<font color='#FF7F00'><FONT color=#ff7f00><FONT color=#ff7f00><FONT color=#ff7f00><FONT color=#ff7f00><FONT color=#ff7f00><FONT color=#ff7f00>
<P align=right><FONT face="ms sans serif" size=4> بسم الله الرحمن الرحيم
</FONT><FONT color=orangered>
<FONT face="ms sans serif" size=5> قلها الآن</FONT></FONT>
<FONT face="ms sans serif" size=4>الجزء الثالث
</FONT><FONT color=orange>
<FONT face="ms sans serif" size=4>( العيد يجيء بلا فرحٍ..و أنا أحزاني عنواني</FONT></FONT><FONT face="ms sans serif" size=4>)
</FONT><FONT color=blue>
<FONT size=6><FONT face="ms sans serif"> <FONT size=4> تعبث بأنفي روائح الكرة الأرضية بأسرها, فتارة تهب رائحة عطرية نفاذة و تارة رائحة السجائر المقيتة. و أنا أدفع (مريم) لأحثها على السير عندما لا تروقني رائحة ما, و لا أمانع السير بتمهل إذا دغدغت أنفي رائحة عطرية منعشة. (أخالني أصبحت كلب بوليسي من فصيلة German Shepherd بعد أن فقدت بصري)
ها هي أمي تستوقفنا محذرة:
_ " هذا هو المحل الأخير.. إن لم تختارا ما يناسبكما , سأكون الوحيدة التي ترفل بحلة جديدة في العيد, و لترتديا الملابس القديمة"
_ " هيا يا (سارة) هذه هي فرصتنا الأخيرة" قالتها ( مريم) و شدتني إلى داخل المحل.
( رباه.. ما هذه الرائحة التي ستفقدني حاسة الشم في لحظات؟ عندها سيزجون بي في المتحف بلا أدنى ريب):
_ " أخرجوني من هنا قبل أن أتقيأ"
&n bsp;
_ جزعت أمي " ما بك يا حبيبتي؟ هل تشعرين بتوعك؟"
قلت و أنا أغلق فتحتيّ أنفي, فخرج صوتي كصوت الذبابة..(هذا إن كان للذبابة صوت):
_ " رائحة معطر الجو هذه لا أطيقها.. بالله عليك يا أمي خذينا لمركز آخر"
باعتراض صاحت (مريم):
_ " و لكنني وجدت ضالتي هنا..انظري يا أمي كم يناسبني هذا الفستان.. أستحلفكما بالله أن تبقيا.."
( كيف لأنفها الكبير ألا يتشرب كل ذرات هذه الرائحة المزعجة و يريحنا. عندها....)
_ " آآآآآتسووووووو.. الحمدلله" (تلك كانت مريم..إذاً ما زال أنفها كبيراً لم تبتره بعد)
_ " علام تضحكين أيتها الماكرة؟ ما رأيك في هذا الفستان؟"
أمد يدي لأتحسسه ببطء ثم ..
_ " لا .. هذا لا.. إنه طويل جداً.. أريد فستاناً قصيراً كفستان العيد المنصرم"
عندها تدخلت أمي:
_ " و لكن على البنت أن تكون أكثر احتشاماً في سن الثانية عشر.. ثم إن لونه.. ( بلهجة حاولت أن تكون مغرية) أززز رررر قققق.. ها ..ما رأيك؟"
_ " أياً كان.. خذيه.. ( راحت يدي تتحسس أحد الفساتين المعلقة على مقربة, ثم اعتصرته بألم..)
عدت بذاكرتي إلى الوراء..حين كان النور يتلألأ في عيني لا سيما عندما أََُبشّر بهلال العيد.. ما أحلاه.. (يشبه عيني أمي و هي تبتسم راضية). و لكنهم كانوا ينتقون لي ملابسي..أما الآن فيسألوني عن رأيي فيها و أنا عمياء..يا للسخرية. لم أكن لأخلد للنوم في أي من ليالي العيد قبل أن أوضب حاجياتي و أصفها بانتظام إلى جانب بعضها : الفستان الجديد ( كان الأخير وردياً ليته كان أزرقاً ! ) و الحذاء و الحقيبة ( و هي الأهم على الإطلاق إذ ستحتوي على الكثير من الدراهم اللامعة في الغد) و فرشاة الشعر و دميتي الشقراء الأثيرة ( التي ما زالت بحوزتي) و عصا بابا الكبيرة ( ألوح بها في الهواء و أضرب بها الأولاد الذين يتجرأون على لمس حقيبتي أو السؤال عن محتواها... لا يغرنكم صغر سني.. فقد كنت داهية..)
