<font color='#FF7F00'>
<font face="ms sans serif,verdana, arial, helvetica" size=2><font size=2><font color=black> &n bsp; &nbs p;
&n bsp;
&n bsp;
&n bsp;
&n bsp;
&n bsp;
&n bsp;
&n bsp; بسم الله الرحمن الرحيم</font></font>
<font size=6><font color=orangered> &nbs p;
&n bsp;
&n bsp; قلها الآن</font></font>
<font size=4><font color=orange><font color=black> &n bsp; &nbs p;
&n bsp;
&n bsp;
&n bsp;
&n bsp; الجزء التاسع</font></font>
&n bsp;
&n bsp;
&n bsp;
&n bsp;
&n bsp; ( <font color=orange>في بيتنا ملاك !! </font>)</font>
<font size=4><font color=blue>صرخات (مريم) المستجدية تقوّض أرجاء عنبر الولادة.. و أنا أستند كلوح خشبي على لوح خشبي آخر !! و لساني لا ينفك يلهج بالدعاء المتوسّل لشقيقتي المسكينة و جنينها العنيد !!
ترى .. من أخبره بأن رحم أمه أكثر حناناً من رحم الحياة القاسي ؟؟ أتراه يطيل المكوث في الداخل لينعم بدقائق أخرى من السلام و الطمأنينة ؟؟ بالله عليك اخرج الآن ما دمت خارجاً لا محالة !!
_ " ياااااااا رب .. ياااااا رب.. يا ذا الجلال و الإكرام.."
إنه صوت أبي الأجش و هو يتضرع بالدعاء على مقربة مني..
_ " أبي.. هلاّ قدتني إلى الداخل ؟؟ أود البقاء إلى جانب (مريم)"
هذه ليست أول مرة أندم فيها على طلب شيء أحمق كهذا !!
كلما دنينا من غرفة التعذيب تلك, كلما خارت قواي أكثر فأكثر.. حتى لأكاد أخرّ من الوهن.. و صرت أجذب كف أبي بكلتي يديّ و أنا أعتصرها بالتماس لعله يتدارك الخطأ و يعيدني للوّح الخشبي الذي أكاد أجزم بأنه – في هذه اللحظة – قد صار يضج بالحياة أكثر مني !! ( رحماك يا والدي.. لا أقوى على سماع المزيد من الآهات و الألم..)
الصراخ يعلو........
و ضغطي ينخفض.....
و............
_ " (سارة).. ما بك يا صغيرتي؟؟ .. النجدة... النجدة... فليساعدني أحدكم....."</font>
**********************
_<font color=orangered> " (مرياااااااااااام) .. أخرسي تلك الدمية ذات الأنف الكبير.. فبكاؤها لا يُحتمَل.."
تباً لها (مريم) .. ما زالت صماء كعهدي بها منذ الطفولة.. ( سامحيني يا حنجرتي المنهكة.. سأضطر للتضحية بك في سبيل راحتي..)
_ " بالله عليك أسكتيها .. هذا تعذيب و أيّما تعذيب.. فكلما غلب جفنيّ النعاس, أيقظني بكاء ابنتك ذات الصوت الحاد"
و كأنني أنادي جبلاً أخرساً يعيد إليّ صدى صوتي خائباً بلا إجابة !!!!
لا مفرّ إذاً من شنّ حملة عشوائية على سرير (مريم) و ليكن ما يكون..
( إلاّ أنك يجب أن تكوني أكثر حذراً من المرة السابقة التي هممت فيها بإخراس المنبه البغيض.. من يدري؟؟ فقد لا تُحمَد عقبى الوثب العالي هذه المرة !!)
دائماً مزعجة........ و دائماً لديها ما يجب إخراسه !!!!!!!!!&# 33;
تحسست طريقي بحذر و تيقّنت أنني أسير بثبات للوجهة المقصودة.. فها هو الصوت الحاد يعلو شيئاً فشيئاً.. ( و لكن ماذا عساني أفعل؟؟ آآآه.. لقد تذكرت.. إنني أشن ( غارة عشوائية) نتيجتها أنني أقف كالبلهاء على حدود العدو.. لا ألوي على شيء !!!!!!!!!! )
_ " أين أنت أيتها الصغيرة المزعجة؟؟ تعالي إلى خالتك المؤرقة الجفنين بفعل صراخك الدامي "
تحسست السرير بتركيز بالغ.. لئلا أصيب عينيّ الطفلة بأذى.. ( يجب أن تحافظي على عينيك يا ملاكي الصغير.. لأنني سأهبك دميتي الشقراء الأثيرة لتلعبي بها و تحيكي لها ثوباً أزرقاً ذا أزرار برّاقة..)
_ " تعالي يا حلوتي.."
أظنني عثرت على شيء أخيراً .. ما شاء الله .. لم أكن أدرك بأن الصغيرة أصبحت بهذا الحجم !!! فقد كانت ضئيلة كصغار الهرة عندما حملتها على ذراعي آخر مرة!! ( ألم يكن ذلك منذ أسبوع خلا ؟؟)
و لكن ما راعني بشدة هو إهمال أختي الجليّ.. إذ كيف تترك ابنتها الرضيعة تنام عارية ؟؟؟ يا للجهل و الإهمال!!
_ " (مريم) .. أيتها الحمقاء!! ماذا تفعلين؟؟ اتركي ذراعي !!"</font>
***********************
<font color=black>يتبع,,,</font>
<font color=orangered>و
د
م
ت
م</font>
<font color=blue>لأختكم..</font> </font><font color=#ff4500 size=5>مزعلة النسا<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/mad.gif" border=0></font></font></p>
<font face="ms sans serif,verdana, arial, helvetica" size=2>
</font></p></font>
مواقع النشر (المفضلة)