ســـــــــــــــــــــــل امي...

خنفروشووووه ما خبي عليك موضوعك خوفني و اشعل في عقلي براكين حيرة كنت قد ضننتها خمدت منذ زمن<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/confused.gif" border="0" valign="absmiddle" alt='???'> &nbsp;و اطلب منك السموحة مقدما اذا خرجت عن الموضوع و طولت عليك و لكن هذا الي خطر على بالي... &nbsp;<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/crazy.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=''>

لم يستطع الإنسان منذ الأزل من ان يعقد سلام بين ضروراته الملحة و اشواقه الروحية المرفرفة,فجاء الإسلام ليحقق عقد السلام ذاك و لكنه لا يعقده على حساب النوازع الضرورية و لا على حساب الأشواق الروحية..
الضرورات و الأشواق و كلتاهما تندمجان في تناسق,فلايضيع من طاقتهما الدافعة إللاّ ما يعارض هذا التناسق,و ما يعوق نمو الحياة الكامل.
<span style='color:Red'>الإنســـــــــــ ـان.</span> ..أرقى نماذج الحياة مصوغ كيانه من مادة الكون الأولى,و نسبة الى مادة هذا الكون عريق:و لقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين...صدق الله العظيم.
إن مشكلة الفردية الخطيرة و اساسها الكيماوي هوجمت بنجاح كبير((الفردية :كل فرد إنساني له خصائص ذاتية – غير الخصائص الانسانية المشتركة- تجعله كائنا بذاته او عالما بذاته.
رغم كل الدراسات و البحوث و النظريات في كل المجالات و الضروب العلمية و الفلسفية و الادبيةقرر ان حقيقة علمنا عن الإنسان لا شيء&#33;<span style='color:Blue'>و اننا نعيش في جهل مطبق بهذا الكائن الذي هو نحن&#33;</span>
و كمدخل لما اريد ان اتحدث عنه اريد ان الفت انتباهكم الى نقطة مهمه...و هي ذاك التفاوت العجيب بين علوم الجماد و علوم الحياة ..فعلوم الفلك و الميكانيكا و الطبيعة تقوم على آراء يمكن التعبير عنها ,بسداد و فصاحة,باللغة الحسابية,و قد انشأت هذه العلوم عالما متناسقا كتناسق آثار اليونان القديمة..
إنها تنسج حول هذا العالم نسيجا رائعا من الإحصاءات و النظريات..بيد ان موقف علوم الحياة يختلف عن ذلك كل الإختلاف,حتى ليبدو كأن الذين يدرسون الحياة قد ضلوا طريقهم في غاب متشابك الأشجار,او انهم في قلب دغل سحري,لا تكف اشجاره التي لا عداد لها عن تغيير اماكنها و احجامها&#33;
و بتعلمنا سر تركيب المادة و خواصها استطعنا الظفر بالسيادة تقريبا على كل شيء موجود على ظهر البسيطة...فيما عدا انفسنا, فنحن نرزح تحت عبء اكداس من الحقائق التي نستطيع ان نصفها,و لكننا نعجز عن تعريفها او تحديدها في معادلات جبرية..و ملاحظة الأشياء تمدنا فقط بأقل صور العلم شأنا,و نعني بها الصورة الوصفية.
<span style='color:Red'>فالإنســــــــــ ــــــان</span> كلا لا يتجزأ و غاية في التعقيد ,و من غير الميسور الحصول على عرض بسيط له,و ليست هناك طريقة لفهمه في مجموعة,او في اجزائه,و في وقت واحد او اوقات مختلفة,كما لا توجد طريقة لفهم علافاته مع العالم الخارجي...<span style='color:Red'>فالإنســـــــــا ن</span> <span style='color:Blue'>حجميا و معنويا و شعوريا كتلة تكيفية تتقلب وفقا للمحيط و الظروف الواقع على تأثيرها و من جهة اخرى الطبيعة و العالم بل و الكون اجمع يتأثر عن طريق هذا الإنسان ايضا&#33;</span>
و لكي نحلل انفسنا فإننا مضطرون الى الإستعانة بفنون مختلفة و علوم عديدة و من الطبيعي ان تصل كل هذه العلوم الى رأي مختلف في غايتها المشتركة ,فإنها تستخلص من الإنسان ما تمكنها وسائلها الخاصة من بلوغه فقط,و بعد ان تضاف هذه المستخلصات بعضها الى بعض فإنها تبقى أقل غناء من الحقيقة الصلبة...إنها تخلف وراءها بقية عظيمة الأهمية,بحيث لا يمكن إهمالها...
لقد بذل الجنس البشري مجهودا جبارا لكي يعرف نفسه,ولكنه بالرغم من اننا نملك كنزا من الملاحظات التي كدسها العلماء و الفلاسفة و الشعراء و كبار العلماء الروحانيين في جميع الأزمان,فإننا استطعنا ان نفهم جوانب معينة فقط من انفسنا..إننا لا نفهم الإنسان ككل اننا نعرفه على انه مكون من اجزاء مختلفة,و حتى هذه الاجزاء ابتدعتها وسائلنا..<span style='color:Red'>فالإنسان</span> <span style='color:Blue'>مكون من موكب من الأشباح تسير في وسطها حقيقة مجهولة&#33;&#33;</span>

