ذاك المساء
والشارع الممدود تسحب فوقه شمسُ الخريف ..

حُزَما ً بقايا من ضياء

والصمتُ يحتضن المكان سوى رفيف أشجاره ..

وخطىً لبعض العابرين
ساروا هناك على الرصيف
ساروا بلا هدفٍ بلا قصد ٍ حيارى تائهين ..

لم أدر فيم وقفتُ ؛ فيم تسمّرتْ
قدمي على ذاك الرصيف ..

لم أدرِ ماذا شدّني عند الجدار
هل كنتُ أبحثُ في ضياعي عن وجودي ؟

هل كنتُ في قلق الحياة
ذاك المساء

أسعى بأعماقي إلى شيء بعيد
أسعى إليه ،، أودّ لو ألقاه لكن لا أراه؟

***
ووقفت :
" ماذا لو يمر الآن بي؟
" أنا كيف ألقاه لو التقت العيون؟

" لا ،، لن أمد يدي إليه لن يحركني فرح ذاك الجنون
" ما عاد مثل الأمس يبدع لي الفرح

" سأرد عن عينيه وجهي
" لو يمر الآن بي

" سأظل أرنو للفراغ
" كأنه ما مر بي
" لا ،، لن أبالي لو يمر

وبقيت في ظل الجدار
لم أدر فيم بقيت في ظل الجدار
قدمي مصفدة وطرفي تائه لا يستقر ...

***

حيرة ٌ حائرة ٌ كم خالطت ظنّي و هجسي
عكست ألوانها السود على فكري وحسّي
...
قلقٌ شوّش في نفسي طمأنينة نفسي !!

هذه الكلمات أخذت سرا ً من أسراري ... مقتطفات من أشعار فدوى
وآسفة على الإطالة ..

أختكم
دمعة العين