<font color='#FF7F00'>
<font face="ms sans serif,verdana, arial, helvetica" size=2><font size=2> & nbsp;
&n bsp;
&n bsp;
&n bsp;
&n bsp;
&n bsp;
&n bsp;
&n bsp;
بسم الله الرحمن الرحيم </font>
<font size=6><font color=orangered> &nbs p;
&n bsp;
&n bsp; قلها الآن</font></font>
<font size=4> & nbsp;
&n bsp;
&n bsp;
&n bsp;
&n bsp; الجزء الثامن
&n bsp;
&n bsp;
&n bsp;
&n bsp;
&n bsp; ( <font color=orange>خفقة غريبة !! </font>)</font>
_<font size=4> <font color=blue>" هيا.. أسرعي.. فخطيبك و أمه في انتظارك منذ أكثر من ساعة في الصالة"
_ " حسناً.. كدت أفرغ.. ساعديني في تسريح شعري.. و لكن كيف أبدو؟؟ أكاد أجزم بأنني صرت أشبه دميتي الشقراء الملطخة بالألوان.. يا لشقائي.. كم هو لزج طلاء الشفاه هذا ؟ ( مددت يدي لأمسحه بالمنديل..)
_ " إياك و لمسه.. فقد بذلتُ مجهوداً مضنياً حتى جعلتك تبدين على هذه الحال.. يجب أن تتركي انطباعاً حسناً لدى حماتك .. صدقيني.. إذا كسبت حماتك.. كسبت الزوج.. أقولها لك عن خبرة أيتها الحمقاء.. و الآن هيا.."
دفعتني (مريم) إلى الخارج و أنا أسير كعربة يكاد وقودها ينفذ.. فاستقبلتنا أمي هاشة باشة و كانت في طريقها لاستدعائي للمرة السابعة !!!
_ " ما شاء الله .. أحلى من البدر في ليلة تمامه"
مططت شفتيّ في نفور ( شعور كريه بالضيق هذا الذي يساورني في هذه الأيام رغم أن الفتيات يكدن يطرن حبوراً في يوم الخطوبة !!!)
ألقيت التحية بصوت خافت ثم أحسست بأن كيس ملاكمة ارتطم بي !!!
_ " أهلاً .. أهلاً يا حبيبتي.."
_ " أهل....أه..." ( أنفاسي تتقطع مع كل ضمة قاتلة .. إذا لم يطلق وثاقي كيس اللحوم و الشحوم هذا, فستزهق روحي خلال ثوان و لا ريب)
و أخيراً انتهى العناق الحميم ( الأليم) دون أي خسائر في الأرواح.. لقد رُدّت إلي روحي أخيراً.. فأخذت ألهث باستماتة .. حينها أجلستني أمي على أحد المقاعد القريبة.. و لكن أليس هنالك مخلوق من المفترض أنه قادم ل... ل....( ليسمعني و أسمعه ..) ؟؟؟؟
هنالك من يرد على تعليقات أبي الساخرة بهمهمات و ضحكات مقتضبة.. لا بد من أن هذا الشيء هو خطيبي.. حسناً..
ما شاء الله... أظن أنني الأجدر بلقب أسعد فتاة في الكون.. خاصة في هذه اللحظات الرائعة !!!!!</font>
***************************
_<font color=orangered> " تجبريني على التسكع في الأسواق, ثم لا تريدين سماع تبرمي و ضيقي ؟؟ "
_ " و لكننا لا نتسكع يا صغيرتي.. كل ما طلبته منك هو انتعال هذا الحذاء لأرى إن كان مطابقاً لمقاس قدمك أم لا.. هذا كل ما في الأمر.. هيا يا حلوتي.. كفي عن التبرم و ساعديني لأفرغ من شراء لوازم زفافك الذي اقترب موعده.."
حشرت قدمي في الحذاء على مضض..
_ " هل أستطيع مساعدتكما في شيء؟ "
( رباه.. هذا الصوت !!!.. لقد سمعته من قبل.. من هو صاحبه يا ترى ؟)
_ " نعم يا بني.. هللا جلبت لي مقاساً أكبر من فضلك؟"
_ " حسناُ.. لحظة واحدة و أعود لكما"
( و هذه الخطوات !! إحداها خفيفة و الأخرى ثقيلة, و هكذا دواليك..)
_ " أمي.. من هو هذا الشاب؟"
_ " سائق سيارة الأجرة طبعاً.. بربك يا (سارة) من قد يكون ؟ إنه أحد الباعة الذين يبيعون ما يمكن بيعه.."
( مسكينة أمي.. لقد أفقدها نزقي و حمقي صوابها!!!)
_ " تفضلي يا سيدتي.. هذا الحذاء أكبر.. و أنت يا (آنستي).. هل تشربين شيئاً؟"
(آنستي؟؟ قلت آنستي ؟؟ آآآآهااا.. الآن فقط تذكرت أين سمعت هذه الكلمة من قبل و من يكون هذا المخلوق ( اللزج)
_ " ماذا تشربين يا سيدتي؟"
_ " أحضر لي كأساً من الماء البارد.. و أنت يا (سارة) هل تشربين الشاي؟"
_ " لا.. لا أريد شيئاً.." ( أخشى أن يكون كل ما لديهم هنا ثقيل كثقل ظل هذا المخلوق الجاثم قبالتي بلا حراك حتى لأكاد أحصي أنفاسه)
_ " لا.. لا يمكن يا (آنستي).. هذه هي المرة الثانية التي تشرفيني فيها بالزيارة و تصرين على منعي من القيام بواجب الضيافة !!! "
_ " حسناً.."
_ " حسناً ؟؟ "
_ " اجلب لي.."
_ " ماذا؟؟"
_ " شششش.."
_ " أمرك آنستي"
يا خالق الأكوان.. ما هذه الرعشة التي أحس بها تسري في كل كياني من أقصاه إلى أقصاه؟؟ ما الذي يجري لي؟؟ هل ما زالت أمي موجودة؟؟ ألا يهتز الكرسي الذي نجلس عليه؟؟ هل يبدو عليّ شيء؟؟
لأول مرة يجاريني أحدهم بالكلام بهذه الطريقة !! لقد جعلني أحس كما لو كنت طفلة صغيرة يحملها بين ذراعيه و يناغيها بحنان .. يا الله. يا الله
اعتصرت جفنيّ بقوة و أخذت نفساً عميقاً .. إلا أن الدم ظل يغلي في عروقي و قلبي أبى إلا أن يخفق بشدة.. و لا أعلم بالضبط تفسير ما اعتراني !!!!
_ " أمي.. لم يعجبني الحذاء...أريد العودة إلى المنزل
!!!!!!!!!! !!!!!!!!!! !!!!!!!!!! !!!!!!!
********************************
يتبع,,,</font>
<font color=blue>
و
د
م
ت
م</font>
لأختكم..
</font><font color=#ff4500 size=5>مزعلة النسا</font></font></p></font>
مواقع النشر (المفضلة)