<font color='#000000'>في ليله من ليالي الشتاء البارده ، بينما كنت أعبث بجدائلي المتساقطه على وجهي..على شاطئ ( مظلم ) لا نور فيه ، سوى نور المركب الذي يطل علي من على بعد....
فــلا:
صوت نسمع.. ولا منظر نرى.. سوى صوت تلك الموجات الرقيقه ، التي تزور رمال الشاطئ قليلاً ، ثم تتراجع عنه ( مولّـيه ) بصوتها الخافت ذاك ، ونسماتها التي تداعب وجهنا ، وتمنح لأنفاسنا عبقاً كلاسيكياً أعشق ( لحظاته )..
ولكن نُصدم أننا لازلنا على الشاطئ ، حيث الأماااان و( الهدوء ) الذي نعيشه برفقة سلطان الطبيعه..( الــبـحـر )
فنرى موجه قويّه لم نعهدها مسبقاً.. تأتي إلينا...لتسابق الريح وتأخذ ما نريده..
<span style='color:Blue'>نـــــعــــم&#33;</span>
تأخذه.. لا ندري إلى أين تأخذه.. ولكنها أستطاعت أن تسلبه منّا بعد أن فشل الكثير منهم بأن يمنعونا منه..
ومن ثـمّ:
يتساقط الحلم <span style='color:Green'>بهدووووء</span>
تتساقط الّحظات الجميله ومعه <span style='color:Green'>بهدووووء</span>
تتساقط الدموع على صفحات الوجنات <span style='color:Green'>بهدووووء</span>

ولن يعووووووود... لقد ذهب مع البحر..
رحل إليه دون وداع.. ودون أن يعلمنا بأنه راحل.. والحب ( دفن ) بقلوبنا ، وصِرنا ننتظر عودته كل ليله ولن تعود إلاّ سوى ضحكات الموج الساخر منّا ، فنحن اليوم منهزمووون أمامهم ، فلم نستطع أن نحافظ على من نحب.
هل بسبب ضعفنا؟
أم أنَّ هناك من أقوى منّا؟

تلاشت تلك ( الصوّر ) أمامنا وأدركنا أن هذه الليله هي إحدى الليالي الطوال التي لازلنا نحافظ على مزاولة أحداثها
فهل سيطول بنا الأنتظار؟...&#33;
أم أن لا وجود للضعفاء منّا اليوم في دنيا الغدر والجبروت هذه؟؟&#33;&#33;
<span style='color:Green'>ربّـمـا كـانـت لـيـلـه ( قــدّ ) رغبـت بهـا أن أسـترجـع ذكـريـاااات ( سـيّد قلـبي ) الّـذي كـان ومـا زال يسـتعـمر قلـبي الصـــغيــر...(&#33;)</span></font>