آخـــر الــمــواضــيــع

النتائج 1 إلى 15 من 49

الموضوع: قلها الآن

Hybrid View

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1
    مزعلة النسا
    زائر الصورة الرمزية مزعلة النسا

    رد: قلها الآن

    بسم الله الرحمن الرحيم





    قلها الآن



    الجزء الثالث عشر

    (
    الحذاء المكسور
    )










    -" و ماذا اشتريتما من السوق ؟ "

    -" إمممممم.. لم يعجبنا شيء, فعدنا خاليتي الوفاض "

    -" هذا يعني أنكما قد تجولتما في عدد ٍ من المتاجر و لكن لم يعجبكما شيء "

    -" تماما ً كما تقولين "

    -" سارة" ( نادتني أمي بصوت ٍ فيه من الإنذار ما فيه ! )

    تبا ً لثرثرتك يا (مريم)..

    ازدردت ريقي ثم قلت بصوت ٍ متوسل ٍ هو أقرب إلى الهمس:

    -" نعم يا أمي"

    ردت بصوت ٍ حازم غاضب لم أعهده من (ملاكي الحنون):

    -" ما الذي يعنيك ِ من أمر البائع الشاب الذي يعمل في متجر الأحذية ؟ "

    - " أي ّ بائع ٍ شاب ؟ " ( ستقودني هاتان الامرأتان إلى الجنون لا محالة.. هل هو شاب أم كهل؟)

    صمتت أمي لحظة ثم أردفت:

    -" ذلك الأعرج .. "

    - " أعرج ؟؟ !! " ( خرجت الكلمة مبحوحة من فمي و تحول خوفي فجأة إلى دهشة)

    -" لا تدّعي الغباء يا (سارة), و اصدقي مع نفسك قبل أن تصدقي معي.. ما الذي يدور بخلدك ؟ "

    - " لا.... لا شيء.." ( ليت الأرض تُشق فتبلع ما تبقى من أشلائي)

    -" صارحيني يا فتاة"

    -" .................................."

    ظلت أمي تتكلم .. لا أعرف بالضبط ما قالته لما اعترى ذهني من شرود ... أخذتني ذاكرتي إلى الوراء..

    عدة أشهر إلى الوراء..



    هناك..



    في متجر الأحذية..



    لا زالت رائحة الأحذية الجديدة تعبث بأنفي الحساس



    و أنا أحاول الجلوس على ذلك المقعد الصغير..



    و هنالك من يسعفني بمقعد ٍ أكبر حجما ً



    و يسألني عن أمي التي ذهبت للتبضع من متجر ٍ مجاور...



    تلك المرأة التي ساقتني لقدري المحتوم..



    و ها هي الآن تستنكر انسياقي له !!



    إذا ً ما خلته تصنعا ً في المشي كان عرجا ً !



    تبا ً للعمى..



    صحيح أنه لم يرق لي بتاتا ً في اللقاء الأول..



    إلا أنني أحسست بأنني مدللة العالم بأسره كلما ناداني بآنستي ..



    آنستي..



    آنستي..








    ( استفقت من شرودي اللذيذ على صوت أمي المحذر) :

    -" تذكري كل كلمة قلتها لك ِ.. بعد أربعة أيام سينتقل (خالد) للعيش معنا .. و من المخزي أن يشغل تفكيرك غيره.." ( لا داع ٍ للقول هنا أن (خالد ) هذا هو خطيبي العزيز)





















    -" حاضر آنستي.. أه..عفوا ً.. قصدي أمي"






    **************************














    أغلقت أمي سماعة الهاتف بعصبية تصم الآذان :

    -" هذه هي المرة الثالثة التي لا يجيبني فيها الطرف الآخر.. يا لقلة التهذيب !!"

    ما كنت لأعير ما قالته أمي أية أهمية و أنا أسمع استغاثات معدتي الفارغة:

    -" أمي.. أنا جائعة.. هل ما زال طعام العشاء على النار ؟ "

    -" لحظات قلائل و أعود لك بالعشاء الشهي يا عروسي الحلوة"


    أمي الحبيبة.. يا لهذا المخلوق الملائكي الذي أستعيض به عن كل ما فقدته من نِعَم..

    الهاتف المزعج يرن من جديد..


    تحسست طريقي إلى حيث يصدر الصوت.. و لدى إمساكي بالسماعة و وضعها على أذني بادرت:

    -" ألو.. ألو... من المتحدت ؟ .. تبا ً .. لا من مجيب !! "

    " مهلا ً .. مهلا ً (آنستي).. لا تقفلي الخط "

























    ( رباه !!!!! )







    ***************************





    يتبع ،،،




    و

    د

    م

    ت

    م



    لأختكم

    مزعلة النسا
    التعديل الأخير تم بواسطة مزعلة النسا ; 15-01-06 || الساعة 12:57 PM

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •