<span style='color:Red'>عــــــــودة للــوراء</span>
كــان يا مكــان.. في قديم الزمان.. و سالف العصر و الأوان..
كــانت هناك وردة.. بجانبها سجــان..
و كلما كانت الورد ة ترنو للسمــاء.. جلدها الزمــان..
و كـانت بريئة كعينيها.. تقرأ كل مساء بعض روايات حب و تسقي ذاك الحــرمان..
فتعلمت من تلك الروايات... أن للحب فنون.. و بعض الجنــــــون !!!
غفت يومــا الوردة على ساعد السجــان..
و رأت فيما يرى النائم .. بعض أطــلالٍ لمدينــة .. و البقايا من الأشيـــاء..
ظنت أن تلك الكلمــة المقتولــة كانت كلمة حب..
و تلك اللمســة الموؤودة كانت لمســة حب..
و تلك النظرة الكاذبــة اللاخجولة كانت نظرة حب..
و أن الوردة الحمراء التي أهداها إياها كانت وردة حب..
و أن حبات الماس المبعثرة .. كانت دليل حب..
و النشيج الذي يعلو حولها كل مســــاء.. كانت أغنية حب..
عفـــــــوا ..
لا تقتلي بهجــة الكلمــة و اللمســــة و النظــرة .. فقد كان كل حرف و كل إحساس يرسم في أَعْينَ خجلــى أجمل لوحــة سريالية..
لا تقتلي بهجــة الأمسيات.. حين يُزين بدايتها وردة.. و منتصفها عقد ماسي.. و آخرتها أغنية حتى الفجـــرية..
لا تقتلي تلك الأشيـــــــــاء.. فكلها أدلـــــة حب.. في زمــن غابـــر..
و ما زلنــا نحتاج تلك الأشيــــاء.. لأصفح للسجان سجني.. و اعذر السجان لقتلــــي..
حسنـــــــا..
نامي الآن...
و لكن لا تطيلي..
و احــذري السجـــــان..
إني أخاف عليكِ من الحنينِ..
السمــــــــوحة
مواقع النشر (المفضلة)