<span style='color:Blue'>في معمعة الصمت الصاخب ...
تعلو همســـات تلك النفـــس الحائـــــرة ...
تريـــد حريـــتها ,,, تريـــــد أن تخـــــرج طليـــقة في الجـــو ,,,
مــــلّـــت كونها حبيـــسة أضـــلع ,,, وبعض أنفاس ، وحفــــنة نبــضات
مـــلّـــت كونها سجيــنة روح ... في ثوبــها الأســـود ...
تريـــد أن تتمـــرد ، وتعلـــنها صيــحة مدويــة على المــلأ ..
نعــم .. ملّـــت حبـــس تلك الأســـرار ، ومــحاولـــة نســيانها
انطــــوت، وانعـــزلت عن الجميــــع ,,, كي لا تزل لســـانها
خففت حدة تلك العـــزلة بدموع كادت أن تخنق أنفاســها,,,
وارتدت قناع البهجـــة لكي لا تثيــر غبار الأســئلة عن حــالها,,,
وعاشـــت كما عاش الســر بين حناياها,,,, متناســـية كونها حزيــــنة
ضحكت وأضحكـــت جميـــع من حولـــها ,,, جمعـــت قلوب الحيارى تجاه طفوليتها ،
وبراءة حركاتها المـــرحة ,,, ولـــكن وفي ضجة الفرح القائم..
تسمــع كلمــات من أفواه الضاحكين يذكرها بذلك السر النائم...
تبدو عاديــــة ولكـــن بالنســـبة لها ,,,, تبدو كسـيف طعنت به,,,
تريــد أن تســد أفواههم حتى لا يثيــروا في نفســـها رغبة الإفصاح عنه..
كما اعتادت أن تفعــل ,.. أطفأت لهيــب ما أشعلوا في صدرها بدموع ألــم ورضى بما فرضته الحياة عليها...
وتغمــض جفنها لتــحلق في عــالم أحــلامها ، بعيـــدة عن أرض الواقـــع ..
راجيــــة أن لا تستفيـــــق منه أبــــداً .....</span>
<span style='color:Red'>بقلـــم
بنت القدر الحزين</span>
مواقع النشر (المفضلة)