قل لا اله الا الله...استغفر ربك وادعي له بالرحمه.....حط الرحمن بصدرك وانا ابوك ...البقا براسك انت وخالد والوالده..
حميد يرى شما منهاره على احد الكراسي تبكي بحرقه..تمسح دموعها التي لم تتوقف ...منهاره ...تسند رأسها للجدار....وتنتحب....يقترب منها....خائفاً...لم يتعود ان تكون شما بهذا الضعف.....
حميد: شماني عظم الله اجرج...
شما...تنظر اليه ...لا تستطيع الكلام.....تنزل رأسها للاسفل....تبكي بحرقه...: حميد ابويه راح يا حميد..انا من لي في الدنيا غيره يا حميد...ليش ربي ما خذاني انا....
لم يتحمل حميد كلام شما...محبوبته في عز المها والحزن...تناديه....تنكسر رجولته امامها...يذرف الدمعات...يمسك بيديها ناسياً العالم من حوله...: شما فديت روحج ..لا تقولين على عمرج جي...الله يخلي هزاع وخالد....وعمي الله اختاره...وكلنا فانيين من الدنيا...شماني هم السابقون ونحن اللاحقون....شما ما حب اشوفج يا دنيتي تصيحين..الحزن ما خلق لعيون الملاك..شما اذكري الله...واطلبيه يخفف عليج وعلى الوالده ...وخواتج...لا اله الا الله...شما الدنيا ما بتنتهي...لا تحرقين قلبج...لانه بعده غض وبرئ....شما لو تحبين ابوج ما بتعذبينه...شما قومي اذكري الله وصلي ركعتين والله ربي رؤووف ورحيم...يستجيب للعبد متى ما دعاه...اطلبيه يخفف عليج...ويرحم الوالد...يالله يا شما اذا مب عشاني ...عشان خاطر المرحوم...
وكالطفله تنهض من مكانها ... ...ويوصلها نحو حمام النساء..تغسل وجهها وتتوضأ.....وتدخل غرفة امها وتفرش عباءتها وتصلي....تخنقها العبرات اثناء الركوع والسجود....تدعي وتدعي وترجو الله ان يخفف عنها وعن اهلها مصابهم ويرحم فقيدهم برحمته.....
تستيقظ ام هزاع على صوت بكاء شما وهي تصلي وتدعي ربها....ورغم مصابها الجلل...الا انها تنظر بخشوع شديد لابنتها....التي ذكرت ربها ورضيت بحكمه...ونهضت ببطء والدمع...يهطل كالمطر على خديها.......التفت شما الى امها...وقامت مسرعه...لتحتضنها بقوه...وتنخرطان في بكاءٍ مرير......بينما بقيت حصه بجانب نوره التي لم تستيقظ بعد....
وفي غرفة حمده..يدخل حمد....ليجدها منهاره تبكي...وعندما رأته...ازداد بكاءها......
حمد: العوض في الله يا حمده...والبقا براسج يا غناتي....هوني عليج...
ويحضنها بقوه الى صدره...اذ اصبح مصابها مصابين....في والدها وطفلها المرتقب...ولكن هذه هي حكمة الله ...الذي انما امره ان يقول كن فيكون....سبحان الله وجلت قدرته....
..............................
الساعه تشير الى الخامسه عصراً.....فتاة تأتي بسرعه من بداية الممر ...مسرعه في مشيتها لا تكاد تتبين ملامحها....تقترب اكثر واكثر وتسأل حمد...لو سمحت وين اهل المرحوم محمد....ويعرف حمد انها تسأل عن بيت بو هزاع ويرشدها الى غرفة شما واهلها....تركض بسرعه وبدون اذن تفتح الباب على مصراعيه تبحث بعينيها عمن تريد...اخيراً هذي شما وتصرخ ببكاء متواصل: شمااااااااااااااااااا
شما وقد هدأت نوعاً ما..تنظر من تكون تنهض من مكانها مسرعه...وتحتضنها بقوه ..لتنهار الاثنتان ...وتدخلان في نوبة بكاء مريره.....
