<font color='#000000'><strong><font size=4><font face=arial>أصيبت موظفة متجر الثياب الشهير &lt;&lt;كوتوريي&gt;&gt; بالدهشة عندما قرّر الرجل الذي يقف أمامها شراء معطف بقيمة 30000 يورو دون محاولة تخفيض سعره. ولم يكن المتجر المذكور المحطة الوحيدة في العاصمة الإيطالية روما التي توقّف عندها هذا الرجل برفقة إحدى الشقراوات ومحفظة مليئة بالدولارات وبطاقات الاعتماد، فقد قام بعدها بإنفاق ما يقارب نصف المليون يورو في أشهر محال المجوهرات في شارع كوندوتي العريق. ولم تقترب دهشة هؤلاء من تلك التي أصابت مسؤولي نادي العاصمة روما الذين وقفوا مذهولين أمام جملة مقتضبة تفوّه بها هذا الرجل الذي يدعى فاليري سيمينوف: &lt;&lt;نريد نادي روما. نحن مستعدّون لدفع مبلغ 400 مليون يورو مقابل شرائه&gt;&gt;. وتبين في ما بعد أن ما يقصده سيمينوف هذا ب&lt;&lt;نحن&gt;&gt; هو شركة نافتا موسكبا، أو نفط موسكو، التي تضم شركات نفط منتشرة في أكثر من 20 بلدا من فنزويلا الى العراق، والتي يملكها الثري أناتولي كولوتيلين الوزير السابق للصناعة. وتعتبر الشركة المذكورة إحدى أكبر الشركات التي تسيطر على النفط في روسيا وخارجها، وهي تضاهي بنفوذها شركتي &lt;&lt;لوكويل&gt;&gt; و&lt;&lt;سيبنفت&gt;&gt; التابعتين لرومان أبراموفيتش مالك نادي تشلسي الانكليزي.
وتشير المصادر الإيطالية الى ضلوع أبراموفيتش في محاولة شراء روما خاصة وانه يملك أسهماً في &lt;&lt;نفط موسكو&gt;&gt;، وأن سيمينوف يرتبط بصداقة متينة بالإسرائيلي بينيزافي اليد اليمنى لأبراموفيتش في ما يتعلق باستثمارات كرة القدم، والذي كان في الصيف الماضي قد عرض على روما مبلغ 100 مليون يورو ثمناً لانتقال توتي وإيمرسون الى تشلسي ومن ثم 35 مليونا ثمنا للبرازيلي وحده. وتشير التقارير الإيطالية إلى تعليمات وجهها بينيزافي خلال الشهر الماضي الى سيمينوف بشأن فتح المفاوضات مع مسؤولي روما توجه على رأسها هذا الأخير بصحبة صديقته الى العاصمة الايطالية حيث يقيم منذ اسبوعين في جناح فخم في أحد الفنادق العريقة تبلغ تعرفته 3000 يورو لليلة الواحدة.
وفي الأيام القليلة الماضية اجتمع المبعوث الروسي في اكثر من مرة بالمدير العام لروما فرانكو بالديني، بالمدرب كابيللو، وبروزيللا سنسي ابنة رئيس النادي لمناقشة الصفقة التي ان تمت ستتيح لروما التخلص من ديونه التي بلغت 250 مليون يورو، وستقدم لكابيللو ميزانية أولية قدرها 50 مليونا قابلة للتعديل بهدف شراء اللاعبين لتدعيم فريق كامل الصفوف. وفي حين تواجه الصفقة معارضة حكومية واسعة يقودها رئيس الحكومة الإيطالية ومالك نادي ميلان برلوسكوني وعضو البرلمان فيلتروني المعروف بحبه ليوفنتوس واللذان يمارسان ما يتوجب من ضغوط لمنع ذهاب النادي لشركات النفط المعروفة بعدائها للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يتجه رئيس النادي فرانكو سنسي الى قبول العرض مدفوعا بإصرار أبنائه على تنحّيه جانبا للتخلص من الضغوط الجمة التي يعيشها يوميا خاصة من قبل مصلحة الضرائب التي تفرض حصارا ماليا على سجلات النادي بهدف حماية مصالح المساهمين. وتؤكد الأوساط الإيطالية حصول عملية البيع في ظل المفاوضات التي يجريها سنسي، الذي يعمل في مجال العقارات، مع مجموعة إسبانية بهدف بيعها حصة يملكها في شركة نفط &lt;&lt;مجهولة&gt;&gt; مقابل 100 مليون يورو


<font color=blue>المصدر: موقع روما</font></font></font></strong>
</font>