<font color='#000000'>السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الموضوع طويل بس صدقوني يستاهل انكم تقرونه..
يميز مجتمع الإمارات بالعديد من السمات التي منحته قدرا من خصوصيته وذاتيته وأهم تلك السمات احتواؤه على بيئات طبيعية مختلفة جمعت بين مختلف الأنماط ، والتي لعبت دوراً رئيسياً في تنوع أنماط السكان الاجتماعية .
والقبيلة كانت تشكل الاجيماعي والاسياسي في شبة الجزيرة العربية قبل الاسلام ، وأصل القبائل العربية لدى معظم النؤرخين يعودإلى فرعين رئيسيين : الفرع العدناني ، نسبة إلى عدنان من ولد اسماعيل بن ابراهيم الخليل عليها السلام ، والفرع القحطاني : نسبة إلى قحطان.
أما بالنسبة إلى أصول القبائل التي استقرت قديما في ساحل عمان والخليج ، فيعتمد بعض المؤرخين أن الفينيقيين كانوا طليعة الأقوام التي استوطنت هذه المنطقة قبل انتقالها إلى مراكزها على شاطئ البحر الأبيض المتوسط الشرقي ، غير أننا لا نعرف التفصيلات بعد عن سكان المنطقة القدماء ، لعل طلائع المعلومات التاريخية عن المنطقة هي التي وردت في كتب المؤرخين المسلمين في صدر الدولة الإسلامية . وتشير المعلومات أن النظام القبلي هو الذي ساد المنطقة ، كذلك تؤكد تلك المراجع أن قبائل عربية تنتمي إلى قبيلة الأزد ، وهي قبيلة قحطانية هاجرت من اليمن بعد انهيار سد مأرب ، هي التي كانت تستوطن منطقة عمان ( بما في ذلك الجزء الجنوبي الشرقي من ساحل الخليج العربي ) . كذلك تشير المراجعأيضا إلى أن المناطق الداخلية موثلا لقبائل وفدت من قلب لبجزيرة العربية وشمالها ، أي من القبائل العدنانية والنزارية ، وقد اشتدت هجرتها إلى هذهالجهات بعد القرن الخامس للميلاد ثم أخذت تتوغل نحو الساحل شيئا فشيئا . وإذا كان سكان السواحل يتمتعون بحياة شبة مستقرة نعتمد بالدرجة الأولى على الصيد البحري والتجارة ، فإن سكان الداخل كانوا في تنقل دائم بطبيعة حياتهم الرعوية . لذلك فقد كانت الجهات الداخلية عرضة للتغيير في انتماءات سكانها القبلية ، قحطانية كانت أم عدنانية . ومما زاد في هذا التغير المستر وقوع الطرف الجنوبي الشرقي من دولة الإمارات ( المتمثل في واحات البريمي ) على طريق القوافل التجارية القادمة من شمال شبة الجزيرة القادمة من شمال شبة الجزيرة العربية والذاهب إلى سواحل عمان الشرقية ، فكان هذا الركن يمثل راكنا لاختلاط القبائل الشمالية بالقبائل الجنوبية ، المنتمية جميعا إلى العناصر السامية . من هذا يتضح لنا أن السكان الأصليين هم مجموعة من القبائل . وبطبيعة النظام العربي فإن تلك القبائل هي قبائل أبوية أساسا ، تربط بين أفرادها وشائج القربى والدم وتنتمي إلى حد أعلى. وقد تتجمع العشائر الصغيرة تحت زعامة عشيرة معينة تفرض عليها سطوتها وهيمنتها فتوكل إليها مقاليد أمورها وتتسمى المجموعة القبلية حينئذ باسم العشيرة الحاكمة . ولا تحدث هذه الحالات في العادة إلا بين العشائر المستقرة التي تحترف الزراعة أو صيد السمك ، فهي بطبيعتها أكثر تشبثا بالأرض وأكثر خضوعا للقوة العسكرية . ولذلكفإن العشيرة المتزعمة كثيرا ما تمثل الجناح العسكري في المجموعة القبلية ولا يحترف أفرادها سوي القتال . وكثيرا ما تغير العشيرة الصغيرة ولاءها أو تستقل كليا عن القبيلة الأخرى ، ولاسيما إذا ضعفت المصالح المشتركة بينها ، أو إذا انتقت الضرورات الحربية ، ويمكن أن يتوضح هذا باستعراض لبنية قبيلتين رئيسيتين سيطرتا منذ أكثر من قرنين على أراضي دولة الإمارات ، وهما قبيلة بني ياس وقبيلة القواسم ، فكلا من هاتين القبيلتين هما في الحقيقة عبارة عن مجموعة متفرقة من العشائر تخضع لزعامة معينة تمثل أصلا الجناح العسكري المقاتل . كذلك سنستعرض بقية القبائل الكبيرة في الإمارات ، والقبائل الثانوية التي تقطن أراضي دولة الامارات العربية المتحدة اليوم .