شما وقد اختلط الدمع بحرارة البكاء: ميثا ميثا ابويه مات يا ميثا....
ميثا وهي تحاول الكلام بصعوبه....:شما انا مب مصدقه...شما ارجوج لا تصيحين...
ميثا وقد شدت بيديها على شما: اموت يا شما اموت ولا اشوفج تبكين ...
تبكي شما بعد ان سمعت كلام ميثا وبسرعه تذكرت ما حدث صباح اليوم في الجامعه...وتحتضنها بقوه...ـ
تمسح شما دموع ميثا بيديها...
ميثا وقد هدأت قليلاً: شما وين خالوووه..بسلم عليها....
شما تتنهد: امي وين ولا وين ما تدري تبكي على ابويه ولا تخفف على حمده اللي طيحت اللي ببطنها...ولا على نوره...اللي طايحه من الساعه 10 الصبح...
ميثا: طيحت حمده البيبي...؟؟
شما: هيه...
ميثا: لا اله الا الله...
شما: كيف يتي هني توه الدوام مخلص متى لحقتي تردين البيت...
ميثا: انا اول ما عرفت طلعت من الجامعه هني...انا ما سرت البيت...خليت الدريول ييبني المستشفى هني على طول...
شما: ليش يا ميثا لو عرف حد من اخوانج بيجتلونج والله...ميثا ردي البيت فديت روحج..ما اريد أي حد في هالدنيا يزعلج...واستاذني من خالوه وما بتقول لاء.... ادري والله..
ميثا: ادري بس انا قلت للدريول يروح بتم معاكم هني...
شما: انتي مينونه ردي يالله بسرعه...بخلي هزاع يوصلج...
ميثا: لا لا بدق للدريول الحين...
وبعد عدة دقائق يصل السائق....تحتضن ميثا شما بقوه...
ميثا: ديري بالج على نفسج غناتي تريني برد باجر ان شاء الله....
شما: وانتي بعد يا ميثاني ...بس لا تشردين من الجامعه خبري اهلج وتعالي...وعلى فكره نحن باجر بالبيت وبنروح بعد شوي شو اللي ييلسنا خلاص الدفن عقب شوي...
ووتنصرف ميثا..وقبل خروجها من باب الغرفه...تلتفت للوراء لتجد شما...تمسح دموعها..
غطت ميثا وجهها وخرجت اذ ان الممر مزدحم بالرجال..ومشت ببطء للخارج ووقفت في الطريق المؤدي للخروج لكثرة الرجال ..و رآها حميد من بعيد وعرف انها تريد الخروج ..واسرع يريد ان يخلي لها الطريق..ولكن خالد كان اسرع منه على الرغم من انه لم يعرف من تكون..وبسرعه..اصبح الممر شبه خالي ورأت ميثا خالد وكادت الارض ان تدور بها لولا انها تماسكت وخرجت بسرعه...
وصل مكتب التحقيق والشرطه لان اللي صار مب موت طبيعي ..وعرفوا ان اللي صار حادث ونتيجة اهمال بعد...وبعدين من كل التحقيقات...عرفوا ان ابو هزاع وهو راد على درب ليوا...انجلب به الموتر والعمال في سياييرهم وراه وتموا ماشيين ولا وقفوا وتم الموتر مجلوب يوم الجمعه كامل من عقب صلاة العصر...وبالصدفه كانت في هيلوكبتر ماره بالمنطقه وانتبهت للموتر..وفي المستشفى قالوا الدكاتره لو انه تم اسعافه بسرعه كان في امل انه يعيش لان اصابته مب خطيره بس انه كان صعب عليه يتحرك بالسياره والاوكسجين انعدم..وضغط عليه اكثر ال Air Bag ومنعته من الحركه وتم مضغوط مع الاصابه وتم بالموتر ليله كامله ونص يوم عقب توفى..
