<font color='#728FCE'>الحلقه الثامنه عشر



اليوم هو الجمعه...قد مر اسبوع كامل على سفر هزاع و عائلته بالاضافه الى نوره...وايضاً اليوم هو موعد سفر شما وخالد...الى باريس...موعد طائرتهم في الساعه الثانيه عشر ليلاً...من مطار ابوظبي الدولي..وبينما تتصل شما ببعض صديقاتها لتودعهن...يدخل خالد الى الصاله...
خالد: شماني صكي التلفون وتعالي...
شما: اقول حنان بخليج اخوي يناديني...
تغلق شما الهاتف وتنهض متجهه نحو خالد...
شما: هاه شتبي...
خالد: جهزتي اغراضج كلها..
شما مبتسمه: ما خليت شي ما خذيته وياي..
خالد: ليش ان شاء الله..؟؟
شما: يمكن يعيبني الجو..واتم هناك...
خالد: افا والله ..وما بتتولهين على بوظبي ..
شما: فديت بوظبي كلها والله بس امزح...مالي غنى عنها والله...
خالد: اقول وين امايه...؟؟
شما: عند جارتنا ام سعيد..
خالد: الله يعين...
شما: تبيها بشي...؟؟
خالد: لا ابيج انتي...
شما: شو ..؟؟
خالد: بس قولي تم...
شما: تم...
خالد: دقي ل ميثا وسلمي عليها تري مب زين تسافرين وخاطرج متضيج على حد محد يضمن عمره...
شما: صدج انك سخيف ما توقعت منك هالطلب...
خالد: علىالعموم انتي قلتي تم...
شما: افففففف منك ...
خالد: دقي لها الحين وانا واقف...
شما: ليش تبي ترمسها...
خالد: لا بس ابي اتأكد...
تتجه شما نحو الهاتف...
شما: السلام عليكم...
عبدالله: وعليج السلام...
شما: وين ميثا...
عبدالله: لحظه شوي...
شما: اوكي...
وبعد بضع دقائق...
ميثا: السلام عليكم...
شما: وعليج السلام..
ميثا: شما&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;
شما: شحالج ميثوه...
ميثا بفرح: بخير الله يسلمج...اخبارج انتي...
شما: بخير وسهاله...
ميثا: شو هالمفاجأة والله تولهت عليج شماني...
شما: اقول ميثا تريني مسافره اليوم ويا خالد اخويه...وحبيت اسلم عليج واستسمح منج لو يا مني قصور ولا غلطة عليج..تري محد يضمن عمره..
ميثا وقد تغيرت نبرة صوتها وبدا الامر واضحاً لشما التي لا محال عرفت انها تبكي...
ميثا: مسامحتنج ياللي ما جد غلطتي علي والله..وانتي سامحيني بعد..تروحين وتردين بالسلامه...
شما: عيل بخليج الحين بسير ارتب اغراضي...
ميثا: ربي يحفظج غناتي...
اغلقت شما الهاتف واعتصر الالم نفسها...عندما سمعت صوت ميثا..وعادت تجول برأسها الذكريات...ومر سريعاً طيف خليفه امام عينيها...فخانتها دمعتها...وطأطأة رأسها الماً...واقترب منها خالد وجلس امامها وهي تغطي وجهها بيديها...جاثياً على ركبتيه...
خالد: شماني فديت روحج لا تتكدرين..كنت اعرف انها ما تهون عليج والله...صدقيني يا شما لو ما كنتي تحبينها...ما بتنزلين دمعه عليها..خلاص يا شما هاي هي الظروف والله...اذا صار بيني وبينها شي مب زين...لا تنهين علاقتج فيها...تري الصداقه ما تتعوض...
شما استمرت في البكاء..غير مباليه بكلام خالد الذي لم يفهم سبب حزنها...ولم يكن يعلم ما تخفي في نفسها.....وانصرف خالد للاعلى لينهي باقي حاجياته...بينما دخلت ام هزاع الى الصاله عائده من الخارج..لتجلس بجانب شما...ويدور بينهما حديث طويل...وتوصي ام هزاع ابنتها على نفسها...ثم تستأذن شما ان تذهب الى غرفتها كي تنهي بعض الاشياء...وتترك ام هزاع بالصاله...
.................................
الساعه الان العاشره والنصف ليلاً.....تلبس شما عباءتها...وتستدعي الخادمه لتنزل حقائبها هي وخالد...وتلاقي والدها ووالدتها في الصاله يشاهدون التلفاز...ثم تجلس معهم وتبدأالنصائح....
ابوهزاع: انتبهي على عمرج يا بنتي..ولا تسيرين أي مكان اخوج مب وياج فيه..
ام هزاع: هيه ولا تتواجعون..تريج انتي وهو قطو وفار..