01 قبيلة بني ياس :
تعتبر قبيلة بني ياس من أضخم القبائل في الدولة ، وقد قدر عدد أفراد بني ياس في أوائل القرن العشرين بحوالي خمسة عشر ألف فرد.ومن المعتقد أنها حديثة التواجد نسبيا في أراضي الظفرة ولا سيما منطقة ليوا , وقد وفدت من قلب الجزيرة العربية في أواسط القرن السابع عشر، وتتألف القبيلة في الحقيقة من حلف من العشائر الصغيرة التي يزيد مجموعها على خمس عشرة عشيرة ، وقد خضعت لزعامة عشيرة ( البوفلاح ) التي كانت تمثل ( القلب البدوي المحارب ) في القبيلة ، وبالرغم من أن المنطقة الأصلية التي استقرت فيها هذه القبيلة ( قبل أن تنضم إليها العشائر الأخرى ) هي منطقة الظفرة ( ولاسيما موضع الحمرة ) إلا أن سهولة تحركها على رقعة واسعة من المنطقة بطبيعة حرفتها البدوية قد مكنت زعيمها الأول نهيان مد نفوذه في جهات واسعة من المنطقة واستطاع حفيده ذياب بن عيسى أن يتوغل بقبيلته إلى الجهات الساخلية ويستقر في ابوظبي بعد اكتشاف الماء فيها عام 1761، وهكذا سيطرت هذه القبيلة بمجموعة العشائر التي انضمت إليها والعشائر التي أصبحت تابعة لها على جميع إمارتي أبوظبي ودبي ، وارتبطت معها القبائل بروابط التضامن السياسية والخضوع لزعامة واحدة . ومن أبرز مجموعاتهم :
آل بو فلاح : وهم يمثلون القلب بين عشائر بني ياس ، ويتألفون من بطون عديدة هي : آل نهيان حكام إمارة أبوظبي ، وآل سعدون وآل سلطان في دبي ، وآل محمد في ليوا ، ويطلق على آل بوفلاح اسم الشيوخ وهم في العادة يمثلون ملاك البساتين ، وأصحاب قوارب الصيد ، وتجار اللؤلؤ ، كما يمتلكون القطعان الكبيرة من الإبل .
القبيسات : يعمل أفراد هذهالعشيرة في الصيد البحري ، بما يشتمل عليه من صيد الأسماك واستخراج اللؤلؤ ، ولذلك فهم يتواجدون في المناطق الساحلية لإمارة أبوظبي ، ويتواجد جزء منهم أيضا في الجهات الساحلية لإمارة قطر ، ويمتلك الأغنياء منهم بساتين النخيل في واحة ليوا .
السودان : تكاد تكون الحرفة الرئيسية لأبناء هذه العشيرة هي الصيد البحري ، أي صيد السمك واستخراج اللؤلؤ ، غير أن عددا منهم يمتلك بساتين النخيل في واحة البريمي وليوا ، وهم يتمركزون على نحو الخصوص في قرية الباطن .
