<font color='#000000'>أنت يا فؤادي الحزين فؤادي ... يا فؤادي الحزين ، أنت الصديق الذي أدعوه وقت الشدة ، وأرجوه حين الضيق ، أنت ... يا فؤادي المحزون ، أنت الرفيق الذي أبث إليه أشجاني ، وأبوح له بمكنونات نفسي ، أنت الصديق الذي لم أجد إلاهُ في هذا العالم ، هذا العالم المليء بالدموع والأحزان . ها هي الأيام تحيطني بسور من الهموم ، وها أنا أجد نفسي وحيداً في هذا العالم ، وها أنا ألتفت إلى جميع الجهات فلا أرى لي خليلاً أبثّ إليه أنغامَ روحي الهائمة في أثير الهموم ، ولا حبيباً ألقي رأسي على صدره الحنون ، وأذرف دموع أشواقي وأشجاني ، إلا أنت يا فؤادي المحزون . ها هي المحنة تسير في عروقي كشظايا من زجاج ، وها هو الغم يُمسك بأنفاسي الملتهبة فلا تستطيع خروجا . ها هي الدنيا تضيق أمام ناظريَّ فأراها كحبة سمسم ، وها هو اليأس يستحوذ على مشاعري وإحساسي ، فأشعر بجبال من الحزن تجثم على صدري ، وأشعر بدمائي كأنها حبال من النار تلهب كل عرق في جسدي . وها أنا أقف وحيداً حائراً على مفترق الطريق ، فلا أجد لي من ناصر أو معين إلا أنت يا فؤادي الحزين .
احساسج وااايد مرهف ...</font>
مواقع النشر (المفضلة)