بأسمه ابدء

بعد كل تلك السنين من العطاء
وبعد كل ذلك التعب والعناء

ننظر الى ما ادخرناه لأنفسنا
لغدٍ  مجهول قد لا يرحمنا

نجد ان رصيدنا صفر
ونبقى مع الوحدة والقهر

نبكي على السنين الماضية
بكاء الأب على ابنته الغالية

شيئا فشئ نختفي في ظلمات النسيان
كأن ما قمنا به لم يكن ولا كان

وذكارنا غدت في صحبة الماضي
وافعالنا كأنها شئ فارغ فاضي

في تلك الممرات الخلفية نختبئ
نحضن دموعنا بأجفاننا ولا نجترئ

على ان نواجه من بالنسيان
رد لنا الإحسان

نبقى مع الوحدة والألم
نشكو همنا للورق والقلم

والكلمات دموع
ونحيب غير مسموع

هذا جزائنا
وهذا مصيرنا
فمن يشعر بنا