المزاريع : يعمل أفراد هذه العشيرة في رعي الإبل ، ويتمركزون في منطقة الظفرة في إمارة أبوظبي ، غير أن أتباعهم ينتشرون في جهات أخرى من الإمارات ولا سيما في إمارة راس الخيمة ( في جزيرة الحمراء ) ، ويمتلك عدد منهم بساتين النخيل في واحة ليوا التي تعتبر من مراكزهم الهامة .
آل بو حميد : وهم يعملون في رعي الإبل ، ويتجولون في فصل الشتاء منطقة العين غير أنهم يلجأون في فصل الصيف إلى واحة ليوا حيث يمتلك البعض منهم بساتين النخيل .
الرواشد : وهم من أكبر أقسام قبيلة بني ياس ، ويتمركزون في مدينة دبي ويمثلون عنصرا اساسيا من السكان . ويعتبر فرع البوفلاسة الذي ينتمي إليه آل مكتوم حكام الإمارة أهم فروع الرواد ، وقد انتقل أتباع الفرع هذا الفرع إلى دبي عام 1833 وأسسوا لهم إمارة مستقلة بزعامة آل مكتوم . وينتشر الرواشد على رقعة واسعة من دولة الإمارات تمتد فيها بين البحرين ومسقط ، ويعملون في حرف متنوعة ، ويمتلك عدد منهم بساتين النخيل .
أما الفروع الأخري التي تشتمل عليها قبيلة بني ياس فهي : الهواميل ، الثميرات ، القمزان ، الخمارة ، المرر والمحاربة . وأغلب أبناء هذه العشائر يعيشون حياة الإستقرار ، وهم إما أن يعملوا في الصيد البحري أو في الزراعة بساتين النخيل في واحتي ليوا والعين . ويتبع حلف بني ياس قبائل أخرى مثل : آلبومهير ، والسبايس ، وآالبوحمير .
وفي القرن التاسع عشر ، كان ولاء القبائل التي تسكن الإمارات على الشكل التالي :
أ- قبائل الحزب الهناوي : نسبة إلى قبيلة بني هنة وهي من القبائل اليمنية حلف قبائل بني ياس ، المناصير ، الحبوس ، الشرقيون ، الشحوح ، الظواهر ، العوامر . وقد تزعم آلبوفلاح القبائل الهناوية في الإمارات خلال فترة النزاع بمنطقة الإمارات .
ب- قبائل الحزب الغافري : نسبة لفبيلة بني غافر وهي من القبائل العدنانية ، القواسم ، النعيم ( اليوخريبان ) ، البوشامس ، آل علي ، الخواطر ( النعيم ) ، طنيج ، الغفلة ، بني قتب ، النقبيون ، بني كعب . وقد تزعم القواسم القبائل الغافرية خلال فترة النزاع بمنطقة الإمارات .
--------------------------------------------------------------------------------
يكاد يشبة بناء قبيلة القواسم بني ياس فهي تتألف أيضا من مجموعة من العشائر المتفرقة التي يزيد عددها على عشرين فرعا ، وكانت تخضع لزعامة واحدة . وقد فرضت هذه الزعامة على العشائر بالقوة من قبل القلب المحارب ، ولقد قدر مايلز Miles عدد أفرادها في أواخر القرن الماضي بحوالي عشرين ألف ، وذكر أنهم ينتشرون على طول الساحل المهادن فيما بين دبي وخورفكان ، وتتضارب آراء الباحثين في أصل القلب الرئيسئ للقبيلة ، وهم القواسم. فالبعض يعتقد أنهم هاجروا من الساحل الإيراني ، واستقروا في جهات متفرقة من ساحلي الخليج العربي وخليج عمان ، وذلك في مقتبل القرن التاسع عشر : ويذكر مايلز أن القواسم هم جزء من قبيلة الهوالة العظيمة التي تقيم على امتداد الساحل الإيرتني فيما بين بردستان إلى بندر عباس . غير أن باحثين آخرين يعتقدون بأنهم من قبيلة نزار ، وأنهم فرع من فروع بني غافر الذين هاجروا من نجد إلى أرض عمان في القرن السابع الميلادي . يعتقدون أنهم جاؤوا من الساحل الإيراني .