.................................</font>
<font color='#728FCE'>الحلقه السادسه والعشرون
ومات ابو هزاع الرجل الطيب الذي كرس حياته ليسعد اسرته الصغيره..التي لم يقصر معها وضحى بحياته من اجلها...وترك الكثير من الحزن والالم خلفه..مر اسبوع كامل على وفاته..والبيت لم يتوقف الناس عن التوافد اليه..إكراماً لذكرى المرحوم…و لم يكن يعلم الا الله عن الحاله التي مرت بها عائلته..ولم ينسوا وقوف كل هذه الاسر الى جانبهم في محنتهم..خصوصاً ابناء حميد اخوان ميثا..الذين لم يقصروا وقاموا بالواجب على اكمل وجه وتكفلوا بكل شئ و واجب الضيوف الذي اصروا ان يكون عليهم وفي لفته كريمه منهم وموقف لا ينسى لهم..على مدة اسبوع كامل…
اما حمده التي بقيت في بيت اهلها نظراً لحالة التعب الشديده التي عانت منها…وحاولت قدر الامكان ان تخرج من ازمتها وقد تحسنت قليلاً منذ عادت الاوضاع الى شبه مستقره في البيت…
نوره مع انها اكثر وحده تأثرت من اللي صار بس الحمد لله ايمانهم بالله قوي وقدروا يخرجون نفسهم من هالمحنه اللي المت بهم..ورضيوا بقضاء الله وقدره...وشما شو اقول عن شما اكثر وحده كانت مدلعه عند ابوها ..بس هذا قضاء الله وقدره في الحياه...والكل لازم يرضى فيه..
طبعاً ميثا كانت طول الوقت مداومه في بيت بو هزاع..وما قدرت تتخيل عمرها لحظه بعيده عن شما في هالوقت...وبيت عم شما كانوا اربع وعشرين ساعه عندهم...ومجابل ميثا وروضه زاد في هالفتره...
................................
وفي الشركه ...خالد يبدو اكثر مسؤوليه واكثر التزاماً عن ذي قبل...ما ان ينتهي من بعض الاوراق ويجلس خلف مكتبه يشرب قهوته...يمسك هاتفه ليتصل في هزاع...ويجد رساله موجوده فيه...لكن من رقم غريب...
(لا تضيق بك دنيا..وانت اغلى ما فيها..وان ضايقتك مره..لاجلك والله لابكيها...)
( انا ميثا)
يتنهد خالد وغصب ترتسم ابتسامه مريره على وجهه...
" اااه يا ميثا ليتج مني قريبه وتدرين شو اللي في الخاطر والله محد حاس فيني ..والكل يتحراني قوي وقلبي حصى..بس ما يدرون اني منهااار والله منهار.."
رساله ثانيه تصله..
ميثا( سلام يسوقه من عنا البعد عاشق..يخفي الجروح..ويرسل الروح مشتاقه)
" افديت روحج يا ميثوووه والله محد فاهمني غيرج.." خالد يكلم نفسه ويرسل رساله لميثا ...
خالد( يا من بقلبي هويتك...لا تحسب اني نسيتك..لو تسمح لي ظروفي..دقيت بابك وجيتك..)
ومرت فتره بين خالد وميثا وانقطع اللي بينهم...بسبب ظروف كل واحد منهم...
.........................................
وبعد شهرين في العين....وفي بيت سلطان ابو خليفه...
خليفه يالس في الميلس ويا ابوه...واخوه الكبير احمد...وذياب اللي اكبر من خليفه...
ابو خليفه: يالله يا خليفه متى تبي العرس ...ومتى تبينا نملج على ميثا ترى الناس ملوا والله منا...