ابو هزاع: لا ما عليج منهم..بس هني يتدلعون علينا...بس يوم لروحهم يكونون سمن على عسل...
تمسح شما دموعها...وتنهض لتسلم على ابوها وامها...وتخرج مع خالد بعد ان سلم على والديه....وينصرفون الى المطار.......وفي الطريق...يرن هاتف خالد...ينظر الى الرقم فإذا به رقم غريب لا يعرفه ولكنه يرد...
خالد: السلام عليكم...
خليفه: وعليك السلام والرحمه...
خالد بإرتباك : خليفه..؟؟؟
خليفه: هيه خليفه...اشوفك ما بغيت ترد علي يوم ادق لك عسى ما شر...ما حيد عمري زعلتك...
خالد يتنهد: لا والله يا خليفه بس شوي انشغلت اسمحلي...
شما جالسه في مكانها لا تتحرك...تستمع الى خالد وهو يحدث خليفه ...صامته تستعيد الذكريات...بكل أسى...وخالد يكمل حديثه مع خليفه..
خليفه: اقول انت وين الحين وصلت المطار ولا بعدك...
خالد: كيف عرفت اني مسافر...
خليفه: خلها على الله والله يا خالد...ما هقيتها منك...المهم وين انت الحين...
خالد: انا بالدرب ساير المطار باقي لي نص ساعه لين ما اوصل...
خليفه: اها اوكي نتلاقى هناك...
خالد: ليش انت وين الحين...
خليفه: انا قابض درب العين بوظبي...بس واصلنكم الحين...
خالد: يا خليفه استهدي بالله...لا تسرع ولا تضيع عمرك عسب تيي تسلم..وعلى سبب ما يرزا...
خليفه: ما يرزا..؟؟؟&#33;&#33;&#33; الله يرحم...يا خالد..ما عليه عندك ما يسوى بس عندي انا لاء...ما اظني قلت لك شي يوم تعنيت وييت للعين عسب تعزمني على عرس اختك..
يصمت خالد...ويتنهد بعمق....
خليفه: لا تسكت...انا الحين ياي ...وبتفاهم وياك على كل شي قبل لاتسير...
خالد: اللي تشوفه يا خليفه....
وانتهت المكالمه بين خالد وخليفه...والتفت نحو شما...ووجدها تنظر للخارج..وحاول ان يكسر حاجز الصمت...
خالد: شماني تعرفين منو هذا...؟؟
شما: خليفه....
خالد: هذا هو اللي يبي ميثا...
شما تتنهد ثم تصمت...
شما: بيي المطار صح..؟؟
خالد: هيه والله ما اعرف بأي ويه اجابله....
شما: ليش انت مالك ذنب..لا تحمل نفسك فوق طاقتها...
خالد: ما ادري شو اقول..بس بصراحه انا ما كنت ابي اشوف خليفه....وانا كنت معزم لو شفته اني اقوله..كل شي...
شما: مينون انت شو بتقوله...خالد خل عنك الخبال...
واخيراً وصلوا الى المطار...وقبل الوصول الى قاعة المغادرين...يقف خليفه قريباً من البوابه...ويستقبل خالد بحراره..بينما تقف شما على بعد ليس بالكثير...منتظرةً متى ينتهي خالد من السلام على صديقه...
وقفت على بعد تراقب...خليفه والنار تأكلها من الداخل...لاول مره تستطيع ان تدقق في ملامحه..وتتفحص قسمات وجهه..." والله وييت يا خليفه لين المطار...ما تبيني انساك ..كل ما قلت بنفسي بنساه...زادت ذكراه بقلبي..والله فيه ملامح من ميثا......ميثااااااااااااني .... ااااااااه فديت روحج يا ميثا والله...اني افتقدتج فوق ما تتصورين ...بس قلبي مجروح والله وكل ما شفتج زاد جرحي....ميثاني سامحيني..."
وهناك على بعد عن شما يدور حديث بين خليفه وخالد...
خليفه: افا والله ...مب وقت العتب يا خالد ..على العموم..الله وياك ...ما ادري شو سويت لك عسب هالقطيعه...
خالد: يا خليفه خلها على الله...والله ما يدري باللي في اليوف غير الله...
خليفه: زين انا ابي افهم شاللي غيرك عنبو صار لك شهر ما سألت عني ولا رديت علي...قلت والله اكيد شي مضيج بخاطرك...السموحه يا خالد لو غلطة بحقك وانا ما ادري...
خالد: لا والله يا خليفه ما يي منك قصور....بس ما قلت لي من اللي خبرك اني مسافر...
خليفه: عيال عمي حميد اللي ببوظبي...
يصمت خالد...
خليفه: بلاك جي صخيت....قالوا لي يعرفونك...
خالد: احيدك قلت ما ترمسون بيت عمك اللي ببوظبي..
