<font color='#000000'>السلام عليكم
في عتمة الليل
بين لفحة نسيم جاف و لفحة ريح قارصة
في <span style='color:Red'>يـــومًٌُ</span> ليس كباقي <span style='color:Red'>الأيــام</span>
في <span style='color:Red'>وقــت</span> ليس له <span style='color:Red'>مـيــعاد</span>
في <span style='color:Red'>لحظة</span> استنكرت لباقي <span style='color:Red'>الـلــحـظات</span>
لـ<span style='color:Red'>وهــلة</span> إنشقت من ربع <span style='color:Red'>لحظة</span> مستنكرة ، ضاعت بين <span style='color:Red'>مــواعــيــد الأيــام</span>
إتجهت الريح نحوي حاملة معها (<span style='color:Blue'>دمـعـة</span>) وحيدة خطفتها من وجنة ذاك الجالس هنــــاك لأرى و من بعيد (تكاد المسافة أن تكون قريبة) ضوء القمر و هو يتلألأ على وجنة ذاك النازف (<span style='color:Blue'>لدمـعـة</span>) كبصمة تركتها خلفها لأدرك المكان الذي خطفت منه .
خطفتها الريح كتخطيط مسبق ليكون المكان الذي تأوي به رهينتها هو <span style='color:Red'>وجـــنــتي</span> .. و عندها ....
بين اللبس و الجنون أرى شخصي
بين المس و الفجع أرى نفسي
بين الخلط و المزج أرى ذاتي
بين الازدواجية و الانفصام أرى عقلي
بين <span style='color:Blue'>أنـا</span> و <span style='color:Blue'>هـو</span> أحسست بروحي
أصابني الكدر و أحسست بالهم و نالني السئم مني كما أنبني ضميري بين الزجر و التعنيف ...
و حتى النرجسية في تصرفاتي بدت
كما الأنانية على جبيني ارتسمت
و قشعريرة في حنيايا ظهري سرت
و روح في صدري نحيبا قد صرخت
و الغريب أن بعض الأسقام قد برت
حتى يداي من العرق كثيرا تبللت
مزنة من الأفكار في عقلي هلت و امطرت
غريب غريب (<span style='color:Blue'>دمـعـة</span>) كانت سبب في كل ذلك .
بناني يبحث الآن عن (<span style='color:Blue'>الدمـعـة</span>) كبدوي في صحراء قاحلة يبحث عن قطرة ماء .
أين (<span style='color:Blue'>الدمـعـة</span>) ؟؟ أسفا لم تعد هناك و كأن الريح غيرت خطتها لمؤا آخر و لكن الأكيد أن مسامي تجرعت تلك (<span style='color:Blue'>الدمـعـة</span>) .
و كلحظة آخذ بها نفس عميق أنسدلا جفناي كأنهما ستار لينهيا مسرحية كان زمنها <span style='color:Red'>لـحـظـة</span> ....
و عندما احتواني ظلام أجفاني الدامس
<span style='color:Red'>رأيت أم فقدت ابنها خطفا</span>.
<span style='color:Red'>رأيت أخت تبحث عن أخاها في سجل حضور العائلة</span>.
<span style='color:Red'>رأيت أب على فراش الموت يوصي بإبنه</span>.
<span style='color:Red'>رأيت اخوة متضادون</span>.
<span style='color:Red'>رباه إني أرى جريمة اغتصاب</span>.
<span style='color:Red'>إلهي إني أرى جريمة قتل</span>.
<span style='color:Red'>هناك أرى أحلام وردية و هنا أحلام يقضة نرجسية</span>.
و هناك في الأمام أرى مرآة .. مرآة بلا زجاج .. مرآة بلا أطراف .. مرآة بدائية .. إنها مرآة الماء .. ماء عكر .. ماء عكر .. ماء عكر . إنه ماء عكر ...
و من خلال تلك المرآة رأيتني .. كلا إنه ليس أنا .. إنما هو .. بأنياب بدت من شفاه .. باحمرار بدى من عيناه .. بنفس غاضب بدى من أنفه .. بأنين بدى من روحه .. بوصمة عار بدت على جبينه .. صارخ بوجهي (تبا للمجتمع تبا للمجتمع) ،، (تبا لك تبا لك) ،، (تبا للريح تبا للريح) !!!؟؟؟
و ما شأني أنا بك و المجتمع و الريح ؟؟ كسؤال عفوي ..