خليفه: ابويه بغيت اقولك شي بس هالمره ما بيك تتعب ولا تقول لي ان كلامي بيزيد السكر عليك..وما بقول لك غير كلمتين..ويا بويه عمري ما عصيتك ولا قلت لك لاء في أي شي...بس عمرك ما سمعت رايي وطول عمرك وانت تبي تفرض علي كل شي غصب طيب..من بد كل اخواني وما ادري شو السبب...بس بغيت اقولك كلمتين وعقب ما بأذيك ولا بخليك تشوف ويهي خير شر...وبترتاح مني للابد...
يصمت ابو خليفه ولو انه يتنقل بنظره بين احمد وذياب...
خليفه: ابويه تراني والله تعبت من هالدنيا وما ادري شو اخرتها..خطبت ميثا وانا ما ابيها..وحرمتوني من بنت خالي وانا شارنها وهي تبيني...واخر شي تعشموني ان البنيه تمت تترياني كل هالسنين..وبعدين ايلس ويا بنت عمي واللي طلعت بعد مغصوبه على كل شي ..وتمت تترجاني اخليها فحالها.....أي ظلم هذا اللي نحن عايشين فيه...!!!
هذا عرس يا بويه عشرة عمر..مب يوم وليله..هذا الدهر كله..ومسؤولييه وعيال..واشياء انت في غنى عن معرفتها لانك ادرى الناس فيها...انت تبيني ارضيك واخذ بنت عمي والناس يفرحون وانا وهي في بيت واحد وكل واحد مب طايق الثاني..وعقب تبي الطلاق يستوي من بينا ومب نحن بنضيع بس ..لا المصيبه لو يبنا عيال..شو ذنبهم ..كل واحد يعيش بعيد عن الثاني...وينحرمون من حنان الام..واهتمام الاب....انت ما تجني علي انا وبنت عمي بس..انت تجني وتظلم جيل كامل ورانا ماله ذنب....ومب انا اللي بيي اعلمك كل هذا لانك تدري فيه قبل لا اقوله بس حبيت اذكرك فيه...
احمد: خلصت رمستك يا خليفه..
خليفه: اظن رمستي موجهه للوالد مب لك يا احمد..
ذياب: هذا اللي انت فالح فيه تجهد ابويه وترفع له السكر وتطلع الشارع ويا ربعك...
خليفه: ادري ان الكل ضدي وعمركم ما بتحسون فيني لين ما تحققون كل اللي تبونه على حسابي..
كل هذا كان يحدث وابو خليفه صامت لا يتحدث...واخيراً نطق..
ابو خليفه: طلعوا كلكم من الميلس ويتم احمد هني بس...
وخرج ذياب وخليفه...خليفه كان مرتاح وحس انه وصل شوي من اللي في قلبه لابوه..اللي عمره ما حس وما همه غير مصالحه وارضاء نفسه وغروره..ولكن ابو خليفه انصدم من كلام خليفه وتناقش بالموضوع ويا احمد...
ابوخليفه: شو رايك في رمسة اخوك يا احمد..
احمد: يا بويه انا ما ابي ازيد خليفه..وما ادري شو ردة فعلك ولو اني اشفق عليه والله..بس بعد ما بقول رايي..انت سيد العارفين..
ابو خليفه حس من كلام احمد انه ضاغط عليهم وحارمهم من ابسط حقوقهم ومن رايهم..وهذا احمد شكبره.. و اكبر عياله مثل اصغر عيال ابو خليفه... مب قادر يقول رايه بس لانه يحترم رغبات ابوه...
ابو خليفه: يا احمد وانا بوك..قل كل اللي بخاطرك ولا تفكر انه بيضيج بي...انت شو تشوف في عرس اخوك..وتتوقع انها صدج ما تبيه..
احمد بتردد: والله ما ادري شقول يا بويه بس بصراحه خليفه هذا غامضني...
ابو خليفه: وشو تبينا نقول لعمك حميد..انت تبي المشاكل تشب ضو من بينا شرات قبل..معلق البنت 6 سنين واخر شي نقول ما توفقوا..