ولقد نالت قبيلة القواسم شهرة واسعة في أوسط الدول الغربية بسبب قيام أفرادها بالتعرض للسفن الأوروبية التي تعبر خليج عمان و الخليج العربي في طريقها إلى بلدان الشرق الأقصي ، حتى أطلق الغربيون على ساحل الخليج العربي اسم ساحل القراصنة . وقد بلغت قوتهم أوجها فيما بين 1770 – 1820 وامتد سلطانهم حتى المحيط الهندي ، والحقيقة أن الهدف من غاراتهم البحرية على السفن الغربية هو الانتقام من الدول المسيحية التي عاث ممثلوها البرتغاليون فسادا لقرون عديدة في ساحل عمان والخليج العربي.وفي عام 1820 تمكنت بريطانيا من تدمير جلفار راس الخيمة مركزهم الرئيسي . وفرضت معاهدات منفردة مع شيوخ الإمارات وأطلقت على الخليج اسم الساحل المهادن أو التصالح . وأصبح اسم القواسم يطلق فقط على الذين يقيمون بصورة رئيسية في مدينتي الشارقة وراس الخيمة ويحكمون هاتين الإمارتين ، وأخذت العشائر التي كانت تدين للقواسم بالولاء وتتسمى باسمهم تسمي نفسها بأسمائها الأصلية ، وكان أفراد العشائر المتحالفة مع القواسم يعملون في الزراعة بسبب توفر المياة في الاودية الخصبة التي تقع ضمن نفوذ أراضي الإمارتين والحقيقة أن أتباع القواسم أكثر ميلا للاستقرار من أتباع بني ياس ، وليس بينهم من العشائر المنضوية تحت لواء القواسم هي :
آل علي : ويقيمون في مدينتي رأس الخيمة والشارقة بصورة رئيسية ، كم ا يقيم عدد منهم في أم القيوين ، حيث تنتمي إليهم الأسرة الحاكمة ، ويعملون بالزراعة والصيد البحري .
العبادلة :ويقيمون في الشارقة في منطقة الجبال وكذلك في سهل الباطنة ، وهم يعملون بالزراعة والصيد البحري.
المهرة : ويقيمون في مدينة رأس الخيمة ، ويكادون ينصرفون كليا إلى الصيد البحري .
النقبيون : ويقيمون في سهل الحصوي الداخلي ضمن أمارتي الشارقة ورأس الخيمة وهم يعملون في الزراعة.
آلبومهير : تقيم أفراد هذه العشيرة في جميع المدن الساحلية فيما بين دبي ورأس الخيمة . ومعظمهم يعملون في الصيد البحري ، إلا أن أعدادا قليلة منهم يعملون في رعي الحيوانات ، وهم أنصاف مستقرين .
المزاريع : ويقيم أفرادها في وادي حام وفي رأس الخيمة وفي سهل الباطنة كما يتواجدون في دبي ، وهم يعملون في الزراعة والصيد البحري ، إلا أنهم يمارسون حياة الترحل ضمن دبي.
المرر : ويتواجد أفرادها في مدينة الشارقة بصورة رئيسية ، غير أن عددا منهم يقيمون أيضا في مدينتي دبي وأبوظبي . وقد اشتهر أفراد هذه العشيرة منذ القدم باستخراج اللؤلؤ والصيد البحري .
