<font color='#000000'><span style='font-family:mudir mt'>اسوء تلك الأمور التي اتجنب الحديث عنها هي ما يتصل بحياتي الخاصة بشكل أو بآخر و لكني اخترت أن اضع كل شيء اليوم كآخر ما اكتبه في هذا المنتدى الجيد الذي رفضت الكتابة فيه بلهجة عامية ركيكة و اخترت أن اكتب بهذا الأسلوب للرد على مختلف المواضيع حتى النهاية ربما اليوم ربما غدا اشعر بأن اسلوب كتابتي قد تحسن أو ربما سيتحسن غير مهم ...
لأن النوم هو اهم جزء في حياة الإنسان فاخترت ان ابدأ حديثي عن هذا الموضوع ... كأي طفل صغير كنت انام في ذلك السرير الصغير بعد أن كبرت قليلا أصبحت أنام على الأرض اعتدت على الأمر فهو من صلب حياتي قبل سنوات هجر الناس النوم على الأرض و بدأوا ينامون على تلك الأسرة ... حاول اهلي جاهدين اجباري على قبول سرير في غرفتي الا انني رفضت تلك الفكرة بشدة لأنني جربت النوم على سرير في الفندق لم استطع النوم و ذلك ما أثار غضبي الشديد ... الغرفة الآن لم تعد تتسع لشيء فالاغراض الكثيرة التي تراكمت فيها مع الوقت جعلت فكرة رفض السرير هي الأفضل ... عندما يسألني بعض الرفاق من الجنسيات الأخرى أين تنام ؟ اجيبهم أنني أنام على الأرض فيصابون بالذهول و يقولون ألا تخاف من الصراصير و تلك الأشياء ؟ في الحقيقة لا فالصرصور لن يقبل الدخول في فمك مثلا و لكن المسكين يخاف كثيرا ان تؤذيه فهو يفضل أن يبقى بعيدا عنك لكن لا مناص من أن اذكر بعض المواقف التي مرت معي في تلك الغرفة فقد كنت استخدم الانترنت في ذلك اليوم فانطلق ذلك الصرصور بشكل عنيف بجانب الشاشة مرورا بلوحة المفاتيح و هرب بعد ذلك ...
اتذكر عندما كنت اقرأ احد الكتب على طاولتي فاحسست بشيء يتسلل مارا بقدمي نهضت بسرعة نفضت ثوبي و هرب الصرصور فقلت في نفسي : لقد افسد اللعين مزاجي فتبا له خرجت من غرفتي بحثنا عن مبيد الحشرات لكن وصلت متأخرا فهرب الصرصور ... هذا الموقف هو أحد اسوء المواقف على الاطلاق فقد قررت ان انهض الساعة الثالث صباحا لدراسة امتحان الرياضيات و اذكر اننا كنا في امتحانات نهاية العام عندما نهضت قمت بتشغيل ضوء المكتب و لكن صدمت بشدة عنما رأيت ذلك الصرصور الضخم مع قرني استشعار اطول من جسمه و هو يمشي فوق ذلك المصباح بدا مهيبا و لكنه افسد مزاجي للمذاكرة في تلك الساعة خرجت لآتي بمبيد الحشرات و عندما عدت كان قد هرب بدلا من المذاكرة و الرعب يتملكني من انه قد يتمكن من الوصول الى قدمي كما فعل رفيقه ذهبت لأنام ...
في صغري كنت اخاف كثيرا من الحشرات حتى انني لا ادري حلمت بأن منزلنا ملىء بالنمل و النمل يمشي في كل شبر فيه كانه نبع لا ينضب لا تزال تلك الصورة عالقة في ذهني إلى الآن أما الآن فلم يعد يعنيني وجود صرصور في الجوار من عدمه ...
شيء لم استطع فهمه أو تفسيره أو مسايرته هو نفسي مشاعري و احاسيسي بقدر فهمي للآخرين و الدوافع الكامنة خلف تصرفاتهم ...
كتابين لازلت أحلم بقراءة كل كلمة فيهم و فمهما فهما عميقا ... القرءان الكريم و كتاب الأمير لنيقولا ميكيافيللي
منتدى بن دبي ...
احد تلك المواقع الجيدة القليلة على الشبكة و المسلية التي احرص عند دخولي على الشبكة على المرور بها و تصفح ما يكتبه الرفاق فيها بداية اشتراكي كانت بشرط هو أن اتجنب معرفة أي شخص هنا و اكتفي فقط بالرد على المواضيع لكن اخللت بذلك الشخص في الحقيقة لا انكر أنني من بيئة تختلف عن بيئة أي شخص في المنتدى حتى انني عندما اتكلم لا اتكلم بطريقتهم تلك لكن في الحقيقة اكثر الذين عرفتهم اقل ما يقال فيهم انهم رائعون و شخصيات جيدة اما من تبقى فشعوري هو شعور مختلط بين الأسف و الشفقة حيال هؤلاء الأشخاص فمن السيء بالنسبة لي افتعال مشكلة مع احدهم دون مبررات لكن الأمور تسير على هذا المنوال أحيانا .
الآن ...
هذه السنة تركت المدرسة لقد رسبت في الثاني الثانوي العلمي للمرة الثانية و التحقت بالجيش و أنا الآن على وشك بدأ دورة الأغرار للعمل فيما بعد .... سيكون ذلك اسوء عمل قمت به في حياتي فالدورة عنيفة بكل المقاييس ... أحيانا تنتهي الأحلام حتى قبل أن نحلم بها ...
أسفي على كل من رسم صورة خيالية لشخصي فلست شيئا و أنا أقل بكثير من ذلك الصرصور الذي ذكرته في بداية موضوعي ...
عذرا فقد حانت ساعة الرحيل
استودعكم الله الذي لا تضيع اماناته
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الرقيب كاتسويا سيوي ... كما كان يحلو للبعض تسميته
13/8/2003</span></font>
مواقع النشر (المفضلة)