احمد: يا بويه السالفه مب صعبه والله..انتوا اللي كنتوا معلقين السالفه انت وعمي حميد..وخليفه وميثا ما يدرون بشي..ومالهم امر على عمارهم..وثاني شي نحن قطعنا وايد عن بيت عمي وما ندري شو كان يصير لو كنا وياهم وشو كان بيصير...وعقب ما ردينا ويلس خليفه ويا ميثا وتفاهموا وعرفوا بعض اكثر..حسوا اذا هم بيتفاهمون ولا لاء..والظاهر انها كانت تشد خيطها وهو يسحب اكثر وما صار نصيب..وميثا وايدين يخطبونها والله..وما ينخاف عليها...
ابو خليفه: والله ما ادري لازم اتشاور ويا عمك بالموضوع..
وانتهى النقاش بين احمد ووالده ...ولكن خليفه لم يكن يعرف عن الموضوع أي شئ....
............................................
مرت اسابيع على السالفه وبدا الفصل الثاني والدراسه بالجامعه كانت على اشد ما يكون..وفي مره في بيت شما في الويكندكانت شما يالسه ويا ميثا ...
شما: ميثا ودي اعرف شو سالفتج ويا روضه بنت عمي..
ميثا: ما شي والله..
شما: لا تحلفين احس العداء اللي من بينكم مب طبيعي..
ميثا: سمعي يا شما انا بخبرج بكل شي واظن خلاص ما في اكثر من اللي صار ..وما بينا شي نخبيه وكل شي صار واضح..وما اقدر اخبي بنفسي اكثر عن جي..
شما: رمسي يا ميثا والله وعد ما يطلع اللي بينا..
ميثا: اول حلفي بغلاة اغلى الناس ان الرمسه ما توصل لخالد..
شما باستغراب: اشمعنى خالد..
ميثا: بس حلفي عقب بقولج..
شما: وغلاة المرحوم اني ما قول..
ميثا: فديتج والله...سمعي يا شما..تعرفين ان اللي بيني وبين خالد خلاص انتهى بالنسبه لسالفة عرس ما عرس..ومستحيل انه يي يوم واكون فيه حرمته...وتعرفين ان عرسي صار قريب على خليفه..وها شي خارج عن ارادتي انا وهو..وما بظلم ولد عمي وياي..شما خليفه ما يبيني بس مغصوب عليه مثل ما انا مغصوبه عليه ومثل ماانتي مغصوبه على حميد...
بس يا شما في شي في خاطري ما بيبرد لو شو ما صار وفي نار بصدري ما ادري شو اللي بيطفيها...من زماااااااان..
شما: قولي شو يالله..فلختيني..والله..
ميثا: خالد اخوج..انا بنظره وحده خاينه ما تعرف تحب..وانانيه..وانا ما بقولج ما يهمني تفكيره..بالعكس والله ويعور قلبي كل اللي يفكر به..شما انا علاقتي بخالد اكبر من كل تصور واسفه اني خبيت عليج طول هالفتره بس انا وخالد كان بينا تواصل بالمسجات في التلفون...
تبتسم شما: ادري..
ميثا: كيف عرفتي..؟؟
شما: كملي ابسمعج للاخير عقب برد عليج..
ميثا: وبعدين محد كاان يدري باللي بينا الا انتي وحمده ...بس ما تدرين شو صار ...بنت عمج اللي ما تتسمى ..باليوم اللي تراضينا فيه كانت داقه على تلفوني وتمت تعق رمستها اللي ما تنقال وقالت لي كلام اترفع اني اذكره..وقالت اني ابي افرق بين اهلج واهلها..وما تبيني اتدخل في خالد وابعد عنه لانه خطيبها..او بمعنى اخر انه بيستوي جريب خطيبها...
شما مصدومه وما عرفت شو تقول...