الهوالة : ويقيمون في مدينة الشارقة . ومن المعتقد أنهم من قبيلة الهوالة الضخمة التي تقطن الجزء الإيراني من ساحل الخليج العربي الشمالي ، وهم يعملون في الصيد البحري .
الشويهيون : ويقيمون في الشارقة بصورة رئيسية ، وكذلك في مدينة دبي ، وهم يعملون في الصيد البحري ، ويرتبطون بعشيرة بني قتب .
آل زعاب : يقيم أفراد هذه العشيرة بصورة رئيسية في جزيرة الحمراء وفي مدينة كلبا ضمن إمارتي الشارقة ورأس الخيمة . وهي من العشائر المستقرة التي يعمل أفرادها ولا سيما بزراعة بساتين النخيل .
بني شميلي : ويقيمون في مدينة رأس الخيمة وبعض قرى الإمارة الأخري ، وهم يعملون في الزراعة والصيد البحري ، غير أن عددا قليلا منهم يعمل في الرعي ولا سيما في المنطقة الجبلية .
الطنيج : وهم يتواجدون بصورة رئيسية في الشارقة ـ ولاسيما في قرية الحمرية ، وفي قرى الذيد ورمس وغالبيتهم مستقرون يعملون بالزراعة ، غير أن عددا غير قليل منهم رعاة متجولون .
الشيهو : ويقيمون في أقصى الجهات الشمالية من إمارة رأس الخيمة وخصوصا في منطقة رؤوس الجبال ولذلك فإن عددا منهم يعيشون ضمن سلطنة عمان ، وهم يعملون في الزراعة بصورة رئيسية ، إلا أن عددا منهم يحترفون الرعي أيضا .
بني قتب : ويتوزع أفرادها في مناطق سهل الظاهرة ضمن إمارة الشارقة وفي الجنوبي واحة البريمي وفي سلطنة عمان . وهناك عدد كبير من أفرادها يعملون رعاة متجولين ، غير أن نصف أفرادها تقريبا قد استقروا وأخذ يعمل بالزراعة وخاصة أولئك الذين يقيمون في منطقة الذيد .
الخواطر : وهم يعتبرون فرعا من فروع القسم الجنوبي من قبيلة النعيم الضخمة والتي يتوزع أفرادها في منطقة الظاهرة وفي واحات البريمي، ويمكن القول أن معظم أفراد الخواطر قد استقر ولا سيما في رأس الخيمة ومنطقتي حيرة والذيد ، وانصرفوا إلى الصيد البحري والزراعة .
الحبوس : يقيم أفراد هذه العشيرة في المناطق الجبلية الشمالية من إمارة رأس الخيمة ، وهم مستقرون ويعملون بالزراعة وتربية قطعان الماعز والأبقار ، كما أن بعضهم يعمل في الصيد البحري ، غير أن عددا قليلا منهم مايزالون رعاة جبليين .
الشحوح : وهـم يتوزعون في الجهات الجبلية من إمارة رأس الخيمة ، ويمارسون حياة الترحل وتربية الحيوان .
المطاريش : وهم يقيمون في مدينة الشارقة وفي سهل الباطنة حيث يعملون في الزراعة وفي الصيد البحري .
الغلافة : وهم يقيمون في رأس الخيمة وسهوها الداخلية خاصة ، كما يتواجدون أيضا في بعض مناطق إمارة أم القيوين ، وهم ينصرفون إلى الصيد والزراعة .
بني كعب : كانوا يقيمون في إقليم الظاهر مع بني قتب ، وتحالفوا أيضا مع القواسم .