و الشعور الذي لاحظه علماء النفس و كبار معلمي الحياة الروحية و الشخصية التي أظهر التأمل الباطني لكل إنسان أنها كامنة في اعماق ذاته ..إنه – الانسان- عبارة عن الأنسجة و الشعور ذلك الكائن الحي العالمي الذي اصبح مع نموه مع الزمن و تطوره يستهلك بلا إنقطاع..لكنه قد يكون ذاك النبي او ذاك الشاعر او ذاك البطل او ذاك المبدع او ذاك المهندس او ذاك الحمال او الغبي....انه ليس فقط ذلك المخلوق شديد التعقيد الذي تحلله فنوننا العلمية,و لكنه ايضا تلك الميولات و النكهات و كل ما تنشده الانسانية من طموحات...
و واقع الأمر ان جهلنا مطبق فأغلب الأسئلة التي يلقيها العلماء اولئك الذين درسوا الجنس البشري و نلقيها بدورنا على انفسنا تظل بلا جواب..لأن هناك مناطق غير محدودة في دنيانا الباطنية مازالت غير معروفة,و لم يستطع الوصول اليها لا بعلم التشريح و لا بغيره,فنحن لا نعرف حتى الآن الإجابة على اسئلة كثيرة منها:
<span style='color:Teal'>- ماهي طبيعة تكويننا النفساني الفيسيولوجي؟و ماهي العلاقة بينهما؟</span>
<span style='color:Green'>- اي شكل من اشكال النشاط مسؤول عن تبادل الشعور او الخواطر؟</span>
- لا شك مطلقا في ان عوامل فسيولوجية و عقلية معينة هي التي تقرر السعادة او التعاسة النجاح و الفشل و لكننا لا نعرف ما هي العوامل..إننا لا نستطيع ان نهب اي اي فرد ذلك الاستعداد لقبول السعادة بطريقة صناعية..
<span style='color:Maroon'>- كيف نستطيع ان نحول دون تدهور الإنسان و انحطاطه في المدينة العصرية؟</span>
<span style='color:Brown'>- بل و اننا لا زلنا بعيدين جدا عن معرفة ماهية العلاقة الموجودة بين الهيكل العظمي و العضلات و الأعضاء و وجوه النشاط العقلي و الروحي و ما زلنا نجهل العوامل التي تحدث التوازن العصبي و مقاومة التعب و الكفاح ضد الأمراض و و المجهود و العناء...</span>
- و هناك اسئلة اخرى لا عداد لها و لكنها ستظل جميعا بلا جواب فمن الواضح ان جميع ما حققه العلماء من تقدم فيما يتعلق بدراسة الإنسان غير كاف و ان معرفتنا بأنفسنا مازالت بدائية في الغالب..
و الله ان في خاطري هذربان وااايد و ارجو من خوي خنفروش ان يمنحة تأشيرة الدخول لموضوعه هذا اذا ما انعمل لي بلوك من الموضوع اصلا.. &nbsp;<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/tounge.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':p'>


**********************
<span style='color:Red'>يا غغب الضفة لا تـــــهـــــدأ</span>




&nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp;<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/inlove.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=''>