ميثا: انا ما قدرت ارد عليها وما لمتها لانه من حقها تغار عليه لو كان كلامها صدق..بس يا شما اللي قهرني هو اخوج خالد اللي كان يمثل علي الاخلاص والوفاء..وهو يسوي عمره يحبني وشارني ..طلع يلعب علي وكل هذا وهو خاطب بنت عمه...وبس هذا اللي بقوله..
شما: انتي وهي شو يالسات تخرفن تخطبن وتيوزن على كيفكن ..من قالج ان خالد خطب رويض..ابويه سيري انشدي العرب من اللي بياخذ رويض..حبيبتي روضه خطبها ذياب ولد سهيل بن حابس وخلاص مب ماخذها خالد اللي عمره ما كان يبيها...امايه اهي اللي ملزمه على خالد ياخذ روضه بس هو ما يبي..حتى المرحوم كان دوم يقول خلوه على راحته وما بياخذ روضه اذا ما يبيها..ويكون في علمج يا ميثا ان ابويه الله يرحمه كان اول واحد اقنع امايه واقتنع ان يسيرون يخطبونج...وكان اكثر واحد مقتنع فيج ويشوفج مناسبه لخالد اخويه...
وسكتت ميثا وشما ..بس تأثروا يوم طروا ابو هزاع الله يرحمه..وما قدرت شما تمسك عمرها وتمت تصيح ..وميثا بعد وياها..وانجلبت السالفه من نقاش لهم وغم...
ميثا وهي حاضنه شما بقوه : شما خلاص عاد والله قطعتي قلبي...
شما: ما ادري حسيت بقهر والله ..ابويه تذكرته يا ميثا..كل ما حطيت راسي برقد تخيلته..ومرات والله تمر علي ليالي يحرم علي فيها الرقاد من كثر ما افكر فيه...
ميثا: حياتي والله هوني على عمرج بس عاد..لا تمين تجلبين باشياء انتهت...
وتمت ميثا تسولف ويا شما ونستها الموضوع وردوا على سالفة روضه...
ضعفتي وتمكن منج الشيطان قومي وصلي ركعتين واستغفري الله..يالله يا نوره وباجر الخميس بنستغل خلودي وبنسير بوظبي مول..وبنتشرى على كيف كيفنا...
تبتسم نوره بعدما ريحتها شما شوي..وقامت وغسلت ويهها ويلست شوي تقرا قرآن..
ام هزاع في الصاله تمت شوي تعبانه عقب سارت حجرتها ورقدت ..والله العالم اذا كانت راقده ولا جفاها النوم مثل كل ليله يطري فيها ابو هزاع على البال...
..........................................
الليله هي ليلة العيد...ام هزاع يالسه تبخر البيت..ونوره يالسه تساعد شما وحصه وهم يرتبون اثاث الصاله..وفطامي ومهاري يلعبن في الصاله..ويدخل هزاع ويتم يساعدهم..وبعد شوي يوصل خالد ومب قادر يتحرك من كثر الاكياس اللي شالنها وركضت نوره وفاطمه بنت هزاع عسب يساعدنه..
فاطمه: انا بشل اكبر كيسه لاني كبيره...وقويه..
نوره: ههههههههه سيري جلبي ويهج..
فاطمه: عمي خالد شوفها تقولي جلبي ويهج..
خالد: ههههه هيه صدج جلبي ويهج يالدبه..
فاطمه وخلاص قربت تصيح: والله لسير اعلم ابويه عليكم...
وتصارخ فاطمه في الصاله: ابويه هزاع ابويه هزاع...ابويه هزاع...تعال شوف عمي خالد وعمووه نوره ..يواجعوني...
هزاع: من اللي مضيج بفطيم يا ويله مني بمسح فيه بلاط المطبخ..
خالد: هههههههه ارحمنا يا هزاع بنتك خربت ميزانية الدوله ..خلها تخفف اكل شوي..
ام هزاع: اذكر الله يا خالد....بسم الله على البنيه..