3- قبيلة المناصير :
يتوزع أتباع قبيلة المناصير على مساحة واسعة من الأرض في منطقة الظفرة في الجهات الصحراوية الغربية من دولة الإمارات ، وتقع مرابعهم كليا ضمن إمارة أبوظبي ، كما يتوغلون أيضا في أراضي قطر والمملكة العربية السعودية . وبالرغم من تعدد هذه القبيلة ، فإن هناك وحدة قرابية تجمع بين تلك الفروع. ويمكن القول أن القبيلة تمثل في بنائها نموذج القبيلة العربية البدوية المعروف . ولعل من أهم مبررات وحدتها وتماسكها انصرافها إلى الرعي وتجولها الدائم في منطقة واسعة من الأرض . وينصرف غالبية أفرادها إلى رعي الإبل ، وكانت من أكثر القبائل البدوية في دولة الإمارات ثرةو في قطعانها . وفضلا عن ذلك فإن بعض أفرادها يمتلكون بساتين النخيل في واحة ليوا . وتتألف هذه القبيلة الكبيرة من ثلاثة فروع أساسية :
1- ألبو منذر : وأهم بطونهم أل مانع وهم شيوخ ألبومنذر ، وآل الضحاك والنوافع والحديلات ، والحمامدة ، والمداهمة ، والسواحيت ، والعكابرة ، والمصانعة ، والمعاولة ، والمراشيد ، والمطاوعة ، وآل خويدم ، وآل هجاج ، والملاغيث ، والحصيلات .
2- آل بورحمة : ومن أهم بطونهم آل تعيب ، آل سويد ، آل سالمين وهم شيوخ ألبورحمة ، والطرارفة ، والشتاونة ، والعواصي ، وآل وبران ، والمسافرة ، والمواليك ، والتيبات ، وآل بلخيل ، والريالات ، والمخازمة ، والشحيمات ، والغدافات ، والعلاجية ، وآل سلطان .
3- آل بلعشير : وأهم بطونهم آل غوينم ، وآل زيتون ، وآل حليمان وهم شيوخ آل بلعشر ، وآل رشيد ، وآل ثويبت , وآل عذبة ، والشدود ، والمفالحة ، وآل عمير .
4- قبيلة الظواهر :
لقد اتخذت هذه القبيلة اسمها من سكناها في سهل الظاهرة ، وأن بنيتها أقرب إلى كل من قبيلتي بني ياس والقواسم ، فهي عبارة عن حلف من العشائر الصغيرة التي يقدر أفرادها بحوالي خمسة آلاف فرد ، ولا يرتبط مجموعات ذلك الحلف برابطة القرابة ، بل ترتبط بانتمائها إلى أرض معينة هي منطقة العين الواقعة ضمن إمارة أبوظبي ، وكذلك تشترك في خضوعها إلى زعامة موحدة . وقد ساعد على هذا البناء القبلي استقرار تلك المجموعات المختلفة وانصرافهم إلى العمل في الزراعة ، ولاسيما زراعة الخضروات وبساتين النخيل منذ عهد بعيد . وأهم العشائر التي تتكون منها قبيلة الظواهر : آل علي بن سعيد ، والعنان ، وآل هلال ، والدرامكة ، وآل حمود ، والمسافرة ،والعرار ، والمطاوعة ، والنواصير ، والنحادات ، والكويتات ، ويقيم أفرادها بصورة رئيسية في القطارة والجيمي والمعترض والهيلي والمويجعي ومدينة العين .
قبيلة العوامر :
تتميز قبيلة العوامر ببنيتها البدوية ، ولذلك فهي قبيلة متماسكة قرابيا بفروعها المختلفة ، ويتجول أفرادها بين أرض الختم ( ولا سيما الجهات الشرقية من منطقة الظفرة ) وأرض الكون ومراعي مناور الرياض ، وهي تتنقل فيما بين جهات الربع الخالي وواحة البريمي . فهي تشارك قبيلة النعيم في مراعيها ، كما أنها ترتبط منذ أيام الشيخ زايد بن خليفة بمصاهرة مع آل نهيان . ومن المعتقد أن أصل هذه القبيلة من حضرموت حيث استقر بعض أفرادها في نزوفي سهل الباطنة . وتنقسم قبيلة العوامر إلى عشيرتين رئيسيتسن هما عشيرة بدر وعشيرة لز . ومن أهم بطون عشيرة بدر: آل حيدر ، وهم شيوخ العوامر وآل كليلة ، والخلاطة ، وبيت العويني ، والحبانين ، والمقالة . وأهم بطون عشيرة لز آل خميس وهم شيوخ لز ، وآل عمر ، وآل عميد ، وآل مبارح ، والجعافرة ، وآل شريف . وينصرف أفراد العوامر بفروعها المختلفة إلى تربية قطعان الإبل .
