بسم الله

رائعة انت في طرحك أختي ولا أريد أن أزيد في الإطراء وأنت أهل له .. ولكن
إسمحي لي أختي أسرار أن أعلق على نقطه واحدة فقط من النقاط التي أثرتيها فقد أثرتي نقاط عدة ذات أهمية بالغة كما أنك أثرتي حفيظتي ..
وهذه النقطة التي أثرتيها هي الهدف من الحياة وتحقيق الهدف ونوع الأهداف أو هكذا فهمي المتواضع لموضوعك ..
ثم ماذا بعد ؟
هل السؤال هنا عن الهدف الفعلي أم عن الوسيلة .. فإن كان السؤال عن الهدف الذي تريده النفس فهذه مصيبة .. لأن المفروض من المسلم العاقل أنه قد وضع لنفسه أهدافا مرحلية وأهداف كبرى .. نعم قد يغير الإنسان أهدافه المرحلية ليصل إلى الهدف الأسمى والأكبر لكن لا يمكن أن يغير الهدف الرئيس للحياة .. إلا أن يغير فكره ومبادئه وهذا يمكن أن يحصل في هذه الحياة فقط للتائهين وليس لصاحب المبدأ القائم على فكر واعي مطلع .. أو أن يقدر الله شيئا كان مفعولا ..
سوف نكون حقاً مدركين لأنفسنا وحقيقة أنفسنا إذا عرفنا أهدافنا وطاقاتنا في تحقيق هذه الأهداف .. فعندي ما النفس إلا وسيلة لتحقيق الهدف الأسمى والأكبر وهي العبودية المطلقة لخالقها .. هنا فقط سوف نعرف حقيقة نفوسنا وأهدافها .. فمعرفتنا لخالقنا حتماً سيؤدي إلي معرفتنا لأنفسنا والمطوب منها .. وليس العكس كما قالت إحدي الأخوات في موضوع الذات ..
حيرتيني أختي أسرار في كلامك عندما قلت نحن في حاجة ماسة إلى أن نعود إلى أنفسنا .. أيام وأنا أفكر في كلامك .. نعود إلى أنفسنا .. ولم أصل إلى نتيجة .. إهتز كياني .. شرد فكري ... أصابني الإرهاق .. وأنا أفكر في هذا الكلام نعود إلى أنفسنا ..
وفي النهاية لم أصل إلى نتيجة .. ولكني قررت ونادراً ما أقرر بهذه السرعة .. ماذا قررت يا قطب ؟ قررت أن لا أغادر نفسي ولو للحظة كي لا أعود إليها مرة أخرى .. فهي ليست ملكي ..
وأخيراً .. إن وصلت إلى فهم آخر لهذه العبارة .. ثم ماذا بعد ؟ فلي عودة .. وإلا يقدر الله ما يشاء
ولك مني كل تقدير على هذا الطرح الموفق .. ولا تبخلي علينا بقليل منه دائم

أخوك
<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/xmas.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':max:'>