ويضحك كل من في الصاله...
هزاع: هاي عمتك يالهرم..
خالد: فطيم تعالي شوفي شو يبت لج...
وتركض فطامي صوب عمها خالد...اللي يطلع لها من الكيس عروسه اكبر من فطيم نفسها..وما تقدر تشيلها...وتركض مهاري صوبهم..
وبكلام طفولي متقطع..
مهره : و..ا انا ..وين..مالي..
يشلها خالد ويتم يبوسها على خدودها... ويصارخ في الصاله بصوت عالي: انتي روحج اكبر عروسه في الدنيا كلها...فديييييييتها...هزاع بعدك اذنك تسمحلي اكلها...
يضحك هزاع..
شما: لا دخيلك اذا يوعان خذ لك اكل من عند فطيم فيها مخزون يكفي افريقيا كلها...مهاري وحليلها ضعيفونه...
ام هزاع: اشبلاكم علىالبنيه اذكروا الله عليها...شاللي ياكم الليله طايحين بها...
حصه: يغارون يا عمتي لانها احلى وحده فيهم...
نوره: هههههههههههههههههه امحق حلى يا حصه لا عيون ولا خشم دبه على الفاضي تقولين يابانيه...
وتموا يسولفون لين ما سار كل واحد حجرته عقب ما رتبوا البيت يستعدون لباجر..
وفي غرفة خالد...
يطرش مسج لميثا....
( تدري اني من عرفت العيد بكره رحت في مليون فكره..شو ابهدي من هديه..والله اني لو هديت الروح لعيونك شويه..)
وتم خالد يقرا كتاب ..ودقت عليه شما باب الحجره..
خالد: تعالي يا شما..
شما: بغيتك في موضوع ضروري...
خالد: بسم الله الرحمن الرحيم..مواضيعج المهمه تفلخني...
شما: اسمعني هالرمسه من عند ميثا مب من عندي..
انتفض خالد مكانه وتم مهبت ما عرف شو يقول ...
شما: اعصابك يا مزيوون..
وخبرت شما خالد السالفه كلها..عن روضه وعقب ما خلصت..فر خالد الكتاب من ايده..وعصب وتم يصارخ...
خالد: بكسر راسها هذي بأي حق تتصل في ميثا...والله يا رويض اذا ما جلبت بوظبي كلها فوق تحت ع راسج..لا تسميني خالد ولد محمد..
شما: بسم الله شوفيك هدي اعصابك السالفه مر عليها اكثر من 3 اشهر ما ادري اربعه..ليش محرج..
خالد: كيف ما تبيني احرج وانا قلت تصافينا وتي هاللي ما تتسمى وتسوي سواتها..والله جتلها حلال..
شما: ما شي فايده ..عصبت ما عصبت انت خسرت الثنتين...ميثا جريب خليفه بيملج عليها..وروضه خطبها ولد سهيل بن حابس..
خالد: في احلامج انتي وخليفه انه ياخذ ميثا...
شما: ارجوك لا تضحكني...يا خالد خل عنك هالقوه في البيت..ومن تظهر ويا خليفه ولا كأن الموضوع يعنيك..
يجلس خالد مكانه ولا يتكلم..
شما: انا بروح الحين بس حبيت اوصل لك رمسة ميثا...
خالد: وليش تبيني اعرف ..وليش قالت لج تقولين لي..شو الحكمه..
شما: بصراحه ميثا ما تبي تقولك بس انا اجبرتها..لان روضه قالت لها لو طلع الموضوع من بينهن بتستوي مشاكل بينا وبينهم...وما قالت لك ميثا..
خالد: الله ياخذها هاي والله لأدبها وبتشوفين محد بيعرف يسنعها غير منصور اخوها..
وتخرج شما من غرفة خالد..لتتركه ينام وتذهب للنوم هي ايضاً....
........................................</font>
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 2 (0 من الأعضاء و 2 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)