أجابني ...
ويلك متى كنت انسان
ويلك من مجتمعك
ويلك من دنياك ويلك
ويلك متى مشيت على تراب لا تدنسه
ويلك متى اعتليت دابة لا تركلها
ويلك متى صدقت و وفيت و اخلصت
ويلك متى خضع لك وجه لا تذله
أهي دروس تعلمني اياها ؟ اجبته خائفا !!
بإيماءة نعم قد أجاب
خذها مني و اصطبر .. أجبته
دعــنا نــأخذ مــن الــدنيا مــوقفا .
دعــنا نــغضب و تــارة نــضجر .
دعــنا نــشمئِز و تــارة نــكره .
دعــنا نــحقد و تــارة نــسأم .
دعــنا نــكذب و تــارة نــنافِق .
دعــنا نـُـعرب الأخــلاق لــكل مــا هــو ســيء.
و قــبل ذلــك دعــنــا نُــحــِلــق.
دعــنا نُــحلِق عــاليا عــاليا هُــناك بــين الــغياهب أتــرى أيــن تـُـوميء حَــواجبي و عــّيناي؟؟ هــناك عــند ذاك الــغيّهب.
نُــحلِق بَــعيدا كــي لا يَــضجر مِــن غَــضبنا أحــد
نــُحلِق بَــعيدا بَــعيدا كــي لا يَــكره إشــمِئزازنا أحـد
ًُنــُحلِق بَــعيدا حَــيثُ الــبُعد كــي لا يَــسأم أحــدٌ حِــقدنا
نــُحلِق بَــعيدا حَــيثُ الأبــعد كــي لا يُــنافِق أحــدٌ كــذِبنا
هــل تــعي صــاحبي لــما أحــكي؟
عِــندما نَــكون هُــناك لــن تـَـنال ســوء أخــلاقنا أحــدٌ و لــن يَــنالها أحــد فــتُصبح بـِـذلِك عَــدَم ، هَــلُم مَــعي صــاحبي لـِـرفقة الــعَدَم أنــا و أنــت و ذاك الــغيّهب .
خــذ نــفسا عــميقا إفــرد الــلا جــناحيك و حــلق مــعي بــعيدا ، أتــرى ؟؟ إنــنا نــحلق لــلبعيد الــبعيد.
إنــنا نــحلق مــن جــديد
صاحبي عُــذرا لا تـَـذهب فــي الــوهم بَــعيدا فــلرُبما قــررنا أنــا و أنــت أن نــغوص لــلعُمق .. أو تـَـعلم أيــن ؟؟ دعــها صــاحبي لأيام أ ُخر...
إنــنا نُــحلِق مِــن جَــديد ، فــقط ركِــز مـَـعي
هــي حــالة لــلخروج مِــن أرضُ الــواقِع .. لِــم نُــطالب بـِـالتغيير مِــن أنــفُسِنا و يَــبقى الــزمنُ عــلى مــا هــو عَــليه ؟ لِــم ؟ ألــم يَــعبثُ الــزمن بـِـأخلاقنا ؟؟ فــلِم لا نــعبثُ مَــعه بـِـسوء أخــلاقنا مُــحلقين بــين ثــناياه؟
حـــلِق مــعي صـــاحِبي حــلِق ، هــا نــحنُ نُــحلِق مـِـن جَــديد ........
<span style='color:Blue'>صديقي الظالم يا من هو عدو لابد من صداقته عذرا إنني أهوي فلم يعودا اللاجناحاي قادران على التحليق .. إنني أهوي فلا تمسك بيدي فليس لك أمان .</span>
دعني أرجع هناك أين جمعت الريح بيننا فهكذا لقاء خير له أن ينتهي على حافة <span style='color:Red'>الـسـقـوط</span> أنت لست سوى ظالم و أنا هدية لك كي تستيقظ .
عذرا يا دمعته آن أن أغسل محياي بنور الصباح فقد أوشكت الشمس على البزوغ ليوم جديد و ظلام جدد ..
يا ترى من كان ذاك الظالم ؟
آسف على الإطالة.
اخوكم عايش وهم</font>
مواقع النشر (المفضلة)