6- قبيلة النعيم:
تعتبر هذه القبيلة من القبائل الكبري في دولة الامارات ، غير أن تشتت فروعها وعدم خضوعها إلى زعامة موحدة قد قلل من أهميتها . وكانت تسيطر على منطقة سهل الظاهر حيث تمتد ديرتها على طول الحافة الغربية لجبال الحجر فيما بين واحة البريمي وضنك . ويتواحد أفرادها ضمن إمارة عجمان التي تنتمي إليها حكامها ، وفي إمارة الشارقة وإمارة رأس الخيمة . وكانت قبيلة النعيم قد أخضعت قبيلة الظواهر لسيطرتها بالرغم من أنها أقدم منها في الإقامة في واحة البريمي ، كما أنها كانت قد أخضعت بدورها لدولة اليعاربة في القرن الخامس عشر . غير أن قبيلة بني ياس استطاعت فيما بعد أن تمد نفوذها إلى تلك المنطقة وتحقق لنفسها السيطرة على قبائل المنطقة بما فيها النعيم . وتتألف قبيلة النعيم من ثلاثة فروع رئيسية هي :
1- ألبوخريبان : الذين يقيمون بدرجة رئيسية في إمارة عجمان ، وكذلك في إمارة رأس الخيمة .
2- آل بوشامس : الذين يتواجدون في إمارة رأس الخيمة والشارقة ودبي ، والخواطر الذين يقيم أغلبهم في منطقة الظاهرة ، ومنذ وقت غير قصير انفصل كل من هذه الفروع عن القبيلة الأم واكتسب شخصية مستقلة ، ويتوزع هذه القبيلة بين البداوة حيث ينصرفون الى رعي الإبل وخاصة في الجهات الجنوبية ، وبين الاستقرار ولاسيما في الجهات الشمالية حيث يعملون في الزراعة والتجارة . وهناك عدد من أفراد القبيلة يعيش حياة بين البداوة والاستقرار حيث يرعون قطعان الحيوانات في فصل الشتاء وينصرفون إلى رعاية بساتين النخيل في فصل الصيف . كما نجد هذه القبيلة في قطر والبحرين ، وأعداد كبيرة في سوريا والسعودية .
7- قبيلة الشرقيين :
تتألف هذه القبيلة من عدد من العشائر المتفرقة التي جمعت بينهم وحدة المكان . فهم يقيمون في وادي حام ، والمنطقة الشمالية ودبا ، ويتواجدون ضمن إمارة الفجيرة ، وينتمي إليهم القبيلة الحاكمة . وهي من القبائل المستقرة التي ينصرف أفرادها إلى العمل بالزراعة بدرجة رئيسية والى الصيد البحري ، كم يقومون بتربية قطعان الماعز والأبقار .
ملاحظة : تنتمي الأسرة الحاكمة في أم القيوين إلى قبيلة آل علي ولا تزال كذلك حتى يومنا هذا ، وكانوا في تحالف مع القواسم .
وهناك قبائل استقرت في الدولة لم يرد ذكرها في المصادر القديمة مثل قبائل النيادات والكتبي والمناهيل . وهناك قبائل بأعداد محدودة استقرت حديثا في الدولة قدمت من الدول المجاورة ، مثل الحضارم القادمين من اليمن ، وهجرات فردية من سلطنة عمان واليمن وغيرهما.
مــ نــ قــ و لــ</font>
مواقع النشر (المفضلة)