بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و ورحمة الله و بركاته,,,
اخوتي الأعزاء..
البراق
الأمير الحزين
جايز اكون غريب
طائر النورس
اسعدني مروركم الطيب على الموضوع و اراؤكم القيمة فيه ... لكم كل الشكر .. و لدي هنا نموذج احببت ان اطلعكم عليه و هو شيخنا الجليل و وشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله, واحد من الدعاة الكبار الذين كثر خصومهم من أبناء جلدتهم في الصف الإسلامي,و تنوع إيذاؤهم و تعددت وسائلهم في المكر و الخديعة للإيقاع بالشيخ الجليل فحاكوا المؤامرات و زوروا الحقائق و نسجت اخيلتهم المريضة و نفوسهم الخبيثة الاكاذيب و الإفترآت التي كان من نتيجتها سجن شيخنا الجليل ...
فماذا كان موقفه من هؤلاء ؟؟
و بأي شيء امر اصحابه الذين ساءهم ما أصاب شيخهم ظلما و بهتانا ..؟ هذه رسالة ارسلها لهم من سجنه,تجيب عن التساؤلات و تدل على ما كان عنده من فقه عظيم,و خلق كريم,و فهم دقيق و حرص عميق على دماء المسلمين و وحدة صفهم و صفاء قلوبهم فقال لأصحابه من سجنه:
(( تعلمون رضي الله عنكم,؟؟؟إني لا أحب ان يؤذى احد من عموم المسلمين,فضلا عن أصحابنا بشيء اصلا,لا ظاهرا و لا باطنا,و ولا عندي عتب على احد منهم ,و لا لوم أصلا,,بل عندي من الكرامة و الإجلال ,و ابلمحبة و التعظيم اضعاف ما كان, كل بحسبه, و لا يخلو والرجل ,إما ان يكون مجتهدا أو مخطئا أو مذنب ,فالأول ماجور مشمور و والثاني أجره على الاجتهاد معفو عنه,و الثالث فالله يغفر له و لسائر المسلمين .. لا أحب ان يقتص من احد بسبب كذبه علي,أو وظلمه و عدوانه,فاني قد أحللت كل مسلم ,و أنا احب الخير لكل المسلمين و اريد لكل مؤمن من الخير ما اريده لنفسي ,و الذين ظلموا و وكذبوا هم في حل من جهتي))
إنتهت الرسالة
يا لها من لفتة جميلة و رائعة من شيخ الاسلام تستحق وقفة تأملية طويلة من دعاة اليوم و منا نحن العامة نحن الذين سرعان ما تحشد نفوسنا و يشتد قولنا و ينبو طبعنا ,,لمجرد كلمة عابرة او موقف مقصود او غير مقصود ...
يبقى ان اقول من وحي موقف الامام الكبير ان الكبار العظام لا يحملون الحقد و لا يعرفون طريقه و صدق الشاعر الكبير عنترة بن شداد رغم جاهليته الا انه قال:
<span style='color:Blue'>لا يحمل الحقد من تعلو به الرتب</span>
<span style='color:Blue'>و لا ينال العلا من طبعه الغضب</span>
أختكم في الله
<span style='color:Purple'>أمة الله</span>
مواقع النشر (المفضلة)