خليفه: بس نحن الشباب نرمس ويا بعض عادي...شعلينا من خبال الكباريه...
خالد: اها زين زين...
خليفه: المهم دير بالك على عمرك وان شاء الله بيكون بينا اتصال...ما بطول عليك عسب اختك وياك..ولا لو ما كانت وياك كنت يلست هني لين ما تسير...
خالد: ما تقصر يا خليفه..تعنيت من العين عسب هالربع ساعه اللي يلستها الحين...
خليفه: هيييه يالدنيا الحين تسمي اللي بينا تعني ..ومستخسر فيني ربع ساعه اسلم فيها على اعز ربعي...
خالد: مشكور يا خليفه ما قصرت والله من طيب اصلك...
خليفه: انا ما بقول لك شي وبخليك على هواك...ترى مب وقته...انت مسافر وانا برد وراي درب...على العموم ربي يحفظك...
ويسلم خليفه على خالد ويودعه ثم ينصرف....ويتجه خالد نحو شما...ويجلسون على احد الكراسي...ومرت اللحظات الساعه الان تشير الى الحاديه عشر ونصف...من بعيد شخص ما قادم نحو شما وخالد...كانت شما تغطي وجهها...والرجل يقترب اكثر واكثر....ينهض خالد....
خالد: يا هلا والله ومليون مرحب...
حميد: شو يا هلا ومليون مرحب انت بعد...افا والله تبي تسافر ولا تعلمني...
خالد: هههههههه الحين انت ياي عسب تسلم علي...
حميد: لا على يدتي...ما تشوفها واقفه هناك...
خالد: الله يرحمها يا الدب...شحالك...
حميد: مب بخير والله...
خالد: ههههههههه لا تخاف ترانا رادين ما بنهاجر...
حميد: زين زين..وين شماني بسلم عليها...
خالد: ههههههه قل من البدايه ان ما فيك صبر وياي عسب تسلم عليها..وانا اقول من متى هالمحبه اللي مطيح بها علي...
ينادي خالد شما التي وقفت بعيداً..ثم تقترب...وهي تغطي وجهها طبعاً....
حميد: هلا شما شحالج...
شما: بخير وعافيه شحالك يا حميد...
حميد: الله يسلمج...افا والله يا شما بتسافرون ولا تمرون تسلمون علينا..جن نحن ما نعرف بعض ولا جن قبل المعرفه والنسب بينا دم...
شما: والله ما بيدي شي...انا روحي كل شي صار عندي بسرعه...اللوم على خالد...
حميد: هيه والله ما عليج لوم يا شما...
خالد: هيه انتوا الاثنين ردوها علي...
حميد: على العموم ما بأخركم ...تروحون وتردون بالسلامه...شما ديري بالج على عمرج...
شما: وانت بعد يا حميد...
خالد: وانا ما ادير بالي على عمري...
حميد: انت اخر من يتكلم قطو بسبعة ارواح....
خالد: فديتني انا والله...
يسحب حميد خالد بعيداً عن شما....
حميد: خل بالك منها ...ترى والله قلبي يعورني عليها...
خالد: هههههههههههه الله يغربلك شو توصيني على اختيه...
حميد: ادري بك من تشوف البنات بيفتر حسك...وبتنسى....
خالد: بس بس خل عنك...
حميد: يالله عاد والله ارمس جد...
خالد: يالله شو كل هالحب..يا حميد جان حبيتني انا ولا اهتميت فيني تراني ولد عمك بعد...
حميد: بس بس..متفيج..انا بروح بس على فكره روضه تسلم عليك..وزعلانه انكم ما ييتوا تسلمون...
خالد: استسمح لنا منها وبلغها سلامي...
وينصرف حميد بعد ان سلم على خالد وشما...
خالد: يا سلام عليه حميد هذا عاشق درجه اولى...
شما: والله خبال...
خالد: يا ويلج من الله كل هاه وخبال ..تري محد خبل به الا انتي...
شما: والله ما ضربته على ايده وقلت حبني...
خالد: يالله قومي الحين بنسير...الساعه 12 الا ربع...
وقبل ان ينصرف خالد...يسمع نغمة هاتفه....فإذا بها رساله من ميثا...
ميثا(انا ماخنته وتبلاني ووراني العذاب انواع انا أحبه وتناساني ياناس لي صاحبٍ ظالم)
يتردد خالد في ارسال أي شئ...ثم لا يستطيع التحكم في نفسه.....
خال(عطيتك كل ما املك لانك بالحشا سلطان...وانا من لهفة العاشق تخيلتك عطيتيني..)
ثم يغلق هاتفه.....
ويذهبان لينهيا باقي الاوراق....ثم يصعدان الى الطائره ويغادر خالد وشما البلاد....تاركين وراءهم..كثيراً من المشغولين والمهتمين بهم....الى مصير مجهول....
...............................................</font>