أخي المزوحي ،

إن رسولنا الكريــم قال : ( لا تكذب وإن كنت مازحا )

وقــد رهب أيضا أن يعتذر الأخ إلى أخيــه المســلم فلا يقبل عــذره ، فإنــه لا يرد الحوض مع النبي ، ولا يرافقــه
ويعتبر أنه قــد أذنب وأتى كبيــرة من الكــبائر والعياذ بالله ...

أخي إن كنت قد اعتذرت فتأكد أنك على صواب ، وابقى عليه ، واستمـــر عليه ، إن رضى وقبل عذرك فقــد حاز على رضى ربــه ورضى نبيــه عليه أفضل الصلاة والســلام عليــه ، وإن لم يقبــل به فأدعي رب العالميــن أن يهديــه لما فيــه خير وصلاح لــه وما فيــه رضى لرب العالمـيــن ،
( وإن أخذتــه العــزة بالإثــم ) فسـتظل الأخ والصاحب والرفيق لــه مهما فعــل ، فقــد أظهرت إعتذارك وندمك لما فعلـــت ، وعليــه أن يقبل اعتذارك وأن ينسى ما حصــل ، بل واجب عليه فعل ذلك تجاه أخيــه المســلم ،
لكم زاد التخاصم بين المســلميــن ، وكثرت العداءات بيــنهم لأسباب صغيــرة ، دنيويــة ..
نســأل الله أن يبصــر الجميــع الحــق ويرشــدهم إلى طريـق الصواب وما فيــه خيـر للجميــع
اللهم آميـــــــن

هذا وما يمليــه عليه ضميرك فافعلــه أخي

اختكم
بنت القدر الحزين