&n bsp;
_ " هيا يا (سارة) ..لقد اشترينا الفستان"
باستسلام تام تمتمت:
_ " هيا.."</FONT></FONT></FONT>
<FONT face="ms sans serif">
<FONT size=4>*******************************
</FONT></FONT><FONT color=orangered>
<FONT face="ms sans serif" size=4>_ " لا.. لا تغمضي عينيك..نعم.. هكذا.. و الآن لا تزمي شفتيك لأتمكن من وضع أحمر الشفاه.."
_ " ألم تفرغي بعد؟؟ لا أحب هذا .. دعيني و شأني..(بدأت أحس بالضيق)
_ " و الآن انتهينا.. دادااااااااام..انظري كم تبدين فاتنة بتلك اللمسات السحرية..أووه.. أنا آسفة...لم.. لم أكن أقصد.."
انفرجت شفتاي الملتصقتان ببعضهما بفعل الطلاء ذي الرائحة...(لا يهم ... دعونا من ذلك):
_ " لا عليك.. هل أبدو فاتنة بحق؟"
ردت على الفور ( و أخالها ما زات محرجة):
_ " و لا أبدع.. سبحان الله"
_ " و لكنني لا أشعر بالارتياح.. أحس بقناع ثقيل يجثم على وجهي..متى أستطيع إزالته؟"
شهقت كمن ينازع سكرات الموت:
_ " حرامٌ عليك... سيضيع جهدي كله هباءً. إنه يوم عيد..و يجب أن تكوني مميزة.."
( صدقتِ.. مميزة.. و لكن بمنظور آخر!!)
ابتعدت قليلاً و بدأت تدندن ( أكاد أجزم بأنها تحملق في صورتها المنعكسة على المرآة.. المسكينة... لا بد من أن أنفها الكبير يقلقها كثيراً)
_ " تعلمين يا (سارة)؟ عندما أتزوج لن يُعنى بجمالك أحد.."
_ (قطبت جبينى) " تتزوجين؟؟ ماذا؟؟ هل ستتزوجين قريباً؟"
_ " هكذا أظن.. فواحدة بمثل جمالي لا يمكن إهمالها ببساطة.."
_ " مهلاً.. مهلاً.. ألا يكفيك أبي بصوته العالي و رائحة السجائر التي تنبعث منه؟"
_ " لا يا عزيزتي.. لن أتزوج واحداً مثل أبي..( ثم بغنج و دلال) سيكون زوجي طويل القامة.. عريض المنكبين.. أسمراً و صوته كهمس البلابل..( ثم أصدرت نبرة حادة فجأة) و لن يكون مدخناً..لأنني أمقت السجائر.."
_ " و لماذا تتزوجين؟ هل قمنا بما يغضبك؟ ثم إنك ما زلت في المدرسة!!"
_ " أستطيع التوفيق بين دراستي و بين حياتي الخاصة.. ثم إنني سأكون مثل سائر المتزوجات.. أتفسح كثيييييراً و أسافر ثلاث مرات في
السنة الواحدة.. و سيغدق عليّ زوجي بالهدايا مما قلّ حمله و غلا ثمنه.."
إنها محقة بلا شك و كلامها جواهر.. و لكن.. ( أطرقت برأسي إلى الأرض و أسندته على يدي... و أنا من سيتزوجني؟؟ حينها ,كمن وجد ضالته, صحت بانفعال و صوت عالٍ حتى أنا ذُهلت من حدته:
_ " و أنا سأتزوج الشقيق الأعمى لزوجك..." <IMG src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/biggrin.gif" border=0></FONT></FONT>
<FONT face="ms sans serif">
<FONT size=4>*************************************
</FONT></FONT><FONT color=orange>
</FONT><FONT size=4><FONT color=#ff0000><FONT face="ms sans serif"> يتبع,,,,</FONT>
</FONT>
</FONT><FONT face="ms sans serif"><FONT size=4><FONT color=orangered>و
د
م
ت
م</FONT>
أختكم...
<FONT color=#ff4500>مزعلة النسا</FONT></FONT></FONT></FONT></P></FONT></FONT></FONT></FONT></FONT></FONT></font>
مواقع النشر (المفضلة)