<font color='#000000'><span style='color:Green'>وما بي أرى روحي دائما قلقة .. واجمة باحثه ساهمة ..</span>


هل هو كما قلت من ان الاهداف لما تتضح تبدأ مرحلة القلق في البدء .. قلق من المجهول .. من ما أنا في صدد فعله .. &#33;&#33;

في رحلة الامس كنت قلقة من اليوم وما افعله اليوم .. وفي رحلة اليوم انا جد قلقه من مستقبلي الذي بدأت فيه الاهداف تتغير وتعكس المسار .. روح قلقة وعين تسبح في فكرها متساءلة .. كم من الأمور لا بد وأن تكون لي اهدافها متداخلة مع صميم ما ابغي .. كم من أهدافي تلك تتنازع مع روحي مصارعة عقلي وواقعي لتبدو في النهاية قراراتي ناقصة أو كاملة مغلفة بروح لا تكل ولا تمل بأنس ربها ..



<span style='color:Red'>روح قلقة ..</span>

قد قيل لي وتعلمت .. المؤمن من لايرتاح أبدا .. دائما مشغول فكره .. يبحث عن حقائق الامور أهدافه لا تنتهي بل كل يوم تكبر .. وتزداد .. هو مطمئن بربه .. يسعى في ثقة أن ما كان من عند الله في مجمل خيره وشره خير ... لكنه قلق من التقصير في هدفه .. من التواكل في دربه .. فهو قلب قلق دائما .. لا يغمض جفنه الا محاسبا كل مافيه .. <span style='color:Orange'>عينه .. روحه .. قلبه وعقله .. فكره .. قلمه .. نفسه وجوارحه</span>.. في ميزان قلقه عناوين كبيرة .. يخاف ان يسطر بعضها وينسى الاخرى .. دائما في سعيه مطمئن .. دائما يبادر رغم ما يعتليه من قلق ..

ولي نظرة تقول ما كانت النفس مطمئنة الا بجوار ربها وما كان هناك قلق روحي إلا لانها تسعى لربها .. بكل ما يرضيه بكل ما يتقرب به اليه .. فكان القلق صديق قلب شغف بحب الله ..

<span style='color:Purple'>وقد قلت لي أن هناك عالم للعيون ..عين تفكر وعين تسرح للبعيد ..</span>

نعم أخي الكريم .. ما من كاتب إلا ووجدته يغمض عينه يحلم في كلمته ..
ماوجدت رساما الا ويغمض عينه يرسم لوحته في خياله قبل ورقته ..
وما من عاشق الا وكتب قصيدة غزله مغمض العين في صفحة قلبه قبل كراسته ..
وهناك عين الفكر .. تبحث وتبحث عن شمول وابداع لا يتكرر .. تهتم اذا ما وجدت القبيح مما يقلق روحها .. تستهم اذا ما رأت ما يغضب حبيبها هي البصر والبصيرة .. تبعث للقلب برسائل من العالم الاخر ..

<span style='color:Blue'>وقد قلت هناك ما يستحث الروح .. بل إنني أرى أن هناك ما يستحث العين أيضا ..</span>

كلمة صيغت بريشة محب ..
ألوان رسمها خيال من تاه في الدرب ..
دمعة من عين من لا يملك أبا ولا أما ..
حزن في مقلة طفلة تعودت الدلع ..

وما استحث العين سيصل للروح بدون بوابات مقفله ..

ومن اجل تلك الروح الهائمة القلقة .. الواضحه المتزنة كتبت انا ايضا كلماتي هذه ..

الاديبة الصغيرة
27/1/2003
6:52 مساء</font>